/♥/ الـثامـنــة والـثــلاثـ 38 ـون /♥/
"مستحيل يوصل راشـد لسيف .!"
هالجملة رددتها بشرى في خاطرها مليون مرة عشان تقتنع بها
تمت جامدة لمدة طويلة تفكر بنفسها
وبالشعور الكريه اللي حاسة فيه
بلعت ريجها وردت كلمت مريم بمفاجأة : مريم انتي تتمصخرين ؟
تكلمت مريم بنفس اللهفة من اول ما اتصلت : يا ريتني اتمصخر يا بشور يا ريت سيف معصب من الخاطر
الاضطراب ما عطاها وقت تفكر وقالت بقلق : شو ياب راشد بيتكم .
مريم تنهدت وهي تتذكر بداية السالفة
،
،
،
كانوا يالسين في الصالة
مريم وسارة وسيف،
ما كان سيف يسولف وياهم،
بالأحرى كان مشغول بملفاته وحسابات الهندسة بما انه مهندس الحين
سارة كانت مشغولة وتكلم فهـد
أما هي من بعد عزيمتهم وظهرة خالد قللت مكالماتها له
على انها زعلانة يعني !
وما استوت دقايق على وضعهم في الصالة إلا ويرن موبايل سيف
تم يطالع الرقم ومن عقبها رد : ألـو
كان صوته مندهش وهو يقول : بخير وعافية منو انته ؟
وما اختفت نبرة الدهشة بالعكس زادت يوم قال سيف : راشـد ؟
تم يقول له جمل غريبة
شو تبـا ؟ / نعــم ؟ / شو عندك انتـه ؟ / سلطان مب ساكن هني / تعال عندنا البيت / انزين انته وين عشان ادليك بالضبط ؟
وبعد ما دلاه المكان صك عنه
طالع مريم بشك
ولوهلة مريم حتى شكت في عمرها
بس ما حطت في بالها حزتها ان راشد هو نفسه راشد اللي كشف بشرى،
وراشد نفسه اللي لحق بشرى في العرس وسوى فضيحة !!
بعد ربع ساعة تقريباً وصل راشد بيتهم،
سارة نشت وهي مشغولة بسوالفها الخربوطية ويا فهد
بينما مريم تمت يالسة تتعبث بموبايلها وتفكر بزواجها
للحظة بس فكرت ان الزواج من خالد ما يعني بس الحياة وياه
هالشي مرتبط بأمه وخالته وبنت خالته نوف
كلهم مرتبطين ببعض !
وهي بتكون جزء من مسؤولية خالد
ويمكن ما تكون الأهم
تضايجت من هالحقيقة المرة اللي خلت خالد حتى يفضل انه يوصل امه هاك اليوم وما يعتذر لها
هو صح انه مب غلطان اذا ما اعتذر
بس مب حلوة انه يحسسها بغلطها انها ما شلت موبايلها .
فكرت ان عمتها ام خالد وحدة زينة
بس مشكلتها انها مربوطة بإختها وبنتها
بكل بساطة يمكن ما تحس بخصوصية ويا خالد مثل اللي حاسة بها سارة الحين
فهد راعي الثنوية العامة بس ابوه تاجر
واللي ما عنده ام عشان تستوي عمة على سارة وتخاف تستوغد عليها
استغفرت ربها وهي تفكر انها حاسدة اختها
وعلى طول تذكرت علاقة فهد بشهد والاخص ماضيه اللي خالد ما مر به ولله الحمد
وما لحقت تقارن أكثر لان سيف يا على طول وهو مفول ويسب ويعصب
جافها في ويهه وزخها بقوة
زاغت منه وهي تتحرى انه رد للحالة اللي كان عليها قبل
بس على طول كلمها بعصبية : قولي حق الخايسة ربيعتج ان رشود يبا يجوفها !
تكلمت مريم بخوف : منو ؟
سيف بكره هد ايد مريم : هاي اللي دخلت المعسكر عشان تحب وتخربط
عرفت انه يقصد بشرى
ومن جافته اختفى عن عينها
اتصلت على طول لبشرى تخبرها
،
،
،
مريم : وجي السالفة
بشرى بخوف : ما عرفتي شو قال له راشد ؟
مريم : اللي عرفته بس انه يبا يجوفج
عصبت بشرى : هذا يستهبل ولا شو سالفته يتحراني عمر عشان يبا يجوفني ؟
سكتت مريم وما علقت
كملت بشرى بنرفزة : انا اللي مستغربة منه ان ليش يا عند سيف بالذات انا ناقصة كره من سيف عشان يكمل ويكرهني أكثر؟
مريم : الحين خلينا نفكر في حل للموضوع
بشرى : وكيف بنحل الموضوع ؟ يعني قصدج ايي بيتكم ؟
مريم : لا طبعاً تبين سيف يجتلج ويجتلني وياج ؟
فكرت بشرى : عيل شو ؟
مريم بحيرة : مادري.
عمت لحظة صمت لين ما ردت بشرى تكلمت : لقيتها ييبي لي رقم راشد
مريم بمفاجأة : كيف اييب رقمه ؟
بشرى بتوسل : مب تقولين انه اتصل حق سيف؟ معناته الرقم مسيف في موبايل سيف وسهل تاخذينه من عنده
مريم : أي سهل الله يهديج انا كيف بروم آخذ الموبايل عنه؟
احتارت بشرى : كيف ؟ يعني هو اخوج واكيد تعرفين كيف تشغلينه
مريم : أشغله ؟ لا لا حشى والله ما روم أشغل سيف
بشرى فكرت : سارة اكيد تقدر تشغله
مريم باستغراب : انتي شو دراج ؟
بشرى : ماعرف من العزيمة حسيت انها شاطرة في هالسوالف
مريم : انزين بس كيف اقول لها وهي ما تعرف سالفتج
بشرى : لا تقولين لها شي يخصني ارمسي انج تبين موبايله
مريم بحيرة : حق شو اباه ؟
فكرت بشرى بسرعة : مثلاً انج شاكة انه على علاقة بوحدة!
مريم : وانتي شو بتقولين لراشد ؟
بشرى : بقوله له اني متزوجة
شهقت مريم: اويه بشور ما روم
بشرى بتوسل : الله يخليج مريوم صدقيني هالحل الوحيد اللي بيبعد راشد عنكم بعدين تعالي وين هلج واخوانج عنه؟
مريم : ابويه واميه معزومين عند ناس ومحمد ظاهر وسارة فوق في الحجرة
بشرى بترجي: الله يخليج ويطول بعمرج حـــاولي
مريم تنهدت : بحاول
،
،
،
مشت مريم لين عند سارة فوق بقلق
فكرت ان لو سارة تعرف عن بشرى جان على طول حلت المشكلة
تنهدت ويلست مجابلة سارة
اللي طالعتها باستغراب وعلى طول صكت عن فهد وطالعتها : بلاج ؟
احتارت مريم شو تقول فقالت بإحراج : ما فيه شي !
سارة طالعتها بتركيز : ريلج قايل لج شي ؟
مريم وجنها تذكرت هم ثاني : ريلي ما يخصه
سارة :عيل ؟
مريم : انا بقولج بس اباج تساعديني
سارة : اساعدج في شو ؟
مريم بتوسل : ابا موبايل سيف ؟
سارة باستنكار: شو تبين فيه ؟
مريم : انا شاكة في شي وابا اتأكد
سارة طالعتها باستغراب : شي مثل شو
تنهدت مريم : اقصد يعني اني شاكة انه على علاقة بوحدة غير هند وابا اتأكد
سارة : وانتي شو دراج ؟
مريم بتهرب : قلت لج اني شاكة بس
سارة بحماس : قصدج بشرى ؟
طالعتها مريم بذهول : لا لا لا طبعاً !!!!!
سارة عقدت حياتها : عيل ؟
مريم بتوسل : سارة الله يخليج انتي بس حاولي تساعديني
تنهدت سارة : انزين بساعدج بس اذا كشفتي شي خبريني
مريم : انزين بس يلا
فكرت سارة : بتصل له وبقول له ايي لاني متضاربة ويا فهد خلني اتفق ويا فهد انه يشغله
" بعد ما تم تنفيذ الخطة "
سارة اتصلت بسيف
وعلى طول رد بعصبية : شو تبين ؟
سارة بصوت درامي : الحق عليه بموت
سيف : بلاج ؟
سارة : تعال بسرعة حجرتي
سيف صك على طول
وضحكت سارة بحماس وطالعت مريم : زين عطيتيني شي استمتع به !!
