البارت الاول
***1***
.
.
الكل ينتظر يوم غد بشوق وسعادة وفرح وحزن معاً لإنه ختام رمضان و يوم عيد الفطر السعيد
.
.
سلطانة تجلس مستسلمة أمام والدتها التي تضع خليط الحناء على شعرها بإحترافية
.
.
الأم : شوفي جبهتك فيها حنا روحي أمسحيها بمنديل سلطانة لا تطول الحنا في شعرك يالله أربطيها بكيس هاتي أختك أمل بحط لها حناء
.
.
تجهزت الأسرة السعيدة ليوم غد فهو يوم عيد الفطر وهو ليس كأي يوم
.
.
طلع صباح العيد وذهبوا جميعاً للجامع وهم يرددون الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد تيار من الخلق لا ينقطع من جميع الإتجاهات
.
.
وبعد إنتهاء صلاة وخطبتي العيد عادو إلى منزلهم من شارع آخر أشترى الأب فطور العيد وتجمعت الأسرة على سفرة واحدة قبل الإفطار جائت والدتهم _ نورة _ تحمل صحن به تمر وفاء لرمضان وللصيام وكأنها تذكرهم به وفي عينها دمعة
.
.
الأم نورة إمرأة طيبة وقورة قليلة الكلام ربة بيت من الدرجة الأولى ومن الطراز القديم ومع ذلك كانت تعمل كاتبة في مركز صحي قسم الملفات بشهادة المتوسطة
والأب رجل شرقي يعمل كثيراً لا يهتم ويضع الحمل كله على زوجته و يسعى لتوفير حياة كريمة لعائلتة
وبدت أبنتهم البكر سلطانة ذات الخمسة عشر ربيعاً رائعة الجمال بشعر حريري أحمر اللون تقبل رأسها والداها وتعايد عليهم فقلدتها الصغيرة أمل
.
.
وألتم أخوانها التؤم عبدالله ومحمدالذان يصغرانها بثلاث سنوات إلى حضن والدتها
.
.
كانت سلطانة سعيدة مسرورة بالعيد سعيدة بوالديها الكرام وبإخوانها وببيتها تعيش في دفء بيت رائع ولدت وتربت بعطف وحنان وحب وكرم ورعاية على يد والدتها الطيبة نورة
.
.
وبعد مرور ثلاثة أيام تعبت الأم وقالت لسلطانة يبدو أنها أعراض حمل لكن هذه المرة أشعر بتعب مختلف !
.
.
سلطانة : الحمد لله يارب يكونون توأم بنات
.
.
الأم بغضب : أستغفر الله لا يابنتي
.
.
سلطانة : ليش يمه ماتبين توأم ؟
.
.
الأم : لأ
.
.
سلطانة : ولا ماتبين بنات ؟
.
.
الأم : مآبي توأم ولا أبي بنت !
.
.
سلطانة : أستغفر الله يمه حرام عليك مثل الجاهليين يؤدون البنت ؟
.
.
الأم : أستغفر الله لأ مو كرهاً لا والله بس التؤم مسئولية تعبت في عبد الله ومحمد تعب الله وحده أعلم فيه والبنت ياسلطانة
.
.
سلطانة : والبنت وش فيها يمه ؟
.
.
الأم : البنت ضعيفة مسكينة ينخاف عليها كيف بتتربى ومن بتتزوج وبيكرمها ولا بيذلها ولا بيحبها ؟ والبنت تتعب وقت البلوغ وتموت وتحيا وقت الولادة سلطانة أنا أحب البنات بس أرحمهم وأخاف عليهم أضعاف خوفي على الولد ويكفيني إنتِ وأمولة
.
.
سلطانة تحدق في والدتها بصمت وهي غير مقتنعة بكلامها !
.
.
مرت أيام الحمل صعبة على نورة التي كانت تعمل بجد وإجتهاد وتعود لبيتها لتعد طعام الغداء والفطائر الذيذة تساعدها أبنتها العزيزة الحبيبة سلطانة
.
.
وفي الليل تتفقد نورة أولادها فتغطيهم وتقبلهم وتهبهم جرعة من عطفها وقلبها
.
.
سلطانة : يمه وش فيك مانمتي للحين ؟
.
.
الأم : ولاشي بس بطني متعبتيموقادره أنام وشكلي بكلم مرزوقة بقول لها مارح أداوم بكره
.
.
سلطانة : سلامتك يمه وش فيك قربت الولادة
.
.
الأم : لأ باقي ثلاث شهور إن شاء الله بس قلت لك هذا الحمل متعبني غير عن حملكم ؟
.
.
سلطانة : يمه لا تتدلعين ولا شي
.
.
الأم وهي تضحك : ههههههه لا ما أتدلع أصلاً أبوك مايصلح له الدلع كنت أطبخ لحموله يوم كنت حامل فيك أبوك رجل صريح ودوغري مثل مايقولون ومايحب هالحركات يووووووه ماتدلعت أول بتدلع الحين
.
.
سلطانة : والله منتظرة أشوف النونو وأمسكه وأنومه عندي وأورشه
.
.
الأم : أهم شي الترويش هبلتي بأمل يوم جبتها كنتي صغيرة وإلا بتروشينها أتذكر كل العابك وعرايسك الصغار أول مانشتريها لك تروشينها هههههههههه
.
.
سلطانة وهي تحتضن بطن والدتها: يارب تولدين بسرعة أشتقت أشوف أختي
.
.
الأم : يارب أولد في وقتي الي ربي يريده والناس يقولون اللهم نسألك هون الطلق وتمام الخلق
.
.
سلطانة :يؤ يمه نسيت أقول لك علينا أختبار علوم ونتيجة إختبار الرياضيات بكرة
.
.
الأم وهي تمسك ظهرها : ياسلام عليك ياحلوة أجل أنا بقوم أنام يالله ذاكري ترى لازم تدخلين علمي شدي حيلك يارب تجيبين علامة زينة في الرياضيات
.
.
سلطانة وهي تحتضن والدتها : ولا يهمك يمه إن شاء الله العلامة الكاملة
.
.
وفي الصباح ذهب الأولاد للمدرسة ودعتهم نورة الحنونة وهي دعوا لهم
.
.
جلست ترتب البيت و تجهز لإعداد طعام الغداء ووقت الظهيرة جرس الباب يرن بقوة وبسرعة وبإزعاج مختلف
.
.
جاوبت الأم بالإنتر كوم فتحت الباب
.
.
فإذا بسلطانة تجري لوالدتها : يمه يمه باركي لي جبت العلامة الكاملة في الرياضيات .
.
.
ونورة سعيدةتبتسم إبتسامة الرضى ,,,
.
.
.
عنَـــدَمآ ( تفَرح ) ’
تذهب آلى آكثر شَخص تَحبــهُـ . . . . !
وَعنـــَـدمآ ( تًحزن ) ’
تلجآ َآلــىَ آكثر ّ ُشخًص يحَبكـ ،
. . . . ومآ آرَوع آن يكوووَن هو نًفَسسَ
آلًشخص | فيَ آلحآلتَين ~
أمـــــي