الملاحظات
صفحة 13 من 13 الأولىالأولى ... 3111213
النتائج 121 إلى 130 من 130

الموضوع: رواية عندما عبرو حدود الظلام

  1. #121  
    في الرياض :
    بعد صلاة الفجر :

    همست : اشششش لا تسوين إزعاج
    : اشششششش إنتي كمان مسويه إزعاج
    : عارفه لو دري أبويه إني مواصلة لهالوقت بيذبحني
    : والله محد قالك تقرقرين على راسي إلين الفجر
    شهقت سحر وقالت : آآآآآآآآآآآآآآنا اللي كنت أقرقر على راسـ .
    حطت العنود يدها على فم سحر وهي تهمس : اششششششششش سامعة صوت .
    تحركت سحر بسرعة للثلاجة وسحبت العنود معاها اندسوا جنبها , ضحكت العنود ورجعت غطت فمها تكتم ضحكتها لمن شافت نظرات سحر المحذرة , همست وهي تقاوم ضحكها : سحر يا خبلة لو دخل أحد هنا وشافنا كإننا حرمية
    دقتها سحر تسكتها وهي تهمس : اششششش محد بيدخل إن شاء الله
    وكتموا أنفاسهم لمن وصلهم صوت عبد الكريم وهو يقول : لا تنسى بكرة أبغاك تروح بنفسك لراعي الغنم وتشوف تيوس الذبايح بنفسك
    وتلاه صوت خالد وهو يقول : أبشر , على هالخشم , إنت روح نام وريح تراك لك فترة ما تنام يا أبوي , صحتك أهم
    : خليني أتخلص من هالتوأم اللي زرعوا النخل في راسي على خير إن شاء الله وبعدها أنام وأريح إذا ربك أراد
    وتبعه صوت خطوات على الدرج وخطوات مبتعدة , زفرت سحر وهمست : أبوي على كثر ما هو طيوووب يكككككككره شي اسمه السهر , يالله يالله نترجاه عشان نسهر مع البنات , وفي البيت نقفل الباب في غرفنا لمن نسهر عشان مايدري إننا سهرانين
    وكملت بضحكه : حبيبي هو تعب من كثر ما يقول السهر يهد الجسم ومانسمع له
    قالت العنود وهي تتحرك للطاولة : والله إحنا عاااااااااادي , سهرتي ماسهرتي , رميتي نفسك مع الطاقة ولا ذبحتيها , حرية شخصية
    ضحكت سحر وقالت : اش هالتشبيه
    ابتسمت العنود بشجن وقالت : أحيانا أتمنى لو إنه أبويه وأمي ماكانوا معطينا هالحرية كلها
    قالت سحر بتأكيد : صراحة أحلى الأمور الوسط , لا شدة ولا لين , لا صكة ولا فلته
    : وهذا اللي أنا أقوله دايما
    شهقوا بفزع وتراجعت العنود بخجل وهي تشوف عبد الكريم واقف عند باب المطبخ , قالت سحر وهي تحط يدها موضع قلبها : أبويه فجعتناااااااا
    ابتسم بحنية وقال وهو يركز بصره على سحر عشان ما يحرج العنود : طلعت أصحيكم الفجر قالت أمك إنك والعنود منتم في الغرفة ودورت عليكم مالقيتكم نزلت أدور و سمعت ود ود ود ود قلت خليني أشوف اش هالصوت , حمحمت وحمحمت ماسمعتوني
    نزلت العنود راسها للأرض وضمت يدينها وفركتها بخجل وهي تحس بحرارة فضيعة من كثر الخجل , ابتسم عبد الكريم ولف عليها وقال بلطف : عنيد أخرج
    رفعت راسها وهزته بلا وهي تتقدم منه بحرج , قال بترحاب : هلا والله , هلا بالغالية بنت الغالي , هلا والله
    أول ما سلمت عليه وشمت ريحة العوده تذكرت طفولتها و حست بحبها العميق له , من كانت صغيرة وهي تشوفه الأب الخارق , ضحكت بداخلها على طفولتها وابتسمت له وهي تهمس : هلا عمي , كيف حالك
    تأملها بحب وقال : بخييييييييير دامك بخير
    حطت سحر يدينها على خصرها وقالت : ياسلااااااااااااام , هالترحيب كله بعنيييييييييييد
    قال عبد الكريم وهو يقبض على يد العنود اللي ما فلتها : هذي جامعه الحب من كل مكان , غالية بنت غالي ومرة غالي كمان
    نزلت العنود راسها بحرج , طالعت فيها سحر وقالت بغيره : ترا مو لايق عليك الخجل
    ضحكت العنود وشاركها عبد الكريم ضحكه وهو يقول : اش فيك زعلانه
    قالت العنود بنذاله وهي تسبل عيونها : تصدق يا عمي , طول الوقت وأنا أقولها يلا يا سحر ننام مو زين السهر بس هي ما سمعتني و .
    شهقت سحر وقالت تقاطعها : شوفوا الكذااابه
    قال عبد الكريم : سحر عيب , اش كذابه
    مسكت العنود ضحكها وهي تحرك حواجبها غياض و تمد لسانها لسحر بدون ما يشوفها عبد الكريم , ولف على العنود اللي تصنعت البراءة بسرعة وهي تطالع فيه بخجل , قالت بلطف : مبروك ما سويت يا عمي
    قال : الله يبااااااااارك في عمرك , عقبالكم يارب وأفرح فيكم كلكلم
    وابتسم للعنود اللي تقاوم ضحكتها لمن رمتها سحر بنظرة معبرة عما يخالجها وقال وهو يدنق عليها : أنا أبوك تراني عارف لعبك زين , بس مطاوعك لأنك توك تقابليني , تراك من كنت صغيرة وإنت فيك النخولة
    طاحت كل حواجز الخجل اللي حستها نحوه و قهقهت من قلبها ورجع راسها لورى من شدة ضحكها , ابتسم عبد الكريم ولف على سحر وقال : سحورتي
    قالت بغيض : دحيييييييين سحورتك , خلي الغاليه بنت الغالي مرة الغالي تنفعك
    ضحك وقال وهو يضمها : طيب إنت الغالية بنت الغالية
    قالت وهي تأشر بيدها : هي ثلاثه وأنا اثنين
    ضحك وقال : و أختك الغالين , جماعة مو واحد بس , رضيتي
    ماتوقعت العنود إنه عمها عبد الكريم متذكر حركات النذاله والنخولة اللي كانت تسويها أيام الحارة القديمة ~ وأنا اللي كنت ناوية أرسم صورة حللللللللوة قدامهم , أتاريهم كللللللهم فاضحيني ~ وغصب عنها حاولت تسترجع طفولتها , ماتتذكر عدنان نهائيا ولا حتى واحد من أخوانه , تتذكر عمها وعمتها وسحر وسمر من البنات , انتبهت من شرودها لمن خرج عبد الكريم وهو يقول : لا تسهرون أكثر من كذا يلا روحوا صلوا و ناموا
    أول ما خرج لفت سحر عليها وقالت باستنكار : يالكذاااااااااااااابه
    فتحت عيونها ببراءة وهي تقول برقه : أنا
    وصرخت لمن جريت وراها سحر وهي تقول : توقعين بيني وبين أبويه يالشيطااااااااااانه
    والعنود تضحك من قلبها وهي تدور حولين الطاولة وهي تقول بتريقة : قدري إنه وراي مستقبل لازم أمهد طريقي
    وقفت سحر عن ملاحقتها وهي تقول : بالكذذذذذذذذذذذذذذذذذب
    ولمن هزت العنود راسها بإيوه جريت بقوة وقبل ما تشرد شدت شعرها , صرخت العنود وراسها يرجع لورى : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه , شعععععري يالدببببببببببببببب
    ابتسمت سحر بتشفي وقالت : أحححححححححسن .
    لفت عليها العنود وبلا مقدمات ضمتها وهي تقول بفرح : وناااااااااااسه , ما تخيلت يجي اليوم اللي أقابل فيه أبوك وإنتي معايا , وناااااااااااااااسه , شعور حلو
    ضحكت سحر على خبال العنود ودفتها وهي تقول : وخخخخخري عني ما أحب أحد يضمني
    زفرت العنود وقالت بتريقة : دحيييييييين هالكلام بس , نشوفك اش تسوين مع السيد سييييييييييييين
    فرصعت سحر عيونها وقالت : حتى إنتي , لو دريت إنك بتاخذينها تريقة ما كان حكيتك عنه
    قالت العنود وهي تطالع في ساعتها : تكفين دليني على غرفة باباتي أشوف إذا يحتاج شي ماشيات , أكيد مفتقد ماماتي
    ضحكت سحر وهي تأشر لها إنها تتبعها , راحت تطمنت على أبوها وتأكدت إنه مايحتاج شي ورجعت مع سحر اللي كانت تستناها وطلعوا صلوا وصحوا الهنوف وسلافة عشان يصلون وبعد فترة انسدحوا وجلسوا يتكلمون وسط الظلااااام
    : المهم إنه راضي بها وما يهمه كلام الناس , العمر مو عيب , صحح .
    ولمن ماسمعت جواب لفت وطالعت وسط الظلام وهي تهمس : سحر , سحر نايمه
    وصلها همس الهنوف شبه النايم وهي تقول : اش هالسؤال السخيف تراني أكره اللي يصحي أحد من نومه ويسأله نايم
    ضحكت العنود وقالت : دبه , أخمدي ونورينا بسكوتك
    ورجعت انسدحت على ظهرها وطالعت في السقف , بعد فترة صمت ما يخترقه إلا صوت المكيف رفعت جوالها وفتحته , طالعت في شاشته وهمست : دب مو دب بس قطيع دببه
    وزفرت وهي تحطه على صدرها وتمدد يدينها على اتساعها وهي تتأمل الظلام ~ ليه ما أرسل , مااتصل , ماحاول يقابلني !! ~ , انقلبت على يمينها غير مبالية بجوالها اللي انزلق وطاح على الأرض المفروشة بفراش وثير , همست بغيض وهي تغمض عيونها بقوة : دببببب , والله لا أذبحه
    وسحبت اللحاف وغطت راسها وهي مقهورة إنه سفانة وأسماء وريم هم الربحانات لأن ريم راهنت إنه ما بيقابلها إلا يوم الزواج و أسماء و سفانة قالوا ثاني يوم , خرج من المسابقة سمية والخنساء اللي وحده فيهم قالت بيقابلها أول ما تجي والثانية قالت بعد العشا


    *****************************

    الأربعاء 21 / 12 / 1427 هـ :
    في الرياض فيلا عبد الكريم :
    الساعة 4,30 العصر :

    : هذي هي
    : وااااااي شكلها كيووووووت
    : اشششششششش لاتصحى من رجتكم يالخبل
    فتحت العنود عيونها بشويش لمن سمعت الهمهمات اللي حولها
    : اشششششش , بدأت تقوم الله يفشلكم
    : شتسوووووووووون , قوموا عن راس البنت
    قامت العنود ولمحت ثلاثة أجساد شاردة من الغرفة وسحر واقفة عند راس السرير وهي حاطة يدينها على خصرها وتطالع فيهم بحدة , لفت سحر وقالت بأسف : صحوك المخبل
    فركت عيونها وسألت : من هذولي
    ضحكت سحر وقالت : هيام بنت عمتي الكبيرة نجلاء اللي ربت وسام و أثير بنت عمتي حسناء و أريام بنت عمي عبد العزيز أخت العروسة أريج
    حكت شعرها وهي تتذكر قومتها المتثاقلة لصلاة الظهر ورفضها للغدا كله عشان تكمل نومها , طالعت في ساعتها وشهقت لمن لقيتها أربع العصر , قالت : يا فضييييييحة , هذا كللللللله نووووووم و شافوني وأنا نايمه
    قامت بسرعة , ضحكت سحر وقالت : على مهلك , أفضي لك الطريق عشان تروحين الحمام , مسويييييين زححححححمة في الصالة
    وخرجت ووصلها صوتها وهي تطلب منهم يروحون لغرفة التلفزيون وهم يعاندونها ويطالبون بشوفة العنود بطبيعتها , خرجت لبسها اللي مجهزته وسحبت شنطة المكياج , ضحكة الهنوف خرجتها من شرودها لفت عليها ولفت بوزها لمن شافتها بكامل زينتها , همست بغيض : عيزتي تكبين علي كاسة موية تصحيني بها , دحين اش يقولون علي , نواااااااامه
    ضحكت الهنوف مرة ثانية وقالت : والله كل ما جيت بأصحيك قالت خاله حنان خليها تكمل نومها , حرام تعبانة وسهرانه والرحلة تعبتها
    جات سحر وقالت : تحركي بسرعة
    راحت العنود للحمام وتوضت وغيرت بجامتها بتنورة شمواه عودي مايل للأحمر ولبست عليها بلوزة بسيطة أكمامها قصيرة مزمومة تحت الصدر بقصة ناعمة مشجرة بنفس لون التنورة ومختلطة بالأسود والزيتي وشريطة بنفس لون التنورة , حطت مكياج خفيف مناسب ومشطت شعرها وخرجت وهي شايلة أشياءها في يدها , تحركت خطوتين واصطدم بصرها بوحده أطول منها بشوي , بشرتها قمحية وعيونها السوداء مماثلة لشعرها الناعم القصير , ابتسمت لها العنود فقالت بحماس : واااااااااااااااو , هذا انتيييييييييي
    وسلمت عليها بترحاب وهي تقول : أنا هيام
    قالت : هلا هيام , كيفك يا أخت العروسة وكيف العروسة
    ضحكت هيام وقالت : ونااااااااااااااسة , يا حبي لهالكلمة
    ورفعت خشمها وهي تقول : أخت العروسة
    ضحكت العنود عليها وانخنقت ضحكتها لمن شافت عدة وجوه غريبة , وبدأت تسلم وهي تحاول تحفظ أسماءهم اللي يقولونها , وخرجت من الدوامة اللي حست نفسها فيها لمن قالت سحر : خلاااااااااااص , ذبحتوها
    وسحبت العنود للغرفة وهي تكمل : خلوها على الأقل تحط ملابسها , فضييييييعااااااااات
    ابتسمت العنود برزانة وأول ما دخلت غرفة سحر وانصك الباب لفت على سحر وصرخت : أهاااااااااااااااااا , كيف بأقابلهم ليش متحمسين لشوفتي هالكثر ترا أنا أتوتر كذا
    ضحكت سحر وقالت : عادي , ترا هم من زماااااااااان ودهم يشوفونك من كثر ما أحكي عنك وزادهم إنك مرة عدنان دحين , الكللللللل يبغى يعرف حرمته
    حطت ملابسها في الشنطة اللي حاطتها جوة دولاب سحر ولبست شرشف الصلاة وبعد ما خلصت صلاتها وقفت قدام المراية وتأكدت من شكلها وتحركت معاها خارجة , نزلوا للصالة السفلية وانصعقت العنود لمن شافت الحريم الجالسات , ابتسمت ابتسامة واسعة وقرصت سحر وهي تقول من بين أسنانها بدون ما توقف عن الابتسام : ليييييه ما قلتيلي هذي الخليقة كلها هنا
    قالت سحر وهي تأشر على حرمتين جالسات : عنود , هذي عمتي حسناء أصغر عماتي واللي جنبها وفاء بنت عمتي نجلاء
    وهمست بصوت راخي : اللي مرضعتني وخلت صقر خالي
    : أهااااااااا , قصدك أمك الثانية
    ابتسمت سحر وقالت بسخرية مريرة : بالرضاعة , وسوري ما أعتبرها أمي الثانية , أي أم لها 26 سنة ناسية إنها مرضعتني وإني بنتها بالرضاعة
    مسكت العنود ضحكتها وبدأت مرحلة تعرف جديدة وهي متأكدة إنها من تخلص من السلام ما بتتذكر ولا وحده فيهم , وأول ماشافت أزهار جالسة جنب الهنوف تحركت بسرعة لهم ووقفت عندهم وهمست : وسعولي بينكم
    وقبل ما يعترضون جلست بينهم وهي تبعدهم عنها , ضحكوا على حركتها اللي انتبه لها الكل لكن محد علق عليها , مرت نص ساعة كانت الأحاديث تتبادل بين الجميع ولاحظت العنود إنه هيام تشبهها في كثير من التصرفات , قامت الهنوف تساعد سحر في شيل فناجين القهوة وصحون الحلا , قامت أزهار وهي تقول : أسا
    جلستها العنود وقامت وهي تقول : ارتزعي , مشلا كرشك
    حطت أزهار يدها على بطنها المنتفخة وقالت بغيض : انقلعي عني
    طالعت فيها بضحكه وشالت وحده من الصواني وهي تقول بتريقة : حفيدي ها
    فتحت أزهار عيونهاعلى اتساعها وقالت : لا تخليني أندم ليش قلت لك
    ولفت بوزها وقالت : شوفي هنوف عيني عليها بارده هالحبوبة , ما تقعد تنغز بالكلام قدام جاسم لأنه حاس إنه ورايا شي
    همست العنود : وليه ما تخبرينه
    زفرت وقالت وهي تهز راسها بلا : مو دحين
    قالت بلطف وهي تشوفها تتلمس بطنها بمحبة : زهره من بدري أحسن عشان يتهيأ
    كشرت أزهار ورفعت راسها لها وقالت : طبعا , اللي يدينه في الموية مو زي اللي يدينه في الموية , حلي عن سماي يلا
    دخلت المطبخ وهي تقول للهنوف : يمـــه , من جد هالبنت صايرة شينة
    قالت خلود اللي دخلت وهي شايله ربيع : عادي , الحريم وقت الحمل يصيرون بهالشكل عادة
    ولمن شافتهم يطالعون فيها باهتمام قالت بتلعثم مدافعه : عارفه إني ماني مجربه بس صحباتي دايم يشتكون لي من هالعصبية و ضيق الخلق اللي يرافق الحمل
    قالت سحر بلطف وهي ترفع يدينها : يااااااالله يارب أشوف خلود معصبة وضايق خلقها يارب
    ضحكوا على دعوتها وخلود تقول باستنكار : سحيرو اش هالدعوة اسحبيها بسرعة
    هزت أكتافها وقالت : خلاص طلعت من فمي ما أقدر أرجعها
    دخلت سلافة المطبخ وهي شايلة صينية عليها كاسات المويه الفاضية وهي تقول بطفش : نشتغل today و tommorow ورانا .
    وانقطع تذمرها بصرخة صدمة لمن اصطدم جسم بها وطاحت الصينية منها وتكسرت الكاسات على الأرض مصدرة صوت تحطم مزعج , اللي صرخت واللي شهقت , قالت خلود وهي ضامة ربيع اللي انتفض بين يدينها من الفجعة : بسم الله , انكسر الشر , انكسر الشر
    وكملت بعصبية لمن تدافعت عدة أجسام : ابعدوا عن القزااااز
    قالت سحر بعصبية : سلااااااااااااااااافة
    أشرت سلافة على اللي وراها وهي تقول باعتراض : sheeeees how bush me
    قالت أثير بسرعة وارتباك هي تأشر على هيام : هالخبلة هي اللي كانت تجري ورايا و
    وسكتت لمن جريت بنت سمر داخله من بين رجولهم , صرخوا لمن دعست على القزاز وقالت خلود وهي تناول ربيع للي جنبها : رنود لاااااااا
    شالتها الهنوف بسرعة قبل الكل , ضمتها وهي تقول بلطف لريناد اللي فجعتها الصرخات : عادي حبيبي , في قزاز على الأرض , خفنا تتعورين
    وطالعت في رجلينها وارتاحت لمن شافت القزاز مغروز في الجزمة وماوصل لها , قالت هيام بتريقة : تحدث هالأشياء في أرقى العائلات وبالذات في المناسـ .
    قالت خلود بحزم : إطلعوا يلااااا
    وصلهم صوت عدنان القوي من الحوش يقول : يا أهل البيت
    انتفضوا أول ما سمعوا صوت عدنان اللي تلاه صوت ماهر وهو يقول بمرح : درررررب العريس جاااااااااااي
    وصوت عبد الرحمن يقول بتريقة : اشششش الله يفشلك دحين يقولون إنك مايت على الجواز
    جريوا البنات خارجين من الباب الداخلي للمطبخ واللي جووا منه لأنه باب المطبخ الخارجي كان مفتوح , حست العنود بأحشاءها تذوب وتختلط ببعضها من شدة المغص , ناولت ربيع اللي حطته خلود بين يدينها لسلافة وتحركت بسرعة بتخرج من المطبخ لكن يد خلود شبكت في ذراعها بقوة وهي تقول : وراكم كلكم ماعادا عدنان
    شهقت العنود وطالعت فيها برجاء وهي تحاول تسحب ذراعها , ابتسمت لها خلود وحركت راسها بلا وهي تحرك حواجبها بخبث ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا , ماشفت شكلي زين , ماني جاهزة , و واااااااااااااا بلوزتي فاااااااااااضحة , لااااااااااا ماني مستعــــــــــــدة , هنووووووف ~ وانتبهت إن الهنوف خرجت مع البقية ومابقي إلا سحر وسلافة والخدامات المبتسمات
    خرج عدنان من عدم استيعابه لكلام خلود لمن شاف ابتسامة زوج خلود العريضة وهو يحط الكرتون على الأرض جنب درج المطبخ و غمزة ماهر اللي تحرك وراه بعد ما حط الكرتون الثاني وهو يهمس بتريقة : أخيرا , خليني أبشر الشباب
    من غابوا ورى الفيلا لف عنهم وطالع في الكرتون اللي بين يدينه نزله بسرعة ومسد ثوبه الأسود عند صدره وفك شماغه ورجع طواه وهو يحس بغيض من اللي قاعد يسويه , سحب نفس وشال الكرتون وقال بصوت عالي حاول إنه يخليه أعلى من ضربات قلبه اللي تسارعت بشكل مفاجيء : طريق
    أول ما دخل شاف عدة أشخاص ما ميز أحد فيهم لأنه سلم بسرعة وهو يركز بصره على الطاولة اللي حط عليها الكرتون وهو يحاول يكسب نفسه بعض الوقت
    أول ما شافته داخل حست قلبها ينشب في حلقها لفت بصرها بسرعة وهي تصرخ بداخلها ~ الشررررررررررررررده يا جماااااااااااااااااااااااعة ~ حست بقبضة خلود تشتد على ذراعها اليمنى فانتبهت إنها تحركت خارجة بدون ما تحس , لفت يسراها حولين خصرها بخجل وبعدت وجهها قد ما تقدر وهي تتمنى لو الأرض تنشق وتبلعها
    طالعت بطرف عيونها في سحر متوسلة لكن ابتسامة سحر الواسعة واللمعة اللي في عيونها أنبأتها إنها ما حتساعدها وهي تأشر للخدمات إنهم يطلعون , تحركوا وهم ماودهم , عيونهم معلقة على عدنان والعنود , صرخت العنود بداخلها ~ وين الإغمااااءاااااااات اللي أقرأ عنها , ليه ما تصيبني وحده وتريحيني من اللي أنا فيه ~ , كانت بتموت من الخجل لأنها أول مرة يقابلها بوجود أهله
    لف عدنان على الموجودين و تصنم بصره عليها , قالت خلود بمزح وهي تسحب العنود وتدفعها بلطف لقدام : تعال سلم على حرمتك لأنها قطعت يدي من كثر ماتصارعني
    ~ لاااااااا حرااااااااام عليكم اللي تسوونه , لا تزيدوني , قلبي , قلبي , قلبي ~ لفت وجهها أكثر وهي تحس إنه قلبها بيوقف في أي ثانية , ما تحرك من مكانه منحرج من أخواته لكنه ما بعد بصره عنها وهو يتأملها بصمت , سلك حنجرته بداخله وقال بابتسامة وبصوت ثابت وهو يجول ببصره عليها : يا حيا الله من جانا , كيفك يالعنود
    ~ عنووووووووود , هذا عدنان ما غيره , الدب اللي تكلمينه في الجوال , يلا بلا هباله , مو معقولة هذا كله حيااااااااااا ~ لفت وجهها عليه وهي تهمس : الحمد لله
    أول مالمحت طرف ثوبه نزلت راسها للأرض وهي تصرخ بداخلها ~ يا مااااااااااااااااااامااااااااااااااااااا ~ قطبت سلافة حواجبها واستنكرت بصوت زاد نحفه وهي تقول : whaaaaaaaat?? هذا اللي قدرت عليه سيد عدنان بعد هالغياب كلللللله
    طالعوا فيها أخواتها باستنكار من جرأتها المفاجئة , هزت أكتافها يعني اش قلت , دوى في عقله بعد استنكارها التساؤلات اللي راودته أمس , تجاهلها و تقدم من العنود ومد يده وهو يقول بنفس الابتسامة : تو ما نورت الرياض
    طالعت في يده برعب وهي تتخيل نفسها تصافحه قدام أخواته , همست وهي تمد يدها بتردد : منوره بأهلها
    بعد ما صافحها قبض على يدها بقوة رفعت بصرها له وانصعقت لمن انحنى لها بيسلم عُربة , كانت تبغى تتراجع لكن رجولها تسمرت في الأرض , بعدت راسها لورى وهي تهزه بلا وهي تقول بلا ثانية تفكير : لا لا لا
    تصلب في مكانه وهو مصعوق من الـ لا اللي قالتها , ما تحرك وهو يطالع فيها باستنكار و نسي كل اللي حولينه وهو يهتف من دون ما يسيب يدها : لاااا
    أشرت بسبابتها اليسرى على خدودها ورجعت لوحت بها بلا قبل ما تقول : عيب
    شهقت خلود بخفة وغطت وجهها , ومن خرجت الحروف من بين شفايفها اتسعت عيون العنود عن آخرها , كانت منصعقة من كلمتها أكثر منه وهو يهتف بصدمة : عيـــــــــب !!!!!
    غطت سحر فمها بيدينها عشان ما تنفجر بالضحك , وصرخت العنود بداخلها من أعمق أعماقها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا ~
    طالعوا في بعض بعيون متسعة وصمـــــت ساد المطبخ , فتحت سلافة عيونها وهي تتأملهم وهي تهز ربيع النائم بين يدينها بلا تفكير, غمضت العنود عيونها بسرعة ماتبغى تشوف نظراته وهي بتمووووووووت قهر من ردات فعلها الغبية و طالع فيها عدنان وهو مهو عارف اش يسوي , كان يحس بإحراااج من الموقف اللي انحط فيه لكن أول ما حس يدها تعتصر يده بقوة ابتسم وسأل بتريقة : عيب هاااااا
    ورص يدها وسحبها و سلم عليها , فتحت عيونها على اتساعها وسحبت يدها بقوة من يده وبعدت عنه وهي تثبت نظرها على الأرض
    : يا سلاااااااااااااام دخلتوا عدنان عليها وأنا ماني فيييييييييييييييييييي , مو كافي ما حضرت لا خطبته ولا عقد نكاحه
    ابتسم عدنان لسمر وقال وهو بيتحرك لها : هلا سمر
    تقدمت له وسلمت عليه وضمته وهي تقول : عقبااااااااااال ما أتعب في زواجك ياااااااارب
    ابتسم و قال : جزاك الله خير
    أول ما بعدت عنه نقلت بصرها بينه وبين العنود وقالت بحماس : واااااااااااا يهبلون مع بعض , يا قلبهم يا زينهم
    ضحكوا لمن قال عدنان بهدوء : ربيع شايفتنا ست سمر
    كان مغص العنود يزيد كل ما سمعت صوته
    : عنود اش لون صندل عدنان
    رفعت راسها باستغراب لمن سألتها سحر هالسؤال , ابتسمت سحر وكملت : رقبتك انكسرت من التدنيق
    ~ يا حمااااااااااااره ياااااااااااااااااااااااااااانذله , مااااااااااااالك دخل , اش هالإحراااااااااااااااااج ~
    دنقت خلود على سحر وهمست : طالعي أخوك الفالح , واقف جنبها ولا حتى طالع فيها قاعد يهرج مع سمر
    همست سحر بتريقة : اللي يشوفه يقول له سنين عن سمر , تتحديني أخليه يطالع العنود غصب
    وتحركت ووقفت جنب العنود وقالت وهي تلمس جبينها : بنت لساعك مسخنة
    ما فهمت العنود حركتها وكانت بتقول مين قال إني مسخنة لكنها بلعت حروفها لمن التفت عدنان بحواجب مقطبة وهو يقول : مسخنة !!
    قالت سحر وهي تلف عليه : من جات وهي مصدعة و تعبانه و .
    بلا مقدمات رفع يده وحطها على جبينها وهو يسأل بهمس : تعبانه عنودي
    الذهول شل جسمها , حست بنبضات قلبها تتسارع بجنون وغصب عنها تعلق بصرها به مهي عارفه اش تقول أو اش تسوي , بعد يده عن جبينها وبحركة سريعة لمس بظاهرها خدها , طالع فيها بنظرات حنونه وهو يقول بحيرة : دافيه شوية بس مهي سخونه
    كانت عارفه إنها حرارة الخجل اللي تحسه بتقتلها من شدته ~ اللــــــــــــــــه يقطع إبليــــــــسك يا ســــــــحر , والله لا أذبحك والله لا أوريييييييييييييييييك , يافشلتيييييييييي ~ مد يده الثانية وتلمس باليدين تحت فكها وهو يسأل : تحسن صعوبة في البلع
    هزت راسها بلا بدون ما تفتح فمها بحرف وبعدت نظرها عن وجهه وثبتته على ثوبه , بعد عنها وقال بابتسامة وهو يتأملها : لا إن شاء الله مو إلتهاب , يمكن شوية سخونه مؤقته من تعب الرحلة بس
    و مد يده وبعد خصلة عن وجهها وهو يبتسم لها برقة , خفضت راسها تبعد بصرها عنه وهي تصرخ بداخلها ~ ياماااااامااااااا اش هالمشاعر الغريبة قلبي ما عاد هو مني , عدنان يا دب تراك فضحتني وفشلتني قدامهم , ياربييييييييييييي أحبه , دب والله أحبه ~ التفت وانتبه لنظرات أخواته فكسى الهدوء وجهه وهو يقول بصوت قوي : أجيب باقي الكراتين
    وتحرك خارج , لفت العنود على سحر وقالت بغيض : يادبببببببببببب
    وضربتهاعلى كتفها بكل قوة استطاعتها , وأول ما دخل عدنان رجعت نزلت راسها للأرض وهي تفرك يدينها بخجل , استغرب لمن انفجروا أخواته بالضحك فجأة وحس بتوتر بداخله , قال بهدوء وهو يخرج : لسه باقي كرتون , حشى مشترين السوق كله
    ورجع يقول بداخله بعتاب وضحكاتهم توصله ~ أنا كيف نسيت إنهم حولي , الله لا يفضحنااا , دحين اش بيقولون عني ~ حمحم ودخل وهو يقول بغيض : هذا كله ضحك , الله يبسطكم دوم
    حط الكرتون الأخير على الطاولة وكمل : تحتاجون شي ثاني
    قالت خلود اللي كانت أول من تمالكت نفسها : لا حبيبي ما نحتاج شي سلامتك
    ابتسم وقال وهو يشمل الجميع بنظرة مبتسمة : يلا أستأذن
    وتحرك وهو بداخله وده يجلس لدقائق أخرى لكنه ما قدر يصرح بهالشي , لو واحد من أخوانه كان لقي موضوع أو عذر يخليه يجلس أطول , نزل الدرجات وتحرك
    : عدنان
    لف على خلود اللي لحقته وابتسم وهو يقول : ارجعي جوة , لا يجي أحد ويشوفك
    ابتسمت له وقالت وهي ترتب ياقته المعدله قبل ما تمسد على أكتافه : كنت أبغى أقولك إنه شكلك كان رزة وإنت جوة , عيني عليك بااااااردة
    ابتسم وقال : شكرا
    ساد صمت بعد شكره , كان حاس إنه ودها تقول شي لكنها ما تكلمت , وهو نفسه كان وده يقول شي لكنه حاس بالإحراج , ابتسمت وقالت : ما ودك تقول شي
    هز راسه بلا ورجع قال : عارف إننا مشغولين و غيره بسسس تقدرين تدبرين لي وقت أقابلها فيه
    ولمن شاف ابتسامتها تتسع قال بهدوء : قلت اللي عندي يلا ارجعي قبل لا يجي أحد
    تحركت وهي تطالع فيه بابتسامة , ابتسم بخفة وقال وهو يأشر على الدرج : انتبهي لطريقك لا تطيحين , ورانا جواز
    دخلت المطبخ اللي رجع وازدحم بالشغالات والبنات ورفعت يدينها علامة الانتصار لسحر اللي ابتسمت بانتصار هي الأخرى لكن ابتسامتها انمسحت بعد ضربة قوية رابعة على كتفها من العنود اللي قالت : والله ما أسامحك على حركتك الهبلة يا كذابة
    قالت سمر من وسط ضحكها : عنود خلاااااااااص , كسرتي كتفها
    ضربتها العنود مرة خامسة وهي تقول : أحسن تستاهل
    ولفت تدور بين الجموع على الهنوف وهي تقول : وفي وحدة خاينة ثانية بأجيب أجلها الليلة
    ضحكوا عليها , كانت تمزح وتضارب وغيره عشان تخفي عنهم خجلها واضطرابها الداخلي , كانت تحس إنها جسم فقط معاهم بلا روح


    أول ما دخل عدنان المجلس حس بنظرات منصبة عليه , جال ببصره ولمح ابتسامات الشباب , كشر لهم وتحرك لأبوه وهو يحس بالغيض من ضحكاتهم اللي انطلقت , ولمن مر من عند عبيد قال له : مسسسسسسرع , متأكد إنك سلمت عليها
    وقال أسامة اللي جنبه : أخيرا قابلتها
    لف عليهم وقال ببرود : أبت اللقافة أن تفارق أهلها
    ضحكوا عليه وهو طنشهم وهو مقهور من استماعه لهم ~ مو من تحت راسكم سلمت عليها وهي تقول عيب , يالفشلة , وقدام أخواتي كمان , طول عمري أقول لنفسي لا تسمع للشباب وتصرف على طبيعتك , البنت انصدمت , أففففففففف ~
    ***
    ما مرت ساعة إلا وتغير جو التوتر والاضطراب بالنسبة للعنود لمن تجمعوا البنات في غرفة سحر عشان يستعرضون المخطط اللي بيسوونه ليوم الغد , وهم يتناقشون عن موعد زفة وسام وموعد زفة أريج انفتح الباب و دخل عليهم رجال , وقف عند باب الغرفة بثوبه وشماغه وهو ينقل بصره بينهم بابتسامة , شهقوا و صرخوا وهم مهم عارفين كيف يتغطون , أزهار اندست ورى العنود اللي طالعت بصدمة في الشخص الواقف بثقة وهو يطالع بلا حياء , وأريام غطت وجهها واندست في حضن أثير اللي سحبت شرشف الصلاة اللي كان طايح جنبها , حمحم وقال : السلام عليكم
    أول ما صدح صوت هيام في الغرفة صرخوا البنات باستنكار , سحر اللي كانت مغطية وجهها بوحدة من السلال اللي بيقدمون فيها التفاسير تلفتت حولينها وسحبت الخدادية اللي كانت الهنوف متغطية بها و رمتها عليها وهي تصرخ بغيض : هيااااااااااااااامو يالخبلـــــــــــــة
    ضحكت هيام من قلبها وقالت وهي تدور : كيف شكلي حلو مو
    قالت أثير بغيض : ويعلللللللللللللللللك ما تقومين
    شهقت أزهار وقالت : لااا تدعين , بسم الله على البنت
    دخلت سلافة وضحكت وهي تقول : Surpriiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiise
    ولفت على هيام وهي تقول بعفوية : كنت عارفه إنه شكلك زي الأولاد وحينخدعون البنات
    لفت عليها هيام وقالت : نــــــــعـــــــــم
    وضربتها وهي تقول : حماره , شعري قصير زي الأولاد إيوه لكن شكلي كيووووووووت
    قالت سمر وهي تحط يدها على موضع قلبها : والله خلعتيني , تصنمت وأنا أحاول أتذكر هذا مين , مشبهة على الشكل
    ضحكت وقالت وهي ترفع الثوب : شلت المكياج ولميت شعري , حتى سروال السنة لبسته
    قالت سحر بقرف : وعععععععععععع , حق مين هذا اللي لابسته
    قالت وهي تهز أكتافها بلا اهتمام : أبويه , شفته وأنا أقلب في الصناديق اللي عندنا وجبته عشان أسوي هالتمثلية
    وتحركت خارجة وهي تقول : بأفجع الحريــــــــم
    لحقتها سلافة بحماس وقامت أريام وأثير ولحقوهم بيشوفون تأثير هالتمثلية على الحريم
    قالت سحر : دحين هذا مو تشبه وحرام
    ما جاوبها أحد , لفت العنود على أزهار اللي ضحكت وقالت : لا يكون أنا مفتي الديار العامة وأنا ما أدري , حبيبتي من قال لا أدري فقد أفتى
    قالت سمر : أتذكر كانوا يسوون مسرحيات في مدرستنا ويخلون البنات يلبسون الثياب عادي لكن آخر سنة منعوها وقالوا إنها من التشبه أو شي زي كذا ما أفتكـ .
    وانقطع حديثها لمن تعالت صرخة الحريم , ضحكوا وقالت سحر وهو تقوم : والله ياويلها هيام من جدة سلمى , بتشرشحها شرشحة .
    وهي نازلة الدرج سمعت صوت جدتها وهي تهاوش على هيام اللي طالعت في الأرض وهي تحرك رجلها المحشورة في صندل أسود , ضحكت وسألت سلافة : مو هذا صندل أبويه
    هزت سلافة راسها وقالت وهي تلف بوزها : وييييييي مجرد game و fun , لازم يحولونها لمحاضرة ومآساااااااااااة , أفففففففففففففف
    لمن تحركت هيام سحبتها سلافة وقالت : تعالي نفجع dady
    قالت سحر بابتسامة وهي مستغربة اهتمام سلافة بهاللعبة : أبويه مشغول وعنده رجال
    لكنهم طنشوها وهم يروحون للمطبخ , هزت أكتافها ولفت على أمها اللي نادتها
    وقفت سلافة وقالت : شوفي باباتي
    شهقت هيام برعب وهتفت لمن شافت شخص جاي معاه : صـــقـــر
    وتحركت راجعة وهي تهمس : والله بيدفني لو شافني بهالشكل و .
    مسكتها سلافة وقالت : تعالي بلا جبن , مجرد لعبة
    هزت هيام راسها وقالت : مستحيل
    وتحركت راجعة للمطبخ وهي تكمل : زين اللي تجرأت وجيت إلى هـ .
    وسكتت لمن لصقت سلافة في ظهرها تندس وراها , لفت و شافت واحد واقف قدامها , فتحت عيونها على اتساعها لمن شافت الرجال يبتسم بلطف وهو يقول : لو سمحت من فين أدخل على مجلس الرجال
    ماردت وهي تطالع فيه برعب , مد يده مصافح وهو يقول : أنا عبد الرزاق ولد أحمد الـ .
    استغرب عبد الرزاق لمن ما بادله الرجال السلام وانتبه لحظتها لقماش أحمر ورى ثوب الرجال , سحب يده أول ماميز التنورة النسائية ودنق وهو يقول : أعذرني , كنت مضيع الطريق وما عرفت إني دخلت لـ
    : سلااااااااااااااااااافة
    شهقت سلافة لمن سمعت هتاف أبوها المستنكر ولفت له , انصدمت لمن شافت صقر واقف معاه ,فبعدت عن هيام وسحبت يدينها عن ظهرها و ما عرفت اش تقول أو تسوي , تحرك صقر وأعطاها ظهره وهو مصدوم من عبد الرزاق و الرجال الواقفة معاهم سلافة ورى البيت , لفت سلافة بتتحرك وتصلب جسمها لمن شافت نظرات عبد الرزاق المصدومة المتسعة باستنكار منصبة عليها , وبلا تفكير قالتله وهي مقهورة من نظرته : not your business
    وتحركت بسرعة ودخلت المطبخ وشهقت لمن تذكرت هيام , حست هيام بعالمها ينهار وبقلبها يوقف من الخوف , كانت تحس بحبات العرق تتجمع في يدينها وجبينها رغم البرودة اللي تحسها , كانت مدنقة ومهي عارفه اش تسوي , اليد القوية اللي انحطت على كتفها واللي انغرزت الأظافر فيه لفتها بقوة , فتحت فمها بتتكلم وتجمدت الحروف في حلقها لمن شافت الغضب في عيون صقر , تحول غضب صقر لدهشة وهو يهتف : هياااااااااااااااااااااااااام
    غطت وجهها وهي تقول : والله لعبة
    وجلست على الأرض تصيح من شدة الخوف , رفع عبد الرزاق يده كإنه يعدل شماغه وبعد بصره وهو يلف بسرعة أول ما سمع صوتها الأنثوي وحط عبد الكريم يده على جبينه وهو يطالع المنظر بذهول , غطت سلافة فمها بيدينها وهي تستمع لصياح هيام
    : سلافة
    لفت سلافة على أخواتها التوأم وهمست وهي تهز يدينها بخوف : صقر وأبويه طاحوا على هيام ومعاهم عبد الرزاق
    شهقت سحر و تحركت بسرعة وضربت سمر صدرها وهي تهمس : اش سويتم يالمخبل
    بعدت سحر شوية من ستارة المطبخ ولمن طالعت للي يصير هتفت وهي تخرج بسرعة : مافي إلا أبويه وصقر
    أول ما خرجت انصدمت لمن سمعت قهقهة أبوها اللي تحرك وهو يقول : الله يخرب عقولكم من بنات
    هتف صقر : عمييييييييييييييييييي
    ولف على هيام اللي كانت مستمرة في صياحها وصرخ : اش هالحركااااااااااااااات السخيفة
    تحرك عبد الكريم وقومها وضمها وهو يقول : صقر , خلعت الذيب ولا قتله , البنت تلقت عقابها
    أول ماشاف صقر سحر قال بعصبية : حتى أختك الخبلة هذي لازم لها عقاب
    وصله صوت سلافة من داخل المطبخ وهي تقول بصوتها المميز : وليه هالهجوم سيد صقر
    قال بعصبية : يا سلااااااااااااام , يعني حلوة وإنت طالعة كذا وسط المكان بلا حجاب ولك عين تردين على الرجال وتقولين له مو شغلك
    لفت سلافة بوزها ومصمصت شفايفها بعدم استساغة , ضربتها سمر , زفرت وقالت : coz it not your business too
    شهقت سمر باستنكار ولمن شافت سحر احمرار وجه صقر عرفت إنه أختها قالت شي وقح , هتف عبد الكريم باستنكار : سلااااااااااافة
    لفت سلافة وجهها وتحركت لغرفتها بسرعة , قالت سمر بهمس : أبويه سلافة راحت
    قال عبد الكريم بحدة : شغلها عندي
    قال صقر لمن شاف صمت سحر والقلق الملتمع في عيونها : لا عادي يا عمي , كلنا نعرفها , من يومها دلوعة
    ومد يده وقرص إذن هيام وهو يقول : وإنت شغلك بعدين
    مسحت دموعها وقالت من بين شهقاتها : والله آسفة , كنا نلعب , ما توقعت إنه ينقلب بهالشكل , كنا بنفاجئ عمي
    زفر عبد الكريم وقال : ما فاجأتوني , فجعتوني الله يسامحكم
    تحركت هيام راجعة للمطبخ وابتسمت سحر وقالت : بس أعترفوا إنهم سلونا شوية
    ضحك عبد الكريم وأشاح صقر بوجهه , ابتسمت وقالت : اش فيك
    كشر وجهه وقال : يمكن عشان أختي وبنت عمي فضحونا عند الرجال
    ضحكت وقالت : عبد الرزاق مو غريب , منا وفينا
    رفع حواجبه وقال : لا والله , وتنطقين اسمه بكل بساطة
    طالعت فيه باستنكار وضحكت وهي تقول : صقور اش فيك هذا ولد عمي أحمد أخو جاسم صاحب عدنان وأخو العنود اللي أظن إنها تصير زوجة أخوي
    سكت وما رد , كانت عارفه إنه متضايق من اللي صار ويحق له إنه يتضايق , ربتت على كتفه وقالت : بنات ناقصات عقل
    قال بتريقة : لا اشتهيتم قلتم ناقصات عقل عشان تنفذون من العقاب وإذا ما عجبتكم الكلمة قلتم المقصود بها إننا الحريم نحكم عاطفتنا
    قهقهت لمن تذكرت ذيك السهرة اللي سهرتها معاه ومع التوأم وكانوا يناقشونها على مفهوم ناقصات عقل ودين , ضربته وقالت : طيب يلا انقلع
    قال : نادي عمتي نجلاء أبغاها في موضوع
    ولمن جات داخلة قال : واضربي سلافو بالنيابة عني
    أشرت على عيونها و دخلت
    زفر صقر وقال بتوعد : أوريك شغلك يا سلافة , إن ما أدبتك ما أكون صقر
    نادت سحر عمتها ورجعت لغرفة البنات , شافتهم يضحكون وهم متجمعين حولين هيام اللي تشهق من كثر البكاء وسمر تمسد على شعرها المعقود , قالت : تستاهلين , عشان الهبال اللي مسوينه إنت والخبلة الثانية , إحمدي ربك إن الله شافك أبويه , والله لو أحد ثاني اللي مع صقر كان ذبحك على غير قبلة
    ورجعت قالت للهنوف والعنود : عبد الرزاق جا , وهو الضعيف اللي أكل الفجعة
    شهقت هيام اللي ماكانت عارفه من هذا الشخص الغريب ولفت على أخواته ورجعت تصيح مرة ثانية , ابتسمت الهنوف وهي تهديها وتطيب خاطرها وهتفت العنود بحماس وهي ما همها شي ثاني غير أخوها : واللــــــــه , واحشني الدب , واحشني من قلب
    وخرجت جوالها من الشنطة ودقت عليه , قالت أزهار بهدوء : عنيد الرجال قاعد يسلم على الناس دحين
    تأففت وصكت الجوال وهي تقول ببوز ملفوف : والله واحشني
    ضحكوا عليها وقالت الهنوف : الله يفشلك خلاص عرفنا , زي البزران
    انتبهت العنود للي حولها فقالت بتلعثم تفسر : لا , هو ماجا معانا من جدة , هو جاي من البحرين عشان هو , قصدي
    ضحكت سحر وقالت : فاهمييييييين
    وصفقت بيدينها وقالت : يلا لو سمحتم نرجع لشغلنا , الوقت يداهمنا , الجواز بكرة يا جماعة
    قالت سمر وهي ترفع ورقة وقلم : أهي الورقة والقلم
    سحبتها سحر وبدأت تدون بعض الأشياء وهي تقول : يلا لو سمحتم ذكروني اش لازم نشيل للقاعة بكرة
    قالت العنود بحماس وهي تدق أزهار : أزهار سجلي اللي قاعدين يقولونه لأنه كلها أسبوعين ونكتب نفس هالأشياء عشان جواز .
    وصرخت بتوجع لمن ضربتها الهنوف اللي حمر وجهها وهي ترميها بنظرات حادة , قالت أزهار : كم مرة قالت لك الهنوف لا تقعدين تعدين لها متى يوم زواجها
    حكت ذراعها وقالت : ولا تزعلين , كلها 14 يوم و .
    ضربتها الهنوف مرة ثانية والبنات يضحكون عليهم وسمر تقول : الله يقطع شرك , كان خليتها على الأسبوعين , على الأقل ما فيها تحديد
    قالت أثير بذهول : والله , جوازك بعد 14 يو.
    صرخوا كلهم بكلمات كثيرة عشان يضيعون صوت أثير , ضحكت الهنوف وقالت بخجل : إن شاء الله
    طالعت فيها بإستغراب وقالت : وبتجلسون في الرياض ومابقي شي , مو تعب عليكم
    ضحكت وقالت : طبعا لا , بعدين لو ما حضرت عشان أخوان سحوره أحضر لمين
    شكرتها سحر ورجعت قالت بحدة : يلااااااااااااااا ارجعوا للشغل يلااااااااااااا


    ******************
    يتبع.

    .





    رد مع اقتباس  

  2. #122  
    الساعة 12 مساء في جدة :
    في بيت صالح :

    زفرت أم عبد الرحمن ونزلت سماعتها بضيق وقالت : أنا أموت وأعرف إشله داعي الجوال مادام مايرد عليه
    ونادت بصوت عالي : ريــــــــــــم , عهــــــود
    ولمن ماوصلها أي رد زفرت ورجعت دقت على جواله بلا يأس
    : ماما ناديتيني
    لفت على ريم وقالت بصوت كسير : الساعة كم عنده هناك ؟
    عرفت ريم إنها تسأل عن فرق التوقيت بينهم وبين سياتل , زفرت وقالت : 10 ساعات , يعني
    وحسبت في يدها وقالت : الساعة 10 الصباح عندهم دحين
    زفرت أمها ونزلت السماعة وهي تقول : مايرد
    وقامت بيأس وتوجهت لغرفة نومها وهي تقول : اتصلي عليه وإذا رد تعالي صحيني , يا ويلي من أبوك راح من ربع ساعة وقال لا تتأخرين
    ضحكت ريم وقالت : عاد تعرفينه ماينام إلا إذا رقدتيه بنفسك
    ابتسمت أمها ابتسامة مجاملة لبنتها وقالت : لا تزوجتي إن شاء الله بتعرفين إنه كل الرجال كذا
    وتحركت للغرفة , تألمت ريم على حال أمها اللي صاير قلقها أكثر بكثير من صار البيت خالي عليها من عيالها لا عبد الرحمن و لا عبد الإله اللي سافر الرياض وبدأ شغله
    جات عهود وقطعت أفكارها لمن سحبت التلفون من عندها بدون أي كلمة , قالت ريم : هيييييييي أنا بأتصل على عبد الرحمن
    رمتها بنظرة شذرة وقالت : دقي عليه من جوالك أنا أحتاج التلفون
    قالت ريم بحدة لأنها متيقنة بداخلها إنها بتكلم واحد من الشباب : وإذا يرد بيغلق رصيدي وهو كله 10 ريال
    ابتسمت عهود ببرود وقالت وهي تسحب سلك التلفون وتاخذه معاها : مابيرد ولو رد قوليله على طول إستنى أتصل عليك من البيت وساعتها أعطيك التلفون
    قبضت ريم يدينها بقوة وهي تحس بغليان داخلها لكنها كالعادة سكتت وتحركت للغرفة تدور على جوالها , لمن لقيته سحبته وتحركت خارجة وهي تسمع رنين جوال عهود اللي ردت وهمست
    : إيوه خلاص التلفون عندي
    الهمس وصل لريم تبعه صوت عهود البارد وهي تقفل جوالها وتقول : لو سمحتي قفلي الباب وراك
    زفرت ريم وصكت الباب وهي تسمع رنين الهاتف يتعالى , تحركت بغيض وقالت لنفسها : لازم تتصرفين يا ريم , لازم
    وجلست على الكنبه بقهر وهي تكمل : بس أكلم مين , هي مستهترة فيني لأنها عارفه إني ما بأعلم أحد لأني خايفة عليها من الفضيحة , وأبوية قلبه و .
    زفرت لمن لقيت نفسها ترجع لنفسها الدوامة اللي تراودها كل يوم , رفعت جوالها بتدق على أخوها وبصرها تعلق بالتعليقة ( المدينة 1427هـ , ريمان ) , تلمستها ورجعت دقت على أخوها اللي مارد , حطت خاصية إعادة الاتصال وفتحت التلفزيون وبدأت تقلب القنوات


    *****************************


    في نفس الوقت في الرياض :
    فيلا عبد الكريم :

    جريت العنود للغرفة اللي فيها أبوها أول ماخبرتها سلافة إنه هناك مع أخوانها , دقت الباب بسرعة ودخلت وهي تفتحه على مصراعيه , أول ما شافته شهقت وصرخت : رزووووووووووووووق
    وجريت له وضمته بقوة وهي تهتف : حبيبي والله , وحشتنيييييييييييي
    ابتسم عبد الرزاق ابتسامة صفراء من دون ما يكلمها , بعدت عنه وتأملت وجهه بحيرة , كان في شي فيه متغير عن آخر مرة كان فيها في جدة , تلمست لحيته بحنان ورجعت ضمته وهي تقول بصوت حزين : والله حبيب أخته نحفااااااان , اش مسوي في عمرك إنت
    قال بهدوء : عنود
    بعدته وقاطعته وهي تقول : والله نحفان
    فتح فمه مرة ثانية بيتكلم لكنه عاجلته بضربته على كتفه وهي تقول بعصبية : وين الكم كيلو اللي أعطيتك إياها قبل ماتسافر هااااااااا , كم مرة قلتلك كل أكل صحي زي النااااس
    ولفت على أبوها وجاسم وهي تأشر على عبد الرزاق وتقول : نحفان ولا يتهيأ لـ ـي
    نطقت الحرف الأخير بهمس ويدها تتراخى بذهول , قبل ما تشهق بصدمة
    ****
    : حرااااااااااااااام عليك
    هتفت سلافة : والله I tray بس هي ما أعطتني فرصة إني أخبرها , ما سمعت كلمة الرجال خلاص راحوا و أبوك وأخوانك في الغرفة إلا انطلقت من عندي زي الـ rocket
    لفت سحر على سمر فترجمت لها : صاروخ , صاروخ
    كملت سلافة بصوتها النحيف : ما استنت إلين أكمل وأقولها مع بابا وأخواني .
    حطت الهنوف يدينها على فمها وقالت أزهار بزفرة : أموت وأعرف هالبنت ليه دايم تصير لها كل الأشياء المستحيلة
    لفت هند وجهها بقهر وهي تطقطق رجلها على الأرض في الوقت اللي قهقهت خلود من أعماق قلبها وهي تقول : لأنها متسرعة وخبلة
    ****
    كان أبوها وعبد الكريم يطالعونها وهم ماسكين ضحكهم , وجاسم وعدنان يطالعونها بنظرات حاااادة معصبة , والبقية منزلين الشمغ ومدنقين روسهم , أول ما قطع الصمت بعد شهقتها هو عدنان اللي قام بسرعة وهو يسحب شماغه , غطاها وسحبها برا المجلس و هي تمشي بخطوات متثاقلة , أول ما قفل باب المجلس التفت لها بصمت وهو مكتفي بذات النظرات الحادة , طالعت فيه بعيون متسعة وهي مهي عارفه اش تقول , كانت تدعي بداخلها إنه يتكلم ويفكها من الحرج اللي هي فيه , بعد صمت طويل قال بهدوء يشبه الهدوء ما قبل العاصفة : إنك تدخلين وما تنتبهين لوجود شخص ممكن , شخصين نسبة ضئلية , لكن خمسة أشخاص . مستحيل
    انصدمت من كلمته وبلا مقدمات تحول خجلها منه وصدمتها من الموقف لعصبية تفور في دمها , قطبت حواجبها وهي تسأل بحدة : اش قصدك دخلت بالعنيا يعني
    رفع واحد من حواجبه لمن سمع نبرة صوتها الجديدة عليه ورفع يدينه وعقدها قدام صدره وهو يطالعها ببرود , لمن شافت حركته فسرتها بداخلها إنه عدم تصديق لكلامها زادت عصبيتها وهي تتذكر حركات هند لها من جات فكملت بعصبية : شوف حبيبي , أنا عارفه إنه حكاية ماشفت خمسة رجال شي مستحييييييييل على حد قولك لكنه الحقيقة , أنا كنت شايله هم رزوق وماشفت قدامي غيره
    ولمن ما فتح فمه بحرف هتفت : إش أبغى أدخل على أخوانك هاااااااااا يعني لو إني دخلت وإنت بس الموجود كان قول ها ممكن سويتها بالقصد وحطيت نفسي ما ادري و .
    لمن رفع حاجبه الثاني شهقت وغطت فمها وقالت بصوت مخنوق من يدينها : لا , لا
    وبعدت يدينها وأشرت بسبابتها بلا وهي تكمل بتلعثم ووجهها يحمر من الخجل بعد ما كان محمر من العصبية : لا , مو قصدي إني كان ممكن أسويها , أنا ما فكرت فيها أصلا هي فكرة انطلقت من العدم تو , قصدي , أنا قاعدة أشبه , ولا , هو
    سكتت وقالت بغيض من تلعثمها : أنا اش قاعدة أقووووووووووول
    ورمته بنظرات عصبية وأشرت عليه وهي تهتف : كله منك , لا تطالع فيني كذا
    ضحك على حركتها وقال وهو يسحب شماغه اللي على أكتافها : شوفي , أشكري ربك إنه عندك قدرة عجيبة تخرجيني فيها من عصبيتي ولا غير كذا كان لي تصرف ثاني
    وتأملها وهمس وهو يعدل شماغه : تراني غيار درجة أولى , يعني ممكن أذبحك المرة الجاية لو عرفت إنه أحد شافك وأقلع عيون اللي شافك كمان
    بلعت ريقها وابتسمت وهي تقول بداخلها بسخرية : يلعن أبو الرومانسية
    قال بهدوء وهو يكبح ابتسامته : العنود تراك رجعتي لأفكارك المسموعة
    شهقت وغطت وجهها وهي تصرخ بداخلها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااا , لاااااااااااا أنا ليه دايما كذا , ليه ما أعيش لحظات حلوة طبيعية زي باقي البنات , لازم الفشايل في كل مكان , ياربييييييييييييييييييييييييي , مكياجي رايح , وشكلي يخرع , ودخلت على أخوانه بهبالة و دحين شافني وأنا شايلة طيران عبد القادر , ريم وينك تقولين لي احفري حفرة وادفني نفسك فيها ~
    تأملها عدنان وهو محتار من مشاعره , تعود على الهودء حولينه , هدوء تام , كل النساء اللي في حياته كانوا قمة في الهدوء والرزانة , هذي جات وقلبت كل مفاهيمه اللي كان راسمها عن الحريم , زفر وقال بهدوء : عنود خلاص
    ~ عنود يا غبية , خلاص ارفعي راسك وروحي عشان تحفظين موية وجهك , كافي زاعقتي وفجعتي الرجال وقلتيله بصريح العبارة أنا خبلة , يلا تحركي , أهاااااااااا ماني قادرة أواجهه , يافشلتي , قال يلعن أبو الرومانسية قال , والله بيقول متزوج حونشية ~ هزت راسها بلا وهي مستمرة في تغطية وجهها , ابتسم وقال : قلنا خلاص , فهمنا الموضوع , المهم المرة الجاية انتبهي
    بعدت يدينها ورفعت راسها بتكبر مصطنع وهي تبعد خصلات شعرها عن جانبي وجهها وتقول : إن شاء الله و
    كانت تجاهد عشان ما يلتقي بصرها ببصره وهي تكمل : أستروا ما واجهتوا
    طالع فيها بصدمة ورص شفايفه لثواني قبل ما يقهقه من قلبه , طالعت فيه بحدة وبلا تفكير ضربته على كتفه وهي تقول بغيض : لا تضحك
    وشهقت بعد ما ضربته وهي تقول : أو أوووووو
    رفع حواجبه بتسلية وقال بعفوية : يا أهلا وسهلا , تشرفنا ست عنود , خمس دقايق وهذي علومك أجل اش بتسوين بعد الزواج
    لمن شاف الخجل يلون وجهها اللي دنقته بسرعة وهي تفرك يدينها باضطراب ابتسم وقرب منها وهو يهمس : روحي قبل ما أذبحك
    ماتدري ليه حست بأقدامها ثقيلة و بكل طاقة جسمها تجمعت في قلبها اللي أخذ يضرب بعنف بداخلها , لكنها استجمعت البقية الباقية من طاقتها وبعدت عنه بخجل وهي تتحرك للدرج بلا أي حرف , غمض عيونه ونفث الهواء من فمه وسحب عدة أنفاس ودخل بعدها للمجلس , طالعوا فيه للحظة قبل ما يرجعون لموضوعهم , جلس جنب خالد وهو يقول بصوت حاول يخليه هادي : أحتاج مسدسك عشان بأودي أريج للكوفيرة بكرة
    قال خالد : ما يحتاج , صقر عنده مسدس
    وكمل بهمس ساخر : وترى عيونك فيها نظرة تايهة , أفضل إنك تروح تنام وتحلم بـ
    لكزه بكوعه وهو يقاطعه بهمس غاضب : احتفظ بنصايحك لنفسك
    ~ ياربي كيف بأنام الليلة , الله يسامحك يا عنود , لازم أقول لخلود تنسى حكاية المقابلة , تنساها بالمرة ~

    *****************************

    في شقة نجلاء :

    شكرت نجلاء صقر اللي وصلهم وهي تدخل للشقة , وتمطت هيام بكسل , ضربتها نجلاء على ظهرها بخفة وهي تقول : أوريك , أوريك
    زفرت وقالت بطفش : أمي , كافي هواش صقر , الله يخليك خلاص
    وتحركت لغرفة النوم وقالت : يا عرووووووووووووووسة , بكرة الجوااااااااااااز
    وسكتت لمن شافت وسام مستغرقة في نوم عميــــــــق , هتفت : عروس نايمة ليلة زواجها , حاجة غريبة
    سحبتها نجلاء من كتفها وهي تهمس بغيض : سيبيها نايمة
    ودفتها لخارج الغرفة وتحركت لها بلطف وسحبت اللحاف تغطيها زين وهي مستغربة هالنوم الثقيل اللي مو من طبيعتها , العادة لا تحرك اللحاف بوصة تفز من نومها , ابتسمت بفرح ومدت يدها ومسدت شعرها , شهقت وسام وقامت بفزع , قالت نجلاء بهمس وهي تطبطب عليها : اششششششش هذا أنا , هذا أنا
    همست وسام وهي تفرك عيونها : جيتم كم الساعة
    سدحتها نجلاء وغطتها وهي تهمس : كملي نومك , كملي نومك
    غمضت وسام عيونها وهي تقول : بس أنا أبغى آخذ منكم أخبار الجمعة والـ .
    وتثاقل صوتها ورجعت لنومها , ابتسمت نجلاء وتحركت عشان تطفي النور وتخرج وحست بخرفشة عند رجلها , بعدت رجلها ورفعت الورقة الطايحة وغصب عنها جرت عيونها على السطور
    (( زوجتي وسام

    سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    سأسطر لك لاحقا اللقب المناسب قبل اسمك ولكن ليس الآن
    وسام لتعتبري رسالتي هذه أول قطرات الحب والتفاهم بيننا والأفضل أن تعتبريها أول أساسيات علاقتنا
    الماضي
    إنه مجرد شئ مر علينا وعفا عليه الدهر ألا توافقينني على ذلك !!
    لا أريد أن يقف ذلك الماضي حاجزا بيننا
    لا أريد نقاشات عقيمة عنه لن تؤدي إلا لإيلامنا
    لا أريده عائقا لسعادتنا التي أدعو الله أن تدوم
    لذا فلنضعه خلف ظهورنا ولنسر قدما نحو الأمام
    ليس كل الماضي ما قصدت
    بل المؤلم منه فقط
    لن أعدك يا زوجتي بأيام كلها ضحكات وابتسامات
    لن أعدك يا زوجتي بحياة رغيدة هانئة لا يشوبها كدر
    لن أعدك يا زوجتي بأن زواجنا سيكون كالخيال الذي ينتهي بعاشوا سعداء إلى الأبد
    لن أعدك يا زوجتي أني لن أحضر بمزاج عكر يوما
    لن أعدك يا زوجتي أني لن أغضبك أو أؤلمك يوما
    لأنني بشر ولأنني
    لن أمنع الحزن الذي لابد سيعترينا يوما
    لن أمنع سوء الفهم الذي قد نغرق فيه يوما
    لن أمنع صفعات الماضي التي قد تظهر في حياتنا يوما
    لن أمنع أشياء كثيرة تمر على البشر رغما عنهم
    لن أمنع القدر يا زوجتي
    شيء واحد فقط سأعدك به
    سأحبك ما استطاع بشر
    سأحتويك بكل حنان في صدري
    و سأجاهد لأكون زوجا صالحا يخاف الله فيك
    وأتمنى من كل قلبي أن تعديني بذات الوعد
    أتعلمين كيف ستعديني بهذا الوعد دون تصريح !!
    كوني مبتسمة من كل قلبك عندما أراك في يوم زفافنا
    كوني وسام التي أنا متأكد أنني سأحبها كثيرا
    كوني بخير فقط




    الرجل الذي أصبح زوجك سامر )))
    ابتسمت نجلاء ومسحت دموعها وطوت الرسالة وحطتها تحت مخدة وسام الغارقة في النوم وصوت نفسها مسموع على هيئة شخير خفيف , ضحكت ومدت يدها بتمسح على شعرها لكنها ذكرت نفسها إنها حتفزع من نومها فاكتفت بتأملها بحب وهي تدعي بداخلها إنه ربي يسعدهم ويوفقهم
    : الصبر يصنع المعجزات
    التفتت نجلاء لهيام اللي همست بهالكلمة وهي تسحبها لخارج الغرفة , مسحت نجلاء دموعها وهي تقول : ما أتخيل إني بأفارقها
    قالت هيام بمزح عشان تخفف عن أمها : خليها تروح عننا عمرت عندنا 33 سنة الله أكبر
    ضربتها نجلاء باعتراض فضحكت هيام وضمتها قبل ما تقول باعتراف : قريت الرسالة
    شهقت نجلاء ولفت عليها باعتراض , قالت تذكرها : إنتي قرئتيها كمان
    قالت نجلاء بتهرب : أنا أمها
    : وأنا أختها
    وضحكت وهي تتفادى ضربة جديدة من أمها وهي تقول : كل ليلة تقرأها عشان كذا جاني فضول أقرأها يوووووووو
    وضمت يدينها وطالعت في السما بحالمية وهي تهمس : ياربي ترزقني واحد حسااااااس زي سامر يارب
    ضحكت أمها وقالت : استحي يابنت
    قالت هيام بثقة : ربي أعطاها على قدر صبرها
    وقطبت حواجبها وكملت بخوف : أنا ماحيجيني إلا واحد كشر لأني نقاقة ودلوعة
    ضحكت أمها وقالت تطمنها : لا يرد القضاء إلا الدعاء , دايم إدعي إنه ربي يرزقك الزوج الصالح وبس


    ********************************

    يوم الخميس 22 / 12 / 1427 هـ :
    في القاعة الساعة 10 مساء :

    : والله مو بكيفها بنت الحيوانة
    شهقت سحر وقالت باستنكار : خلووووووووووود , ماتوقعت هالكلمة منك
    صرخت خلود وهي تسحب ياقة فستانها بقهر : خلااااااااااااص , الصبر له حدووووووووود , والله لا أطلع وسخ قلبي
    وتحركت خارجة من الغرفة مسكتها سحر وهي تهتف : اصبري يا بنت الناااس
    : خليها تروح تأدبها الكلبة
    لفت سحر على توأمها وهتفت : سمر , هذا بدل ما تهدينها
    صرخت خلود لمن شافت طيف مر عند الباب : أصلا حتى لو وسام رضيت إنه تنزف أريج أول إحنا مابنرضى لأنه الحشيمة لها مو لوحده مرمطت أخويه
    شهقت سحر وصكت الباب وهي تهمس : الله يرج إبليسك , هذي خالة أريج بتفضحينا مع الناس إنتي
    زفرت خلود وقالت : خلللللللللللها تسمع الحية الرقطى وتوصل لأختها الزفت , دحين إحنا حايسين في الزواج والمعازيم وهي تجي بكل بجاحة وتقول لهيام قولي لوسام إنه بنزف أريج أول لأنه ماهر طلع قبل سامر , والله سخاااااااااافة , وسام اللي بتنزف أول لأنها الأكبر وهم مايشوفون الدرب
    قالت سحر بهدوء : كل شي يجي بالتفاهم , أنا أروح وأتفاهم معـ
    واندق الباب , فتحته وابتسمت لهيام اللي كانت معقدة حواجبها وهي تقول بغيض : وسام تقول خلوها تنزف أول , مايهمها هي مين ينزف قبل مين
    حست سحر بالنار تشتعل فيها فهتفت : ليه قلتيلها قلتلك أنا أتصرف
    صرخت هيام : مو حضرتها خالة الزفت جات ودقت الباب على الغرفة وأصرت تكلم وسام بنفسها
    شهقت وقالت : دخلت على وسام وكلمتها
    وتحركت بعصبية , قالت سمر بخوف : خلود
    وتحركوا بسرعة ورى سحر اللي لمن تعصب تنسى كل شي حولها , وصلوا على صراخها المتعالي وهي تقول : حشمناكم لكنكم منتم حقين حشيمة
    شهقت خلود وقالت : بدأت سحر
    ودخلوا غرفة العروسة الخاصة بأريج اللي كانت واقفة ورى خالتها وعالية تصرخ : الحق حق , بنتي تنزف أول هي بنت عمه وزوجة الكبير
    صرخت سحر : أي كبيييييييييييييير توأم هم , يعني وسام اللي تنزف أول
    قالت أختها : أصلا مالك دخل خلاص , وسام وافقت
    طالعت فيها بحدة وقالت : والله لو مو فارق السن كان عرفت اش أقولك
    وكملت بعصبية وهي تبعد سمر اللي تطبطب على كتفها : هاجمة على البنت يوم زواجها وشاحذة كل أسلحتك وتقولين وافقت , غــــــــصب توافق
    قالت عاليه ببرود : هذا كله على زفة
    قالت سحر : إنتم اللي حولتوها لكذا , ما رضيتم بالتفاهم
    قالت عالية بعصبية : بنتي تنزف قبل ذيك البنت يعني تنزف قبل
    لمن سمعت كلمة ذيك هتفت بغيض : والله
    ورفعت يدها وقالت : والله تنزف وسام أول ورجلي فوق رقبة اللي يسوى واللي مايسوى
    ولمن شافت ذهولهم وعاليه تقول بعصبية : هذا كله عشان ذيك البنت , هذي بنت عمك
    رمتهم سحر بنظرة شذرة وهي تكمل ببرود : اسمها وسام , وإذا مو عاجبك , لا تزفين بنتك
    وتحركت خارجة من الغرفة بخطوات ثقيلة , ابتسمت سمر لهم وخرجت هي وخلود وصكوا الباب وراهم , ضحكت خلود وقالت : وناااااااااااااسة
    ضربتها سمر وهي تهمس : اششش
    وأشرت لها بحركات عيونها لبنات خالة أريج اللي جووا على الزعيق , حمحمت وتحركت براس مرفوع لغرفتهم وهي تهمس لأختها : يستاهلون , هالكلام ناقشناه بعد ما تم تحديد زواج سامر مع ماهر وسكتوا موافقين , على بالهم يوم الزواج بننحرج ونخليهم يزفون بنتهم أول , عساااااااااها الـ
    : لا تدعين عليها
    لفوا على سحر اللي كملت بغيض : عشان قلب أخويه مو على شانها اللي ما تستحي
    وتحركت نازلة وهي تقول : أنا نازلة , العنود وصلت مع البنات
    زفرت هيام براحة وقالت : أشششششوه على بالي الحيزبون بتنزف قبل أختي , عمى بعينها
    حركت سمر يدها بتوتر لمن وصلهم الصراخ المتعالي من غرفة أريج وهمست : يلا نتحرك من هنا قبل ما ينقلب المكان لحلبة مصارعة
    ضحكوا وهم يتحركون نازلين , أول ماشافوا العنود قالت خلود : بسم الله ماشاء الله , تعالي يابنت
    وبدأت تتفل وهي تقرأ عليها و ضحكت العنود بحرج وقالت بتكبر : قلت للحرمة شوهيني شويه عشان ما أخطف الأبصار لكنها ماقدرت , تقول جمالي مستحـــيل يتشوه
    وتنهدت وكملت بطريقة مسرحية : أخيرا خليتها تمكيجينة وأن أقول لنفسي , اش ذنبي إن الله خلقني جميلة
    ضحكوا على خبالها وزفرت سمر وقالت : أشوه اللي ربي رزقني أربع أخوان , عشان لمن ننجرح من حرمة واحد تطيب خاطرنا ضحكة الثانية
    دقتها سحر باعتراض , ابتسمت العنود وقالت بتريقة : يمكن أنا جالسة أدهن سيركم بس ولا تزوجت أخلع القناع
    هتفت الهنوف باستنكار : عنووووووووووود
    ضحكت سحر وقالت : المشكلة عارفين كل أقنعتها , تحركي قدامي يلا
    وتحركت معاهم تدلهم على الطاولة اللي بيجلسون عليها
    كانت العنود اللي لابسة فستانها اللي لبسته في زواج البندري عشان تثبت لنفسها إنها أقوى من التشاؤم اللي بدأ يتسلل لقلبها ويضعف إيمانها تتحرك بثقة وهي عارفة إن الكل موجه الأنظار لها لكونها القادة الجديدة الغربية على العائلة
    ابتسمت أزهار وقالت : عنود صراحة , أعجبتيني , لبسك للفستان بحد ذاته خلاني أكبر فيك أشياء كثيرة
    ابتسمت العنود بألم وقالت وهي تتلمسه : قالت لي البندري إني لازم ألبسه يوم زواج ماهر عشان أكون أحلى الموجودات في المكان وبعد ماماتت قلت لنفسي مستحيل ألبسه لأنه شؤم ومن قلت هالكلمة صممت إني ألبسه عشان أكفر ذنبي
    جلست في طاولة شاركوا فيها أخوات عبد الرحمن زوج خلود اللي رحبوا بهم بحفاوة
    بعد دقايق هتفت الهنوف : عنود أهجدي
    التفتت أخت عبد الرحمن وطالعت فيهم بحيرة والعنود تقول وهي تتململ في قعدتها : أبغى أرقص , أحبها , والله أحب هالأغنية ما أقاومها
    ضحكت وقالت وهي تقوم : يلا أرقصها معاك
    قامت العنود بحماس والهنوف تهمس : أمي قالت لا تخلينها ترقص وجده حلفت لو رقصتي بتحش رجولك
    ولمن مشيت وهي مهي مهتمة لفت على أزهار بتشتكي لها شافتها تصفق بحماس , هتفت : أزهااااااااااااااار
    ضحكت أزهار وقالت : خليها , طول عمري كنت أتمنى أكون زي هالبنت , ماشاء الله عليها
    أول ماوصلت العنود الكوشة وبدأت ترقص تعالت الغطاريف من خلود وسحر اللي طلعوا للكوشة ووقفوا يراقبونها من البعيد وهم يصفقون , ابتسمت لهم العنود وهي تتمايل بدلع وهي ترميهم بنظرات إغراء , ضحكت سحر وقالت : هالبنت مستحيلة
    قالت خلود وهي تقهقه : الله يعين عدنان عليها
    والتفتوا لمن سمعوا تصفير عالي , لوحت سمر بحماس وهي تقول : ورى , ورى
    قهقهت سحر وقالت : تحمست ست سمر
    والتفتت للعنود وتعلق بصرها بالدرج اللي طلعت منه أمها وبدأت ترقص هي تبتسم للعنود اللي لفت عليها وهي تبتسم بخجل , لفت على خلود وهي تهتف : أمي ترقـ
    وسكتت لمن شافت خلود تشاركهم الرقص , ثواني ولحقتهم سمر وتعالى التصفيق والصفير
    قالت الهنوف وهي تحط يدها موضع قلبها : قلبي يعورني , ما أتخيل إني أسوي زيها
    ضحكت أزهار بحماس وقالت : هذي هي عنود
    لمن انتهت الدقة ضمت حنان العنود وسلمت عليها , جاتهم العنود بوجه محمر من الخجل أول ما جلست هتفت وهي تنحني : بطني مغصتنييييييييييييييييييييييييييي .
    قهقهوا وقالت الهنوف : أصلا عرفت من شفت ابتسامتك
    همست العنود : ماتوقعت تطلع خاله حنان عشان ترقص معايا , والله بغيت أموووووووووووت
    قالت الهنوف بحماس : في شي بأحكيه للبنات
    ولمن تذكرت المواقف اللي سطرتها في ذاكرتها قالت بضحكة : والله أشيااااااااء مو شي واحد , أولها موقف أمس
    ضربتها العنود باستنكار وهي تهمس من بين أسنانها : يالدب
    وحست بمغص لمن تذكرت عدنان واللي صار
    ***
    يتبع.







    رد مع اقتباس  

  3. #123  
    عند الرجال :
    : بالدور ياشباب اللي بيدخل يشوف العرايس بالدور
    التفتوا على خالد اللي قالها بطريقة مسرحية قبل ما يقول وهو يدق سامر : إنت أول , يلا
    ابتسم سامر وقال وهو يعدل بشته السكري : قال اللي يبغى يشوف قال , والله يحلمون
    وتحرك لأبوه الواقف بابتسامة سعادة بانتظاره
    وهو ماشي شافه يبتسم من البعيد وهو يلوح له , تحرك له وضمه بقوة وهو يقول : يا حيا الله سليمان , تو الناس
    ابتسم وقال : ماهو مرغوب فيني فعشان كذا فضلت أجي بعد العشا
    ابتسم سامر وقال وهو يدقه في كتفه : ولو
    وتأمله بمحبة وقال : جيتك لي بالدنيا
    ضمه سليمان بقوة وهمس : الله يوفقك
    شكره سامر وودعه وهو يتحرك لأبوه اللي اكتفى بإيماءة بسيطة من رأسه دلالة التحية
    عدنان اللي ماكان منتبه للمنظر ككل لأنه كان يدور ماهر , ولمن شافه فال وهو مبتسم : استعد يا عريس نمبر تو
    وسكت لمن شاف شرود ماهر اللي التفت له وقال : هااا
    ابتسم بتوتر وقال : ولا شي , أقول استعد بس
    ***
    زفرت وسام وهي تتلمس فستانها بتوتر , قالت وفاء وهي تسدل الغطاء على وجهها : يلا العريس بيدخل
    وتلثمت بطرحتها وتحركت مع باقي أخواتها , جالت وسام ببصرها على الموجودين وهي تصرخ بداخلها ~ ماجات , ماجات , حتى زفافي ما حضرته , ما حضرته ~ وخرجت من أفكارها لمن لمحته داخل في الوقت اللي تعالت فيه الغطاريف , ذكرت نفسها بالوعد وابتسمت بخجل وهي تدنق راسها
    ابتسم لمن لمح ابتسامتها الخجلى ورفع طرحتها ولمن شاف الجمال اللي يرسمه له قلبه قبل عينه فيها همس : تراني بشر , ارحمي قلبي
    نزلت راسها أكثر وهي تحاول تكبح ابتسامتها , وقف جنبها وابتسم لأبوه اللي سلم عليها بمحبة وهو يوصيها على نفسها وعليه و لمن جا بيتحرك مسكت وسام ذراعه وقبضت عليها وهي ودها تشكره من أعماق قلبها لكن الشكر ما تجاوز شفايفها , تأملها عبد الكريم بنظرة طويلة قبل ما يهمس بصوت مخنوق : لو كان حي كان بيفخر بأحلى عروس
    دمعت عيونها وزادت من رصها لذارعه , كان يتصل عليها ويجيها كل يومين تقريبا عشان يشوف إذا تحتاج شي ولا لا , غمضت عيونها وتحركت وحضنته بلا تفكير وهي تقاوم دموعها , الأيام الماضية كان أكثر من أب لها , ضمها بمحبة وسلم على راسها وهو يقول بصوت مخنوق : الله يحفظك يابنتي ويحرسك , الله يوفقكم يارب
    ولف على سامر وقال : سامر لا أوصيك عليها تراها عزيزة على قلبي
    ابتسم سامر وقال بمزحه : وعزيزة على قلبي كمان
    وسحبها من حضن أبوه وهو يقول : خلاص وفري لي شويه
    بعدت عنه وهي تلف وجهها بخجل , وضحكوا الموجودين وأمه تهتف : ساااااااااامر
    ضحك وقال : عريس , خلوني أعبر براحتي يووووووووو
    ولف على وسام وهو يفرد يدينه كإنه بيضمها , شهقت وسام وبعدت عنه وهتفوا البنات بتحذير , ضحك من قلبه وقال : اللي يسمعكم يقول كنت بأرتكب جريمة
    سحبته سحر وقالت وهي تقرصه : يلا يلا , يلا لو سمحت خلينا نزف البنت وهي حية , مااااتت من الفشلة اللي يقطع إبليسك , كم مرة قلت لك شفر
    واشرت على سلافة المفتحة عيونها على اتساعها وقالت بتريقة : في طيور تلقط الحب
    شهقت سلافة وهتفت بصوت ازداد نحفه من الغيض : آآآآآآآآآآنا طير يا زرافة يا طويلة
    حست وسام براحة تسبغها وتنسيها همها وهي تشوف العائلة الجديدة اللي حترتبط بها , وضحكت على سامر اللي خرجته سحر رغم إعتراضاته إنه ماشافها زين وهي تقول : هذا وإنت ماشفتها زين , أجل اش بتسوي لو شفتها , تحرك يلاااااا , ورانا زفتيـــن , تحرك
    ابتسم لوسام وقال بغيض : مبسوطة الأخت , لا تنسين الليل بأوله
    شهقت سحر وهتفت : ياولد
    وخرجته , ضحكت وسام من قلبها لمن صكت سحر الباب واستندت عليه وهي تتنهد براحة قبل ماتحط يدينها على خدودها وهي تهمس : قليل أدب
    وتلون وجهها لمن كملت : الله يعينك عليه يا وسام
    أول ما خرج سامر للشباب قال أسامة وهو يسحب بشته : خليني أتبرك به شويه
    ضحكوا الشباب عليه لمن تحرك بفخر وهو نافخ صدره وهو يقول : يارب ياكريم مايمر شهر إلا وآنا لابس هالبشت
    قال عبيد بتريقة : شهر , ليه ماخذ زوجة إكسبريس
    ولمن ضحكوا الشباب قال وهو يرجع البشت لسامر : هاهاها مايضحك
    قال خالد : مهوري , دورك
    لكن ماهر كان مشغول بجواله , لمن شاف عدنان حواجبه المقطبة وهو يتكلم بهمس تحرك وقال : ماهر
    صك ماهر الجوال وهي يعض شفته بقهر , سحبه وهمس : اش فيه
    قال ماهر بقهر : والله قلت لها ما أبغى تصوير , ما أبغى تصوير ولا كإني أتكلم جابت مصورة ودحين ضاربة البوز ليش ما جيت أتصور
    وزفر وقال بغيض : أنا ماني طرطور تحرفني وتصرفني فلبينية وأنا أتحضن في حرمتي , قرف
    سابه عدنان وتحرك بعصبية , خرج من ساحة الرجال , وطلع الدرج المؤدي لغرف العرايس ودقه بكل قوته وهو يصرخ : خلوووووووووووود , سحــــــــــــر
    ورجع دق الباب وهو يشوف طيف يقرب من الباب , أول ماانفتح وطل وجه سلافه من ورى الباب صرخ : سويلي درب للزفت اللي اسمها أريج
    قالت بخوف : عدنان رخي صوتك المكان مليان
    صرخ : ناديلي ســـــــحـــــــــر
    هتفت بخوف : مشغولة في زفة وساااااااااااام
    قال بعصبية : في أحد هنا
    قالت وهي تطالع لداخل الصالة : في كم حرمة
    صرخ : درررررررب , درررررررررب
    واستنى ثواني ودخل وراسه للأرض وهو يقول : طريــــــق
    ودف سلافه قدامه وقال : دخليني لغرفة أريج
    لمن وصلت سلافة للغرفة دق الباب وقال : أريــــــــج , أريـــــــــج
    فتحت خالته الباب بخوف وقالت : عدنان , اش فيه
    صرخ بلا مقدمات : خرجي المصورة
    قالت : بس هي
    قاطعها : خرجي المصورة ولا واللـــــــه لا أكسر الكاميرا على راس أريج
    انرعبت من صوته الجهوري , ما عمرها شافته معصب بهالشكل , قالت بتلعثم : هي خلاص ما تبغى ماهر يتصـ .
    قال بعصبية : بتخرج المصورة ولاا لاااااااااااااااااا
    ثواني وخرجت المصورة مع عاملتينها اللي شايلين الأشياء , دخل الغرفة وقال وهو يرمي أريج بنظرات معصبة : بأتكلم مع أريج لوحدنا
    قالت بخوف : ماني سايبة بنتي
    قال وهو يتحرك لأريج : خليك
    شكلها في الفستان الأبيض كان يخطف الأبصار بجمالها اللامحدود خاصة وهي تطالع فيه بعيون خايفة , تجاهل خوفها منه ومسكها من دقنها ورصه بقوة وهو يطالعها بحدة وهو يهمس من بين أسنانه : والله لو منتي حرمة وأنا رجال كان سلخت جلدك بالضرب ياللي ما تستحين , مو كافي معاندته وجايبة مصورة كمان لاطعه زوجك زي الكلب حشمت هالتصوير , والله ما حسامحك على قلبك لأجمل لياليه لحزن , و الله ما حسامحك إلى يوم الدين
    وساب دقنها بخشونه وقال وهو مهو مبالي بدموعها : وشوفني أقسم بالله لو شفت هالنظرة على وجه أخويه مرة ثانية , عقالي هذا
    وأشر على عقاله وهو يكمل : والله لا أخليه يرسم خرايط على ظهرك
    ورماها بنظرة تحذير وهو مطنش صراخ الاعتراض من مرة عمه وقال بتحذير : تراك ماتعرفيني لسه , ما أعطيتك الوجه البارد لسه
    وكمل ببرود : مسحي دموعك
    لمن شهقت صرخ بعصبية : قلت مسحي دموعك
    مسحت دموعها بيدين مرتجفة وعاليه تضمها وتهتف : والله لا أعلم عمك على اللي تسويه , مستقوي عليها , والله لا أعلم أخوانها و
    رماها بنظرة باردة سكتتها قبل ما يرجع يطالع في أخته وهو يقول : حأكون موجود لمن يدخل عليك ماهر وحسك عينك تخلينه يشوف دمعتك ولا بوزك
    : كلكم ضد بنتي , إنت وأخواتك , اصلا أنا عارفه إنكم حاطين دوبكم دوبها و
    ما أعطى لها اعتبار ولا عبر كلامها وهو يركز بصره على أريج وهو يقول : ابتسمي سامعة
    هزت راسها بطيب وهي تطالع فيه بعيون معبرة , وهو يستمع لبربرة مرة عمه اللي كان متأكد إنها هي ورى المصايب كلها لف عدنان عنها وخرج جواله واتصل على ماهر وقال بمرح : دورك يا عريس , ترا بتغرز هنا لكن هاااا أحذرك تراني موجود يعني إحلم أخليك براحتك , يلا تعال
    وقال لسلافة : نادي أخواتك وخليهم يلبسون عبيهم ويتغطون زين لأنه أخوان أريج بيدخلون , تحركي بسرعة وشوفي بعدها درب لأخوك
    تحركت سلافة الخايفة بسرعة , لف على الحرمتين ورماهم بنظرات باااااااردة , نزلت أريج عيونها بخجل ورجعت طالعت فيه بتوسل , غصب عنه ابتسم بحنان وقال : شكلك يهبل ماشاء الله
    مد يده ومسح آخر بقايا دموعها وهمس : لا تخسرينه يا أريج , لا تخسرين ماهر
    هزت راسها بطيب وهي تبتسم بصدق , لف على عاليه ومد يده يقول : مبروك زواج بنتك يا خاله
    لفت وجهها رافضة تسلم عليه , تحرك وسحب يدها وسلم عليها عُربة غصب وهمس بابتسامة زائفة لأنه عارف إنه أريج تراقب : اتق الله في بنتك لا تخربين بيتها
    وبعد عنها وقال بصوت عالي : ألف مبروك
    وابتسم لنظراتها المذهولة , لف على أريج و مسك طرحتها وغطاها وهو يقول : لا أوصيك
    دقايق وامتلأت الغرفة بأخواته وأمه وعماته وراح في زاوية بعيدة لمن لمح أثير بعبايتها , ثواني ودخل ماهر و وراه سطام وصقر وأسامة واللي كانوا يرقصون بحماس وهم متلثمين , وتعالت الغطاريف لمن رفع ماهر الطرحة وبدأ يقرأ وهو يتصنع الابتسام , كان مشتاق لها من قلب لكنها نسفت هالشوق بقوة , تأملته بشوق عميق لكنه رماها بنظرة باردة قبل ما يسحب يده ويجلس جنبها بصمت , زفر عدنان لمن جاته سحر اللي عرفها من طولها , قال : سويلي درب
    كان الفرح واضح في صوتها وهي تقول : عقبال ما أفرح بك يااااااااااارب
    ابتسم لمن تذكر العنود وقال : آمين
    ودعى بداخله إنه مايجي يوم وتعوره العنود في قلبه المحب زي ما توجع قلب أخوه اليوم
    بعد دقائق مرت من تريقة صقر وسطام وهتافات أسامة إنه يبغى يتزوج قام ماهر بدون وداع وتحرك خارج من الغرفة وهي يبتسم ذات الابتسامة
    ***

    بعدما انزفت العروستين انفتحت صالة العشاء العامرة , قالت العنود بحماس : ياحبي للميز
    ضحكت سحر وقالت : تصدقين مين اللي أصر على الميز
    لفت عليها وسألت : مين
    أشرت على وحده واقفة تتأمل الكيكية بعين انتقادية , شهقت العنود وقالت : سلاااااااااااافة
    قالت سمر وهي تحيط راسها بيدينها : جااااااااابت لنا الصدااااااااااااع , قال إيه , ما أحب اللحم والرز , والله يازنت زننننننننننننننن
    قالت سحر : لا تذكريني , ما حسبت إنه أبويه يوافق
    ضحكت العنود وقالت : يجي من تحت راسها السوسة
    جاتهم وقالت بصوتها النحيف وهي تأشر على الكيكة : سحر الكريمة حقت الكيكة كثيرة بزيادة , اش هذاااااااااا
    قالت سحر وهي تسحب العنود : ما أدري , فكيني
    وسحبت صحن وبدأت تعبي أكل وهي تقول : يحق لي أرتاح سنة بعد هالتعب اللي تعبته
    ولفت على العنود وقالت : معليش بأجوز عدنان بعد سنة
    سكتت العنود وقالت أزهار وهي تجلس على أقرب طاولة وهي تناول صحنها للهنوف اللي تبرعت إنها تعبيه لها : أظن العنود ودها تذبحك بس مستحية
    لفت العنود بوجه محمر وقالت : لااااااااااا
    قالت سحر بتريقة : لا ما تبغين الجواز بعد سنة ولا لا لأنه ودك تذبحيني
    وضحكوا لمن بدأت تتلعثم وهي مهي عارفه كيف ترد
    تحركت العنود بعد ما حطت صحنها وقالت : مين يبغى عصير
    محد رد عليها فراحت لطاولة العصيرات , أول ماوصلت هناك سحبت عصير ووقفت عند طاولة الحلى
    : لو سمحتي , إنتي أزهار صح
    التفتت لحرمة أنيقة جميلة وابتسمت لها وقالت بمزح : إيوه
    تأملتها الحرمة بنظرات تقييم , ابتسمت العنود وفتحت فمها بتقول إنها مهي أزهار لكن الحرمة عاجلتها وقالت : أنا ليلى صحبة العروسة
    ابتسمت العنود وقالت بفرح : صحبة وساااااااام
    هزت راسها وقالت : أريج
    قطبت العنود وقالت : آهاااااااا
    تأملت الحرمة فستانها وقالت : حامل صح
    تأملت العنود فستانها اللي قصته اللي على الموضة زي قصة الحوامل اللي من تحت الصدر وقالت بحرج : لا , إنتي قصدك
    وجات بتأشر لها على أزهار وهي مستغربة إنه في أحد هنا يسأل عن أزهار أو يعرف إنها حامل وتصنمت يدها لمن قالت الحرمة ببرود : يعني جاسم كذب علي
    وابتسمت بخبث وقالت : يبغالي أسأله ليش قلي إنك حامل
    ورمتها بنظرة شذرة وهي تقول : ما توقعته يكذب علي , بس بيني وبينك , ذوقه دايم حلو في الحريم
    وتحركت بتكبر وجلست مع حرمتين يطالعونها بابتسامة قبيحة , لفت العنود بألم وتأملت أزهار المبتسمة ورجعت طالعت في الكيك , قطعت منها وحطت في الصحن وعقلها يدور بلا هوادة , تفكر تتعلق بأخوها اللي شكله كان له علاقات مشبوهة , ولمن لفت على ليلى وتذكرت كلمتها اللي مدحت فيها شكل العنود وهي تقصد مدح نفسها تحركت بحزم , أول مامرت من عندها مثلت إنها انزلقت ورمت صحن الكيك بكل قوتها على صدر ليلى المكشوف بإغراء , شهقت ليلى وهبت واقفة , قالت العنود وهي تمثل الشهقة : أوووووو آسفة ماقصدت
    ومسكت منديل وناولته لها وهي تهمس : يكون في علمك أنا ماني أزهار
    ولفتها كإنها تمسح فستانها وقالت : شايفه اللي واقفة هناك بفستان الحمل , ذيك هي أزهار اللي خطفت قلب أخويه
    ورمتها بنظرات غيض وهي تقول : وشفتي بطنها النتفخة , مافيها نونو فيها اثنين , يعني اننننننننسي جاسم
    ورمت المنديل على الطاولة وتحركت لطاولتهم وهي تبتسم لأزهار والهنوف اللي وقفوا بصدمة لمن شافوا المشهد , عضت شفتها وقالت : سورييييييييييييي
    وضربت سحر الغارقة في الضحك وهي تقول : لا تضحكين يادب
    قالت أزهار بخوف : عنود الحرمة تطالع فيك
    لفت العنود ولمن شافت نظرات ليلى المصدومة الموجهة لأزهار مو لها : ماعليك منها , تستاهل محد قلها تطلع صدرها كذا كإنها وحدة بترضع
    وتأملت أزهار اللي تعاتبها وهي تمنعها من الغيبة وقالت تقاطع نصايحها وهي تفكر بعهود و بليلى : تراك مديونة ليه بثنتين مو بوحده
    أزهار اللي مافهمت قصد العنود دقتها وهي تهمس : كم مرة قلت لك لا تنغزين في هالموضوع , صدقيني جاسم حيدري , ولو دري ممكن يموت من الخلعة , هو مهو مستوعب إنه بيصير أب خلي عاد لاثنين
    ابتسمت العنود وقالت : الله يحفظ قلبك الطيب يارب
    قطبت أزهار بحيرة , ابتسمت العنود وقالت بتهرب : قصدت إنك خبرتي الجوهرة قبلنا وخليتيها هي اللي تخبرنا
    ابتسمت أزهار لمن تذكرت الجوهرة اللي دمعت عيونها وهي تضمها بفرحة ما تخيلتها , تلمست بطنها وقالت : إنتي عارفه ليش خبرتها أول
    استغلت العنود نظرات ليلى المنصبة عليهم ودنقت على أزهار وسلمت على خدها وهي تقول : إنتي وحده دبه وتعرف كيف تجمع الناس حولينها
    ضحكت أزهار وقالت : قولي ماشاء الله
    لفت عليهم الهنوف وقالت : بس إنت واياها حبكم ماغاش إلا هنا , يامخصكم وإنتم تحبحبون
    قالت العنود بتريقة وهي تتلمس بطن أزهار : هي تحبك مرة وأنا تحبني مرتين عشان كذا غيرانه
    قالت أزهار باستنكار : عنييييييييييييييييييييييييد
    قالت العنود بسرعة لسحر : حامل في توأم
    ضربتها أزهار وصرخت سحر بحماس قبل ما تقوم وتحضن أزهار وهي تباركلها , غمضت سمر عيونها وقالت : يصارخون , فرحانين , الله يعيييييييييييينك على العذااااااااااااااااب
    ضحكت أزهار وقالت لسمر : إي والله صادقة , هذي أول ردة فعل حقيقية تطيب الخاطر
    وأشرت على البنات اللي بدأوا يدورون أسماء ذكور متناسبة وهي تقول : قوليلهم , ما أتخيل رضاعتين وحفاظتين ولبسين , واحد ينام وواحد يصحى
    قالت سمر وهي تضحك : أنصحك خذي نصايح من أمي , خبيرة توائم
    لفت سحر على أزهار وقالت : اتفقتم على اسماء معينة
    سكتت للحظة وهي تتذكر مضاربته معاها المرة الأخيرة لمن لمحت له إنها تبغى تسميه بنفسها وكيف قالها بصريح العبارة إنه الكل يناديه أبو أحمد ومستحيل يغير هالشي , زفرت وقالت بابتسامة : أنا ماقلت له إنهم توأم لسه
    صرخت سحر وقالت سمر : من جدك في الشهر الكم
    ابتسمت وقالت : توني دخلت السابع و شكلي بأخبره في التاسع إن شاء الله لأنه لو درى دحين
    هزت راسها وقالت : ما أدري أخاف يشرد من البيت
    ضحكوا على تعبيرها وقالت سمر : تقوليلي , أنا اللي عندي لمن يصيح ربيع من لعب أخته المتخلف ماأشوفه إلا وهو ساحب جواله وخارج من البيت رايح للشباب
    قالت سحر : أششششششششششوه اللي ماني متزوجة , لأنه لو سووا فيني كذا ممكن أدخله في غرفة وأرمي عليه عياله وأقفل عليهم الباب عشان يعرف إن الله حق , أنا جايبتهم ومخلفتهم لوحديييييييييييييي
    جات خلود وقالت موجهة خطابها لأخواتها تقاطع ضحكهم : لا والله , ماخذين الدنيا طول بعرض , تحركوا يلا , متكين ومخلين الشغل على راسي , تحركوا يلا
    وناولت ربيع لأمه وسحبت سحر وقومتها عشان تروح لأنها , ولمن تحركوا وهي تهاوشهم ووصلت لباب صالة العشاء , طالعت شوية ورجعت للطاولة , ابتسمت خلود وقالت وهي تفك صندلها : أخيرا , هاهاها خليت الشغل عليهم
    وجلست معاهم وهمست : أهم شي لا تخبرونهم
    وبدأت تاكل وهم يضحكون
    : خلوووووووووود
    شربت من عصير أختها وقالت وهي تقوم : جاااااااااااااية , أفففففففففف
    تنهدت العنود وقالت : الله يعينهم , هم السابقون ونحن اللاحقون
    ومسدت يد أزهار وهي تكمل : تكون هي في السيارة رايحة مع حسان وأنا وإنت ندور لقمة ناكلها ورجولنا متكسرة و .
    هتفت الهنوف اللي انشرقت من الفشلة بتحذير : عنيييييييييييييييييييييد , والله لا أذبحك
    ***
    رفع الجوال لمن تدق عليه الرقم الغريب وقال : نعم
    وصله صوتها العذب وهي تقول بألم : عاااااااااااادية , أكثر من عادية , مافيها شي يخليك تسيبني عشانها أنا أحلى منها مليوووووووووون مرة
    زفر جاسم لمن ميز صوتها وقال بحدة : وإنت كيف شفتيها
    : أنا في القاعة
    اتسعت عيونه بذهول وقال : ليلى لا يكون
    : ما كلمتها
    زفر براحة وسكت , قالت بوجع : أنا أحلى منها , أصلا هي أقل من عادية بالنسبة لي , ليش فضلتها علي ليش سبتني
    قال بهدوء : لأنها زوجتي , ولأني أحبها
    وكمل ببرود : ويمكن لأنك زوجة واحد ثاني وأم ولدين
    : طليقة
    : ولو
    وكمل ببرود : إقتنعي إنك مجرد نزوة
    هتفت : نزوة
    كمل بذات البرود : ولو في أقل من كذا كان قلتها , لا عاد تتصلين على جوالي
    وصك الخط وهو يحس بالغيض , كل ما يتذكر إنه كان يعبث مع زوجة واحد ثاني واش كان حيصير لو هو كان مكانه وأحد يعبث مع أزهار , نفض هالفكرة المرعبة وهو يزفر بضيق
    صوت البوري المختلط بصرخة عدنان اللي وهو يهتف : جسوم يلا
    خلته يخرج من أفكاره ويحرك سيارة عدنان اللي ركبها عشان يرافقهم في مسيرة سامر وماهر , ابتسم لعدنان اللي يسوق السيارة المشرعة لسامر وقرب السيارة وفتح القزاز ودق البوري , التفت له عدنان وهو يفك القزاز , صرخ جاسم عشان يسمعه عدنان : عقبال ما أزفك لبيتك
    ضحك عدنان وقفل القزاز ودق البوري بحدة لمن انطلقت سيارة ماهر المشرعة واللي حارب أسامة أخوانه عشان يسوقها أسامة , ضحك جاسم وقال : أكيد يتحلم إنه هو العريس , والله إنه حساااااااااااااان , كإنه حسان قدامي
    ****
    بكل الغيض اللي كانت تحسه مشيت بخطوات حادة لها , قالت الهنوف برعب : عنيد , الحرمة اللي وسختيها جاتك وعيونها ماتبشر بخير
    التفتت العنود بحدة وطاحت العباية من يدها لمن شافت ليلى جاية وهي لابسة عبايتها المخصرة المطرزة بكرستال يعمي العين , تأملت أزهار الحرمة وهي توقف عن لف طرحتها حول راسها , قالت العنود بحدة وهي تتقدم منها : خير , اش عندك
    قالت ليلى ببرود : كلامي مو معاك , معاها
    وأشرت على أزهار , طالعت أزهار في سبابتها الموجهة لها وقالت بحيرة : أنا
    قالت بقهر : إيوه إنتي
    قالت العنود من بين أسنانها : لو ما تحركتي من هنا بتفضحين نفسك قدام الله وخلقه وأزهار ما بينولها شي يا غبية
    قالت ببرود : علي وعلى أعدائي , أهم شي أحرق قلبها
    لصقت الهنوف في أزهار كإنها تحميها من شي مجهول وليلى تكمل : خليها تعرف إني حب زوجها الأول
    شهقت الهنوف وقبضت العنود يدينها بقوة عشان ماتضربها قدام أهل عدنان
    : إنت هي
    صوت أزهار المتماسك خلى العنود تلتفت لها بصدمة , ابتسمت أزهار وقالت : سامحيني ما عرفتك رغم إني شفت صورك قبل , لمن استعدت ذاكرتي كثير من اللي مر علي نسيته وصورتك من ضمن اللي نسيته
    وكملت ببرود : لكني ما نسيت وجودك
    الصدمة زلزلت ليلى وهي تطالع في أزهار اللي كملت باحتقار : شكرا على كل حال , جيتي تسلمين ولا عندك شي ثاني
    رمتها ليلى بنظرات حادة وراحت , همست الهنوف بصدمة : أزهار
    وقطعت كلامها لمن تحركت أزهار للحمامات , شهقت العنود لمن بدأت أزهار تطلع اللي في جوفها في المغسلة , هتفت الهنوف : أزهاااااار
    وبعدوا طرحتها وهم يمسحون وجهها بخوف , همست أزهار : ماعليكم تغثيت بس , أنا بخير , أنا بـ
    واختنق صوتها لمن بدأت دموعها تنزل , هتفت العنود : زهر حبي لا تسوين في نفسك كذا
    غطت أزهار وجهها وبدأت تصيح وهي تقول : ماكنت أبغاكم تدرون , حقيرة , هالحرمة حقيرة
    ضمتها العنود وهي تقول : دحين تصيحين ليش درينا , صدق غبية وهبلة
    زاد صياح أزهار وهي تقول : الله ستر عليها وعليه ليش تجي وتفضحه , ليش جاية متبجحة وشايفة نفسها وهي تعترف إنها ارتكبت حرام ياويلها من ربي , ياويلها من ربي , من ستر على مؤمن ستر الله عليه يوم القيامة , ليش سوت كذا
    قالت الهنوف من بين دموعها : إنتي قلتيها لأنها وحدة حقيرة , اش تستنين من وحدة باعت نفسها لرجال
    قالت العنود بضحكة : اللي يشوف شكلك قبل شوي وإنتي تواجهينها مايقول هذي بتستفرغ بعد ثواني
    ضحكت أزهار وهي تبعد عنها وتمسح دموعها وهي تقول : ما أدري ليه لمن ما يعجبني شي من اللي يصير قدامي أطلع
    قالت الهنوف بتريقة : أشوفك تهوعين كل ماشفتي عنيد
    لفت عليها العنود وحطت يدينها على خصرها وهي تقول : نـــــعــــــــم يختييييييييييي و إن كنت بنت أبووووووووووك عيديها
    همست الهنوف : أنا بنت أبويه بس ماني عايدتها لأنه الكل قاعد يطالع فيك الله يفشلك
    لمن انتبهت العنود لنظرات الحريم نزلت يدينها وابتسمت بأدب وهي تهمس من بين أسنانها : شغلك في البيت , يا مخص التمثييييييييييل
    جاتهم سحر وقالت : بنات عدنان دق علي يقول إنه جاسم يدق عليكم من فترة محد رد , اطلعوا يلا
    همست أزهار وهي تلبس طرحتها : بنات أحلفكم بالله ما يدري جاسم عن اللي صار
    وكملت بحزم : ولو أشوف وحده فيكم تطالع في بنظرة غريبة بأذبحها , ترا ماصار شي بينه وبين هالحقيرة , ومالها وجود في حياته من تزوجنا
    زفروا وهم يلبسون عباياتهم , وتحركوا خارجين , أول مادخلوا السيارة قال جاسم : زهره إركبي قدام , أبويه راح البيت من زمان مع عبد الرزاق
    طالعوا فيه أخواته من خلف أغطيتهم وهم يتذكرون شكل ليلى , جلست أزهار قدام وجلست بصمت , قال بلطف : هاااااا كيف كان جوازكم
    قالوا في وقت واحد : حلو
    ضحك وقال : مادام في إجماع معناته حلو
    استغرب صمتهم لكنه فسره على إنه تعب , مد يده وحطها على بطن أزهار وقال : حطيتي سدادات إذن لولدي عشان ما ينصمخ
    ضحكت وقالت : كان طربان طول الليل
    لمن سحب يده مدت يدها بسرعة وقبضت عليها ورجعتها لبطنها , ابتسم لها ورجع طالع في الطريق لثواني قبل مايلف عليها وهو يقول بحنان : عسى ما تعبتي

    ضغطت على يده أكثر وهي تهز راسها بلا وهي تقول بضحكة : أصلا الدبيتين اللي معايا ما يخلوني أتعب , شوية ويشربوني فنجان القهوة عشان ما أرفع يدي
    ضحك جاسم وقال وهو يطالع في المراية : ونعم بعمات ولدي , هذولي العمات
    انكسر الحاجز في نفسها أخيرا وهتفت وهي تحط يدينها على خصرها : نعم نعم , ماصرنا عمات سنعات إلا دحييييييييييييييييين
    ابتسمت الهنوف وقالت : يلا خرج نفسك , اش يفكك من لسانها دحين
    وقبل ما تبدأ العنود هجومها قال بتريقة : اللي يفكني دقه وحده على جوال عدنان أقوله تعال خذ حرمتك صجت روسنا
    صمت ساد قبل ما تهمس العنود : جسوم أختك آنا أهون عليك ترميني من دحين على صاحبك
    انفجروا بالضحك على طريقتها


    *******************************

    يتبع





    رد مع اقتباس  

  4. #124  
    يوم الجمعة 23 / 12 / 1427 هـ :
    قبل صلاة الفجر :
    فيلا عبد الكريم :

    : أبغى أشوفها
    : عدناااااااااان
    هتفت بها خلود وهي تحس جسمها مكسر من التعب , وكملت : روح صلي الوتر أحسن لك مابقي شي على الفجر
    قال وهو يعترض طريقها : صليت
    زفرت وقالت : أنا تعبانة و
    قال بهدوء : ما قلتلك شيلينا على راسك , نادي العنود وبس
    ولمن فتحت فمها بتعترض قال : إنت وعدتيني وهي بكرة بتروح متى بأقابلها يعني
    زفرت وقالت : بسسس
    قال وهو يدفها للدرج : لا تبسبسين , يلا تحركي
    وخرج جواله وقال بتهديد : لا تخليني أتصل على عبد الرحمن وأكذب عليه وأقوله تعال خذ خلود تبغاك تجيها
    شهقت وقالت وهي تتخيل نفسها تروح لبيتها وهي في هالحالة و رجعت قالت : أعرفك ما تكذب لكن الله يعينني أروح أجيبها مع إني ما أعرف إذا كان
    قال بحزم : قوليلها إستأذن من أبوك يقابلك
    لفت وطالعت فيه وقالت بتريقة : إستأذنت من أبوها إنك تقابل زوجتك
    عقد حواجبه وقال : الأصول أصول , مو عشان وقعت ورقة معناته إنها خرجت من صلاحيات أبوها
    وابتسم وقال : بعدين عشان أحس بالراحة مو كإني سارق شي حتى لو هو من حقي , تحركي يلا لأني لا أذن بأخرج
    طالعت في ساعتها وقالت وهي تتطلع : للأسف منته حاسبها صح , مابقي إلا عشر دقايق
    قال بهدوء : أنا أصلا ما أبغى أكثر تحركي بس
    وكمل وهو يروح للصالة : أنا هنا
    قالت بصوت عالي : طبعا , البيت صار خالي عشان كذا مايهمك , هنا ولا هناك
    ولمن شافت سحر خارجة من الحمام وهي رافعة فستانها قالت : بفستانك .
    تنهدت سحر وقالت : يازين الراحة , وصلت وأنا على حافة الإنفجار لو فسخت الفستان كان ماله داعي بعدها أروح الحمام
    ضحكت وقالت : طيب روحي نادي عنيد وقوليلها تقابل عدنانو في الصالة تحت
    وغمزت بعينها وهي تقول : مستغل إنه محد فيه من الشباب
    : وين خلودي
    قالت وهي تتمدد بتعب على كنبة الصالة : راح ينام عند أهل مرته الليلة
    تحركت سحر لغرفتها وهي تقول : إن شاء الله يلقون شقة ويرتاحون من الزعزعة والشحططة من بيتنا لبيت أهل هند
    قالت خلود وهي شبه نايمة : مو لو حضرتها ترضى بأي شقة كان من زمان استقروا
    توقفت سحر للحظة تفكر بخالد اللي سكت عن موضوع الزواج بالثانية وزفرت بقلق , سكوته المفاجئ يقلقها , لمن دخلت وشافت البنتين نايمات همست : عنيد
    رفعت العنود راسها المثقل بأفكار سوداء عن المخدة وقالت وهي تلتفت لها : سحوره جيتم
    هزت سحر راسها ووقفت قدام دولابها وفتحته تدور على بجامة وهي تقول : عدنان يبغى يشوفك , يقول خلوها تنزل لي
    شهقت العنود وفزت من السرير وقالت : مستحيــــــــــل
    لفت عليها سحر وقالت : ليه لا , شكلك كاشخ
    ضحكت العنود بسخرية وقالت وهي تأشر على بجامتها وقالت : شكرا على المجاملة وفي رأيك لبسي أكشخ
    قالت بهدوء : الرجال ما يهتمون بالتفاصيل , روحي وبس
    ضربتها العنود وقالت : أنا أهتم , والله ما أقابله كذا , لا مكياج ولا لبس , أخرع ولد الناس
    لفت عليها وقالت بتعب : عنود تكفين , تعبانه ومالي خلق لشي , تصرفي مع زوجك , راسي مصدع
    سحبت جوالها وتمتمت : زوجك , ما كإنه أخوها يعني
    أول ما سمعت رنة الانتظار انرفع الخط ووصلها صوته وهو يقول بحزم : كلمتين ورد غطاها , تعالي دحين وبس
    وانصك الخط , صوته ونبرته ماكانت مطمنه لكنها ماقدرت تتحرك , فتحت شنطتها وبعثرت اللي فيها وهي تمتم بغيض , سحبت أول تنورة شافتها وأول بلوزة وكانت اللبس اللي لبسته أول يوم جات فيه , تحركت نازله وهي تعقد حزامها الأسود وهي تقول بطفش : عسى بس ما يطلع هلالي ويطلقني بسبة هاللبس الاتحادي , أففففففففف توني ممسحة المكياج كله من هنيف , لا تنامين وفي وجهك مكياج تجيك تجاعيد
    ووقفت في نص الدرج وهي تكحل جوة عينها , رجعت الكحل لجيبها وخرجت روج وردي حطته بسرعة وقالت بهمس : عدنان
    : تحت
    تحركت نازلة وهي تقول لنفسها : والله صوته مايطمن
    أول ما شافها قال وهو يقوم : هنا
    لفت عليه بحرج , وأول ما خطت خطوة تذكرت الأمس , حست بحرجها يزداد , قال بغيض : هذا وأنا أقولك دحين
    قالت باعتراض : ما تأخرت
    وصلهم صوت الأذان فقال وهو يأشر للسما : 10 دقايق بالضبط
    سكتت فزفر وقال : هذا انتم يالحريم , دحين عندنكم 10 دقايق
    ابتسمت وقالت : دامك تعرف ليش زعلان
    جا دوره إنه يسكت وهو يطالع فيها , كانت عارفه إنه عيونه عليها لكن عقله لا , همست : عدنان
    سحب نفس وقال بحدة مفاجأة : ما أبغى تصوير في زواجنا
    كلمة زواجنا خلت جسمها كله ينتفض , خفضت راسها وهمست : أصلا أنا ما بأتصور لأن التصوير حرام
    كمل بذات الحدة : وما أبغى أحد يتدخل في حياتنا
    رفعت راسها وطالعت فيه بحيرة وهو كمل : ولا إنه أسرارنا تكون على كل لسان و إذا غلطت عليك في يوم تجين وتواجهيني بغلطي زي ما أنا حأواجهك لو ما عجبني شي , أمي وأخواتي عندي على راس قائمة أولياتي معاك طبعا أبغاك تحطينهم في عيونك ولمن أقول شي أو أطلب منك شي أحب إنه يتنفذ
    وسكت للحظة وهو يطالع فيها بحدة , تأملته بصمت قبل ما تقول : طيب ممكن أطبق وحده من هالطلبات دحين
    قطب حواجبه فكملت بهمس جريح : إنت غلطت علي دحين
    وكملت وهي تعدد على أصابيعها : عمري ما تكلمت عن أي شي يدور بيننا غير الأشياء العادية طبعا وهذي شي طبيعي , أهلك كلهم في قلبي قبل مايكونون في عيني وأنا كذلك بالنسبة لهم عمري ما غلطت عليهم ولا غلطوا علي , وعمرك ما طلبت مني شي ومانفذته
    ونزلت يدينها ورمته بنظرات ألم وهي تقول : لمن تنبه على شي نبه على شي سويته وما عجبك , لكن عادي , إن شاء الله كلامك بأحطه حلق في إذني
    ووجهت نظرها لشجرة الزينة وهي تشيح عنه , زفر بقوة وهمس براحة : هذا كل شي
    ودخل يده في جيبه وكمل بهدوء : إنت واجهتيني بغلطي وأنا فهمته , بس كانت لي أسباب
    وخرج وردة حمراء من جيبه وقال بابتسامة : هذي اعتذار عن الغلط اللي غلطته
    كانت بتموووووووووووت من الفرح , تعشق شي اسمه الورد وكان معروف عنها إنه وردة وحده تنسيها أبو الزعل لكنها ماكانت تبغى تبين له نقطة ضعفها فطالعت في الوردة بنص عين ولفت وجهها أكثر وهي تقول بدلع : ما أبغاها
    هز أكتافه وقال بهدوء : ما ألومك
    وكمل بجدية وهو يتحرك : يلا عن إذنك , بأروح أتجهز للصـ .
    قاطعته بحدة : هيييييييي وردتي
    وسحبتها منه , ابتسم وقال بحيرة وهو يشوفها تشمها بحب : قلتي ماتبغينها
    قالت بغيض : على بالي بتحاول فيني
    رفع حواجبه وقال : هذي برضها من حديث النفس
    قالت وهي تحس بقهر من بروده : لا هذي مقصودة
    وتحركت للدرج بعصبية وهي تهتف بداخلها ~ يالوح , يابارد , ياللي ماتعرف تتعامل مع البنات , مناديني في هالوقت عشان يقول الكم كلمة هذي , ياناااااااااااس بيذبحني ~
    وتوقفت عن المشي لمن قبضت يده على ذراعها , التفتت له وانصدمت لمن شافت نظرته وهو يهمس : كنت تبغيني أحاول
    حست بخفقات قلبها تتسارع وهي تهمس بصدق : يعني مو شرط إني رفضت يعني رفضت , قصدي
    وازداد إحراجها وهي مهي فاهمه كيف تشرحله إنه كان مفروض يحاول فيها بكم كلمة عشان يطيب خاطرها المجروح وتقبل وردته ~ يانااااااااااس مو هذا المفروض , هالإنسان ليه صعب كذا و ~ انقطعت أفكارها لمن سحب الوردة وقال وهو يمدها : خذيها
    طالعت فيه للحظة قبل ما تضحك من قلبها , لأول مرة يشوف ويسمع هالضحكة , ابتسم وقال : خير ست عنود
    حمحمت بإحراج وقالت وهي بتاخذ الوردة : ولا شي , شكرا
    بعد الوردة وقال : ما قلتي ما أبغاها
    قالت وهي تمد يدها : طيب أنا أبغاها
    قال وهو يبعدها : قولي لا عشان أحاول
    طالعت فيه ورجعت تضحك وهي تقول : أكيد تمزح
    ابتسم وقال بجدية : ما أمزح
    ومد يده وقال : تفضلي
    طالعت فيها وسألت بضحكة : دحين أقول لا
    هز راسه بإيوه فقالت : طيب
    ورجعت تضحك , قال بحواجب مقطبة : عنوووود
    حمحمت وقالت : طيب بس ترى من جد أحس إن الوضع .
    قال بهدوء : سخيف أنا عارف وأحسه أسخف كمان , يلا أخلصي
    ومد الوردة وقال : تفضلي
    حمحمت وقالت بضحكة : ما أبغاها
    ابتسم وسحب يدها وحط الوردة في راحتها وقال : عارف إنها بسيطة بس ولا حق إني متعني وسارقها من زينة سيارة ماهر بدون ما يشوفني أحد
    ضحكت فرص على يدها وكمل : كله بسبب أخوك المبجل اللي قال إن الورد بجميع أشكاله وألوانه لو كان من الشارع عندك بالدنيا كلها
    طالعت فيه بصدمة وهو يبتسم ويكمل : وكنت بأضربه بكره على هالكذبة لأنه خلاني أوقف هالموقف قدامك
    خفضت بصرها بسرعة فترك يدها وقال بابتسامة حنونه : بس طلع هالشي حقيقي
    رصت على الوردة وهي تحاول تخفف ضربات قلبها وهي تهمس : شكرا
    ابتسم وقال وهو يطالع في ساعته : يلا أستأذن , انتبهي لنفسك
    وتحرك بهدوء كإنه ما ألقى قنبلته وراح , تأملته بحب عميق قبل ما تطلع بسرعة , أول ما دخلت الغرفة حمدت ربها إنه سحر تصلي , حطت الوردة جوة الشنطة وراحت بسرعة للحمام عشان تستفرد بنفسها لدقائق


    *******************************

    الساعة 5,30 العصر :
    أول ما أعلن الطيار انتهاء الرحلة زفر عبد الرزاق وقال وهو يسد أذنيه : أخييييييييييييييييرا بأفتك منها , ماصارت رحلة طيارة والله , عذاااااااااب
    قال الكلمة الخيرة بصوت عالي لفت الركاب , دقته العنود بكوعها وهي تقول : يا حمار , يعني ذنبي إني مشتاقة لك وعندي هرووووج كثيرة ودي أقولها لك
    فك الحزام وقام وهو يقول بتريقة لأبوه : أبويه تكفى إذا تحبني تعال بادلني , معليش أم أحمد بأجلس جنبك , يجوز عشان ما أنتحر
    سحبته العنود تجلسه وأبوه يطالع في الأرض بإحراج من المضيفة اللي جات عشان تقوله يجلس ويصك الحزام
    ضحك جاسم وقال : مازال خبيل هالولد
    لفت أزهار وجهها وهي تهمس : يافشلتي , مستحية منه
    كان جاسم يحب حياها هذا , كانت تتلخبط لمن يكلمها عبد الرزاق ولا يسألها عن حالها وتبرد يدينها وتعرق من الفشلة , همس : أم أحمد
    لفت عليه بغيض وهمست : دب قلنا أنا أم فلان إلين أجيبه , يمكن يطلع بنت
    لف عليها وقال بحيرة : بنت , الدكتورة قالت ولد
    زفرت بداخلها بضيق وهي تهتف ~ اثنين مو واحد , لو واحد سمته أحمد والثاني عمار بأكون أم إيـــه , ما باخلي الناس ينادوني إلا بأم عمار , أففففففففف والناس بينادون أكيد أبو أحمد , كيف كذاااااااااا أزهار لا تفكرين في المستقبل , إن شاء خير و أصلا مايدري الواحد يموت لذاك الوقت ولا يحيا ~
    خرجوا من الطيارة ونزلوا السلالم , وأول ما وصلوا المطار قالت العنود بهمس : ياحيييييييييييييييي طالعوا من في الاستقبال
    شهقت الهنوف واندست ورى أزهار اللي ضحكت لمن قال جاسم بتريقة : جاي يتأكد إننا رجعناها سالمة غانمة
    وتحرك مع أبوه لحسان المبتسم , ضحك أحمد وقال : يدين ورجلين وباقي أعضاءها سليمة
    مافهم حسان عبارة خاله إلا لمن سلم عليه جاسم وهو يقول : زي ما أخذنا الحرمة زي ما رجعناها
    ضحك بإحراج وقال : ولو , بنتكم
    ماتحرك جاسم من قدامه فطالع فيه بحيرة قال جاسم بتريقة : أعطينا ظهرك يلا , مابتشوفها إلا يوم الزواج
    ضحك وقال وهو يضربه : أستنى رزوق ما بأطالع
    : إييييييييييي أحسب
    رماه حسان بنظرة غيض وقال : لا تحسب في واحد حسب مات
    قالت العنود بتريقة : وييييييي يخفف دمه
    دقتها الهنوف ورجعت تفرك يدينها بتوتر وهي تلصق في أزهار و ضحكت أزهار وقالت : والله اللي يشوفك يقول ما عمممممممرها شافته , ماكنك مخطوبة من ثلاث سنين ومملكة من قرب السنة
    زفرت الهنوف وقالت : غصب عني , ياربيييييييي بأموت من الفشلة , رزوقو وينك
    رفع عبد الرزاق آخر شنطة وحطها في العربية وتوقف لمن سمع صوت يهتف : عبد الرزاااااااااااق , مستحيل
    قال عبد الرزاق : هلااااااااااااا والله مناف
    وسلم على صاحبه اللي هتف : وين الناااااااااااااااس
    ابتسم وقال : عايشين , وينك إنت
    ضحك وقال : عايشين
    وبعد محادثة بسيطة قال مناف : إسمع الشباب اليوم حاجزين شاليه في #### تعال هناك وخلينا نتونس بك
    ابتسم عبد الرزاق لمن تذكر الليالي الطويلة من لعب البلايستيشن بتحديات دوري الكورة والبالوت والقنوات اللي تتقلب وتتوقف على الفيديو كليبات اللي يجلسون يحشون فيها والمختلطة بأصوات قرقعة الشيشية , رائحة الدخان وعلب المشروبات الغازية المرمية على الأرض حول أجهزة المحمول والهاردسكات اللي يتبادلون منها كل مايخطر على البال , المسبح على أضواء الكشافات والجيت البحري مع الشروق , كل هالصور تدافعت له فقال : مشغول مع الأهل الليلة
    قال مناف : بكرة أو بعده , تراح اجزينه ثلاث أيام
    ابتسم وقال : بأحاول بس ما أوعدك
    وودعه وتحرك وهو عارف في قرارة نفسه إنه ماحيروح لأنه لو راح مرة حيضعف ويحن وحيتلوها مراااااااات وحيرجع عبد الرزاق القديم اللي نبذه من حياته , عبد الرزاق اللي ماساب حرام إلا وسواه وما ترك منكر إلا وفعله ما كان شي يخطر على باله إلا وينفذه ورغم هذا كان دائما يشعر إنه طفشان وإنه كل اللي حوله مايكفي زي العطشان واللي يشرب بحار الأرض لكنها ماترويه , الآن فقط عرف إن المويه العذبه فقط هي اللي ترويه ~ الله يرحمك يالبندري , الله يرحمك , الله يرحمك ~ كان يسير لهم وهو يحس بكرة متحجرة تتكون في حنجرته , وصله صوت جاسم المعصب وهو يقول للعنود ترخي صوتها العالي , بلع ريقه وهو يحاول يبتسم لهم و لوجه حسان المرحب , موتها صدمة ماحيتجاوزها أبدا , كان عارف ومتأكد من هذا الشي , صدمة ونعمة في الوقت نفسه
    رن جواله برنات عادية , رفعها وابتسم وهو يقول : هلا
    : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ضحك عبد الرزاق وقال بأذيه : وعليكم , اش تبغى
    وصله صوت عمر اللي مايمل من ترديد : وإذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
    في كل مكالمة بينهم لازم تكون هذه البداية , قهقه وقال : اشتقت لك يا حماااااااااااااااااااااااااااار
    : شكرا , جزاك الله خير
    قال بعصبية مصطنعة : أخلص متصل علي ليه ماني فاضيلك
    صوت عمر الهادي ماتغير وهو يقول : أبد كنت عارف إنك وصلت جدة قلت خليني أشوف حاله
    ابتسم عبد الرزاق وقال : الحمد لله بخير , يلا بتفتك من الدق عليه كل فجرية لأنه في ناس مزعجة بتتكفل بتصحيتي وأنا هنا
    ضحكة عمر الصافية صدحت قبل ما يقول بتريقة : خسارة يعني ما بتلعني كل فجرية هالأيام
    قهقه عبد الرزاق وقال : لا بأفكك من اللعن لمدة أسبوعين , بس هاااااااا , مابأفكك هالأسبوع , مو تقول حرمتي وما حرمتي , خلاص صار لك شهرين و12 يوم متزوج
    قال جاسم لمن سمعه : أهبووو , حاسب للرجال متى تزوج
    قالت أزهار بحماس : أكيد يكلم عمور لأنه هو المتزوج من شهرين و12 يوم
    لف عليها وقال بتريقة : أهبووووو إنتي كمان حاسبة
    ضربته بخفة وقالت : قول ماشاء الله لا تهبهب , بعدين هذا أخويه كيف ما أحسب له
    صك عبد الرزاق الجوال وقال : أم أحمـــــد يسلم عليك عمر ويقولك حمد لله على السلامة
    ورجع سمع للجوال وكمل : ولا تنسين العشاء عندهم الليلة
    اندست ورى جاسم اللي ضحك عليها وهو يقول : أخويه مابياكلك
    : استحيييييييييييييييييييييي ما تفهم
    قالت العنود : حيا جدتي زي الخبلة اللي ورايا
    وأشرت على الهنوف اللي تمشي وراها واللي قرصتها في ظهرها باعتراض وهي تهمس : أشوفك اش بتسوين لا قابلتي عدنان قبل زواجك بكم أسبوع
    قالت العنود بتريقة : 13 يوووووم مهي أسبوعين حتى آآآآآآآآآآآآآآي , أبويه شوف بنتك تقرصني آآآآآآآآآي لا تقرصين
    ضربها جاسم بخفة وهو يقول : رخي صوتك ماتفهمين
    لفت وقالت باعتراض : أبويه عيالك كلهم ضدي
    ضربها عبد الرزاق وقال : أنا اش سويت لك عشان تجمعين
    : أبويــــــــــه


    ***************************

    في نفس الوقت :
    في مكان آخر في الطرف الآخر من الأرض :
    الساعة 3,30 صباحا بتوقيت سياتل :
    في أحد البارات :

    تحرك الثلج الطافي في سائل أصفر شبه شفاف داخل كأس أنيق لمن وضعت يد رجالية يحيط بها سوار من حلقات معدنية متصلة , ارتفعت اليد وأبعدت لفافة التبغ عن قم الشخص اللي نفث الدخان من فمه ببراعة وهو يتأمل الراقصين , رن جواله فضم المرأة شبه العارية إلا من حبال بسيطة تربط خرقتين لا تذكر على أجزاء من جسدها وحط اللفافة على المنفضة ورجع دخل يده وخرج الجوال , أول ماشاف الرقم الدولي اللي يبدأ بـ 00966 زفر ورجعه لجيبه بعد ماحوله للهزاز , رفعت حمراء الشقراء راسها وهمست بصوت ناعس مغري : hony
    ابتسم عبد الرحمن وقال وهو يرجع راسها لصدره : not important bayby , (( ليس مهما يا حبيبتي ))
    ورفع يده لرجل لابس فانيلة بيضاء عارية تظهر أوشامه الكثيرة وبنطال الجنز الممزق
    يرتديه على جزمة من النوع الثقيل , تقدم الرجل منه فضم الشقراء أكثر عشان يعطي للرجل مساحة إنه يجلس في نفس الكنبه , تبادلوا التحايا قبل ما يأشر الرجل على الشقراء ابتسم وقال وهو يمسح شعرها :She is safe ,Showed me what you have now (( إنها آمنه , أرني ما لديك الآن ))
    خرج كيس أسود مجشور خلف ظهره ومده من ورى الكنبة له وهو يقول :Bob will not like what is happening , (( لن يعجب بوب ما يحدث الآن ))
    قال ببرود وهو يفتح الكيس وهو يبتسم للبودرة البيضاء المحشورة في أكياس صغيرة كثيرة : donnot care about it ,waaaaaaw they are more than enough , How much you need of cash??, (( لا تهتم بذلك , واااااااو هذا أكثر من كاف , كم تحتاج من المال ))
    لمح الرجل الجالس بمعطف بني في زاوية الحانة يتحرك بثبات غريب لواد شرب كأسه الرابعه من الخمر , دنق على الطاولة كإنه بياخذ كاسة الخمر وطالع في اللي حوله بتمعن , الساقي اللي على طاولة البار يمسح وهو يطالع بترقب ليمينه تابع بصره وانتبه إن الرجل صاحب الكرش اللي كان يحضن حرمتين بدأ يتحرك وهو يسحب شي من جيبه , كان هذا أكثر من كافي لعبد الرحمن عشان يتحرك بسرعة وهو يدف الجميلة اللي بين ذراعينه على صاحبه قبل ما ينقز لورى الكنبه , خرج ذو المعطف مسدس وهو يصرخ :Freeze don’t mooooooove this is the police , (( تجمد , لا تتحرك , هنا الشرطة ))
    تجاهل صرخاتهم وهو يحشر الكيس داخل بنطلونه وهو يجري للنافذة , غطى وجهه بيدينه ورمى نفسه على الزجاج بكل قوته , تكسر الزجاج اختلط بصرخات الشرطة : We will shooooooot , (( سوف نطلق النار ))
    تدحرج على الأرض وقام ببراعة وانطلق يجري في الزقاق المظلم وصرخة ثانية من شرطي آخر يهتف :shoooooot him he will escape damn, (( اللعنة , أطلق النار سوف يهرب ))
    لف للزوق الثاني وهو يلهث بخوف , ابتسم لمن شاف السياج وقال بسخرية : ما حأموت اليوم , عندي حياة طويلة أعيشها يا عيال الكلب
    وبدأ يتسلق السور بسرعة وهو يقول : مريت بأخس من كذا و
    صوت الطلقات المودية تبعها بثواني ألم حارق في ظهره , فلت السياج من قوة الألم وطاح على الأرض بقوة , الألم الحارق بدأ يزحف لجسمه وهو يجاهد عشان يسحب أنفاسه , وصلوا الشرطة له وهتف واحد منهم : damn((اللعنه ))
    رفسه الثاني وقال : Another Arab ((عربي آخر ))
    ضحك صاحب الكرش اللي وصل آخرهم وقال وهو يلهث : Currently, his name Mohammed (( أراهنكم أن اسمه محمد ))
    قال الأول بعد ماسحب الكيس منه وهو يفتح سحاب بنطاله : Why do not they Discard these in their country (( لماذا لا يقومون بحثالتهم هذه في بلادهم ))
    وضحكوا الاثنين لمن بدأ يتبول على عبد الرحمن اللي كان يجاهد لالتقاط أنفاسه وهو يقول : you Can not left me like this, I have right to (( لايمكن أن تتركوني هكذا , لي الحق في ))
    رفسه السمين وقال : Shut up (( أغلق فمك ))
    وتحركوا , اهتز الجوال في جيبه وأصدر صوت لفت الشرطة تقدم الثالث وسحب الجوال فقال الأول : Leave it is worth nothing (( دعه إنه لا يساوي شيئا ))
    حط الجوال على صدر عبد الرحمن وراح , كان الجوال يهتز ويسكت ويرجع يهتز ويسكت وهو مهو قادر يرفع يده , كان يحس بالشلل في كل أعضاء جسده , ومن مكان بعيد وسط الظلام تناهى له صوت وحيد من شخص بعيد في وحده من الشقق المطلة على الزوق يقول بصوت عذب ما أخرسته أضواء سياتل المبهرة : اللـــــــــــــــــــه أكبر اللــــــــــــــــــــــــــــــه أكبر
    فتح فمه يحاول ينطق بشي نسيه من زمان لكن الكلمات الوحيدة اللي خرجت من لسانه هي أغنية سيليون ديون اللي يسمعها كل صباح وهو متوجه لجامعته


    ***************************

    يتبع.





    رد مع اقتباس  

  5. #125  
    في نفس الوقت في الطرف الآخر من الأرض :
    بجوار البقعة الأنقى من الأرض :
    في جدة :
    فيلا صالح :

    زفرت أم عبد الرحمن وصكت التلفون وهي تقول : حرام عليك يا ولدي ما ترد , الله يسامحك
    : أميييييييييييييييييي ماتجهزتي
    لفت على عهود وزفرت وهمست بضيق : وهذا وقته زيارات
    لفت عهود بوزها وقالت وهي تمشي بخطوات واثقة بكعبها العالي وهي تقول : إيوه وقته , ما أظنك بتردين هذولي الناس , يلا تحركي
    وطالعت في نفسها في المراية وبدأت ترتب خصلات شعرها بدلع وهي تقول : أخيرا خطاب
    ولفت على أمها اللي تمشي بتثاقل وقالت : أمي مو معقولة بتقابلين الناس كذااااااااا
    زفرت وقالت : غصب عني أخوك عبد الرحمن مايرد , قلبي ناغزني عليه من يومين
    ابتسمت عهود وقالت كاذبة : غريبة أنا مكلمته اليوم
    تجلت الفرحة على ملامح أمها وهي تهتف : والله
    وتمسكت في عهود وهي تقول بلهفة : كلمتيه , سمعتي صوته
    ابتسمت وقالت بلا أي شعور بالذنب : وقال سلمي على أمي واستسمحي منها , ماقدرت أرد عليها كنت مشغول
    ابتسمت الأم وقالت : الله يطمن قلبك زي ماطمنتيني , ياااااا الله إنك ترده لي سالم غانم
    ولفت وسألت : ماقلتيله إنه يتصل على حسان وعمك عشان يباركلهم بالزواج و
    تأففت وقالت وهي تدفها : يووووووو يا أمي , خليك في همي دحين , يلا دحين بيجون الناااااااس , روحي إلبسي أكشخ لبس عندك
    وتبعتها وهي تكمل : ولا أقولك أنا أطلع لك بنفسي أخاف تفشليني قدام الناس وتشردينهم
    ولمن مرت من عند ريم اللي خرجت من المطبخ وهي شايلة ساندوتش وعصير قالت بقرف : وإنت خليك في الغرفة لا أشوف رقعة وجهك , صح ما تنافسين جمالي بس برضو ما يدخل إلا العروسة
    قالتها بدلع وهي تلحق أمها , قالت ريم وهي ترميها بنظرات شذرة : والله إن صار توافق أعرف إنه هالرجال واحد من اثنين , يايحبه ربي ويبغى يبتليه بمصيبة ولا أمه داعية عليه ليلة القدر
    توقفت عهود عن الحركة ولفت بحدة على ريم اللي رفعت حواجبها وهي تقول ببرود : خير قلت شي غلـــــــط
    وكملت وهي تطلع للغرفة : صح ما أقدر أعلم أحد لكن أقدر أرمي كلام لمن أبغى أرمي
    سحبت عهود نفس عميق وقالت بابتسامة : ما بأخلي شي يكدر علي , الليلة خطبتي
    دقايق مرت قبل ما يحضرون الأهل , وكانت أم عبد الرحمن ترحب بهم وهي تقول : هذي هي بنتي الكبيرة عهود
    ابتسمت عهود بخجل مصطنع وهي تصب القهوة لهم , ابتسمت الأم وقالت : بسم الله ماشاء الله
    جلست عهود جنب أمها وهي تطالع الأرض , ابتسمت الأخت الكبيرة وهي تقول : كم عمرك يا عهود
    ماردت عليها عهود في حين قالت أمها : 24 سنة
    ابتسمت الأخت وقالت : يعني مطلق أكبر منها بـ 12 سنة
    وكملت بلطف : يمكن ما تعرفيني يا عهود أنا منار , قابلت أختك ريم في زواج أخو أزهار
    ابتسمت أم عبد الرحمن وقالت : ما علينا من العمر وغيره , إحنا قلنالكم من قبل إحنا نشتري الرجال
    بدأت منار تحكي عن مطلق وختمت كلامها وهي تقول : وصراحة محنا عارفين اش نقول , مطلق وده في نظرة شرعية بعد إذنكم طبعها
    ابتسمت عهود بثقة وقالت أم عبد الرحمن بفرح : في أي وقت تطلبونه , حياكم الله
    وبعد ما ودعوهم وخرجوا , صرخت عهود بحماس وبدأت ترقص وهي تقول : أخيرا , أخيرا
    وزفرت وقالت وهي تتأمل تقاسيم وجهها الفتان في المراية : منتي أحسن مني في شي يا عنود , إنتي مهندس وأنا دكتووووووووووووووووور
    ورجعت ترقص وأمها تضحك عليها وهي تنادي ريم , طلت ريم وقالت : أمي ناديتيني
    قالت بفرح : تخيلي مين طلعوا الناس , أهل مطلق الدكتور اللي عالج أزهار
    هتفت ريم بصدمة : مــــــــــــطــــــــــــــــــــلق
    استغربت أمها هتافها ولفت عليها عهود بحدة ورجعت ابتسمت ورفعت حواجبها بتحدي , طالعت فيها ريم بكره وصرخت بغيض : خليهم مادام مايدروووون إنه لبس الخلاخل والبلى من داخل يستاهلون
    وجريت لغرفتها وطبقت الباب بكل قوتها , لفت أمها وهتفت : عهود , اش فيها أختك
    قالت بتريقة : غيراااااااااااااانة , اش ذنبي إن الله حلاني وبشعها
    : عهووووووووووووووووووووووود
    رمت أمها بنظرة شذرة وتحركت بتأفف وهي تقول : أعد الأيام عشان أطلع من هالبيت , قرفففففف
    : اللي يسمعك يقول قصرنا معاك في شي ولا ناقصك شي
    لفت على أبوها اللي توه دخل وقالت : هلا أبويه هلا
    وكملت بدلع وهي تضمه : وييييييييي ما قصدت كذا و قصدي ريم هذي قاعدتلي في كل شي
    رفع حواجبه وقال : ريـــــــــــم !! ريم لا تهش ولا تنش
    قالت بحزن مصطنع : والله عقرب ثرى , ما تدري عنها اش تسوي فيني تطلع عليه كلام وبلاوي
    مسح صالح شعرها وقال وهو يمشي معاها : لا أكيد تتوهمين , بعدين مضاربة الأخوات لابد منها
    وسحب شماغه ورماه على الكنبه وهو يلهث ويدور في جيبه , سحبت علبة الدوا من الجيب الثاني وفتحتها وناولته حبه وهي تقول : بالعافية
    ابتسم وقال : الله يفرحني بك يابنتي
    ابتسمت بدلع وقالت : قريييييييييييييييييييب إن شاء الله
    وراحت لغرفتها وهي تدندن بمرح , جلست أم عبد الرحمن جنبه وبدأت تكبس رجوله وهي تقول بفرح : عبد الرحمن رد أخيرا .
    وبدأت تحكيله بضع الكلمات اللي سمعتها من بنتها وهي تصورها كحكاية سعيدة قبل النوم لصالح اللي ابتسم وهو يدعيله ويدعي لعبد الإله بداخله .

    بعدها بـ 13 يوم :
    يوم الخميس 7 / 1 / 1428 هـ :
    بعد العصر في بيت أحمد :

    صكت ريم الجوال بقوة وقالت بغيض وهي تلبس عبايتها وتتحرك لخارج الفيلا : يوم أقولك قارفتني في عيشتي تصدقين
    زفرت العنود وقالت تهدي ريم اللي ماكانت تبغى تروح للكوفيرة لكن عهود أصرت إنها تروح وبالتالي أمها أجبرتها تروح مع أختها : الله يعينك عليها
    ولفت على أزهار وقالت من بين أسنانها بغيض : اللي يشوفها الحيزبون يقول هي أول وحدة تنخطب في العالم كله , قال إيه , رايحة للشيخة عشان أول طلة لها بعد الخطوبة
    غمضت أزهار عيونها لمن حست بالمغص اللي صايبها من الصباح يرجع بشكل أقوى وقالت بهمس : عنود لا تغتابين عشان ما تاخذ حسناتك
    حطت العنود يدها على بطن أزهار وسألت : لسه ممغوصة
    دفت أزهار يدها بخشونه وقالت باعتذار لمن شافت صدمة العنود : سامحيني بس لمن أنمغص ما أحد يلمس بطني
    ابتسمت العنود وقالت وهي تعدل خصلات شعرها بحنان : أنا لو في اثنين يرفسون جوتي بأذبح كل اللي حولي مو بس أدف يدهم
    طالعت فيها أزهار بامتنان وقالت : شكرا لأنك جلستي معايا
    زفرت العنود وقالت بهمس : بيني وبينك من وفاة البندري وأنا أكره الصوالين , عشان كذا صرت أفضل اللي يجوون في البيت
    وزفرت لمن تذكرت بكاء الهنوف الحاد اليوم الصباح وقالت : الله يعين الهنوف
    ضحكت أزهار لمن اختفت المغصة وقالت : ماعليك , الجوهرة معاها
    ضحكت العنود وقالت : إيوه لو تنزل دمعة تصلبها بكفففففففففف
    قالت أزهار : حراااااااااام عليك , هي صح لسانها طويل ومتبري منها لكنها مهي نتوحشة
    أشرت عليها العنود وقالت بحماس : اغتبتيها , اغتبتيها
    ضربت أزهار يدها وقالت : يا فرحتك , هو في أحد يعاشرك ومايغتاب
    وبدأت تستغفر , قالت العنود وهي تحرك حواجبها : قوليلها عشان ماتصير غيبة
    شهقت وقالت : أقول للجوهرة , مستحيــــــــل أنا ماحسبت ترضى عني وتصير علاقتنا زي السمن على العسل
    وكملت برهبة : وإنتي تعرفين كيف لمن تعصب
    قهقهت العنود وقالت : نفسي ألقى أحد مايخاف من لسان الجوهرة و
    دقايق وجات نور وهي تعلن حضور الكوفيرة , قالت العنود وهي تقوم : أروح أتصل بسفسفه عشان تجي , خليها تبدأ بك
    وتحركت لجوالها , لقيت رسالة , فتحتها وتبسمت وهي تقرأها وقهقهت من قلبها ورجعت اتصلت
    أول ما وصلها الصوت الهادي وهو يسلم , ردت السلام وقالت بدلع : اتصلت عشان أقول إنه مابأغيره , عاجبني كذا
    زفر وقال بتريقة : يا طول لسانك في الجوال , لا تخليني أحلف أنزل لجدة أقصه وأرجع
    ابتسمت وهمست : إذا قصه بيجيبك بأطوله
    صمت ساد الخط خلاها تغمض عيونها بقوة وهي تدعي ربها إنها ماتمادت معاه قطعه وهو يقول : ما لقيت جواب يسكتك يالمصرية
    فتحت عيونها وعضت لسانها وهي تعترف بصوت عذب : آسفة قلبي , ناوية أجننك
    وصلتها لهجته الحازمة وهو يقول : عنيد
    ضحكت وقالت بنعومة وهي تجلس على سريرها : يا قلبها
    لمن وصلتها زفرته ضحكت وقالت : آآآآآآآآآآآآآآآآسفة , ماني قادرة أقاوم يووو
    وزاد ضحكها لمن كمل بعصبية : ياحبك للمنذلة , هذا كله ليش قلت لك ما أحب الكلام الحلو لأني ما أعرف أرد عليه
    قامت من السرير وحمحمت وقالت بصوت عادي : طيب لا تزعل , بأسكت خلاص
    وأجزاء من الثانية مرت قبل ماتهمس : ترا مايهون علي زعلك
    : يالله تطولك يارووووووووح , غيري اسمي في جوالك دحين وفكينا
    قالت وهي تتحرك لتريحتها وتخرج منها طقم إكسسوراها تجهزه : اختار واحد من ثلاثة , عدنان ولينا , الدب أو اللي مسجلته دحين
    : إنت اش عندك ويا هالأسماء البشعة , يلعن أبو الرومانسية
    قالت بتحذير وهي تعتدل في وقفتها : هي حقوق السب محفوظة , لا تسرق عباراتي
    وكملت بتريقة وهي تحرك يدها : خليك كووووول استخدم ستاااااااااايل خاص فيك
    لمن وصلتها قهقهته ابتسمت بحب , قال بعد ما ضحك : أكيد بوش بيموت الليلة , عنود صارت تستخدم إنجليزي
    قالت بتريقة وهي تخرج ورقة تحتفظ بها دوما في هالدرج : أهم شي لا تطلب مني أعيدها لأنها ما بتطلع من لساني مرة ثانية
    قال : المهم , ما بأشغلك وراك زواج , غيري أبو وردة مسروقة وحطي اسم جديد
    سكتت وهي تتأمل الكتابات اللي في الورقة
    : عنود
    : عنودي
    خرجت من أفكارها وقالت بهدوء : طيب , إن شاء الله
    ساد صمت قبل ما يهمس : نسيت أسألك كيف حالك
    غمضت عيونها بقوة وهي تقول : بأقولك بخير بس ماني بخير
    : عارف , عشان كذا اتصلت
    قالت تبغى تخرج نفسها من الكآبة اللي بدأت تجتاحها : كذاب أنا المتصلة
    وشهقت وقالت تفسر : ما قصدي بكذاب بمعنى كذاب قصدي
    : لا تتهربين
    قالت بصوت متهدج :عدنان ما أحب أتكلم .
    قاطعها : أنا زوجك
    غمضت عيونها ودموعها تنزل بلا حساب , جلست على الأرض وضمت رجولها لصدرها وهي ترص فمها بيد عشان مايطلع أي صوت من فمها فيسمعها أحد وباليد الثانية راصة الجوال على إذنها
    : عنود كلميني
    هزت راسها بلا وهي تصرخ بداخلها ~ ألمي لنفسي لأنه محد حيفهمني , محد حيفهمني ~ تأملت الفراغ اللي كان يحوي سرير البندري واللي احتله حاليا شانزليه ملائم لألوان الغرفة وهي تصرخ ~ أبغاها ترجـــــــــــع , أبغاها ترجـــع , في كلام كثير ودي أقوله لها , محد حيفهم هالشعووووووور ~
    : عنودي
    همست بشهقة : ماقيد حلمت بها
    : إيش , ماسمعتك
    مسحت دموعها وقالت بصوت باكي متقطع من كثيرة البكاء : ماقيد , ماقيد حلمت بها
    وانخرطت في بكاء صامت , وصله صوته الهادي وهو يقول : عنودي قلبي , ترا يقولون في ناس تحلم بس ما تتذكر أحلامها , بعدين حتى لو ما حلمتي فيها تصدقين يقولون الميت مايجي للناس اللي يحبهم عشان ما يحزنهم
    مسحت دموعها وقالت من بين شهقاتها : والـ والله
    همس : والله هذا اللي سمعته ما أدري عن صحته , لكن هذا اللي سمعته , المهم امسحي دموعك دحين , ترا أنا أكره الدموع
    ضحكت وقالت : زين اللي قلت لي , كل ما طفشت منك بأصيح عشان أكرهك في حياتك , تعرفني نذلة
    توقعت إنه يضحك لكنه همس بعتاب : لا تضحكين قدامي وإنتي متوجعة لأنك ساعتها إنتي اللي بتتضررين
    طاح الجوال من يدها وهي تغطي وجهها وتصيح من قلبها , كانت تصرخ بداخلها صرخات ما تجاوزت شفايفها , صاحت وصاحت وصاحت
    : عنود ويــنـــــــك , اتصلتي بسفاااااااااااانـــــــة
    صوت أزهار خرجها من نوبتها وخلتها تمسح دموعها وتحمحم بسرعة قبل ما تقول : جااااااااااااايــــــــــــه
    ومسكت طرف فنيلتها ومسحت أنفها ورفعت الجوال وهي تقول : وععععععع بلوزتي صارت لزجة , حماره ما جيت أصيح إلا عنده , دحين يقول علي صيا
    وسكتت وشهقت لمن شافت إنه مازال على الخط , حطت الجوال على إذنها وقالت : ألو
    وصلها صوته الضاحك وهو يسأل : خلصتي صياح يا أم بلوزة لزجة
    شهقت وهتفت بخجل : عدناااااااااااان
    قهقه وقال : خلاص خليني أبو وردة مسروقة وأنا بأغير عنودي لـ أم بلوزة لزجة
    هتفت : لااااااااااا , خلاص أغير اسمك , والله أغيره
    : إنزيـــن
    قالت بقرف : لا تقلب شرقاوي مو لايق عليك
    : عدااااااااال يامعوده
    ضحكت وقالت : يلا روح طولت علي وخسرتني
    : الفاتورة علي
    همست بدلع : حبيب قلبي خسارتي وخسارتك وحده , إحنا روح في جسدين
    : إنقلعي عن وجهي
    قهقهت وقالت بجدية : بأنقلع وما بأشكرك لأنك خرجت شي خانقني من كم يوم لأنه هذا واجبك علي كزوج
    صمت ساد قبل ما يقول بغيض : برضو إنقلعي
    ودعته وصكت الجوال ودقت على سفانة وخبرتها , حطت الجوال على الطاولة ومسكت الورقة اللي أرسلتها لها أزهار قبل رحيلها اللي غير أشيااااء كثيرة في حياتهم وقرأتها كإنها تقرأها أول مرة

    (( أختي الحبيبة , يا أحلى عمود كهرب في جدة كلها
    أشكرك لأنك كنت ومازلت وستظلين الأخت الرائعة التي لاطالما حلمت بها
    الآن فقط تذكرت لم انجذبت إليك وانسجمت معك وأحسست أنني أعرفك رغم فقداني لذاكرتي
    الآن فقط تذكرت أنك كنت دائما خيالا حلمته لأيام وأنا وحيدة بين ثلاث أولاد
    روحك الصادقة , عفويتك المضحكة , حبك للخير وسعيك له عندما تعرفين طريقه .
    حافظي على تلك الصفات التي تميزك والتي أعشقها فيك
    لم كم مؤلم أن أقول إني راحلة على ورق
    ولكن أعذري جبني
    لم أستطع الحضور
    ذكرياتي التي أفقت عليها مؤلمة حد الموت يا عنود
    أمي غرقت بين ذراعي أخي
    أخي الأكبر الذي أعتبره والدي مات أمام عيني بين فكي قرش
    أخي الأصغر مات أيضا
    متوجعة أنا الآن
    متوجعة وخائفة
    ماذا سيحل بي وبأخي والوحيد
    الوحيد , كم هي مرعبة تلك الكلمة
    على أي أرض أقف
    تائهة أنا الآن
    ولكن هل تعلمين مايهون علي
    سأراهم يوما في الجنان
    عنود انتبهي لكل غالي لديك
    أمي , أبي
    الهنوف الهادئة الحساسة
    البندري العنيدة المتمردة
    البندري يا عنود , البندري
    أدخليها عينيك وأغمضي عليها الجفنين فهي بحاجة لك فوق ماتتصورين
    اهمسي لها أنك بجوارها دوما
    لا تسأليني لم هي بالذات ولكنها الوحيدة التي أتألم لتركها خلفي
    احتويها يا عنود فأنا أعلم أنك بلسم جراح
    كنت بلسمي لزمن طويل فكوني بلسمها الآن أرجوك

    أختك المحبة لك دوما : أزهار ))

    تلمست الورقة وهي تهمس : ما احتويتها يا أزهار
    ودمعت عيونها لمن فتحت الرسالة اللي بخط البندري ودعت من قلبها على عهود اللي كانت ترافقها في السوء ~ كيف عرفت أزهار إنه البندري تحتاج لأحد يحتويها ويهمس لها~ تذكرت كم من المرات مرت من عندها وهي على جهازها وماسألتها اش تسوي , المرات الأكثر اللي ما حاولت فيها تجبر البندري إنها تخرج من عزلتها وتحتك فيهم , بالعكس من شافت تغيرها أول ما دخلت الكلية كشت منها وبدأت تتهمها إنها تكبرت وماعاد يعجبها شي من دخلت الكلية , طوت الرسالة اللي تحسسها بالذنب الكبير اللي ارتكبته وقالت بعناد لنفسها : خليها هنا عشان تتذكرين دايما إنك فرطتي في أختك
    وصكت الدرج وهي تطالع في صورتها في المراية وهي تقول : ومايشفع لك إنك غيرتي معاملتك لها في آخر أيام حياتك
    همست بوجع وهي تتحرك خارجة من الغرفة : مايشفع لك , كنت تحت سقف واحد معاها
    ابتسمت لأزهار الجالسة بتعب على الكرسي والحرمة تسشور شعرها وجلست على الأرض عندها وضمت بطنها وهي تصرخ بداخلها ~ أزهار حامل بتوأم يابندري , واليوم جواز الهنوف , حنضحك ونرقص ونغني , هذي هي الدنيا يا بندوري , هذي هي الدنيااااا ~ خرجت من أفكارها المتألمة على يد أزهار اللي ربتت على راسها وهي تهمس : كلنا مفتقدينها يا عنود , كلنا مفتقدينها , خليك أقوى عشان الهنوف
    غمضت العنود عيونها تمنع دموعها قبل ما تقوم وهي تقول بمرح : لقيتها , سميهم سامر وماهر عشان كل عيد يكسونهم سامر وماهر وتوفرين إنت وجاسم فلوس كسوة العيد لهم
    ضحكت وقالت : الله بقطع شرك يالقحروطية يالبخيلة , أسميهم حشمت كسوة , روحي إنقلعي عني
    لفت العنود بوزها وقالت : يووووو تراك صايرة شرانية بقووووة
    ولمن سمعت صوت الجرس الخارجي يرن بشكل متواصل قالت وهي تنزل الدرج بغيض : مارحت عنها سفسفه الدب
    وجريت وقالت لسيتي : مدينة أنا أرد
    وزاعقت وهي تفتح الباب : جايتك يا مزعجـــــــــة
    ابتسمت أزهار للكوفيرة المصدومة من صراخ العنود وقالت بهدوء : عادي , تراها تمزح مع بنت عمتها , عادي
    وضحكت بداخلها وهي تقول ~ الله يخس إبليسك يا عنود , طيرتي قلب الحرمة بصوتك ~
    وقفت الكوفيرة عن السشورة لمن وصلتها أصوات حادة , ابتسمت أزهار وغمضت عيونها وهي تريح ظهرها وقالت وهي تأشر لها : كملي كملي تراهم يسلمون على بعض ما يتضاربون



    ******************************

    في القاعة قسم الرجال :
    الساعة 10 مساء :

    السبابة اللي تدق كتفه قبل ما يوصله الهمس الخفيف
    : اليوم زواجي
    غمض جاسم عيونه وقال بزفرة : ياخليقة , ياخليقة
    وزاعق : أحد يبعد هالحسان عني قبل ما أرتكب فيه جريمة
    قال عبد الإله بتشفي من بين أسنانه : أحـــــسن , خليه يستلمك
    لف جاسم عليه وقال : ومتشفي فيني ليه يا سيد عبد الإله
    ابتسم عبد الإله وقال : لأنه ذبحني من أسبوع باتصالاته ورسايله
    وكمل يمثل الجهاز : باقي ست أيام و10 ساعات و25 دقيقة على زواجي
    وكمل بعصبية : وهاتك يا رسايل , ذبحني , كل يوم ثلاث من هالرسالة الفرق الوقت المتبقي
    لف على حسان المبتسم وكمل بعصبية : تصدق عاد , من كثر رسايلك صابني مغص تخيلت إنه زواجي
    قهقه جاسم وقال وهو يمسك سبابة حسان ويدها على كتفه : خذ راحتك
    هز عبد الإله أكتافه كإنه يقول حالك أحسن من حالي , قال حسان وهو يعدل بشته : أصلا مايحق لك تتكلم , أنا خاطب من ثلاث سنين وتوني أتزوج , إنت خطبت بعدي بسنتين وشهور وبتتزوج بعدي بـ 25 يوم
    حطت عبد الإله يدينه على راسه وقال : عز الله طقنا عين
    وقام وهو يقول بعصبية مصطنعة وهو يرفع قبضته بتهديد : هيييييييييييييييي قول ماشاء الله لا أفقعك وأخليك تعض الأرض
    قال حسان بسرعة : ماشاء الله
    ضحك عبدالرزاق اللي جا وقال : إخـــــــص يالخواااااااااااااااااف , واحد أصغر منك يقولك أخليك تعض الأرض و تسكت له
    قال عمر اللي أصبح كثيرا ما يرى مع عبد الرزاق : خلك محضر خير
    لف عليه عبد الرزاق وقال : قوم جزاك الله خير ما لهم دخل في هالمضاربات سامع
    رماه عمر بنظرة حادة وهو يقول ببرود : اش قلنا على هالكلمة
    ابتسم عبد الرزاق وقال بأسف : واااااااي , زعل المطوع , آسفين ماعاد نقولها
    ولمن ماتغيرت ملامح عمر دق عبد الرزاق صندل عمر بالجزمة اللي هو لابسها , ابتسم عمر بصمت , طالعوا بذهول في عبد الرزاق اللي ابتسم براحة لمن ابتسم عمر ورجع لف عليهم وهو يقول بأذية : وين كنا , إي صح , إخص يالخواااف , يقولك أخليك تعض الأرض و تسكت له
    ابتسم حسان وقال : زواجي اليوم ما أبغى وجهي يتشوه
    وقال عبد الإله : ماشاء الله أشوف العلاقة المستحيلة صارت واقعية , من متى ماشاء الله
    ابتسم عمر بهدوء وقال عبد الرزاق بتريقة وهو يأشر على عمر وعلى نفسه : تقصدنا , وععععععععععععععععععع , نقص علي أرافق هالإرهابية
    وكمل بهدوء : أنا بس أقضي الوقت معاه عشان طفشت من أصاحبي وحبيت أغير شويه , بعدين نقدر نتبادل وجهات النظر ليس إلا
    اكتفى عمر بذات الابتسامة الهادئة الصامته وهو يضحك بين الحين والآخر على شي يقولوه عبد الرزاق المتبجح , ولمن مشيوا قال عمر بهدوء : رايح بكرة إن شاء الله
    زفر عبد الرزاق بحرقة وقال : إن شاء الله
    ولف عليه وكمل وهو يضربه على كتفه : والله حأفتقدك يا دودة
    قال عمر باحتجاج : اش دودة
    رفع عبد الرزاق سبابته وحركها لفوق وتحت وهو يقول : لأنك طويل ونحيف زي دودة الأرض
    : عبد الرزااااااااااااااااق
    ابتسم عبد الإله وقال بتأكيد : والله أصحاب
    قال حسان : يا سبحاااااااااااان الله اللي يغير ولا يتغير , رزوق أبو باريس يصير صاحب عمر
    ابتسم جاسم وقال : عش دهرا ترى عجبا , الله يتمم لهم , أبوية وده يشق الأرض ويطير للسما من الفرحة كل ماقاله عبد الرزاق إنه رايح لعمر ولا جاي من عند عمر
    قال حسان بتريقة : خله الضعيف , يمكن واحد من عياله يفيده بعد موته , ولد صالح يدعو له
    طالعه جاسم بعصبية قبل ما يقول بترقه : وآآآآآآآنا اش فيني سيد حسونة , هااااااا لا تخليني أروح وأخذ أختي من الكوفيرة للبيت وأقولك إحلم بها
    حرك حواجبه وقال : كان غيرك أشطر , جده حمده معايا ولا نسيت
    قال عبد الإله وهو ينحني ويمسك يده : آآآآآآآآآآآآآآخ
    وكمل بتريقة : مسكك من اليد اللي توجع
    وابتسم لمن شاف شخص جاي وقال وهو يدقه : أبو رحم جا
    لف جاسم وأول ماشاف مطلق ابتسم وقال : هلاااااااااااااااااا والله
    وضموا بعض ومطلق يقول : المهلي ما يولي , هلا فيك , كيفك جاسم ها متى يشرف أحمد إن شاء الله
    بعد عنه وابتسم وهو يقول : شهرين كمان إن شاء الله
    ولمن شاف عبد الإله يسلم عليه بحفاوة تمعر وجهه , كان يحس بالغيض والقهر يطحنه من دري إنه مطلق تقدم لعهود , وكان ووده يمنعه بأي طريقة لكنه ما قدر , كيف ممكن يقوله واش حيقوله , حقيقة بنت عمه الكريهة , المؤلم له أكثر إنه كان عارف إن عهود اختيار عشوائي من أخت مطلق اللي أكيد خدعها المظهر , مطلق اللي خطبها طمعا في القرب من أهل لاحظ فيهم الطيب , زفر ولف وجهه وهو يشوف مطلق المبتسم لشي قاله عبد الإله
    ولمن رجع عمر انفرجت أسارير مطلق وأخذه بالأحضان وهو يعاتبه على بعده وفي نفس الوقت يبرر له إنه عريس وله الحق إنه يختفي عن المجتمع لفترة


    *****************************

    بعدها بساعة في قسم النساء :

    : الله يخليييييييييكم مو وقته , الله يخلييييكم جملوا هالليلة بس , لا ترفسون ولا
    : أزهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اار
    بعدت أزهار عيونها عن بطنها المنتفخة ولفت على العنود وهي تهمس : الله يفشلك أخت العروس وتصارخين كذا
    وقفت العنود عندها وهي تلهث وتقول : إلحقيييـ.ـيييني
    : اش فيك تقطعين الكلام
    بلعت ريقها وقالت : الهنوف تقول إنها ما تبغى تتزوج
    قامت بصعوبة وقالت وهي تحاول إنها تتجاهل آلامها : إيــــــــش
    سحبتها العنود من يسارها وهي تقول : تعالي بسرعة شوفيها , تعرفينها خبلة و
    لمن خروجوا من القاعة للممر تأوهت أزهار وهي توقف عن الحركة وسحبت يدها من العنود وحطتها على بطنها وهي تغمض بقوة وتستند بيدها على عمود الرخام العريض , شهقت العنود لمن شافت ملامحها وقالت : أزهااا .
    وصرخت وهي تغطي فمها لمن سمعت صوت غريب تلاه مويات تتسلل من تحت فستان أزهار , دمعت عيون أزهار وهي تقول : ما أبغى أولد هنا , ما أبغى أولد هنا .
    قالت العنود ببلاهة : ليه بيطلع رقاص ولا دقاق
    ما عرفت العنود تقهقه على كلمتها الغريبة الغريبة ولا تصيح ولا تصرخ , صرخت أزهار وهي ترص بطنها بتوجع : عنود تحركيييييييييييييييييييييييييييييييييييي
    صرخت العنود وجريت تدور عن أمها , أول ما شافتها واقفة عند طاولة من الطاولات وهي تبتسم للحريم صرخت : أميييييييييييييييييييييييييي أزهااااااااااااااار تولـــــــــد في الممر
    شهقت هدى وجريت لها وتبعتها نورة , رصت أزهار فمها بقوة لمن حست بأوجاعها تزيد وهي تدعي بداخلها إنه ربي يحمي ولدها
    : أزهار
    رفعت راسها وطالعت في سفانة اللي شهقت وهي تمسكها , أنّت أزهار وهي ترص شفايفها أكثر عشان ما تصرخ من شدة الوجع , الوجع من أمس وهو يروح ويجي ومن أصبحت صارت نوباته متتابع بفترات متقطعة لكن الآن كانت تحس المغص متتالي بحيث ما يعطيها وقت ترتاح ما بين كل مغصة ومغصة
    : يمه أزهار
    أول ما سمعت صوت أم منى اللي جات مع بنتها وهدى ونورة تسللت دموعها وهي تقول : شكلي بأولد
    وتعالى صوت تنفسها المخلوع وهي تقول بصوت مقطع : أنا في , أنا في , السا . السابع , أخـ أخاف
    ضمتها أم منى وهي تهمس بهدوء : عادي , الولادة المبكرة عادية , ما يتضرر الجنين فيها أهم شي إنت , تنفسي بعمق , تنفسي بعمق
    سحبت أنفاسها بقوة ولمن شافت العنود جارية ومعاها العباية رجعت دموعها وهي تقول : ما أبغى أروح لوحدي , ما أبغى أروح لوحدي , أبغى أمي , أبغى أمي
    وقبضت بكل قوتها على يدين أم منى وهي تقول : عارفه إنها ميته بس أبغاها شويه
    غطت منى وجهها وهي تبكي بصمت والتمعت الدموع في عيون هدى وهي تهمس : كلنا هنا معاك يا أزهار , أنا بأروح معاك المستشفى لا تخافين يا حبيبتي
    غمضت أزهار عيونها وسحبت نفس عميق وارتجفت شفايفها وهي تهمس : جاسم , جاسم
    قالت العنود وهي تخرج جوالها بيد مرتجفة من شنطتها المفصلة مع الفستان : دحين أدق عليه , لا تخافين
    قالت نورة وهي تتقدم لها : هاتي أنا أكلـ .
    وسكتت لمن صرخت العنود وهي تنفجر ببكاء هستيري : جاسم تعااااااااااااااال أزهار تولد
    سحبت نورة منها الجوال بسرعة وخرم إذنها صرخت جاسم المدوية : إييييييييييييييييييييييش
    قالت بهدوء : جاسم حبيبي عادي , أزهار بدأ عندها شوية طلق ولازم نوديها المستشفى , تعال لباب العروسة
    : ثواني وأنا عندك .
    صكت الجوال وبدأت تصرف الحريم اللي بدأوا يتجمعون وقالت بحزم لسفانة : سفانة تحركي وإسندي أزهار ووديها لباب العروسة بسرعة , أقرب لها ومافيه درج
    تحركت سفانة وضربت العنود اللي تصيح من قلبها وقالت : تحركي يا هبلة
    سندوا أزهار وتحركوا
    ***
    : إحــــــــلف
    طالع جاسم بحقد في أخوه وقال : هذا وقت أنكت فيه معاك , هات مفتاح سيارتك , سيارتي مشرعة ما أقدر أسوقها
    قال عبد الرزاق وهو يناوله مفتاح سيارته : أجي معاك
    سحب منه جاسم المفتاح وقال : ما يحتاج , بآخذ عمر معايا , إنت غطي خروجنا عشان ما يقلق أبويه
    وتحرك لعمر الواقف مع عبد الإله ومطلق , سحبه وهو يبتسم لهم , طالع فيه عمر بحيرة وسأل : اش فيه
    همس وهو يوجهه لخارج القاعة : أزهار تعبت شويه بنوديها المستشفى
    هتف بخوف : تعبااااااااانه
    فتح جاسم سيارة عبد الرزاق وقال بتوتر : عندها ولاده
    فتح عمر عيونه على اتساعها وفتح الباب بسرعة , وتعالى صوت إحتكاك الإطارات بالسكة لمن حرك جاسم السيارة بسرعة قبل ما يقفل عمر بابه , أول ما وقف السيارة عند باب العروسة فتح الباب في نفس الوقت مع عمر اللي هرول للباب اللي دقه جاسم بقوة , فتحت نورة الباب وطلت من وراه بكامل حجابها وقالت : ثواني بس يا جاسم
    ولفت على باب مدخل الحمامات المقفول , تحركت ودقته وهي تقول : يلا جاسم عند الباب
    فتحت العنود الباب وقالت : بالقوووووووة خلتنا نخلع الفستان
    تحركت أزهار بصعوبة وهي مستندة على سفانة اللي لبستها بمساعدة العنود ثوب ريم القطني , لبست عبايتها وطرحتها لفوها لها بسرعة ورموها على وجهها , همست وهي تغمض عيونها لمن حست ببوادر مغصة جديدة : صندلي
    تلفتت العنود وهي ترفع عبايتها وتقول بتوتر : صندل , صندل سحااااااااااااب
    جريت ريم لمن تذكرت شي , أول ما شافتها حمدة قالت بتوتر : ها بشري كيف .
    وانفجعت لمن انحنت ريم وسحبت صندلها الطبي السحاب من رجولها قبل ماتجري وهي تقول : سوري يا جـــــده , حالة طارئة
    وناولته لهدى اللي ناولته للعنود , استندت أزهار على ظهر العنود المنحنية بعبايتها وهي تهمس من بين دموعها : آسفة , آسفة , عارفه إنه مو وقته و .
    : اششششششششش .
    سكتتها سفانة وهي تربت على كتفها بلطف , لفت أزهار لهدى وقالت : والله ما تروحين معايا لا إنت ولا العنود , منى وبس
    هتفت هدى : لا تحلفييييييييين
    وقالت العنود بعصبية : حلفانك على نفسك بس
    هزت أزهار راسها وتحركت بصعوبة وهي تقول : هذا جواز الهنوف , مفروض أم العروسة وأخواتها ما يخرجون من الفرح
    قالت منى برقة وهي تلبس قفازاتها : ما عليك يا عمه أنا معاها
    وسندت أزهار , فتحت العنود لها الباب وهي تقول : أزهار
    ابتسمت أزهار بصعوبة وقالت : لا تخبرون الهنوف وتفجعونها و
    وسكتت وهي ترص بطنها وتنحني بصمت اخترقته أنّة توجع
    أول ما شافها جاسم تناسى كل شي ودخل من باب القاعة وسندها بقوة وشالها وهو يحبس أنفاسه , فتح له عمر الباب وحط يده على حد السيارة خوف يضرب راسها أثناء تدخيل جاسم لها , دخلت منى للمقعد المجاور وثواني وانطلقت السيارة , كانت أزهار تحس بالعرق يتجمع على جبينها من شدة الألم لكنها رصت فمها بقوة , لكن الألم زاد فصرخت فجأة : ياااااااااااااااااااارررررررب
    لف جاسم وهو يسأل: اش فيه
    وانتفض عمر والتفت وهو يهتف : أزهار
    قالت منى تهديه وهي تتذكر بشكل ضبابي ولادة أمها لكمال : عادي يا عمر
    وصرخت بلا شعور لمن شافت جاسم : طالع قداااااام لا نصدم
    التفت جاسم ورص الدركسون بكل قوته و لمن سمع حدة أنفاسها ضغط دواسة البنزين أكثر وهو يضغط البوري بإلحاح للسيارات اللي تواجهه
    حس بضغط قوي فرفعت نفسها وهي تصرخ : بأولــــــــــد
    قالت منى بخوف : أزهار لا تدفعين , تنفسي بس , تنفسي
    سحبت أزهار كم نفس وصرخت لمن حست بدفعة ثانية : مو بيدييييييييييييييييييييييي
    لفت منى على عمر المرعوب وهتفت : ماقربنا لسه
    لف جاسم بحدة وهو مثبت يده على البوري ولمن مر من عند السيارة اللي ما أخلت له الطريق رغم البواري والغمازات اللي كان يشغلها باستمرار صرخ وهو يأشر لوراه : قاعد ألعب أنا , قاعد ألعــــــــــب , معايا عايلة يا حيوااااااااااان
    ضغط عمر يده وقال : جاسم
    زفر جاسم يحاول يركز على الطريق , وأول ماشاف لوحة المستشفى حس براحة , وقف السيارة و جري لباب الطورائ , فتحه وصرخ في الممر المكتض بالناس وبعض الممرضات : حالة ولااااااااااااادة
    ورجع جري للسيارة , كان عمر يحاول يخرج أزهار اللي صرخت بعنف : مااااااااا أقــــــــــدر ما تفهم
    جات ممرضة تجري بسرعة وأول ماشافت أزهار أشرت للممرضين الجايين بكرسي متحرك وهي تقول كم كلمة بالفلبينية أسرعوا بعدها , جلست أزهار على الكرسي لمن تساعد عمر وجاسم على نقلها و تشبثت بكم جاسم وقالت وهي تتنفس بقوة : حرمة , جاسم لازم اللي تولدني تكون حرمة
    هز راسه بطيب وهو يقول : إن شاء الله
    ولحقها بتوتر , بعد ما دخلوها للطورائ خرجت الطبيبة وسألته : عندها ملف هنا
    هز جاسم راسه بلا وقال : لا , هي تراجع في العسكري لكنه بعيد فجبناها هنا , ليه
    قالت بهدوء : عندها ولادة
    قال بخوف : بس هي في السابع
    قالت ببرود : شكل بطنها في التاسع
    هز راسه وقال بحزم : هي في السابع إحنا متابعين الحمل و كل شي و
    قاطعته ببرود : مو عشان كذا أنا سألت إذا لها ملف هنا ولا لا
    وهزت أكتافها وقالت : و سوري أقولك إنه ما نقدر نوقف الطلق , هي في المراحل الأخيرة والرحم مفتوح تماما
    قال عمر بخوف : بس هي في السابع
    هزت أكتافها وقالت بابتسامة : النونو يبغى يخرج للدنيا بسرعة
    لف بوزه بضيق من مياعتها ووجهها المليء بالأصباغ وقال : قصدت مافي خطر عليها أو على الجنين
    هزت راسها وقالت : عادي , كثير من الحريم يولدون في السابع بس الأطفال يحتاجون لحضانات
    قال جاسم : طيب حطوه في حضانة
    ابتسمت وقالت : طيب ياليت تروح تدفع حق العملية والحضانة عشان ندخلها غرفة العمليات
    تحرك للإستقبال بسرعة ومعاه ممرضة كلمت الرجال اللي في الاستقبال , خرج جاسم بطاقته وهو يسأل : كم
    قال وهو يطقطق على الكمبيوتر : تطلــــع , 30 ألف
    هتف جاسم بصدمة : كــــــــــــــــــم
    قال الرجال بهدوء : العملية 7 آلاف والغرفة ليوم واحد 3 آلاف و الحضانة بـ 20
    طالع في بطاقته اللي حدها في السحب 15 ألف وقال وهو يناوله إياها : عندي هالمبلغ إن شاء الله بس البطاقة ما تسحب إلا 15 ألف , تكفي مقدما
    هز الرجال راسه بأسف وقال : سياسية المستشفى الدفع قبل , ما نقدر ندخلها العملية بدون .
    طالع فيه جاسم بذهول وسأل : ماتقدرون يعني كيف
    لمن هز الرجال أكتافه ولف على رجال ثاني واقف صرخ جاسم وهو يضرب الطاولة : يعني إيـــــــه , أخرجها وهي تولد وأدور مستشفى ثاني ولا أروح أدور على بنك خيالي عشان أسحب الباقي , طالع الساعة كم
    مسكه عمر يهديه وهو يخرج بطاقته وهو يقول : بطاقتي فيها 6 آلاف , اسحبها ويصير دفعنا 21 ألف والباقي
    وسكت لمن هز الرجال راسه وهو يقول : لازم المبلغ كامل أو .
    صرخ جاسم : ياعاااااااااااااالم , ياااااهوووووو .
    وأشر على راسه بعصبية وهو يكمل : بالعقل , الحرمة جوة تصارخ بتولد , دخلها وأنا أحلف لك الفلوس بتجيك كااااااااااملة بالهللة
    طالع الرجال بتوتر في الناس اللي تجمعت على المشهد وقال : بس سياسة المستشفى
    قاطعه جاسم : يعني مافي حالات طارئة لهالسياسة الغبية
    وتحرك بعصبية وتنصنم لمن جات الممرضة وهي تقول : إتنين حضانة , هذا مدام قول في إتنين بيبي
    حط جاسم يدينه على راسه ورجع لف على الرجال وحط يده على دقنه وهو يقول برجاء : تكفى دخلوها وأنا أروح دحين أجيب لكم الفلوس
    مسح الرجال جبينه المندي بتوتر وقال وهو يأشر على اليمين : مكتب المديـ .
    جري جاسم وماخلاه يكمل كلامه , دق الباب بسرعة وهو يدعي ربه إنه ما يصير شي يخليه يفقد زمام أعصابه ~ توأم , توأم , توأم ~
    : تفضل
    دخل بسرعة وصافحه و قال : أنا جاسم أحمد الـ . , يا شيخ طالبك , حرمتي في الطوارئ حامل بتوأم عندها ولادة وهي في الشهر السابع وتحتاج حضانتين , المبلغ خمسين ألف مو متوفر معاي دحين غير 21 ألف
    امتعض وجه الرجال المتشخص واللي مافكر يتحرك من ورى مكتبه وهو يقول : سياسة المستشفى واضحة بهذا الخصوص
    طالع فيه جاسم بصدمة وقال عمر بهدوء وهو يقرأ اسمه المنقوش على الخشب : يا أستاذ طلال الحرمة على وشك ولادة , مستحيل ننقلها دحين ومستحيل كمان إننا نوفر هالمبلغ بسرعة وقبل ما يصير شي خطير , دخلوها الغرفة وأوعد إننا نتحرك دحين ونجيب المبلغ
    هز راسه وقال ببرود : آسف بس سياسة
    صرخ جاسم بكل قوته : الله يلعن سياستكم ويللللللللللللعني إن عاد عتبت مستشفاكم
    وخرج بعصبية ووقف عند الباب وهو يقول : أنا بأخرج حرمتي لكن والله شوفني حلفت لو صار لحرمتي ولا لأولادها شي لا أوصل خبركم لوزارة الصحة وأفضحكم عند كللللللللل الجرايد و أخليها تستلمكم , إنتـــــم المسؤولين عن كل شي يصير لها
    قام المدير برعب وقال : اسمع يا أستاذ .
    قال جاسم من بين أسنانه : والله لا أوصل القضية للمحاكم لو اضطريت ولا أخليك تشحد مرضى عشان يجوون هالمستشفى
    وتحرك للطوارئ وهو يقول : قال مستشفى قال , ماعاد فيه أخلاااااااق
    لحقه عمر وهو يقول : جاسم , جاسم استهدي بالله , جاسم
    لمن مر جاسم من عند الاستقبال قال بصوت عالي ساخر وهو فارد يدينه : أحد عنده سلفه 28 ألف لأنهم بيطرودن حرمتي اللي تولد في الشارع والتوأم الخدج يحتاجون حضانة , أحد عنده سلفه .
    سحبه عمر لمن شاف حارسين الأمن متوجهين له وهتف باستنكار : جااااااااسم , مو وقت المشاااااكل
    : أخ جاسم
    لف جاسم على مدير المستشفى وقال بتريقة : سامحني طال عمرك لأني ماني مليونير عندي دفتر شيكات ولا واحد من الهاومير اللي يهز اسمهم المكان , آسفين والله شغلنا سرير من أسرتكم المقدسة , دقيقة بس و أخرج حرمتي
    وتحرك للطواريء وهو يسب ويلعن , ولمن وصل لغرفة طوارئ النساء سمع صوتها المميز وهي تقول بتعب : منى والله هذا صوت جاسم أنا أعرفه , روحي شوفي ا شبه يصارخ و .
    وطلعت أنة عميقة تلاها صوتها اللاهث وهي تقول : يااااااااارب , رحمتك يااااااااارب
    غمض عيونه بيأس وفتح فمه بيناديها , لف على اليد اللي انحطت على كتفه وكشر لمن شاف المدير وراه ممرضات اندفعوا لداخل الغرفة وهو يقول : خلاص بندخلها غرفة العمليات
    ابتسم ابتسامة جانبية وقال بداخله بسخرية ~ مايعرف لكم غير واحد ملسون وَسخ زيي , ما ينفع معاكم غير التهديد يا عيال الـ #### ~ هز راسه علامة مبهمة وبعد عن الباب لمن خرج السرير اللي عليه أزهار واللي أصرت تتغطى كاملها بالشرشف , زفر وتحرك للاستقبال وهو مكشر , قال عمر وهو يضغط يدين منى : دحين نطلع , نوقع الأوراق ونجي
    همست بحماس : توأم
    ابتسم وقال : الله يسهل لها ويطلعون بالسلامة
    هزت راسها وهي تأمن على دعوته وتحركت بسرعة لغرف العمليات , جلست عند البوابة المعدنية وهي تفرك يدينها بتوتر ورجعت وقفت لمن سمعت عدة صرخات ولمن ماميزت صوت أزهار من ضمنهم رجعت تجلس وتدعي وتستغفر
    ***

    يتبع.





    رد مع اقتباس  

  6. #126  
    سحبت نفس عميق وزفرته وهي تتأمل جوالها
    : عنود اش فيك
    انتبهت العنود من سرحانها على صوت الهنوف المتوتر قالت بسرعة : هااااااا , ولا شي
    قطبت الهنوف حواجبها بعدم تصديق وقامت ريم ووقفت ورى الكرسي اللي جالسة عليه الهنوف يعني إنها بتعدل طرحتها وهي تقول : هي خايفة إنك ترجعين لحكاية إنك ما تبغين تتزوجين
    ورمت العنود بنظرة تحذير , صرخت العنود بداخلها ~ يانااااااااااس مو بيدي , أزهار تولد توأم وهي في الشهر السابع , يعني ما أقدر أقلق يعني ~ تحركت وقالت بمزح : إيوه رجاء ترا مافيني لمصيبة جديدة
    توسعت عيون ريم عن آخرها لمن سألت الهنوف : ليه , صارت مصيبة وأنا ماني دارية
    هتفت العنود : لااااااااااا
    وتمالكت نفسها وقالت : قصدت إنه المرة الأولى اللي انرعبت فيها كافيه و .
    خرجت من الغرفة وهي تقول : كإني أسمع الجوهرة تناديني
    وزفرت لمن خرجت وتحركت وهي تقول : يارب , يارب تسهل لها ولادتها , يارب تحفظها وتحفظ
    وشهقت لمن تذكرت وقالت : واااااااااااااااااااااا , هي ماقالت لجاسم و .
    جريت بسرعة من الدرج , لمن شافتها الجوهرة قالت بحزم : عنووووووود , اش هالجري استحي المفروض .
    انقطع حديثها لمن سحبتها العنود وهي تهمس : جوهرة خااااايفة إن الولادة في الشهر السابع تأثر على التوأم
    زفرت الجوهرة وقالت وهي تربت على يدها : لا إن شاء الله , الطب تطور ياقلبي , صار عادي الولادة في الشهر السابع , بعدين في حريم يولدون في السادس والأطفال ما يصير لهم شي
    زفرت العنود براحة وقالت : الحمد لله , خفت
    وكملت وهي تفرك يدينها : ترى لو صار شي للأطفال بتموت أزهار وراهم
    ضربتها الجوهرة وقالت : الملافض سعد , قولي خير
    مرت من عندها سفانة وهي شايلة المبخرة وقالت : خلي إيمانك بالله أكبر من كذا
    قالت العنود وهي تضرب الأرض برجلها : مو بيديييييييييييي
    ولمن شافت نظرات الخنساء وسمية المتسلية , رفعت يدينها وهي تقول : يارب , يارب تحفظهم يارب
    وكملت : والله اللي يبشرني بخبرها له 200 ريال
    صرخوا بحماس وقالت الخنساء : إن شاء الله أنا اللي بأجيب البشارة
    دقتها سمية وقالت : إن شاء الله أنا
    وتحركت بسرعة وهي تقول : بأرابط عند خالة هدى
    ولحقتها الخنساء , زفرت العنود وقالت : فاااااااااااااضيييييييييييييين .
    ولمن سمعت أغنية تحب ترقص عليها زفرت مرة ثانية وقالت : مو وقـــتــــه
    ***
    : أخوك وينه اختفى فجأة
    : هاااااااااا
    عقد أحمد حواجبه وقال حامد بعصبية : هاااااااا للحمير , نعم للأودام
    قطب حواجبه وقال : نعم
    وقبل ما يرجع أبوه يكلمه قال حامد بحدة : حواجبك حبوا خشام بعض فكها
    ابتسم ابتسامة مغتصبة وقال : نعم
    ضحكوا الشباب وكل يحمد ربه إنه مو هو اللي طاح في لسان حامد , ضحك أحمد وهمس لصاحبه : حامد , خف شويه
    وكمل بهدوء لولده : خلاص خلاص , كنت بأسأل أخوك وينه مختفي
    قال عبد الإله : أكيد خرج عشان شي نسيوه الحريم
    قا لحامد بطفش : هم كذا , يجون طايريييين ومافي بين عيونهم إلا القاعة ويوم يوصلون يبدأون اتصالات , والله نسينا والله نسينا
    قال عبد الرزاق من بين أسنانه : أنا لو تكلمت وده يرقعني بحصا وإنت ياكبر الابتسامة والتأييد , ليه ما أدري
    ابتسم عبد الإله وقال : أصبر عليه شويه ويحبك , تراه حبوب
    لف عليه وهمس باستنكار : حامد حبووووب أي وصف ينطبق على هالرجال إلا حبوب
    ضحك عبد الإله وقال : أنا أشوفه كذا , اشلي واشلك
    جاهم حسان وقال بتوتر : جاسم وين
    ماحب عبد الرزاق يوتره فقال : راح ودحين يجي إن شاء الله
    ***
    انتفضت منى لمن رن جوالها اللي في يدها وطاح على الأرض , استغفرت ورفعته بسرعة وهي تهمس : هلا أمي
    وزفرت وقالت : قبل شوية دخلوها ما أدري ليه أخروها . أمي وجهها ما كان يطمن وتراها قالت كلام كثير كله وصايا كإنها تودع يعني
    زفرت براحة وقالت : ما كنت عارفه إن الولادة جزء من ألم الموت الله يسهل لها
    ولمن شافت الاثنين جايين همست : يلا مع السلامة , الرجال جووا
    سأل جاسم وهو يأشر على الباب : دخلوها هنا
    هزت راسها بإيوه وهي مخلوعة من توجهه الخطاب لها , جا عمر وجلس جنبها وهمس : منايا أنا رايح أجيب المبلغ الباقي من عمي أحمد , إنت .
    مسكت فيه بيدينها وهزت راسها بلا وهي تقول : ما تروح وتسيبني وتسيب أزهار , لو صحيت وماشافتك ولا صار شي لا قدر الله
    قال جاسم وهو يخرج جواله : خليك هنا , أنا أخلي عبد الرزاق يجيب المبلغ
    ولمن ابتعد وهو يكلم زفرت منى براحة وهمست : أشوه
    ربت على يدينها وضغطها وهو يطالع في الباب المعدني بخوف
    ***
    : خلي طاقتك في الدفع يا أزهار مو في الصراخ
    سحبت أنفاس عميقة وهي ترجع ظهرها بتعب للسرير وهي تقول : غصب عني
    ودمعت عيونها وهي تقول بألم : إنتي توجعتي كذا يا أمي يوم جبتيني
    وغطت وجهها بوجع , بعدت الممرضة يدينها وحطت لها كمام يبخ هوا خفيف يسبغ عليها بعض الراحة وهي تمسح لها العرق عن جبينها
    : يلا يا أزهار , دفعة قوية وينتهي كل شي
    رفعت أزهار نفسها وهي تحس بكل عظمة في جسمها تئن , ما تدري كم مر من العذاب قبل ما تسمع صرخة الدكتورة وهي تقول : برافو عليك , هذا الأول
    ورفعته بعد ما خبطت له ظهره بخفة وهي تقول : ولد
    أول ماشافته أزهار ينتفض وهي يطلق صرخة فزع تفجرت الدموع من عيونها , ناولته الدكتورة للممرضة اللي غطته بسرعة وقالت : دفعة ثانية يا ماما
    ضحكت أزهار من بين دموعها على الكلمة ومسحت أنفها بقفى يدها وهي تحس بآلامها تتجدد , زادت دموعها لمن سمعت بكى مولودها الأول وصرخت من أعماقها وهي تحس بالألم يمزقها لأشلاء : الله يرحمك يا أميييييييييييييييييييييييييييي
    : المولود الثاني يا أزهار
    ورفعته وهي تقول بفرح : بنت زي القمر
    أزهار اللي مهي مصدقة إن التوأم الثاني اللي قالت لها الطبيبة إنه مو واضح جنسه في الجهاز يطلع بنت تهالكت على السرير وغطت وجهها وهي تصيح وتصرخ : آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أميييييييييييييي , محتاجتك يا أمييييييييييييييييييييييييييييييي
    تحركت الدكتورة وهي تنزع قفازاتها بعد ماناولت الطفلة اللي صرخت للممرضة ومسحت على شعره أزهار بحنان وهي تقول : أزهار
    زاد صياح أزهار وهي تقول : ما بريتها في حياتها , ما وفيتها جزء من اللي حسته في ولادتي , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أميييييييييييييييييييييييي , ارجعي عشان أقولك سامحينييييييييييييييي .
    ضمتها الدكتورة وهي تقول : الله يرحمها , دعيتيلها وقت الولادة والدعاء فيها مستجاب إن شاء الله
    ولمن جووا الممرضات بالطفلين أشرت لهم يرجعونهم وهي تمسد كتف أزهار بحنان وتطبطب عليه وأزهار تقول بصوت باكي : ماتت وأنا ما قلتلها سامحينيييييي إذا غلطت عليك في يوم , رفعت صوتي ولا طالعتك بنظرة حادة ولا تكاسلت عن خدمتك ولا ماسمعت كلامك , ماتت , ماااااااااااتت وماشافت أولادي , ما سمعتهم ينادونها جده , وهم بيكبرون وهم ما يعرفون إنه كان عندهم جده عظيمة زي أمييييييييييي
    همست الدكتورة : كله بأجره , وصدقيني بيعرفونها لأنه أكيد أمهم بتكون عظيمة إن شاء الله زي جدتهم اللي ربتها , صح ولا لا
    هزت راسها بإيوه وهي تهمس من وسط شهقاتها : إن شاء الله
    وبعدت عنها ومسحت دموعها وأنفها وهي تكمل : حوست الدنيا
    ضحكت الدكتورة وقالت وهي تناولها منديل : عادي , يصير في الولادات أشياء أخس من كذا
    وأشرت للممرضتين اللي تقدموا لها بالأطفال , ضحكت لمن شافتهم ورجعت لها الدموع وهي تحس بثقل في جسمها كله لدرجة إنها ماقدرت ترفع يدها عشان تلمسهم , هزت راسها بطيب فابتعدوا عنها وجاتها ممرضة ثالثة وحطت لها الكمام اللي كان يبخ هالمرة بقوة , ثواني واختفى المنظر اللي قدامها وسبحت في ظلام لذيذ بعيد عن الألم , حست نفسها خفيفة وبتطير من الراحة
    ***
    خرجت عاملة النظافة الباكستانية المحجبة وقالت بفرح لمن شافتهم : إنت ماما أزهار
    هز جاسم راسه بإيوه فقالت بلهجة مكسرة : مبروووووووك ماما كويييييييييييس في واهد ولااااااد واهد بِـــنت
    صرخت منى بلا شعور وطالع عمر في العاملة بعدم استيعاب , أول ما سمع جاسم البشارة خرج محفظته لقيها فاضية , دخل يدينه في جيووبه و خرج الورقة اللي لقيها وناولها الـ 100 ريال وهو يقول : الله يبشرك بالخير
    ثواني وانفتح الباب وخرجت الممرضتين المبتسمات , أول ما شاف ألوان اللفافتين المختلفة دمعت عيونه وما عرف يشيل مين أول , لف على عمر وانصدم لمن شافه منزل غترته ومغطي وجهه بيدين مرتجفة وأكتافه تهتز بصمت , غمضت منى عيونها وسندت جبينها على كتف عمر و هي تبكي من بكاه , لأول مرة من زواجهم تشوفه بهالضعف
    مسح جاسم دموعه وسحب أقرب الطفلين , باسها على خدها وحطها على حضن عمر وهو يقول : شوفي خالو كيف فرحان بك
    بعدت منى عن عمر وهي تمسح دموعها من تحت الغطى وبعد عمر يدينه وهو يمسح دموعه بخشونة , ابتسم لمن شاف وجهها الصغيرة وقال بصوت مخنوق : ليش شكلها زي عقلة الإصبع ما أعرف أشيلها
    قال جاسم بتريقة : زي ما تشيل صحن الجلي أو العجين
    ضحك عمر و تناولها بخوف وتردد وهو يقول بتوتر : فعلا زي الجلي , ليه خفيفة وتهتز كذا
    شهقت منى لمن شافتها وقالت وهي تبعد الغطاء الوردي عن وجهها : واااااااا ماشاااااااء الله تجنـــــن , عمر شوف شوف تحرك يدها
    قال عمر بإستئذان وهو يطالع في جاسم اللي شال الولد : بأذن في إذنها
    هز جاسم راسه وهو يبتسم له , رفعها عمر وقرب فمه من إذنها اليمين وبدأ يؤذن فيه بصوت خفيف عذب أول ما صدح الصوت قطبت الطفلة حواجبها وانتفضت بفزع وهي تحرك يدينها , ضمها عمر وبان في صوته الابتسام , قال جاسم لمن شاف حيرة الممرضتين : هذه سنة بس الناس نسيوها , الرسول كان يؤذن في إذن نونو .
    وكمل بتريقة : عشان كذا كل البزران دحين شياطين مصغرة
    هزوا راسهم بتفهم وهم يطالعون في عمر بدهشة , بعد ما خلص الآذان بعدها وقال : الله يصلحها
    هتفت منى : يا قلبييييييييييييييييي كيف صعنوووووووووونه
    دقها عمر وهو يهمس : تراك تحمستي , صوتك وصل لآخر المستشفى
    دقته وهي تهمس : مالك دخل , هات خليني أضمها شويه
    بعدها وهو يقول بطريقة تملكيه : لااااااااا
    ولمن سمع ضحكتها المكتومة استحى من حركته العفوية وقال وهو يناولها : بس انتبهي لراسها تراني أحس حركة وحدة ويطيح من أكتافها
    ناوله جاسم الولد وهو يسأل الممرضة : وين أزهار
    لمن بدأ عمر يؤذن في أذن الولد قالت الممرضة خالية اليدين وهي تتوجه لمنى : بعد ما يسحى من مُكدر إحنا ودي غُرفة
    وكملت وهي تتناول البنت : لازم هادا حطي في حدانه دهييييين , عشان هو مررررررره صغيييييييييييييير
    قال جاسم بتريقة : إنتبهوا زيييييييين للبريئين اللي كانوا بيموتون بسبب الجشع
    ضحك عمر وقال وهو يناول الولد لمنى : أما عليك لساااااااااان
    قطب جاسم حواجبه وقال : لو ماكان عندي هاللسان كان .
    وزفر , دقه عمر وقال : لو تفتح عمل الشيطان , الحمد لله اللي عدى كل شي على خير
    قال جاسم بغيض : طيب لنفرض إني كنت من ذوي الدخل المحدود , تموت حرمتي و يموتون عيالي قدام عيوني و أنا مكتف
    : سلااااااااااام
    لفوا على عبد الرزاق اللي تقدملهم ومعاه محمد ولد جلال وهو يخرج ظرف من جيبه , ناوله لجاسم وهو يقول : مايجي نعطيهم إياها على الجزمة
    ضربه عمر بأطراف أصابيعه على ذراعه وهو يقول : استحي
    حك عبد الرزاق ذراعه قبل ما يرد له نفس الضربة وهو يقول : وإنت استحي تضرب أكبر منك
    ابتسم جاسم وقال : بس إنت واياه , اش بيقولون عيالي لا شافوا عمهم وخالهم يتضاربون كل ما تقابلوا
    قال محمد بتريقة : عيااااااااااالي مرة وحده
    ابتسم جاسم وقال وهو يهز اصبعينه : قولوا ماشاء الله بنت وولد
    شهق عبد الرزاق وصرخ : توأم واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
    ضربه عمر وقال : أذكر الله , قلك قول ماشاء مو واو
    بدأ يسمي ويكبر وقال بعدها بحماس : بأشوفهم
    قال عمر يغيضه : ودوهم الحضانة لأنهم لازم ينحطون في حضانات خاصة
    وكمل بأذيه : بسم الله ماااشاء الله , البنت حللللللوة خشمها حد السيف زيي والولد عيونه رمادية زيي كمان
    ضحك جاسم من قلبه لمن قال عبد الرزاق بغيض : لا والله , لا يكونون عيالك وأنا ما أدري
    كان عارف إنه عمر يشبه أزهار عشان كذا الأطفال لهم بعض ملامح خالهم لكنه قال : بس إنت واياه , أحشموا وقفتي
    وهمس وهو يدق عمر : بعدين حرمتك هنا , لا تشوفك تتعاند مع عبد الرزاق زي البزران
    حرك عبد الرزاق حواجبه وقال : زي البزران
    ضربه جاسم وهو يرميه بنظرة تسكيته , غطى عمر فمه والضحكه المكتومة تخرج من أنفه وهو يهمس : مُهزء
    زفر جاسم وقال : والله ما بيخلصون
    وتحرك للمصعد وهو يقول : أروح أودي الفلوس أحسن لي , أووو صح من مين أخذتوها
    قال محمد : عمي علي أعطانا إياها من المواجيب اللي جاته
    ابتسم وخرج جواله ودق على أبوه
    ***
    فرك أحمد يدينه وهو يدور عند مدخل القاعة بتوتر
    : أبو جاسم وينك عن العشا
    التفت أحمد لأخوه وابتسم وهو يقول : شبعان
    تبع صالح علي اللي خرج من صالة العشاء وهو يقول : أفا عليك , أبو العروسة وتقول شبعان
    دق جواله فأشر لعلي مستأذن ورد بسرعة وهو يقول : بشر
    وصله صوت جاسم المليء بالفرح وهو يقول : توأم بنت وولد , مبروك عليك يا جدو
    قال بفرح : الله يبشرك بالخير , الله يبشرك بالخييييييير , رُزقت الموهوب وشكرت الواهب ورُزقت برهما إن شاء الله , جعلهم الله مواليد سعااااااااادة يارب
    وودع جاسم ولف على علي وصالح وقال بفرح : حرمة جاسم جابت توم بنت وولد
    هتف صالح : مااااااااااشااااااااااااااء الله , بالبركة بالبركة
    وقال علي بذات الفرح : رُزق الموهوب وشكر الواهب ورُزق برهما إن شاء الله
    وضم صالح أخوه وقال يمازحه بفرح : يعني صرت عجوز وأكبر مني يعني
    ضحك أحمد وقال : كلها كم شهر إن شاء الله ويجيب لك عبد الإله حفيد وأقولك ساعتها مين أكبر من مين
    ولمن شاف حسان جاي قال بحماس : تعال يا عريس , ينافسونك عريس وعروسة اليوووووووم
    ابتسم بحيرة وذابت ابتسامته لمن كمل أحمد بفرح عميق : جاسم جاله توأم بنت وولد
    هتف بحماس : واللــــــــــه
    ودور في جيوبه عن جواله وهو يقول : الخوااااااااااان , عشان كذا مختفي من مدة .
    في الوقت اللي تعالت فيه تبريكات الموجودين لأحمد اللي كانت الفرحة تلتمع في عيونه
    ***
    زفرت وهي ترفع كاسة الموية لفمها وعقلها مشغول في عالم ثاني , شافت سمية جاية لها وهي تقول : عنود , عنووووووود .
    وفجأة دوى صوت الخنساء من البعيد تقول : ولد وبـــــــــنت
    لفت سمية وقالت باعتراض : غشااااااااااااااشة , غشااااااشة أنا جيتها أول
    طاحت الكاسة من يد العنود وجريت لفوق وسابتهم يتهاوشون , فتحت باب غرفة العروسة وهتفت بفرح : أزهاااااااااار ولدت , جابت بنت وولد
    تعالت صرخات الحماس من سفانة وريم وطالعت فيهم الهنوف بفجعة وهي حاطة يدها على صدرها بصدمة , جريت العنود لها وضمتها وهي تقول بصوت مخنوق : أزهار ولدت , طلع التوأم الثاني بنت , طلع بنت
    صرخت سفانة لمن سالت دموع الهنوف : لاااااااااااااااا إلا الدموووووووووع
    وجريت ريم تدور على منديل ودموعها على خدودها , سحبت منديل وبدأت تمسح للهنوف اللي وقفوا سفانة والعنود حولينها وهم يهفهفون على وجهها والعنود تقول من بين دموعها : يا غبية بتصيرين بوزو وما بياخذك حسان وقتها
    ضحكت الهنوف من بين دموعها اللي مارضيت توقف , قالت سفانة وهي ترفع راسها للسما لمن حست بالدموع تتسلل لعيونها : حمير ما أبغى أعدم مكياجي يا زفوت , وقفوا صياح
    دخلت عليهم الجوهرة وقالت بفرح : أزهار ولـ .
    وقطعت خبرها لمن شافتهم متجمعين على الهنوف , سألت بخوف : اش فيييييييييييييييه
    ضحكت سفانة وقالت : وصلنا الخبر , وشوفي اش صار فيهم
    قطبت حواجبها لمن شافت الثلاثة يصيحون وقالت بحزم : قلنا ولدت ما قلنا ماتت
    انهارت العنود جنب الهنوف وغطت وجهها وهي تصيح من أعماقها , وزاد بكى ريم وهي تمسح للهنوف اللي زادت دموعها , قالت سفانة وهي تتحرك لها وتقومها : عنود خلاص , بيسيح مكياجك وبتصرين ساعتها بوزو وعيونك عيون الباندا
    قالت العنود من بين دموعها : قبل سنة ماتوا أهلها , قبل سنة
    ضمتها سفانة وهمست : وربي عوضها الحمد لله , مفروض تفرحين لها
    رفعت العنود راسها ومسحت دموعها وهي تقول بحرقة : كانت تبغى أمها معاها
    ورجعت دموعها تنسكب وهي تقول بألم : لوحدها يا سفانة , ولدت لوحدها
    ضمتها سفانة وقالت وهي تقاوم دموعها : هذي حكمة ربي وقضاؤه وقدره , مايقدر الواحد يقول شي , بتعترضين دحين
    هزت راسها وهمست بصوت مخنوق : أنا ما أعترض أنا حزنانة بس
    قالت الجوهرة بخشونة : إنت حزنانة وهي فرحانة
    طالعوا فيها بحدة واستنكار , ضحكت خولة اللي دخلت وسمعت حديثهم و قالت بلهجة ألطف : الجوهرة قصدها إنتم البنات ما تدرون قد إيش تفرح الحرمة بعد ما تولد , فكه من تعب وقرف الحمل الولادة , الحمد لله ارتاحت
    بدأوا البنات يهدون ورجعوا انشغلوا في الهنوف اللي بدأت سفانة تعدل لها كحلها
    ***

    : أزهار
    فتحت عيونها بتعب وابتسمت لمن شافته وهمست بصوت مبحوح : جاسم
    ضحك وقال بتريقة : اش هالصوت
    حمحمت وقالت وهي ترفع يدها وتتلمس حلقها : حلقي يعورني وفيه شي حامض
    ربت على يدها ومسح على شعرها وهو يقول : شكله من كثر الزعيق
    همست بصوت ضعيف : خسارة مافي صبر
    تأملها بحب وهو يهمس : بالعكس الدكتورة تقول ماشاء الله عليك كنت أهدأ مريضة مرت عليها من فترة
    ورجع يبعد خصلات شعرها وهو يهمس بصوت أخفت : توأم !!
    ابتسمت بتعب وقالت : كنت أبغى أقولك قبل الولادة بس ما توقعت أجيبهم في السابع
    وغمضت عيونها لثانية ورجعت فتحتها وهي تقول : كيفهم
    قال وهو يضغط يدها : أحسن مني ومنك
    قطبت وهمست وهي تغمض عيونها : سمي بالله لا تحسدهم
    رفع نفسه من المقعد وسلم على جبينها ورجع سلم على خدها وهو يهمس : شكرا
    ابتسمت من دون ما تفتح عيونها وهي تسأل بهمس : على إيه
    همس وهو يعدد على أصابع يدها اليمين اللي بين يدينه : لأنك تزوجتيني ولأنك تحملتيني ولأنك صبرت على مرضك و لأنك جبتيلي أحلى توأم في الدنيا
    وكمل وهو يدنق عليها ويطوي إبهامها : ولأنك خليتي لحياتي معنى
    وقرب فمه من إذنها وهمس : أحبك يا أم عمار
    فتحت عيونها على اتساعها ولفت عليه وطالعته بصمت , قام وجلس جنبها و ضمها لصدره وهو يقول بمرح : قومي بالسلامة عشاني وعشان عموري والدبه الثانية
    لفت يدينها بضعف حولينه وغمضت عيونها وهي تنشج نشيج صامت وهي تصرخ بداخلها ~ شكرا يارب , اللهم لك الحمد على نعمك , اللهم لك الحمد , ياربي لا تحرمني منهم يارب , يارب احفظهم لي يارب ~
    بعد عنها ومسح دموعها وقال وهو يقوم : لايشوفك عمر تصيحين يقوم يقول ضارب أختي
    ضحكت لأول مرة من خروجها من العملية ومسحت دموعها وهي تحس بنشاط يجري في جسدها , مسد شعرها ورجع يعدل المخدات واللحاف , ضحكت أزهار وقالت : جسومي خلاص
    سحب جاسم نفس عميق وزفره وتحرك للباب ونادى عمر اللي دخل مع منى , أول ماشافته جاي رفعت يدينها وتغيرت ملامح وجهها ودموعها تتجمع في عيونها , جري لها عمر وضمها بقوة , شهقت قبل ما تصيح من قلبها وهي تقبض يدينها على ظهره بقوة , خرج جاسم وصك الباب وهو يحس بقلبه يتقطع عليها , كان عارف إنه يوم شافت أخوها تذكرت كل أهلها , مافتحت منى غطاها عشان مايشوفون دموعها اللي انسكبت وهي تتأملهم وهم على هالوضعية , كانت أزهار تصيح بصوت كسير وعمر ضامها بقوة وهو يمسد شعرها وهو يهمس بكلمات تصبير عذبة , قالت من بين دموعها : سميناه عمار
    كبت عمر دموعه وهز راسه وهو يضمها أكثر وهو يقول : على البركة , إن شاء الله يطلع أحسن من خاله
    مرت فترة قبل ما تبعد عنه وهي تمسح دموعها وهي تقول : ما أدري اش فيني بس أصيح
    ضحكت منى وقالت : عادي أمي ذبحتنا بكثر البكى بعد ما جابت كمال
    وراحت سلمت على أزهار وهي تباركلها وقالت : مابأفتح الغطى عشان ماتشوفون مكياجي كيف صار .
    وتحركت للحمام الملحق بالغرفة وهي تقول : عن إذنكم
    اندق الباب فتحرك عمر وفتحه , ابتسم جاسم وناوله الجوال وهو يقول : الوالده تبغى تكلم أزهار
    أخذ الجوال وناوله لأزهار اللي قالت بصوت حاولت تسبغه بالقوة : السلام عليكم
    ***
    بلعت هدى ريقها وقالت بصوت مخنوق : وعليكم السلاااااااام , هلا بنتي , بشريني عنك , بخير الله يقومك بالسلامة يا حبيبتي . عسى ما تعبتي .
    زفرت هدى وقالت باعتراض للعنود : خليني أسمع أخبار البنت .
    طالعت فيها العنود برجاء وهي تقول : خلااااااااص سلمتي عليها
    زفرت هدى وقالت : أزهار , خذي هالمرجوجة معاك
    وقالت للعنود اللي سحبت الجوال بفرح : لا تكثرين ترى البنت تعبانة
    العنود اللي سمعت صوت أزهار الهامس الواضح التعب في نبراته وهي تقول : هلا بأحلى مرجوجة , عسى ما صحتي , تراني أعرفك
    صرخت بفرح : أزهاااااااااااااااااااااااااااااااااااار
    ورجع اختنق صوتها وهي تقول : مبـ مبـ مبروووووووك .
    وانخرطت في نوبة بكاء , سحبت منها الجوهرة الجوال وقالت : هذا بدل ما تهدينها يالخبلة
    وسلمت على أزهار وباركت لها وقالت : خذي الهنوف معاك
    تناولت الهنوف الجوال و قالت بلهفة : زهرة قلبي
    وصلها صوت أزهار اللي حالوت تسبغه بالمرح وهي تقول : هلا بالعرووووسة , قررتي تتزوجين أخيرا
    تمالكت دموعها وقالت بتأنيب : ما بتحضرين زفتي
    ضحكت أزهار وقالت : اش أسوي عيال أخوك طالعين على أبوهم مستعجلين
    ضحكت الهنوف ومسحت دمعة كانت بتتسلل لخدها وقالت : ما بأطول عليك , انتبهي لنفسك يا قلبي وألف ألف ألف مبروك , يتربون في عزك وعز أبوهم
    وودعتها وضمت الجوال براحة , قالت سفانة : ها نقدر ندخل حسان دحين عشان نزفك , ترى الوقت راح
    رجع التوتر لها لكنها تمالكت لمن شافت نظراتهم الحادة المحذرة , ابتسمت وقالت باستسلام : اللي تشوفونه


    ****************
    يتبع.





    رد مع اقتباس  

  7. #127  
    ما بأدخل وجاسم مو معايا
    دفه عبد الإله وقال : أدخل وإنت ساكت , كنك في الحضانة , الرجال لاهي مع حرمته وعياله والله مابيجيك لو تلحس السما
    : حسان
    سحب نفس وطلع الدرج بصمت مع أبوه وخاله أحمد اللي ناداه , لقيوا سفانة في استقبالهم , أول ما دخلوا على الصالة الكبيرة وشاف حسان الهنوف واقفة بتوتر ابتسم بحب وهتف فجأة : أخيـــــــــرا , مابغينا
    ضحكوا على كلمته ونزلت الهنوف راسها وهي ترتجف من شدة الخجل , ولمن شافته قدامها نزلت راسها أكثر , رفع طرحتها وتصنم لمن شافها , ثواني مرت والهنوف تتساءل اش عنده واقف قدامها بلا حركة لكنها ما رفعت بصرها , همست الجوهرة لأختها وهي تطالع من ورى الباب : اش به
    مسكت العنود ضحكتها وهمست : تنح الرجال
    قالت سمية وهي تأشر عليه : هييييييييي خالو اش فيييييييييييييييك
    خرج من عمق سرحانه ولف عليها وقال بحدة : أتأمل في إبداع الخالق عندك مانع
    ضحكوا الكل وقالت خولة : طيب تحرك وإقرأ , البنت بتتكسر رجولها من الوقفة ووراها زفة والفستان ثقيل
    حط يده وقرأ وبلا مقدمات مسك يدها وسحبها وهو يقول : يلا البيت
    انفجروا بالضحك وقال علي من وسط ضحكه : اصطلب ياولد الله يفشلك , فضحتنا قدام أبو البنت
    سلم علي وخرج عشان يعطي فرصة لأمها إنه تجي , تحرك أحمد وسلم على الهنوف بمحبة وهو يبارك لها ويوصيها , ودخلت هدى عليهم , سلمت على حسان بخجل وسلمت على بنتها وباركت لها وهي توصيها , قال حسان : مو لازم زفة خلاص نروح للبيت وإنتم أرقصوا وغنوا و
    قاطعته أمه : حسااااااااااان
    وقالت سفانة : دومكم يالرجال كذا , ماهمكم شي , الضعيفة تعبت في الفستان والمكياج والتسريحة وهذي ليلة عمرها , كذا بالساهل عنكم لا تنزفين , يووووووو
    قطب حواجبه وقال : لا تاكليني , يمه منك , الله يعين زوجك عليك
    قالت الخنساء بحده : لسه ماصار زوجها
    كان الكل يعرف الكره الجديد اللي بدأت تكنه الخنساء لعبد الإله اللي تعتبره سارق الأخوات , لف حسان على الهنوف وقال : لا يكون العنود تكرهني كذا
    قالت العنود من ورى الباب لأختها ولريم : أكره كره العمى , أخذ هنيف مني
    ضربتها الجوهرة وقالت : كلها كم شهر وتلحقينها
    دمعت عيونها وهي تقول : اسم إني بأعيش لوحدي في البيت
    طبطبت عليها ريم وهي تقول : أنا بأنقل عندك , حجة وحاجة , بأقولهم العنود وحدانية وأنا أحتاج فترة نقاهة من عهود عشان ما أقتلها قبل زواجها
    قالت الجوهرة تذكرهم : مايحتاج هذا كله أصلا مابتلقى العنود وقت عشان تفكر بفراق الهنوف , أزهار أكيد نفاسها عند أمي والتوأم بيكونون .
    صرخت العنود بحماس وقالت : وااااااااااااااااي , صح النوانوة بيكنون عندي , يااااااااااااااااااااي ونااااااااااااااااااااااااااااااااسة
    شهقت ريم وقالت : عنود تعالي بسرعة لا يفوتك
    طالعت العنود وابتسمت وهي تهمس : ياااااااااااااي
    طالعت الجوهرة ولمن شافت حسان ماسك دقن الهنوف يحاول يلف وجهها له شهقت وقالت وهي تسحبهم : يا قليلاااااات الأدب , تحركوا من قدامي يلا , صدق ماسخات فاسخات الحيا
    هتفوا مع بعض : لاااااااا لا يفوتني بقية المشهد
    وسكتوا وهم يلتفتون على بعض قبل ما يضربون الباب بيدهم , قالت ريم اللي ضربت الباب أول : أنا لمسته أول
    لفت العنود بزوها وقالت : عادي , تزوجي قبلي
    ضربتهم الجوهر وسبتهم لتحت وهي تتكلم عن حياء البنات اللي بدأ يختفي مع مرور الزمن
    قالت خولة لمن شافت الهنوف المستحية : يلا يا بنات أخرجوا خلوا العرسان لوحدهم شويه , لمن خرجوا وانقفل الباب , ساد صمت وصمت و صمت , لفت الهنوف بحيرة لقيته نايم على الكنبه , ~ مستحيل , ما أظنه نام بهالسرعة ~ حمحمت لكنه ما فتح عينه , همست : حسان
    لكنه ما تحرك , شفتيه المنفرجة بتعب وعيونه المغمضة بهدوء , تأملته لدقائق طويلة , مدت يدها وحطتها على كتفه وهزته بخفه وهي تهمس : حسان
    انتفض وفتح عيونه على اتساعها , طالع فيها بحيرة , ابتسمت بخجل وهمست : نوم العوافي
    ضرب جبينه وقال بصدمة : لا تقولين
    رصت شفايفها وخرجت الضحكة من أنفها , قال بعدم تصديق : هنوف تتريقين
    ضحكت وقالت : والله كنت نايم
    فرك عيونه بتعب وقال بتريقه : هذا من كثر الحماس , شكلي شديت حيلي بقوة فانقطع
    لمن سمع الطرقات على الباب قال بعصبية : اللي بيدخل بأذبحه , خمس دقايق
    ولف على الهنوف وهمس : حسك عينك تقولين إني نمت
    ضحكت وهزت راسها بلا وهي تقول : مابأعلم أحد
    مد يده وفرك جبينها هو يقول : إنسي , إنسي , إنسي
    ضحكت وقالت : ما أوعدك , لأني بأقولها لأولادنا إن شا
    وسكتت وهي تشيح بوجهها عنه , زفر وقال بحالمية : أولادنا , اش هالكلمة الرنانة
    زاد خجلها , همس بحب : هنوفي
    لفت عليه وانصدمت لمن قام من مكانه ومسك ذقنها و باسها , بعدت عنه وهي تشهق من الخجل وتتأمله بصدمة , ابتسم وهمس وهو يتأملها برقة : والله أحبك
    دنقت راسها ورجعت رفعته ورمقته بنظرات تستصرخ بحبها له , زفر وقال وهو يقوم : أخرج قبل ما أتهور زيادة

    ضحكت بخجل وهي تهمس : يكون أحسن
    ودق الباب , فتحته سفانة وقالت : ما خلصت الخمس دقايق
    ضحك وقال : شكرا يا أمينة , خلاص زفوها , وشوفوا معاكم ساعة إلا ربع ما طلعت فيها الهنوف لي بأدخل القاعة وأطلع حرة ثلاث سنين فيكم
    قهقهت وقالت : يمـــــــه , خلاص روح , لك علي ساعة إلا ربع وهي عندك
    ابتسم وخرج , دخلوا البنات وهم يتكلمون بحماس عن الزفة وهي تطالعهم وهي في عالم ثاني
    : إصحي يابنت ورانا زفة
    : سفسف لا يكون أخوك رش مخدر على أختي وراح
    ابتسمت الهنوف بخجل وقالت وهي تقوم : أنا صاحية
    وقفت في ممر الزفة وهي تستمع لبدءها ومشت خطواتها البطيئة بابتسامة هادئة تزين شفايفها وتخفي خلفها أفكارها العميقة المتنوعة بلا حدود
    استغلت الظلام المحيط بها وتركت لدموعها العنان وهي تتأمل بنتها تحت دائرة الضوء , ولأول مرة من وفاة البندري تنتحب هدى , غطت وجهها الباكي وهي تطلق شهقات وصرخات مكتومة , رفضت تحضر زواج عمر ورفضت تروح الرياض لأنها كانت تدري إنه حضورها للزواج يعني فتح صمام الأمان اللي ماوجدته إلا بعد صعوبة , لفت العنود الواقفة على الكوشة واللي لأول مرة مايبكيها رؤية الثوب الأبيض و سألت سفانة : وين أمي
    وقفت سفانة في وجهها وهي تقول : هناك تراقب الهنوف
    وأشرت على الهنوف وهي تقول : شوفي الهنوف ترش الإكلين
    ابتسمت العنود وقالت : قلتلكم بتطلع فكرة حلوة , شوفي كيف شكل الإكلين وهو يلمع
    زفرت سفانة براحة والتفتت لأمها اللي حاضنة هدى الجالسة على الأرض من شدة البكاء وهي تطبطب عليها بحنان وتبكي في نفس الوقت , ولفت عن المنظر اللي بكى كل اللي شافوه وهي تزدرد ريقها وتدعي إنه العنود والهنوف مايشوفون المنظر , أول ما وصلت الهنوف الكوشة وتجمعوا البنات حولينها دارت ببصرها فيهم , كانت تنتظر لمعة حزن في عين وحده فيهم عشان تطلق لدموعها الحبيسة العنان لكنهم كانوا مبتسمات وهم يرقصون قدامها , وكل ما سألت عن أمها قالولها تودع فلانه , حست إنه أمها فيها شي لكنها ماقدرت تصرح لهم بمخاوفها وهي تشوف ضحكاتهم وتعليقاتهم المرحة , تعلق بصرها بالعنود اللي كانت ترقص قدامها وهي ترمقها بنظرات فرح وسعادة , ابتسمت لها ورجعت تتلفت , قالت سفانة وهي تأشر على ساعتها : ها هنوفه نخرجك خلاص يا خوفي يجي حسانو ويلعن جدف الموجودات كلـ .
    جاتهم خولة وهي تقول : حسان حرق جوالي يقول بتطلعونها ولا لا
    تحركت الهنوف وهي مهي عارفه اش تقول أو اش تسوي , كانت تسمع الدقاقة تغني : تدرج يامليح
    ياما سمعت هالأغنية في الزواجات وكانت دوم تقبض قلبها لأنها تعني الرحيل للعروسة , تحركت في الممر وتوقفت لمن شافت جدتها حمده اللي تمسع دموعها بطرف مسفعها , سلمت عليها الهنوف وهي تكبح دموعها وهي تهمس : مع السلامة يا جدة
    قالت حمده بصوت مخنوق وهي تلوح بيدها المغطاة بالحنا : في آمان الله يابنتي , في آمان الله
    جات هدى اللي تمالكت نفسها أخيرا وتعبت في غسيل وجهها وقالت بصوت مخنوق وهي تضمها : الله يسهل لك دربك يابنتي , انتبهي لنفسك ولزوجك
    تشبثت الهنوف بأمها لكن أمها بعدتها بحزم وهي تقول : في آمان الله
    كانت تصرخ بداخلها , تبغى تفرغ شي لكن محد أعطاها فرصة , وهم يلبوسونها عبايتها وصوت الجوهرة ووصاياها يرن من بعد سحيق شافت لمعة في عيون العنود , لمعة خفيفة اختفت لمن حضنتها وهي تقول بصوت متماسك : حتوحشيني يادبة
    قبضت على العنود وهمست : عنود لا تسيبيني , الله يخليك لا تبعدين , خليك في حضني شوية
    ضمتها العنود بقوة وهي تغمض عيونها اللي بدأت تدمع , قالت الجوهر وهي تسحبها : عنود خلاص
    دفت العنود يدها وهي تقول بصوت متهدج : خلونا شويه
    قالت سفانة بتوتر : عنود
    : عنود لا تسيبيني , أحضنيني بقوة
    هتفت العنود وهي تتشبث في الهنوف اللي بدأ صوت أنفاسها المخنوقة يدوي في أذنها : سيبونااااااااا
    وانفجرت بالصياح وهي تضم الهنوف أكثر وأكثر , كان ودها تحتويها , تخرق صدرها وتدخلها جوتها ولا تحس بالألم اللي تحسه دحين للحظة , كانت تحس بالأيادي تجذبها عن الهنوف وهم يحسبون إنها هي السبب في بكاء الهنوف , والكلمات تتوالى حولها
    : عنود سيبيها مكياجها حيسيح
    : عنود مو كويس تخلينها تبكي كذا
    : يا جماعة فكوهم عن بعض
    : هذا فرح لا تحولينه لنكد يابنت , تحركي
    وصوت سفانة المتهدج يردد بين كل عبارة وعبارة : خلوهم يطلعون اللي في قلبهم ياناس , خلوهم براحتهم
    وهي تتشبث بالهنوف أكثر وهي تصرخ بداخلها ~ سيبونا , سيبونا , تبغاني أضمها , سيبونا لوحدنااااااااااا ~, لمن حست بتراخي يدين الهنوف بعدت عنها ومسحت لها دموعها وهي تقول بصوت باكي : ارتحتي
    ابتسمت الهنوف من بين دموعها وهزت راسها بإيوه , ضحكت العنود وهي تتلقى ضربة من الجوهرة اللي كانت تسب وتلعن ليش أخرتهم , سلمت على خد الهنوف وغطتها بالطرحة وودعتها , أول ما خرجت شافته واقف ببشته والابتسامة على محياه , مد يده ومسك يدها وبدأ يساعدها على دخول السيارة , قال عبد الرزاق : لاااااااا إلـــه إلا الله , هذا كله جيبون , مشتري أقمشة العماري كلها
    ضحكت الهنوف بخجل وحست بالخوف يعتريها لمن جلس حسان جنبها وبدأ عبد الرزاق يسوق السيارة
    ***
    من تحركت السيارة جريت العنود لفوق وقالت بحماس : بأروح لأزهااااااااااااار
    شهقت الجوهرة باستنكار وقالت هدى : الناس ما راحوا يا .
    وبترت حديثها لمن اختفت العنود , جابت لها سيتي بنطلونها اللي كانت لابسته في الكوفيره وفكت فستانها بسرعة و فسخته ولبست بلوزتها وسحبت البنس اللي في تسريحتها ولمت شعرها بربطة وتحركت بسرعة للدولاب , خرجت عبايتها وطرحتها ولبستها وهي تمشي بخطوات واسعة , صوت كعبها نبهها , توقفت وفكت ربطات الصندل ورمته لسيتي وهي تقول : هاتي صندلك
    هزت سيتي راسها وقالت باعتراض : لااااااااااا , اس هادا أنووووووووود !!
    دنقت العنود وسحبت الصندل وهي تقول : مدينة ماني فاضية لك
    ولبست الصندل وهي تقول بفرح : بابا جاسم وماما أزهار في نونووووووو
    شهقت سيتي بفرح وضمتها وهي تبارك لها , قالت العنود بضحكة : قولي ماشاء الله
    : ماسا الله
    كملت العنود بفرح وهي تأشر بيدها : إثنيييييييين , بنت وولد
    وتحركت وهي تكمل : بأروح لها دحين
    ونزلت وهي ترفع جوالها وتدق على عبد الرزاق , لمن شافتها هدى قالت باستنكار : عنييييييييييد
    قالت العنود وهي تتوجه للباب : سوري مامي , هذي أزهااااار
    ورجعت لفت وهتفت وهي تقبض يدينها بحماس : بعدين هذولي توأم , أول توأم في العائلة
    قالت الجوهرة باعتراض : أميييييييييييييي
    ابتسمت هدى وقالت : ما ألومها , آآآنا ودي أخرج , بعدين إذا في أحد يوديها ليه لا
    لفت الجوهرة بوزها وقالت بهمس : حتى أنا ودي أروح , أففففففففف , دايم هالبنت تسوي اللي في راسها
    : وين عنود
    التفتت الجوهرة لسفانة وقالت وهي تهز أكتافها : راحت لأزهار
    شهقت ريم وهتفت : الخااااااااااااااااااينة , ولا أعطتنا خبر
    ***
    : يا حمارة ما تفهمين , أنا مع الهنووووووف , حتى اسمعي البواري
    وفك الطاقة وخرج الجوال ورجع لإذنه وقال : دقي على أبويه هو يوديك
    وصك الجوال وفتح الاستديو وقال وهو يرجع جواله : هنوفه , خذي عارف إنه بتموتين , شوفيهم هذولي التوأم
    هتفت الهنوف بفرح : كذااااااااااب
    وسحبت الجوال وهي ناسية كل شي حولها , قال عبد الرزاق وهو سعيد لنبرة الفرح في صوتها وقال : إنتي أول وحده تشوفهم بعد منى طبعا
    شهقت بخفة وقالت : يهبلوووووووووووون , البنت شكلها أصغر من الولد
    قال : ترا هنا في الصورة كبار , لو شفتيهم على الطبيعة مايجون قد الذراع وراسهم تقولين برتقالة
    ضحكت على تشبيهه ودنقت على حسان وهي تقول : حسان شوف كيف يجننووووووون
    ابتسم وقال : حلوين
    ولمن وصلوا للشقة القريبة من عمل حسان والبعيدة عن أهله وأهلها توقفت البواري , دخلت الهنوف الشقة الأرضية بمساعدة حسان وعبد الرزاق , وأول ما دخلوا قال عبد الرزاق : يلا أستأ
    وسكت لمن تشبثت فيه الهنوف , لف عليها , لوهلة شاف البندري , نفس العيون , تأملها بصمت قبل مايضمها بقوة وهو يهمس : انتبهي لنفسك
    الهنوف اللي كانت في قمة الخجل والتوتر نسيت كل شي وهي تحس بغرابة احتضانه , همست : عبد الرزاق
    بعد عنها وابتسم لها ولف على حسان وقال بصوت متهدج : لا أوصيك عليها يا حسان تراها الغالية
    ابتسمت له بمحبة وشكر , هز راسه لها وخرج
    نزل الدرجات البسيطة بسرعة وتوقف عن باب العمارة وهو يسحب الهوا لصدره بشهقات عميقة , غمض عيونه وبلع ريقه وتحرك خارج بسرعة , لوح للشباب بمرح ودخل السيارة وبدأوا مسيرة بواري جديدة للقاعة
    ***
    ابتسم حسان لمن شافها تفرك يدينها وتتلفت يمين ويسار وتأملها برقة وقال : بكرة من نصحى أوديك تشوفينهم وتسلمين على أزهار
    رفعت راسها وهتفت بعدم تصديق : والله
    ابتسم وهز راسه وقال : بإذن المولى
    ابتسمت له بحب صادق وهي تقول بعفوية انطلقت من قلبها : الله لا يحرمني منك
    رفع حواجبه وقال : هاااااا
    تلون وجهها بخجل وزاد خجلها لمن قال بحماس : تكفين عيديها مرة ثانية


    ****************************

    الساعة 2,30 صباحا :
    في شقة مشاعل :

    جريت هاله وهي تقول : مشااااااااااااااااعل , أزهااااااااااااااااااااااار
    قالت أحلام وهي تطالع في الساعة : مسسسسسسسسسرع ما خلص جوازهم
    ضحكت مشاعل وقالت وهي تتناول الجوال : أكيد حسان عجلهم
    وقالت بعد ما ردت : هلاااااااااااا والله
    : مشاعل
    صوتها الغريب خلى مشاعل تهتف : أزهار , اش فيه صوتك
    وصلتها ضحكت أزهار قبل ما تهمس : ولدت
    شهقت مشاعل وصرخت : كذااااااااااااااااااااااااابة
    : مشاعل مافيني طاقة أجادلك مالي شي فايقة من البنج
    غمضت مشاعل عيونها وهي تبكي بصمت
    : مشاعل , مشاعل , شعولة
    مسحت دموعها وهمست : معاك يا قلبي , ألف ألف مبروك , ماكان لازم تتعبين نفسك وتتصلين
    : ولو , واجب يا قلبي , التوأم الثاني طلع بنت
    هتفت بفرح : وااااااااااااااو , ماشاء الله , الله يحفظهم يارب
    وكملت بهدوء: زهورة قلبي آخذ منك التفاصيل بعدين , المهم إنك طيبة والتوأم طيبين
    : حطوهم في حضانة بس الدكتورة توها طمنتني إنهم بخير الحمد لله
    هتفت : الحمد لله , الحمد لله , الله يقومك بالسلامة يارب
    وشكرتها على اتصالها وقفلت الجوال وقالت بصوت مخنوق : ياقلبي متصلة بنفسها تخبرني
    وغطت وجهها وهي تبكي , ضحكت أحلام وقالت : صدق غباء , يعني هذي دموع الفرح
    تحمست هالة وبعدت يدين مشاعل بقوة وهي تمسح بسبابتها دموع مشاعل قبل ما تلحسها , قالت مشاعل وهي تدفها بعيد عنها : بلا هباااااااااااااال
    قهقهت أحلام لمن تفلت هاله وقالت بقرف : وعععععععع , مالحة , كذابين اللي يقولون دموع الفرح حلوة
    قالت أحلام : والله
    ومدت يدها لوجه مشاعل , صرخت مشاعل باستنكار وهي تدفها بعيد عنها وتضحك في نفس الوقت على خبال أخواتها اللي يصحون في هالوقت المتأخر وهم فايقين رايقين بعد ما ناموا النهار كله , قالت أحلام بفرح : يلا كلها كم شهر وتتزوج هلوله وتجيب لنا نونو نلعب عليه
    انكمشت هاله اللي تنتظر نتيجة فحص خطبتها للمتقدم اللي جاهم الأسبوع اللي فات وطالعت في مشاعل بصمت , ابتسمت مشاعل بصدق لأول تعليق أطلق عن الخطوبة وقالت : نلعب عليه وبس , والله لا أقطع خدوده بالعض
    أطلق هاله نفسها الحبيس وقالت بمرح : لا والله , هذا إذا خليته في يدكم يا مجرمين
    كانت تحس بالسعادة الحقيقية العميقة لأختها والألم في الوقت نفسه لأنها عارفه إن أختها مهي قادرة تستمتع بخطوبتها خوفا من جرحها , وهنا حيكون جهدها مضاعف , تسكت الألسن الجارحة اللي حولها وفي نفس الوقت تبتسم لأختها عشان ما تصدق الكلام اللي يشاع وما تظن لوهلة إنها مهي سعيدة لزواجها اللي حيكون قريب إذا كانت الفحوصات متوافقة

    **************************


    في المستشفى :

    زفر جاسم وقال : متي بتخلصون
    مسحت العنود دموعها وقالت هي تبعد عن حضن أزهار : مالك دخل
    ورجعت مسحت شعر أزهار وهي تسألها : تعبتي ياقلبي
    بعدها جاسم وقال : اش هالسؤال السخيف ابعدي عن أبويه
    وقف أحمد جنب السرير ومسد يدها بحنان وهو يقول : عساك القوة يابنتي
    ابتسمت بوهن وقالت : الحمد لله
    قال جاسم بهدوء : أبويه سمينا الولد عمار بس البنت لسه
    قال بفرح عميق : على البركة , على البركة , مبروك يا أم عمار
    ارتاحت أزهار لمن شافت ترحيبه بالاسم , ولفت على جاسم مبتسمة , رص جاسم كتفها ولف على العنود اللي قالت بحماس : عمااااااار , يالله يارب يطلع زي خاله
    ولفت على أزهار وقالت : شوفي حاجزته من دحين لبنتي الدلوعة
    ضحكت أزهار وقال جاسم : وإذا ماجبتي بنت
    قالت بحزم : معليش , يستنى المفعوص إلين أجيب بنت , بعدين مين ياخذها , الضعيفة بتجي في زمن 40 حرمة مقابل رجال , لازم أدور على مصلحتها من قبل ما تخرج للدنيا
    ولفت بوزها لمن ضحكوا عليها وسحبت أبوها وهي تقول : أبويه يلاااااااا بأشوف الحضانة , تحرك
    تحرك أحمد بهدوء ورى العنود اللي تجره بحماس , ابتسم جاسم وجلس عند راسها ومسد شعرها وقال : تعبانة
    غمضت عيونها وهمست : ودي أناااااااام لبكرة بس ماني قادرة أغمض عيوني , ضوضاء غريبة توج في إذني
    كان وده يقول أشياء كثيرة , يحس بمشاعر غريبة تعتريه , خلاص صار أب , ابتسم لهالفكرة , ثواني ودق الجوال فرفعه وقال بعد ثوان من الصمت : غرفة 212
    وصك الجوال وقال وهو يلف عليها : الله يعيييييينك , الليلة هذي ما بتخـ .
    وسكت لمن شافها نايمة , كانت جامده تماما , حس بخفقات قلبه المنقبض تتباطأ , دنق لمستواها وحط إذنه عند فمها , لمن سمع صوت تنفسها الرخيم زفر وقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    وهز راسه بيبعد الفكرة المخيفة اللي مرقت براسه , مسد شعرها وسلم على جبينها و همس : ياويلك لو فكرتي في يوم تسيبيني لوحدي يا زهرة
    ودنق لإذنها وهمس : أحبك فوق ما تتصورين
    وسلم على يدها و تحرك , فتح الباب بشويش وخرج بعد ما طفى النور , تحرك للمصعد اللي خرجت منه أمه والجوهرة اللي جابهم عبد الرزاق , دخل المصعد وقال : نايمة , خلينا نورح للحضانة على بال ما ترتاح
    انقفل باب المصعد في اللحظة اللي ضمته فيها هدى وهي تبكي وتبارك له , هتفت الجوهرة : أمي حتى في المصعد تصيحين
    ضحكوا عليها وعبد الرزاق يقول بتريقة : لازم تحط أمي بصمتها , شوية دميعات هنا وهناك
    قالت الجوهرة بحب : مبروك ياجاسم
    وكملت بتباهي : تراني أول من يعلم بحكاية التوأم , أزهار قالت لي قبل الكل
    ابتسم جاسم وقال : الموضوع كان صدمة ليه وإلى الآن ماني مستوعبه
    انفتح المصعد وتقدمهم عبد الرزاق بحماس وهو يقول : أنا أوريكم وين الحضانة
    قالت الجوهرة بضحكة : عرفنا فين الحضانة
    كان صوت صرخات العنود الحماسية يشق سكون قسم الأطفال


    *************************

    يتبع.







    رد مع اقتباس  

  8. #128  

    قبل سنة وعدة أيام :
    يوم الخميس 4 / 1 / 1427 هـ :
    الساعة 9,45 مساء :
    عند حلول الكارثة :

    ~ لازم ألقى ستر نجاة وألقى عمير بأسرع ما يمكن , أمي قلقانه عليه و ياربي رحمتك وسعت كل شيء , أمي رجولها مستحيل تساعدها على السباحة و أزهار ~ توقف عن التفكير وعن توزيع السترات على الناس المرعوبة لمن انتبه إنه مابقي إلا سترتين في يده , طالع في الرجال اللي كان يساعده في التوزيع وقال : أحتاج هالسترتين لأمي وأختي
    قال الرجال وهو يوزع اللي معاه : تحرك بسرعة , أشوف الدخان زاد , الله يستر
    شكره عمار وتحرك وهو يستغفر عشان يلهي نفسه عن صراخ الحريم وبكاء الأطفال , ولمن شاف عمر وأمه وأخته تحرك بسرعة يبغى يوصل لهم لكن ميل السفينه المفاجئ خلى صندله ينزلق على أرض السفينه ويلتوي كاحله , تأوه بقوة وتدحرج وصدم في الجدار المقابل له , قال من بين أسنانه بتوجع وهو يضم السترتين بيساره ويمسد كاحله بيمينه : الحمد لله , الحمد لله
    ولمن شاف أمه المتشبثة في عمر فسخ الصندل وتحرك بأقدامه العارية يبغى يوصل لهم
    : عمـ ـار
    الصوت الضعيف المتقطع اللي وصله خلاه يلتفت للباب اللي خرجوا منه قبل فترة , شاف كائن شبه عار أسود متفحم مستلقي على السلم المعدني , فتح عيونه على اتساعها وهتف : عميـــــــر
    وجري له وانحنى جنبه و رفعه , أول ما لمسه غاصت قبضته في سائل دافئ لزج , بعد يده وتأمل السائل الشفاف الملتصقة به بعض القطع الغريبة برعب ورجع تأمل وجه أخوه الخالي من الجلد والشعر , زم فمه بقوة يقاوم غصة هاجمته بجنون وضم أخوه وهو يهمس وهو يشعر نفسه بلا حول ولا قوة : سامحني يا عمير , سامحني
    وصله صوت أخوه الواهن وهو يقول : لمن هاجت الدنيا رجعت , لقيت الغرفة محترقة , دخلت أدور عنكم لكن النار , النار .
    واختنق صوته وتحول لنبرة بكاء وهو يهمس : النار حارة , حرقتني , أكلت جسمي و .
    لمن تذكر شي تشبث في عمار وقال برعب : عمار ما أبغى أغرق , ما أبغى أغرق , ما أبغى أموت غرقان
    دمعت عيون عمار وهو يسحب شماغه ويفرده قبل ما يغطي به جسد أخوه اللي التصق به به بقايا ثوبه المحترق وهو يهمس : صدقني ما بتغرق
    ومد يده بيمسح راسه لكنه توقف للحظة وهو يشوف فروة راسه وبقايا الشعر المحترق لاصقة فيها , قبض يده بقوة ورجع فردها وربت بها بخفة على راسه و مسك سترة النجاة وحطها في حضنه وهو يكمل بصوت مخنوق : خلي إيمانك بالله قوي
    عيون عمير الشاخصة المحدقه بسبب أجفانه الملتصقة تركزت عليه وهو يضم السترة ويهمس من بين دموعه اللي بدأت تنساب : عمار ما أبغى أموت دحين , لسه ما حجيت , أخاف أغرق , لسه ما حجيت , ما أعرف أسبح
    وتعالى صوت بكاؤه وهو يقول : النار أكلتني , النار حرقتني , ما أبغى أموووووووت , ما أبغى أروح جهنم , عمااااااااااار ما أبغى أموووووووووووووووووت .
    ضمه عمار وسالت الدموع اللي قاومها لمن أزكمته رائحة الشواء المقزز المنبعثة من أصغر أخوانه ونشج بصمت لمن حسه ينتفض بين يدينه , ضمه بقوة قبل ما يقول : لا تشيل هم الحج , ربك عالم بحالك و إن شاء الله ما بتموت
    وقرب فمه من بقايا إذنه وهمس بثبات : قول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
    وبعده لمن هدأت نفضته فجأة وهو يقول بلهفة : عمير قول لا إله إلا .
    سكت لمن طاحت السترة من بين يدين عمير اللي شخصت عيونه المحدقة للسماء واختفى أي أثر للحياة منها , طالع فيه بصدمة , مالت السفينة بحدة أكثر فانزلق عمير من بين يدينه لكنه تشبث به بقوة وهو يصدم في درابزين الدرج من شدة الميلان , ضمه وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعوووووووووون , يارب رحمتك , يارب رحمتك , ارزقه الجنة يارب , ارزقه الجنة يارب , ارزقه الجنة يارب
    واختنقت أنفاسه وهو يشم الرائحة اللي كان متأكد إنها حتعلق بذاكرته إلى يوم موته واسترجع عقله آخر ابتسامة شافها على وجهه الصبوح صرخ لحظتها من أعماقه : عميــــــــــــــر , لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
    وتشبث بجسده النحيل وهو يجهش بالبكاء ويصرخ : ياااااااااااااااارب صبرنييييييييييييييييييي , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
    ضمه أكثر وهو يهز جسده كإنه يهدهده وهو يقول : عمير , عمير , عمير
    يد قوية قبضت على كتفه وسحبته وصاحبها يصرخ : تحرك النار وصلِت هنا
    الرؤية كانت متمايلة من دموعه وما حس بنفسه إلا وهو مسحوب خارج المقطورات , صرخ وهو يحارب اللي ماسكه : أخويـــــــه لاااااااااااااااااا , أخويه هنااااااااااااااااااااااك , سيبنييييييييييييي لازم أجيبه
    هزه الرجال وهو يصرخ : ماااااااااااااااااااااااااااات , عايز تموت ورااااااااااه
    طالع عمار في جسد عمير اللي بدأت سحب الدخان الأسود الخانقة تحيط به ورفع راسه للسما وهو يتشبث في الرجال وهو يصرخ بحرقة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
    لبسه الرجال وحده من الستر وضمه وهو يناوله السترة الثانية و سحبه بعيد عن المكان , في ثواني حس بكل الحرارة اللي تجري في دمه من شدة الألم تختفي لمن أحاطت به المويه الباردة من كل مكان , شهق بقوة وهو يطلع لسطح الموية بتأثر السترة , سمع الصوت الجهوري للرجل اللي سحبه يصرخ بهلع : آآآآآآآآآباااااااااااااا , آآآآآآآباااااااااااااااا
    شافها كإنه اتسلط عليها ضوء ما , كانت تناضل الأمواج في البعيد , صرخ وهو يسبح بكل قوته : أزهاااااار , اسبحي على ظهرك , اسبحي على ظهرك
    التفتت له و اختفت في الأعماق , شهق لمن عابت عن عيونه وصرخ : أزهاااااااااااااا
    وانشرق بفعل وحده من الموجات اللي ضربت وجهه , كح بقوة وهو يحس باختناق في أنفاسه , ولمن تجاوز الشرقة وفتح عيونه انصعق من المنظر اللي قدامه , ناس تصارع عشان تطلع لسطح الموية على أكتاف ناس وصرخات آخرين يتساقطون زي الجراد من سطح السفينة المشتعلة , بكاء أطفال وعويل شق ظلمة الليل , فاق من ذهوله لمن ما لقي أزهار بين المتصارعين اللي عقله رفض إنه يخاطر بنفسه ويروح عندهم عشان يدور أخته و بدأ يستغفر وهو يهمس برجاء : أعوذ بالله من سخط الله , أعوذ بالله من سخط الله , اللهم إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي , أستغفر الله , أستغفر الله , أستغفر الله
    : آآآآآآآآآآآآآآباااااااااااااااااا
    التفت للرجل لقيه يتشبث بأبوه يرفع لسطح الموية وهو يهتف : آبا , اسمعني بس , المفروض إنك ما تقاومش , آبا , آآآآآبا أنا حمسكك قوي
    تحرك عمار بسرعة وساعده في تثبيت العجوز اللي كان بيغرق نفسه من كثر خبطه للموية بيدينه وبدأ يلبسه السترة وهو يقول : خلي الوالد يلبسها .
    هدأت مقاومة العجوز للموية لمن طفى جسده بفعل السترة , ابتسم الرجال لعمار وقال بلهجته المصرية الصيلة : روح يارب يرحم أخوك ويبلغه أعلى منزله في الجنه يارب
    طالع فيه العجوز بامتنان وهمس بصوت ضعيف : الله يجلعه في ميزان حسناتك , أما نوصل البر إن شاء الله حعرفك كيف أؤلك شكرا بحأ وحئيئي
    ولمن سبح عمار للنقطة اللي شاف فيها أخته قال له الرجال اللي يسبح ببراعة : متشكر يا أخ .
    ابتسم عمار و قال : عمار
    مد الرجال يده مصافح وهو يقول : أحمد حسين
    صافحه و ابتسم على الموقف اللي هم فيه وسط الصراخ والغرق يتصافحون !! ضغط أحمد كفه وهمس : الواحد لمن يموت محروء بالنار إن شاء الله شهيد يا عمار
    دمعت عيون عمار وشكره بصوت مخنوق وهو يعطيه ظهره وهو يسبح لللامكان .

    **************************

    النهاية :


    ليس لعبور تلك الحدود نهاية !!
    تلك الحدود وقف عندها الجميع
    الكثير منهم وقفوا بلا حراك قانعين بحالة السكون
    يتطلعون إلى اليمين والشمال
    وكثير من هذا الكثير رأى ذلك الظلام فأصابه الفضول
    الرغبة في خوض غمار المجهول
    فتحركوا بلا شعور
    همس أحدهم : لنعد , أشعر باختناق
    قال آخر : خطوة واحدة أخرى يا جبان
    : إلى أين وسط الظلام
    : ألا ترى , خطوة أخرى لتلك الجنان
    : أنا عائد من حيث أتيت يا فلان
    وبعد تلك الخطوة تتالت خطوة ثم خطوة ثم خطوااااات
    لذة ممزوجة بسعادة وقتية واهمة
    تلاها ألم مغروز في أجساد واهنة
    تشعر فجأة أنها في قلب العاصفة
    .
    .
    .
    من منا لا يمر بيوم عاصف
    يوم يصبح فيه على حافة الهاوية
    في مهب الريح , في قلب تلك العاصفة
    أو تحت الرمال الخانقة
    تصارعه المشاعر
    .
    .
    ألم و ندم
    حسرة و خوف
    اكتئاب واختناق
    .
    .
    قلب بنبضات عالية
    عيون بدموع متساقطة
    شفاه مرتجفة
    يدان باردة
    .
    .
    لا تجزع
    كن مؤمنا
    كن متفائلا
    فأنا متأكدة أن
    .
    .
    نبضات قلبك العالية هذه
    ودموعك المتساقطة
    وشفاهك المرتجفة
    و يداك الباردة
    ستصبح يوما
    .
    .
    خفقات حب
    دموع فرح
    رجفة ابتسامة
    وبرودة من شدة السعادة
    .
    .
    كل يوم سيء يمر علينا
    يدفعنا قدما نحو الأمام
    لنرى ضوءا وسط الظلام
    حتى لو كان خافتا
    بعيدا كالسراب
    .
    .
    .
    هنا فقط سنعلم أننا .
    لابد سنتوه في دروب الحياة
    عندما نصر أن نسير وحدنا بلا أهداف
    تماما كسفينة بلا ربان أو ملاح
    تسوقنا أقدامنا إلى طرقات لم يطأها قبلنا إنسان
    عتمة وظلام
    ودرب بالشوك ملأن
    قد نجد ما نريد في نهايتها بعد هوان
    وربما
    لن نجني منها إلا الخواء
    عندها سنضطر للعودة
    وسنبدأ بالمسير دربا من جديد
    ظلام آخر وعتمة أخرى
    قف مكانك
    انظر حولك
    لم لا نضع دربا أمامنا
    نمسك مشعل الإيمان بيد
    واليد الأخرى نمسك بها يد إنسان
    أما , أبا , أخا , صديقا أو حتى أحد الجيران
    سنشعر حينها أن الدرب صار كالجنان
    نور ودفء وقلب خال من الأحزان
    هذه هي سنة الحياة
    نحن نختار دروبنا
    مظلما كان أو بالنور وضاح
    نحن نقرر مصائرنا بأنفسنا
    جحيما صيرناه أو إحدى الجنان
    نعم
    نحن من نهدم أو نبني عالمنا
    .
    .
    .
    عاد من الظلام , عاد مثخنا بالجراح شاعرا بالخواء
    لكنه لم يكتف بالوقوف على تلك الحدود
    تحرك قدما نحو الأمام
    ظانا أنه سيلقى شيئا أجمل من تلك الجنان
    سيلقى صديقا سبقه لتلك الأنوار
    فلان مات يا فلان
    مات قبل أن يعبر الحدود
    عندما تفقد شخصا عزيزا وتشعر أن الدنيا ضاقت عليك بما رحبت هل تظل دوما الابتسامة الزائفة على شفتيك وذلك الألم المبرح يقطع نياط قلبك
    عندما يرحل عنك ولا يترك خلفه إلا الذكريات وأي ذكريات ؟
    هل تظل حبيس الزمن الماضي أم تنظر إلى مستقبلك ولو بنظرة يملؤها الحزن ؟
    عندما يمر بك طيفه الباسم أو حتى طيفه الغاضب ولو لوهلة .
    هل تتمنى أن يعود إليك للحظة لتخبره كم تحبه أو كم تشتاق إليه؟
    عندما تراه في أحلامك يحادثك وتحادثه أيها المسكين .
    هل تتمنى لو تعيش دوما في دنيا الأحلام أم تستيقظ وتعيش واقعك الأليم وأن هذا الشخص العزيز لم يعد موجودا ؟
    عندما عندما . عندما
    هل .؟ هل .؟ هل ؟
    .
    .
    .
    إنك فعلا إنسان ضعيف . رغم كل ما تتمناه وكل ما تفعله.
    اعلم جيدا أن ما يذهب لا يعود نعم لا يعود .
    استيقظ وعش عالمك ولو كان مرا.
    جاهد وسترى أن هناك ما يستحق لتعيش من أجله
    انظر حولك , ستتيقن أن العالم مازال يسير وأنت قابع مكانك أسير .
    وأسير ماذا
    أطياف . أحلام
    الحياة تحتاج منك أن تقاتل . فانهض واجمع شتات قلبك المحطم
    سر إلى الأمام قدما
    فأنا أعلم أن هذا ما كان يريده منك ذلك الغالي قبل أن يرحل
    .
    .
    .
    اشتعلي يا قناديل الصبر في قلبه
    نوري الطريق
    أزيلي ذلك الألم

    أخبريه أنه يوما يلاقي ربه
    بلا حساب أجره سيلقاه
    بلا ندم.

    افرشي بالإيمان دربه
    بالحب
    بالأمل

    ارسمي بها بسمة على شفاهه
    افتحي له عينا أغمضها اليأس

    هنا وهنا فقط سيسير للجانب الآخر
    بقلب قوي مؤمن صامد
    قد يتعثر وقد يتألم لسبب تافه
    قد يثور و يقرر أن يعود فقط ليعاند
    قد يستسلم ويصبح كل شيء حوله باهت
    .
    .
    .
    .
    هل شاهدتم يوما كيف تندفع مياه الأنهار
    بهدوء ورتابة
    لا يوقفها أي عائق
    مخترقة أعماق الغابة

    هل رأيتم كيف تسير حمم البركان
    ساخنة مشتعلة
    تكتسح كل ما حولها
    تنهشها بحرارتها اللا محتملة

    هل أبصرتم كيف يتحرك الإعصار
    بصخب وضوضاء
    مقتلعا كل ما يمر به
    دون أي استثناء

    هذه هي الحياة

    تسير بهدوء ورتابة وصخب وضوضاء
    بوجع ومرارة بحب وهناء
    ولد هذا ومات ذاك
    ترملت تلك و تزوجت هذه
    فرح هؤلاء وحزن أولاء

    هذه هي الحياة

    تكتسحنا أحداثها يوما
    تخترق قلوبنا وربما تقتلعها أحيانا
    ولكنها رغم هذا
    تسير
    وتسيـر
    وتسيــر
    دون هوادة .

    لن تتوقف لبرهة لأجل هذا ولا ذاك
    ولن تنتهي عند موت هذا أو عيش ذاك
    نعم , لن تنتظرك لتجمع شتات نفسك المحطمة

    هذه هي الحياة

    قم , انهض , أسرع واغتنم
    فكل يوم يمر عليك
    كل ساعة
    كل دقيقة
    كل ثانية
    ستطوى , ستذهب ولن تعود
    لن تعود
    شيء واحد فقط لن يطوى ولن يزول
    ليس من نهاية لذلك العبور
    لنحاول فقط أن نقف عند تلك الحدود


    عن يمين الحدود وشمالها عاشت شخصيات في حياة عاشقة أو حيواة أخرى رُويت لعاشقة أو ربما سمعتها عاشقة يوما :


    أزهار في حياتي : الملتزمة , المبتسمة , الصبورة

    أم فارقت الحياة بابتسامة رضى تاركة أبناءها ومن أحبها بحياة بلا ألوان بعد معاناة وصبر يكاد يهد الجبال
    فتاة ملتزمة باسمة لم تجتاز المرحلة الثانوية حتى الآن تعتبر أحد أعمدة المنزل الداعمة في بيت مليء بالأولاد
    زوجة رجل كان عاصي أصبح داعية بفضلها بعد الله ورزقها الله بمولودة بعد تسع سنوات من عدم الإنجاب


    سحر في حياتي : المعطاءة , الحكيمة , الحساسة , المتهورة نادرا

    بكر ودلوعة والدها بئر الأسرار العميق و التي تدعي القوة و عدم اهتمامها بالآخرين لتحمي نفسها من الصدمات تقدم لها شاب غريب ليس من العائلة وتنتظر يوم زفافها قريبا

    العنود في حياتي : المحبة بلا حدود , الحنونة بلا حدود , الحساسة بلا حدود والمتهورة العصبية أيضا بلا حدود

    الفتاة التي جاوزت الـ 25 و التي تبكي على وسادتها من شدة الوجع الذي تخفيه حتى الصباح الذي ترسم فيه ابتسامة تشرق الدنيا بجمالها تنتظر أيضا حفل زفافها القريب من ابن صديق والدها

    سفانة في حياتي : المجاهدة في مضمارها , المحبة من الأعماق , الباذلة لكل مافي يديها لأجل من تحب

    واحدة يوم الأربعاء هذا فقط ودعت مقاعد الدراسة , شقية , حلوة و مزاجية حد قتل من حولها بمزاجيتها الغريبة , قوية بفضل الله , خفت حدة العين عنها قبل سنوات بعد قراءات عديدة آلمتها حد البكاء , قلبها الصغير نابض بالحب
    وأخرى لم ينجح حبها الغريب وتزوجت من رجل آخر لم يكن على لائحة العائلة والتي تركض ابنتها بحرية أمامها لأنها لا تستطيع اللحاق بها بسبب بطنها التي تحمل طفلا صغيرا سيصل قريبا إن شاء الله

    مشاعل في حياتي : الصابرة , المحطمة نفسيا أحيانا , المبتسمة رغم الألم دوما

    إحداهن تزوجت من أحبها وأحبته ولم تطق العيش معه تحت سقف واحد فتفرقا بطلب منها بعد أقل من الشهر وبعد شهر آخر تزوج من ابنة المرأة التي سحرتهما , مازالت تكن له الكثير من الحب حتى بعد إنجابه لابنه الذي يكاد يبلغ الرابعة الآن , وتدور مؤخرا في دوامة طلاق مرير قبل زواجها من ثاني خطيب تقدم لها
    وأخرى كتبت عقد نكاحها على رجل أحبها وأحب أهلها بجنون وبعد العقد إختفى ولم تظهر منه إلا ورقة طلاق جافة بعد شهور مريرة طويلة وبعد سنوات من الخطبات التي لم تتم لأسباب مجهولة بعد طلاقها المحير أصبحت الآن تتعالج عند أحد المشائخ من ذلك السحر الذي اكتشفته مسقيا لها منذ مدة طويلة

    سلافة في حياتي : متسلطة , صعبة الإرضاء , طيبة , لا تعرف للاعتذار طريقا

    إحداهن كبرى الأخوات في سنتها الجامعية الثالثة بتفوق ذات عقل ذكي طموح فوق ما يحتمله مجتمعها , متسلطة حد إصابة من حولها بالجنون , أفكارها متألقة دوما ولكنها مستحيلة في محيط مجتمعها , راهن الكثير أنها كانت ستكون مليونيرة لو كانت في مجتمع آخر , أختها التي تصغرها تدعو دوما بعطف لشخص الذي سيتزوجها بالرحمة
    وأخرى أنهت سنواتها الجامعية بلا ثقة في صديقتيها الوحديتين لأن ترى أن أحدا لم ولن يفهم شخصيتها المعقدة التركيب , تعاني في محيط عائلتها من الكثير من الكراهيات وتتألم وحدها من تفتت قلبها على حب صامت أُجهض قبل ولادته

    وسام في حياتي : الحنونة , المحبة , القوية بإيمانها , المصارعة في حياتها

    إحداهن كانت صبية وجدت نفسها بين أبوين مطلقان , أم رمتها إلى أب لم يرحم طفولتها التي اغتصبها في ذات الفراش الذي اشتراه لها يوما ليفرحها , صابرة صمتت طويلا و تزوجت بعد عناااااااااء طويــل من رجل تفهم بعد زواجهما حقيقة ما حدث لها وأنجبت طفلا جميلا وتنتظر الآخر
    و أخرى وجدت نفسها لعبة بين أيدي أبناء أقاربها الكبار الذين كانت شهوتهم فوق كل اعتبار , مخطوبة وتنتظر بخوف وألم زواجها القريب وعقلها المثقل يدور بآلاف الصور والتخيلات عما سيحدث في ليلة ما , ليلة يظهر فيها أسوأ مخوفها ليكون حقيقة مرة لابد أن تواجهها
    و أخرى أيضا سالت دماءها على مقعد السيارة بسبب سائق لم يكن يرى جسدها الغض الخالي من التضاريس إلا مرتعا جميلا لإفراغ حيوانيته وبعد سنوات صارت هي ترى أجساد الفتيات الغضة بذات نظرة سائقها الذي هرب بفعلته التي لم يعلم عنها أحد
    و أخرى استدرجها بائع البقالة الذي كانت تذهب إليه مع خادمتهم المتواطئة معه والتي هتك عرضها في غرفة حقيرة ملحقة , لكنها أصبحت بعد سنوات تجعل خادمة أخرى تتستر على الرجل الذي تذهب إليه في شقة مستأجرة

    جاسم في حياتي : العابث , العصبي , المتهور , الحازم

    أحدهم تزوج بقريبته اليتيمة الملتزمة والتي حولته بفضل الله إلى مناضل ينشر الإسلام ويرسل المساعدات بنفسه إلى الدول الفقيرة والذي أصبح أبا لجميلة كأمها بعد انتظار طويل
    و آخر تزوج من ملتزمة لم يعلم بإلتزامها , مازالت تناضل وهي تعيش معه تحت سقف واحد مع عدة أبناء كالبندري و عهود و ريم مذبذبين غير مستقرين لاهم إلى هذا ولا إلى هذه , هو يؤيد وهي تعارض وهي تؤيد و هو يعارض
    وآخر مازال هائما بعد أن تعمق في الجانب المظلم من الحدود , لم يتزوج حتى الآن ولا يرغب بالزواج , وليس هناك من صديق ينتشله مما هو فيه

    حسان في حياتي : العاشق , المتهور , الحنون , المحب

    أحدهم تزوج من المرأة التي أحبها وعشقها كل من حولها والتي عاشت معه أعواما طويلة رغم عدم قدرته على الإنجاب والتي ماتت قبل أشهر بعد صراع طويل مع السرطان وخلفته خلفها جسدا بلا روح
    آخر تزوج وأنجبت له زوجته ابن وابنة ومازالا عاشقين حتى الآن ولكنه أهمل أمه حتى بعد أن توفي والده وتيتمت أخواته
    وآخر لم تنجح محاولاته في الزواج ممن يحبها وتزوج من امرأة أخرى أحبته بجنوون ولكنه مازال يحن لحبه القديم خاصة بعد طلاقها من زوجها

    عدنان في حياتي : قليل الرومانسية , المحب , المعطاء , الذي لا يهاب قول كلمة الحق

    رجل واحد فقط مر علي على شاكلته , متزوج وله من الأبناء الكثير والحمد لله , على شاكلة عمار وعمر وأزهار , لكم حطم فؤاد زوجته ببروده الغريب الغير مقصود ولكم أبهجاها بكلمات لم يلق لهابالا ولكنها حفرت خنادق في قلبها

    سامر وماهر في حياتي : المغامران , اللامباليان , اللذان يشقان حياتهما بطريقة فريدة

    توأمتان في بداية مرحلة الشباب , إلــــهي ارزقني مثلهما , أحب مزاحهما , سخريتهما المريرة القاضية أحيانا , حبهما للحياة , تهورهما , توافقهما في الكثير من الأشياء وأكثر ما أعشق طريقة دراستهما

    فهد في حياتي : عبد هواه وشهوته , عديم الرحمة

    أحدهم أب طلق زوجته و عندما وجد نفسه وحيدا أفرغ مالديه في ابنته المراهقة التي بدأت علامات بلوغها تظهر بخجل
    وآخر شاب شاهد الكثير من تلك الأفلام التي تسربت للأسواق وخرج مسعورا بحثا عن شيء ما , أي شيء , وهناك رأى فتاة غنجاء تتمايل لم يكد يمر شهرين على رميه لرقمه لها حتى كانت في فراشه تبكي وترجوه أن يتزوجها بعد أن مارسا الحب على حد قوله لمرااااااات
    وآخر حارس أو سائق أو أجنبي مهما كانت مهنته بلا زوجة تؤنس وحدته وجد في الفتيات الصغيرات الصامتات اللاتي تسللن من بيوتهن الدافئة لساعات بسبب غياب الأم لأنها نائمة أو عند جارتها أو تشاهد مسلسلها المفضل أو تغسل ملابس أبنائها الخمسة حضنا دافئا ينسيه غربته

    سلمى و حمده في حياتي : الصبورات بشكل عجيب , المرحات , الرومانسيات , الحنونات بجنون , الخائفات , القلقات والعصبيات دوما

    إحداهن عجوز عصامية طيبة عانت الأمرين في حياتها من أشخاص كثيرين يحاولون الآن تعويضها ما فعلوه بها , مات عنها زوجها في سن مبكرة تاركا إياها بلا مال , جاهدت لتربية أبناءها وتعلميهم والحفاظ عليهم فأصبحوا الآن ممن يشار لهم بالبنان ولكم تألمت عندما فقدت بكرها
    و أخرى لم تبال بزوجها الغير راض عنها دوما والذي جرحها قلبه كثيرا ووضعت نصب عينيها أبناءها الذين تزوجوا جميعا واستقروا في حياتهم في حياتهم , مازالت تعاني من زوجها ولكنها أيضا مازالت لا تبالي

    عهود , عبد الرحمن , ليلى و هاني في حياتي : الغارقون في الظلام بلا هدى

    فاتنة ظنت أنه بما أن أمها بسيطة ووالدها صامت وأخوانها مشغولين فإنه يمكنها أن تقوم بما تريد ونسيت أن هناك ربا يرى ويعلم ما تخفي الصدور وماتعلن وأن ربا يمهل ولا يهمل
    وشاب وسيم آخر ظن أن وسامته و حبه لكل جميل سيكون صك سماح له بالمشي في الأرض مرحا متناسيا أنه لن يخرق الأرض ولن يبلغ الجبال طولا وأن مرده للتراب ليحاسب على كل ثواني عمره و على شبابه فيما أفناه وعلى ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه
    أخرى ظنت أن ابتعاد زوجها عنها واهماله له وبروده سيكون شافعا لها عند الله عندما يحاسبها على خيانتها له
    وآخر غاص في لجة الظلام رافضا كل أشعة الضوء التي تسللت بعناد لتضيء دربه

    عمار وعمر وعمير في حياتي : القابضون على دينهم كالقابضين على الجمر في هذه الأيام

    أحدهم شاب مرح , خجول , خدوم , طموح , بار , محب و معطاء يبذل نفسه في سبيل الخير , مازال في مقاعد الجامعة , يتنقل من منزله لجامعته لمسجده الذي يؤمه و يدير التحفيظ فيه ولبعض المحاضرات التي يلقيها هنا وهناك على الصغار , طلب من أمه قبل فترة أن تبحث له عن عروس صالحة
    آخر له ذات الطموح وذات البر و ذات العطاء اللامحدود حتى أنه في ذات المقاعد الجامعية , لكنه يكره الأسواق ويرى كل شيء حوله نوعا من التبذير , يعتبر الزواج أمرا غير وارد في قاموسه الآن وإمامة مسجده أهم مالديه
    و آخر حافظ للقرآن , محبوب , قوي العزيمة , لا يخاف في الله لومة لائم , مات بعد أن صلى الفجر وقرأ الأذكار إثر حادث أليم على الخط السريع أثناء سفره إلى جامعته
    و آخر يكاد يبلغ الثلاثين ولازال عازبا لأنه يعلم بعد تجربتين فاشلتين أن أحدا لن يقبله بسبب راتبه القليل مقارنة بمسؤولياته الكبيرة
    و آخر لم يتمكن الإيمان من أعماق قلبه صادق شخصا على أمل هدايته فوجد نفسه بعد فترة يتخطى الكثير من الحدود والأمل في العودة أصبح صعبا ولكنه ليس مستحيل

    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    وهنا فقط انتهينا
    انتهينا و الخطى تاهت في أشلاء العبور



    24 / 6 / 1429 هـ

    أتمنى لكم قراءة ممتعة .






    رد مع اقتباس  

  9. #129  
    المشاركات
    18
    شكرااااااا





    رد مع اقتباس  

  10. #130  
    المشاركات
    17
    يعطيك الصحه والعافيه





    رد مع اقتباس  

صفحة 13 من 13 الأولىالأولى ... 3111213

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. بيرسونال دينى للبلاك بيري 2013 , بيرسونال دينيه جديده 2013 , بيرسونالات دينى للبي بي
    بواسطة # بنت عتيبة # في المنتدى برودكاست بلاك بيري - Broadcast BlackBerry
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-Sep-2012, 01:54 AM
  5. سيد الظلام تسعه الاف تهنئه من نور لملك الظلام
    بواسطة شوق السنين في المنتدى التهاني والتبريكات و أخبار الاعضاء
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 23-Oct-2007, 02:55 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •