الملاحظات
صفحة 12 من 13 الأولىالأولى ... 210111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 111 إلى 120 من 130

الموضوع: رواية عندما عبرو حدود الظلام

  1. #111  
    الفصل الحادي والعشرون : لنقف عند تلك الحدود .

    ((انتهينا
    و الخطى تاهت في أشلاء العبور
    و الفقد غاص في لجّة الصمت الصمت الذي رتلته كثيراً في محراب الخوف
    الخوف من ترهلات ماضيي الموحش الذي تمنيت أن أغرس سبابتي في عينه ليتوقف عن رمقه إياي بذات النظرة التي تخترق آمالي العتيدة لتحيلها إلى أمل وحيد .
    وحيد وهش يحتاج الكثير من الثقة ليقف على رجليه
    .
    .
    .
    دائماً ما كنت ألوّح بالظلام فوق رأسي كسلاسل أريد أن أرميها لأطوق بها عنق تلك الغيمة البيضاء التي حجبت النور عنّي .
    وطالما كان عنقي يؤلمني حينها
    ولما بدأ أثر وشمها يظهر عليه .
    علمتُ أنني لم أطوق سواي و لم أكسي غيمة بيضاء بسواد فحسب !!
    بل ألبستني ظلمة ً متمردةً لم يزل أثرها إلى الآن !
    .
    .
    .
    .
    يا وجه ظلمتي التي غفت على صدري
    يا وجه ٌ أوقد بفتيل غفلتي .
    يا وجه ٌ أحتضنه و أمقته .
    أما آن أن تخلي بيني و بيني ؟
    أما آن أن تنكفئي في عين ذاك المدى البعيييد البعييد عنّي
    .
    .
    .
    .

    أشتاق للنور يا أمي
    الرماد يغشى عيّني و قلبي يئن من العتمة
    هاتي يديك ضعيها على صدري
    انفثي وانفثي ثم انفثي
    علّي أستكين إلى رحمة من الله تجلو صفحات ذنوبي
    ادعيه
    تبتليه
    ارفعي كفيكِ الطاهرتين
    قولي له أني أشتاق إلى نقطة نور تقتات قلبي
    ادعيه بالرحيم و دعي دموعكِ تحكي له همي
    ادعيه يا أمي لأنه أرحم بي منكِ
    أرحم بي منكِ يا أمي ))*

    *ك/شموخ




    في زمن ما سابق :

    فتح عيونه وهو يحس بالصداع يفتك براسه , شهق لمن ضربت الموية في وجهه وفتح عيونه على اتساعها وهو يقوم من نومه , لمن حس نفسه يتقلب في فضاء غريب هلامي حرك يدينه وهو يشهق , يدين قبضت على أكتافه وصاحبها يهتف : عمر , عمر .
    فتح عيونه أكثر وانتبه إنه الون الأزرق بدرجاته يحيط به من كل مكان , التفت يمين شاف الحرمة مازالت متشبثه بطفلتها الميتة وزوجها يحاول يسحبها منه وهي تصرخ بهسترية من يحط يده على الطفلة , التفت ليساره وهو يسحب أنفاسه متسارعة اصطدم بصره بالأشخاص اللي رافقوه لزمن ما يعرف مدته ~ عم حسين ~ دوى الاسم في ذاكرته فتلفت حوله , قال اللي جنبه : مات أمس
    ~ أمس أنا كنت نايم من أمـ . لااااااا أنا ما نمت ~ تذكر الضربة واستعاد عقله كل اللي صار دفعة وحده ~ كيف نجيت من الغر .~ وانقطعت أفكاره لمن حس بش يحيط بجسده يمنحه بعد الدفء ويرفعه عن مستوى سطح الموية , لمن شاف سترة النجاة طالع في اللي جنبه بحيرة , ابتسم وقال : أجبرناه يرجع السترة لك لأن العجوز كان يبغاك تاخذها
    تلمس السترة وهمس : حسين , اسمه حسين
    هز الرجال أكتافه ببرود وبلا مبالاة وهو يتمسك في الطوف الخشبي المربط نفسه فيه وهو يقول : واش يفيد اسمه الله يرحمه وبس
    غمض عمر عيونه وهو يصرخ بداخله ~ يهم أهله , أمه وأبوه العجايز , زوجته وبنته الوحيدة اللي يستنونه , يااااااااااااااااااااارب رحمتك وسعت كل شيء , ياااااااارب إنت أرحم بعبادك من عبادك , يارب تنجي ولده يارب عشان يرجعلهم ~ لف يدينه حول السترة وضمها وهو يحس برودة الأموات تزحف لظهره وبقية جسده لمن تذكرها ~ يارب مالها غيري , يارب نجيني عشان ذيك اليتيمة , ياااااااااارب نجيني عشان أزهار . أزهااااااااااااار سامحينييييييييييييييييي ~ .



    *****************************


    يوم السبت 13 / 10 / 1427 هـ :
    بعد الفجر بوقت في الرياض :


    فتحت عيونها دفعة وحدة وجلست ترف جفونها لثواني , طالعت في السقف اللي حفظت تفاصيله ورجعت استغفرت وغمضت عيونها وهي تنقلب على جنبها اليمين , رجعت فتحت عيونها لمن انتبهت إنها شافت السقف بكل تفاصيله , قامت بسرعة وهي مستغربة النور المنتشر في الغرفة
    : خفت أطفي النور تصحين على صوت الزر
    التفتت ليسارها وابتسمت للشخص الجالس على الكنبه بجانب السرير وهمست : أمي
    ابتسمت نجلاء ابتسامة حنونه وقالت وهو تقوم من الكنبه : أول مرة تنامين من تعبت
    حمدت وسام ربها وقامت عشان تتجهز للمدرسة وهي تخفي عن أمها إنه نومها كان كله فوضى , كانت نايمة ومهي نايمه في نفس الوقت , كانت في أصوات تهدر في أذانيها طوال الوقت وتقلق منامها , غسلت وجهها بتعب وتوضت وخرجت وهي تطالع في ساعتها , زين اللي صحيت قبل الإشراق لأنه نجلاء أكيد ما كانت حتصحيها للصلاة من شدة خوفها , زفرت وهي تلبس شرشفها , كثير من الأمهات تغلبهم عاطفتهم وهذا شي خاطئ خاصة في أمور الدين لازم الحزم , صلت السنة والفرض وجلست تسبح وتقرأ الأذكار , كانت معودة نفسها حتى لو تأخرت على شي أو كانت مستعجلة إنها ما تسيب أذكار بعد الصلاة , يكفيها من الدنيا إنها لمن تقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة ما يمنعها من دخول الجنة إلا إنها تموت , من عرفت فضلها صارت تحتقر نفسها لمن ما تلقى دقيقتين بعد الصلاة تقرأ فيها هالآية , وقفت هيام جنبها وبدأت تصلي بسرعة عشان الإشراق مابقي عليه إلا خمس دقائق , قالت وسام : تأني في صلاتك يا بنت
    تباطأت سرعة هيام , وكملت وسام الآذكار وتفكيرها يقودها بالرغم عنها لعبد الكريم وعائلته بكل أفرادها , قامت هيام وفكت شرشفها وهي تستغفر بسرعة قبل ما تتحرك خارجة من الغرفة , زفرت وسام وقالت : هيووووووم كم مرة قلت لك على أهمية الطمأنينة في الصلاة , تراها ركن يعني إذا ما اطمأننت تبطل صلاتك
    لفت هيام وقالت : أنا أطمأن , إنت بطيئة مو أنا سريعة
    ابتسمت وسام وقالت : إنت عارفه لمن تركعين تتساقط ذنوبك وكل ما طولتي في الركوع كل ما زاد تساقط الذنوب
    سكتت بتفكير وقالت : إن شاء الله أتذكر المرة الجاية
    وراحت بسرعة , قامت وسام بعد ماشافت إن الإشراق له أكثر من خمس دقايق , صلت ركعتين الضحى وخرجت من الغرفة ورفعت حواجبها بتفهم لمن شافت هيام تطقطق على الكمبيوتر قبل ما تضحك وترجع تطقطق قالت بحزم : أجهز نفسي وأفطر ألقاك خلصتي محادثتك
    قالت باستنكار : لااااااااا ما خلصنا
    قالت وسام بحدة : من الساعة 2 و انتي على المحادثة , خافي الله هذا ضياع وقت , كل حرف إنت محاسبة عليه وكل دقيقة وثانية بتنكتب في صحيفتك وتنعرض قدام الخلايق , إذا ربي نازل السما الأولى في آخر الليل يقول هل من مستغفر وهل من داع وإنت قاعدة تكركرين في هرج ماله داعي
    وتحركت للمطبخ بدون ما تنتظر تبريرها , صح هيام جالسة في البيت وماعندها دراسة وغيره لكن هذا ما يشفع لها , مفروض تقضي وقتها في شي يفيدها
    خرجت بيضتين بتقليها ورجعت رجعتها لمن حست نفسها مسدودة , شهقت لمن حست بإصبع يمر على طول ظهرها و لفت بحدة , ابتسمت لها هيام باستعطاف لكنها ما قدرت تمسك أعصابها فصرخت : كم مرة قلتلك ما أحب أحد يمسكني من وراااااياااااااا !!
    ولمن شافت وجهها اللي تغير قبل ما تخرج من المطبخ بسرعة فتحت فمها بتناديها لكنها كانت قيد غابت عن نظرها , زفرت وهي تغطي وجهها بيدينها المرتجفة , من انهارت ذاك اليوم وهي تحس نفسها أشلاء , مهي قادرة تتماسك وترجع وسام الهادئة المتحملة , صارت تصارخ وتنافخ على أقل شي
    : وسام
    بعدت يدينها وقالت بحدة : نــعـــم
    وحست بالوجع وهي تتأمل وجه نجلاء الصامت , غمضت عيونها بقوة وهمست : آسفة , أنا
    وفتحت عيونها وتحركت خارجة من المطبخ , راحت للغرفة اللي وجدتها خالية , صكت الباب واستندت عليه وهي تزفر


    **********************


    في نفس الوقت في جدة :
    في شقة عمر :

    صك عمر الباب بعد ما دق الجرس ينبهها لحضوره , طلت من نهاية الممر وهي تهمس بابتسامة وهي تأشر بإصبعها : دقيقة بس
    ابتسم لمن اختفت عن نظره ~ ماعاد تجلس للإشراق يا شيخ ولا عاد نشوفك بعد الصلوات ~ حرك راسه يبعد كلام الرجال اللي قابله وهو خارج من المسجد وتحرك لداخل الشقة وهو يقول بداخله ~ هالكلام عشان ما صرت أجلس إلى الإشراق , طيب أنا توني مالي يومين متزوج , أجل اش بيقولون لو عرفوا إني بأعتذر عن المركز الصيفي هالإجازة !! ~ كان عارف إنه بيتعرض لمثل هالأمر , الإنسان الملتزم وخاصة أئمة المساجد محاسبون أكثر من غيرهم وحياتهم تكون تحت المجهر , وأي خطأ بسيط يصدر منهم لو بدون قصد الكل يصرخ بعده : شوفوا المطوع اش يسوي
    كإنهم يعتبرون هالإنسان الملتزم ملاك لازم ما يخطئ زي بقية البشر , وكل شي حرام عليه حتى الأمور المباحة اللي مافيها ذنب , وقف عند باب المطبخ وتأملها وهي تقفل شنطة الرحلات بسرعة وتتلفت حولينها , دخل وسحب الكيس اللي مهي شايفته وهمس : منى
    أول ما سمعت صوته التفتت بسرعة وهي ترجع قصتها بتوتر ورى إذنها , كانت لابسة تنورة مشجرة بألوان زاهية خليط من الأصفر والتفاحي والأزرق البحري توصل لنص ساقها وبلوزة بأكمام قصيرة بلون تفاحي , طالع فيها بخجل و رجع بعد بصره وهو يبتسم ويناولها الكيس , قالت بإحراج وهي تتناوله منه : شـ شكرا , كنت أدور عليه
    عدل شماغه وهو يسأل : خلاص جاهزة
    حطت الكيس في الجيب الجانبي للشنطة وقالت وهي تتحرك : ألبس عبايتي بس
    بعد ليساره عشان يفسح لها مجال وتفاجأ لمن لفت هي على اليمين وصاروا متواجهين , لمن حس بضربات قلبه تزيد ابتسم بحرج ولف ليمينه في نفس الوقت اللي لفت هي , طالعوا في بعض بصدمة , ضحك وقال وهو يتمنى إنه حرجه مو واضح على وجهه : يا أنا أتحرك يا إنت تتحركين
    دنقت بخجل فبعد هو وأشر لها تعدي , تحركت بسرعة وخرجت , ابتسم وهو يراقبها بحب , لفت لمن تذكرت شي وتصنمت لمن شافته يتأملها , دنق بسرعة و حك جبينه بإحراج قبل ما يسحب الشنطة ويتحرك وهو يقول : أسبقك للسيارة
    تجاوزها بسرعة وخرج من الشقة , لمن سمعت صوت باب الشقة ينقفل ضحكت وتحركت عشان تلبس عبايتها وهي ناسية اش كانت تبغى , نظرته طيرت كل شي كان في بالها , طالعت في ساعتها , نص ساعة وتشرق الشمس , تحركت بسرعة و طفت النور وتحركت خارجة من الشقة , أول ما فتحت الباب شافته واقف ومثبت الشنطة على كتفه اليسار , استغربت إنه ما نزل للسيارة , ابتسم بإحراج وقال وهو يمد يمناه : يلا
    خرجت وصكت الباب ومدت يسراها بخجل , مسكها ونزلوا وهو يقول : إن شاء الله نلحق الشروق على البحر
    ابتسمت وهي تتأمله من ورى غطاها , كانت تضحك بداخلها على نظريته اللي مصر عليها وإنه صباح السبت البحر يكون فاضي لأنه الناس كلهم في أشغالهم


    *************************


    بعدها بوقت في الرياض :
    في شقة نجلاء :

    بعد فترة تفكير عميقة لبست أول لبس شافته ومشطت شعرها مشطتين ورفعته بشباصه وهي تخرج من الغرفة , تحركت للشماعة سحبت عبايتها و علقت شنطتها على كتفها و خرجت وهي تقول : سامية تحت , مع السلامة
    ونزلت بسرعة وهي تتحاشى إنها تشوف البهو اللي يذكرها باللي صار , ثبتت بصرها على الأرض وهي خارجة , كانت تتمنى لو تروح صحرا ولا فضاء خالي تصرخ فيه بكل قوتها , تحس بداخلها صرخااااات حبيسة , نزلت الدرجات وتحركت في الشارع تمشي بين العماير لنهاية الشارع , كانت أوجاعها تزيد وهي تصرخ بداخلها ~ ليش كذبتي ليش قلتي سامية تحت ليش كذبتي يا ويلك من ربي ومن عقابه , المؤمن لا يكذب يا وسام , المؤمن لا يكذب , أصلا من قال لك إنك مؤمنة , من قااااااااال ~ توقفت عن المشي وهي تحس بالسؤال تختلط على وجهها بإزعاج , دموعها وسؤال أنفها , دورت جوة شنطتها عن منديل لكنها مالقيت فدخلت يدها المغطية بالقفاز تحت غطاها اللي التصق بوجهها ومسحت أنفها ودموعها وهي تكتم شهقاتها , سمعت صوت بوري فرفعت وجهها وهزت راسها بلا لمن شافت سيارة التاكسي وتحركت بعزم , لو جدت السير بتوصل للمدرسة قبل الخط الأحمر , مشيت ومشيت وقطعت سكة وهي مستغربة من بعد مدرستها اللي كانت تظنها قريبة , وقفت بين السكتين تطالع في السيارات المنطلقة بسرعة جنونية , لمن شافت سيارة تشبه سيارة عبد الكريم انقبض قلبها وهي تدعي بداخلها إنه مايكون هو عشان ما تصير فضيحتها بجلاجل , ممكن تنذبح على هالمشي اللي مشيته , لمن تباطأت السيارة حست بنبض قلبها يتباطأ معاها وهي تتخيل الكلام اللي ممكن ينقال لها , ولمن سمعت البوري رفعت راسها بخوف , ولمن شافت السائق السعودي الغريب يأشر لها إنها تعدي حست براحة فضيعة وتسارعت نبضات قلبها فجأة , قطعت السكة وهي تشكره بداخلها و عاهدت نفسها إنها أول مرة وآخر مرة تمشي فيها لوحدها ولمن شافت مبنى المدرسة يلوح من البعيد حست بانشراح غريب وحست إنه هالمشي فادها كثير وغير الكآبة اللي كانت تملأها , ضحكت بداخلها على خوفها وخبالها اللي خلاها تمشي هالمسافة كلها , أول ما شافت الحارس العجوز الواقف بثوبه العتيد وصندله البداوي اللي عفا عليه الدهر وشماغه المعقود فوق عقاله وهو ضاغط خيزرانه في الأرض بيمناه ويسراه خلف ظهره تبادر لذهنها صورة الحرس الملكي البريطاني ببزاتهم الحمراء وقبعاتهم الفرو الطويلة , سلمت بهمس وقالت : كيف حالك يا عم عبد الله
    قال بحماس بدون ما يتحرك من وقفته : هلا هلا أبله وسام , الحمد لله على السلامة , اش فيك جايه اليوم بدون سيارة
    ابتسمت وقالت بهدوء : ظروف
    وشكرته ودخلت وهي تحس بحنان عجيب لهالرجل اللي جاوز الستين , 35 سنه وهو في هذه المهنة اللي كانت من بعد الله مصدر رزقه ورزق أبناؤه الثمانية , ابتسمت لبنته اللي في الصف الثاني واللي شالت المكنسة عن أمها اللي ماشية وراها وهي تسب بلهجتها المحببة لنفس وسام في بنات المتوسط اللي ما اهتموا في نظافة الساحة اللي تعبت بالأمس وهي تنظفها , سلمت عليها وسام وتلقت منها أحضان حنونة بعودتها سالمة , قالت البنت بخجل : حمد لله على السلامة يا أبلة
    ابتسمت وقالت بحب عميق : جزاك الله خير يا نهلة , تصدقين , كل يوم يزداد إعجابي بك وبخدمتك لأمك
    ابتسمت البنت بخجل فقالت وسام بلهجة صادقة : هذا البر كله بتلقينه في دنياك قبل آخرتك , صدقيني
    شكرتها ولحقت بأمها اللي تمشي بنشاط عجيب رغم سنونها اللي جاوزت الخامسة والخمسين , تحركت وهي تفكر بالفرق اللي بينها وبين أختها نهاد اللي في الثانوي واللي تستعر من أمها و تحب تتباهى بالأشياء اللي تضغط على أهلها عشان يوفرونها لها من معاشهم القليل
    تحركت وتوقفت لمن شافت الدفتر مو في مدخل الإدارة , عرفت إنها تجاوزت الخط بدون ما تطالع في ساعتها , دخلت للإدراة وسلمت على المديرة والمراقبة اللي انهالوا عليها بأسئلة جاوبتها بهدوء وهي تكبت بداخلها ضيقها ونفاد صبرها اللي بدأ يعاودها , وقعت تحت الخط وبسرعة تجاوزت الغرف ودخلت مكتبها , سحبت نفس طويـــل وعلقت عبايتها وجلست ورى مكتبها ودفنت وجهها بين ذراعينها المعقودة على المكتب


    *************************


    بعد نصف ساعة في فيلا أحمد :
    في غرفة العنود :

