الملاحظات
صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 31 إلى 34 من 34

الموضوع: رواية مولدي لحظة لقاك

  1. #31  
    .
    *****30*****
    .
    .
    في مكان آخر من هذا العالم الرحب وبالتحديد في مدينة الرياض كان الأب يعاني الأمرين فقد خسر خسارة فادحة بالرغم من محاولة صديقه تفاديها
    غير أنه لم يفلح فتراكمت الديون والعاملين يريدون رواتبهم ومكتب العقار يريد الإيجار !
    .
    .
    إضافة إلى أن جد سلطانة وأخوالها رفعوا قضية في محكمة الرياض الكبرى يتهمون فيها زوج أبنتهم المتوفية بسوء معاملة أبناء شقيقتهم
    .
    .
    أصبح الأب الآن في وضع لا يحسد عليه !
    .
    .
    ارتفع ضغطه وسكره ولا حيلة ولا ركن شديد يأوي إليه
    .
    .
    زاره أصغر أخوال سلطانة عبد الإله شاهد شوق تلهو بالقرب من والدها المريض وهو ملقى على فراشه !
    .
    .
    أشفق عليه عندما رآه في هذه الحالة !
    .
    .
    عبد الأله : ماتشوف شر يابو عبد الله
    .
    .
    أبو عبد الله : الشر مايجيك .الحمد لله على كل حال .
    .
    .
    عبد الأله : وش سالفة مكتب العقار ؟
    .
    .
    أبو عبد الله : تصدق يبون يحبسوني عشان ميه وخمسين ألف !
    .
    .
    عبد الأله : لا حول ولا قوة إلا بالله
    .
    .
    أبو عبد الله : هذا الموضوع بالذات ماله أهمية إن شاء الله الفلوس تتدبر بس سلطانة سلطانة وصمت مطرقاً رأسه وأخذ يفكر
    .
    .
    عبد الأله :أبو عبد الله أذكر الله مدري ليه عندي إحساس إن سلطانة في مكان آمن
    .
    .
    أبو عبد الله يرفع يده للسماء : آمين يارب من فمك لباب السما
    .
    .
    عبد الأله : طيب والسوداني الي تقول إنه يعرف مكانها
    .
    .
    أبو عبد الله : الشايب السوداني كأنه يعرف مكانها يوم رحت لهم ذاك اليوم أحس وجهه تغير يوم ذكرت أسمها ويوم قلت ياسر أنعفست كل ملامح وجهه وشعر بتوتر شديد
    .
    .
    عبد الإله وش قلت له إنت ؟
    .
    .
    أبو عبد الله : هشته وقلت له لو ماطلعت سلطانة
    .
    .
    قاطعه عبد الآله قائلاً : لالا التعامل كذا مايصير إنت لازم تخليه يوقف بصفك يتعاطف معك تقول له كلام تلين قلبه يمكنه خايف عليها منك يوم إنك تنافخ عليه
    .
    .
    أبو عبد الله : أقول قم قم خل نروح للسوداني ماعندنا إلا هو.
    .
    .
    .
    قاما مسرعين وركبا سيارة أبو عبدالله وأتجها لبيت ألطيب أبو عصمان
    .
    .
    .
    وفي المزاحمية الخصبة أنتعش بستان أهل إبراهيم وماتت الحشرات الضارة فيه حتى بيوت العناكب تلاشت فقد سكنه البشر الآن ورتبته سلطانة وأحيته وأنعشته
    .
    .
    جلست في ركنها الهاديء تنظر لزرقة السماء الصافية وأسراب الطيور المهاجرة تطير صفاً صفاً بإنتظام عجيب
    .
    .
    وياسر يلهو بسيارته
    .
    .
    خرجت ترتب أغراض ومنظفات أشتراها إبراهيم نظفت الثلاجة القديمة وعيون الغاز الذهبية التي أصبحت تبرق لامعة بعد مادعكتها بعناية حتى الجدران غسلتها ودورات المياة أصبحت نظيفة رائحتها ديتول ومطهرات
    .
    .
    كل البستان ينطق بإسم سلطانة ويدين لها لإنه يعيش بروحها ونكهتها وذوقها
    .
    .
    وهي ترتب أغراض الثلاجه كانت تخفض رأسها في الدرج السفلي فسمعت صوتاً ينادي
    .
    .
    سلطانة سلطانة
    .
    .
    رفعت رأسها بذهول فإذا بإم عصمان
    .
    .
    ضحكت ملء فكيها وأحتضنت أم عصمان التي بدى عليها الحزن
    .
    .
    أم عصمان : وحشتينا ياسلطانة ووحشنا ياسر حتى خديجة وصفا وميمونة يسلموا عليكي كتير .
    .
    .
    سلطانة : وأنا بعد أشتقت لهم مره
    .
    .
    صمتت قليلاً ثم نظرت في أم عصمان فوجدتها مطرقة الرأس
    .
    .
    سلطانة : خالتي أم عصمان خالتي
    .
    .
    أم عصمان : سامعاكي سامعاكي يابنتي وأنا جايا ليكي هنا عشان أقول خبر ماكويس
    .
    .
    سلطانة خفق قلبها بشدة : وش فيه ؟ خير إن شاء الله أحد فيه شي ؟ خديجة كيف حالها ؟
    .
    .
    سلطانة : خديجة طيبة ولدها بكره بيوصل من أميركا
    .
    .
    سلطانة وهي تفكر : طيب مين خوفتيني قلبي بيطيح من مكانه
    .

