الملاحظات
صفحة 3 من 16 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 153

الموضوع: موسوعة الصحابة (رضوان الله عليهم)

  1. #21  
    أسامة بن زيد
    الحب بن الحب


    "ان أسامة بن زيد لمن أحب الناس الي ، واني لأرجو أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيرا"
    حديث شريف


    من هو؟

    أسامـة بن زيـد بن حارثة بن شراحيـل الكَلْبي ، أبو محمد ، من أبناء الإسلام الذين
    لم يعرفوا الجاهلية أبدا ،ابن زيد خادم الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- الذي آثـر
    الرسـول الكريم على أبيه وأمه وأهله والذي وقف به النبـي على جموع من أصحابه
    يقول ( أشهدكم أن زيدا هذا ابني يرثني وأرثه )000وأمه هي أم أيمن مولاة رسـول
    الله وحاضنته ، ولقد كان له وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة قريبا
    من قلب رسول الله000



    حب الرسول له

    عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت عثَرَ أسامة على عتبة الباب فشَجَّ جبهتَهُ ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمصُّ شجّته ويمجُّه ويقول ( لو كان أسامة جارية لكسوتُهُ وحلّيتُهُ حتى أنفِقَهُ )000
    كما قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ( ما ينبغي لأحد أن يُبغِضَ أسامة بن زيد بعدما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( من كان يُحِبُّ الله ورسوله ، فليحبَّ أسامة )000
    وقد اشترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- حَلّةً كانت لذي يَزَن ، اشتراها بخمسين ديناراً ، ثم لبسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلس على المنبر للجمعة ، ثم نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكسا الحُلّة أسامة بن زيد000
    بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن بعض الناس في إمارته فقال -صلى الله عليه وسلم- ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليّ ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده )000


    نشأته وايمانه

    على الرغم من حداثة سن أسامة -رضي الله عنه- الا أنه كان مؤمنا صلبا ، قويا ، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير ، لقد كان مفرطا في ذكائه ، مفرطا في تواضعه ، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد ( ان أكرمكم عند الله أتقاكم )000فهاهو في عام الفتح يدخل مكة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر ساعات الاسلام روعة000


    الدروس النبوية

    قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعامين خرج أسامة أميرا على سرية للقاء بعض المشركين ، وهذه أول امارة يتولاها ، وقد أخذ فيها درسه الأكبر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهاهو يقول ( فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أتاه البشير بالفتح ، فاذا هو متهلل وجه ، فأدناي منه ثم قال ( حدثني )000فجعلت أحدثه ، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح ، فقال ( لا اله الا الله ) فطعنته فقتلته ، فتغير وجه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وقال ( ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا اللـه ؟000ويحك يا أسامة !000فكيف لك بلا اله الا الله ؟)000فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته ، واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد ، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد ماسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000

    أهمَّ قريش شأن المرأة التي سرقت ، فقالوا ( من يكلّم فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)000فقالوا ( ومن يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حبّ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ؟)000 فكلّمه أسامة فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ( لم تشفعْ في حدّ من حدود الله ؟)000ثم قام النبـي -صلى الله عليه وسلم- فاختطب فقال ( إنّما أهلك الله الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يَدَها )000


    جيش أسامة

    وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام ، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون ، وكان ذلك في مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخير ، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار !000فحمدالله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم- ( أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة ، فلعمري لئن قلتم في امارته لقد قلتم في امارة أبيه من قبله ، وانه لخليق بالامارة ، وان كان أبوه لخليقا لها )000
    فأسرع الناس في جهازهم ، وخرج أسامة والجيش ، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى ، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال ( ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)000وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له ( يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن )000فرد أبوبكر ( والله لا تنزل ووالله لا أركب ، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة )000ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له ( ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل )000ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم ،وعاد الجيش بلا ضحايا ، وقال المسلمون عنه ( ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة )000


    أسامة والفتنة

    وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية التزم أسامة حيادا مطلقا ، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه ، ولكن كيف يقتل من قال لا اله الا الله000وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!000فبعث الى علي يقول له ( انك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه ، ولكن هذا أمر لم أره )000ولزم داره طوال هذا النزاع ، وحين جاءه البعض يناقشونه في موقفه قال لهم ( لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا )000فقال أحدهم له ( ألم يقل الله وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ؟)000فأجاب أسامة ( أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله )000


