الملاحظات
صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 55

الموضوع: مات وهوا يسمع صوت الحور عين

  1. #41  
    المشاركات
    109
    ما شاء الله موضوع رائع جدا وبه مجموعه من القصص رائعه

    الف شكر لك سوسو ولحن





    رد مع اقتباس  

  2. #42 Icon22220 توبه بنت عندها الايدز 
    المشاركات
    109
    انا حابه اشارك معاكم بقصه وارجو ان تعجبكم

    أن وقعت في المصيدة أكتب قصتي بدموعي التي صارت أنهاراً من دم، بعد ما غرق قلبي في الحزن والبكاء والندم، ولكن هل يجدي الندم نفعا ً؟ وهل تخضر الأوراق بعد اصفرارها وذبولها، وهل تعود الأيام واللحظات بعد رحيلها؟! أما قصتي فهي ليست من نسج الخيال ولا أحاديث جدات ترويها لأحفادها ليناموا عليها، ولا هي مشهد من فيلم تنتهي أحداثه بكلمة النهاية ولا يبقى منه إلا الأثر، قصتي مأساة رهيبة أحالت حياتي إلى أشباح وكوابيس مخيفة تحيط بي أينما اتجهت، فما هي مأساتي وقصتي؟. أرويها فقط لعلّ من تسمعها تأخذ منها عبرة وعظة، أو لعلَّ تلك الشاردة عن طريق الصواب تستيقظ قبل فوات الأوان، أرويها لتلك الفتاة التي أينعت أوراقها وأزهر شبابها، وتفتحت أيامها وهي في ريعان الصبا، قد أنستها الغفلة سياج التقوى فسبحت في بحيرة الرغبة لا تدري ماذا سيحلُّ بها تأملي قصتي باختصار لمَّا بلغت عامي الثامن عشر أحسست أني أستقبل الحياة بكل حرية، لا قيود ولا مراقبة، وسياج الثقة من الأهل قد دفعني لاكتشاف المجهول، تعرَّفت على مجموعة من الصديقات في أول سنة في الكلية، وبما أني أزعم أني متطورة و(مودرن)؛ فقد وافقت على أن أتخذ ما يسمى (بوي فرند)، أي صديق، فاختارت صديقتي أخ صديقها، ودون تردد وافقت، وتمَّ التعارف دون تقدير للعواقب، فقد ضرب الشيطان على سياج الحرية والثقة بالنفس، وأنَّ هذا الأمر طبيعي، فاندفعت إليه بكل عفوية وبراءة طفولية، وبعدها بدأ مسلسل اللقاءات والزيارات والمكالمات، فكنت أذهب إليه ونذهب إلى حيث نريد، كل ذلك وأمي لا تعلم شيئاً، فقد كنت أكذب عليها، وليتني أخبرتها، ولكن ما أصعب الندم. أحسست أني متعلقة به جداً ولا أقوى على فراقه، وفجأة نزل عليَّ خبر كالصاعقة، فلم أصدق أول الأمر، ولكن دائماً نحن هكذا، لا نصدق الأخبار المهمة إلا بعد هدوء النفس، نعم إنه الرحيل الحتمي، فقد توفي صديقي متأثراً بمرض تليف الكبد، واكتشفت أنه كان بسبب المخدرات؛ لأنه كان مدمناً ولم أكن أعلم، وخيَّم الحزن عليَّ، وضاقت نفسي، ولكن هل يفيد الحزن؟ وبينما أنا أتجرَّع مرارة الحزن، وإذا بالذي غيَّر مجرى حياتي، وقلب كياني وأطار صوابي وبعثر أوراقي، فأفقت من صدمتي وأنا كالمجنونة، وراح لساني يلعنه دون إرادة مني، فقد همست صديقة لي تعرفه قائلة: إنه كان مصاباً بمرض خطير جداً قبل وفاته مع مرض تليف الكبد، قالت: إنه كان مصاباً بالإيدز!! نعم كان مصاباً بالإيدز فتلعثمت عن الكلام وتوقف قلبي عن الخفقان ويبس الكلام وانشل تفكيري، فأيقنت بالرحيل أغلقت على نفسي باب غرفتي، أضربت عن الطعام، ولكن هل أقول فات الأوان؟ رحمتك يا ربي تراقصت تلك الليالي وتلك اللقاءات أمام عيني فمزقتُ كفي وأصابعي من الندم، ولكن ندمي لو وزع على فتيات العالم لكفاهن، فأحاطت بي الحيرة ماذا أفعل؟ التحليل ولكن ماذا أقول لأمي، وأبي المريض بالقلب، تفهمت أمي بعد ما بكت طويلاً وأشفقت عليَّ أن أموت من الحزن بين يديها، اتجهنا للمستشفى، وأخذوا مني عينة من الدم. الموعد بعد أسبوع لمعرفة نتيجة التحليل، فصار هذا الأسبوع كأنه الزمان كله، صار عليَّ أطول من القرن، لم أذق فيه طعماً للنوم، أو مذاقاً للأكل كلما اقترب الموعد زاد خوفي وهلعي ووجلي وترقبي، سقطتُ من الإعياء والإجهاد بخطى متثاقلة دخلت أنا وأمي المستشفى بعد أن شحب لوني وابيضت شفتاي واحمرت عيناي من البكاء وطول السهر، جلست في غرفة الانتظار المكان مزدحم بالنساء، فتيات في مثل سني يضحكن وهنَّ في منتهى الأناقة، هذه معها طفلها الأول، والأخرى قد تعينت حديثاً هنا، والأخرى مع أمها يظهر أنها حديثة عهد بعرس، والقاسم المشترك بين الحضور هو الفرح، أما أنا لو يعلمن ما على قلبي من الحزن والوجل وأنا أنتظر نتيجة التحليل، وهل سأكون مع الأموات وأنا في عداد الأحياء؛ أم أكون قد نجوت من الغرق، وأتشبث بالحياة من جديد وأحيط نفسي بسياج العفاف والتقوى؟! ولكن ما أصعب أن ينتظر الإنسانُ الموت في أية لحظة ولا يدري من أين يأتيه، ما أبشع الخوف من شيء لا تراه . خرجت الممرضة: تنظر في الوجوه، كأنها تبحث عني، تسارعت ضربات قلبي، تردَدَ نفسي، يبس ريقي، ما لها هكذا، نادت أمي، قامت أمي إليها، كم أتمنى أن أعرف ما هي النتيجة، كم أتمنى أن تكون النتيجة أني قد نجوت من المصيدة، ما أرخص الأحلام وما أبشع الواقع! قالت الممرضة لأمي: لا بد من حضور رجل! ترى ما الأمر، قالت: لا لن أخبرك ولكن لا بدَّ من حضور رجل، أمي تذرف الدموع، ما الأمر يا أمي؟ الصمت يلف أمي بوشاحه، ودموعها أنهار تجري على خديها، أخذت أمي الورقة من يديها، نظرت إليها، مزقتها، ألقت بها على الأرض وهي لا تدري، أخذت قصاصة منها، فتحتها، ألقيت نظرة على ما بها، فكانت الطامة رأيت النتيجة رأيت ثمن الانحراف عن طريق العفاف، شاهدت بأم عينيّ نتيجة العبث واللهو، فكان في أول الأمر طيش، وإذا به ينتهي إلى مأساة لا يمكن أن يستوعبها عقل. أنا في ريعان الصبا، ذات الثمانية عشرة عاماً، هل تصدقون، هل تستوعبون، هل تسمعون؟ أنا نعم أنا أحمل الطاعون أحمل ثمن الانحراف، أحمل فيروس الإيدز!! أفقت، ولكن بعد فوات الأوان، ندمت ولم يفد الندم بكيت فجفَّت دموعي، سهرت لأطرد شبح الموت، فأنهكني التعب، أبحث في طرق الحياة عن ملاذ فلم أجد إلا طريق الإيمان والندم، وأنا الآن أقف في مهب الريح أنتظر قدري مع كل إحساس بألم. أسوق قصتي لك ولها لعلّ الغافلة تفيق من غفلتها، ولعلّ الشاردة تعود أدراجها، ولعل العابثة تنتبه قبل أن تحترق أيامها، فمعاناتي لا توصف، وألمي لا حدَّ له، ألم أشدّ من فتك الأمراض، وألم الحرمان بحياة آمنة، وألم الخوف من الموت الذي أراه في كل لحظة وفي كل زاوية من أيام حياتي فيا ربي رحمتك وعفوك وغفرانك. قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} {إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.






    رد مع اقتباس  

  3. #43  
    المشاركات
    3,816
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a1_a1a1 مشاهدة المشاركة
    مشاركة متميزة

    جزاك الله الخير ان شاء الله





    رد مع اقتباس  

  4. #44  
    المشاركات
    3,816
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غمــ الليل ــوض مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله موضوع رائع جدا وبه مجموعه من القصص رائعه

    الف شكر لك سوسو ولحن

    جزاك الله الخير ان شاء الله
    والف شكر لك على هذه القصه





    رد مع اقتباس  

  5. #45  
    المشاركات
    3,816
    اخى المبتسم

    جزاك الله الخير

    شكرا والف شكر على تثبيت الموضوع





    رد مع اقتباس  

  6. #46 Icon22220 توبة الشيخ عادل الكلباني 
    المشاركات
    3,816
    توبة الشيخ عادل الكلباني


    جامع الملك خالد بأم الحمام من المعالم البارزة في مدينة الرياض، مئات المصلين يقصدون هذا المسجد في رمضان وغيره، ليستمعوا إلى الشيخ عادل الكلباني (إمام المسجد) بصوته الخاشع الجميل، ونبرته الحزينة المؤثرة، وكغيره من شباب الصحوة كانت له قصة مع الهداية، يرويها لنا فيقـــــول:




    لم أكن ضالاًّ بدرجة كبيرة نعم كانت هناك كبائر وهفوات أرجعها إلى نفسي أولا، ثم إلى الأسرة والمجتمع.
    لم يأمرني أحد بالصلاة يوماً، لم ألتحق بحلقة أحفظ فيها كتاب الله، عشتُ طفولتي كأي طفل في تلك الحقبة، لَعِبٌ ولهوٌ وتلفاز و(دنّانة) و (سيكل) ومصاقيل و (كعابة)، وتتعلق بالسيارات، ونجوب مجرى البطحاء، ونتسكع في الشوارع بعد خروجنا من المدرسة، ونسهر على التلفاز والرحلات وغيرها.
    لم نكن نعرف الله إلا سَمَاعاً، ومن كانت هذه طفولته فلابدّ أن يشبّ على حب اللهو والمتعة والرحلات وغيره، وهكذا كان.
    وأعتذر عن التفصيل والاسترسال، وأنتقل بكم إلى بداية التعرف على الله تعالى، ففي يوم من الأيام قمتُ بإيصال والدتي لزيارة إحدى صديقاتها لمناسبة ما -لا أذكر الآن- المهم أني ظللت أنتظر خروجها في السيارة، وأدرتُ جهاز المذياع، فوصل المؤشر –قَدَراً- إلى إذاعة القرآن الكريم، وإذ بصوت شجي حزين، يُرتل آيات وقعتْ في قلبي موقعها السديد لأني أسمعها لأول مرة: (وجاءتْ سكرةُ الموتِ بالحقّ ذلكَ مَا كنتَ منه تحيد). صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي -رحمه الله-، كان مؤثراً جداً.
    صحيح أني لم أهتدي بعدها مباشرة، لكنها كانت اللبنة الأولى لهدايتي، وكانت تلك السنة سنة الموت، مات فيها عدد من العظماء والسياسيين والمغنين، وظل معي هاجس الموت حتى كدت أصاب بالجنون، أفزع من نومي، بل طار النوم من عيني، فلا أنام إلا بعد أن يبلغ الجهد مني مبلغه. أقرأ جميع الأدعية، وأفعل جميع الأسباب ولكن لا يزال الهاجس.
    بدأت أحافظ على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وكنت فيها متساهلا، ولكن كنت أهرب من الصلاة، أقطعها، خوفاً من الموت. كيف أهرب من الموت؟ كيف أحِيدُ منه؟ لم أجد إلا مفراً واحداً، أن أفرُّ إلى الله، من هو الله؟ إنه ربي إذن فلأتعرّف عليه.
    تفكرت في القيامة في الحشر والنشر في السماء ذات البروج في الشمس وضحاها في القمرِ إذا تلاها، وكنت أقرأ كثيراً علماً بأني كنتُ محباً لكتاب الله حتى وأنا في الضلالة ربما تستغربون أني حفظتُ بعض السور في مكان لا يُذكر بالله أبداً.
    عشتُ هذه الفترة العصيبة التي بلغت سنين عدداً حتـى شمَّرت عن ساعد الجدِّ، ورأيت -فعلاً- أن لا ملجأ من الله إلا إليه، وأن الموت آت لا ريب فيه، فليكن المرء منا مستعداً لهـذا: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنت مسلمون). تفكروا –إخواني- في هذه الآية ترَوا عجباً، تفكروا في كل ما حولكم من آيات الله، وفي أنفسكم، أفلا تبصرون؟ عقلاً ستدركون أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور فكيف –إذن- يكون الحل؟ أن نعود إلى الله، أن نتوب إليه، أن نعمل بطاعته.
    المهم أني عدت إلى الله، وأحببت كلامه سبحانه، ومع بداية الهداية بدأ ارتباطي الحقيقي بكتاب الله العظيم، كنتُ كلما صليتُ خلف إمام أعجبتني قراءته أو الآيات التي قرأها، أعود مباشرة إلى البيت لأحفظها، ثم عُيِّنتُ إماماً بجامع صلاح الدين بالسليمانية، وصليت بالناس في رمضان صلاة التراويح لعام 1405هـ نظراً من المصحف، وبعد انتهاء الشهر عاهدتُ الله ثم نفسي أن أحفظ القرآن وأقرأه عن ظهر قلب في العام القادم بحول الله وقوته، وتحقق ذلك، فقد وضعت لنفسي جدولاً لحفظ القرآن بدأ من فجر العاشر من شهر شوال من ذلك العام، واستمر حتى منتصف شهر جماد الآخرة من العـام الذي بعده (1406هـ)، في هذه الفترة أتممت حفظ كتاب الله -ولله الحمد والمنة -.
    وقد كانت (نومة بعد الفجر) عائقاً كبيراً في طريقي آنذاك، كنت لا أستطيع تركها إطلاقاً إلى أن أعانني الله، وعالجتها بالجد والمثابرة والمصابرة، حتى أني كنت أنام -أحيانا- والمصحف على صدري، ومع الإصرار والمجاهدة أصبحت الآن لا أستطيع النوم بعد صلاة الفجر إطلاقاً.
    ثم وفقني الله فعرضت المصحف على شيخي فضيلة الشيخ أحمد مصطفى أبو حسين المـدرس بكلية أصول الديـن بالرياض، وفرغت من ذلك يوم الثلاثاء 19رمضان 1407هـ، وكتب لي الشيخ إجازة بسندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، برواية حفص عن عاصم، ولعل الله أن يوفقني لإتمام العشر بحوله وقوته.
    هذه قصتي مع القرآن ونصيحتي لكل من يريد أن يحفظ القرآن أن يحفظ القرآن.

    وكلمة في ذيل القصة أشير فيها إلى مسئولية الأسرة في تربية الابن، ومسئولية المجتمع، ومسئولية الفرد نفسه، في التفكر والبحث عن الحقيقة والعمل بها.
    ثم أشير إلى أهمية كتاب الله، هذا الكتاب العظيم الذي يطبع بالملايين، وتصدر التسجيلات الإسلامية مئات الأشرطة منه تريدون الخير في الدنيا عليكم به، تريدون الخير في الآخرة عليكم به فوالله الذي رفع السماوات بغير عَمَدٍ لا أجد في شخصي شيئاً أستحق به أن أصدّر في المجالس، أو أن يشار إليّ ببنان مسلم، أو أن يحبني شخص وهو لم يَرَني… إلا بفضل كتاب الله عليّ ما أهون هذا العبد الأسود على الناس لولا كتاب الله بين جنبيه وكلما تذكرت هذا لا أملك دمعة حَرَّى تسيل على مُقْلَتي فألجأ إلى الله داعياً أن يكون هذا القرآن أنيساً لي يوم أموت، وحين أوسَّد في التراب دفيناً، وحين أُبعث من قبري إلى العرض على ربي.
    أرجوه -جلت قدرته- أن يقال لي: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت تُرتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها.
    وأسأله -جلت قدرته- أن أكون مع السّفرَة الكرام البَررة، وأن يجعل حب الناس لي عنوان محبته، ورفعهم لي رفعة لدرجتي في الجنة إنه جواد كريم.
    ثم اسمعوا ما قاله القحطاني رحمه الله في نونيته:

    أنت الـذي أدنيتـني وحبوتــني

    وهديـتني من حيـرة الخـــذلان

    وزرعت لي بين القلـوب محبــةً

    والعطـف منك برحمــة وحنـان

    ونشـرت لي في العالمين محاسنــاً

    وسترت عن أبصـارهم عصيـانـي

    وجعلت ذكـري في البريـة شائعاً

    حتـى جعلت جميعهـم إخـوانـي

    والله لـو علمـوا قبيـح سريرتي

    لأبـى السلام علي من يلقــانـي

    ولأعـرضوا عنـي وملَوا صُحبتي

    ولبـُؤت بعـد قرابــة بهــوانٍ

    لكن سترت معايبـي ومثـالــي

    وحَلِمـت عن سقطـي وعن طغياني

    فلك المحامـد والمـدائح كلهــا

    بخـواطري وجـوارحي ولســاني



    أخوكم
    العبد الفقير إلى رحمة ربه المنان

    أبو عبد الله عادل بن سالم الكلباني


    من كتاب"العائدون إلى الله"





    رد مع اقتباس  

  7. #47 Icon22220 توبه للمذيعة المعتزلة كاميليا العربي 
    المشاركات
    3,816
    هذه قصه أخرى
    للمذيعة المعتزلة كاميليا العربي


    منعوني من دخول التليفزيون بالحجاب
    """""""""""""""""""""""""""""
    خيروني بين الشاشة والحجاب فاخترت الأخير




    كاميليا العربي مذيعة تليفزيونية لامعة قدمت العديد من البرامج المتميزة فتعلقت بها قلوب الصغار والكبار ومما ساهم في نجاحها نشأتها الفنية حيث والدها الفنان الراحل عبدالبديع العربي وشقيقاها محمد ووجدي العربي وزوجة شقيقها الفنانة المعتزلة هناء ثروت وفي أوج نشاطها الفني كمذيعة قررت فجأة ارتداء الحجاب مما أسفر عن إبعادها من التليفزيون المصري، تروي السيدة كاميليا العربي رحلتها مع الحجاب قائلة:

    عشت منذ نعومة أظافري أحلم بالعمل كمذيعة للتليفزيون وعندما تحقق الحلم اخترت برامج الأطفال وتصورت أنني أسعد إنسانة في العالم ولكن كنت أشعر دائماً أن هناك شيئاً في صدري وعندما اعتزلت زوجة شقيقي هناء ثروت الفن وارتدت الحجاب تأثرت كثيراً ولكن الشيطان اللعين ظل يطاردني وأبعدت فكرة الحجاب وفي أول أيام شهر رمضان الكريم ذهبت إلى الكوافير كعادتي واتفقت معه على اختيار التسريحة والمكياج المناسبين ثم عدت إلى منزلي وفتحت الدولاب لاختيار الملابس وفجأة شعرت بحالة من الضيق والأرق فتوضأت وصليت ركعتين وأنا أدعو الله عز وجل وجدت نفسي أبكي بشدة ثم نظرت لنفسي في المرآة وبكيت كما لم أبك من قبل وأمسكت بكتاب الله وقرأت سورة النور وارتديت الزي الإسلامي ولا تتصوري مدى السعادة التي قابلتني بها الأسرة بعد ارتدائي الخمار وفي اليوم التالي ذهبت إلى مبنى التليفزيون وللأسف وجدت المسؤولين يمنعونني من الظهور في البرامج وحاولت إقناع رئيس التليفزيون في ذلك الوقت أن الحجاب لن يؤثر على تقديمي للبرامج وخاصة أنني أعددت أفكارا لتنفيذ برامج دينية للأطفال وما إن أعلنت موقفي حتى أُعلنت الحرب عليّ حيث وجدت مذيعات التليفزيون يسخرن مني كما رددن بعض الألفاظ الجارحة ولكني لم أستمع لأحد ولم يكن أمامي سوى تقديم استقالتي.

    وهل كررت محاولاتك بالعودة لبرامج التليفزيون مرة أخرى؟

    بالفعل حاولت كثيراً وفي كل مرة يقولون اخلعي الحجاب حتى تستطيعي تقديم البرامج التي تحلمين بها ولكنني رفضت بشدة وقلت لهم اتقوا الله في أنفسكم لا أريد التليفزيون وخرجت من هناك في حالة استياء شديدة فما الذي يمنع تقديم برامج دينية خفيفة على الشاشة وأنا أرتدي الحجاب؟، عشرات من علامات الاستفهام دارت في ذهني وعندما ذهبت للمنزل شرحت لزوجي المخرج فتحي عبدالستار الموضوع فقال لي لا تحزني إن الله يدافع عن الذين آمنوا وفعلاً الإنسان دائماً يكون في موضع اختبار من الله عز وجل فلا بد وأن يستعد للقاء ربه لأننا نعيش أياما معدودة والله بصير بعباده.

    بصراحة هل ندمت على قرارك بالابتعاد عن عملك كمذيعة؟

    أنا نادمة على كل لحظة مرت عليّ بدون أن تقربني من الله وأنا سعيدة جداً بحياتي الجديدة حيث أنشأت داراً للأيتام بالمعادي والحمد لله وتتساءل المذيعة السابقة كاميليا العربي فتقول أتدرون لماذا لا يستجيب الله دعاءنا وقد دعانا؟ ذلك أنه قال فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون- الآية 186 البقرة فلا نحن لله استجبنا ولا لفضله الرشد اكتسبنا فكيف يستجيب الله لنا وقد عصينا

    وتواصل السيدة كاميليا العربي حديثها ونبراتها مليئة بالحزن أحسب أن الإيمان يتبنى التليفزيون فهو يتيح الكلمة الحرة قد بلغ لدى الناس حد اليقين وما هو بيقين ولا يشبه اليقين فكثيراً ما تطاول بعض المسؤولين على الإيمان مطمئنين إلى انعدام الناصر والمعين حتى الكلمة التي لا غاية لها إلا إظهار الحق منعت بغير حق ثم يقال التليفزيون يتمتع بمساحات من الحرية فأعجب.

    كيف ترين نفسك بعد الحجاب؟

    لقد تغيرت أشياء كثيرة في داخلي اليوم أصبحت أكثر سماحة وتعقلا فعلاً حلاوة الإيمان تعطي الراحة في كل شيء كل شيء ويكفي أن تعيشي حياتك راضية عن نفسك وسعيدة بلقاء ربك في أي وقت وليس معنى ذلك أننا نعتزل الدنيا بالعكس الدنيا دائماً ما تكون حلوة هذا دائماً ما يعكسه الشعور بالرضا.

    ما هي أحلامك بعد الحجاب؟

    أتمنى أن أتوسع في إنشاء دار الأيتام حتى نخرج أجيالاً صالحة للمجتمع كما أحلم بأن يعيدوا وجهة نظرهم مع الحجاب فأنا أقول لهم لا تخافوا الحجاب لن يفسد الأطفال!!





    رد مع اقتباس  

  8. #48 Icon22220 توبة الشيخ أحمد القطان 
    المشاركات
    3,816
    هذه القصة ذكرها الشيخ في محاضرة له بعنوان " تجاربي في الحياة ":

    الشيخ أحمد القطان من الدعاة المشهورين والخطباء المعروفين يروي قصة توبته فيقول : إن في الحياة تجارب وعبر ودروس , لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلبة حائرة .لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية ـ ولا تربية ـ ثمانية عشر عاما . وتخرجت بلا دين وأخذت ألتفت يمينا وشمالا : أين الطريق ؟ هل خلقت هكذا في الحياة عبثا ؟ أحس فراغا في نفسي وظلاما وكآبة أفر إلى وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء . لكني أعود حزينا كئيبا .

    وتخرجت في معهد المعلمين سنة 1969 م ، وفي هذه السنة والتي قبلها ، حدث في حياتي حدث غريب ؛ تراكمت فيه الظلمات والغموض ؛ إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ، ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم ، والنفخ فيها .
    وأخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا فيَ نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر . وما قلت كلمة إلا وطبلوا وزمروا حولها وهي حيلة من حيلهم . إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فردا ينظرون إلى هويته وهوايته ماذا يرغب ثم يدخلون عليه من هذا المدخل . رأوني أميل إلى الشعر والأدب ، فتعهدوا بطبع ديواني ونشر قصائدي ، وعقدوا لي الجلسات واللقاءات الأدبية الساهرة ، ثم أخذوا يدسون السم في الدسم . يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ، ثم يقولون : اختر ما شئت من الكتب ، بلا ثمن ، فأحمل كتبا فاخرة ذات أوراق مصقولة وطباعة أنيقة ، عناوينها : (( أصول الفلسفة الماركسية )) (( المبادئ الشيوعية)).


    وهكذا بدأوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية ، فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال .

    فإذا مر رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا : انظر ، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك وسيأتي عليك اليوم التي تأخذها منه بالثورة الكبرى التي بدأت وستستمر إننا الآن نهيؤها في " ظفار" ونعمل لها ، وإننا نهيؤها في الكويت ونعمل لها ، وستكون قائدا من قوادها .
    وبينما أنا أسمع هذا الكلام أحس أن الفراغ في قلبي بدأ يمتلئ بشيء ؛ لإنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان .فالقلب كالرحى يدور فإن وضعت به دقيقا مباركا أخرج لك الطحين الطيب ، وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى . ويقدر الله – سبحانه وتعالى – بعد ثلاثة شهور أن نلتقي برئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر وغاب شهرا ثم عاد . وفي تلك الليلة أخذوا يستهزئون بأذان الفجر .

    كانت الجلسة تمتد من العشاء إلى الفجر يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل " التفسير المادي للتاريخ " ، و " الاشتراكية والشيوعية في الجنس و المال " ثم يقولون كلاما أمرره على فطرتي السليمة التي لا تزال فلا يمر أحس أنه يصطدم ويصطك في قلبي وفي خاطري ، ولكن الحياء يمنعني أناقش فأراهم عباقرة مفكرين أدباء شعراء مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت . ثم بلغت الحالة أن أذن المؤذن لصلاة الفجر فلما قال " الله أكبر " أخذوا ينكتون على الله ، ثم لما قال المؤذن " أشهد ان محمدا رسول الله " أخذوا ينكتون على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وهنا بدأ الانفعال الداخلي والبركان الإيماني الفطري يغلي ، وإذا أراد الله خيرا بعبده بعد أن أراه الظلمات يسر له أسباب ذلك ؛ إذ قال رئيس الخلية : لقد رأيت الشيوعية الحقيقية في لقائي مع الأبنودي الشاعر الشعبي بمصر هو الوحيد الذي رأيته يطبقها تطبيقا كاملا . فقلت عجبا ما علامة ذلك ؟!!.

    قال : " إذا خرجنا في الصباح الباكر عند الباب فكما أن زوجته تقبله تقبلني معه أيضا وإذا نمنا في الفراش فإنها تنام بيني وبينه "

    هكذا يقول والله يحاسبه يوم القيامة فلما قال ذلك نزلت ظلمة على عيني وانقباض في قلبي ، وقلت في نفسي : أهذا فكر ؟!! أهذه حرية ؟!! أهذه ثورة ؟!! لا ورب الكعبة إن هذا كلام شيطاني إبليسي !!

    ومن هنا تجرأ أحد الجالسين فقال له : يا أستاذ مادمت أنت ترى ذلك ، فلماذا لا تدع زوجتك تدخل علينا نشاركك فيها ؟

    قال : " إنني ما أزال أعاني من مخلفات البرجوازية وبقايا الرجعية . وسيأتي اليوم الذي نتخلص فيه منها جميعا ".

    ومن هذه الحادثة بدأ التحول الكبير في حياتي ؛ إذ خرجت أبحث عن رفقاء غير أولئك الرفقاء ، فقدر الله أن ألتقي بإخوة في " ديوانية " ، كانوا يحافظون على الصلاة ، وبعد صلاة العصر يذهبون إلى ساحل البحر ثم يعودون وأقصى ما يفعلونه من مأثم : أنهم يلعبون " الورقة "

    ويقدر الله أن يأتي أحدهم إلي ويقول :
    يا أخ أحمد يذكرون أن شيخا من مصر اسمه " حسن أيوب " . جاء إلى الكويت ويمدحون جرأته وخطبته ، ألا تأتي معي ؟ قالها من باب حب الاستطلاع فقلت : هيا بنا وذهبت معه وتوضأت ودخلت المسجد وجلست وصليت المغرب ثم بدأ يتكلم ، وكان يتكلم واقفا لا يرضى أن يجلس على الكرسي ، وكان شيخا كبيرا شاب شعر رأسه ولحيته ، ولكن القوة الإيمانية البركانية تتفجر من خلال كلماته ؛ لأنه كان يتكلم بأرواح المدافع لا بسيوف من خشب . وبعد أن فرغ من خطبته أحسست أني خرجت من عالم إلى عالم آخر من ظلمات إلى نور

    ولأول مرة أعرف طريقي الصحيح وأعرف هدفي في الحياة ، ولماذا خلقت ؟ ماذا يراد مني ؟ وإلى أين مصيري؟!
    وبدأت لا أستطيع أن أقدم ولا أؤخر ، إلا أن أعانق هذا الشيخ وأسلم عليه ، ثم عاد هذا الشخص يسألني عن انطباعي ، فقلت له : اسكت وسترى انطباعي بعد أيام عدت في الليلة نفسها واشتريت جميع الأشرطة لهذا الشيخ ، وأخذت أسمعها إلى أن طلعت الشمس ، ووالدتي تقدم لي طعام الإفطار فأرده ، ثم طعام الغداء وأنا أسمع وأبكي بكاء حارا ، وأحس أني قد ولدت من جديد ودخلت عالما آخرا وأحببت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصار هو مثلي الأعلى وقدوتي وبدأت أنكب على سيرته قراءة وسماعا حتى حفظتها من مولده إلى وفاته صلى الله عليه وسلم ، فأحسست أنني إنسان لأول مرة في حياتي ، وبدأت أعود فأقرأ القرآن فأرى كل آية فيه كأنها تخاطبني أو تتحدث عني .
    { أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون } <سورة الأنعام : 122 >

    نعم لقد كنت ميتا فأحياني الله ولله الفضل والمنة ومن هنا انطلقت مرة ثانية إلى أولئك الرفقاء الضالين المضلين وبدأت أدعوهم واحدا واحدا ولكن { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين } < سورة القصص : 56 > .
    اما احدهم : فقد تاب بإذن الله وفضله ، ثم ذهب إلى العمرة فانقلبت به السيارة ومات وأجره على الله . وأما رئيس الخلية فقابلني بابتسامة صفراء وأنا أناقشه أقول له : أتنكر وجود الله ؟!

    فابتسم ابتسامة صفراء وقال : يا أستاذ أحمد إنني أحسدك لأنك عرفت الطريق الآن أما أنا فاتركني فإن لي طريقي ولك طريقك ثم صافحني وانصرفت وظل هو كما هو الآن . وأما البقية فمنهم من أصبح ممثلا ومنهم من أصبح شاعرا يكتب الأغاني وله أشرطة " فيديو " يلقي الشعر وهو سكران وسبحان الذي يخرج الحي من الميت.





    رد مع اقتباس  

  9. #49 Icon22220 دخلت إلى المسجد يهودية وخرجت مسلمة 
    المشاركات
    3,816
    دخلت إلى المسجد يهودية وخرجت مسلمة



    عناية ربانية خاصة، وأنوار سماوية اجتذبت قلب فتاة يهودية، لقد شاءت لها الأقدار أن تخرج من ظلمات الضلال والغفلة إلى نور الإسلام والحق الأبلج.

    فتاة مكسيكية عمرها '28' عامًا نشأت في أسرة يهودية وفي مجتمع يهودي ترى كيف كانت لحظة التحول والاختيار؟ وما هي قصة إسلامها بل ولادتها الحقيقية؟

    البحث عن الحقيقة "تروي قصتها بنفسها فتقول "

    قبل أربع سنوات لم يكن لحياتي أي معنى وكان لدي الكثير من الأسئلة التي تبحث عن إجابات ولم أجد في كتب اليهود والنصارى ما يشفي غليلي ويملأ فكري وقلبي وخاصة فيما يتعلق بعلاقة الإنسان المباشرة بالله عز وجل.

    البداية في لندن وتواصل حديثها قائلة:

    عندما كنت في لندن أتابع دراستي الجامعية تعرفت على عائلة عربية مسلمة ثم توثقت صلتي بها وقد لفت انتباهي الهدوء والاستقرار الذي تنعم به الأم وعندما سألتها عن السر قالت :إن الإسلام قد كفل حقوق المرأة ورفع من شأنها ومن مكانتها لدى زوجها وأسرتها، كما وضع للزوجين منهجًا يسيران عليه في تربية أبنائهما لقد كانت هذه الكلمة بداية الشرارة التي أثرت في عقلي وقلبي وزادتني إصرارًا للبحث عن الحقيقة.

    "دخولي إلى المسجد" وتسترجع فاطمة ذاكرتها فتقول : خرجت في يوم من الأيام إلى أحد منتزهات لندن الكبرى وفي طريقي إلى هناك مررت أمام أحد المساجد الكبيرة فدخلت ووجدت هناك شيخًا بلحية بيضاء طويلةرحب بي جدًا وطلب مني بكل أدب أن أرتدي الحجاب احترامًا للمسجد فلم أجد أي مانع نفسي ثم دخلت مع الشيخ وجلس معي وأهداني نسخة من القرآن الكريم وكتبًا باللغة الإنكليزية التي تشرح مفاهيم الإسلام، خرجت من المسجد والفرحة والطمأنينة تملأ قلبي ثم بدأت أقرأ الكتب على فترات متباعدة

    وبدأت أحضر الندوات التي تعقد أسبوعيًا داخل المسجد والتي ساعدتني في فهم المعاني السامية للإسلام وأنه يضع منهجًا للإنسان المسلم ليسير عليه طوال حياته وحتى بعد مماته، وما شد انتباهي في الإسلام هو إيمان الفرد المسلم بجميع الأنبياء والرسل من أول نبي وهو آدم عليه السلام وحتى عيسى عليه السلام، وجذبتني أيضًا تلك العلاقة المباشرة بين المسلم وربه دون وسيط، فظللت في صراع نفسي لمدة سنتين بين حبي ورغبتي القوية في اعتناق الإسلام وخوفي من عائلتي وعدم تقبلها لإشهار إسلامي.

    ولكنني فجأة وخلال تواجدي في المحاضرة داخل المسجد وقفت أمام الإمام وأعلنت رغبتي في اعتناق الإسلام وارتداء الحجاب، فكانت فرحته كبيرة وفرحتي أنا أكبر لأنني أصبحت الآن مسلمة وأرتدي الحجاب.

    عائلتي بعد إسلامي وتكمل فاطمة حديثها : بقيت في لندن فترة ليست بطويلة بعد اعتناقي الإسلام وارتداء الحجاب والحمد لله لم أواجه أية صعوبة في التكيف مع المجتمع هناك وخصوصًا أنني كنت لا زلت أدرس في الجامعة وبعد فترة من الزمن عدت إلى المكسيك لأعيش مع أسرتي حيث لاحظ والدي التغيير الذي طرأ على تصرفاتي وسلوكي والمنديل الذي أضعه دائمًا على رأسي إلى أن دخل علي والدي فجأة ووجدني أصلي فكانت الصدمة !!

    لم يتقبل فكرة إسلامي أبدًا ولم يمنحني حتى فرصة أن أبين أسباب اعتناقي للإسلام صدمت أمي وفوجئ أخي وابتعد عني كل أصدقائي وأقاربي فالمجتمع اليهودي مجتمع متماسك ومترابط لا يتقبل أية تغيرات في داخله، وقرر أبي طردي من المنزل ولم تستطع أمي أن تمنعه بل سكتت ولم تعلق وامتنع عن محادثتي سنة كاملة أما أخي فلم يكن مقتنع بإسلامي ولم يقتنع بشكلي في الحجاب، لم أغضب من أسرتي فمن صفات المسلم الصبر على والديه وبرهما فخرجت من البيت وعشت وحدي وبقيت على اتصال بأسرتي أطمئن عليهم وأحاول التقرب منهم مرة أخرى .

    اندماجي في المجتمع وتقول فاطمة : لم أجد أية صعوبة في تقبل المجتمع المكسيكي الإسلامي لكن العديد من الأصدقاء والمعارف كانوا يعتقدون أنني أصبت بمرض السرطان لذلك أرتدي الحجاب لأغطي شعري المتساقط أو أنني رزقت بطفل حديثًا فلذلك أغطي رأس خوفًا من البرد فكنت أستغل هذه الفرصة وأشرح معاني الإسلام السامية فأجد نفسي محاطة بالأخوات اللاتي يرغبن في اعتناق الإسلام والحمد لله استطعت أن أؤثر على العديد من صديقاتي المقربات فدخلن إلى الإسلام.

    "وسوسة الشيطان" وكأي إنسان.حاول الشيطان أن يتسلل إلى قلبي وعقلي أكثر من مرة ليثنيني عن إسلامي فالمكسيك بلاد حارة وارتداء الحجاب فيه شيء صعب لارتفاع درجة الحرارة فكان الشيطان يدخل لي من باب أنني إن خلعته بسبب حرارة الجو، فلن يحدث شيء ولا يوجد رقيب علي لكنني كنت أستعيذ بالله من الشيطان وأقرأ المعوذات وأستغفر الله كثيرًا.

    "الحلم الذي غير أخي" وبعد فترة من الوقت.تفاجأت بأخي يسألني هل لديك صورة لنبيكم محمد؟

    فأجبته بلا، فقال لي: أعتقد أن نبيكم محمد قد جاءني في المنام وقال لي إننا لا نجبر أحدًا في الدخول إلى الإسلام وبعد هذا الحلم لمست تغييرًا في تعامل أخي معي فأصبح أكثر تقبلاً لشكلي بالحجاب وأصبح يكلمني بشكل مستمر ويزروني دائمًا.

    الشكر لله وتختم فاطمة حديثها قائلة: أحمد الله عز وجل على نعمة الإسلام الذي شرح قلبي وعقلي وملأ جوارحي بالهداية والحب، وأنا أحمد الله سبحانه وتعالى لأنه اختارني لأخرج من الظلام إلى النور. فالإسلام دين سلام وحب وتكاتف وتسامح ويحترم جميع الديانات السماوية تعلمت منه الثقة بالنفس والاعتزاز بالشخصية وأنه سبحانه وتعالى قريب يجيب الدعاء.





    رد مع اقتباس  

  10. #50  
    المشاركات
    3,957
    جَزاكُنْ اللهُ خيرآ





    رد مع اقتباس  

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. (إنا لله وإنا إليه راجعون)
    بواسطة سـلـطـانـ زمـانـهـ في المنتدى التهاني والتبريكات و أخبار الاعضاء
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 14-Jan-2009, 12:58 AM
  2. اعترفوا ,,, من كان يسوي دي الحركة وهوا صغـــير.
    بواسطة ضــ الامــTــل ــاع في المنتدى نكت مضحكة - طرائف - الغاز - Joke
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 11-Jan-2008, 04:02 AM
  3. نصيحه لمن يسمع الاغاني
    بواسطة ام علايا في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 03-Apr-2007, 09:17 PM
  4. من يسمع هذا الدعاء يعلمه لغيره
    بواسطة هووواوووي في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 31-Oct-2006, 07:54 AM
  5. مات وهو يسمع صوت حور العين
    بواسطة شاطي الاحلام في المنتدى رياض المؤمنين
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 15-Jul-2006, 01:17 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •