عنيد سامعتني
لفت العنود وقالت بحزم : طبعا
طقت سفانة بلسانها وقالت : والله ولا تدرين عن إيش أتكلم
قالت بصوت تايه : هاااااااا , لا معاك
زفرت وقالت وهي تقوم : ياربي البنت تاهت وهي ماشافت المحروس لو شافته .
قبضت العنود بيدها اليسرى على ذراعها وحطت يدها اليمين على بطنها وهي تقول بصوت مخنوق : لا تقولين هالكلام مرة ثانية عشان ما أنمغصصصصصصصصص
سحبت سفانة ذراعها و قالت وهي تقوم : لالالالالا حالتك مستعصية جدااااااااااااا , الله يعينك على نفسك
لحقتها العنود وهي تقول : أنا اش فيني
ولفت على أزهار اللي كانت راجعة للمطبخ بعد ما وزعت العصيرات على الحريم وسألتها بثبات : زهوره أنا حالتي مستعصية
رفعت أزهار عيونها لفوق تفكر وهي تقول : إمممممممممم , خليني أشوف
طالعت فيها وابتسمت وهي تهمس : لو قالولك بتقابلين عدنان تقا.
انحنت العنود وهي ماسكه بطنها بيدينها وهي تقول : الله يقطع إبليسك يالحماااااااااااااااره
قهقهت أزهار وقالت : أولا حالتك مستعصية فعلا , ثانيا فمك يبغاله غسل بالصابووووون على ألفاظك الوقحة , اش هالكلمة
اعتدلت العنود وقالت : اللي يسمعك يحسبني قلت #### وكل اللي قلته حماره
شهقت أزهار وضربتها بطرف الصينية بخفه وهي تقول : يععععععلني أشوفك داخله على عدنان اليوم قبل بكرة عشان أتشفى فيك وأشوف هاللسان يطلع ولا لا
وتحركت للمطبخ بزعل , لحقتها العنود وهي تقول برجاء : زهوووووووووووور اسحبي دعوتك , دعواتك تستجاب
قالت أزهار : ياااااااااارب تستجاب
: لا تكفيييييييييييييييييين , ترضين يغمى عليه وأموووووووووووت
: موتي إذا كان هذي ألفاظك
: أزهااااااااااااااااااااااااااااار
*************************
بعد ما راحوا الحريم والرجال فضي البيت إلا من البنات اللي تحاشروا في المطبخ وكل وحده فيهم ماسكة أندوميها وتستنى وحده من عيون البوتجاز تفضى , قالت العنود وهي مربعة فوق طاولة الطعام وحاطه في حضنها أندوميين : يا الدبيااااااات , خلصواااااااا , ما صارت خمس قدور على البوتجاز
قالت سمية وهي تفتح الثلاجة : من أخذ عصيري , الحرامي يعترف بسرعة
ورمت سفانة بنظرات حادة وهي تكمل : ماراحت عني يا خاله
قالت الخنساء وهي تقلب أندوميها على النار : سلامة أختي من السرقه رفعتيه في الثلاجة اللي فوووووووق نسيتي
قالت أسماء وهي واقفة في طرف المطبخ بعيد عن الزحمه : لا عاد تتهمين الناس بهتان , تأكدي بعدين اتهمي
زفرت سمية وقالت وهي تلف على البندري اللي واقفة معاهم عند البوتجاز والابتسامة الواااااسعة على شفايفها : بندر تبادليني , خذي أسماء وأعطيني
أشرت العنود وقالت بفخر : أكيد تبغيني
بلا تردد قالت : وعععععععععععععع , نقص عليه أتخلص من الآنسة منشن تجيني بوزو , أنا أبغى الملاك الحالم سهيف رهيف هنوفه
ابتسمت الهنوف بخجل و شهقت العنود وهي مغتاظة من ضحك البنات وقالت : أنا بوزو يا زيتونه مرة باباي
زاد ضحك البنات لمن قالت سمية : على الأقل زيتونه طايحين عندها اثنين مو زيك إنتي بوزو أبو شعر منكوش ويقزز بالنفووووووووس
بعدت العنود أندوميها ونزلت من الطاولة وهي تقول بعصبية : آآآآآآآآآآآآآآ يالحشاشة يا بنت الإييييييييييييييييييييييه , ضاااااااااااربتك ضاااااااااااااااربتك .
حطت سمية زبديتها على الطاولة وشردت وهي تضحك , لمن مروا من عندها وهم يدورون حولين الطاولة زي المجانين صرخت سفانة وهي تبعد قدرها اللي كانت ماسكته بالمساكات وهي تقول بعصبية : يا متخلفاااااااااات , بكرة الجواز لا تنحرقون ولا تنكسر رجل وحده فيكم .
توقفت العنود عن الجري وقالت بحماس : عين فضيت , ياااااااااااي , بموت جوع
وبعد ما انتهوا من طبخه توزعوا على الكراسي وبدأوا ياكلون وهم يناقشون كيف حتكون الزفة بكره ومتى حتطلع البندري ومتى توقف , هنا بدأت أسماء تسوي أندوميها , كانوا يعرفونها ما تحب الزحمة أو الإزعاج أو الإحتكاك الكثير بالأوادم عشان كذا دايما هي آخر وحده في أي شي , لمن خلصوا من الأكل طلعوا لغرفة العنود والبندري و كل وحده فيهم شايله بطانيه ولا لحاف خرجتها لهم سيتي وحطتها على جنب عشان يتلحفون بها , كانت البندري بتموت من الفرحة ليش قرروا ينامون عندها آخر ليلتين , معاهم ماكانت تفكر بعبد الرحمن ولا بمستقبلها المخيف , وبعد ما نام الكل مسكت جوالها واتصلت عليه , كان صوت المتقطع يتلوه صوت المجيب الآلي , ومن تنطلق الصافرة معلنة بدأ البداية ترجع تصك الخط وتتصل ثاني , وأخيرا كتبت رسالة وأرسلتها و جلست فوق سريرها وسط الظلام وهي ضامة رجولها وملصقة فخوذها ببطنها و لفت يدينها حولين سيقانها وسندت دقنها بين ركبتينها وهي تطالع في الجوال اللي قدامها على السرير , ركزت بصرها على شاشته وهي تهمس بداخلها ~ اتصل , رن رنه , إرسل رساله , أيييييييييييييييييييي شيييييييييييييييييييييييييي ~ بعد ساعة كانت سارحة فيها في أفكار متعدده خلفيتها الموسيقية أنواع الشخير والأنين من البنات النايما زفرت وسحبت جوالها وحطته على الكومدينه وهي تهمس بخيبة أمل موجعه : ما حيرد ولا حيتصل .
وانسدحت وضمت بطانيتها وهي تهمس : ياااااااااااااااااا رب رحمتك , يارب خاااااااااااايفة
************************
الثلاثاء 26 / 8 / 1427 هـ :
يوم الزواج الساعة 10 الصباح :
فيلا أحمد :
زفرت وهي تطالع في الساعة , قلق صابها ومنعها من النوم وحسبت بداخلها وقالت : 16 ساعة وأنزف له
طالعت في جوالها وضغطت الرقم اللي حاولت تدق عليه من فترة وانتظرت المجيب , طالعت في الساعة وقالت : يكون نايم
وقامت من سريرها تبغى تنزل منه ولمن طالعت على الأرض ابتسمت وهي تشوف سمية نايمة على الأرض ومتلحفه وفوقها رجل الخنساء اللي نايمة جنبها , لفت بتنزل من الجهة الثانية لكنها توقفت في اللحظة الأخيرة لمن شافت أسماء نايمة فوق طراحتين ومتلحفة بلحافها وهي مشبكة سماعات الجوال في أذنيها , تحركت لنهاية السرير ونزلت منه , وقفت عند سرير العنود لمن اعترضها طريقها على الأرض جسمين , كانت العنود نايمة بعمق واللحاف منزاح عنها وسيقانها كلها مكشوفة , مسكت اللحاف وغطتها وانتبهت إن اللي جنبها سفانة , طالعت بحيرة لسرير العنود وانتبهت للهنوف اللي نايمة عليه
بالقوة مدت رجلها وتعدت جسم العنود وسفانة وقبل ما تخرج من الغرفة شافت ريم لوحدها جنب دولاب الملابس . اتسعت ابتسامتها أكثر وخرجت , لقيت أمها وأبوها جالسين وحاطين القهوة , ابتسمت وقالت : السلام عليكم , صباح الخير على الحلويـــــــــــن
ابتسم أبوها وقال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وقالت أمها بحنية : صباح النور على العروس
سلمت عليهم وجلست مقابلهم على الأرض قدام الطاولة اللي حاطين عليها قهوتهم , صبت لها أمها فنجان وناولته لها وهي تقول : اش مقومك من بدري , لازم ترتاحين شوية عشان وراك سهر
ابتسمت وقالت : الحمد لله مرتاحة
وانتبهت لنظرات أبوها المتفحصة , لفت عليه وابتسمت , كانت عارفه إنه شايل همها , لمن ابتسمت له زفر وبدأ يوصيها بالأشياء اللي لازم تسويها هناك في أمريكا
كانت مستمتعة لأقصى درجة بالجلسة معاهم وبهروجهم اللي اختلطت بذكريات الماضي اللي سافروا فيها لأمريكا بداية زواجهم عشان أبوها يكمل دراسته
: وكنت ما آكل غير رز محروق
شهقت هدى وقالت باعتراض : ما حرقته إلا ثلاث مرات بس
قطب حواجبه وقال بتريقه : أي صح ثلاث مرات لكنك كنت ترفعين الباقي لليوم اللي بعده يعني أكلته 6 مرات
ولف على البندري وكمل : المشكلة مو في الرز المحروق المشكلة إني كنت أضطر أكذب وأقولها إنه عادي عندي الحرق مو باين في الطعم وآآآآآآآآآكل وريحة الحرق بتطلع من خشمي
ضحكت من قلبها وهي تشوف هدى تدق فخذه من تحت وهي تقول : مو لهالدرجة , إنت مزودها
وتكمل بصوت راخي : لا تفشلني قدام بنتي , ماتعرف عني إلا الزين
~ هل بيجي يوم وأصير أنا وعبد الرحمن زي كذا يارب , يارب سهل لي يارب ~ .
: أشوف حناك
ابتسمت ومدت يدينها لأبوها , طالع في نقش الحنا وقلب يدينها وطالع فيها بحنان وقال : ماشاء الله مرة حلو , إقري على نفسك
: إن شاء الله
: يا سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
لفوا على صوت العنود اللي واقفة عند باب الغرفة , كانت حاطة يدينها على خصرها و شعرها متناثر بإهمال والشباصة ناشبة في أطرافه , كملت وهي تمشي لهم : مو عشانها عروووووووس تقعدون تدلعونها
ومدت يدينها بطريقة طفولية ودخلتها بين أبوها والبندري وورتها لأبوها وهي تقول : شوف حناي , شووووووف , حلو مووووو
ضحك وقال : حلو
ماقال كلمته إلا نطت في حلقه سفانه وريم وهم يمدون يدينهم عشان يشوف حناهم , ضحك وقال : حلو , حلو , كلللللللللكم حلوين
طالعت فيهم هدى بحيرة وقالت : ماشاء الله اش صحاكم في وقت واحد !!
قالت الهنوف وهي تخرج من الغرفة ووراها أسماء : هو بنتكم المرجوجة تخلي أحد ينااااااااام .
ابتسمت العنود وقالت : أحلى شي صباح الزواج , أبوية بنوصي فطور من كودو
ابتسم وقال : وصوا اللي تبغون , سونارتي عندكم على الذمة
لفت عليهم وقالت : يلا بسرعة كل وحده اش طلبها قولوا لسفانة
زفرت سفانة وهي تقول : يا ذا سفانة المسكينة اللي حتى يوم الزواج هي المسؤولة عن التوصية والكتابة .
وبدأوا يعطون سفانة الطلبات , قالت هدى : التوأم وينهم
طالعوا حولينهم وقالت ريم : صــح وين سمية والخنساء أكيد نايمين
ونطت بسرعة هي والعنود لجوة الغرفة وثواني من إزعاجهم وصلهم صوت سمية تهاوش والخنساء تترجاهم تنام شوية كمان
***************************
ابتسمت لمن شافته لابس ثوبه ومتجهز , قالت بمزح : أشوف بعض الناااااااس من قبل الظهر وهم شادين الظهر يعني يعني بأساعد
ابتسم وطنشها وهو يعدل كبكاته , قامت من مكانها ومسكت كمه وبدأت تصك الكبك وهي تكمل : وكبكااااااااات , والله مانقدر , أحد قالك بتقابلها اليوم ولا لايكون متشخص إحتمال تشوفك من هنا ولا من هناك
مارد عليها واكتفى بابتسامة , قالت خلود : بنت سحر , فكي أخوك جبتي له الجنان
ضحكت وقالت : اش عليك هو مطنش ومبتسم
وابتسمت وقالت بخبث : شكل الموضوع عاجبه
ضحك وقال : يعني سواء اعترضت ولا سكت برضك وراي وراي
وتحرك وهو يقول : عن إذنك أبوي , بأروح أشوف عمي أحمد يحتاج شي ولا لا
ضحك عبد الكريم لمن قالت سحر بتريقه : شوفي شوفي كيف يقولها
ومطت كلامها وهي تقلده :عمـــي أحمد
قال عبد الكريم : روح روح ياولدي لو بتراعيها مابتخرج , في آمان الله , أنا أصلي الظهر مع أخوانك وألحقك
رافقته سحر إلين خرج من الجناح , ولمن دخل المصعد لوحت له مودعه , ابتسم وأشر لها تدخل , دخلت ورجعت لأبوها اللي جلست خلود جنبه وقالت لمن شافته يرفض القهوة اللي ناولتها له خلود : معلييييييييش يا خلود قهوتك مي زي قهوة أم خاااااااااااااااالد , حنون قهوتها غييييييييييييير , من صباح الله خير وأنا أحاول فيه وهو يقول مـــالي نفـــس
ضحك وقال : والله إنك سوسه , مو أنا أسافر من دون أمك ماصار لي شي
طالعت فيه وقالت بخبث : بس منت متعود تروح جوة السعودية وهي مهي معااااااااااااااك , أظن إنه لو خيروك كان طيرتني أنا وخلود للرياض وجبت أم العيااااااااااااال
ضحكت خلود من ضحك أبوها وقالت : بنت تحركي ودقي على العنود عشان تسألينها عن مكان الكوفيرة اللي قالت لك عليها
قطبت حواجبها وقالت : ويييي مايحتاااااااااج , اللي يسمعك يقول مانعرف جده نسيتي إننا كنا عايشين فيها
ضحكت خلود وقالت : يعني ما يتغير المكان يعني , لنا كم سنة وإحنا ناقلين الرياض
قالت سحر : هاهاها ضحكتاني وأنا ما أبغى أضحك , حبيبتي جدة هي جدة ماتغير فيها شي , زادت حفرها ومطباتها بـــس
تنهدت خلود وقالت : مع كذا حلــــــــــــــوة , يامن يرجعنا لها
شهقت سحر وقالت باعتراض : لا حبيبتي العيشة في الرياض أحلى
قال أبوهم لمن حس ببداية دفاع عن المدينتين : كلها حلوة , يلا قوموا تجهزوا وشوفوا مرة أخوكم , الظهر أذن , بأروح أصلي وأشوف عمكم أحمد اش يحتاج
الساعة 2 الظهر :
في فيلا أحمد :
: بندور يلا , جاسم تحت يستنى
زفرت البندري وهي تلف طرحتها بيدين مرتجفة , كانت تحس بخوف غريب , لفت وجهها عن العنود اللي طالعت فيها بحيرة وقالت : يلا روحي إلبسي انتي كمان , الجوهرة بتذبحك لو شافتك متأخرة
ابتسمت العنود وقالت : لا أبشرك افتكينا منها وأقنعناها تتزين في الكوفيرة اللي في القاعة مع أمي وبقية الحريم وأنا بأروح مع سفانة وريم وتماضر
تحركت البندري وهي تسأل : والهنوف والبقية
مشيت معاها و قالت وهي تحك شعرها بتفكير : هي وعهود وبنات خولة بتجيهم وحدة في البيت
نزلت الدرج وهي تحس قلبها يضرب بقوة مع كل خطوة , أول ماشافته واقف عند الباب وهو يتكلم مع الجوهرة اللي تناقشه بحماس تصنمت , ولمن لف وجهه لها نزلت راسها وتغطت ومشيت بسرعة , ابتسم بصمت وقال : يلا مع السلامة , إذا تبغون شي اتصلوا علي
ركبت قدام وهي ساكته , حرك السيارة وانطلق بها بسرعة , لحظات صمت سادت قبل ما يقطعها همسها الخافت وهي تهمس باسمه , حس بألم يقطع قلبه , زفر بقوة ولف عليها وهو يجبر نفسه على الابتسام وهو يقول بمرح مصطنع : آمري يالعروس , تدللي
لفت عليه و مدت يدها اليمين وقبضت بها على ذراعه بقوة , ركز نظره على الطريق بصمت وهو يرص يدينه على الدركسون يبغى يفرغ مشاعره فيه , ولمن حس بعصرتها تزيد قال بهدوء : ترى المعيشة هناك غير , ومابيكون أحد حولينك لكن في عرب وخليجين كثير إن شاء الله في المنطقة اللي بتكونين فيها فانتبهي لنفسك هناك ودايم قفلي على نفسك وتأكدي إنه في أقفال على الباب , وترى لو احتجتيني في أي وقت ما يردك إلا لسانك
سحبت يدها ورجعت تعتدل في جلستها وهي تصرخ بداخلها ~ مو هذا الكلام اللي كنت أبغاه , مو هذا الكلام , قول إنك غفرت لي اللي صار وإنك بتنساه وبترجع تعاملني زي أول , قول إني ما بعيش الباقي من عمري وأنا محتقرة في عيونك , تكفي يا جاسم قولها , والله محتاجة لهالكلمة , آنا ما أخذت عبد الرحمن و رضيت بكل شي إلا عشان أصلح غلطتي , عشان ما أفضحكم , تكفى قولها , لا تقول إني ضحيت بنفسي ورميت نفسي بين فكين عبد الرحمن على لا شي , قولي إني ما دخلت حياة أنا متأكدة إنها بتكون كئيبة عشان ولا شي , جاسم , جاسم ~ , لفت عليه وشافته يخرج جواله ويدق على جوال أزهار اللي واقفين قدام عمارتها
دقيقة وشافتها نازلة , كتلة سواد مهيبة ما يكسر حدة سوادها إلا شنطتها الصغيرة , ابتسمت بمحبة وفكت الباب عشان ترجع ورى , قالت أزهار : والله ما ترجعين ورى
قالت البندري بإعتراض : لا أ
قاطعتها أزهار : عشانك عروس بأخليك قدام
وكملت بعربية فصحى وبطريقة مرحة وهي تفتح الباب اللي ورى : تمتعي بهذا الدلال يا فتاتي
دخلت البندري وهي تحس بإحراج من اللي صار وسمعت سلام أزهار الطويل كعادتها , نزعت أزهار قفازها و مدت يدها المحنية من بين المقعدين وقالت بهدوء : كيف حالك جاسم
لف و طالع في يدها ورجع طالع في السواد اللي دايم يحجب عنه عيونها وتفكيرها وقال ببرود : هذا اللي قدرتي عليه بعد يومين
قالت بتريقة وهي تهز يدها مصرة تصافحه : يعني تبغاني آخذك بالأحضان في السيارة يعني , هو يوم بس
كانت عارفه إنه زعلان ليش نامت عند عمر المسخن من بعد يوم الحنا , مد يده بطفش , ابتسمت لمن شافت تعابير وجهه وضغطت يده بقوه ودنقت سلمت عليها , رفع حواجبه بدهشة وسحب يده بسرعة وضربها على راسها بخفة , ضحكت من قلبها وقالت وهي تفرك مكان الضربة : آآآآآآآآي عورتني
أعطاها ظهره وشغل السيارة وتحرك , قالت أزهار بأذيه : بندوري شوفي أخوك ضربني على راسي , عور جسمي وأزم النونو نفسيا
لف وجهه بعيد عنهم وهو يكتم ابتسامته اللي تحاربه , ابتسمت البندري والتزمت الصمت , طالعت أزهار فيه و مدت يدها ومسحت خده بقوة وهي تقول : في حاجة
لف وجهه بعيد وقال وهو يدف يدها بخشونة : هي أهجدي , إحنا في سيارة
ورجع اعتدل وهو يتأفف , مدت يدها وهي تكتم ضحكتها و قالت : بس في حاجة ناشبة , إنت ما غسلت وجهك بعد .
بعد وجهه هالمرة وهو يضحك ويقول : خلاااااااااااااااص
تذكر مزحه معاها بعد قبل ما يتصافون , ضحكت البندري من ضحكهم وهي مهي فاهمة شي , قالت أزهار بلهجة لطيفة : بندوري أكيد تقولين عننا مخبل
هزت البندري أكتافها وقالت : لا عادي
ابتسمت أزهار وقالت بحنان : إن شاء الله بتفهمين هالأشياء في المستقبل القريب
ومدت يدها وحطتها على كتف البندري ورصتها بقوة وهي تقول بتأكيد : إن شاء الله
زفرت البندري وقالت بهمس : الله يقدم اللي فيه الخير
ورجع لجاسم شعور الألم اللي يقلق روحه , ولمن وصلوا للصالون وانفتح الباب لف على البندري وقال : بندري .
لفت عليه وعيونها كلها رجاء , خرجت أزهار بسرعة وصكت الباب , شافته يتكلم بهدوء بضع كلمات خرجت بعدها العنود ودخلت الصالون بسرعة , لوحت له مودعه ودخلت , لقيتها واقفه عند المدخل وهي تمسح دموعها , حطت نفسها ماشافت شي وراحت للبنت المبتسمة عند الاستقبال وناولتها ورقة الحجز الخاصة بها وبالبندري , طالعت فيها البنت وسألت بلطف : مين العروسة
جات البندري اللي تمالكت نفسها وأشرت عليها أزهار وقالت بابتسامة : القمر اللي هنا العروسة
طالعت فيها البنت وقالت : أول شي بنسشور شعرك و بعدين نسوي المكيا أووووو لازم ننظف حواجبك قبل مانسوي المكياج
مسدت البندري حواجبها وقالت : لا ما يحتاج
قطبت أزهار حواجبها بحيرة وسألت : كيف تنظيف الحواجب
ابتسمت البندري ودقتها يعني اسكتي والبنت تقول : يعني نشيل الشعرات الزايده عن الحاجب وننظفه عشان .
قاطعتها أزهار بصدمة : يعني نمص
قالت البنت بإعتراض : تنظيف إحنا مانمسك الحاجب لكن الشعرات اللي فوقه وتحته
ابتسمت أزهار وقالت : يا حلو اللفظ , سهـــل مرة , تنظيف !! حبيبتي اسمه نمــــص , أي شي يخص شعر الحاجب يعتبر نمص إلا التشقير اسمه تشقير مو نمص
قالت اللي جنبها : طيب إذا ماتبغي تنظفيه , نشقره ونقصص أطراف الشعره عشان ماينزل الشعر الأسود على الشعر المشقر
قالت أزهار بنفس الابتسامة والهدوء : التشقير مختلف فيه لكن قص الأطراف هذا كمان يعتبر من النمص
شهقت وقالت : لااااااااا , انتي متشدده مره صدقيني أنا متصله بشيخ وقال جائز إذا كان قص مو حلق بموس أو نتف للشعره .
مسكت البندري ضحكتها لمن شافت تغير وجه أزهار وصدمتها وهي تقول بتعجب : شيخ قالك جائز !!
ومدت يدها بسرعة وهي تقول بحزم : أعطيني رقمه أكلمه بنفسي , أقولك والله حرااااااااااام القص والحلق والنتف كله حراااااااام وملعونه اللي تسويه واللي تسويلها كمان
ارتبكت وقالت : ماعندي رقمه حاليا لكن إن شاء الله أجيبه لك , بعدين هادي ليلة العمر مو معقوله بتطلع كذا
قالت أزهار بضحكه : ويعني ليلة العمر , أبدأ حياتي وأنا ملعونه من ربي , يا زينها من ليلة عمر
وقالت الثانيه تهدأ الموضوع : هند خلي الزباين براحتهم
وجاتهم وحده تدلهم على المكان اللي بيسشورون فيه , تحركت أزهار وهي تقبض يدينها بكل قوتها على حبل شنطتها وتبعتها البندري وهي تقول بضحكه : حسيتك شويه وتنتفين شعر راسها .
زفرت أزهار وقالت بضيق : نقولهم ثووووور يقولون إحلبوه , يلفون من هنا ومن هنا إلا يبغون يحللون الموضوع بأي طريقه
وتنهدت وقالت : الله يهديهم
وكملت وهي تلف على البندري : تصدقين وحده اللـــــــه يصلحها ويهديها قالت للشيخ , ياشيخ أنا أحلق الحاجب كله ما أنمصه من فوق ومن تحت وبعد كذا أرسم بالقلم , يعني بالله عقلها ماقالها إنه كللللللللله نفس الشي , صدق ناس غريبه صارت تسوي الحرام وماعليها من لعنة ربها كله عشان تطلع حلوه , استغفر الله العظيم , هي فكرت الناس اللي انعجبوا في شكلها بيرافقونها للقبر ويوقفون معاها وقت الحساب ويدافعون عنها قدام الله , يارب ثبتنا على دينك وطاعتك
سرحت البندري وهي تتذكر أفكارها السابقه والقريبة العهد بها , كانت زي هذولي البنتين اللي يدافعون بحماس الواثق في شي واضح إنه حرام
: من هنا ياعروسه
ابتسمت أزهار وقالت بمرح تخرجها من سرحانها اللممزوج بالكآبة : يلا أنا رايحه للي بتسشور لي , اش عليـــــك , من قدك ياعـــم حاطينك في جناح العرايس
ضحكت البندري وقالت : بيننا كول
استلمتها وحده وبدأت تسشور شعرها , صوت السشوار الرتيب وحرارة هواؤه اللي يضرب في بشرتها البارده من التكيف المركزي بين لحظة والثانية غرقها في ذكرياتها القديمة اللي تمنت لو تقدر تمحيها , كان راسها يتحرك مع شد العامله للفرشه الملفوف عليها شعرها لكنه مانفض عنها أفكارها الكئيبة , رفعت جوالها وطالعت في رقمه , إلى متى بيطنشها إلى متى دقت رقمه وحطت الجوال على إذنها لكنها كالعاده لا مجيب بعدها يجيها الصوت الأنثوي الناعم يطلب منها ترك رسالة على الآلة , زفرت وصكت الجوال وهي تغرك في أفكار ثانية
: خلصنا يا عروسه
رفعت راسها وطالعت في المرايه اللي عكست صورة بنت شاحبه أبعد ماتكون عن كونها عروسة ووراها العامله المبتسمه , بادلتها الابتسامة عبر المراية وقامت لمن جاتها وحده تدلها على مكان المكياج , قابلت في طريقها أزهار اللي لسه في الانتظار
, قالت أزهار : رايحه للمكياج
هزت راسها بتوتر , ابتسمت أزهار وقالت : الله يوفقك , أهم شي توضي قبل ماتدخلين مو بعد مايحطون المكياج تقوين تقولين بأتوضأ
راحت البندري للحمام وتوضت ودخلت على المكياج , غرقوها بالأساس والبودرة , وجهها ورقبتها ويدينها , حاولت تعترض لكنهم قالوا لازم العرايس ينحط لهم الأساس بهالشكل , انسدحت واستسلمت ليدينهم وهي تزفر بتوتر .
********************
يتبع.