|
شعر لشهداء طرابلس
طرابلس هل تسمعين
زغرودة فرحٍ بشهيد
بسمة طفلٍ يوم عيد
سؤال الطاغية
والوعيد
يريد وأد الفرح في مهده
وحيداً
يخال نفسه منتصرا
صارخاً
هل من مزيد
سقوط حلمٍ
في ظلام زقاقك
سعال شيخٍ مريض
دقات الساعة
من على برجٍ
تعد السنين
ترى فرار البؤس
وهي من حديد
طرابلس هل تبصرين
أمل الشعوب حائرا
يسير يتمايل
يتكئ عل أسوارك العالية
سائلاً
عن وجهٍ يخفيه
عينٍ تأويه
يزيد مساحة التاريخ
ليجد سائليه
يزيد الخطى
متثاقلاً
لا حمل يرميه
فقط
دَينٌ قديمٌ
ليؤديه
طرابلس هل تسمحين
أزيلي قذارة التاريخ عنك
امسحي لغط الحاضر
تزيني
بعقد من الصحراء
بعين من جبلٍ
كوني كما رأيتك أول مرة
عفراء
كوني كما أريدك
عذراء
سمراء
اجعلي المتوسط حول خصرك
تبعد كنوزه
أسماكه
أي عين حاسدة
غبراء
طرابلس هل تعيدين
سرد خطايانا
وعودنا الكاذبة
كلمات النفاق
المؤدبة
تكسر مرايانا
تمنعنا من رؤية وجوه
مغبرة
يائسة
تزيل الأقنعة من على محيانا
زرع حصادنا من شوك
ينبت أجنة الغد
ورودا
تنهض نحوك بشوق
تقيم الحفل
تبعد وجها عبوساً
تعيدك أنت طرابلس
عروساً
فيا طرابلس
بكل لغةٍ سمعتنا
بكل لون رأيتنا
هل ترحمين
auv gai]hx 'vhfgs
« خواطر جمـيلة أعجبـتني | يا شام، إن جراحنا لا ضفاف لها » |