مريم تمت جامدة في مكانها يوم دخل سيف
طالع مريم بنرفزة شكلها ذكرته ببشرى
وطالع سارة بعصبية :شو مستوي ؟
سارة بتمثيل : ربيعك السخيف الكريه جوفه
سيف : بلاه بعد ؟
سارة: غلط عليه
عصب سيف : لا والله ؟ (زخ موبايله بيتصل)
زخت سارة موبايله وحطته ع السرير : خلاص انا اتصلت من موبايلي تفاهم وياه
عطته الموبايل ولاحظت انه ظهر من الحجرة
وعلى طول ركضت سارة وقفلت الباب
ضحكت بفخر وهي متساندة ع الباب: يلا يالباردة نفذي خطتج
هزت مريم راسها بإيجاب وعلى طول ركضت صوب موبايل سيف وتنهدت
حصلت الرقم اللي اتصل بسيف
وعلى طول حفظته وعشان تضمن نقلته لموبايلها
طالعتها سارة : شو حصلتي؟
مريم بتمثيل : لا ما حصلت
سارة: عيل شو تنقلين لموبايلج
مريم : الرقم!
على طول تحمست سارة
وشوي دق سيف الباب
فروا موبايله في نفس المكان
وفجت سارة الباب واستقبلها سيف بويه معصب : نكتج السخيفة خليها حق عقب!!
ودزها باحتقار وخذ موبايله وظهر
على طول مريم طرشت الرقم لـ بشرى وهي زايغة !!!
طالعتها سارة بفضول : ها شو ؟
مريم بتمثيل واضح : طلع رقم خالد !!!
///
في ميلس رياييل بيت بو سلطان،
دخل سيف وهو متنرفز من الخاطر من راشد
طالعه بعصبية وهو يقول له : من وين اييب لك اياها يعني ؟
راشد بجدية : أنا أدري انك تعرف هي وين ساكنة قول لي وين وخلاص
سيف تنرفز : انته شو ما تفهم ؟ انا ما كنت اعرف شي انته توك خبرتني
راشد بسخرية : لا تعرف وزين ما زين لا تستهبل
سيف مشى صوب راشد وزخه من كم كندورته : ايه ثمن رمستك لا اييك كف يأدبك
راشد بعصبية : انته اللي لا تجذب عليه قولي لي وين ساكنة وبس
سيف : شو اللي وين ساكنة انا شو دراني ؟
راشد بغيظ : قلت لك بسير عند سلطان هو بيعرف اكثر وانته ما خليتني
زاد سيف مسكته لـ راشد : احمد ربك ان سلطان ما يدري انك تعرف انها بنت
راشد : لا يدري
سيف باحتقار : ما يدري بس شاك فيك ومطنش
راشد : وانا ما يهمني ابا اجوفها
سيف تأفف : وبعدين وياك انته ؟ من وين اييبها لك ؟
راشد : ابا اجوفها (بغصة) وابا اعرف اسمها
اندهش سيف : ما تعرف اسمها حتى ؟ اقول اذلف وفكني
رن موبايل راشد فهالوقت
وطالع راشد الرقم الغريب باستنكار
سيف من زود ما طفر منه ظهر من الميلس وخلاه روحه
رد راشد ع الرقم بهدوء : ألـو
،
،
،
تكلمت بشرى بهدوء تام : ألو راشـد ؟
تكهرب الجو عند راشد وتكلم بتوتر : هي (بعد ثواني) منـو ؟
صوت تنفسها كان واضح
لين ما تكلمت بصوت تعيس : انا عمـر يا راشـد !!
طار راشد من الفرحة : عمـر ؟ عمر ؟ صج صج ما تتمصخرين ؟
بشرى قلبها عورها ع راشد : راشد انته شو تسوي ساير عند سيف ؟
راشد وهو متلخبط من الفرحة : ساير أجوفه اقصد ابا اجوفج انتي وسرت عنده عشان اجوفج
تكلمت بشرى بهدوء : راشد اظهر من عنده ولا تسوي لي فضيحـة
راشد : الحين بظهر بس قوليلي انتي وين وبييج الحين
بشرى بألم : وين اتي ؟ انا ما اقدر اجوفك
راشد بتوسل : الله يخليج لو مرة وحدة بس ابا اجوفـج مرة وحدة !!
عور قلبها زيادة : راشد ما اقدر انا مب عمر اللي كان 24 ساعة جدام عينك انا الحين بنت وندمانة ع كل شي غلط سويته
تغير ويه راشد وتم يفكر بصمت وهو مصدوم .
أخيراً تكلم راشد بغصة : شو يعني ها ؟
تألمت بشرى وهو تقولها بس هذا هو الحل الوحيد : راشد. أنا متزوجـة !!
،
،
،
صدمة
طاحت
ع راس
راشـد
،
،
،
لا إرادياً بدى راشد ينتفض وهو يقول لها بمفاجأة : تزوجتي ؟
بشرى بحزن : هي
تكلم راشد بقهر : وليش ما اترييتيني ؟
بشرى تكلمت بأسف : راشد لا تلومني على شي مب بإيدي الله يخليك اذا تهمك سمعتي اظهر من بيت سيف.
