القذافي كان غاضبا ولا يدري ما يفعله في اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله
قال القائد السابق للحرس الثوري الليبي منصور ضو ان الزعيم الليبي معمر القذافي كان غاضباً ويصرخ ولا يدري ما يفعله في اللحظات الأخيرة التي سبقت اعتقاله في سرت قبل أسبوعين.
وذكر ضو، الذي كان كبير المسؤولين عن الأمن في عهد القذافي، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول 'كنت معه في السيارة عند ضرب موكبنا في سرت، كنا متجهين نحو مدينة الجرف في جنوب شرق البلاد، وكان يفر لتفادي محاكمته'.
وأضاف ان القذافي 'كان غاضباً ويصرخ عالياً وبدا انه لا يدري ما عليه القيام به'.
وأشار ضو، الذي تكلم مع 'الأناضول' بعد استجواب استمر معه 8 ساعات في وزارة الدفاع الليبية بانتظار محاكمته، 'أتمنى أن تكون محاكمتي عادلة فهذه ثورة والثورات تدعو للتعامل بعدالة مع الجميع'.
وأردف 'أنا لست سعيداً لأنني عملت مع القذافي فقد اختفت سلطته في ثوان'.
يشار إلى ان القذافي قتل في مسقط رأسه 'سرت' في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد 8 أشهر على الثورة التي انطلقت لوضع حد لحكمه الذي استمر 42 ساعة.
من جهة اخرى بحث الرئيس النيجري محمدو ايسوفو مساء الخميس مع وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في 'العلاقات الجديدة' بين البلدين المجاورين بعد سقوط نظام معمر القذافي، كما اعلنت الرئاسة الجمعة.
واوضح مصدر حكومي لوكالة 'فرانس برس' ان الوفد الليبي الى نيامي ترأسه احمد الزويد، المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي. واضاف ان 'الوفد ناقش مع الرئيس ايسوفو مسائل ثنائية وخصوصا الامن في الصحراء واستقرار المنطقة'.
واوضح المصدر ان المجلس الوطني الانتقالي 'تمنى ايضا تعزيز التعاون مع النيجر على كل الصعد'، مشيرا الى ان مسألة الشخصيات القريبة من معمر القذافي اللاجئة في النيجر 'قد طرحت' ايضا.
وتستضيف النيجر 'لأسباب انسانية' كلا من الساعدي القذافي نجل معمر القذافي وحوالى ثلاثين شخصا كان مقربا من والده.
ورفضت النيجر حتى الان تسليم ليبيا الساعدي القذافي الذي تمنعه الامم المتحدة من السفر، بحجة ان من المتعذر تأمين محاكمة عادلة له. وشوهد سيف الاسلام، الابن الآخر للقذافي، اواخر تشرين الاول/اكتوبر على حدود ليبيا والنيجر والجزائر، لكنه ما زال متواريا. وذكرت المحكمة الجنائية الدولية في الايام الاخيرة انها تجري تفاوضا مع سيف الاسلام حول امكان تسليم نفسه.
وقال مصدر حكومي نيجري 'لا تتوافر لدينا اي معلومات ولا نعرف مكان وجود سيف الاسلام'، مؤكدا ان نيامي تنوي في نهاية المطاف 'احترام التزاماتها' حيال المحكمة الجنائية الدولية.
وتتخوف النيجر من ان يسفر النزاع الليبي عن انتشار الاسلحة في منطقة الساحل، ما يؤدي الى تقوية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يحتجز اربعة فرنسيين خطفهم في 16 ايلول/سبتمبر 2010 في ارليت (شمال النيجر).
hgr`htd ;hk yhqfh ,gh d]vd lh dtugi td hggp/hj hgHodvm rfg hujrhgi