الغدة والحمية ومشكلات النوم أسباب تعكر صفوك وتقلب مزاجك
سرعة في الغضب، تقلبات في المزاج، صعوبة في التركيز. قد تكون هذه الأعراض تافهة وغير مقلقة إذا كانت عَرَضية ولم تدم طويلاً، لكنها تصبح مزعجة، بل معيقة إذا كانت دورية ومنتظمة. في هذه الحالة، يجب اللجوء فوراً إلى الطبيب المعالج أو الطبيب النسائي لتشخيص المشكلة وإيجاد الحلول لها. قد ترتبط السرعة في الغضب بمشاكل صحية هرمونية ونسائية (تناذر ما قبل الطمث، اكتئاب ما بعد الولادة، مرحلة ما قبل سن اليأس.)، أو مرض في الغدة الدرقية، أو اكتئاب موسمي، أو خلل في التوازن الغذائي، كما تعزى السرعة في الغضب أحياناً إلى التهاب أو إلى تأثير جانبي لدواء معين، حسب ما ورد بمجلة "لها" اللندنية. تذكري دوماً أن تقلبات المزاج هي عارض مثل بقية الأعراض، ومن المهم إيجاد السبب لمعالجته بالدواء النافع واستعادة الهدوء الطبيعي يحتدم نشاط الأعضاء ويحصل فرط في عمل الغدة الدرقية. في الحالة المعاكسة، يعمل الجسم ببطء ويتم الحديث عندها عن قصور في عمل الغدة الدرقية. غدتك الدرقية تؤثر الغدة الدرقية في المزاج، ونمو الشعر، وخفقان القلب. تشيع كثيراً التقلبات في عمل الغدة الدرقية عند المرأة، خصوصاً في سن البلوغ، وأثناء الحمل وفي مرحلة ما قبل سن اليأس. فحين تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات، في كلا الحالتين، يحصل قدر كبير من الاضطراب والتوتر والسرعة في الغضب، إضافة إلى ردات فعل اكتئابية سريعة في حال الفرط في عمل الغدة الدرقية، وتباطؤ إجمالي ومشاكل في الذاكرة في حال القصور في عمل الغدة الدرقية. في هذه الحالة، تبرز الحاجة إلى جرعة من الهرمون الدرقي (T3 أو T4)، حسب توصيات الطبيب. القصور في عمل الغدة الدرقية هو الأكثر شيوعاً، علماً أنه قد يرتبط بخلل في عمل الغدة الدرقية أو بخلل في مناعتها. في هذه الحالة، تبرز الحاجة إلى تناول هرمونات بديلة. وبالنسبة إلى الفرط في عمل الغدة الدرقية، قد تنجم عن أجسام مضادة تحفز إنتاج الهرمونات أو عن وجود أورام أو حتى تضخم في الغدة الدرقية. ثمة علاجات عدة ممكنة، أبرزها تناول الأدوية المضادة للغدة الدرقية التي تمنع إنتاج هرمونات درقية جديدة بحيث يعود المستوى إلى طبيعته. يمكن اللجوء أيضاً إلى الجراحة أو اليود الإشعاعي الذي يؤثر في الأورام الدرقية المفرطة النشاط. مشكلات النوم قلة النوم سبب رئيسي للمزاج السيئ والسرعة في الغضب، أو حتى الاكتئاب. وإذا حصلت قلة النوم 3 مرات في الأسبوع، يجب مراجعة الطبيب لأن الأرق يكون متأصلاً في هذه الحالة. إنها مشكلة شائعة كثيراً عند النساء، ويجب معالجتها بدقة وعناية. قد ينجم الأرق عن أمراض عدة، مثل الفرط في عمل الغدة الدرقية، أو داء الربو، أو الاكتئاب. يمكن معالجة الأرق بالأدوية وبتقنيات أخرى مثل الاسترخاء والعلاج النباتي واتباع بعض النصائح البسيطة للنوم: الاستيقاظ في وقت محدد كل يوم والخلود إلى النوم عند أول علامات النعاس، وممارسة التمارين الرياضية في الصباح، وتحسين البيئة (ستائر حاجبة للضوء، فراش مريح، نوافذ عازلة للصوت). خلل التوازن الغذائي يمكن لأي خلل في التوازن الغذائي أن يؤثر في الجسم البشري، ما يسبب اضطرابات جسدية (تعب) ونفسية، مع تقلبات في المزاج. والمؤسف أن الخلل في التوازن الغذائي يتفاقم في الحميات الغذائية المنحفة الهادفة إلى تخفيض الوزن. هكذا، تفتقد النساء غالباً إلى التريبتوفان، ذلك الحمض الأميني الموجود في اللحوم والبيض ومشتقات الحليب. والمشكلة هي أن الجسم البشري بحاجة إلى سكريات للتأثير في إفراز السيروتونين، الناقل العصبي المسؤول عن الحالة العاطفية، في مستوى الدماغ. لذا، يمكن لطبق خفيف من الحلوى بالحليب أن تؤثر إيجاباً في المزاج. أما مجموعة الفيتامينات B والعناصر المغذية الأساسية التي تؤثر في الدفق العصبي فلها أيضاً تأثير في المزاج. فثمة عناصر موجودة في الأطعمة الحيوية (مثل الموز والحبوب) التي تمتنع النساء غالباً عن تناولها خشية حصول زيادة في الوزن. لذا، لا ضير أبداً في تناول مكعب من الشوكولا أو القليل من المكسرات حين تكون المعنويات في الحضيض. لا يفترض بهذه الكمية الضئيلة من الأطعمة أن تسبب زيادة في الوزن. وبالنسبة إلى الزنك، فهو موجود بوفرة في ثمار البحر مع أحماض أمينية أخرى تؤثر في الأستيلكولين، الناقل العصبي المحفز للاسترخاء. ولا ننسى طبعاً أهمية الفيتامين B9 الموجود في الخضار والسمك. الهرمونات يرتبط إفراز الهرمونات النسائية بالعواطف، والعكس هو الصحيح أيضاً. لهذا السبب، يمكن للتقلبات الهرمونية أن تؤثر بشكل مباشر في الطباع. هذه هي حال تناذر ما قبل الطمث، المرتبط بانخفاض مستوى البروجسترون أثناء الدورة الشهرية. يؤدي هذا الخلل في التوازن الهرموني إلى حصول حالة قلق أو عدم القدرة على ضبط التوتر، ما يؤثر بدوره في الإفرازات الهرمونية عبر بعض الناقلات العصبية في الدماغ التي تؤثر في المبيضين. يضاف إلى ذلك عدد من العلامات الأخرى، الجسدية هذه المرة: أوجاع في الثديين، انتفاخ، صداع شقيقة، آلام في البطن أثناء تناذر ما قبل الطمث. للتخفيف من وطأة هذه العلامات، يكون العلاج هرمونياً بالدرجة الأولى. يصف بعض الأطباء العلاج البديل للهرمونات المخصص لسن اليأس، فيما يوصي أطباء آخرون بالعلاجات الطبيعية، مثل العلاج بالنباتات أو العلاج المثلي. الضوء والحركة إذا لاحظت أن تقلبات المزاج تخف لديك حين يصبح النهار أطول خلال فصليّ الربيع والصيف، يعني ذلك أنك مصابة بالاكتئاب الموسمي المرتبط بقلة الضوء خلال الشتاء. يمكن معالجة هذه المشكلة بالضوء العلاجي (10 آلاف لكس على الأقل قوة المصباح العلاجي). ابتعدي مسافة 40 سم على الأقل عن المصباح العلاجي، وتعرضي له لمدة نصف ساعة كل صباح، بدءاً من أول أيام الخريف. سوف تشعرين بالتحسن بدءاً من اليوم الثالث أو الرابع. وإذا عانيت من أوجاع الرأس، راجعي الطبيب. من جهة أخرى، تبين أن التمارين الجسدية تطلق في الدماغ أندورفينات، تولد حالة من الإبداع والسعادة في الإنسان. لهذا السبب، يكفي ممارسة 15 إلى 20 دقيقة من التمارين الجسدية كل يوم، ويستحسن تنويع النشاطات وتكييفها مع أوقات الفراغ لتكون مصدراً للراحة وليس للقلق. الأغذية والمزاج قد يتساءل البعض ما هي أهم الأغذية والمشروبات التي تؤثر فعليا علي الحالة المزاجية؟ والإجابة كما يقول خالد المنباوي استاذ طب الأطفال واستشاري اعصاب الأطفال بالمركز القومي للبحوث أن الماء يعتبر من أهم ما نتناوله ويؤثر ايجابيا علي المزاج, وكذلك السكر والكافيين والشيكولاتة إلي جانب الخضراوات والفواكه وذلك بالإضافة الي المأكولات البحرية الغنية بالزيتون والأحماض الدهنية المفيدة. وعن أفضل الأغذية والمشروبات التي تؤثر ايجابيا علي الحالة المزاجية لمن يعاني من الاضطرابات العصبية وحالات الرعب والفزع بدون سبب فقد لخصها كالآتي: الاهتمام بزيادة تناول ما يحتوي منها علي الكالسيوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم لأن هذه العناصر تقل في حالات القلق والضغوط النفسية وهي توجد في الموز والبروكلي والأرز الغامق, والأسماك, والخميرة والأفوكادو والزبادي ومنتجات الصويا والفواكه المجففة بالإضافة الي الاغذية الغنية بفيتامين ج والريبوفلافينويد والتي توجد في الكريز والتوت والعنب الأحمر والموالح. وأشار د.خالد إلي ضرورة أن يتناول هؤلاء الذين يعانون من الاضطرابات العصبية والرعب والقلق كميات مناسبة من الكربوهيدرات المختلفة والحليب والفواكه المجففة لاحتوائها علي الأحماض الأمينية وعلي رأسها حمض التريبتوفان الاساسي والحيوي لتكوين وتصنيع هرمون السعادة "السيروتينين" الذي يخفف من القلق والنرفزة ويعتبر من المهدئات كما يمكن لعسل النحل أيضا أن يؤدي هذا الدور, فهو مهديء طبيعي للحالة العصبية للإنسان. كما ينصح بالإقلال من تناول الدهون المشبعة لتحسين حالة هؤلاء الذين يعانون من تلك الاضطرابات العصبية والرعب والقلق بدون سبب والامتناع أيضا عن تناول الأغذية التي تحتوي علي كميات من الكافيين مثل القهوة, الشاي الثقيل, الشيكولاتة, الكولا, وايضا المشروبات الغازية والمعلبات بصفة عامة وذلك للحد من تلك الأعراض السابقة. وفي حالات الأرق التي قد يعاني منها البعض فإن تناول الأغذية الغنية بفيتامين ب6 والنياسن والتريبتوفان يساعد علي النوم والاسترخاء وتوجد في الموز والزبادي واللبن والتونة. بالإضافة الي الامتناع عن التدخين وعدم الإفراط في تناول الشيكولاتة, الطماطم, السبانخ, البطاطس والسكريات لإحتوائها علي عنصر التيرامين والذي ينشط خلايا المخ. أما الاحباط والخمول الذي قد ينتاب البعض فينصح د.خالد أصحابه بتناول الأغذية الغنية بالبروتينات والدهون الأساسية, بالإضافة الي أغذية غنية بحامض الفوليك مثل السلامون والأسماك بصفة عامة وتناول الطيور وعلي رأسها الدجاج والرومي, والألبان المجففة الخالية من الدسم والأجبان والبيض وأيضا المكسرات.
hgy]m ,hgpldm ,la;ghj hgk,l Hsfhf ju;v wt,; ,jrgf l.h[;