    وفاته

    وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي أواخر خلافة معاوية ، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان من الأبرار المتقين000فمات بالمدينة وهو ابن ( 75 ) 000





    رد مع اقتباس  

  2. #22  
    أسعد بن زرارة الأنصاري
    أول الأنصار إسلاماً


    "يا أيها الناس ، هل تدرون على ما تُبايعون محمداً إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم والجنّ والإنس مُجِلِبَةً "
    أسعد بن زرارة


    من هو؟

    أسعد بن زرارة الأنصاري ، وكنيته أبو أمامة ، وهو أول الأنصار
    إسلاماً ، صحابي جليل ، قديم الإسلام ، شهد العَقَبتَين ، وكان نقيباً
    على قبيلته ، ولم يكن في النقباء أصغر سناً من سنه ، وهو أول من
    بايع ليلة العقبة000


    أول الأنصار إسلاماً

    خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران الى عتبة بن ربيعة ، فسمعا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتياه فعرض عليهما الإسلام ، وقرأ عليهما القرآن ، فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ، ورجعا الى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام بالمدينة000


    ليلة العقبة

    أخذ أسعد بن زرارة بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة فقال ( يا أيها الناس ، هل تدرون على ما تُبايعون محمداً إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم ، والجنّ والإنس مُجِلِبَةً )000فقالوا ( نحن حرب لمن حارب وسلم لمن سالم )000فقال أسعد بن زرارة ( يا رسول الله اشترط عليّ )000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( تبايعوني على أن تشهدوا ألا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وتقيموا الصلاة ، وتُؤْتُوا الزكاة ، والسمع والطاعة ، ولا تنازعوا الأمر أهله ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم )000قالوا ( نعم )000قال قائل الأنصار ( نعم ، هذا لك يا رسول الله ، فما لنا ؟)000قال ( الجنّة والنصر )000


    مسجد الرسول

    تقول النّوار أم زيد بن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة يصلي بالناس الصلوات الخمس ، ويجمّع بهم في مسجد بناه في مِرْبَدِ سهل وسهيل ابني رافع بن أبي عمرو بن عائذ ، قالت ( فأنظر الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمّا قدم صلى في ذلك المسجد وبناه ، فهو مسجده اليوم )000


    فضله

    عن كعب بن مالك قال ( كان أسعد أول من جمّع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- في حرّة بني بَيَاضة في نقيع الخَضِمات000وكان أسعد بن زرارة وعُمارة بن حزم وعوف بن عفراء لمّا أسلموا كانوا يكسرون أصنام بني مالك بن النجار000


    بناته

    أوصى أبو أمامة -رضي الله عنه- ببناته الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكُنَّ ثلاثاً ، فكنّ في عيال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يَدُرْن معه في بيوت نسائه ، وهُنَّ كبشة وحبيبة والفارعة وهي الفُريعة ، بنات أسعد بن زرارة000

    وعن زينب بنتُ نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت ( أوصى أبو أمامة ، أسعد بن زرارة ، بأمّي وخالتي إلى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقدم عليه حَلْيٌ فيه ذهب ولؤلؤ ، يُقال له الرِّعاث ، فحلاّهنَّ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- من تلك الرّعاث ، فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي )000


    وفاته

    لمّا توفي أسعد بن زرارة حضر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غُسْلَه ، وكفّنه في ثلاثة أثواب منها بُرد ، وصلى عليه ، ورُئي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمشي أمام الجنازة ، ودفنه بالبقيع000





    رد مع اقتباس  

  3. #23  
    أسيد بن أبي إياس الكنّاني
    رضي الله عنه




    فجلس بين يديه وأسلم ، فأمّنه رسول الله
    ومسح على وجهه وصدره



    من هو؟

    صحابي أسلم يوم الفتح ، وكان قد أهدر النبـي -صلى الله عليه
    وسلم- دمه ، فجاء مستأمناً ، فأمّنه النبي الكريم فأسلم ، وصحب
    النبي -صلى الله عليه وسلم-000


    إهدار دمه

    إنّ وفد بني عديّ بن الديل قدموا على النبي ، وطلبوا منه أن لا يُقاتلوه ولا يُقاتلوا معه قريشاً ، وتبرّؤوا من أسيد بن أبي إياس ، وقالوا ( إنه قد نال منك )000فأباح النبي -صلى الله عليه وسلم- دمه ، وبلغ أسيد ذلك ، فأتى الطائف ، فلمّا كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف ، فأخبر أسيداً بذلك ، وكان قال له ( يا ابن أخي أخرجْ إليه ، فإنّه لا يقتل من أتاه )000وأخذه وأتى به النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فجلس بين يديه وأسلم ، فأمّنه رسول الله ، ومسح على وجهه وصدره فقال أسيد (000
    وأنت الفتـى تهـدي معدّاً لدينهـا00000بل الله يهديها وقال لك أشهد
    فما حملـتْ من ناقة فـوق كورها00000أبرّ وأوفى ذمّـة من محمـد
    وأكسـى لبرد الحـال قبل ابتذالـه00000وأعطى لرأس السابق المتجرد
    تعلـم رسـول اللـه أنـك قادر00000على كلّ حيّ متهمين ومنجد
    تعلـم بأنّ الركـب ركب عويمـر00000هم الكاذبون المخلفو كل موعد
    انبـوا رسـول اللـه أن قد هجوتـه00000فلا رفعت سوطي إليّ إذن يدي
    سوى أننـي قد قلت ويـل أم فتيـة00000أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد
    وهي أكثر من هذا ، فلمّا أنشده ( وأنت الفتى تهدي معدّاً لدينها )000قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( بل الله يهديها )000قال الشاعر ( بل الله يهديها وقال لك أشهد )000





    رد مع اقتباس  

  4. #24  
    أسَيْد بن حُضَيْر
    رضي الله عنه



    " نعم الرجل أسيد بن حضير "
    حديث شريف



    من هو؟

    أسَيْد بن الحُضَير بن سمّاك الأوسي الأنصاري أبوه حضير الكتائب زعيم
    الأوس ، وكان واحدا من أشـراف العـرب في الجاهلية وورث أسيد عن
    أبيـه مكانته وشجاعته وجـوده ، فكان قبل اسلامـه من زعماء المدينة
    وأشـراف العـرب ، ورماتها الأفذاذ ، كان أحد الاثني عشـر نقيباً حيث
    شهد العقبـة الثانية ، وشهد أحداً وثبت مع الرسـول الكريم حيث انكشف
    الناس عنه وأصيب بسبع جراحات000


    اسلامه

    أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير الى المدينة ليعلم المسلمين الأنصار الذين بايعوا الرسول في بيعة العقبة الأولى ، وليدعو غيرهم الى الايمان ، ويومئذ كان يجلس أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وكانا زعيمي قومهما يتشاوران بأمر الغريب الآتي ، الذي يدعو لنبذ دين الأباء والأجداد وقال سعد ( اذهب الى هذا الرجل وازجره )000
    وحمل أسيد حربته وذهب الى مصعب الذي كان في ضيافة أسعد بن زرارة وهو أحد الذين سبقوا في الاسلام ، ورأى أسيد جمهرة من الناس تصغي باهتمام لمصعب -رضي الله عنه- ، وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته ، فقال له مصعب ( هل لك في أن تجلس فتسمع ، فان رضيت أمرنا قبلته ، وان كرهته كففنا عنك ما تكره )000فقال أسيد الرجل الكامل بعد غرس حربته في الأرض ( لقد أنصفت ، هات ما عندك )000
    وراح مصعب يقرأ من القرآن ، ويفسر له دعوة الدين الجديد ، حتى لاحظ الحاضرين في المجلس الاسلام في وجه أسيد قبل أن يتكلم ، فقد صاح أسيد مبهورا ( ما أحسن هذا الكلام وأجمله ، كيف تصنعون اذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟)000فقال له مصعب (تطهر بدنك ، وثوبك وتشهد شهادة الحق ، ثم تصلي )000فقام أسيد من غير ابطاء فاغتسل وتطهر ، ثم سجد لله رب العالمين000


    اسلام سعد

    وعاد أسيد الى سعد بن معاذ الذي قال لمن معه ( أقسم ، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به )000 وهنا استخدم أسيد ذكاءه ليدفع بسعد الى مجلس مصعب سفير الرسول لهم ، ليسمع ما سمع من كلام الله ، فهو يعلم بأن أسعد بن زرارة هو ابن خالة سعد بن معاذ ، فقال أسيد لسعد ( لقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا الى أسعد بن زرارة ليقتلوه ، وهم يعلمون أنه ابن خالتك )000وقام سعد وقد أخذته الحمية ، فحمل الحربة وسار مسرعا الى أسعد حيث معه مصعب والمسلمين ، ولما اقترب لم يجد ضوضاء ، وانما سكينة تغشى الجماعة ، وآيات يتلوها مصعب في خشوع ، وهنا أدرك حيلة أسيد ، وما كاد أن يسمع حتى شرح صدره للاسلام ، وأخذ مكانه بين المؤمنين السابقين000


    قراءة القرآن

    وكان الاستماع الى صوت أسيد -رضي الله عنه- وهو يرتل القرآن احدى المغانم الكبرى ، وصوته الخاشع الباهر أحسن الناس صوتاً ، قال قرأت ليلة سورة البقرة ، وفرس مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب منّي وهو غلام ، فجالت الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ، ثم قرأتُ فجالتِ الفرسُ فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني ، ثم قرأتُ فجالت الفرسُ فرفعتُ رأسي فإذا شيء كهيئة الظلّة في مثل المصابيح مقبلٌ من السماء فهالني ، فسكتُ 000

    فلمّا أصبحتُ غدوتُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته ، فقال ( اقرأ أبا يحيى )000فقلت ( قد قرأتُ فجالتِ الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني )000فقال -صلى الله عليه وسلم- ( اقرأ أبا يحيى )000فقلتُ ( قد قرأتُ فجالت الفرس ؟)000فقال ( اقرأ أبا يحيى )000فقلت ( قد قرأتُ فرفعتُ رأسي فإذا كهيئة الظلّة فيها المصابيح فهالني )000فقال -صلى الله عليه وسلم- ( تلك الملائكة دَنَوْا لصوتك ، ولو قرأتَ حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم !)000


    فضله

    عن أنس بن مالك قال ( كان أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة ظلماء حِنْدِس ، فتحدّثنا عنده حتى إذا خرجا أضاءتْ عَصَا أحدهما فمشيا في ضوئها ، فلمّا تفرَّق لهما الطريق أضاءت لكلّ واحدٍ منهما عَصَاه فمشى في ضوئها )000


    القصاص

    كان أسيد رجلاً صالحاً مليحاً ، فبينما هو عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحدّث القومَ ويُضحكهم ، فطعن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في خاصرته ، فقال ( أوجَعْتَني !)000قال ( اقتصَّ )000قال ( يا رسول الله عليك قميصٌ ولم يكن عليّ قميص )000فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قميصه ، فاحتضنَهُ ثم جعل يقبّل كشحتَهُ فقال ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا )000


    غزوة بدر

    لقي أسيد بن الحضير رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- حين أقبل من بدر ، فقال ( الحمدُ للـه الذي أظفرك وأقرَّ عينك ، واللـه يا رسـول اللـه ما كان تخلّفي عن بدر ، وأنا أظنّ أنك تلقى عدوّاً ، ولكن ظننتُ أنّها العير ، ولو ظننتُ أنّه عدوّ ما تخلّفت )000فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ( صدقت )000


    غزوة بني المصطلق

    كان يتمتع -رضي الله عنه- بحلم وأناة وسلامة في التقدير ،ففي غزوة بني المصطلق أثار عبدالله بن أبي الفتنة ، فقد قال لمن معه من أهل المدينة ( لقد أحللتموهم بلادكم ، وقاسمتموهم أموالكم ، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا الى غير دياركم ، أما والله لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )000سمع هذا الكلام الصحابي الجليل زيد بن أرقم وقد كان غلاما فأخبر الرسول -صلىالله عليه وسلم- بذلك ، وتألم الرسول كثيرا ، وقابله أسيـد فقال له الرسـول الكريـم ( أوما بلغـك ما قال صاحبكـم )000قال ( وأي صاحـب يا رسـول اللـه )000قال ( عبداللـه بن أبي )000قال ( وما قال ؟)000قال الرسـول ( زعم أنه ان رجع الى المدينة ليخرجن الأعـز منها الأذل )000فقال أسيـد ( فأنت يا رسول الله تخرجه منها ان شئت ، هو والله الذليل وأنت العزيز )000ثم قال ( يا رسـول الله ، ارفق به ، فوالله لقد جاءنا الله بك وان قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه ، فانه ليرى أنك قد استلبته ملكا )000


    يوم السقيفة

    وفي يوم السقيفة ، اثر وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث أعلن فريق من الأنصار على رأسهم سعد بن عبادة أحقيتهم بالخلافة ، وطال الحوار ، واحتدم النقاش ، كان موقف أسيد وهو الزعيم الأنصاري موقفا واضحا وحاسما ، فقد قال للأنصار من قومه ( تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان من المهاجرين ، فخليفته اذن ينبغي أن يكون من المهاجرين ، ولقد كنا أنصار رسول الله ، وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته )000فكانت كلماته بردا وسلاما000


    وفاته

    في شهر شعبان عام عشرين للهجرة مات أسيد -رضي الله عنه- ، وأبى أمير المؤمنين عمر الا أن يحمل نعشه فوق كتفه ، وتحت ثرى البقيع وارى الأصحاب جثمان مؤمن عظيم000وقد هلك أسيد -رضي الله عنه- وترك عليه أربعة آلاف درهم دَيْناً ، وكان ماله يُغِلُّ كل عامٍ ألفاً ، فأرادوا بيعه ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فبعث إلى غرمائه فقال ( هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفاً فتستوفون في أربع سنين ؟)000 قالوا ( نعم يا أمير المؤمنين )000فأخروا ذلك فكانوا يقبضون كل عامٍ ألفاً000





    رد مع اقتباس  

  5. #25  
    أشجّ عبد القيس العبدي
    رضي الله عنه


    "فيـكَ خَصْلتـان يُحِبُّهمـا اللـه الحلم والأناة "
    حديث شريف



    من هو؟

    يُقـال له أشج بن عَصَر ، مشهور بلقبه هذا ، وذُكِر أنه قدم على
    النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- سنة عشر أو سنة ثمان للهجرة
    وحين وصل تريّث في لبس ملابسه ونفض غباره في حين تسابق
    القـوم يسلّمون ويُقبِّلون الرسـول الكريم ، فقال له -صلى اللـه
    عليه وسلم- ( إنه فيه خصلتان يحبهما الله هما الحلم والأناة )0


    وفد عبد القيس

    كتب النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- الى أهـل البحرين أن يقدم عليه عشرون رجلاً رَأسَهم عبـد اللـه بن عوف الأشج ، وكان قدومهم عام الفتـح فقيل ( يا رسول الله هؤلاء وفد عبد القيس )000قال ( مرحباً بهم ، نِعْم القومُ عبد القيس )000


    صبيحة القدوم

    نظر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الأفق صبيحة ليلة قدموا وقال ( ليأتين ركب من المشركين لم يُكْرَهوا على الإسلام ، وقد أنْضوا الرِّكاب وأفنوا الزّاد ، بصاحبهم علامة ، اللهم اغفر لعبد قيس ، أتوني لا يسألوني مالاً ، هم خير أهل المشرق )000فجاؤوا في ثيابهم ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد ، فسلّموا عليه000


    الحلم والأناة

    وسألهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أيُّكم عبد الله الأشَجُّ ؟)000 قال ( أنا يا رسول الله ؟!)000وكان رجلاً دميماً ، فنظر إليه الرسول الكريم ، فقال ( إنه لا يُستسقى في مسوك الرجال إنما يحتاج من الرجل إلى أصغريه لسانه وقلبه )000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( فيكَ خَصْلتان يُحِبُّهما اللـه )000فقال عبد اللـه ( وما هما ؟)000قال ( الحلم والأناة )000 قال ( أشيء حَدَثَ أم جُبلتُ عليـه ؟)000قال ( بل جُبلتَ عليه )000فقال ( الحمد لله الذي جبلني على خلقين يُحبهما الله )000


    الجوائز

    كانت ضيافة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تجري على وفد عبد القيس عشرة أيام ، وكان عبد الله الأشج يسائل الرسول الكريم عن الفقه والقرآن ، وكان يأتي أبيّ بن كعب فيقرأ عليه ، وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للوفد بجوائز ، وفضّل عليهم عبد الله الأشجّ ، فأعطاه اثنتي عشرة أوقية ونشاً ، وكان ذلك أكثر ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجيز به الوفد000





    رد مع اقتباس  

  6. #26  
    أصْيَد بن سلمة السلمي
    رضي الله عنه


    إسلامه

    بعث رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- سريّة ، فأسروا رجلاً من بني سُليم يقال له الأصيد بن سلمة ، فلمّا رآه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- رقّ له ، وعرض عليه الإسلام ، فأسلم000


    إسلام والده

    وكـان لـه أب شيـخ كبيـر ، فبلغـه ذلـك فكتـب إليـه (000
    مَنْ راكبٌ نحو المدينة سالماً00000حتى يُبلِّغَ ما أقولُ الأصْيَدا
    أتركتَ دينَ أبيكَ والشمّ العُلى00000أوْدَوا وتابعتَ الغداة محمدا
    فـلأيّ أمرٍ يا بني عققتنـي00000وتركتني شيخاً كبيراً مفندا
    فاستـأذن النبـي -صلـى اللـه عليـه وسلـم- فـي جوابـه ، فـأذن لـه ، فكتـب إليـه (000
    إنّ الذي سمَكَ السماءَ بقدرةً00000حتى علا في ملكه فتوحدا
    بعثَ الذي لا مثله فيما مضى00000يدعو لرحمتهِ النبي محمدا
    ضخم الدسيعة كالغزالة وجهُهُ00000قرناً تأزّرَ بالمكارم وارتدَى
    فدعـا العبـادَ لدينـهِ فتتابعـوا00000طوْعاً وكْرْهاً مقبلين على الهُدى
    وتخوَّفوا النّارَ التي من أجلها00000كان الشقيّ الخاسرُ المتلددّا
    واعلـم بأنّـك ميّـتٌ ومحاسـبٌ00000فإليَّ مِن هذي الضلالةِ والرَّدَى
    فلمّـا قـرأ كتـاب ابنـه أقبـل إلـى النبـي -صلـى اللـه عليـه وسلـم- فأسلـم00000





    رد مع اقتباس  

  7. #27  
    الأعشى المازنيّ
    الشاعر



    من هو؟

    اسمه الأعشى عبد الله بن الأعور المازني ، ويُقال له الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم000


    الأعشى وامرأته

    أتـى الأعشـى النبـي -صلـى اللـه عليـه وسلـم- وأنشـده (000
    يا مالكَ الناس وديّان العـرب00000إني لقيتْ ذِرْبَةً من الذُّرَب
    غدوتُ أبغيها الطعام في رجب00000فخلفتني في نِزاعٍ وهَرَب
    أخلفـتِ العهدَ ولطـتْ بالذنب00000وهُنّ شرُّ غالِبٍ لِمَنْ غَلَب
    وسبب هذه الأبيات أن الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة ، فخرج يمير أهله من هجر ، فهربت امرأته بعده ناشزاً عليه ، فعاذَتْ برجل منهم يُقال له مطرف بن بهصل ، فجعلها خلف ظهره ، فلمّا قدم الأعشى لم يجدها في بيته ، وأُخبر أنها نشزت عليه ، وإنها عاذَتْ بمطرفٍ ، فأتاه فقال له ( يا ابن عم عندك امرأتي مُعاذة ، فادْفَعها إليّ )000فقال ( ليست عندي ، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك )000وكان مطرف أعز منه ، فسار الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فعَاذَ به وقال الأبيات ، وشكا إليه امرأته وما صنعت ، وأنّها عند مطرف بن بهصل ، فكتب النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- الى مطرف ( انظر امرأة هذا مُعاذة ، فادفعْها إليه )000فأتاه كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقُرِىء عليه فقال ( يا مُعاذة ، هذا كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيكِ ، وأنا دافِعُكِ إليه )000قالت ( خُذْ لي العهد والميثاق وذمة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن لا يُعاقبني فيما صنعت )000فأخذ لها ذلك ودفعها إليه ، فأنشأ يقول (000
    لعمرك ما حبّي معاذة بالذي00000يغيّره الواشي ولا قدم العهد
    ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها00000غواة رجال إذ ينادونها بعدي





    رد مع اقتباس  

  8. #28  
    الأقرع بن حابس التميميّ
    رضي الله عنه


    " يا رسول الله أمِّر الأقرع "
    أبو بكر


    من هو؟

    وفد على النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- ، وشهد فتح مكة وحُنينـاً والطائف
    وهو من المؤلفة قلوبهم ، وقد حسن إسلامه ، وقد كان الأقرع حَكَماً في الجاهلية
    وقيل له الأقرع لقَرعٍ كان برأسه000


    وفد بني تميم

    في العام التاسع للهجرة في عام الوفود ، قدم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفد من أشراف بني تميم منهم الأقرع بن حابس التميمي ، فلمّا دخل الوفد المسجد نادوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وراء حُجُراته ( أن اخرج إلينا يا محمد )000فآذى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صياحهم ، فخرج إليهم ، فقالوا ( يا محمد جئناك نفاخرك فأذنْ لشاعرنا وخطيبنا )000قال ( قد أذنت لخطيبكم فليقل )000

    فقام خطيب تميم فقال ( الحمد لله الذي له علينا الفضل والمن ، وهو أهله ، الذي جعلنا ملوكاً ، ووهب لنا أموالاً عظاماً نفعل فيها المعروف ، وجعلنا أعزّ أهل المشرق ، وأكثره عدداً ، وأيسره عُدةً ، فمن مثلُنا من الناس ؟ 000،000،000، أقول هذه لأن تأتونا بمثل قولنا ، وأمر أفضل من أمرنا )000
    ثم جلس فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لثابت بن قيس بن الشماس ( قم فأجب الرجل في خطبته )000فقام ثابت فقال ( الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يك شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولاً أكرمه نسباً ، وأصدقه حديثاً ، وأفضله حسباً ، فأنزل عليه كتابه ، وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله من العالمين ، ثم دعا الناس الى الإيمان به فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه ، أكرم الناس حسباً ، وأحسن الناس وجوهاً ، وخير الناس فعالاً ، ثم كان أول خلقٍ أجابه واستجاب لله حين دعاه رسول الله نحن ، فنحن أنصار الله ، ووزراء رسوله ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله ، فمن آمن بالله ورسوله مَنَع منا ماله ودمه ، ومن كفر جاهدناه في الله أبداً ، وكان قتله علينا يسيراً ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم )000 فقام شاعر تميم فأنشد (000 نحـن الكرام فلا حـيّ يعادلنا00000منا الملوك وفينا تُنْصَبُ البيَـعُ
    وكم قسرنا من الأحياء كلهـم00000عند النِّهابِ وفضلُ العزّ يتّبـعُ
    ونحن يطعِمُ عند القحط مطعمُنا00000من الشواء إذا لم يؤنَس القزَعُ


    إذا أبينـا ولا يأبى لنا أحــدٌ00000إنا كذلك عنـد الفخر نرتفـع


    وكان حسّان غائباً ، فبعث إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فحضر ، فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( أجبه )000فقال ( أسمعني ما قلت )000فأسمعه ، فقال حسّان (000
    ان الذوائـب مـن فهـرٍ وإخوتهـم00000قـد بيّنـوا سنّـةً للنـاسِ تُتبـعُ
    يرضى بـهم كـل من كانت سريرتـه00000تقوى الإله وكلَّ الخيـرِ يَصطنعُ


    أكـرمْ بقـومٍ رسـول اللـه شيعتُـهم00000إذا تفاوتـت الأهـواءُ والشيـعُ
    أهـدى لهـم مدحتـي قلـبٌ يـؤازرُهُ00000فيما أحِـبَّ لسـانٌ حائك صَنَـع
    فإنّهـم أفضــلُ الأحيــاءِ كلهــم00000إن جد بالناس جد القول أو شمعوا



    إسلام بني تميم

    فقام الأقرع بن حابس فقال ( يا هؤلاء ، ما أدري ما هذا الأمر ، تكلّم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتاً ، وتكلّم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتاً وأحسن قولاً )000ثم دنا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنّك رسول الله )000فقال رسول الله ( لا يضرّك ما كان قبل هذا )000وأسلم القوم000وقال أبو بكر ( يا رسول الله أمِّر الأقرع )000فأمّره على قومه000


    جهاده

    شهد الأقرع مع خالد بن الوليد حرب أهل العراق ، وشهد معه فتح الأنبار ، وكان هو على مقدمة خالد بن الوليد000واستعمله عبد الله بن عامر على جيشٍ سيّره الى خُرسان ، فأصيب بالجَوْزجان هو و الجيش ، وذلك في زمن عثمان ، وقُتِلَ من أولاد الأقرع في اليرموك عشرة000





    رد مع اقتباس  

  9. #29  
    امرؤ القيس بن عابس
    رضي الله عنه


    ألا بلِّغ أبا بكر رسـولا00000وبلِّغْها جميع المسلمينـا
    فليس مجاوراً بيتي بُيوتاً00000بما قال النبيُّ مُكذّبينَـا
    امرؤ القيس



    من هو؟

    امرؤ القيس بن عابس بن المنذر الكندي ، صحابي روى عن الرسول -صلى
    اللـه عليه وسلم- أحاديـث ، وشهد فتح النُّجير باليمـن ، وكان في اليرموك
    على كتيبة من الجيش ، وكان ممن ثبتَ على الإسلام000


    الخصومة

    كان بين امرىء القيس ورجلٍ من حضرموت خصومة ، فارتفعا الى النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقال للحضرميّ ( بيّنتُكَ وإلا فيمينُه )000فقال ( يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي )000فقال ( مَنْ حلف على يمينٍ كاذبةٍ يقتطع بها حقُّ أخيه ، لقي الله وهو عليه غضبان )000فقال امرؤ القيس ( يا رسول الله فما لمن تركها وهو يعلم أنه محق ؟)000فقال ( الجنة )000قال ( فإني أشهدك أنّي قد تركتُها )000


    الله ربّي

    حضر امرؤ القيس -رضي الله عنه- الكنديين الذين ارتدّوا ، فلمّا أُخرجوا ليُقتلوا وثب على عمّه ، فقال له ( وَيْحَكَ يا امرأ القيس !! أتقتل عمَّك ؟!)000فقال ( أنت عَمّي ، والله ربّي )000فقتله000





    رد مع اقتباس  

  10. #30  
    أنس بن أبي مرثد الغَنَوي
    رضي الله عنه



    يوم حنين

    في غزوة حنين سار المسلمون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأطنبوا السيرَ حتى كان عَشيّة ، فحضرت صلاة الظهر عند رَحْل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فجاء رجل فارساً فقال ( يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى صعدت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعُنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا الى حُنين)000فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال ( تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله تعالى )000

    ثم قال ( مَنْ يحرسنا الليلة ؟)000قال أنس بن أبي مرثد الغَنَوي ( أنا يا رسول الله )000 قال ( فاركب )000فركب فرساً له ، فجاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( استقبِلْ هذا الشعبَ حتى تكون في أعلاه ، ولا تغرنّ من قِبِلكَ الليلة )000فلمّا أصبحنا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فركع ركعتين ، ثم قال ( أحْسَسْتُمْ فارِسَكم ؟)000قالوا ( يا رسول الله ما أحْسَسْناهُ )000فثوّب بالصلاة ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي وهو يتلفت الى الشعب000

    حتى إذا قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال ( أبشروا فقد جاء فارسكم)000 فجعلنا ننظر الى خلال الشجر في الشعب ، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقال ( إنّي انطلقتُ حتى إذا كنت في أعلا هذا الشِّعب حيث أمرني رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ، فلمّا أصبحتُ اطلعتُ الشعبيـن كليهمـا ، فلم أرَ أحداً )000فقال رسـول اللـه ( هل نزلت الليلة ؟)000قال ( لا إلا مصلياً أو قاضي حاجة )000فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( فقدْ أوْجَبْتَ ، فلا عليكَ أن لا تعمل بعدها )000





    رد مع اقتباس  

صفحة 3 من 16 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من اروع قصص الصحابة رضي الله عنهم
    بواسطة زخة مطر في المنتدى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 23-Aug-2012, 08:01 AM
  2. بعض من اقوال الصحابه رضوان الله عليهم في فراش الموت
    بواسطة في خاطري في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 31-May-2012, 07:07 PM
  3. لماذا لا نكتب عنهم رضوان الله عليهم ؟
    بواسطة ميرو2010 في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 01-Feb-2012, 05:15 PM
  4. (((( موسوعة عن سيرة الصحابة[دمج] ))))
    بواسطة ضي الأمل في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 65
    آخر مشاركة: 23-Sep-2006, 06:38 PM
  5. اللقاب الصحابه رضوان الله عليهم
    بواسطة في خاطري في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 11-Sep-2006, 07:43 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •