الموضوع: الإكتئاب عدو يجب محاربته

الإكتئاب, حدث, عين

الأكتئاب النفسي



الأكتئاب النفسي مرض له تأثير مدمر على حياة الشخص المصاب من كافة نواحيها أذا لم يعالج جيدا. وهو مرض يصيب كافه الأعمار صغارا وبالغين وكبار السن. وهو مرض يصيب كافة الطبقات الأجتماعيهز وهو مرض يصيب الرجال والنساء وأن كانت نسبة أصابه النساء ضعف الرجال.

وهو مرض علاجه متوفر ومتاح وفعال ومن الممكن علاجه بفاعليه ونجاح غير أن من أهم أسباب معاناة المرضى الذين يتلقون العلاج هو أما أن العلاج غير كاف أو توقف المريض عن العلاج وعلاجه بالجلسات النفسية فعال أكثر من الإدوية.

أعراض الأكتئاب النفسي:

أعراض الأكتئاب النفسي كثيره ومختلفه فقد تكون أعراضه نفسيه وقد تكون عضويه و معظم الأحيان خليط من الأثنين. ويحس مريض الأكتئاب بالضيق والحزن وقد يكون هذا لسبب مفهوم وقد يكون بدون سبب. وقد يفكر في الموت خوفا منه وفي أحيان أخرى يتمناه ويرجوا أن ينام فلا يقوم من نومه أو يفكر فى الأنتحار.

يعانى بعض مرضى الأكتئاب من حالات هلع قد تحدث فجأه بسبب أوبدون سبب. في أثنائها يحس المريض بضيق التنفس وسرعه ضربات القلب والخوف والعرق والرعشه في الأطراف وكأنه على وشك فقدان الوعي أو الموت. وقد يحس بألام في الصدر كأنه يعاني من أزمه قلبيه. وكثيرا ما ينتهى الأمر بهذا المريض في قسم الأستقبال أو العنايه المركزه بأحدى المستشفيات. وكثيرا ما يتعرض للكثير من الفحوص الطبيه مثل رسم القلب والأشعه وأيكو القلب وقسطرة القلب قبل أن يتأكد الأطباء أن هذه الأعراض ليست لسبب عضوي ولكن نفسي.

وغالبا ما يحس مريض الأكتئاب بفقدان الشهيه ويقل وزنه وأن كان بعضهم يكون على العكس ويأكل كثيرا ويزيد وزنه. ويعانى الكثير من مرضى الأكتئاب من صعوبه في النوم ثم عندما ينام قد يكون نومه متقطعا ويستيقظ مبكرا قبل ميعاد أستيقاظه المعتاد وأن كان البعض يعانون من كثرن النوم وعدم القدره على القيام من السرير في الصباح والأحساس بالتعب والأرهاق والتكسير مع الضيق وأعتلال المزاج في الصباح مع العصبيه وعدم القدره على التفكير.

يحس مريض الأكتئاب أيضا بضعف التركيز وسرعة النسيان وفقدان القدره والرغبه في العمل أو حتى لقاء الأصدقاء. وهو يحس أيضا بالتعب ويجهد سريعا لأقل مجهود. ويفقد الأحساس بالأستمتاع بما كان يستمع به ويتوقف أو يقلل من ممارسة هواياته المحببه ويقل خروجه وأختلاطه بالآخرين. كما يقل أهتمامه بنفسه ونظافته وملابسه. وتقل عده الرغبه الجنسيه عند الرجل والمرأه. وقد يستشير الرجال الطبيب لما يعتقدون أنه ضعف جنسي.

كثيرا من مرضى الأكتئاب يعانون من أعراض عضويه مثل الصداع أو الصداع النصفي وألام المعده والقولون العصبي وأيضا الآم الظهر والرقبه. وقد يحس بألام وتكسير في الجسم كله خاصه عند الأستيقاظ من النوم. وغالبا ما يبدأ المريض بأستشاره أستشاري المخ والأعصاب والعظام والجهاز الهضمي ويتناولون العديد من الأدويه والمسكنات قبل أستشاره الطبيب النفسي أن أستشاروا الطبيب النفسي. بل قد تؤدي هذه الأعراض للتقاعد أذا كانت شديده.

الأنتحار أو محاوله الأنتحار من الأفعال لتي يقدم عليها المريض بالأكتئاب النفسي الشديد. أذ أنه يحس أن لا يوجد أمل في حياته وأن كل ما ينتظره في حياته بؤس وشقاء. كما قد يشعر أنه عاله على الأخرين وأنه لا قيمه له لأحد بل أن أسرته ستكون أحسن حالا بدونه فيقدم على الأنتحار وقد ينجح فيه وقد لا ينجح. بل أن بعض مرضى الأكتئاب قد يحاول قتل أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم أحساسا منهم أنهم ينقذونهم من مستقبل مظلم.

بعض مرضى الأكتئاب قد يعرض حياته للخطر بطريقه أخرى حيث يتوقف عن الطعام والشراب. وقد يقاوم أى محاوله لأطعامه وسقايته حتى أنه يتعرض للجفاف وربما الموت.

يصبح بعض مرضى الأكتئاب شديد العصبيه ويثورون لأقل الأسباب وقد يصحب ذلك عنف فيصبحون كثيرى الشجار. حتى أنهم قد يقعون تحت طائلة القانون. وقد يصبح رجل معروف عنه الهدوء واللين في الشجار مع عائلته وجيرانه وضرب زوجته وأبنائه. وقد تصبح سيده ربة منزل هادئه الى سيده كثيرة الشجار والعنف مع أبنائها يسمع جيرانها أصوات صريخها وشجارها كل يوم.

يلجأ بعض مرضى الأكتئاب الى تناول الأدويه المهدئه أو مخدرات مثل الحشيش والبانجو وغيرها وشرب الخمور لتهدئة أعصابهم وقد يصبح هذا بكميات كبيره وبأستمرار. هذا قد يساعد مؤقتا في البدايه ثم بعد فتره يصبح تعاطي الأدويه والمخدرات مشكله أخرى الى جانب مشكلة الأكتئاب النفسي. ويجب أن لا يختلط علينا بين الأدويه المهدئه ومضادات الأكتئاب. حيث أن مضادات الأكتئاب ليست مهدئات ولا تسبب أدمانا. في الواقع أن المشروبات الكحوليه والمواد المخدره هي نفسها تساعد على حدوث الأكتئاب حيث أنها تخفض نسبه السيروتنين والأدرينالين فى المخ. فأن الشخص الذي لا يعانى أيه أمراض نفسيه معرض لها بتناوله هذه المواد وأن كان يعانى من أكتئاب فأنها كان لها تأثيرمؤقت مخفف للتوترألا أنها تزيد من شده الأكتئاب.

ويتعرض مرضي الأكتئاب لمشاكل صحيه أخرى عديده ذكرنا بعضها في مقال سابق بعنوان "علاقه الأمراض العضويه بالأمراض النفسيه". ومن هذه المشاكل نقص المناعة للميكربات وارتفاع ضغط الدم وقرح المعده والأثنى عشر والقولون حتي ذياده نسبة الأورام وغيرها كثير.

يفقد كثير من مرضى الأكتئاب أيمانهم أو يضعف في أثناء المرض وقد يتوقفون عن الصلاه وأى مناسك أخرى كانوا يؤدونها.

كثيرا ما يحس من يعانى من الأكتئاب النفسي بالذنب غالبا عن أشياء لا ذنب لهم فيها بل قد لا يكون لهم أى علاقه بها بالمره. هذا الأحساس بالذنب الغير مبرر تجاه أسرهم وأحبائهم يزيد ما الأحساس بالأكتئاب والحزن وعدم القيمه.

كثيرا من مرضى الأكتئاب يعانون من خواطر وأفكار سيئه غالبا بخصوص من يحبهم. فأذا تأخر أحدهم قليلا مثلا وأحيانا دون تأخير فقد يتخيل المريض أن سبب التأخير هو حادث أو مرض خطير مفاجىء. وقد يتخيل كل هذه الأحدات وكأنه يراها أمامه كفيلم سنيمائي مما يدفعه الى الحزن والبكاء. بل أن كثيرا ما يحس مريض الأكتئاب بالحاجه للبكاء بدون سبب أو لأقل سبب ربما من كلمه عابره غير مقصودة.
بل قد يعتقد أنه المقصود بأى كلمه أو تعليق غير جميل من الناس. بل ربما يحس أن غالبيه الناس تكرهه لأنه شخص سيء مما يزيد من أحساسه بالأنعزال والوحده.

يصاحب الأكتئاب في معظم الأحيان أعراض توتر نفسي تختلف شدته من شخص للأخر. وقد يعانى البعض من حالات هلع. ويعنى حوالي 20 % مرضى الأكتئاب من الوسواس القهرهي تتفاوت شدته وغالبا ما يزول مع تحسن الأكتئاب.

مسببات الأكتئاب النفسي:

العامل الوراثي هو أحد مسببات الأكتئاب النفسي وهي تلعب دورا هاما في الأستعداد لدى البعض للأصابه بالأكتئاب. وعند النظر في العامل الوراثي بالسؤال عن أن كان أحد أفراد العائله مثل الأب والأم والأخوه والأخوات والعمات والخالات وأبنائهم يعانى من هذا المرض فيجب أن لا نغفل عن الأتي: أولا: أن الكثير من الناس يعانون من الأكتئاب ولكن بدون تشخيص أو علاج لذا يسأل عن أعراض الأكتئاب.
ثانيا: أن من الممكن أن يكون أب أو أم يحمل جينات للأكتئاب النفسي ولكن المرض لم يظهر فيه أو لم يظهر بعد وظهر في أبناءه قبله.

يحدث الأكتئاب النفسي نتيجه أحداث غير ساره مثل فقد عزيز. في حياه الأنسان أو ضغوط مستمره مثل مشاكل زوجيه أو مشاكل في العمل ومشاكل ماليه وما شابه. ويجب أن نلاحظ أنه ربما أن الأحدات والضغوت التي يظن أن الأكتئاب نتيجتها تكون هي نتيجه للأكتئاب. مثلا ربما يشكو رجل من أنه مكتئب منذ أن فقد وظيفته ويكون فقد هذه الوظيفه هو نتيجة عدم قدرته على القيام بمهامها نتيجه للأكتئاب. كذلك من يعلل أكتئابه بأنه نتيجه المشاكل الزوجيه قد تكون المشاكل الزوجيه نتيجه الأكتئاب.

وهناك أيضا الأكتئاب الذي يحدث بعد الحمل والوضع وهو يصيب 10 % من السيدات.

وهناك الأكتئاب الموسمي الذي يصيب بعض الناس وتزيد أعراضه بالذات في فتره الخريف والشتاء وقد تتحسن أعراضه بعدها.

ويتعرض الذين يتعاطون الخمور والمواد المخدره بصفه مستمره للأكتئاب حيث أنها تؤثر على كيماويات المخ بنفس الصوره التي تحدث في الأكتئاب.

وفي الأكتئاب تحدث تغيرات كميائيه في المخ. حيث تقل بعض الكيماويات السيروتنين والأدرينالين وهما من الكيماويات التي تعمل على توصيل الشحنات الكهربائيه في المخ وهي لازمه جدا لكي تقوم أجزاء المخ بعملها بكفائه.

علاج الأكتئاب النفسي :

أول خطوه في علاج الأكتئاب هو التشخيص الصحيح ذلك لأن الأكتئاب قد يأتي في شكل أعراض عضويه وأيضا لأنه ليس هناك وسائل غير الأعراض مثل الأشعه والتحاليل والموجات الصوتيه للمساعده على التشخيص.

هناك عدة وسائل لعلاج الأكتئاب النفسي المرضي ومن أهم هذه الوسائل الأدويه المضاده للأكتئاب والتي تعمل على زياده نسبه السيروتنين والنورأيرينالين في الجهاز العصبي المركزي. وليست الأدويه المضاده للأكتئاب أدويه مهدئه أو تسبب الأدمان كما هو شائع وأن كان من الخطأ أيقاف هذه الأدويه فجأه لأن هذا غالبا ما يؤدي الى أنتكاسه.

ومن الهام كذلك معرفه أسباب الأكتئاب ومحاولة أذالتها أوتخفيف أثرها وتخفيف الضغوط النفسيه أن أمكن. وقد يستفيد كثير من المصابين بالإكتئاب من جلسات العلاج النفسي والعلاج الفكري السلوكي وكذلك أحدات تغيرات في البيئه التي يعيش في المريض لأزالة أسباب الضغوط النفسيه وأن كان هذا ليس دائما بالأمر الهين أو الممكن.

و بعض المرضى لا يستجيبون لأول محاولات العلاج و قد يحتاجوا للعلاج لمده أطول وقد يحتاجون لعلاج مكثف ولأستعمال أكثر من دواء معا. وبعض المرضى يعانون من أكتئاب متكرر الذي قد يعود بسبب أحداث الحياه أو الضغوط أو حتى بدون ذلك وفي هذه الحاله يحتاج المريض الى علاج مستديم وأيضا مثبتات الحاله النفسيه أو المزاجيه.

ويستغرق التحسن التام من الأكتئاب مده ثلاثة أشهر في الغالب أو أكثر. ثم يحتاج المريض بعدها الى الأستمرار على الدواء لمدة 6-12 شهرقبل سحب الدواء تدريجيا.

وبحمد الله سبحانه وتعالى يوجد الأن مضادات أكتئاب فعاله وأمنه وأعراضها الجانبيه قليله وبسيطه. وهي أمنه للتناول سنوات بل مدى الحياة. ولا يوجد في هذا الزمن سببا لأستمرار معاناة مريض الأكتئاب النفسي. الأن يعود مريض الأكتئاب النفسي لممارسه حياته الطبيعيه تماما مع العلاج والرعايه الطبيه. لكن عليه أيضا أن يتذكر أنه يلزمه الألتزام بالعلاج لمدد طويله والبعض مدى الحياه.

---

hgY;jzhf u], d[f lphvfji