الملاحظات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: قصتي مع شاب معاكس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت هذه القصة فأعجبتني فأحببت أن ارويها لكم وأتمنى أخذ العظة والعبرة من الجميع *فتقول إحدى الفتيات* ... إنها قصة بدايتها مكالمات طائشة *عابرة* نهايتها

  1. #1 قصتي مع شاب معاكس 
    المشاركات
    270
    معاكس, شاب, قصتي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قرأت هذه القصة فأعجبتني فأحببت أن ارويها لكم وأتمنى أخذ العظة والعبرة من الجميع *فتقول إحدى الفتيات*
    . إنها قصة بدايتها مكالمات طائشة *عابرة* نهايتها ألم وفرح لا تستغربوا فهي تحل الضدين في ان واحد فها أنا أبدأ قصتي دون استخدام كلمات البلاغة والفصاحة يكفي أنها قصة تصفع العاصي وتدمع عين الغيور وتهز كيان القارئ قصتي مع ذاك الشاب الطائش الذي لا يهمة سوى هتك حرمات المسلمين واللعب في أعراضهم فسأبدؤها من البداية:
    ذات يوم رن هاتف *النقال* قمت مسرعه ملبية النداء نظرت إلى شاشة الجوال لأرى من المتصل تفاجأت برقم غريب لم يسبق أن اتصل بيفتحت الخط لأعرف من المتصل فإذا بي أسمع على الطرف الآخر صوت شاب.
    - قلت: نعممن
    - قال: ممكن نتعرف !!
    - قلت له وبلهجة غاضبة: لا لا يمكن.
    ثم أقفلت الخط فأعاد الاتصال مرة أخرى فزجرته ونهرته لكن لا جدوى كرر اتصالاته أتبعها برسائل الحب والغرام والعتاب على الهجر لكن محاولاته باءت بالفشل فأصبح يتصل بي بعد ذلك كل ساعة بل في كل ساعة مرتين لا يمل ولا يفتر فاستمر على هذه الحال شهرين كاملين وأنا لا أرد علية وبعد هذه المرة مللت من اتصالاته المتكررة رديت علية وكلي غضب وانزعاج من الاتصالات.
    - قلت له: نعم ماذا تريد .
    - قال بصوت حزين: أريدك أرجوك لا تحرميني من صوتك العذب أرجوك ردي علي و.و.
    - قلت له وبصوت عال: أنا لست كما تظن أرجو منك عدم الاتصال مره أخرى و.و.
    - قال: أرجوك ارحميني أنا.
    أقفلت الخط في وجهه ولم أعبأ بما يقول لكن الشاب المعاكس واصل اتصالاته المتكررة لدرجة أنني أصبحت أن أضع هاتفي النقال على خدمة*الصامت* لأنه أصبح كثير الاتصال بي مما سبب لي إحراجا أمام أهلي.
    وبعد شهر أخر من المعاناة اتصل لا أخفيكم أنا لست من حجر كما كنت ازعم فأنا كغيري من الفتيات أحمل بين جنبي قلبا ينبض بالحب والحنان والشفقة ويحمل بين طياته عواطف جياشة فكانت نفسي الأمارة بالسوء دائما تحدثني بأن أقبل اتصالاته والسبب أنه يحبني كما يزعم هو وكلاب الأعراض وذلك لأنه لم يمل من الاتصال ولم يفتر ولم ييأس من عدم ردي عليه بل كان يزداد إصرارا!
    لكن سرعان ما كان داعي الفطرة يحذرني من سلوك هذا الطريق الذي نهايته زوال الشرف والعفة وخاصة قد مررت بتجربة مشابهه لها مع هذه المكالمات الطائشة التي سرعان ما راجعت حساباتي وتركت الطريق واستعنت على ذلك بالله ثم بعبادة الصالحين فلا يلدغ المؤمن من حجر مرتين فنسأل الله فنسأل الله أن يجنبنا الحرام ويغنينا بحلاله عن حرامه *آمين*
    وبعد شهر كامل وبالتحديد في شهر ذي القعدة من عام 1424هـ اتصل كعادته فرددت علية وقد بلغ مني الانزعاج مبلغة وثار في قلبي الغضب ما الله به عليم.
    - فقلت له بدون مقدمات: نعم ماذا تريد يا إبليس
    - فأجاب وهو يضحك: أنا إبليس مقبولة يا غالية كل شي أمام حبك يهون
    - فقاطعته قائلة: أنا قلبي من حجر لن تستطيع كلماتك الزائفة أن تحرك لو جزءا منة فلا تتعب نفسك.
    - ثم رد علي وبكل قلة حياء: أنا كلماتي زائفة حرام عليكِ لن تجدي مثلي في الدنيا يحبك بهذا الجنون.
    ارتفع مستوى الضغط في جسدي وتلعثم لساني أمام كلمات هذا المجرم ليس تأثرا بمحتواه ولكن من شدة وقاحته وقلة حيائه
    - فقلت له لا شعوريا: الله يأخذك قول آمين.
    - قال وبكل استهتار: علشان خاطر عيونك آمين يارب.
    ثم ضحك وفي تلك الأثناء لعله كان جالسا بين أصدقائه*وبئس الصداقة* وكان مما يبدو أنه قد وضع صوتي على ميكرفون *سبيكر* الجوال بحيث كان الجميع يسمعني وذلك حينما كنت أقول *الله يأخذك قول آمين* كان يقول وهو يضحك أمين يارب والجميع حول يشاركونه الضحك ثم يبدون بتعليقاتهم الماكرة فغضبت حينها غضبا شديدا من قلة حيائهم وسذاجة تصرفاتهم أقفلت الخط بسرعة في وجهه ولكن الشاب المعاكس لم يمل ولم يغضب بل اتصل مرات وكرات حتى رددت عليه بعد أسبوعين تماما وقد بلغ مني الانزعاج مبلغه خاصة وأنا أشتكي من هذه المصيبة منذ 3أشهر.
    فتحت الخط وإذا به الشاب المعاكس يكرر العبارات نفسها والكلمات ذاتها وبصوت ظاهره الحب والحنان والإخلاص وباطنه مكر وكيد وخداع.
    - قلت له مقاطعة: الله يأخذك ويكفيني أنا والمسلمين من شرك قل آمين.
    قال وياليته ما قال لهان الأمر قال وأعوذ بالله مما قال.
    - قال: والله مستعد أدخل نار جهنم بدالك وعلشانك فها أنا علشان خاطرك أقول آمين يارب.
    ثم ضحك وضحك من حوله وبدوا بتعليقاتهم فمنهم من يقول هذه البنت مجنونة والأخر يقول حرام عليكِ أحبيه فهو مجنون فيكِ وهكذا قال ثالث ورابع.
    حتى تعاركت أصواتهم فلم أعد أسمع إلا ضحكاتهم واستهزاءاتهم وأصدر هذا الشاب كلمات رجاء لأخرق تلك الأجواء أملها أن تجد قبولا لدي فغضبت غضبا شديدا ثم أقفلت الخط في وجهه فاتصل مرة أخرى فرددت عليه فحصل ما حصل في المكالمة السابقة فأقفلت الخط فتكرر ذلك ثلاث مرات وبعدها أقفلت جوالي نهائيا حتى أشرق صباح يوم جديد وكان يحمل بين طياته مفاجآت لم أتوقعها.
    فتحت الجوال فوجدت عدة رسائل غرامية منها ما تعج بالعتاب والأخرى بعبارات الحب والهيام بعد أن أزلتها من جوالي ليكون نظيفا من تلك الكلمات الساذجة كان لدي الأمل الكبير بأن هذا الشاب لن يخلي سبلي بل سيزعجني كما أزعجني في ليله البارحة.
    ولكن الغريب أنه مرت ساعة و ساعات بل يوم ويومين ولم يتصل الشاب ولا نغمة واحدة فحدثتني نفسي هل يا ترى تاب الشاب المعاكس أم هل تأدب لا أظن.
    ولكن ليس ذلك على اله بعزيز ولكن ظنونا كثيرة عكرت صفوة تفكيري وبعد أسبوعين تقريبا من عدم الاتصال إذا بهاتفي يرن في ساعة متأخرة من الليل قمت مسرعة لأرى المتصل وإذا بي أفجا برقم الشاب المعاكس على شاشة جوالي ففرحت ولأول مرة أفرح حينما أرى رقمه ليس لأنني أحببته لا حاشا لله ولكن أريد أن أعرف ماذا حصل وكيف حصل هذا الانقطاع المفاجئ فرفعت الخط مسرعة.
    - قلت: من.
