الساعة 12 مساء في جدة :
في بيت صالح :
زفرت أم عبد الرحمن ونزلت سماعتها بضيق وقالت : أنا أموت وأعرف إشله داعي الجوال مادام مايرد عليه
ونادت بصوت عالي : ريــــــــــــم , عهــــــود
ولمن ماوصلها أي رد زفرت ورجعت دقت على جواله بلا يأس
: ماما ناديتيني
لفت على ريم وقالت بصوت كسير : الساعة كم عنده هناك ؟
عرفت ريم إنها تسأل عن فرق التوقيت بينهم وبين سياتل , زفرت وقالت : 10 ساعات , يعني
وحسبت في يدها وقالت : الساعة 10 الصباح عندهم دحين
زفرت أمها ونزلت السماعة وهي تقول : مايرد
وقامت بيأس وتوجهت لغرفة نومها وهي تقول : اتصلي عليه وإذا رد تعالي صحيني , يا ويلي من أبوك راح من ربع ساعة وقال لا تتأخرين
ضحكت ريم وقالت : عاد تعرفينه ماينام إلا إذا رقدتيه بنفسك
ابتسمت أمها ابتسامة مجاملة لبنتها وقالت : لا تزوجتي إن شاء الله بتعرفين إنه كل الرجال كذا
وتحركت للغرفة , تألمت ريم على حال أمها اللي صاير قلقها أكثر بكثير من صار البيت خالي عليها من عيالها لا عبد الرحمن و لا عبد الإله اللي سافر الرياض وبدأ شغله
جات عهود وقطعت أفكارها لمن سحبت التلفون من عندها بدون أي كلمة , قالت ريم : هيييييييي أنا بأتصل على عبد الرحمن
رمتها بنظرة شذرة وقالت : دقي عليه من جوالك أنا أحتاج التلفون
قالت ريم بحدة لأنها متيقنة بداخلها إنها بتكلم واحد من الشباب : وإذا يرد بيغلق رصيدي وهو كله 10 ريال
ابتسمت عهود ببرود وقالت وهي تسحب سلك التلفون وتاخذه معاها : مابيرد ولو رد قوليله على طول إستنى أتصل عليك من البيت وساعتها أعطيك التلفون
قبضت ريم يدينها بقوة وهي تحس بغليان داخلها لكنها كالعادة سكتت وتحركت للغرفة تدور على جوالها , لمن لقيته سحبته وتحركت خارجة وهي تسمع رنين جوال عهود اللي ردت وهمست
: إيوه خلاص التلفون عندي
الهمس وصل لريم تبعه صوت عهود البارد وهي تقفل جوالها وتقول : لو سمحتي قفلي الباب وراك
زفرت ريم وصكت الباب وهي تسمع رنين الهاتف يتعالى , تحركت بغيض وقالت لنفسها : لازم تتصرفين يا ريم , لازم
وجلست على الكنبه بقهر وهي تكمل : بس أكلم مين , هي مستهترة فيني لأنها عارفه إني ما بأعلم أحد لأني خايفة عليها من الفضيحة , وأبوية قلبه و .
زفرت لمن لقيت نفسها ترجع لنفسها الدوامة اللي تراودها كل يوم , رفعت جوالها بتدق على أخوها وبصرها تعلق بالتعليقة ( المدينة 1427هـ , ريمان ) , تلمستها ورجعت دقت على أخوها اللي مارد , حطت خاصية إعادة الاتصال وفتحت التلفزيون وبدأت تقلب القنوات
*****************************
في نفس الوقت في الرياض :
فيلا عبد الكريم :
جريت العنود للغرفة اللي فيها أبوها أول ماخبرتها سلافة إنه هناك مع أخوانها , دقت الباب بسرعة ودخلت وهي تفتحه على مصراعيه , أول ما شافته شهقت وصرخت : رزووووووووووووووق
وجريت له وضمته بقوة وهي تهتف : حبيبي والله , وحشتنيييييييييييي
ابتسم عبد الرزاق ابتسامة صفراء من دون ما يكلمها , بعدت عنه وتأملت وجهه بحيرة , كان في شي فيه متغير عن آخر مرة كان فيها في جدة , تلمست لحيته بحنان ورجعت ضمته وهي تقول بصوت حزين : والله حبيب أخته نحفااااااان , اش مسوي في عمرك إنت
قال بهدوء : عنود
بعدته وقاطعته وهي تقول : والله نحفان
فتح فمه مرة ثانية بيتكلم لكنه عاجلته بضربته على كتفه وهي تقول بعصبية : وين الكم كيلو اللي أعطيتك إياها قبل ماتسافر هااااااااا , كم مرة قلتلك كل أكل صحي زي النااااس
ولفت على أبوها وجاسم وهي تأشر على عبد الرزاق وتقول : نحفان ولا يتهيأ لـ ـي
نطقت الحرف الأخير بهمس ويدها تتراخى بذهول , قبل ما تشهق بصدمة
****
: حرااااااااااااااام عليك
هتفت سلافة : والله I tray بس هي ما أعطتني فرصة إني أخبرها , ما سمعت كلمة الرجال خلاص راحوا و أبوك وأخوانك في الغرفة إلا انطلقت من عندي زي الـ rocket
لفت سحر على سمر فترجمت لها : صاروخ , صاروخ
كملت سلافة بصوتها النحيف : ما استنت إلين أكمل وأقولها مع بابا وأخواني .
حطت الهنوف يدينها على فمها وقالت أزهار بزفرة : أموت وأعرف هالبنت ليه دايم تصير لها كل الأشياء المستحيلة
لفت هند وجهها بقهر وهي تطقطق رجلها على الأرض في الوقت اللي قهقهت خلود من أعماق قلبها وهي تقول : لأنها متسرعة وخبلة
****
كان أبوها وعبد الكريم يطالعونها وهم ماسكين ضحكهم , وجاسم وعدنان يطالعونها بنظرات حاااادة معصبة , والبقية منزلين الشمغ ومدنقين روسهم , أول ما قطع الصمت بعد شهقتها هو عدنان اللي قام بسرعة وهو يسحب شماغه , غطاها وسحبها برا المجلس و هي تمشي بخطوات متثاقلة , أول ما قفل باب المجلس التفت لها بصمت وهو مكتفي بذات النظرات الحادة , طالعت فيه بعيون متسعة وهي مهي عارفه اش تقول , كانت تدعي بداخلها إنه يتكلم ويفكها من الحرج اللي هي فيه , بعد صمت طويل قال بهدوء يشبه الهدوء ما قبل العاصفة : إنك تدخلين وما تنتبهين لوجود شخص ممكن , شخصين نسبة ضئلية , لكن خمسة أشخاص . مستحيل
انصدمت من كلمته وبلا مقدمات تحول خجلها منه وصدمتها من الموقف لعصبية تفور في دمها , قطبت حواجبها وهي تسأل بحدة : اش قصدك دخلت بالعنيا يعني
رفع واحد من حواجبه لمن سمع نبرة صوتها الجديدة عليه ورفع يدينه وعقدها قدام صدره وهو يطالعها ببرود , لمن شافت حركته فسرتها بداخلها إنه عدم تصديق لكلامها زادت عصبيتها وهي تتذكر حركات هند لها من جات فكملت بعصبية : شوف حبيبي , أنا عارفه إنه حكاية ماشفت خمسة رجال شي مستحييييييييل على حد قولك لكنه الحقيقة , أنا كنت شايله هم رزوق وماشفت قدامي غيره
ولمن ما فتح فمه بحرف هتفت : إش أبغى أدخل على أخوانك هاااااااااا يعني لو إني دخلت وإنت بس الموجود كان قول ها ممكن سويتها بالقصد وحطيت نفسي ما ادري و .
لمن رفع حاجبه الثاني شهقت وغطت فمها وقالت بصوت مخنوق من يدينها : لا , لا
وبعدت يدينها وأشرت بسبابتها بلا وهي تكمل بتلعثم ووجهها يحمر من الخجل بعد ما كان محمر من العصبية : لا , مو قصدي إني كان ممكن أسويها , أنا ما فكرت فيها أصلا هي فكرة انطلقت من العدم تو , قصدي , أنا قاعدة أشبه , ولا , هو
سكتت وقالت بغيض من تلعثمها : أنا اش قاعدة أقووووووووووول
ورمته بنظرات عصبية وأشرت عليه وهي تهتف : كله منك , لا تطالع فيني كذا
ضحك على حركتها وقال وهو يسحب شماغه اللي على أكتافها : شوفي , أشكري ربك إنه عندك قدرة عجيبة تخرجيني فيها من عصبيتي ولا غير كذا كان لي تصرف ثاني
وتأملها وهمس وهو يعدل شماغه : تراني غيار درجة أولى , يعني ممكن أذبحك المرة الجاية لو عرفت إنه أحد شافك وأقلع عيون اللي شافك كمان
بلعت ريقها وابتسمت وهي تقول بداخلها بسخرية : يلعن أبو الرومانسية
قال بهدوء وهو يكبح ابتسامته : العنود تراك رجعتي لأفكارك المسموعة
شهقت وغطت وجهها وهي تصرخ بداخلها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااا , لاااااااااااا أنا ليه دايما كذا , ليه ما أعيش لحظات حلوة طبيعية زي باقي البنات , لازم الفشايل في كل مكان , ياربييييييييييييييييييييييييي , مكياجي رايح , وشكلي يخرع , ودخلت على أخوانه بهبالة و دحين شافني وأنا شايلة طيران عبد القادر , ريم وينك تقولين لي احفري حفرة وادفني نفسك فيها ~
تأملها عدنان وهو محتار من مشاعره , تعود على الهودء حولينه , هدوء تام , كل النساء اللي في حياته كانوا قمة في الهدوء والرزانة , هذي جات وقلبت كل مفاهيمه اللي كان راسمها عن الحريم , زفر وقال بهدوء : عنود خلاص
~ عنود يا غبية , خلاص ارفعي راسك وروحي عشان تحفظين موية وجهك , كافي زاعقتي وفجعتي الرجال وقلتيله بصريح العبارة أنا خبلة , يلا تحركي , أهاااااااااا ماني قادرة أواجهه , يافشلتي , قال يلعن أبو الرومانسية قال , والله بيقول متزوج حونشية ~ هزت راسها بلا وهي مستمرة في تغطية وجهها , ابتسم وقال : قلنا خلاص , فهمنا الموضوع , المهم المرة الجاية انتبهي
بعدت يدينها ورفعت راسها بتكبر مصطنع وهي تبعد خصلات شعرها عن جانبي وجهها وتقول : إن شاء الله و
كانت تجاهد عشان ما يلتقي بصرها ببصره وهي تكمل : أستروا ما واجهتوا
طالع فيها بصدمة ورص شفايفه لثواني قبل ما يقهقه من قلبه , طالعت فيه بحدة وبلا تفكير ضربته على كتفه وهي تقول بغيض : لا تضحك
وشهقت بعد ما ضربته وهي تقول : أو أوووووو
رفع حواجبه بتسلية وقال بعفوية : يا أهلا وسهلا , تشرفنا ست عنود , خمس دقايق وهذي علومك أجل اش بتسوين بعد الزواج
لمن شاف الخجل يلون وجهها اللي دنقته بسرعة وهي تفرك يدينها باضطراب ابتسم وقرب منها وهو يهمس : روحي قبل ما أذبحك
ماتدري ليه حست بأقدامها ثقيلة و بكل طاقة جسمها تجمعت في قلبها اللي أخذ يضرب بعنف بداخلها , لكنها استجمعت البقية الباقية من طاقتها وبعدت عنه بخجل وهي تتحرك للدرج بلا أي حرف , غمض عيونه ونفث الهواء من فمه وسحب عدة أنفاس ودخل بعدها للمجلس , طالعوا فيه للحظة قبل ما يرجعون لموضوعهم , جلس جنب خالد وهو يقول بصوت حاول يخليه هادي : أحتاج مسدسك عشان بأودي أريج للكوفيرة بكرة
قال خالد : ما يحتاج , صقر عنده مسدس
وكمل بهمس ساخر : وترى عيونك فيها نظرة تايهة , أفضل إنك تروح تنام وتحلم بـ
لكزه بكوعه وهو يقاطعه بهمس غاضب : احتفظ بنصايحك لنفسك
~ ياربي كيف بأنام الليلة , الله يسامحك يا عنود , لازم أقول لخلود تنسى حكاية المقابلة , تنساها بالمرة ~
*****************************
في شقة نجلاء :
شكرت نجلاء صقر اللي وصلهم وهي تدخل للشقة , وتمطت هيام بكسل , ضربتها نجلاء على ظهرها بخفة وهي تقول : أوريك , أوريك
زفرت وقالت بطفش : أمي , كافي هواش صقر , الله يخليك خلاص
وتحركت لغرفة النوم وقالت : يا عرووووووووووووووسة , بكرة الجوااااااااااااز
وسكتت لمن شافت وسام مستغرقة في نوم عميــــــــق , هتفت : عروس نايمة ليلة زواجها , حاجة غريبة
سحبتها نجلاء من كتفها وهي تهمس بغيض : سيبيها نايمة
ودفتها لخارج الغرفة وتحركت لها بلطف وسحبت اللحاف تغطيها زين وهي مستغربة هالنوم الثقيل اللي مو من طبيعتها , العادة لا تحرك اللحاف بوصة تفز من نومها , ابتسمت بفرح ومدت يدها ومسدت شعرها , شهقت وسام وقامت بفزع , قالت نجلاء بهمس وهي تطبطب عليها : اششششششش هذا أنا , هذا أنا
همست وسام وهي تفرك عيونها : جيتم كم الساعة
سدحتها نجلاء وغطتها وهي تهمس : كملي نومك , كملي نومك
غمضت وسام عيونها وهي تقول : بس أنا أبغى آخذ منكم أخبار الجمعة والـ .
وتثاقل صوتها ورجعت لنومها , ابتسمت نجلاء وتحركت عشان تطفي النور وتخرج وحست بخرفشة عند رجلها , بعدت رجلها ورفعت الورقة الطايحة وغصب عنها جرت عيونها على السطور
(( زوجتي وسام
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
سأسطر لك لاحقا اللقب المناسب قبل اسمك ولكن ليس الآن
وسام لتعتبري رسالتي هذه أول قطرات الحب والتفاهم بيننا والأفضل أن تعتبريها أول أساسيات علاقتنا
الماضي
إنه مجرد شئ مر علينا وعفا عليه الدهر ألا توافقينني على ذلك !!
لا أريد أن يقف ذلك الماضي حاجزا بيننا
لا أريد نقاشات عقيمة عنه لن تؤدي إلا لإيلامنا
لا أريده عائقا لسعادتنا التي أدعو الله أن تدوم
لذا فلنضعه خلف ظهورنا ولنسر قدما نحو الأمام
ليس كل الماضي ما قصدت
بل المؤلم منه فقط
لن أعدك يا زوجتي بأيام كلها ضحكات وابتسامات
لن أعدك يا زوجتي بحياة رغيدة هانئة لا يشوبها كدر
لن أعدك يا زوجتي بأن زواجنا سيكون كالخيال الذي ينتهي بعاشوا سعداء إلى الأبد
لن أعدك يا زوجتي أني لن أحضر بمزاج عكر يوما
لن أعدك يا زوجتي أني لن أغضبك أو أؤلمك يوما
لأنني بشر ولأنني
لن أمنع الحزن الذي لابد سيعترينا يوما
لن أمنع سوء الفهم الذي قد نغرق فيه يوما
لن أمنع صفعات الماضي التي قد تظهر في حياتنا يوما
لن أمنع أشياء كثيرة تمر على البشر رغما عنهم
لن أمنع القدر يا زوجتي
شيء واحد فقط سأعدك به
سأحبك ما استطاع بشر
سأحتويك بكل حنان في صدري
و سأجاهد لأكون زوجا صالحا يخاف الله فيك
وأتمنى من كل قلبي أن تعديني بذات الوعد
أتعلمين كيف ستعديني بهذا الوعد دون تصريح !!
كوني مبتسمة من كل قلبك عندما أراك في يوم زفافنا
كوني وسام التي أنا متأكد أنني سأحبها كثيرا
كوني بخير فقط
الرجل الذي أصبح زوجك سامر )))
ابتسمت نجلاء ومسحت دموعها وطوت الرسالة وحطتها تحت مخدة وسام الغارقة في النوم وصوت نفسها مسموع على هيئة شخير خفيف , ضحكت ومدت يدها بتمسح على شعرها لكنها ذكرت نفسها إنها حتفزع من نومها فاكتفت بتأملها بحب وهي تدعي بداخلها إنه ربي يسعدهم ويوفقهم
: الصبر يصنع المعجزات
التفتت نجلاء لهيام اللي همست بهالكلمة وهي تسحبها لخارج الغرفة , مسحت نجلاء دموعها وهي تقول : ما أتخيل إني بأفارقها
قالت هيام بمزح عشان تخفف عن أمها : خليها تروح عننا عمرت عندنا 33 سنة الله أكبر
ضربتها نجلاء باعتراض فضحكت هيام وضمتها قبل ما تقول باعتراف : قريت الرسالة
شهقت نجلاء ولفت عليها باعتراض , قالت تذكرها : إنتي قرئتيها كمان
قالت نجلاء بتهرب : أنا أمها
: وأنا أختها
وضحكت وهي تتفادى ضربة جديدة من أمها وهي تقول : كل ليلة تقرأها عشان كذا جاني فضول أقرأها يوووووووو
وضمت يدينها وطالعت في السما بحالمية وهي تهمس : ياربي ترزقني واحد حسااااااس زي سامر يارب
ضحكت أمها وقالت : استحي يابنت
قالت هيام بثقة : ربي أعطاها على قدر صبرها
وقطبت حواجبها وكملت بخوف : أنا ماحيجيني إلا واحد كشر لأني نقاقة ودلوعة
ضحكت أمها وقالت تطمنها : لا يرد القضاء إلا الدعاء , دايم إدعي إنه ربي يرزقك الزوج الصالح وبس
********************************
يوم الخميس 22 / 12 / 1427 هـ :
في القاعة الساعة 10 مساء :
: والله مو بكيفها بنت الحيوانة
شهقت سحر وقالت باستنكار : خلووووووووووود , ماتوقعت هالكلمة منك
صرخت خلود وهي تسحب ياقة فستانها بقهر : خلااااااااااااص , الصبر له حدووووووووود , والله لا أطلع وسخ قلبي
وتحركت خارجة من الغرفة مسكتها سحر وهي تهتف : اصبري يا بنت الناااس
: خليها تروح تأدبها الكلبة
لفت سحر على توأمها وهتفت : سمر , هذا بدل ما تهدينها
صرخت خلود لمن شافت طيف مر عند الباب : أصلا حتى لو وسام رضيت إنه تنزف أريج أول إحنا مابنرضى لأنه الحشيمة لها مو لوحده مرمطت أخويه
شهقت سحر وصكت الباب وهي تهمس : الله يرج إبليسك , هذي خالة أريج بتفضحينا مع الناس إنتي
زفرت خلود وقالت : خلللللللللللها تسمع الحية الرقطى وتوصل لأختها الزفت , دحين إحنا حايسين في الزواج والمعازيم وهي تجي بكل بجاحة وتقول لهيام قولي لوسام إنه بنزف أريج أول لأنه ماهر طلع قبل سامر , والله سخاااااااااافة , وسام اللي بتنزف أول لأنها الأكبر وهم مايشوفون الدرب
قالت سحر بهدوء : كل شي يجي بالتفاهم , أنا أروح وأتفاهم معـ
واندق الباب , فتحته وابتسمت لهيام اللي كانت معقدة حواجبها وهي تقول بغيض : وسام تقول خلوها تنزف أول , مايهمها هي مين ينزف قبل مين
حست سحر بالنار تشتعل فيها فهتفت : ليه قلتيلها قلتلك أنا أتصرف
صرخت هيام : مو حضرتها خالة الزفت جات ودقت الباب على الغرفة وأصرت تكلم وسام بنفسها
شهقت وقالت : دخلت على وسام وكلمتها
وتحركت بعصبية , قالت سمر بخوف : خلود
وتحركوا بسرعة ورى سحر اللي لمن تعصب تنسى كل شي حولها , وصلوا على صراخها المتعالي وهي تقول : حشمناكم لكنكم منتم حقين حشيمة
شهقت خلود وقالت : بدأت سحر
ودخلوا غرفة العروسة الخاصة بأريج اللي كانت واقفة ورى خالتها وعالية تصرخ : الحق حق , بنتي تنزف أول هي بنت عمه وزوجة الكبير
صرخت سحر : أي كبيييييييييييييير توأم هم , يعني وسام اللي تنزف أول
قالت أختها : أصلا مالك دخل خلاص , وسام وافقت
طالعت فيها بحدة وقالت : والله لو مو فارق السن كان عرفت اش أقولك
وكملت بعصبية وهي تبعد سمر اللي تطبطب على كتفها : هاجمة على البنت يوم زواجها وشاحذة كل أسلحتك وتقولين وافقت , غــــــــصب توافق
قالت عاليه ببرود : هذا كله على زفة
قالت سحر : إنتم اللي حولتوها لكذا , ما رضيتم بالتفاهم
قالت عالية بعصبية : بنتي تنزف قبل ذيك البنت يعني تنزف قبل
لمن سمعت كلمة ذيك هتفت بغيض : والله
ورفعت يدها وقالت : والله تنزف وسام أول ورجلي فوق رقبة اللي يسوى واللي مايسوى
ولمن شافت ذهولهم وعاليه تقول بعصبية : هذا كله عشان ذيك البنت , هذي بنت عمك
رمتهم سحر بنظرة شذرة وهي تكمل ببرود : اسمها وسام , وإذا مو عاجبك , لا تزفين بنتك
وتحركت خارجة من الغرفة بخطوات ثقيلة , ابتسمت سمر لهم وخرجت هي وخلود وصكوا الباب وراهم , ضحكت خلود وقالت : وناااااااااااااسة
ضربتها سمر وهي تهمس : اششش
وأشرت لها بحركات عيونها لبنات خالة أريج اللي جووا على الزعيق , حمحمت وتحركت براس مرفوع لغرفتهم وهي تهمس لأختها : يستاهلون , هالكلام ناقشناه بعد ما تم تحديد زواج سامر مع ماهر وسكتوا موافقين , على بالهم يوم الزواج بننحرج ونخليهم يزفون بنتهم أول , عساااااااااها الـ
: لا تدعين عليها
لفوا على سحر اللي كملت بغيض : عشان قلب أخويه مو على شانها اللي ما تستحي
وتحركت نازلة وهي تقول : أنا نازلة , العنود وصلت مع البنات
زفرت هيام براحة وقالت : أشششششوه على بالي الحيزبون بتنزف قبل أختي , عمى بعينها
حركت سمر يدها بتوتر لمن وصلهم الصراخ المتعالي من غرفة أريج وهمست : يلا نتحرك من هنا قبل ما ينقلب المكان لحلبة مصارعة
ضحكوا وهم يتحركون نازلين , أول ماشافوا العنود قالت خلود : بسم الله ماشاء الله , تعالي يابنت
وبدأت تتفل وهي تقرأ عليها و ضحكت العنود بحرج وقالت بتكبر : قلت للحرمة شوهيني شويه عشان ما أخطف الأبصار لكنها ماقدرت , تقول جمالي مستحـــيل يتشوه
وتنهدت وكملت بطريقة مسرحية : أخيرا خليتها تمكيجينة وأن أقول لنفسي , اش ذنبي إن الله خلقني جميلة
ضحكوا على خبالها وزفرت سمر وقالت : أشوه اللي ربي رزقني أربع أخوان , عشان لمن ننجرح من حرمة واحد تطيب خاطرنا ضحكة الثانية
دقتها سحر باعتراض , ابتسمت العنود وقالت بتريقة : يمكن أنا جالسة أدهن سيركم بس ولا تزوجت أخلع القناع
هتفت الهنوف باستنكار : عنووووووووووود
ضحكت سحر وقالت : المشكلة عارفين كل أقنعتها , تحركي قدامي يلا
وتحركت معاهم تدلهم على الطاولة اللي بيجلسون عليها
كانت العنود اللي لابسة فستانها اللي لبسته في زواج البندري عشان تثبت لنفسها إنها أقوى من التشاؤم اللي بدأ يتسلل لقلبها ويضعف إيمانها تتحرك بثقة وهي عارفة إن الكل موجه الأنظار لها لكونها القادة الجديدة الغربية على العائلة
ابتسمت أزهار وقالت : عنود صراحة , أعجبتيني , لبسك للفستان بحد ذاته خلاني أكبر فيك أشياء كثيرة
ابتسمت العنود بألم وقالت وهي تتلمسه : قالت لي البندري إني لازم ألبسه يوم زواج ماهر عشان أكون أحلى الموجودات في المكان وبعد ماماتت قلت لنفسي مستحيل ألبسه لأنه شؤم ومن قلت هالكلمة صممت إني ألبسه عشان أكفر ذنبي
جلست في طاولة شاركوا فيها أخوات عبد الرحمن زوج خلود اللي رحبوا بهم بحفاوة
بعد دقايق هتفت الهنوف : عنود أهجدي
التفتت أخت عبد الرحمن وطالعت فيهم بحيرة والعنود تقول وهي تتململ في قعدتها : أبغى أرقص , أحبها , والله أحب هالأغنية ما أقاومها
ضحكت وقالت وهي تقوم : يلا أرقصها معاك
قامت العنود بحماس والهنوف تهمس : أمي قالت لا تخلينها ترقص وجده حلفت لو رقصتي بتحش رجولك
ولمن مشيت وهي مهي مهتمة لفت على أزهار بتشتكي لها شافتها تصفق بحماس , هتفت : أزهااااااااااااااار
ضحكت أزهار وقالت : خليها , طول عمري كنت أتمنى أكون زي هالبنت , ماشاء الله عليها
أول ماوصلت العنود الكوشة وبدأت ترقص تعالت الغطاريف من خلود وسحر اللي طلعوا للكوشة ووقفوا يراقبونها من البعيد وهم يصفقون , ابتسمت لهم العنود وهي تتمايل بدلع وهي ترميهم بنظرات إغراء , ضحكت سحر وقالت : هالبنت مستحيلة
قالت خلود وهي تقهقه : الله يعين عدنان عليها
والتفتوا لمن سمعوا تصفير عالي , لوحت سمر بحماس وهي تقول : ورى , ورى
قهقهت سحر وقالت : تحمست ست سمر
والتفتت للعنود وتعلق بصرها بالدرج اللي طلعت منه أمها وبدأت ترقص هي تبتسم للعنود اللي لفت عليها وهي تبتسم بخجل , لفت على خلود وهي تهتف : أمي ترقـ
وسكتت لمن شافت خلود تشاركهم الرقص , ثواني ولحقتهم سمر وتعالى التصفيق والصفير
قالت الهنوف وهي تحط يدها موضع قلبها : قلبي يعورني , ما أتخيل إني أسوي زيها
ضحكت أزهار بحماس وقالت : هذي هي عنود
لمن انتهت الدقة ضمت حنان العنود وسلمت عليها , جاتهم العنود بوجه محمر من الخجل أول ما جلست هتفت وهي تنحني : بطني مغصتنييييييييييييييييييييييييييي .
قهقهوا وقالت الهنوف : أصلا عرفت من شفت ابتسامتك
همست العنود : ماتوقعت تطلع خاله حنان عشان ترقص معايا , والله بغيت أموووووووووووت
قالت الهنوف بحماس : في شي بأحكيه للبنات
ولمن تذكرت المواقف اللي سطرتها في ذاكرتها قالت بضحكة : والله أشيااااااااء مو شي واحد , أولها موقف أمس
ضربتها العنود باستنكار وهي تهمس من بين أسنانها : يالدب
وحست بمغص لمن تذكرت عدنان واللي صار
***
يتبع.