الموضوع: "سلسلة متاهات "

سلسلة متاهات

[frame="7 80"]
كل عام وأنتي بخير حبيبتي

هذا عيد أخر يمضي من حياتي دون أن أشعر به

أرى أبتسامات تعلو الوجوه

أسالهم ما بالكم

فيخبروني أنه العيد

أبتسم لآخرين غير الذين سئلت فيخبروني أن العيد قد انتهى

فيتملكني الذهول !!!

أ استغرقت الابتسامة وقت طويل حتى تخرج !!

أم أن الزمن أصبح سريعا ً الى هذه الدرجة !!

ولماذا البشر لم تعد تبتسم الا بالأعياد فقط !!




رأيتهم بالخراف يضحون

أدركت واقع موت الخروف أمامي وانتهاء حياته

وعدم إحساسه بالألم بعد موته

ولكن لم أستوعب أمر قلبي فهو ضحية لحبيبه بكل ثانية طوال العام

( وحقيقة موته الذي يحييه ذكر أسمها دائما ً )




في الجسد نقيضان

العقل والقلب

يشتركان بأمر واحد فقط

كلاهما تعود ملكيتهم للحبيب . "

.


كانت هناك فتاه

أخذت ورقة بيضاء من دفتر

كتبت بها قصة عشق كالخيال

الأمل كان عنوانها

والسعادة تاريخ إصدارها

رسمت الشوق هي إطار لها

سطرت الصفحة بحنانها

لونت النص بابتسامتها

أتسع أثر قلمها

وعندما شارفت الورقة على الانتهاء

ذيلتها بالألم توقيع لها

مزقتها الى نصفين متساويين احتفظت بالجزء الأخير

ورمت الأول في مهب الريح

المؤلم هنا

أنني كنت تلك الورقة داخل دفتر الحياة .




عندما تعاند جرحك

تثق تمام الثقـــة أن الألم ضدك

بالمقابل تطلب وده

تحاول عقد الصلح معه

فأما بقي عدوك

أو صادقك

و اذا صادقك وخنته كرهك

وأصبح أشد عداوة لك من ذي قبل

فالأفضل لك

أن تعاند ألمك وتسعى لصداقة جرحك

فل ربما زال جرحك وذهب تبع له ألمك




عندما تكون بغابـــة مظلمة

مـوحشة

وأنت تملك ســـراج

ســراج جميل قد رافقك طوال حياتك

أحبـبته

وهو من أغلى أشياءك

يضئ لك الظلام الموحش

يرافقك بليلك البهيم حتى يبزغ الفجر وتغرد عصافيره

وبأحد أيام نهارك بتلك الغاب

وبينما كنت تضع سراجك على صخره كانت بالقرب من النهر

أسقطته الرياح من الصخرة في ذلك النهر الجاري

والذي أخذه معه حيث اللا عــوده

وأنت تشاهد ذلك الموقف وذهاب نور أيامك

يتملكك الخوف

تتكسر داخلك بصمت أحلامك بالحياة

تقف دمعه بعينك حزن لفراق ذلك الســراج

والأعظم من حـــزن ســراجك حزنك على نفسك

وحيــرتك بكيف العيش باقي أيامك بتلك الغاب

( خاصة وقــد أقتـــرب حلول الظــلام )

.


أتذكرين حبيبتي ذلك اللقاء

كان خيالا ً بمذاق الواقع

عندما إبتسمتي

أدخلتني بمتاهة مظلمة

أخرجتني منها بوضع يدك في يدي

وأعدتني اليها بتقبيلك جبيني

تهت حد الضياع ولكن

أخرجتني منها عندما قلت لي " أحبك بجنون "

مكثت أتأمل عينيك السوداوين

أعياك خجلك من نظراتي

حضنتك بأنفاسي فأودعتني تلك المتاهة مرة أخرى

غفوة بها , ولم أستيقظ الا على صوتك الشجي ينادي باسمي

حدثتني

لاطفتك تبادلنا المداعبة

كنت أرى دمعا ً لامعا ًبعينيك الجميلتين

كنت خائفا ً من جوابك

تصنعت عدم الانتباه

أجهشتي بالبكاء

حضنتك وكان لابد لي من سؤالك

حل جوابك سهما ً مشتعلا ً

أخترق قلبي وأودعني تلك المتاهة للأبد

وليس باستطاعة أي شي إخراجي منها

لأن قلبي أحب تلك المتاهة

كيف لا وهي آخر ما بقي لي منها

كيف لا وكل حائط فيها " منقوش عليه أسمها "




عندما يكون قلبك بمفترق طريقين

" يبقى ليتألم "

أم

" يرحل ويتألم "

يعيش وهم الأول ويرافق هم الثاني

يتذوق علقم الصبر بالأول وألم عدم اندمال جرح الثاني

فيضطر لأن يعيش بالاثنين معا ً

خاصة اذا كان الشخص الذي وضعه في خيار الطريقين

يمثل لــه " الحــيــاة " [/frame]



مع أجمل تحيـــه

---

"sgsgm ljhihj "