    ولكنني صدمت صدمة حينما سمعت صوتا غريبا على الطرف الأخر وليس صوت الشاب المعاكس فد أدخلتني الظنون مرة أخرى هل الشاب المعاكس يدبر لي مكيدة أخرى لاصطيادي وإلا لم هذا الصوت الغريب أو أنه عندما فشل من محاولاته قرر أن يترك المهمة لغيرة من زملائه حتى يلعب بتفكيري وعقلي وقلبي
    - ولاكني تداركت نفسي وقلت للمتصل بصوت عالي: ماذا تريد ومن أنت
    - قال لي: أتعرفين يا أختي عبد الله؟!
    - قالت: لا اعرف عبدالله ولا غيرة
    وفي الحقيقة لا اعرف أنني لا اعرف أن اسم الشاب المعاكس هو *عبد الله* لأنني لم أكن ادع له الفرصة في الحديث معي
    - قال: لا . أتعرفين ذلك الشاب الذي كان يزعجك منذ عدة أشهر من هذا الرقم
    - قلت: لا اعرف الشاب ولكنني أتذكر تلك الاتصالات المزعجة الطائشة
    فبكى الشاب المتصل بكاء مرا حتى كادت روحة تخرج من جسده وصوته خرق طبلة أذني مما هز كياني وأرعش جسدي النحيل فصرت ابكي معه ولا ادري لماذا ابكي حتى اختلطت أصواتنا فلم يعد الفكر قادرا على التفكير ولم يعد لساني قادرا على نطق كلمة واحدة ثم تداركت أنفاسي وقلت له مترجية:
    - هداك الله يا أخي ما بك وماذا تريد
    لكنة لم يعبا بما قلت له بل واصل بكائه المرير مما جعلني أهدده بقطع المكالمة أن لم يخبرني وبعد إلحاح شديد
    - قال وبصوت تخنقه العبرات وتمازجه الدموع: اسمعيني أرجوك ثم افعلي ما بدا لك ثم قال: كان عبد الله زميلنا وهو شاب متزوج ولدية أبناء وكان دائما يزعجك بالاتصالات
    - قلت: نعم وماذا بعد
    - قال: في تلك الليلة اجتمعنا كعادتنا في تلك الشقة وكنا قد استأجرنا ها منذ زمن للسهر فيها وفعل الرذيلة وشرب الخمر وتعاطي المخدرات وفعل الفواحش وكنا نجلب فيها كل مرة فريسة جديدة لنفعل ما بدا لنا وكان قائدنا هو *عبد الله* وفي تلك الليلة تحديدا بينما كنا جلوسا حول أكواب الخمر إذ عبد الله يمسك بجوالة ويقول *ما رأيكم نتصل بتلك المجنونة ونسمع منها بعض النصائح كما عهدنا منها* فاعتدل كل واحد منا في جلسته وقال: *أتحداك يا عبدالله أن تخدعها وتأتي بها هنا وبعدين نريها ما معنى النصائح حينها تكون بجد بطلا . وبئس والله هذه البطولة التي يتلاعب بها هذا الذئب بأعراض الناس المسلمين* فاتصل *عبد الله * ليتحدى زميلنا وكله أمل أن يحقق ما قاله صاحبنا. ثم أجبت أنت على الاتصال فكنت كالجبل الشامخ أمامنا وتكسرت تحت قدميك عزائمنا الشيطانية الخاوية ولم تبالي بكلامه المعسول بحق انك ملكة طاهرة فليحفظك الله تعالى فقلت مما قلت * أخذك الله قل آمين* فكان* عبد الله * يؤمن عليك ويضحك ونضحك معه. وبعد المكالمة الثالثة أقفلت أنت الجوال فاحترنا ماذا نفعل فأرسلنا لك بضع رسائل لعلها تلين قلبك الشامخ لنا نحن الأقزام ونسحر عليك ثم جلسنا نفكر بجد في حيلة لنخدعك فكان كل واحد منا يبدي خطة لا صديدك ثم عرضنا جائزة مفاجئة لصاحب الفكرة الناجحة فشربنا الخمر وقضينا الليلة في ما أردنا ثم قام كل واحد منا بعد صلاة الفجر وطبعا لم نصل ليذهب كل منا إلى غرفته أو بيته ولكن تفكيرنا في الخطة كان قد عكر علينا الليلة لان إيمانك حطم فينا لذة المعصية حير أفكارنا فذهب كل واحد إلى مكانة وغرفته وفي اليوم التالي وبعد صلاة العشاء استيقظنا كعادتنا ولكن لم يستيقظ زميلنا*عبد الله* فلم نعبأ به بل بدأنا نضحك ونقول: لعله لم ينم فقد كان يفكر كيف يصيد البنت

    حزروا متى شافوه وكيف ليقيوه انتظرونا ؟!!!!!!!




    rwjd lu ahf luh;s







    رد مع اقتباس  

  2. #2  
    لالالا
    حراااام عليك كملي

    تكفييين القصه روعه
    كملي


    يعطيك العافيه





    رد مع اقتباس  

  3. #3  
    يعطيك العافيه على القصه

    انا قريت تقريبا في أحد الكتب تقريبا نفس القصه او مشابه لها


    وأنا أتوقع انه تاب وراح لي لحج اوشي من كذاا

    لانه قريتها من فتره طويله مره ومأذكر نهايتها

    على العموم ننتظر الباقي


    شوقـ





    رد مع اقتباس  

  4. #4  
    المشاركات
    270
    معليش على التأخير يلا نكمل القصة
    بس إحنا وين وقفناأيوه أيوه خلاص افتكرت
    وبعد يومين انتابنا الشك على حال *عبد الله* ولماذا لم يستيقظ فطرقنا الباب لكنه لم يفتح فتركناه حتى اليوم الثالث حينما بدأت تظهر رائحة كريهة من غرفته اتصلنا بالجهات الأمنية فحضر رجال الأمن وكسروا باب غرفته وحينما دخلوا عليه ونحن معهم وجدناه ميتا عريانا مقلوبا على بطنه وشكله يشبه الحمار*أكرمكم الله* أصبح شكله مفزعا لا يطيق أحد رؤيته بالإضافة إلى تلك الرائحة التي كانت تملأ المكان .كان *عبد الله* شابا يلفت أنظار الفتيات إليه في كل مكان من شده جماله ووسامته ولكن حينما رأيته ميتا كان أصبح شكله مفزعا ومقززا ولونه أسود من الفحم. وبعد التحقيق اكتشف أنه مات من تلك الليلة التي دعوت عليه يقول: مما جعلني أبكي وأبكي لا أدري لماذا بل هي أول مره أيكي بهذه الصورة وحتى رجال الأمن وزملائي شاركوني في البكاء ولكن سرعان ما توقفت دموع زملائي حينما عادوا لسهراتهم أما أنا فقد تعلقت صورة *عبد الله* في ذاكرتي حتى لم أعد أغمض عيني إلا وأراه أمام عيني.
    ثم أختلط صوت الشباب بالبكاء والنشيج فلم أعد أسمع كلمه واحدة واختنقت الكلمات حسرة على شفاهي وأنا أسمع القصة بتفاصيلها وأتذكر حال هؤلاء الشباب كم أهدروا طاقاتهم في الحرام والأنة الإسلامية في هذا الوقت بأمس الحاجة إلى هذه الطاقة ولكن الحمد لله أن هذا الموقف*وفاة عبد الله* كان موقفا مرعبا أمام *ماجد* منذ تلك الليلة التي كانت نهاية عبد الله المعاكس وولادة ماجد التائب.
    - فواصل *ماجد* كلامه قائلا: أنا الآن تائب إلى الله ونادم على سني عمري التي مضت ولا أدري ماذا أقول عنها فإنني هجرت زملائي وخلاني وتركت الحي الذي هم فيه ثم عاد لبكائه ثم قال: الله يقبل توبتي الله يغفر لي الله يقبلني!!!
    - فأجبته بلهجة لا أدري ماذا أقول عنها: فالله يفرح بتوبة عبادة ولكن كن صادقا في توبتك وألزم الندم والاستغفار.
    هذا ما استطعت أن أنطق به في تلك اللحظة ثم استاذنت وأقفلت الخط وحالي لا أحسد عليها فالدموع على خدي والعبرات تختنقي فصرت أهرب من أهلي خشية أن يروا حالي المؤلم فجلست مع نفسي أفكر في حال هذا الشاب المعاكس الذي ودع الدنيا وهو يقول* أدخل نار جهنم علشانك * وحال الشاب التائب الذي تكاد روحة أن تفارق جسده من شده البكاء والندم. لكن ما كان يشوب تفكيري هو خوفي أن يكون هذا الشاب يلعب بعواطفي فصرت أبكي وبشدة من هول ما سمعت وخوفا على نفسي أن تكون هذه مكيدة يدبرها لي هذا الشاب.
    فمرت الأيام وأنا مشغولة ومهمومة والأفكار متضاربة في ذهني وكلمات الشاب المعاكس لا تفارق أذني وبكاء الآخر يقطع قلبي فصرت في حيرة من أمري. وبعد عدة أيام وبالتحديد في أول من ذي الحجة من عام 1424هـ اتصل بي الشاب* التائب* فرفعت الخط فإذا به هو يبكي كعادته.
    - ويقول: أرجوك ادعي لي أن يغفر الله لي أنا الآن في مكة وسأحج هذا العام وسأهجر منطقتي والله لن أسافر إليها وسأبقى هنا في مكة مهما كان الأمر.
    ثم صار يبكي كالطفل الصغير حتى صرت أشاركه في البكاء فاختلط صوت بكائه بصوتي فلم نعد نسمع شيئا فأستأذنت وأغلقت الخط.
    وفي يوم الثامن يوم التروية اتصل بي الشاب وقال إنه في منى ثم بكى
    - وقال: والله لا أعرف كيف أصلي فأنا في الحرم كنت أتلفت في الصلاة عن اليمن واليسار لأرى كيف يصلي المسلمون فأصلي مثلهم وأنا الآن في منى ولا أعرف ما يفعل الحاج ولكنني أدعوا الله أن يقبل توبتي ويغفر لي.
    ثم راح في نوبة بكاء شديد
    - وقال: والله إنني لأخشى أن يهلك الله كل من في منى بسبب ذنوبي التي لا تعد ولا تحصى وإنني لأرى الحجاج أمامي ثم أحدث نفسي أن هؤلاء الحجاج يا حظهم فإن ذنوبهم لا تساوي ذرة أمام ذنوبي.
    ثم بكى وبكى فحاولت تهدئه الوضع ولكن هيهات سبقت دموعي كلماتي حتى احترت ماذا أقول فما كان مني إلا وأن أقفلت الخط وأنا في حال لا يعلمها إلا الله من بكاء وحزن وألم وأصبحت الدموع هي مؤنستي الوحيدة فلم أعد أعرف حينها نهايه ما أسير إليه وحينما جاء يوم عرفة كنت أنا في عرفات أرسل إلي رسالة يطلب مني الدعاء له.
    وفي اليوم التالي ويوم عيد الأضحى ذهبنا نحن إلى منى وحينها وصلنا إلى منى كانت الساعة 11 مساء فأوقف سائق سيارتنا السيارة على أحد مداخل منى وجلسنا نحن على أحد الأرصفة في منى لأننا لم نتمكن الوصول إلى خيمتنا بسبب شده الزحام في طريق سير السيارات.
    وفي تلك الأثناء وقع نظري على شاب في الطرف الأخر من الشارع يصلي والدموع تسيل على خده ولا يحمل معه سوى مصحف وقماش وإحرام وغليه ماء أشفقت لحاله وذكرني بذلك الشاب التائب فقلت في نفسي لم لا اتصل على *ماجد* للاطمئنان علية فاتصلت وأنا أنظر إلى الشاب الذي أمامي فاتصلت فتفاجأت بأن هذا الشاب يبحث عن جواله فأقفلت الخط سريعا حينما علمت وتأكدت بأن الشاب الذي أمامي هو *ماجد التائب* فنظر الشاب إلى جوالة فوجد رقمي فاتصل بي وأنا أراه وهو لا يعلم .
    - فقال بصوت متقطع: أدعي لي يا أختي.
    ثم قال كلمات اختلطت ببكائه فلم أفهم ما قال
    - ثم سألته: مع من حججت مع أي حملة
    - قال: لا أنا حججت ما شيا والله إنني أريد أن تكسر رجلاي في طاعه الله كما كانت تمشي في الحرام لطاعة الشيطان .
    ثم انهى كلامه بالبكاء المر والندامة وأنا أراه وهو لا يراني وبعد أن أنهى الاتصال صرت أنظر إلى الشاب فوالله إنه قام يصلي حتى الساعة 3صباحا فإذا ركع ظننت أنه لن يقوم وإن سجد ظننت أنه نام فلا إله إلا الله المغير الأحوال.
    وبعد الحج اتصلت على *ماجد* فوجدت جواله مقفلا وكررت الاتصال في وقت آخر لكن لا جدوى فالجوال مقفل فقلقت عليه كثيرا وفي يوم 13 آخر أيام التشريق ففوجئت باتصال من إحدى كبائن الحرم ففوجئت لذلك ثم بعد السؤال عن الحال.
    - قلت له: أين أنت
    - قال: في الحرم والله لن أخرج منها إلا لحاجة.
    - ثم سألته: لماذا جوالك مقفل هل فقدته!!
    - قال: لا بل أنا كسرته لأنه يذكرني بتلك المكالمات الفاجرة والتخطيط لاصطياد الفريسة وأنا والله بعد اليوم لن اتصل إلا إلى الله الواحد الأحد.
    كنت إذا سألته بأي أمر كان يرد علي بإجابة يعجز الفكر عن رد علية ثم بعد حوار بسيط وعند نهاية المكالمة قلت له أرجو أن تطمنا دائما على نفسك فرد بإجابة هزت كياني.
    - قال بصوت ملئه الثقة بالله: أنا سأكون بخير ما دمت في بيت الله أما الاتصال فلا لا هنا افترقنا لكن نلتقي إن شاء الله في الجنة.
    فتوقف حينها لساني عن النطق وتحجرت الدموع في مقلتي وتاه فكري فصرت لا أعي بمن حولي فودعته ولا تسألو عن حالي.
    دمعي أمام جدار الليل ينسكب
    وجمرة في حنايا القلب تلتهب
    هكذا مرت الأيام وتتابعت المواقف كأنها فلم سينمائي ولكن تمزق فيها قلبي من شدة وطأة المواقف المتتابعة فوالله لم تزل كلمات *عبد الله* ترن في أذني وبكاء *ماجد* وضحكات زملائه تعكر فكري.
    فسبحان مغير الأحوال الذي هدى *ماجد* وغيرة وأسأل الله أن يثبت التائبين ويقبل توباتهم ويغفر لنا ويرحمنا إنه جواد كريم وأرجو من كل من تمر عليه سطوري أن لا ينسانا من صالح الدعاء في ظهر الغيب وأخيرا أخواني هذه قصتي مع هذا شاب معاكس وخير وصية من القلب فاعتبروا يااولي الأبصار
    بالله أدعولوا الله يثبته قولوا آمــــــــــــــــين
    ياليت تكون فيها موعظة وعبرة هذه القصة فهي من جد أثرت في نفسي عشان كذا كتبتها لكم وعلى جزئين وأدعولي أنا كمان

    وطبعا لا تنسوا أنا بنوته هيا أشوف ردودكم تكون موجهه لشاب والله ترى ازعل. ومشكوووورين حبايبي لتواصلكم.





    رد مع اقتباس  

  5. #5  
    المشاركات
    270
    هلا في خاطري معليش عادني

    قريت الرساله الي ارسلتيها

    بس أنا بقول أني أنا



    بنووووووووووته حرام عليكم

    تحرمووووووووووني من الانوثة





    رد مع اقتباس  

  6. #6  
    فمان اللي يصبرني

    انا ولد
    خخخخخخخخ

    انتي غلطتي

    والله قصه روعه
    تعالي شوفي المكتب حقي مناديل يمين ويسار

    بكيت اللين دخت

    يعطيك العافيه اختي الغاليه
    وننتظر دائما جديدك الرائع

    تحياتي لك





    رد مع اقتباس  

  7. #7  
    المشاركات
    184
    شكرا شكرا على

    هاي القصة اللي اكثر من روعة

    ودمت بكل الود

    [grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]Nanoos[/grade]





    رد مع اقتباس  

  8. #8  
    ღღ ـآلـمّـشاَ كُـسْـ ღღ موقوف
    قصه رووعه جدا


    يعطيك العافيه





    رد مع اقتباس  

  9. #9  
    المشاركات
    270
    شكرا على المرور يالمشاكس

    وحابة اقلك توقيعك رووووووووعه

    وعجبني والله معهم الاخضر ان شاء الله





    رد مع اقتباس  

المواضيع المتشابهه

  1. قصتي مع بنت جده؟
    بواسطة zizo love في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 25-Aug-2009, 09:39 AM
  2. قصتي الحزينه
    بواسطة جروحك بلسم في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-Feb-2009, 11:01 PM
  3. قصتي معكم
    بواسطة قصة لم تكتمل في المنتدى هنا البداية الترحيب بالاعضاء
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 16-Apr-2008, 01:57 PM
  4. قصتي مع
    بواسطة ميـ آهااات ـاسه في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 23-Jun-2007, 03:49 AM
  5. قصتي
    بواسطة سكــ الليل ــون في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-May-2006, 02:05 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •