40 % معدل السمنة بين السعوديات والمشي وصفة علاجية الأندية النسائية تتيح للمرأة ممارسة الرياضة بحرية وتحل مشكلة المعاكسات النساء أكثر المتعرضين للمضايقات على الأرصفة خلال ممارسة المشي جدة : حسن السلمي طالب عدد من المواطنين بدراسة إنشاء أندية رياضية وثقافية نسائية تستوعب الأعداد الهائلة من الفتيات والنساء اللاتي يرغبن في إشغال أوقات فراغهن، وممارسة الرياضة وتمارين اللياقة بحرية تامة، على أن تزود هذه النوادي ببرامج ثقافية وعلمية ورياضية تتفق وتعاليم الدين الإسلامي، وتشديد الرقابة على تلك البرامج . يأتي ذلك مع تزايد التجمعات النسائية والرجالية لمختلف الفئات العمرية حول أسوار الحدائق والميادين العامة حتى ساعات متأخرة من الليل، بهدف ممارسة رياضة المشي، وما يحدث بها أحيانا من مضايقات للعنصر النسائي من قبل الشباب ، وكذلك خروج بعض الفتيات إلى هذه الأماكن بغرض التنزه ، ومعاكسة الشباب لهن، حتى تحولت هذه الرياضة إلى سلوك خارج عن العادة ، ومظهر غير لائق في الميادين العامة ، وأمام السيارات في الشوارع الرئيسية . " الوطن " التقت عددا من ممارسي هذه الرياضة من الجنسين وسألتهم عن أهداف هذه الرياضة، وأبرز المشكلات التي تواجههم ، والحلول المناسبة لهذه المشكلات . نواد قليلة بجوار سور حديقة الأمير ماجد بحي الصفا يقول أحمد الفضلي ( 37سنة ) إنه منذ ثلاث سنوات يرتاد هذا المكان لممارسة المشي حول سور الحديقة البالغ طوله حوالي ثلاث كيلو مترات ، وفي الآونة الأخيرة تعرض لبعض المضايقات من بعض الشباب والفتيات الذين يأتون بدافع التسلية ومضايقة الآخرين. وعن سبب عدم تركه لهذا المكان يتساءل أحمد "إلى أين أذهب ؟ إذا كانت نوادي اللياقة قليلة وأسعارها باهظة، كما أنه لا توجد أماكن مخصصة ومجهزة لممارسة مثل هذه الرياضة ، والحل أن تقوم جهات متخصصة بإقامة نواد مغلقة للنساء كي يمارسن رياضاتهن المختلفة بعيداً عن الرجال ، والأماكن العامة . نصيحة طبية ومن موقع آخر بجانب سور الجيش المجاور لجامعة الملك عبد العزيز تقول سعاد (52سنة) "أنا مريضة بالسكر، ونصحني الطبيب بالمشي، ولكنني لم أعد أحتمل ممارسة المشي حول هذا السور، ولكن لا يوجد بديل، ولا توجد نواد نسائية يمكنني التوجه لها". وعن السبب تقول إن أكثر هؤلاء الفتيات جئن إلى هنا يرتدين العبايات الضيقة، ومن الأسباب أيضا معاكسات الشباب الذين أصبحوا لا يفرقون بين امرأة كبيرة في السن وغيرها، مشيرة إلى أن الحل هو إقامة نواد رياضية للنساء، وترك هذه الأسوار للرجال. وعلى الرصيف الأحمر في نهاية شارع صاري أكد سعد العلي ( 49 عاما ) أنه قد منع أولاده من المجيء إلى هذا المكان، لما يراه من تصرفات لا أخلاقية من بعض الشباب والفتيات، فيقول" كان الشاب يذهب إلى الأسواق للمعاكسة، ولكنه الآن يأتي إلى هنا، لوجود تجمعات أصبحت تضاهي تجمعات الأسواق، والسبب الرئيس هو عدم وجود نوادي رياضية خاصة بالنساء". نصح وإرشاد " الوطن " حملت كل هذه الآراء إلى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة الشيخ علي آل حيان الذي أكد أن ممارسة رياضة المشي ظاهرة صحية، ولكنه أبدى أسفه الشديد لوجود بعض المخالفات الأخلاقية والسلوكية من بعض الفئات التي تأتي لتلك الأماكن بغرض ممارسة هذه السلوكيات الخاطئة . وأشار آل حيان إلى أن الهيئة تقوم بالدور المناط بها من خلال النصح والإرشاد وضبط المخالفين، واتخاذ الإجراءا النظامي بحقهم بالتنسيق مع دوريات الأمن ، موضحاً أن الحلول الناجحة للقضاء على هذه الممارسات تتمثل في تواجد الجهات الأمنية باستمرار في تلك المواقع، وتكثيف الجانب التوعوي من خلال الإعلام ووسائل التوعية والتوجيه الأخرى، ويرى أن تتولى الأمانة تهيئة مواقع مقننة لمثل هذه الرياضة، والتكثيف من أعدادها ، وتعمل على الاستفادة من الحدائق الداخلية في الأحياء . عدم وجود بدائل إلى ذلك، أوضح الدكتور حسن النعمي ( كاتب وناقد سعودي ) أن المشي حول الأسوار والحدائق العامة وما رافقه من انحرافات سلوكية هو نتيجة عدم وجود بدائل مناسبة، فالمشي في الطرقات وعلى الأرصفة غير عملي وغير حضاري بالدرجة الأولى، إضافة إلى التهيئة السيئة للأسوار والحدائق، موضحاً أن هناك حلاً مؤقتاً بتهيئة أماكن مخصصة لممارسة رياضة المشي للنساء داخل حدائق الأحياء ، وهي من مسؤولية الأمانة ومراكز الأحياء والقطاع الخاص، في سبيل أن تقام مستقبلاً نواد رياضية نسائية وعائلية تكون حلاً نهائياً لهذه المشكلة . الرياضة حق للمرأة ومن جهتها أكدت رئيسة قسم الأمراض المزمنة بالرعاية الصحية الأولية بجدة الدكتورة هيفاء الغامدي أن نسبة البدانة تتجاوز 40% بين النساء السعوديات، نتيجة لعدم أماكن للحركة والرياضة التي تعتبر حقاً يجب أن تمارسه المرأة . وأشارت إلى أن المشي حول الأسوار ظاهرة بديلة اخترعتها النساء الحوامل لممارسة المشي، ثم تحولت المواقع بعد ذلك إلى أماكن يمارس فيها الرياضة والغزل معاً، مما يتسبب في مضايقة المرأة، وإغلاق الطرق البديلة أمامها في حقها في ممارسة رياضة المشي . وأوضحت الدكتورة هيفاء أن مريضاتها يحتجن إلى أماكن مخصصة لممارسة الرياضة، وطالبت بوجود نواد نسائية في كل حي، وكل شارع ، لاستيعاب النساء الراغبات في ممارسة الرياضة بعيداً عن المضايقات. ومن جهته أوضح مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة أحمد الغامدي أن الأمانة أنشأت ممرات يتجاوز طولها 13 كلم في مواقع مختلفة من مدينة جدة، وخصص لها اللون الأحمر، وتم إعداد الإضاءة المناسبة لها ، بغرض التيسير على المواطنين لممارسة هذه الرياضة ، وأن الأمانة بصدد تجهيز أماكن أخرى وفي مواقع مختلفة .
40 % lu]g hgslkm fdk hgsu,]dhj ,hglad ,wtm ugh[dm