    أم عصمان : أبوكي ياسلطانة
    .
    .
    سلطانة بصوت مرتفع ومن غير شعور : وش فيه أبوي . .؟
    .
    .
    أم عصمان : جا بيتنا قبل يومين وقعد يترجى في أبو عصمان عشان يدله على مكانك وعمك الطيب خايف عليكي ماقال ولا حكى له مكانك وهما يتكلموفجأة كذا
    .
    .
    سلطانة : وش صار ؟
    .
    .
    أم عصمان : أبوكي وقع من طوله على الأرض وكان معاه واحد من أخوالك وبسرعه شالوه مستشفى الشميسي
    .
    .
    سلطانة : وهالحين كيفه ؟
    .
    .
    أم عصمان : أبوكي الحين حالته مستغره بس
    .
    .
    سلطانة وهي تبكي : بس أيش
    .
    .
    أم عصمان : دخل في حالة غيبوبة تامة
    .
    .
    سلطانة : غيبوبة ألف بسم اله عليه يعني يقدر يكلمني ؟
    .
    .
    أم عصمان : لا ياسلطانة ياحبيبتي مايقدر يكلمك لكن هو طيب وأدخلوه الحين قسم الباطنية
    .
    .
    سلطانة بإنفعال : إذا أبوي مايقدر يكلمني يعني موطيب لازم أشوفه لازم أروح له
    .
    .
    أم عصمان : وأنا وعمك الطيب جينا هنا عشان نقول ليكي ونغنعك تزوري أبوكي
    .
    .
    بسرعة ذهبت سلطانة ورتبت أغراضها بشكل عشوائي وأمسكت بيد ياسر وخرجت فجأة من غير سابق إنذار من البستان لم تودع أحداً و حتى لم تسقي النخلة
    .
    .
    وجدت إبراهيم ينتظرهم فركبوا جميعاً أم عصمان والعم الطيب وحلا وياسر وسلطانة
    .
    .
    وصلوا للمستشفى وصعدوا بالمصعد الكهربائي وكلما أقتربت من غرفة والدها زاد بكائها حتى إذا وصلت للغرفة وجدته ممداً على السرير وقد شبكت بجسمه أجهزة كثيرة ومغذي
    .
    .
    نظرت له من بعيد وأصيبت بحالة رهبة حزن وكأنه جندي مهزوم في أرض المعركة
    .
    .
    تسارعت دقات قلبها وأقتربت من السرير
    .
    .
    سلطانة : يبه يبه
    .
    .
    والأب كأنه نائماً نومة أصحاب الكهف لا حراك
    .
    .
    سلطانة : يبه تسمعني ؟ رد علي الله يعافيك رد
    .
    .
    والأب دون حراك
    .
    .
    سلطانة : يبه أنا سلطانة بنتك يبه أنا رجعت
    .
    .
    يبه نسيتني ؟ نسيت يوم إني جيت على وجه هالدنيا وش سويت ؟
    ذبحت خمسه روس عقيقة لي أمي الله يرحمها قالت أبوكي يقول هالبنت منحتي لقب ( أب عن جداره وأستحقاق !
    .


    يبه تذكر يوم مشيت أمي تقول إنك طلعتنا دورتنا على ملعب الملز تبي تشوفني أمشي
    .
    وهطلت دموعها مدراراً وأطرق إبراهيم رأسه يبكي وأم عصمان تبكي وكذلك العم الطيب وخيمت سحابة حزن على الجميع
    .
    .
    أستمرت سلطانة في كهربة مشاعرهم من جديد
    شلطانة: طيب أكيد مانسيتني يوم كنت بروح المدرسة أول يوم الصورشاهد عندك في البيت شنطتني من أغلى الأنواع وأقلامي من مكتبة جرير وكل شي تشريه لنا من الغالي .
    يبه تذكر مولد عبد الله ومحمد ؟

    .
    .
    قوم يبه الله يعافيك أقعد كلمني طيب إذا أنا مو غالية عندك أنت يبه غالي غالي حيل
    .
    .
    خنقتها العبرة ولم تستطع أن تكمل
    .
    .
    ثم قالت : أنت أبوي موطني الأول وجغرافيتي ومحور حياتي كله يبه لازم تعيش مابخسرك وأعيش طول عمري في ندم
    .
    .
    أنا آسفة لإني هربت أعرف إن هالشي خطأ بس خالتي عزيزة ظلمتني كثير وعذبتني وصبرت على كل شي إلا إني أتزوج أبوها لأ يبه مآقدر هذا العذاب مآقدر عليه
    .
    .
    بكت وبكت بحرقة شديدة
    .
    .
    عرف إبراهيم قصة سلطانة كاملة من خلال حديثها مع والدها النائم .
    .
    .
    كانوا واقفين خلفها وهي واضعة وجهها في حضن والدها تملأه الدموع
    .
    .
    دخل خالها عبد الإله وسلم عليهم
    .
    .
    نظر من بعيد ثم قفل أن يخرج من الغرفة لإنه شاهد إمرأة غريبة ! لعلها زوجته الثانية رق قلبها فأتت تزوره !
    .
    .
    نادته سلطانة بصوت باكي : خالي عبد الأله خالي
    .
    .
    رجع وهو مستغرب
    .
    .
    عبد الأله : مين سلطانة لا إله الا الله وش جابك ؟ وين كنتي فيه
    .
    .
    سلمت عليه وحكت له
    .
    .
    خرج العم عصمان وزوجته وإبراهيم ولم تشعر بخروجهم سلطانة كانت في حالة من التأثر وتفجر الأحاسيس والمشاعر لم تسمح لها هذه الحالة حتى بالسلام عليهم وتوديعهم
    .
    .
    سحبوا أنفسهم بهدوء وخرجوا وهم متأثرين جداً .
    .
    .
    خرجت سلطانة من المستشفى وذهبت لبيتهم الأول الله الله حارتهم رائحة بيتهم كل شيء لم يتغير نادت عبد الله ومحمد فأتوها مسرعين أحتضنتهم وهي تبكي
    .
    .
    إنشغلت سلطانة بمرض والدها وأصبحت تجلس تحت قدمية وتحركه يمنة ويسره خوفاً عليه من القرحة السريرية .
    .
    .
    بعد مرور أسبوعين قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لوالدها بعدما أكتشفوا وجود ورم ربما يكون هو سبب للغيبوبة
    .
    .
    وسلطانة تبكي وتدعوا الله
    .
    .
    تذكرت دعاء الكرب وأخذت تردده وحفظته أخوتها حتى شوق الصغيره أخذت تردده
    .
    .
    جميعهم يحتاجون تواجد والدهم بينهم
    .
    .
    أنتهت العملية ولازال الأب في غيبوبته
    .
    .
    ولازالت سلطانة تردد بإيمان ويقين : {لا الَه إلا َّ الله العَظيم الَحليم، لا اله إلا َّالله ربّ ِ العَرْشِ العظِيم ، لا اله إلاَّ الله ربِّ السَّماوات وربِّ الأَرض ِ ربِّ العَرشِ الكَريم}
    .
    .
    قال الطبيب : آخر محاولة يمكن أن تجعل هذا الجسم يستيقظ هي مرحلة ضخ دم لجسمه
    .
    .
    بعد تم حقن الأب بقراب دم بدأ يتحرك
    .
    .
    وسلطانة تردد بصوت يتدرج في العلو : {لا الَه إلا َّ الله العَظيم الَحليم، لا اله إلا َّالله ربّ ِ العَرْشِ العظِيم ، لا اله إلاَّ الله ربِّ السَّماوات وربِّ الأَرض ِ ربِّ العَرشِ الكَريم}
    .
    .
    حرك الأب جسمه وكأنما نفخت فيه الروح من جديد
    .
    .
    فتح عينية نظر فوجد سلطانة تبكي
    .
    .
    الأب : سلطانة ؟
    .
    .
    سلطانة : حمد الله على سلامتك يبه أنا آسفه أناآسفه وأخذت تبكي بين أحضانه
    .
    .
    والأب بالرغم من ألآمه وجراح العملية
    .
    .
    أبو عبد الله : لا تأسفين ولا شي أهم شي إني شفتك ورجعتي
    .
    .
    سلطانة وهي تنتزع إبتسامة من بين أحزانها ودموعها: يبه لا تخاف علي أنا ماحد قدر يقرب مني أو يلمس شعره حفظني الله بما حفظ به عباده الصالحون
    .
    .
    أبو عبد الله : هذا من بركات دعوات أمك لك الله يرحمها الله يرحمها سلطانة من يوم خرجتي من البيت خرج كل شي زين العافية والرزق ويوم رجعتي بإذن الله جاتنا العافية وبيجينا الرزق
    .
    .
    تصالح الأب مع أبنته خضع لجلسات العلاج الطبيعي حتى يتمكن من التحرك بشكل أفضل
    .
    .
    خرج من المستشفى تمسك به سلطانة وخالها عبد الأله
    .
    .
    7
    7
    7
    7
    7
    7





    رد مع اقتباس  

  2. #32  
    رجعوا للبيت وهدأت العواصف وعاد الأمان والحب والطمئنينة ترفرف على هذا البيت من جديد غير أن دين والدها لم يسدد بعد
    .
    .
    تذكرت سلطانة إبراهيم وأم عصمان والعم الطيب الطيب لكن كيف اللقاء ؟
    .
    .
    بعد مرور ستة أشهر تماثل والدها للشفاء بشكل تام وخرج يبحث عن فرصة عمل لكنه لم يجد
    .
    .
    أما سلطانة فأهتمت بأخوانها عبد الله ومحمد وحاولت أن تعيد لهما الثقة التي سلبتها خالتهم عزيزة أدخلتهم في دورات تأهيلية لتطوير الذات أهتمت بشوق وشقيقتها وظلت تعشق ياسر الذي هو حبة قلبها
    .
    .
    خرجت تنظف جدران سور البيت الذي بدا متسخاً
    .
    .
    الأب : ياسلطانة خلي الجدران بنضربها بويه
    .
    .
    سلطانة : يبه كلها غبار ووسخ
    .
    .
    الأب : سبحان الله طالعه على أمك بالضبط الله يرحمها
    .
    .
    وهي ممسكة بفرشاة كبيرة مخصصه لدعك الجدران سمعت صوت الشيخ ماهر المعيقلي في سيارة قريبة من بيتهم
    .
    .
    تذكرت إبراهيم
    .
    .
    ثم عاودت التنظيف بعدما أطفيء صوت المسجل
    .
    .
    ضرب جرس الباب
    .
    .
    وسلطانة تقول في نفسها : معقوله يكون إبراهيم ؟
    .
    .
    خرج الأب وهو يشير لسلطانة أن تدخل
    .
    .
    دخلت وهي مرتبكة !!!
    .
    .
    خرج الأب وأستقبل هذا الزائر
    .
    .
    وبعد فترة ليست بطويلة خرج الأب من مجلس الرجال وهو يحمل حقيبة
    .
    .
    سلطانة عرفتها إنها حقيبة الذهب الخاصة بوالدتها
    .
    .
    الأب: أحد ينسى شنطه وش كبرها كلها ذهب .خذي شنتطتك فيها ذهب ومفتوحه جزاه الله خير هالرجال ما أخذها لأ رجعها
    .
    .
    سلطانة : إبراهيم ؟
    .
    .
    الأب وهو يضحك : إيه يقول جا عشان الذهب
    .
    .
    سلطانة : يعني عشان شنطة الذهب يرجعها ؟جزاه الله خير
    .
    .
    الأب : لأ الذهب إنتِ ياسلطانة يقول جيت بعطيكم الذهب وأبي منكم الذهب
    .
    .
    أصيبت سلطانة بالبكم .
    .
    .
    الأب : الرجال جا يخطب هو متزوج وعنده بنت
    .
    .
    وأخذ الأب يتكلم عنه هولا يدري أن سلطانة تعرف الكثير عن إبراهيم
    .
    .
    الأب : هاه وش قلتي لإنه مطلق يعني يمكن نرفضه
    .
    .
    سلطانة : لا لا يبه هذا الرجل أنقذني وسكني في بستان أهله وعمره ما أذاني ولا قال لي كلمة ولا حتى بنظرة
    .
    .
    الأب : إذن على بركة الله
    .
    .
    أخذت سلطانة الحقيبة وباعت الكثير من الذهب وسددت ديون والدها لإن سعر الذهب كان مرتفعاً جداً باعت كل شي بإستثناء تلك القلادة والأقراط وطقم زفاف والدتها
    .
    .
    .
    وفي عقد الزواج العمر التاريخ الذكرى
    .
    .
    جلست سلطانة لأول مره مع زوجها
    إبراهيم: سلطانة أنا أعرف عنك كثير وأعرف إنك تعذبتي كثير وعانيتي كثير وأنا أشهد الله وملائكته إني بعوضك على كل لحظة حزن وألم عشتيها قبل تعرفيني ومن بعد ماعرفتيني سلطانة أنا كرهت كل الحريم بعد زوجتي ومآحد غير نظرتي غيرك إنتِ
    محترمة مؤبة نظيفة صبرتي كثير
    .
    .
    إبراهيم : سلطانة لا تبكين إنتِ ملكتي وعمري وحياتي وكل شي بس لي شرط واحد صغير
    سلطانة حلا أمانة عندك
    .
    .
    سلطانة : حلا ؟ في عيوني حلا
    مستحيل أجرحها وأعيشها في شي أنا عشته وعانيت وتألمت منه .الي ماتعرفه إني أحب حلا يمكن أكثر من حبك إنت لها
    .
    .
    إبراهيم : وهذا العشم طيب طيب بقول لك بشاره تعرفين النخلة الي في البستان طلعت رطب سكري !
    .
    .
    سلطانة : معقولة حييت ؟
    .
    .
    إبراهيم : إن الذي أحياها لمحيي الموتى النخل ياسلطانة عجيب وله جذور تمتد لأصقاع الأرض وخصوصاً نخلتي الحبيبة
    وعلى فكرة أدري إنك كنتي تسقينها وتعتنين فيها ومطنش بكيفي
    .
    .
    ضحكت سلطانة
    إبراهيم : شوفي الزواج أبيه في رجب وعلى طول بنمشي مكة إن شاء الله وبعدها العيد وين تبيننا نسافر ؟
    .
    .
    سلطانة : أقول وماتردني
    .
    .
    إبراهيم : قولي قولي
    .
    .
    سلطانة : المزاحمية
    .
    .
    إبراهيم وقد بدت نواجذه من الفرح : تقولينه ؟
    .
    .
    سلطانة : كلنا نروح ونآخذ أبوي لإنه في فترة نقاهة . وأخواني وشوق وحلا وياسر ومنها أشوف النخلة ونآكل من سكريها
    .
    .
    إبراهيم :ياسلام عليك طيب طيب غالي والطلب رخيص سلطانة كان ودي أسألك عن شي قلتيه !
    .
    .
    سلطانة : متى
    .
    .
    إبراهيم : يوم كان أبوك في المستشفى قلتي له جمله لازالت ترن في راسي
    .
    .
    سلطانة : وش هي ؟
    .
    .
    إبراهيم : قلتي له أبوي أنت موطني الأول وجغرافيتي !
    .
    .
    سلطانة : ايه وهو موطني الأول وجغرافيتي وتاريخي بعد
    .
    .
    إبراهيم : طيب وأنا
    .
    .
    سلطانة : أنت .
    .
    .
    سلطانة : أنت مولدي الحقيقي لحظة لقاك
    .
    .
    وفي صباح العيد كان إبراهيم والأب وعبد الله ومحمد يفترشون سجادة كبيرة ويجلسون بسعادة تحت ظل النخلة العتيقة وقد أخضوضرت يفطرون كبدة ويتكلمون ويضحكون
    وحواليهم ياسر يلعب بفرح وشوق وحلا يبنون بيوتاً في الطين
    .
    .
    وسلطانة تسند رأسها على الشباك وتضع يدها على ظهرها . تراقبهم من ركنها الهاديء الذي أعتات عليه أنتهى كل شيء وهدأت العواصف سبحان مغير الأحوال من هنا كانت تنظر لإبراهيم وتدعوا الله أن يكون زوجها والآن هي تحمل إبنه
    .
    .
    مجرد دعوات صادقة كُلّ هذا لماذا ؟!
    هذا الإيمـان الجـازم بصدق وعدِ الله سبحانه
    " من يدعوني فـ أستجِب له " !
    لله درك سلطانة .
    بالرغم من كم الآلآم والأحزان والتحديات مَع ذلك لم تجزعي فـ لُطف الله وإحسـانه أعظم مما يُخيّل للنّفوس وتتصوّره !
    فـ حتّى الدّعوات سـ نراها يوم القيامة حسناتٍ
    نتمنّى في حينها أنّها لم تُستجب
    لكن الله كريم يؤتي في الدينا حسنة وفي الآخرة حسنة
    لاتحزن ،
    إذا منع الله عنك شيئا تحبه .
    فلو علمتم كيف يدبر الرب أموركم !
    لذابت قلوبكم من محبته
    .
    .
    (مآحد يحبك أكثر من ربك ولا حتى نفسك !
    .
    .-----------------------
    خجلة منك ياركــــن
    خجلة من كـــــــــــل شي
    من دقائق الإنتظار من سويعات الفرح
    من سنين الحزن
    .
    .
    صدقاً لم أتعمد مايحدث بحياتي
    فكل ماحدث كان مقدر لي قبل أن أكــون
    .
    .
    جميلة هي أيامي مع إبراهيم الآن
    كل مافيها يدعو للسعادة
    .
    .
    تذوقت ملح الحب
    من لم يعش الحرمان من الحب فلن يتذوق ملحه
    .
    .
    أطلي علي بأعذب أحرفك ياروح الح ب
    فصفحاتي الآن مشتاقة لجميــــل هطولك
    .
    .
    التوقيع / سلطانة





    رد مع اقتباس  

  3. #33  
    يعطيك العافية عـ الطرح
    بارك الله فيكِ وأسعدكِ وعائلتك يارب





    رد مع اقتباس  

  4. #34  
    لاهنت الله يعطيك العافيه ويبارك فيك





    رد مع اقتباس  

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

المواضيع المتشابهه

  1. ادا العمر لحظة اى لحظة تختار
    بواسطة نسمات الفجر في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-Feb-2012, 04:29 PM
  2. *.*. مبروك الالفيه الرابعة عشر لوليد .*.*
    بواسطة ღ..آنين الغرآم..ღ في المنتدى التهاني والتبريكات و أخبار الاعضاء
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-Dec-2010, 09:31 PM
  3. بين فرحة لقاك و هم فرقاك
    بواسطة الاميرة العنود في المنتدى محبرة شاعر - شعر - قصائد - POEMS
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 31-Jan-2008, 07:59 PM
  4. أسعد لحظة . وأصعب لحظة ؟
    بواسطة اخت حمني في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-Nov-2007, 09:45 PM
  5. ((((((((((((( ليل ونهار بحلم لقاك )))))))))))))).!!!!!!
    بواسطة ناضح الأسحار في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-Feb-2007, 09:53 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •