مندلعة, الحرب, تشاء

[align=center]خارج النافذة
وأنا أحاول عبثاً
الحصول على موعد
غرامي
من حبيبة ما عدت أعجبها
وكالأبله
اقلب جسدي في السرير
ثم انفض الغطاء عني
وأتوجه مسرعاً إلى الحمام
لأرى وجهي في المرآة المعلقة
فوق المغسلة
أرفع جفوني إلى فوق
لأرى الدم المكدس في عيني
من جراء صور التلفزيون
الذي ينزف وحيداً
.في غرفة الجلوس
وأتطلع إلى ذقني الملتهبة
بالشعر
وامسدها مواسياً اياها
على الإهمال
الذي الحقته بها
ثم افتح الحنفية لينزل الماء بارداً
.على يديَّ المرتجفتين
الساعة الأولى بعد منتصف الليل
بعد الغارة الثالثة
على البيت الواقع في أسفل الشاشة
أعود إلى السرير
بلون أقل
واستلقي كميت في تابوت
الماء ينزل نقاطاً بطيئة في المغسلة
وعيني بيضاء كحمامة
لم تنته الحرب في الخارج
ولم احصل على موعد
من الفتاة التي تحوم في رأسي
كطائرة حربية
في الصباح
أضيء اللمبة الصفراء
كي أرى الشمس
وأنظر إلى الساعة
كي أتاكد من نبضي
ومن أنني لا أزال حياً
مثل جارنا الذي يمارس الرياضة
.على شرفته الواسعة
اراه يخرج إلى عمله
كالذاهب إلى الحرب
نشيطاً كالعسكر
مدججاً بابتسمامة تقتل النوم
ويرسل إلي قبل مغادرته كلمات
«قاتلة» صباح الخير يا جار
وأحزن لأن معظم البشر مثله
يتمرنون طوال حياتهم
على الحياة
ولا يعرفون أنها في مكان آخر
في السرير مثلاً
في النوم أو ممارسة الجنس
.أو في الفاصل الاعلاني بين موت وآخر
واتساءل كيف يحيون من دون كسل
وبلا نوم نهاري طويل
وكيف يتفادون التلفزيون
والأخبار العاجلة
طوال الليل؟
يصعب علي فهمها
هذه المخلوقات العجيبة
التي لا تغضب
ولا تأرق
.ولا تكف عن التدمير
الحرب في بدايتها
كانت الغرفة خالية
عندما دخلت
وكانت الحرب في بدايتها
وبلادي تحترق
كدولاب
ولم يساعدني نظري في قراءة
.ما كتب على الباب
أخبرني الاصدقاء بأني متُ
لكني لم اصدق؛
فالشجرة أمام البيت تحركها الريح
والزبال الآن ينحني
ليلم الحياة عن الأرض[/align]

gh j.hg hgpvf lk]gum