،
،
،
تم لثواني مب مستوعب اللي يستوي
في المعسكر كرههـا،
ومن اكتشف انها بنت تحكم فيها،
ومن بعد هالتحكم عرف انه يحبها،
وبعد ما حبها اختفـت
والحين تزوجــــت ؟!!!
،
،
،
لـ لحظة حست بشرى ان راشد تخبل
ضحك راشد والدمعة في عينه : تذكرين كيف كنت أغايظج في المعسكر ؟
دمعت عين بشرى من زود ما قلبها عورها عليه : هـي
تحمس راشد وهو لا زال مكتئب : ويوم كنتي تعانديني وانا اتخبل على عنادج واحب اتحكم فيج
تألمت لهالحقيقة : هي راشد بس
قاطعها راشد وهو يقول لها بغصة : ويوم كشفتج بعد ههههههههههههه (بدى يصيح) ويوم بطنج كان يعورج وانا يبت لج الاكل (تألم وهو يقولها بنبرة مقهورة) كل شي كان بيني وبينج (بقهر اكبر) كل شي اختفى بسبة زواجج من واحد غبي خذاج عني منو هو يا .( تذكر) انتي شو اسمج ؟
بشرى من بين دموعها تكلمت بهدوء : شو تبا باسمي ؟
قال لها بانهيار : حتى اسمج ما تبيني اعرفه ؟!!
بشرى بشفقة : اسمي بشـرى (بتوسل) راشد الله يخليك لا تسوي بعمرك جي
قاطعها راشد بسرعة : انا ما فيه شي حتى حتى اسمعييا بشرى شو كنت ابا اقول لج من زمان .
صخت بشرى وما تكلمت مول
بصوت كله ألم ونبرة حزينة تكلم:
" ذَهَب كل الكَلاَم وفْضّته يْوم السْكَوْت نـْحاس
. قَبَل مَا اشَوفك آشَوفك نَهر مِن مَنَبَع عـْـذوبَهْ"
سكت لوهلة
ومن عقبها كمل بألم:
"احْبَك مِنْ زَمَانْ البَرَدْاحْبك مِنْ زَمَاْن اليَاسْ
كْثْر مَا اْصْحَى مِنَ ايْام الْوْلَه وادخْل فْـ غِيبْوْبَة"
دمعت عين بشرى وقالت بصوت هامس : راشـد
كمل راشد والدمعة في عينه:
" تَجِي مَثْل الْعَزَا بَعْدْ العَزا فِي غِيْبَة الأعْرَاسْ
وْتْروْح اْشْبَهْ بْـ دَمْعَة فـْ الْوَرَقْ بـْ الْصَمّتْ مَكْتَوْبَة
مَعَكْ حَلمّي مِنَ المَا وَالمَيْاهْ تْكَذِب الْغَطَاس
. ياكْثَرْ الليْ غْطَسْوْا فِي حُبَك الْهَايجْ وغْرْقوْبهْ
مِجَارِيْح ٍ نَفَاهُم دَرَبَهُم لـْ عْيْونِك النْعَاسْ
تَعَدّوا يْنْشدونْ الْصَبَحْ عَنْ رمْشَك وضَاعَوا بْه
يْحَطَبونَ الْضْلْوعْ فـْ غَابَةْ ايّامكْ بَلْيّا فَاسْ
شِتَاهُم ضِحْكَةْ شْفَاهكْوشَافوْا نَاْر مَشْبَوْبَةْ"
بشرى قلبها عورها بزيادة وتكلمت بانهيار: راشد الله يخليك بس
كان راشد يصيح وهو يكمل:
"أنَا مِحْتَاج لْكمَا احْتَاجْ ليْ لاتَنْشْد الأنْفَاسْ
.عَنْ اْكْبَر حَاجِة ٍ فـْ اقْصَى نْفَسْ شَاعِرْك مَحْجوبَةْ
طَويْلةْ طَاولتْنَا واسْتْقّرْ المَا بـْ قَاعْ الكَاسْ
كأنّ السَالِفَةْ غْيْمَةْ عَلَى شِفْتّك مَسْكوبَةْ
جَلَسْت مْقَابْلك وَجْهَاً لـِ وْجْهْ بـْ جَنبْيْ الهْوجَاسْ
إذَا مُستَقْبَلكْ وجْهْي ورَى الأحْلاَم مَرعْوبَةْ
نسِيتْ يّدي بـْ يْدينَك بـْ صُدفَةْ كنّها الإحسَاسْ
وذكَرْتْ إنِي نسيْت اذْكرْ يْديْنكْ كَانَت اعْجْوبَةْ"
بشرى بتوسل : راشد الله يخليك انا بصك
وبألم صكت في ويهه
بس راشد كان منهار وكمل قصيدته بقهر:
"إذَا مَا يْعْشَقْ العاشِق سَهَرْ شَكَواهْ بَعْد نْعَاسْ
. يَنَامْ احْسَنْ لِه ويمسَحْ دَمْوعه فِي طَرفْ ثَوبهْ
إذَا مافجّرَ الشَاعِر قَصَيْدة صِدقَهَاْ نِبْراس
يبّل الدّفْـتَرْ ويشْربْ حِبَرْ كِذبه ومَكتَوبهْ"
( دخل سيف هالحزة وتفاجئ بويه راشد وهو يصيح ويقصد)
"وانَا اعْظم مِن يْحِب اليَا هَدَا بَاله عِقْب مَا انحَاس
اعيْشْ بـْ كِبْرِيا والقَلبْ بَيْن يْديْن مَحبوبهْ
مْطَر هَذا الوصِل يومَ الهَجْر يمْلا الضْلْوعْ يْبَاسْ
. وعَسَى المَاطِرْ عَلَى يابِسْ ضْلْوعيْ يْرخْي نْصوبهْ"
نش سيف صوب راشد يبا يكلمه
بس راشد نش من مكانه بانكسار وقهر .
وكمل دربه وهو ظاهر وهو يردد :
" مَنَ الليْ يشْبهكْ؟ يالفَاتِنْ المُسْتصْعِب الحَسّاس
ليَا حَاولتْ اْشوفَكْ فـْ المَلاَمِحْ قَبْلْ هَا النَوبةْ"
.
.
"مَنَ الليْ يشْبهكْ؟ يالفَاتِنْ المُسْتصْعِب الحَسّاس
ليَا حَاولتْ اْشوفَكْ فـْ المَلاَمِحْ قَبْلْ هَا النَوبةْ"
.
.
"مَنَ الليْ يشْبهكْ؟ يالفَاتِنْ المُسْتصْعِب الحَسّاس
ليَا حَاولتْ اْشوفَكْ فـْ المَلاَمِحْ قَبْلْ هَا النَوبةْ"
تم يرددها لين ما ظهـر،
وما كمل أبيات الشاعر اللي رددت بحب تام :
"يذّكرنيْ بِـ مِنْ لايْشْبهِكْ مِنْ يْشْبْهِك لادّاسْ:
عَلَى اعْصَابِيْ سِفركْ ودوبْه ايْقظّ غَافْلكْ دوبْه
وانَا قَلبيْ وطْنْ أرضَهْ سِمَاكْ وبيتَهْ الكُراس
. جبِينَك شَمسَهْ فـْ صُبحَ الوَلَهْ وجْروحكْ شعْوبهْ
انَا قدّامك اخْتّرنيْ حَبيبكْ قَبْل كِل النَاسْ
أوْ إنِيْ مثْلْ عِشَاق ٍ هَووّ رِمشكْ وضــَاعْوا بهْ"
* بَنْدَر بِنْ مُحَيّا
،
،
،
مشى سيف بذهول لين ما وصل لمريم اللي كانت هالمرة في الصالة اللي فوق
جافته مريم بدهشة
كان ويهه مصدوم .
وبشكل خلى مريم تطالعه بقلق
مشى عنها بيدخل حجرته
بس مسرع ما صد وطالعها : بشرى كلمته ؟
استحت مريم تجذب وأشرت له بإيجاب .
سألها بحيرة : تحبه ؟!
نفت مريم بقوة : لو تحبه جان ما فكرت تقول له انها متزوجة!!
على طول طالعها سيف بذهول .
توقعت انه بيسألها كيف حصلت الرقم
بس تفاجأت يوم قال هالجملة :
" راشـد يحبها شرا المينون وكان بيحطها في عيونه لو حبته! "
وسار عنها .
واحتارت مريم كيف تترجم هالجملة
///
في بيت موزة .
مسحت بشرى دموعها بعد ما صكت في ويه راشد
تألمت لهالحقيقة:
ان هـزاع اللي حبته ما بغاها
وراشد اللي حبها ما بغته !!
ليش هالحقيقة دايماً تتكرر
"اللي يبانا عيت النفس تباه
واللي يبانا عيا البخت اييبه !"
،
،
،
دخلت حمدة على بشرى بحماس : انا ردييييييت !!
تفاجأت يوم جافت ويه بشرى المنتفخ
تكلمت بقلق : بشور بلاج ؟
ابتسمت بشرى تحاول تخش دموعها : ما فيه شي حمدووو
حمدة : تقصين عليه بشور ؟ من ويهج يبين انج صايحة
سكتت بشرى وحاولت تمسك دموعها
حمدة بحزن يت لوت عليها : اذا عشان البيت ما عليج والله يولي خليفة
على طول تكلمت بشرى : لا والله مب عشان جي
حمدة : عيل ؟
ما حبت بشرى تعترف : بس جي حسيت بضيجة ونزلت دموعي
حمدة بحب : اكيـد ؟
ابتسمت بشرى : اكيـد
حمدة : انزين يلا نشي . خليفة مب في البيت
بشرى : خلاص بغسل ويهي وبيي .
حمدة : اوكي اترياج
،
،
،
بعد ما حست ان احمرار ويهها خف،
لبست شيلة الصلاة وظهرت من الحجرة
لاحظت ابتسامة موزة البشوشة تجاهها
عرفت ان موزة رضت عنها اكثر بعد ما وافقت يسكنون في هاك البيت
يمكن تضايجت من مسألة انهم يبونها عشان بيتها
بس في نفس الوقت تذكرت انها بتم معززة ومكرمه لانهم بيون عندها .
يلست في الصالة حذال حمدة
وموزة ومنصور مجابلينهم
تسائلت موزة : ريلج الهرم وين سار ؟
حمدة : ظهر
منصور : وين ان شاء الله ؟
طالعت حمدة منصور بتحذير : أرض الله الواسعة .
موزة باستنكار : ليكون عنده سوايا من وراج وانتي ما عندج خبر !!
حب منصور يغير الموضوع جان يجوف بشرى : بشرى بلاه ويهج ؟
قفطت بشرى واحمر ويهها : ما فيه شي والله
منصور بقلق : لا والله ويهج يبين عليه انج تعبانة
أكدت له بشرى : لا ما فيه شي (بتحذير) يلا عاد لا تيودها عليه
ضحك منصور : ههههههههه زين فهمتيها
موزة وهي تتأمل منصور وبشرى : ماشاء الله انتوا الاثنين لايقين ع بعض
طالعت بشرى موزة بإحراج وما علقت
واكتفى منصور انه يبتسم بخبث
بعد دقايق من الصمت نشت موزة صوب حجرتها
وتم منصور ويا حمدة وبشرى وهو ماسك ضحكته
ضحكت حمدة : ملاحظ ان اميه تحب توفق راسين بالحلال ؟
منصور ابتسم وهز راسه بدون ما يعلق
بشرى كانت مفتشلة من عمرها وايد
وما حبت تنش من مكانها وتسير الحجرة عن يفسرون هالشي مستحى
سرحت للحظات بس
ممكن تتزوج . منصور ؟!
قطع هالسرحان صوت حمدة وهي تقول بحماس : شو رايكم نطلع اليـوم ؟
طالع منصور حمدة باستنكار: شو عندج يالحامل ؟
حمدة : لاني حامل اقترح ان نطلع قبل ما أولد خخخخ
منصور طالع بشرى: انزين وين تبون تطلعون
فكرت بشرى بحيرة : مادري !!
حمدة بحماس : شو رايكم نسير البحر ؟
منصور : لا لا اول مرة نطلّع بشرى طلعة محترمة خلنا نسير مكان غير
كلهم تموا يفكرون .
اخيراً تكلم منصور : شو رايكم نسير نجوف بيت بشرى عشان تتطمن عليه ومن عقبها نطلع ونسير مكان ثاني؟
حمدة : هي اوكي بس عاد استأذن من راعية البيت
ما تدري بشرى ليش وافقت مع انها ما تبا : خلاص اوكي مب مشكلة !!
///
في بيت بو سلطان،
من شوي ردت ام سلطان من العزيمة،
وعلى طول سارت حجرتها ولحقتها سارة بعد ما لاحظت ان ابوها نزل امها وسار
سارة : ها اميه شو سويتي في العزيمة؟
ام سلطان وهي تفصخ برقعها وتطالع سارة بلا مبالاة : كلنا وشبعنا وردينا
سارة : صج والله ؟ اتحرى سرتوا ترقصون بس
ام سلطان طالعت بنتها باحتقار: صج قليلة ادب
ضحكت سارة : يلا عاد امييييه .!! لا صج شو سويتوا ؟
ام سلطان : والله ماشي سوالف حريم فشلتوني ولا وحدة منكم يت توجب الناس
سارة : والله شرات ما هم ما يوا عزيمتنا مب لازم نسير
ام سلطان : مالت عليج هي صح جفت عمة مريم
سارة : ام خالد قصدج ؟
ام سلطان : هي
سارة : وليكون اختها وبنت اختها موجودين ؟
ام سلطان : هي بس ما يودت في خاطري جان أسألهم ليش ما يوا عزيمتنا وتعذروا ان في واحد ياي يخطب نوف الفليل وما كان بيمديهم ايون عندنا
سارة براحة : زين بعد الحمدلله فكتنا وان شاء الله تعرس جريب انا كنت زايغة تاخذ خالد عن مريوم
ام سلطان : انطبي يلا شو تاخذه عن مريم لو يباها جان خذها من زمان
سارة : انزين صح بس الواحد يأمن بعد أكثر
ام سلطان : ما علينا منها أذتني وهي تسألني عن ربيعتكم اللي يت العزيمة
عقدت سارة حياتها : بشرى قصدج ؟
ام سلطان : هي تسألني من متى تعرفونها ومن متى هي تزوركم جان اقولها اول مرة اجوف البنية وعاد تمت تمدح لي البنية مداح من الخاطر
سارة : شو قالت ؟
ام سلطان : اونه شعرها طوييييل وسـايح من الخاطر بتتخبلين لو جفتيه
ضحكت سارة وتلفتت حواليها قبل لا تتكلم : انزين اخطبيها حق واحد من عيالج
ام سلطان : انا قلت بعد جيه بس استغربت يوم قالت ان ابوها موصي ما تتزوج الا يوم يكون عمرها 25
سارة : معقولة ؟ وهي شو دراها ؟
ام سلطان : اظني مرت ابوها قايلتلها
سارة : ما ظني ابو بيوقف نصيب بنته بليا سبب صدقيني يمكن مرت ابوها ما كانت تباها تعرس عشان جي
ام سلطان : والله ما يندرى بس يلست تمدح لي في البنية وايد
سارة باستنكار: بس شحقه هالكثر مادحتنها وتعرف هالاشيا عنها ؟ (شهقت) ليكون كانت تباها لخالد ريل مريوم
ام سلطان : حتى لو تباها ترى ما استوى نصيب ومريم استوت من نصيب خالد ما فيها شي .
سكتت سارة وما علقت
ونشت على طول ومشت برع حجرة امها
يلست تفكر بحيرة في بشرى،
والغموض اللي يجمعها بسيف
فكرت اكثر ان يمكن بشرى تكون جزء من هالماضي
بس كيف تسأل بشرى وهي علاقتها محدودة بها ؟
يلست تحاول تيمع أكثر
سيف فهد شهد ناصر بشرى وهنـد
شهقت يوم تذكرت اسم هند اللي ما طرى على بالها قبل
مع ان هند ما طراها فهد مول
بس اكيد هي لها دخل في الماضي والدليل ان سيف ساتر عليها
على طول ركضت وزخت موبايلها واتصلت في هند
ما همها انهم تضاربوا كثر ما همها انها تعرف شو قصة سيف!!
،
،
،
ردت هند باستنكار: ألـو ؟
سارة : هلا هند انا مب ياية اسبج ولا اغلط عليج انا ياية ابا أسألج سؤال واحد بس
هند بدهشة : شو ؟
سارة : ابا اعرف شو قصتج ويا سيف
سكتت هند لوهلة عقب تسائلت : كيف يعني ؟
سارة : اقصد يعني كيف سوى فيج سيف هالشي ؟
شهقت هند : تستهبلين انتي ؟
سارة : لا ما استهبل نسيتي انج حلفتي ع القرآن ؟
هند : لا ما نسيت بس أقصد شو يعني أوصف لج مثلاً!!!
سارة : يا ربييييه منج اقصد وين وكيف استدرجج ؟
سكت هند للحظات عقب تكلمت : بس هاي سالفة جديمة
سارة بتوسل : اذا تبين تفتكين من سيف قوليلي اياها
هند بجمود : انا مابا افتك من سيف
سارة بمسايرة : بس تقدرين تعيشين بعزة نفس وياه طول حياتج
تنهدت هند : انزين كان عمري 13 سنة حزتها سرت بيت ربيعتي ليلى وهناك رقدت ويوم نشيت تمت ليلى تصيح وتتأسف مني قالت لي كل شي عن سواة سيف فيه وانا مصدومة !!
سارة : وصدقتيها ؟
هند: انا ما صدقتها الا يوم قالت لي اوقفي عند الباب وجوفي سيف اللي سوى بج هالشي وسمعتها بإذني تقول له "حرام عليك اللي سويته في البنية يا الظالم" وسيف بس ظهر من بيت ربيعتي حزتها .
فكرت سارة : يعني كنتي نايمة هاييج الحزة ؟
هند بحزن : هـي
سارة وهي تحاول تربط المواضيع ببعض: ربيعتج ليلى وين كانت ساكنة ؟
هند : في بناية جريبة من بيتنا .
تفاجأت سارة ان توقعها طلع صح .
تمت تفكر بشرود
معقولة اللي يستوي !!
///
في بيت موزة،
قبل لا يظهرون من البيت بشوي،
لاحظت بشرى ان منصور اتصل بحد يقول له انه ساير بيتها
بس توقعت انه يكون خليفة فما حطت الموضوع في بالها
ركبت السيارة بعد حمدة
وحرك منصور لين بيتها،
كان الدرب هو نفس الدرب،
شارع منور بإضاءاته الصفرا،
ويعم الظلام من يدخلون الفريج .
ميزت بيت سلطان،
وبيت أم خالد قبل لا توصل لبيتهم
واللي استوى بيتها الحين
كنت البنيان واعمال الصيانة مغطية على شكل البيت
بس منصور أكد ان هالبنيان مجرد من برع بس ومعظم الصيانة مخلصة داخل
يوا بيدخلون داخل،
بس منصور أشر لبشرى ان في سيارة واقفة هناك
وشك انها ربيعتها
طالعت بشرى السيارة بعد ما دخل منصور ووياه حمدة
عرفت انها سيارة سلطان،
توقعت ان يمكن مريم ولا سلامة موجودين
بس انصدمت بويه سيف اللي بطل باب السيارة ونزل وجابلها بعصبية
تلفتت بشرى حواليها
وما تدري ليش شكت في منصور انه خبر سيف
على طول طالعت سيف بقلق : شو تبا ؟
طالعها سيف بحقد : مستانسة بعمرج بعد اللي سويتيه في راشد ؟
ما تفاجأت ابداً بردة فعله
عرفت عدل ان سيف يطلع حرته في شي ما يخص الموضوع الأصلي
تكلمت بلا مبالاة : هي مستانسة . .عندك مانع ؟
تفاجأت بنظرات سيف الحاقدة : وبعد لا مباليـة؟ طول عمرج لا مبالية . شككتي زوجة في زوجها وما اهتميتي خليتي سلطان بالغصب يوافق تدخلين المعسكر وما اهتميتي سويتي مصايب ومشاكل (بسخرية) وفي كل مكان تحبين تسوين هالمشاكل وحبيتي لج واحد وقلتي اضمن عمري وأكشف نفسي لواحد ثاني انتي شو ؟ انتي انسانة؟ انتي اصلاً ما يعدونج من البشر فاهمة انتي تسمعين ولا تستهبلين ؟
حبست بشرى دموعها بالغصب .
على قسوة كلمات سيف حاولت تتماسك
كمل سيف وشكله يفرغ شحنات الغضب اللي فيه : سخيفة وأنانية وتافهة وكلج عيوب وفوق ها (احمرت عيونه) مب راضية تبتعدين عن اهلي لازم تكونين موجودة لازم تخربين حياتنا
مسحت بشرى دمعة نزلت بلا وعي
أخيراً تكلم سيف : وفي النهاية (صفق بقوة) انتي الربحانة وولا حد فاز غيرج . يالأنانية
لاحظ ان بشرى ما تكلمت مول وتمت تطالعه بقوة مصطنعة
قال لها باستحقار: تكلمي ولا ما عندج عذر يبرر كلامي ؟
رفعت بشرى راسها بصورة تامة تبا تستوعب مدى كره هالانسان لها،
وما خاب ظنها
مجرد الاهانات اللي أهانها فيها طول حياتها تكفي،
ويزيدها اليوم ؟
طالعت سيف وتكلمت بهدوء تام : ما عندي شي أبرره لك (بغصة) ليش انته منو عشان أبرر لك أي شي (نزلت دمعتها) على فكرة انته أثبت لي فعلاً إني غلطانة يوم قلت لك في يوم من الأيام "انته صديق مثالي" شكراً وايد لاني ظنيت في يوم من الايام انك بتودرني في حالي وما بتهينني وشكراً ع الاهانات (بقهر) يا سيـف
طالعها سيف بنظرة ما عرفت تفسرها، بس سيف فسرها بكلمة وحدة لا غـير :
" الـعـفــو ! "
/♥/ انـتـهـى /♥/