رساله عتاب من زوجه لزوجها

آه دقات قلبي تزداد قد جئت ، أسمع وقع أقدامك ، ماذا أسمع ؟ حركة ( أكياس ) معك


أتنهد ، وأخيرا جئتِ يا هديةتفتح الباب ، وتنفتح معه ابتسامتي المعتادة أستقبلك خير استقبال


تضع الأكياس على المنضدة ، نظراتي تسترق إليها الشوق يدفعني إلى حديثك الودي الذي يسبق الهدية يا ترى ما هي ؟ كتاب ؟ ، علبة عطر ؟ فستان ؟



ولكن


جاء صوتك بعد أن جلست : اعطيني الأكياس ما رأيك في حذائي ؟ وما رأيك في رائحة عطري ؟ وتنطبق شفتي ، أصارعها كيما تنفتح مبتسمة ، آخذ ما معك بيد مضطربةتوحي لي أن لا هدية !




هذا يا عزيزي ما يحدث لي في الغالبفَلِمَ تحرمني من نبض المودة ، ومديم المحبة


لِمَ تحرمني من القليل لأمنحكالكثير الكثير من المحبة ؟!



مرت سنوات على زواجنا ولم أستلم منك هديةواحدة ، لا في سفر ولا حضر !!! فلماذا ؟


مددت يدي إليك كثيراً مهدية إليك علّى الهدية تغير من روتين الحياة البارد ؛ ولكني ألاقي البرود إزاء ذلك أما أنتفأظن أنك كسرت يدك عن مد أي هدية لي




ألم تعلم – أيها الغالي – أن الهدية سحر القلوب وأن ( تهادوا تحابوا ) فَلِمَ تبخل علي ؟



أتظن أن الهدية لا بد وأن تكون غالية الثمن ؟! كلا والله لو أعطيتني ورقة فيها عباراتشكر وعرفان ، أو حب وامتنان ، لطرت بها تيها لِمَ لا تقدم لي كتاباً ينفعني في الدنيا والآخرة ؟! وتسطر بخطك المحبب إلي إهداء أو وردة ندية تندي محبتي لكأَوَ يكلفك ذلك غير ريالات معدودة في سبيل إدخال السرور على قلبي ، أم أنقلبي رخيص عندك و لا يساوي شيئا ؟!




لا تتعلل وتقول أخشى ألا يعجبكِ ذوقي وما الذي يعجبني إن لم يعجبني ما تشتري ؟! أو لست أسعى جاهدة لأكسبإعجابك ؟!



زوجي


امنحني هـ ، د ، ي ، ة تحيي رفات المحبة .



زوجتك الصامتة .

vshgi ujhf lk .,[i g.,[ih