قتيلان في اشتباكات قرب طرابلس لقي شخصان مصرعهما السبت في ثاني يوم من الاشتباكات بين الثوار ومجموعة قبلية مسلحة بمدينة الزاوية قرب طرابلس، بينما طالب رئيس تجمع سرايا الثوار مساعد وزير الدفاع الليبي فوزي بوكتف المجلس الوطني الانتقالي بنشر نتائج التحقيق في مقتل قائد المجلس العسكري للثورة عبد الفتاح يونس في 28 يوليو/تموز الماضي.
وقال ثوار ليبيون إن اثنين على الأقل من رفاقهم قتلا السبت في ثاني يوم من الاشتباكات قرب العاصمة طرابلس، وهو ما أثار المخاوف من أن تؤدي خصومات قبلية وتأييد ما زال قائما للعقيد الراحل معمر القذافي إلى تبدد هدوء ما بعد الحرب.
وقال عدد من الثوار المناهضين للقذافي من مدينة الزاوية الساحلية إن اثنين على الأقل من رفاقهم قتلا بنيران مجموعة قبلية مسلحة كانت تسيطر على منطقة في المايا الواقعة بين الزاوية والعاصمة، وذلك بعد مقتل اثنين على الأقل أمس الجمعة بعد اندلاع التوتر بين الجانبين.
ومع تواصل إطلاق النار قال نضال العكروت، وهو من ثوار الزاوية ومؤيد للحكومة الليبية المؤقتة، لوكالة رويترز في الموقع إن اثنين من أفراد وحدته قتلا.
نتائج التحقيق
من جانب آخر قال فوزي بوكتف، رئيس تجمع سرايا الثوار مساعد وزير الدفاع الليبي، إن التجمع يطالب بالإعلان عما أسفر عنه التحقيق الخاص بقتل اللواء عبد الفتاح يونس، والأشخاص المتورطين في القضية وإنزال العقوبات الرادعة بهم. واعتبر أن "الموضوع تأخر ويجب الإفصاح عنه الآن".
ونفى رئيس تجمع سرايا الثوار الشائعات التي توجه الاتهام إلى السرايا باعتبارها مسؤولة عن اغتيال يونس. وقال "هناك إشاعات كثيرة، وهناك اتهامات ملفقة، وهناك طابور خامس يعمل ضد القادة، ولذلك يجب التوضيح".
وأضاف "نحن على يقين بأن قيادة التجمع لا علم لها إطلاقا بما حدث. لا علاقة للتجمع بهذا، وإذا حدث فقد يكون حدث من قبل أفراد بعينهم وليس من تجمعات".
ويضم تجمع سرايا الثوار نحو 30 من كتائب الثورة التي تضم متطوعين مدنيين قاتلوا قوات النظام السابق في النزاع الذي استمر من منتصف فبراير/شباط وحتى مقتل القذافي في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إقرار بأخطاء
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أقر بحدوث "أخطاء" في التحقيق في اغتيال يونس. وقال عبد الجليل "حدثت أخطاء من جانب اللجنة التنفيذية سنقوم بتصحيحها وإبعاد أعضائها الذين ارتكبوا هذه الأخطاء، وهي أخطاء إدارية".
وأوضح أن التحقيق أسفر عن نتائج وعن معرفة الجناة الذين وعد باعتقالهم عندما لا يعود لذلك تأثير على مصالح الثورة. وأعرب عبد الجليل عن الأسف لمقتل يونس الذي نسبه إلى "مؤامرة" ضد القائد العسكري للثوار.
وتعرض المجلس لانتقادات لدوره في الأحداث التي أدت إلى مقتل يونس، فضلا عن تعامله مع حادث مقتله نفسه. وواجه المجلس احتجاجات غاضبة وعنيفة أحيانا من جانب أبناء قبيلة العبيدي التي ينتمي إليها يونس.
rjdghk td hajfh;hj rvf 'vhfgs