وضمن منتديات



التابع لـ
منتديات مياسه





والذى يضم اقسام



منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا : ثقافة الحياة الزوجية
التفاهم والاحترام بين الازواج

. عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي




عزيزتي الزوجة كفاك أحلاماً وخيالات، أوقفي نزعة العواطف والمشاعر المرضية والكاذبة وحكمي عقلك فيما يدور حولك من واقع فرضته الفطرة الإنسانية وعادات المجتمع وتقاليده.

لقد أثبتت معظم الدراسات أن الحياة الزوجية تمر بمراحل ثلاث، الأولى مرحلة الرومانسية وهي أقصر مرحلة، والثانية مرحلة الصراع وهي مرحلة يحدد طولها شخصية كل من الزوجين لكنها في الغالب تكون طويلة، إن لم تنته بالطلاق. والمرحلة الثالثة هي مرحلة الاستقرار، وهي أجمل المراحل لأنها تأتي بعد صراع ومشاكل أتعبت الزوجين، فأصبح لا مجال ولا حل إلا بتنازلهما عن مطالباتهم التي كانت سبباً في الصراع بينهما.

وفي العموم فالحياة الزوجية تبدأ بالحب وتبادل المشاعر الجميلة بين الزوجين، لكن ما يلبث أن يتبخر هذا الحب، وحين أقول يتبخر فإني أقصد أنه يتلاشى بدون أن يشعر الزوجين بتلاشيه، حتى يأتي اليوم الذي يشعر كل منهم بأنه قد وضع نفسه - بسبب هذا الزواج- في المكان غير المناسب. وهذا الشعور في الغالب يكون شعوراً كاذباً، تفرضه بدايات ظهور المشاكل بينهم، وحالما تظهر بوادر هذه المرحلة فإن الزوجين أمام خيارين؛ إما الدخول في صراع مرير يقتل أرواحهم ويزيد من غليان الحياة مما يزيد من تبخر الحب، أو أن يقفوا وقفة تأمل ودراسة لواقعهم الذي وصلوا إليه، ويعيدوا حساباتهم ويتفقوا على تقديم التنازلات في سبيل الانتقال إلى مرحلة الاستقرار، أما مرحلة الرومانسية فقد ذهبت دون رجعة إلا في حالات نادرة، ومع ندرتها فإن حدتها تكون أخف.

ثم ماذا؟

هنا تبدأ تهطل أمطار الاحترام بين الزوجين، فبعد أن كانت الزوجة تنظر إلى زوجها على أنه حبيبها، فإنها أصبحت تنظر إليه على أنه زوجها وأبو أولادها، وهو يستحق أن تحترمه صيانة للحياة الزوجية وبقائها.

وفي اعتقادي أن هذه المرحلة هي الأهم والأفضل في الحياة الزوجية، حيث إن حالة الانفصال تخف بدرجة كبيرة، مما يضمن لكلا الزوجين الاستمرار والاستقرار الزوجي بعيداً عن عواصف المشاكل وكوارثها. وأثناء هذه المرحلة تظهر بوادر بسيطة لظهور الرومانسية، لكن بصورة سطحية ووقتها قصير، وما أن تظهر إلا وتذوب عندما يستعيد كل منهما ذكريات ماضي المشكلات والصراعات التي عاشوها. وهنا تعاود أمطار الاحترام في الهطول.

لذا فإننا أمام خيار يحتم علينا الاستسلام والاعتراف بأن حياتنا الزوجية لا محالة ستكون هذه مسيرتها، والزوجان المدركان لمثل هذه الحقيقة ويستخدمان عقليهما بدلاً من مشاعرهما، هما اللذان سيحققان الاستقرار العائلي الذي يحفظ لهما حياتهما الزوجية ورعاية أطفالهما وبالله التوفيق.

hgjthil ,hghpjvhl fdk hgh.,h[