المصيرية, ومضاتالمشكلة

الدولة العبرية التي بدأت بأقل من نصف مليون مستوطن اتوا بهم لفيفاً ومعظمهم مصابون بأمراض نفسية استطاعت على مدى 58 عاماً ان تتحكم في تطورات المنطقة وتمكنت من ان تخلق التفتت في الارادة العربية و التأثير في المدركات القيادية العربية ازاء اساليب التعامل مع مشكلة الصراع العربي - الصهيوني
ما ترتكبه الدولة العبرية من مجازروجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني واللبناني هو انعكاس لفكروتكوين هذا الكيان الصهيوني الاستعماري العنصري الاستيطاني الارهاب والتدمير وارتكاب المجازر والعدوان المستمر هو ما دأبت على ممارسته دولة هذا الكيان ولن تتخلى عنهقوى الهيمنة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة تساند وتدعم الاستعمار الصهيوني والذي جعلته يتفوق عسكرياً على الجانب العربي
منذ متى عرف الفكر السياسي ان حل اية مشكلة مصيرية يأتي بالتفاوض واسلوب الاتصال؟! الوجود الصهيوني في المنطقة العربية ليس إلاَّ مشكلة مصيرية بالنسبة للوجود العربي إن اية مشكلة يكون حلها من خلال النيل من الذات القومية هي مشكلة مصيرية كما يؤكد المفكر السياسي الدكتور حامد ربيع الذي حذر القيادات العربية منذ وقت مبكر من المخاطر التي تحيق بالأمة في ظل غياب الامن القومي حيث لا تزال الامة العربية وهي متفرقة متجزئة متعددة الارادات لا يمكن ان تملك نظاماً للممارسة أساسه تكامل مفهوم الامن القومي
إن القوة تساند الحق وان الحق دون قوة لا موضع له كانت هذه تقاليدنا العربية التي تخلينا عنها منذ ان اصبح السلام خياراً استراتيجياً عربياً تواجهه الدولة العبرية بالاحتقار ومنذ ما يزيد من عقدين كتب الدكتور حامد ربيع توفي عام 1958م أن الشرعية القومية واحدة ومطلقة ولا تقبل لا التجريح ولا التنازل المشاكل القومية لا تعرف اسلوب التفاوض ومن ثم لا تقبل استخدام اسلوب الاتصال كأداة وحيدة لتصفية الصراع.
وأثبتت الايام صحة ذلك الدولة العبرية لا تريد السلام العادل السيناريو الذي تمضي في تنفيذه ومعها الامبراطورية الامريكية بالدم والنار لا يحتاج الى جدال فأدلته واضحة فيما يجري في فلسطين ولبنان والعراق والبقية تأتي.
لقد حذر المفكر السياسي حامد ربيع أمته وقادتها منذ وقت مبكر من خطورة الخلط بين المشاكل المصيرية وغيرها في كتابه القيم نظرية الأمن القومي العربي الذي صدر عام 1983م قال: إنَّ الوجود الاسرائيلي في المنطقة العربية مشكلة مصيرية لا تقبل الا القوة ولا يمكن ان تنتهي الا من خلال القوة استخدام اسلوب الاتصال قد يكون مكملاً او مؤقتاً ولكن لا نقبل لا ان يكون دائماً ولا وحيداً».

,lqhj:hgla;gm hglwdvdm!!