قلة النوم والمرح والغرابة تعرفي على أعراض الهوس قبل أن يصيبك
يعتقد الكثيرون أن الهوس الخفيف أقل حدة من الهوس، إلا أنه ومقارنة بالمزاج المعتدل فهو يعني وجود هوس فعلا. وأحد معالم الهوس الخفيف البارزة قلة الحاجة إلى النوم، وينام بعض الناس المعانين من الهوس الخفيف لساعات معدودة في اليوم، ومع هذا فإنهم يؤكدون أنهم يشعرون بكفايتهم من الراحة. وفي نفس الوقت، فإن الكثير من الأشخاص المبدعين يتسمون بالهمة العالية، وعندما يكونون منجرفين في أعمالهم، فإنهم ينامون لفترة أقل من المعتاد.
ويتطلب التشخيص الرسمي لحالة الهوس الخفيف، وجود ثلاثة أعراض له على الأقل من بين الأعراض التالية، واستمرارها لمدة أربعة أيام على الأقل، وهي: الشعور بالتقدير الذاتي العالي المبالغ فيه أو الشعور بالعظمة، وتدني الحاجة إلى النوم، وازدياد الحديث أي اللغو الزائد، والتواتر السريع للأفكار والتصورات، وتشتت ملحوظ في الانتباه، وازدياد النشاط، والمشاركة الزائدة عن الحد في النشاطات التي تجلب السعادة إلا أنها تكون مؤذية على المستوى الشخصي أو المالي (مثل هوس التسوق، والولع بالجنس، والاستثمار المالي المتهور، وغيرها).
انفصال عن الواقع
أما بالنسبة إلى حالة الهوس فإن الأعراض تكون متشابهة على الأكثر، إلا أن دليل (DSM - IV) ينص بشكل خاص على أن تمتد الأعراض لفترة أسبوع على الأقل، وأنها تؤدي إلى التنويم في المستشفى، أو أنها تتضمن ظهور أعراض عصبية (انفصال الشخص عن الواقع).
المصاب بالهوس غالبا يكون مليئا ً بالحيوية ، لايكاد ينتهي من شيء أو عمل حتى يبدأ في الأخر ، وقد يبدأ في عمل قبل أن ينتهي من الأول وقد يصل نشاطه إلى درجة العدوان والتحطيم ، وتميز أفكاره بأنها غير منتظمة فهو ينتقل من فكرة إلى فكرة بسرعة دون داع وتتميز لغته بالإغراق من التفاصيل التي ليس لها أهمية وقد تظهر بعض الأعراض الثانوية مثل القلق والشك واضطراب الوعي وقد تظهر في الحالات الشديدة الضلالات والهلاوس .
من الأعراض الأخرى للهوس الثقة الزائدة في النفس والشعور بالسعادة الغامرة والتفاؤل المتحمس وكثرة المشروعات وتعددها وكلها ليست عملية وغير قابلة للتنفيذ .
أيضا العلاقات الاجتماعية الواسعة والسطحية والتحرر الواضح والتبرج والتزيين بإفراط لدى السيدات واللامبالاة بالمعايير الاجتماعية وعدم مراعاة مشاعر الآخرين ، بالاضافة إلى سرعة الاستثارة والتوتر والتهور .
أسباب وراثية ونفسية
من العوامل المؤدية للهوس الوراثة التي تمثل حوالي 70% من حالات الهوس حيث ينتشر المرض لدى الأفراد الذين ينتمون إلى آباء وأمهات مرضى به . وهناك على الجانب الآخر الأسباب النفسية مثل الصراع النفسي والفشل والإحباط ومحاولة علاج ذلك بالحيل الدفاعية اللاشعورية مثل الإنكار أو النسيان .
وقد يرجع ذلك إلى عادة سلوكية خاصة تم تعلمها نتيجة التعزيز لأنها نجحت أكثر من غيرها في خفض شدة القلق العصابي لدى المريض . بالاضافة إلى أسباب ترجع إلى الغدد وخاصة الغدد الصماء سواء بالزيادة أو بالنقص أو استئصال الغدة الدرقية .
تغيير نمط الحياة
بينما يمكن لحالة الهوس الخفيف أن تظهر لوحدها، فإن حالة الهوس لا تظهر إلا مع اضطراب ثنائي القطب (أي الهوس الاكتئابي)، وفيه يعاني المصاب في العادة من تناوب الكآبة مع الهوس. أما في الهوس الخفيف، فإن المصاب يعاني من تناوب الكآبة والهوس الخفيف، ولم يعان أبدا من الهوس.
أ ما عن العلاج فقد تتطلب الحالات الشديدة من الهوس الخفيف اللجوء إلى "معدلات المزاج" التي تستخدم لعلاج الهوس. أما الحالات المعتدلة والخفيفة من الهوس الخفيف، فإنها تتطلب تغيير نمط الحياة والتوجه نحو اتباع نمط من العادات الصحية.
وتشمل هذه العادات الصحية تناول الوجبات الغذائية بانتظام، ممارسة النشاطات الرياضية يوميا (لحرق قدر كبير من الطاقة)، ومحاولة الحصول على قسط وافر من النوم لفترة سبع إلى ثماني ساعات في الليل. كما قد يساعد في هذه الحالات، تعليم النفس على وسائل التعرف على المحفزات التي تقود إلى ظهور الهوس الخفيف، مثل الحرمان من النوم أو الإفراط في تناول الكافيين.
rgm hgk,l ,hglvp ,hgyvhfm juvtd ugn Huvhq hgi,s rfg Hk dwdf;