و غربت الشمس
"طالباتك ايه يا أستاذى"
"قهوة زيادة من فضلك"
"حالا يا أستاذ"
ذهب النادل لأحضار القهوة و أنا شارد الذهن أنظر الى السماء ذلك الثوب الازرق الملطخ بالدماء والشمس ذلك القرص الامى الذى تهرق دمه من جراء معركه شرسه مع الظلام ومن الواضح ان الظلام قد فاز بهذه المعركه،وبينما أنا كذلك سمعت صوت أم كلثوم ينبعث من اللامكان ذاهب الى اللامكان تشدو برائعة أحمد رامى"ذكريات"
ذكريات عبرت أفق خيالى _ بارقا يلمع فى جنح الليالى
كيف أننســـاهـا و قلبـــى _ لــم يـــزال يسكن جنبــى
أنها قصة حبى
أنها قصة حبى
لماذا هذه القصيدة بالذات تتردد بداخلى؟ لا أعلم
وتردد صوت النادل ليحطم جدار الصمت بقوله"القهوة يا بيه"
"شكرا ضعها على المنضدة"،لقد تذكرت آخر مرة التقينا فيها أنا و حبيبتى، لقد كنت قاسيا جدا عليها لقد كانت مثل الفراشه الجريح،هل ما فعلته كان صواب ام خطا ،لقد قلت لها"أن امامى طريق طويل لكى أتقدم لطلبها و لا أستطيع أن أقيدها كل هذه المده حتى تتوفر لى متطلبات الزواج"،و لكنى بعدأن تركتها علمت أنى أحبها حقا و لا استطيع تركها،ساذهب أليها حالا ،ولكن ما هذا أنها حبيبتى نعم هى أنها مثلى لم تصبر على فراقنا لفد كانت تعلم أننى عندما أكون فى حاله من الضيق أذهب الى تلك الكافيتريا،أنها تعبر الشارع كى تأتى الى تجرى نحوى أجرى أنا الاخر نحوها،ولكن القدر هو الاخر كان يجرى بخطواته الرتيبه ويده البارده لقد كان أسرع منا،كانت تجرى نحوى بلهفه لذلك لم تنتبه الى تلك السياره المسرعهالتى تتقدم نحوها لقد صدمتها ثم ولت مدبره،"ياآلهى حبييبتى" أجرى نحوها وأضع رأسها الملطخ بالدماء على صدرى أنها تبتسم لى ابتسامتها الاخيره أبتسامه الوداع أنها تودعنى ياويلتى لقد كنت مخطىء الدماء تملأ يدى هل هى دماء حبيبتى فعلا أم هى دماء الشمس المهرقه ،تنفرج شفتا حبيبتى كانها جبلين ثقيلين تنطق بأخر كلماتها تقول لى كلمه واحده "احبك" ثم تثقل رأسها على صدرى،هل ماتت حقا ؟لا مستحيل ضممتها الى صدرى ضمتا شديدة و عيناى تجرف بالدموع و .و غربت الشمس.
, yvfj hgals