    : أرسل , ما أرسل , أرسل , ما أرسل , أرسل , ما أرسل .
    ولمن خلصت أدراج تسريحتها على ما أرسل قالت باعتراض : لااااااااااا
    وثواني ورجعت تأشر على أدراج التسريحة وهي تكرر الكلمتين وتأشر بعدها على أبواب الدولاب الستة : أرسل , ما أرسل , أرسل , ما أرسل , أرسل , ما أرســـ يوووووووووو
    وفردت يدينها وهي تقول بحزم : آخر مرة , على عدد اللي في البيت , أمي , أبويه , والـ
    وعدت الهنوف والشغلات الثلاثة ولمن وصلت لما أرسل صرخت وهي تحك شعرها : ليـــــــــــــــــــــــــــه ؟
    ورمت نفسها على ورى منسدحة على سريرها , زفرت الهنوف اللي كانت تراقبها بصمت وقالت بطفش وهي تقفل الكتاب اللي في يدها : يختي إرسلي وفكينا , لازم تعدين
    قامت العنود من سدحتها وربعت بحماس وهي تقول : والله
    ومسكت جوالها وفتحت القفل وهي تقول : كان قلتي هالكلام من زمان
    ولمن فتحت الرسايل والابتسامة على وجهها قطبت والتفتت للهنوف وهي تهمس : طيب اش أرسل له
    ضحكت الهنوف وقالت : لك ساااااااااعة أرسل ما أرسل وآخر شي منتي حاطة في بالك اش بترسلين
    زحفت العنود لطرف السرير وانزلقت من فوقه ببطء وجلست على الأرض جنب الهنوف وقالت : غششيني , اش أرسل انتي مجربة ولك بااااع طويل في هالسوالف .
    ضحكت الهنوف وقالت وهي تفتح الكتاب : انقلعي عني , كل وحده وتجربتها , روحي دوخي زي ما دخت أول مرة
    لصقت فيها العنود وهمست برجاء وهي تطالع فيها بعيون متسعة بريئة : تكفييييييييين , قوليلي اش أرسل , رسالة غزل ولا رسالة خفيفه فيها دعوة ناعمه ولا إن شاء الله سب إنتي بس قولي
    دفتها الهنوف وقالت : لا تحاولين تطالعين فيني بهالعيون الكذابة , روحي ارسلي اللي يناسبك وفكيني
    لفت العنود بوزها وطالعت في جوالها وهي تقول : الدب من رجع جواله ما أرسل إلا رسالتين ومكالمة وحده , لا و ثلااااااااااااااااث أرباعها صمـــــــت
    مسكت الهنوف ضحكتها وهي تقول بهدوء : عادي , يمكن هو من النوع الهادي اللي ما يحب يتكلم على الفاضي والمليان
    مصمصت بشفايفها بعدم استساغه لهالتبرير وهي تقلب في الرسايل , ثواني وقالت بطفش : اش رأيك أكتب شي بنفسي مو أحلى
    هزت الهنوف راسها بتأييد وهي تحاول تركز على الديوان الشعري اللي اشترته مؤخرا
    وهي تحاول تستذوق الكلمات اللي تقرأها وصلها صوت العنود الساخر وهي تقول : صباح الخير يا بارد يا لوح يا جدار
    قهقهت الهنوف لمن سمعت كلمات العنود ولفت عليها وقالت : حرااااااام عليييييييييييييك
    قالت العنود باستنكار : لا تحرمين على كيفك , مو عشان حسونه مريحك ما تحسين فيني
    سكتت الهنوف للحظة ورجعت قالت بهدوء : لا تقارنين , مو كل الرجال زي بعض لو بدأت تقارنين بتهدمين حياتك قبل ما تبدئينها يا عنيد
    ولمن شافت صمت العنود ابتسمت , كانت حاسة بدواخل أختها الرومانسية بجنون , كانت عارفه إنها تتساءل بداخلها عن سبب فتور عدنان تقارنه بالرغم عنها بحسان المندفع , همست بلطف : عنود قلبي أنا فاهمة اش بتقولين , ترا ممكن الرجال الصامت يكون حبه وتقديره واحترامه أعمق من الشخص اللي يعبر بالكلمات زي حسان , وطبعا هذا مو معناته إنه حسان مو صادق في حبه , لا بس في فروقات , يعني إنت لمن تكونين مع البنات تجرين وتبوسين وتضمين وتشترين ورود وتهدين وغيره لكن أنا عكسك , هاديه وما أعرف أعبر لكن هذا مو معناته إني ما أحب البنات أو ما أحبك بمقدار حبك لااا , لكن كل له طريقته في التعبير , فهمتي
    قالت بصوت مخنوق وهي تزم شفايفها بضيق : الأفندي من قبل فرح عمور ما اتصل ولا أرسل , أففففففففففففففففففف , وما أبغى أرسل يقوم يقول هالبنت راميه نفسها ولا ما حسبت .
    ابتسمت الهنوف وقالت بلطف : انزعي هالفكرة من راسك مافي هالشي بين الزوج وزوجته , مو لازم يكون هو المبادر , ودك ترسلين ارسلي , ليش تمنعين نفسك عشان هو ما أرسل , ارسلي وشوفي رده
    طالعت فيها وقالت بتريقة : طالعوا من يتكلم عن المبادرة
    رجعت الهنوف تفتح الديوان بخجل وهي تهمس : مو معناته إني ما أتكلم عندكم إني ما أبادر بشي
    رفعت العنود حواجبها ورمتها بنظرات فاحصة , لفت الهنوف وسألت بحدة لمن شافت نظراتها : خير
    ابتسمت العنود بخبث وهمست : يمــــــه منك وأنا أقول ولد خالتي مو مصروع من فراغ , بنت اش سويتي في الولد
    زاد احمرار خدودها وهي تهمس : ولا شي , يعني اش بأسوي
    ورجعت ودفنت وجهها في الكتاب وهي تقول بهمس أخفت : شوية رسايل ومكالمات وبس , الزهرة لو ما لقيت مين يسقيها بطبيعة الحال بتذبل
    شهقت وقالت بعدم تصديق : لااااااا ما أصدق
    ضحكت الهنوف وقالت بهدوء بدون ما تطالع في أختها : تراني أستحي أقول هالكلام لأختي الصغيرة لكن إعرفي إن الرجال ما يعطي إلا بمقدار ما ياخذ , لا تنتظرين إنه يكون المبادر المعطي , الرجال زي الطفل الصغير لازم تراعينه وتبينين له إنه هو دنيتك وكل شي في حياتك لكن الذكية تخلي هالعطاء بحدود معقولة عشان ما يطالبك بالمستحيل بعد فترة , افهميها عاد
    تأملتها العنود بعدم تصديق , لأول مرة تسمع هالكلمات من الهنوف اللي كانت دائما تظهر لهم بمظهر الخجولة الصامته المستسلمة لكل شي حولها , لفت الهنوف وكملت : وشي مهم , لا تتكلمين عن أيييييي شي يصير بينك وبينه
    ابتسمت العنود وقالت : لا توصين حريص , أمي أعطتني محاضرة طويلة عريضة بعد الملكة عن الحفاظ على أسرار الزوج على قولتها
    ضحكت الهنوف وقالت : نفس المحاضرة اللي تلقيتها واللي تلقتها البندري الله يرحمها
    زفرت العنود لمن جا ذكر أختها وقالت وهي تقلب الجوال بين يدينها : الله يرحمها
    قالت الهنوف تخرجها من صمتها اللي بدأت تغرق فيه : قالت لك في محاضرتها على الشكوى
    ضحكت العنود وقالت : حسيتها كإنها بتخنقني , تقول لو ظلمك ولا تمشكل معاك على أي شي لا تجين تشتكين لأنه لو انحل الموضوع بينكم بعد كذا وتصافيتم وصرتم سمن على عسل بيقعد في قلبي وبأكرهه ليش سوى فيك كذا حتى لو تظاهرت قدامك بالعكس
    هزت الهنوف راسها وقالت بتأييد : إعرفي إنه مشاكلك لو طلعت من بين جدران بيتك وتجاوزتك إنت واياه حتنقلب حياتك وقتها لجحيم , كلوا في بعض وتضاربوا وتصافوا بدون شوشرة
    سألت العنود بتردد : عمرك تمشكلتي مع حسان
    وانصدمت لمن قالت الهنوف بطريقة التضخيم : أوهوووووووو , لازم تصير شوية
    ودخلت يدينها في بعض تبغى تعبر عن المعنى قبل ما تكمل : لكنها تنحل الحمد لله
    ولمن شافت إنها كشفت كثير من الأشياء اللي ما يعرفها من حولها قالت بهدوء : ارجعي لرسالتك و تذكري إن المشاكل لا بد منها في بداية أي شي
    تذكرت العنود أمها وهي تهول لها أول سنة الزواج وهي تقولها إنها بتكون كلها مشاحنات لأنه كل واحد فيهم غريب عن الثاني وإنه الحرمة الذكية هي اللي تصبر أول سنة وتتجاوزها عشان تنجح بقية السنين لأنها هي اللي مفروض تقدم بعض التنازلات بدون ما يكون فيها تقليل من كرامتها , حتى إنها حكتها عن مواقف صارت لها واستغربت فيها إنه أبوها كان بهالشكل العصبي لكنها فهمتها إنه هذا الشي من طبيعة الرجل , حزمت أمرها وبدأت تكتب رسالتها , تأملتها الهنوف بابتسامة وهي تتذكر أول أيام ملكتها اللي كانت باختصار فوضى مشاعر واضطرابات تضحكها كل ما تذكرتها
    ربع ساعة مرت قبل ما تقهقه وهي تطالع في العنود اللي تدور في الغرفة زي الأسد الحبيس وهي تصفق يدينها وهي تقول بقهر : أنا اش خلاني أسمع كلامك , أنا حمااااااااره لو سمعت كلامك مرة ثانية
    ورفعت الجوال وطالعت في الرسالة اللي أرسلتها وصرخت : لااااااااااااااااا , أنا كيف كتبت هالكلام
    وكشرت وهي تتريق على رسالتها ورمت الجوال بعدها على سريرها وهي تزفر وتغطي وجهها وهي تقول بصوت مخنوق من يدينها : ما يجي أنتحر
    خففت الهنوف من ضحكها وحمحمت عشان تقاوم ضحكة جديدة وهي تقول : عنيد لا تتندمين على شي سويتيه , خلاص صار الشي وانتهى
    بعدت العنود يدينها وقالت بقهر : ما يجي أرجع الوقت وما أضغط زي الإرسال
    قالت الهنوف : قولي الحمد لله
    كورت يدينها ورفعتها لعيونها وقالت وهي تمثل البكاء : أهااااااا , أنا غبية , أكره نفسيييييييييييييييييي , حتى هو الدبــــــــــ ما رد , أهاااااااااااااا
    قامت الهنوف وحضنتها وهي تضحك وتقول : يا بنت عااااااااااااادي اش فيييييييييك الوحده لازم تمر بهالإضطربات والخوف و
    : هنوووووووووووووووووووووووووووووووووووف بلا فلسفه .
    : طيب بأسكت


    *****************************

    يتبع.





    رد مع اقتباس  

  2. #112  
    الساعة 9 صباحا في الرياض :
    في مبنى وزارة التعليم :

    لف وجهه و غمض عيونه بقوة وهو يقبض يدينه
    : أخ سامر
    فتح سامر عيونه والتفت لصاحب الصوت وسحب نفس عميق ونحت ابتسامة مصطنعة وهو يقول : إن شاء الله
    لمن جا الرجال بيناوله قلم سحب قلمه المعلق في جيبه وقال بهدوء : معايا قلم
    وطالع في الورقة اللي قدامه , الكل كان يحاول فيه إنه يقبل واسطة أبوه , أخوانه كلهم , سحر , خلود , أمه حتى عماته حاولوا لكنه أصر على رأيه ومارضي بأي واسطة , رص القلم بقوة ووقع على الورقة , طالع في توقيعه للحظة قبل ما يناول الورقة للرجال اللي ابتسم له وهو يقول : الله يسهل لك
    قام وصافحه وتحرك خارج من الغرفة للممر الطويل المزدحم واللي يحوي غرف يصدر منها ضجيج العاملين , ابتسم للأشخاص اللي التفوتوا له لحظة خرجوه ومشي بخطوات ثابته , ولمن خرج من المبنى الكبير للمواقف تأملها للحظة قبل مايزفر وهو يقول : الحمد لله
    تحرك لسيارته وخرج جواله ودق على رقمه , ماكمل نص رنة إلا ووصل له الصوت المهتم وهو يقول : بشر
    ابتسم وقال : خير إن شاء الله , نقلوني للعيينة
    صمت أبوه حسسه بالذنب وذكره بواسطاته اللي سواها عشان ينقله للرياض بعد ما خرج من معهد الأمل , فقال بابتسامة : من بعد العيينة عن الرياض يا أبوي كلها ساعة بالكثير وأنا عندك
    زفرة أبوه وصلته وزادت عقدة الذنب بداخله قبل ما يسمعه يقول بمرح : على الأقل ما رجعوك للمردمة
    ضحك وقال وهو يحس بالإنشراح يرجع له : على قولك
    كمل أبوه بصوت قوي : يلا إن شاء الله كله في ميزان حسناتك , ربي بيختبر صبرك
    قال وهو يرص جواله : إن شاء الله تكفير عن اللي سويته
    ولمن ساد الصمت من الطرف الثاني دنق وفتح سيارته وهو يكمل : أنا رايح دحين للمدرسة عشان آخذ ورقة إخلاء الطرف
    : الله يسهل لك يا ولدي
    جلس في مقعده ودخل المفتاح وهو يقول : جزاك الله خير و .
    توقف عن إنهماكه وهمس : سامحني يا أبوي
    وسكت للحظة يبلع غصة في حلقه وهو يكمل : في آمان الله
    وقفل الجوال بعد ما سمع وداع أبوه , حط الجوال في حامل صغير معلقه عند المكيف اللي جنب الباب وقفل الباب وهو يصرخ بداخله ~ سامحني لأني صغرت من قيمتك قدام الناس وخليتك تتوسط لي عند اللي يسوى واللي ما يسوى , سامحني لأني بعد هذا كله رميت كل تعبك وما رضيت بالواسطة ~ طالع لورى ورجع سيارته عشان يخرج من الموقف وهو يفكر إنه محد حيفهم سبب اللي سواه , كان يبغى يعاقب نفسه , محد يعرف إنه إلى الآن يلوم نفسه على حالة الإدمان اللي كان فيها , الكل يلقي اللوم على سليمان اللي كان يعطيه الحبوب على إنها حبوب صداع واللي كان يدسها في المويه أحيانا لو ما رضي ياخذ الحبوب لأنه مايبغى يتعود على أخذ الحبوب كل ما وجعه راسه , الكل يلقي اللوم عليه إلا هو , كان يلوم نفسه ليل نهار اللي ما انتبه للي حوله إلا متأخر , متأخر جدا , وحتى لمن انتبه مارضي يتحرك ويتعالج استمر في اللي كان فيه وهو يردد لنفسه إنه مايقدر يتعالج ولو تعالج بيرجع زي اللي قبله , كان يردد لنفسه المدمن بيظل مدمن وبيحن لإدمانه فليش أتعالج , ضرب الدركسون بقبضة يده بقوة وهو يعض شفته بقهر ورجع رفعها بتوجع ولمس الندبة اللي في خده , كان وده يشوف الثلاثة اللي ضربوه وشوهوه عشان يسلم على راسهم , بعد يده وطالع في ظاهرها اللي تخترقه خطوط أسمر من بشرته زفر وهو يقول : الحمد لله , الحمد لله
    وسحب نفس عميق وهو يصرخ بداخله ~ إنت تستحق كل شي يصير لك , تستحق كل شي , تعذب عشان تكفر ذنوبك وعشان تطهر ذاتك , خلي عقدة الذنب تخف عنك و. ~
    خرج من أفكاره لمن مر من عند مدرسة بنات , طالع في لوحتها ورجع يطالع في الطريق وهو يبتسم على حركته , خرج جواله وضغط رقم 2 في الاتصال السريع , ابتسم لمن سمع صوته المرح وهو يقول : والله توني اللي دخلت المنتدى , خلاص أطلع دحين
    ضحك وقال بغيض : لا تقوووول داخل باسمي
    : هاااااااااا إنت ماكنت داري
    : ماهر يالنذذذذذذذذذذل قلت لك لا تدخل باسمي , والله لا أغير الرقم السري
    وصلته ضحكة ماهر قبل ما يقول بخبث : ياخي يازينها مراقبة قسم المرأة أبغى أشبك معاها وما بتطالع في وجهي ما دمت عضو عادي
    شهق وقال بصدمة : قسم بالله لو ترسل لها أذبحححححححك
    قال بتريقة : رسالة بريـــــــئــــــــة , بريـ
    قاطعه بحدة : بعيد عنك البراءة
    ضحك ماهر وقال : أصلا ما بتعطيني وجه لأنه على زين هرجها إلا إنها قوية , خلاص أحول على ذيك العضوة المرجوجة اللي دايم تقيم مشاركاتك , شكلها متيمة في غرا
    : مــــــــــــاهر إطلع من المنتــــدى
    ضحك ماهر وقال وهو يسمعه ضغطة الفارة : سجلنا خروج ياهادم اللذات
    زفر سامر وسحب أنفاس يحاول يهدي نفسه قال بعدها : نقلوني للعيينة
    : وععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععع , بيض , بيض , بيض
    قهقه سامر من قلبه وقال : ياخي هالكلمة اللي مخترعينها ماخشت لي من زور , اش بيض
    قال يفهمه : شفت الشي العفن اللي يرفع الضغط و يحتوي على كل شي مقرف , هذا يطلق عليه بيض
    هز راسه وقال : أهااااااا , طيب سري يلا
    : سري إنت
    : روح نام أحسن لك من تضيع الوقت في النت , أنا رايح المدرسة أسوي إخلاء طرف
    : الله يسهل لك
    ابتسم وقال : خبر أمي وسحر
    وصلته زفرته وهو يكمل عنه : وعدنان وخلود و خالد و يااااااااااااااااااااااااخ اش هالقرف ترا الترابط الزايد يجيب الغثياااااااااااااااااان مو ناجي من هالسلسلة إلا المريخية اللي ما يدور عليها أحد تدور على أحد
    ابتسم سامر لأنه عارف إنه متضايق لأن الكل تدخل و كلمه على أريج اللي متخاصم معاها إلى الآن ومو راضي يروح عشان يحل الموضوع وحتى مكالمة مو راضي يكلمها , قال : سوي اللي تشوفه , يلا مع السلامة
    وقفل الجوال وهو يحس قلبه يتقطع على توأمه , حاله في الأيام الأخيرة ما يسر العدو , وخروج مرة عمه اللي ماهي راضية ترجع لبيتها رغم كل المحاولات إلى الآن زايد الطين بلة ومعقد الموضوع أكثر , خرج من أفكاره لمن شاف أسوار المدرسة , وقف سيارته وسحب نفس وتحرك , ابتسم له الحارس العجوز , سلم عليه سامر وسأله عن حاله وهو يحس بتوتر من أصوات الشباب اللي مازالوا في فترة الفسحة , فتح له الحارس الباب فدخل وهو يزين وجهه بابتسامه
    : أستاذ سااااامـــــــــــر
    اتسعت ابتسامته على صرخة طلابه المختلطة , تجمع حوله اللي يعزونه منهم , بلا شعور جال ببصره عليهم يدور عن وجهه لكنه ماشافه , مد يده يصافح الطلبة اللي طالعوا في يده بإحراج , ابتسم ابتسامة عريضة وقال : ما بتسلمون
    صافحوه بابتسامة متوترة , كان عارف إنه محد فيهم متعود على مصافحة أستاذه , استمع لأخبارهم بعد ما سألهم عن حالهم وتوجه بعدها للإدارة , حس بطعنة نجلاء لمن سلم عليه المراقب اللي زين وجهه بابتسامة باردة متكلفة وهو يناوله ملف وهو يقول : المدير في اجتماع مع بقية الأساتذة , هذا ملفك في كل أوراقك وبداخله كمان ورقة إخلاء الطرف موقعة ومختومة
    كان فاهم قصد المدير من هالحركة , ماكان يبغى يشوفه أو يسلم عليه لأنه عارف إنه كان بيده ينهي الموضوع وديا بينه وبين الآباء بدون شوشرة و بدون تدخل الوزارة , ابتسم وقال وهو يتناول منه الملف : شكرا , جزاك الله خير
    وتحرك وهو يقول بثبات : بأجلس عند أستاذ يوسف إلين ينتهي الإجتماع لأني أبغى أسلم على المدير وباقي الأساتذة
    وتوجه لمكتب المرشد الطلابي , كان بابه مفتوح , ابتسم وهو يشوفه جالس ورا مكتبه وهو يطالع من قزاز طاقته الواسعة المفتوحة على الساحة , دق الباب دقتين , التفت يوسف وأول ماشافه رسم ابتسامة ترحيب عريضة وهو يقوم من مكتبه وهو يهتف : يااااااااااحيا الله سامر
    وفرد ذراعينه , ضمه سامر وهو يحس بالطعنة اللي بداخله تخف , طبطب على ظهره بقوة وهو يهلي ويرحب فيه , ولمن بعد عنه قال بمرح : سمعت إنك رايح للعيينة
    ابتسم وقال : إي والله
    شد بيده على كتف سامر وهو يقول : شد حيلك ما أبغى أسمع عنك غير كل خير , وريهم الأستاذ سامر اللي أعرفه
    ذابت ابتسامة سامر للحظة لكنه رجع نحتها على وجهه وهو يقول : الله يسهل
    طبطب على كتفه ورجع شد عليها قبل ما يلف وهو يأشر له على المقعد اللي قدام مكتبه , جلس سامر وجلس يوسف مقابل له وهو يسأله عن أحواله
    دقايق مرت ووصلهم أصوات الأساتذة الخارجين من غرفة المدير , قام سامر وابتسم لمن شافهم جايين له بعد ما سمعوا من المراقب إنه جا , ثواني بعد تبادل السلام ولقي نفسه يضحك من قلبه على تنكيتهم على مدارس العيينة وأحوال أساتذتها , ولمن وصلهم صوت المراقب اللي يذكرهم بحصصهم ودعوه وتحركوا وهو توجه لغرفة المدير وهو شايل ملفه , تعدى من عند المراقب ودق باب غرفة المدير , قام المدير ومد يه من ورى المكتب , لكن سامر تحرك ولف من عند المكتب وصافحه وسلم عليه عربه وهو يقول : شكرا , جزاك الله خير
    وبعد عنه وهو يقول بصدق : لايشكر الله من لا يشكر الناس , كان شرف كبير لي إني درست في هالمدرسة , فعلا أنا شاكر لك دعمك لي في بداية حضوري , تشجيعك كان له فضل كبير بعد الله في تحسن مستواي , مع السلامة , إدعيلي
    وابتسم لوجه المدير المبهوت وخرج بهدوء وهو يرص على الملف بكل قوته و هو يصرخ بداخله ~ انتصرت , انتصرت ~ ماينكر إنه بذل مجهود خرافي للابتسام ولقمع كلمات العتاب اللي كانت تستصرخ بداخله لكنه حس بشعور غريب بعد ما قال هالكلمات , حس كإنه قفز سور عالي كان يعترض طريقه , أول ما خرج للساحة اللي خلت من الطلاب وسادها هدوء غريب لثواني اخترقت نسمة الهواء البارد ذاك الصمت واختلط صوتها بصوت تطاير أكياس الأكل اللي تناثرت بإهمال في الساحة وبصوت رنين علبة مشروب غازي تدحرجت في طرف الساحة , نزل الدرجات القليلة وتحرك وهو يحس باعتصار غريب بداخله , كان أكثر ما سبب هالعصرة هو غياب بدر اليوم , كان تراوده لهفة غريبة لرؤية وجهه المقطب وملامح الطفش اللي تلوح عليه عادة , ابتسم وتحرك خارج من أسوار المدرسة


    ************************


    الساعة 11 صباحا في الدمام :

    قرأها للمرة الرابعة قبل ما ينزل الجوال وهو يفرك عيونه بتعب
    : عدنان
    قام بسرعة وهو شايل أوراقه وتحرك وهو يرمق جواله القابع على آنية خزفيه على سطح مكتبه , زفر ودخل مكتب مدير المالية وهو يسلم , فرد أوراق المخططات على الطاولة وبدأ مدير يستمع لشرحه وهو ماسك ورقة وقلم وآلة حاسبة قدامه , من انتهى طوى المخططات وخرج بسرعة , رفع جواله وقرأ الرسالة للمرة الخامسة
    : ما شاء الله اش هالابتسامة الحلوة
    التفت عدنان لزميله ثامر في العمل وقال بهدوء وهو يرجع جواله في المكان المخصص له : أصدروا قرار بمنع الابتسام
    ضحك ثامر وقال : اش هالأخلاق الشينه ضاغطين عليك هالمرة
    زفر وقال : الحمد لله
    ودخل المخططات جوة حافظتها الإسطوانية السوداء وهو يطالع في الجوال , خرج من سرحانه لمن وصله صوت ثامر وهو يقول : شكله عندك مكالمة مهمة , روح اتصل وأنا بأغطي مكانك
    قال بهدوء : لا و جزاك الله خير
    كان ما يحب يتلقى مساعدة من أحد أو يتفضل أحد عليه بشي خاصة هالشخص اللي يحاول بشتى الطرق إنه يتخطاه ويصير أحسن من مستواه عند رؤساؤه , كان يكره طرقه الملتوية ودحلسته للمدراء والرؤساء بالجري وراهم بالكلام المعسول المتزلف وهي ذاتها الطرق اللي خلته أعلى منه مرتبه وتوجته كمهندس أول في الشركة , قال ثامر بلطف مخادع : خدمة بسيطة ما تكلفني شي , خاصة وهم مشغولين ينقلون أشيائي لمكتبي الجديد
    ابتسم عدنان وقال بصدق : مبروك للمرة الثانية , روح اشرف على نقل أشياءك صدقني أقدر أدبر أموري هنا , مشكور
    وجلس على كرسيه وفتح درجه وخرج الملف المطلوب منه مراجعته وتوقيعه كآخر خطوة للمشروع اللي رسمه وحددوا ميزانية تكاليفه , لمن خرج من مكتبه رفع راسه عن الملف وهو يزفر , طالع في الجوال وتذكر الرسالة اللي صدح صوتها وسط الإجتماع اللي تم فيه اختيار المهندس الأول , وتذكر نظراتهم المنصبة عليه وهو يخرج جواله اللي نسي على غير العادة إنه يحوله على الصامت , وبعد ما حوله فتح الرسالة على عجل عشان يشوف إذا فيها أمر ضروري لأنه ما تعود على رسائل في مثل هذا الوقت المبكر من اليوم ولمن لمح اسمها ( عنودي ) تناسى كل اللي حوله وهو يقرأ رسالتها بسرعة قبل ما يغلقها ويرجع الجوال لجيبه وهو يبتسم بهدوء لرئيسه المباشر واللي كان الوحيد المعارض لترقية ثامر وتجاهل عدنان المثابر , حط القلم وسط الملف ومد يده وسحب الجوال وفتح الرسالة
    (( السلام عليكم
    كيف حالك يا مهندس
    أكيد رايح على الدوام , إن شاء الله يكون دوامك خفيف وهادي اليوم
    (^.^) ترا أنا بخير . في حالة بتسأل عن حالي (>.<)
    صح أنا في الغرب وإنت في الشرق بسسسس
    حبيت أكون أول شخص يصبح عليك ويهمس لك
    صباحك ورد إن شاء الله ))
    زفر وهمس : ما كان ورد
    ورجع ابتسم وهو يتذكر جملته اللي قالها في أول اتصال لهم ~ ترا أنا بخير في حالة تبغين تعرفين أنا كيف حالي ~ ضحك وهو يهمس : متذكرة رغم إنها كانت
    وسكت وهو يتذكر إنه كان سبب في ألمها لفترة حتى لو كان بدون علمه وبدون قصد وهي صدقته و سامحته بسهولة , قام وقفل باب المكتب ودق على رقمها , مرة مرتين خمسة ولسه ماردت , زفر وطالع في الجوال وهو يتساءل عن سبب عدم ردها ~ يكون زعلت لأني ما اتصلت عليها أول ما جات الرسالة ~ كتب رسالة سريعة وأرسلها , دقايق واتصل عليها مرتين وماردت , زفر وكتب رسالة ثانية أرسلها ورجع الجوال لموضعه ومسك الملف وبدأ يوقع عليه ورقه ورقه بعد مايراجع المكتوب فيها وهل المقاسات والمواصفات زي ما حددها ولا لا , وبين كل ورقه والثانية يرفع بصره للجوال ويرجعه للملف , زفر بطفش لمن انتهى من الملف ورجعه للدرج وفتح محموله , ولمن اكتشف إنه ينقل بصره من الجوال للشاشة ومن الشاشة للجوال زفر وهو يحرك كرسيه شويه عشان يسحب الجوال ويدق على رقمها وهو يقول من بين أسنانه بغيض : ردييييييي , ياويلك لو مارديتي هالمرة
    : نـعـم
    أول ما سمع صوتها الخافت البارد قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وصلته همهتها وهي تهمس : وعليكم , خير
    انصعق من كلمتها وانلجم لسانه بالرغم عنه ~ مستحيييييييييل تكون هي ~ سأل بهمس : العنود
    وصلته ضحكتها الساخره البطيئة وهي تقول بصوت غريب : متصل على جوال عنيد وتسأل العنود , إيوه العنود خييييير
    كان بينفجر غيض من برودها لكنه من تبين صوتها ابتسم وهمس : نايمه
    سمع طقطقتها بلسانها بطفش قبل ما تقول : أفففففففف يا ثقل دمك , تصحيني من نومي وتقول نايمه , استغفر الله العظيم
    كتم ضحكته وقال بهدوء : عنود شكلك من النوع اللي ما ينتبه للكلام وهو نايم
    : لاااااااا جايب حاجة جديده الأخ , أفففففف أنا نايمه اتصل بعد شوي
    فتح فمه وصكه لمن انتبه للصمت في الجهة المقابله , بعد جواله وطالع في الشاشة وقال بصدمة : صكت في وجهي
    رجع دق عليها وهو ناوي يطير النوم من عينها ~ مو معقولة إنه هذا كله نوم , يكون بتنتقم مني بالتمثيل , والله ~ وقطع توعده لمن سمع همسها المتثاقل وهي تقول بطفش : نعم
    وتلاها صوت شبه باكي وهي تقول : والله حرام توني نمت لي كم يوم ما أنام والله حرااااام , يا عالم أبغى أنااااااااام
    سكت للحظة ورجع همس : رسالتك جات في وقتها , خففت عني كثير , شكرا
    ولمن وصلته همهمتها اللي باين إنها تجاريه عشان يخلص ابتسم و قال بغيض : ليش أضحك على حركاتك الخبله ما أدري هيا مع السلامه
    انصك الجوال بدون أي وداع , طالع في الجوال وضحك , رجع هز راسه بحيرة وهو يقول : أول مرة أشوف واحد يضحك ليش انقفلت السماعة في وجهه , أكيد يا إني انهبلت أو إنه هذا من آثار صدمتي من ترقية ثامر


    *************************


    الساعة 1.30 الظهر في الرياض :

    : أنا في المستشفى مع أختك عندي مراجعة عند دكتورة الباطنية , نسيتي
    زفرت وسام بداخلها وقالت بهدوء : أوو نسيت , خلاص أرجع مع سامية , اتصلي وطمنيني اش قالت الدكتورة لك
    وصكت الجوال بعد ما ودعت نجلاء وهي تتساءل كيف نسيت موعد أمها , طالعت في دفتر التوقيعات وتركز بصرها على توقيع سامية اللي خرجت قبل عشر دقايق , وقعت خروج وتحركت لمكتبها عشان تلم أشياءها وهي تفكر من من المعلمات تطلبه عشان يوصلها , أول ماشافت أنغام اللي كانت بين كل حصة من حصصها تجي عشان تتطمن عليها ابتسمت وقالت : خارجة خلاص
    زفرت وقالت وهي تلف طرحتها : الكلب برا وحالف لو ماخرجت في دقيقة يروخ و يسيبني
    ابتسمت وسام برأفة وقالت : الله يعينك
    رن جوالها بصوت أنثوي رقيق يصدح بأغنية مليئة بالموسيقى , تحركت مستعجلة وهي تقول : هذا هو , ياويليييييييي
    تأملت وسام تطريز الأشكال الزخرفية اللي في ظهر العباية والمماثل لأطراف طرحتها وأكمام عباية الكتف , زفرت وقالت : الله يهديك يا أنغام , يمكن لو غيرتي في نفسك شي يغير ربي حالك وينعم عليك برحمة بعد هالعذاب , الله يهديك
    ودخلت مكتبها بسرعة لمن سمعت صوت جوالها يرن بالنغمة العامة , شافت اسم سحر فرفعت الجوال بسرعة وهي تقول السلام , ردت عليها سحر السلام وكملت : يا حلوة , شوية ونوصل المدرسة
    استغربت وسام من كلمتها لكنها فهمت لمن كملت سحر : عمتي دقت علي عشان تقولي أمر عليك
    انحرجت وسام منها فقالت : إذا فيها كلفة
    قاطعتها سحر : استحي على وجهك يا بنت , مابيننا هالشي , كلها خمس دقايق بالكثير ونكون عندك يلا اجهزي , مع السلامة
    ودعتها وقفلت الجوال ودخلته شنطتها وتحركت بسرعة عشان تلبس عبايتها وهي تلبس صدحت أنشودة ( لسوف أعود يا أمي ) ابتسمت وقالت بعد ماردت وسلمت : كيف عرفتي
    وصلها الصوت الحنون اللي كانت تعشقه بشكل لايمكن لأحد إنه يتصوره وهي تقول : اتصلت على سامية أتطمن إنك معاها قالت لي إنها مشيت من فترة فعرفت إنك ما دبرتي أحد
    همست من أعماق قلبها وهي مقهورة من حدتها هذا الصباح : أمي , الله لا يحرمني منك , رضاك يا غالية
    ضحكة نجلاء وهي تقول ( راضية عليك دنيا وآخره ) كان لها مفعول السحر في قلب وسام اللي ودعتها قبل تصك الجوال وهي تنخرط في بكاء صامت , كانت تحس نفسها جاحدة ليش بكت على أمها وانهارت وخوفت المرأة اللي ربتها وفوق هذا كله ماهي قادرة تتمالك نفسها وترجع وسام المعهودة , غطت وجهها وتحركت خارجة من غرفتها وهي تلوم نفسها مليون مرة , لأول مرة تتجاهل مناداة البنات لها مدعية عدم سماعها لمناداتهم وخرجت أول ما سمعت رنة جوالها برنة وحيدة , كانت تدور بعيونها على سيارة السواق المني فان لكنها ما شافتها , ولمن دق جوالها ردت على سحر اللي قالت : يا عسل , شايفة السيارة الهمر السوداء اللي قدامك
    رفعت بصرها وشافت وحدة متحجبة تلوح لها بيد واليد الثانية ماسكة جوالها وصوت سحر يوصلها وهي تقول : عرفتي السيارة
    صكت وسام الجوال وتحركت وهي تقول بداخلها ~ من وين أحد يضيع الهمر ~ فتحت الباب وانصدمت من المكان الواسع ومن شكل المقاعد لكنها تمالكت صدمتها وطلعت وهي تدعي ربها إنه شرابها الأسود اللي بدأ يتوسع ما ينزلق لآخر قدمها ويكشف ساقها بسبب ارتفاع السيارة , أول ماجلست قالت السلام بهدوء وهي تصك الباب , لفت عليها سحر وقالت وهي تمد يدها : كيفك يا عسل
    ابتسمت وسام وصافحتها وهي تقول بهمس خافت : الحمد لله
    : كيفك يا وسام وكيف عمتي وهيام
    حست بإحراج لمن وصلها صوت خالد فهمست : الحمد لله كلهم طيبين
    وكملت بإحراج : سامحونا كلفنا عليكم
    : لا ولو , واجب
    ضحكت سحر وقالت : عاااااادي , أصلا هو عطلان حاليا وما عنده شي غير اللفلفة والدوران
    قال خالد باستنكار : قولي ماشاء الله عن تحسديني ويستدعوني في الوزارة والله لا أذبحك
    ضحكت وقالت بتريقة : عادي أداوم بدالك , حتى أنا فاضية ماعندي لا شغلة ولا مشغلة
    قال بتريقة : ليس بعد الآن
    لفت عليه بتعجب وهي تقول : اش قصدك
    حرك حواجبه ففهمت إنه مصر تدور له على عروسة , زفرت وقالت وهي تأشر على الطريق : ركز على الشارع لا تصدم بنا بس .
    ضحك و طالع في الطريق , قالت سحر وهي تأشر على لفه على اليمين تعداها : هييييييييييييييي من هاللفة , وين رايح
    فرمل ولف على ورى عشان يرجع السيارة , أول ما شافته وسام تراجعت على ورى وهي تضم شنطتها لصدرها بلا شعور ولصقت في الباب وهي تشيح بوجهها بحدة , انصدم خالد من تصرفها فرجع لوضعه بسرعة واكتفى بالمراية وهو يسمع دقات بوري السيارات المتعدية من عنده , لمن عدى اللفة لف على اليمين وكمل طريقه وعقله مشغول ~ اش فيها لا يكون تحسبني لاف عشان أطالع فيها ولا , ليش انكمشت معقول يكون هذا كله حيا , لا ما أظن , بسسسس ~ ركز بصره على الطريق وعقله يسترجع حركتها الغريبة , غمضت وسام عيونها بقوة وهي ترص فمها وتضم شنطتها أكثر عل وعسى تخف ضربات قلبها , كانت تحس بتقلبات فضيعة في معدتها كإنه شي يتلوى بداخلها , بدأت تستغفر وتسبح بداخلها وهي تقول لنفسها ~ وسام ماقصد شي بهالحركة , اش فيك ليش مكبرة الموضوع مو كل رجال يبغى منك شي , لا تكبرين الموضوع ~ زادت من إغماض عيونها وهي تتذكر الخاطر اللي جال بعقلها أول ما التفت , تخيلته بيمد يده , شعور مرعب اجتاحها , ضمت شنطتها أكثر لمن شافت العمارة , قالت بهمس لمن وقفت السيارة : جزاكم الله خير
    وتحركت خارجة بسرعة , قالت سحر وهي تلفت لها : إحنا ماحنتحرك إلا لمن تخبرينا إنك في الشقة
    شكرتها وسام بداخلها وهي تسرع للشقة , وقفت عند الباب وفتحت شنطتها تدور المفتاح ولمن مالقيته تذكرت إنها من عجلتها ماسحبته من باب الغرفة زفرت ورفعت جوالها ودقت على أمها اللي قالت لها إنها ما انتبهت إنها نسيت مفتاحها وإنها يمكن ربع ساعة وتوصل وطلبت منها تروح مع سحر وهي تمر عليها وهي راجعة , رجعت وسام واتصلت بسحر بحرج وهمست أول ما ردت سحر : نسيت المفتاح جوة البيت
    وصلتها ضحكة سحر العذبة قبل ما تقول بلطف : أحححححححلى خبر , يلا انزلي عازمتك على غدا من اللي يحبه قلبه في غرفتي المطلة على البحر
    ابتسمت وسام لمرحها وتأسفت كثير وهي تنزل , حست بارتباكها يرجع وهي تطلع السيارة , كانت تسب وتلعن غباءها وفي نفس الوقت مقهورة ومنحرجة في نفس الوقت من حركتها اللي أكيد فجعت الرجال , قالت سحر بلطف : عادي عادي تحدث في أرقى العائلات
    شكرتهم بلطف وهي تطالع في تغير المناظر من حيهم البسيط للفلل الفخمة في العليا , ما تتذكر متى آخر مرة دخلت فيها فيلا عبد الكريم , أول ما دخلت الهمر باب المواقف الكبير انصدمت وسام لمن شافت الحديقة الواسعة اللي في طرفها أربع مواقف مظللة بعريشة واللي وقف الهمر في وحدة منهم , قالت سحر وهي تلف على خالد : خلووووود , ياويلك من ماهر هذا موقفه
    هز أكتافه وقال وهو يصك السيارة : يطلع سيارة السواق ويدخل سيارته مكانها , عادي
    وخرج , توجه لدرجات الفيلا الخمسة المحاطة بحواجز خشبية في قمة النعومة وطلعها وهو يصفر ويقلب في مفتاحه , قالت سحر وهي تنزل وتفك غطاها وطرحتها وتعلقها على كتفها عشان يدها اليسار محملة بأكياس : هلا والله , يااااااا حياا الله وسووووومه
    نزلت وسام وسلمت عليها عربة وهي تبتسم بحرج وهي تقول : سامحوني على الكلفة و
    سحبتها سحر لداخل الفيلا وهي تقاطعها : وي , قلت لك ما بيننا هالشي , السلااااااااااام عليكم , يا أهـــل البيـــــــــت
    ضحكت وسام على طريقتها , وانحرجت لمن سمعت صوت حنان الهادي وهي تقول : هلا , هلا
    وسلمت على وسام وهي تقول بلطف : تو مانور بيتنا , هلا وسام
    كانت وسام تحس بإحراجها والصراعات الداخلية بداخلها تزيد , هذي أول مرة تدخل بيتهم من سنة تقريبا , العيد اللي فات لمن سوا عبد الكريم عشا حضرته وغيره ماكان في أي زيارات متبادلة منها هي فقط ولا نجلاء وهيام دايم يتزاورون , طلعت مع سحر لغرفتها وهناك اتصلت على نجلاء بعد ما خرجت سحر , همست وهي خايفة تدخل عليها سحر : أميييييييييييييييي , تعالي بسرعة تراني بأمووووووت من الحرج , والله كسفة
    : وسام اش قاعدة تقولين
    قالت بصوت مخنوق وهي تحط يدها موضع قلبها اللي تحسه يضرب ضربات غريبة غير منتظمة : أمي الله يخليك , تعبانة وأبغى أرجع البيت في أسرع وقت و .
    سكتت أول ماشافت سحر داخله ومعاها صينية صغيرة فيها كاسة عصير , نزلت يدها عن صدرها وقالت : يلا أمي طمنيني عليك
    ابتسمت سحر وقالت : هذي عمتي , هاتي , هاتي
    وسحبت الجوال من وسام وقالت : كيفك يا عمه
    : هلا والله سحوره
    ابتسمت سحر وقالت : ترا أمي حالفة عليك تتغدين عندها اليوم
    ولمن بدأت نجلاء تعترض قالت سحر : أنا مالي دخل كلمي أمي , وسام رهينة عندنا
    وغمزت لوسام اللي جاهدت عشان ترسم ابتسامة على وجهها , ولمن قالت سحر بفرح : والله , حياك الله من دحين , أروح أخبر أمي
    وناولت لوسام الجوال وهي تكمل بفرح : بتتغدون عندنااااااااااااااا
    وخرجت على عجل , حطت وسام الجوال على إذنها ولمن سمعت صوت نجلاء المتوتر وهي تقول : والله حاولت أتملص بس عيب هم .
    قالت بهدوء رغم الضيق اللي حسته يملأ قلبها : لا عادي , أنا مبسوطة مع سحر , يلا أنتظرك لا تتأخرين علي
    وصكت الجوال وطالعت فيه بوجع , تحركت بسرعة في غرفة سحر الواسعة بلونها الوري الحالم اللي يخالطه لون تفاحي وذهبي يضفي عليها فخامة ودخلت الحمام وقفلت الباب , غطت وجهها بيدينها وهي تصرخ بداخلها ~ وسااااااااااام اش فيييييييييييييييك عشانك في بيتهم عادي ويعني , هم مايدرون بشي , خال عيد الكريم ماقالهم شي , اش فيييييييييييييك هذي المشاعر الغريبة كلها من إيه , يااااااااارب رحمتك , يااااااااارب عفوك ~ كانت تحس نفسها مشتتة وتعتريها مشاعر غريبة تحسسها بالمرض , غسلت وجهها وتوضت ناوية تصلي الركعتين الباقية لها لأنه مامداها تصلي في المدرسة إلا الظهر والسنة اللي قبله , بعد ما خلصت وضوءها نزلت غطاء الحوض وجلست عليه وهي تسحب أنفاااس عميقة عشان تهدي نفسها , انتفضت لمن دق الباب ووصلها صوت سحر وهي تقول : وسومه , خرجت لك جلابية إن شاء الله تعجبك
    قامت وخرجت بسرعة , وقالت على طول : ماعليك مرتاحة بلبسي
    وبعد محاولات أقنعت سحر وسام اللي غيرت ولبست الجلابية , ضحكت سحر وقالت لمن خرجت وسام : ما توقعت إنه جلابية سموره بتجي عليك , سموره أقصر
    قالت وسام بابتسامة حاولت بكل جهدها إنها تكون طبيعية غير متكلفة : زين يعني هالجلابية طويلة عليها , أتخيل نفسي لابسة جلابية مشنقلة
    وطالعت في انعكاسها في المراية , وجهها كان شاحب رغم ألوان الجلابية المبهجة بخليط التركواز والفوشي والذهبي , لفت على سحر وهمست : وجهي شاحب
    ابتسمت سحر بعطف وقالت : يمكن عشان ما أعطيتي نفسك راحة من بعد ما تعبت , خذي بكرة إجازة ترا أعز ما على الإنسان صحته
    ابتسمت وقالت وهي تتوجه لشرشف الصلاة المحطوط على السرير : خليها على الله , بأصلي
    تحركت سحر بسرعة وقالت : دقيقة أجيب سجادة
    وضحكت وهي تتابع : أنا أصلي على الفراش
    قال وسام : خلاص عادي مو لازم , أصلي زيك يا بنت
    لكن سحر كانت قيد خرجت واختفت , ثواني ورجعت وفرشت السجادة وهي تأشر لها على القبلة ورجعت خرجت عشان تساعد أمها , صلت وسام وأطالت السجود وهي تدعي ربها إنه يهون عليها اللي تحسه , وبعد ما خلصت انسدحت بلا تفكير على السجادة وغمضت عيونها بتعب
    : hiiiiiiii
    سكتت سلافة اللي توها راجعة من الجامعة لمن شافتها نايمة وخرجت وصكت الباب وراها وتوجهت لغرفتها وهي تقول لسحر اللي طالعة مع هيام : she's sleeping
    ودخلت غرفتها وهي تسمع شهقة هيام وضحكة سحر وهي تسكتها عشان ماتزعجها


    *******************






    رد مع اقتباس  

  3. #113  
    في جدة :
    على سفرة الغداء :
    فيلا صالح :

    طالع صالح في مرته وسأل : وين عيالك
    قالت وهي تصب له كاسة مويه : عهود نايمة , وريم ما أدري فينها
    قطب وسأل : وعبد الإله وينه
    قبل ما تجاوب سمع صوت انفتاح باب الفيلا تبعه انغلاقه مختلط بصوت سلام عبد الإله , لف وقال : هلا ولدي
    نزع عبد الإله شماغه وعقاله بتعب ورماه على الكنبه وجلس عند السفرة وهو يشمر أكمامه , قالت أمه باستنكار : غسل يدينك
    سحب منديل بلله ومسح يدينه وهو يقول بتعب : ما فيني عرق ينبض
    قال صالح : ها بشر
    زفر عبد الإله وقال بتقطيبة وهو يسحب ملعقه : مافي , حتى واسطة عمي أحمد ما مشت الحال
    طالع فيه أبوه بحسرة وزفر وهو يرجع ياكل بصمت , طالعت أم عبدالرحمن في ولدها بألم , كان يحط اللقم في فمه وعيونه تايهة وسرحانه في عالم ثاني
    : تاكلون من دونييييييييييييييييييي
    قالتها ريم باستنكار وهي حاطة يدينها على خصرها , ولمن ما سمعت أي رد جلست وهي تقول : بسم الله , كأن على رؤسكم الطير
    قالت أمها بحدة : كلي وإنت ساكته
    نقلت بصرها بينهم بحيرة وسحبت ملعقة وبدأت تاكل , دقيقة صمت مرت قبل ما تلف على عبد الإله وهي تسأل بحماس لمن تذكرت : اش سويت في الوظيفة
    انصدمت من نظرة أبوها الغاضبة ومن أمها اللي دقتها تسكتها , ابتسم عبد الإله وقال بسخرية : طابقت كل المواصفات ماعدا إنه لازم تكون عندي شهادة خبرة لمدة سنة على الأقل
    قطبت حواجبها وقالت بصدمة : حتى هالوظيفة
    وضربت فخذها بقهر وهي تقول : يعني بالله من وين يجي الواحد الخبرة إذا كلللللللللللللللللل الوظايف طالبة خبرة قبل
    قال بسخرية مريرة : أسوي شركة لنفسي واشتغل فيها سنة وأوقع لنفسي شهادة خبرة وأروح أقدم
    قالت باستنكار : بس خلاص بتكون عندك شركة ليش تقدم على وظيفـ .
    وسكتت لمن ضحكوا بشكل مفاجئ وانتبهت لحظتها لغباءها , قالت مستوعبة : آآآآآآ كنت تتريق , والله إني غبية
    بعد ما هدأت موجة الضحك قال عبد الإله بغيض : اللي قهرني إنهم ماقدروا جية عمي معايا , مسكين كان ملازمني زي ظلي وين مارحت , من مكتب لمكتب ولمن خلصنا كل الأوراق قالوا مو مطابق للمواصفات , كان قلتم من البداية بدل ماتخلون الواحد يتبهذل ويتمرمط وهو رايح جاي , ضيعوا الوقت ولا حق مستأذن من المدير واللي قال إنه بيخصم حق هاليوم , انخصم من راتبي وماحصلت على الوظيفة , لو إني قعدت أتكس هالوقت كان دخلت حق البنزين اللي صرفته وأنا رايح جاي
    قالت ريم وهي تحس قلبها يتقطع داخلها : خير , خير , قول الحمد لله , غيرك ما يحصلون ريال , الحمد لله , عندك وظيفة صح في شركة أهلية عِله بس على الأقل يجيك منها 2500 كل شهر
    وكملت لمن تذكرت : صح ينخصم منها لكن الحمد لله التاكسي يغطي الخصم
    سكت وقال بصوت هادي وهو يحرك الملعقة في صحن الرز : أنا عارف هالشي والحمد لله ماني معترض لكن هالراتب يادوب يكفيني
    ورفع راسه وكمل وهو يحط الملعقة على السفرة : مستحيل يخليني أفتح بيت
    وقام وهو يعدل أكمامه , تحرك وسحب شماغه وراح لغرفته , زفرت ريم لمن فهمت سبب ضيقه , طالعت في الأكل وهي تتحمد بداخلها إنها بنت , كل شي يجيها وما تشيل هم الفلوس , رجعت طالعت في باب غرفة أخوها وهي تفكر إنه مستحيل ينام , بيقعد يفكر , انتبهت من شرودها على أبوها اللي قال لأمها باستنكار : مافي إيمان بالله , الله يقول نحن نرزقكم وإياهم , ربي بيرزقه ويفتح عليه , أصلا من يتزوج بيفتح عليه ربي لأنه كمل نص دينه , بعدين بيته ملك , أنا مابآخذ على ولدي إيجار
    قالت أمها : ولو 2500 ما تفتح بيت يا صالح , أصلا مستحيل البنت توافق عليه وهو هذا دخله , إحسب مصاريف المستشفى والمعيشة غير الكهرباء والتلفون والمويه وغيره
    قال باستنكار : مو انت كنت بتخطبين له جيهان وإنت مبسوطة , اش اللي خلاك تتراجعين يوم جات على سفانة
    زفرت وقالت : ناسي إنه أبوها صار مليونير ولا أذكرك
    طالعت ريم فيها باستنكار صامت فيما سأل أبوها بحيرة : ويعني
    قالت : أكيد يبغى لبنته واحد من مستواه , الفلوس تغير النفوس , محد يدري اش ممكن يكون تفكيره بعد ما صار عنده ملايين , حتى سمعت إنه بيعالج سفانة برا
    قال بعصبية : خافي الله في اللي تقولينه , يعني عشان صار عنده ملايين مانتقدم لبنته إلا لو كان راتب ولدنا عالي , من جاءكم من ترضون دينه فزوجوه ما قال فلوسه و علي أكثر واحد عارف هالشي
    ورمى الملعقة وراح وهو يتمتم : أنا أعرف اش أسوي
    قالت أمها وهي تطالع فيها بحيرة : هو ليه عصب أنا اش قلللللت
    نزلت ريم راسها وهي تفكر في كلام أمها ~ معقولة بتروح تتعالج وماقالت لي مستحيل ما تخبرني بشي زي كذا , ومعقوله تكن سفانة صرفت نظر عن عبد الإله عشان الفلو. ريييييييم اش هالتفكير مستحيل سفانة تكون نظرتها بهالشكل و . بسسس ~ حست بالرعب يملأ قلبها وهي تحاول تتذكر مرة من المرات بينت سفانة فيها إنها تهتم بعبد الإله وإنه مايهمها راتبه


    ********************************





    بعد العصر في الرياض :
    بيت عبد الكريم :

    : سحر وين جالسين
    ابتسمت سحر لأبوها وقالت وهي تمسك أطراف الصينية بقوة : في المجلس الصغير , ليش
    وضحكت وكملت بمزح : لا يكون مفتقد شاهي بعد الغدا مع حبيبة القلب
    ضحك وقالها : روحي توكلي
    شافت ماهر اللي يلعب بنكاش الأسنان اللي حاطه في فمه خارج من الحمام فقالت وهي تتحرك : الله يعينك بتشرب الشاهي مع الجنس الخشن هالمرة
    قال ماهر بتريقة وهو يدخل يده في شعره المبلل ويحركه بقوة عشان يجف : أموت أنا يا ألطف الكائنات , والله أعفش الكائنات
    قال خالد اللي مروق على كباية الشاهي اللي في يده : مو عشانك حمقان على بعض ناس شفتهم أعفش الكائنات
    انقهر ماهر من قهقة سحر اللي حركت حواجبها وهي تقول : أحلــــى أبو غيود لو ماني ماسكة الصينية كانت أعطيتك خمسة
    رفع ماهر رجله ومثل إنه بيشوتها وهو يقول : انقلعي بس , انقلعي
    ابتسم عبد الكريم بتوتر وهو يتأمل سامر المكتفي بابتسامة هادئة وهو يطالع فيهم , فرك يدينه وهو يجلس , ثواني ورجع قام وسحب الريموت وشغل التلفزيون , ولمن ماشاف شي مهم في قناة المجد الأولى حول على المجد الإخبارية , زفر وهو يطالع في الأخبار على الشريط وعيونه تتابع الكاريكاتورات المعروضة بلا اهتمام بقراءة ما فيها , ورجع قفل التلفزيون ومسك فنجانه
    : أبو خااااااااااالد
    رفع بصره لمن سمع مناداة بكره , ابتسم خالد وقال : وين وصلت يا أبويه
    انتبه إن فنجان الشاهي معلق في الهوا قريب من فمه بدون مايمسه , زفر ورشف منه وهو يتحمد الله , كانوا مستغربين حالة أبوهم في الفترة الأخيرة , من رمضان وهم ملاحظين إنه مو على طبيعته , طالعوا في بعض بحيرة , دق جوال خالد بصوت سيارة شرطة فقام وهو يقول بخوف مصطنع : الحكومة
    ضحك سامر وقال : والله لا أعلم عليك هند حاط لها ونانات
    تحرك لغرفة عدنان اللي ينام فيها حاليا لأن الملحق اللي ينامون فيه دايما كله عفش بيت ماهر اللي ينتظرون المستأجرين يخلونه عشان يحطون فيه الأثاث , انسدح ماهر ومدد جسمه بطفش وغمض عيونه و هو يقول : يوم تبغى رحلات ما في ويوم تتمنى الراحة هذي ما تلقاها , أستغرب ليش ما تجي رحلاتي إلا في أوقات المناسبات الهامة
    مرت لحظة صمت قام بعدها سامر وجلس جنب أبوه اللي ساب الشاهي واتكأ على يمناه وهو غارق بالتفكير , أول ما حس عبد الكريم بيدين سامر على جبينه زفر وقام بعد فترة وهو يطالع فيها بتوتر , تأمل سامر وجه أبوه اللي فجأة بان الكبر عليه وكأنه قفز 10 سنوات للأمام , قبض بيمناه يسرى سامر وهو يهمس : أنا عارف إنك تعبان وجاي من العيينة ومنت رايق لأحد بسسسس , اش رأيك تشوفها دحين
    اتسعت عيون سامر فكمل أبوه بذات الهمس : ما بنلقى وقت تشوفيها فيه بدون ما تدري زي هالمرة , أنا كنت مخطط نعزمهم بعد كم يوم لكن جات من ربي
    ما يدري ليه تسارع نبض قلبه بعنف قبل ما يهز راسه موافق , ابتسم أبوه و تحرك وخرج من الصالة , طالع فيه سامر وهو يحس بالأفكار تعصف به وبأعصابه مشدودة بشكل غريب
    : اش عندكم
    انتفض لمن وصله صوت ماهر , لف وشافه لاف عليه بدون مايقوم من سدحته , ابتسم لعيونه شبه المفتوحه وقال متهرب من الإجابة : يعني اش بيكون عندنا
    قال ماهر ببطء : أشوفكم تتساسرون , اش عندكم
    قال سامر وهو يضحك ويقوم : نام , نام , خل عنك لقافة الحريم
    غمض ماهر عيونه و ثواني و انفرجت شفايفه وبدأ يشخر شخير خفيف , ضحك سامر وقال : زي البزران لا تروشوا وأكلوا يروحون فيها
    وتأمله وهو يحس بداخله إنه قاعد يخونه , كان المفروض يكون هو أول شخص يعرف بهالموضوع , لكن أبوه محرم عليه يكلم أحد في هالموضوع , وهو يخاف يقوله وبعدين ما يصير شي , ما يبغى يقوله إنه أبوه عرض عليه وسام , زفر و بلا تفكير تحرك سحب شماغ أبوه المعلق وغطى راس ماهر المبلل وراح خفض التكيف , ألقى عليه نظرة أخيرة قبل ما يطفي الأنوار , قال خالد اللي رجع : يااااااحيييي , خايف على توأمه
    سكته سامر وهو يهمس : اششش تصحيه
    ضربه خالد بخشونة وقال : أقول انقلع , حرمته وأنا ما أدري , غثى , مالت عليكم يعني وين أروح أنا , لا زوجة ولا أخوان
    وجلس على الكنبة وفتح التلفزيون بعدم اهتمام وهو يكمل من بين أسنانه بغيض : كلها أسبوعين و أسافر و محد خطب لي
    هز سامر أكتافه وتحرك للمطبخ وهو مهو عارف أبوه اش بيسوي وكيف بيخليه يشوفها , فتح الثلاجة وخرج علبة اللبن
    : سامر
    التفت لأبوه وهو يحس باستنفار في كل حواسه , ابتسم عبد الكريم وقال : تعال
    ابتسم بتوتر وتبعه بصمت بعد ما رجع علبة اللبن , وقف أبوه قريب من المجلس الصغير المفتوح واللي يوصل بين المجلسين الأساسية الكبيرة , همس : بتعرفها لأنه مافي غريب عليك غيرها , هيام طلعتها فوق مع سلافة
    قال عبارته بسرعة وراح لأنه حاس بسامر اللي كان التوتر والاضطراب واضح في كل سكنة من سكناته , طالع سامر في المجلس اللي يعتبر كصالة داخلية مفتوحة من جهتين وواحد من جدرانها الباقية عبارة عن أعمدة رخامية بينها رفوف زجاجية بشكل أفقي توضع عليها التحف , ولمن سمع الأصوات سحب نفس عميق وتحرك بعزم

    : سحـــر
    : والله من جدي أتكلم يا عمه , البنات صارت حالتهم مستعصية , كل يوم أشكر ربي اللي تخرجت وما شفت حالهم التعيسة اللي وصلوا لها
    : حبيبتي كل شي تغير , الجيل كل ماله في انحدار اللي يستر علينا
    أول ما سمع الصوت الغريب عليه وقف للحظة وهو يرهف سمعه
    ابتسمت وسام اللي حست براحة بعد مانامت وخف توترها وهي تتغدى مع البنات وتسمع وتضحك على كلام سلافة الساخر المطعم بلغة إنجليزية عن بنات قسمها وقالت : أتذكر لمن كنت في المتوسط والثانوي أرتجف أنا وزميلاتي لمن تمر من عندنا معلمة وعيوننا على الأرض , دحين الله يستر , تحط عينها في عينك ولو بتفتحين فمك بتقولين شي تصرخ فيك
    وغيرت نبرتها لصوت متوعد تقلد البنات : خييييييير عندك شي
    لمن ضحكوا تحرك سامر وهو يشوف المجلس من بين واحد من العمودين , أول ما وقع بصره على أمه اللي معطيته جنبها وعمته المقابلتها , سحب نفس يهدي نفسه وهو يتحرك خطوتين وهو يسمع أمه تقول : هو من شي هين تقاعدت , أنا ابتدائي وجابوا الشيب لراسي كيف متوسط وثانوي
    قالت وسام بعطف : والله حليييييييلهم بنات المتوسط يا خالة , تصدقين كلمتين حلوة مع كثير من الصبر ويتغيرون , إسئليني عنهم
    تجمد لمن لمحها وتراجع خطوة , كان يحس بحرج كبير لكن لمن ذكر نفسه إنه هذي السنة وهو مايسوي شي غلط رجع تحرك وهو يقبض يدينه بلا شعور
    : عاد انتي الخبيرة بهم وما نقدر نتكلم
    تعلق بصره بابتسامتها وهي تقول بمزح لسحر الجالسة بجنبها : والله حليلهم حبوبات , سهلين ممتنعين
    تشتت انتباهه للمحداثات المتبادلة وهو يتأملها , أول ما انتبه له إنه فيها شي غريب يجذب , كانت جميلة قمحية البشرة ملامحها حلوة , جسمها متوسط و شعرها أسود بلون عيونها , لمن اخترق المنظر يد سحر اللي كانت تعدل خصلات قصتها المتناثرة على جانبي وجهها انتبه إنه كان حابس أنفاسه فزفر وهو يرف بعيونه يحاول يفهم مشاعره , رفعت وسام يدها بسرعة وعدلت قصتها بإحراج وهي تقول : لا تقولين شعري مشعفل , ماسشورت اليوم
    ضحكت سحر وقالت : لا بس عدلت لك خصلة متمردة
    نزلت شباصتها وفردت شعرها الغجري متوسط الطول واللي يجاوز أكتافها ورجعت لفته وهي تقول بابتسامة : بعيد عنك من كثر الكسل اليوم ما سشورت , القصة أمس في الليل سشورتها على أمل أكمل الصباح لكن هيهات
    تحرك مبتعد وهو يسمع ضحكة سحر اللي قالت : أهووووو يا ما صابتني هالحالة , إلا صح اش أخبار جنى اللي حكيتيني عنها ذاك اليوم
    تجمدت وسام لثواني لمن سمعت اسم البنت اللي طلعت أختها , وبقوة خارقة حستها استنفذت كل طاقتها ابتسمت وقالت : إن شاء الله كويسة , ماشفتها اليوم
    ولمن لفت سحر لأمها اللي كانت تتكلم مع أخت زوجها غمضت وسام عيونها لثواني وفتحتها وهي تحاول تحافظ على ابتسامتها لأنها ما تبغى ترجع للمشاعر الغريبة اللي كانت غارقة فيها قبل فترة
    أول ما خرج سامر للصالة الداخلية شاف أبوه جالس جنب خالد وهو يقلب في الجريدة , قال خالد : وين كنت يا أفندي
    رفع أبوه راسه لكن سامر أشاح بوجهه بسرعة وهو يقول : عن إذنكم رايح أتمدد شوية في الغرفة
    قال أبوه بهدوء وهو يحاول يخفي ترقبه : مابقي شي على صلاة العصر
    تحرك وهو يقول : إن شاء الله ما بتفوتني
    طلع لفوق و انصدم لمن شاف سلافة في الصالة وجنبها وحده ثانية شهقت وهي تندس وراها , حمحم ونزل راسه وهو يقول : آسفين
    قالت سلافة كإن الأمر عادي : أوكي فهمنا , يلا روح غرفتك بسرعة , هالخبلة كسرت my back
    نزل راسه أكثر وتحرك لغرفته وهو يسمع صوت ضرب وهمهة هيام وهي تقول : يا حماره يا دبه فشلتيني .
    دخلها وصك الباب و غمض عيونه و زفر بقوة


    ************************

    بعدها بوقت في جدة :
    فيلا أحمد :

    : عنوووووووووووود , لا صلاة ظهر ولا عصر , قومي واستغفري ربك
    انقلبت العنود النايمة على بطنها على جنبها وهي تقول : سيبينيييييييي , دقيقة بس , دقيقه بس والله نعسااا.
    وتخافت صوتها واختفى وهي تغط في النوم , زفرت الهنوف لمن شافت الجوال الغاطس في الفراش واللي كان مدفون تحتها , شالته وحطته على الطاولة ورجعت تصحيها وهي تقول : عنيييييييييييييييييييييييييييييييييييد
    ولمن شافت إنه ما اهتز فيها شي حتى رموشها دلالة على صحيانها هزتها وهي تقول : عنوووووووووووووووود
    رفت جفونها من دون ما تفتحها وهي تهمس : هنوف الله يخليك جلست أراقب الجوال ثلاث ساعات والدب ما دق فالله يخليك خليني أنااااااااااااام
    قالت الهنوف بعناد : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطـــى , العصر له نص ساعة مئذن
    طلعت صوت باكي وهي تقول : خمـــــس دقايق بـــــــس
    زفرت وقالت : خمس دقايق
    وتحركت خارجه وهي تقول لأمها الجالسة في الصالة : هذا كله من السهر
    قالت هدى بهدوء : تعرفينها تمر عليها أيام ما تنام , من زواج عمر ما جاها النوم , لا في الليل ولا في النهار , عيونها طايحة لكنها ما تغمض
    قالت الهنوف وهي تزفر : الله يعينها , لازم تغير هالطبع فيها قبل ما تتزوج
    : لا تجيبين طاري الزواج عشان مايجيني استفراغ
    التفتوا وشافوها عند الباب شعرها الطويل مفلوت بفوضويه وبلوزة بجامته القطنيه جهتها اليمنى محشور جوة البنطلون وهي تحك شعرها بيمناها وباليسرى تحك جنبها من تحت البلوزة , قالت أمها وهي تأشر على خصرها المكشوف من حكها : هي غطي , شويه وتفصخين
    زفرت وتحركت ببطء وهي تسحب رجولها ورمت نفسها على الكنبه جنب أمها , حطت راسها في حضن أمها ودلت رجلينها من فوق يد الكنبه وهي تقول : نعسانه
    مسدت هدى شعرها وهي تقول بحنان : يلا قومي صلي وارجعي نامي
    قالت الهنوف وهي تضرب أقدامها المدلاة العاريه : حلوة ترجع تنام , خططنا نروح لجرير مع البنات ولا ناسية
    قالت العنود وهي مستمتعة لأقصى حد بدبدبة أمها لشعرها : يا ذا جرير , أشوفكم صايرين آفات كتب , بس مو مشكلة لو تبغيني أروح المريخ رحت لك , أمي شويه على اليسار
    ضحكت الهنوف وقالت أمها وهي تدفها : قومي صلي
    قالت برجاء وهي تنقلب على جنبها وتسحب يد أمها وترجعها لشعرها : أمي تكفين , كمان شويه
    التمعت الدموع في عيون هدى وهي تمسد على شعرها وهي تهمس : البندري الله يرحمها ماكانت تحب أحد يلعب في شعرها عكسك , من هي صغيرة في الابتدائي وهي تخلي شعرها مفرود وتقصه كله عشان ما أمشطه أو أمسكه
    سكتت الهنوف وقالت العنود وهي ترفع يدها وتقبض بها على يد أمها اللي على راسها : راحت لحياة أفضل إن شاء الله , راحت للي أحن مني ومنك يا أمي
    سحبت هدى يدها و مسحت دموعها قبل ما تنزل وقالت : الله يرحمها
    اعتدلت العنود في جلستها وقالت بحماس : أمي تعالي معانا لجرير والله بتعجبك
    استغربت أمها من الطلب وقالت : واش أبغى فيها
    قامت وسحبت أمها من يدها وهي تقول : كلمي أبويه وقوليله بأخرج مع البنات , يلا نتنفه شويه , من عند جرير ننطلق لشارع الأربعين نحو البيك ونطلب لنا ذيك الوجبة المحترمة بالثوم , أففففففف
    وتحت إلحاحها راحت هدى تكلم أحمد وراحت العنود عشان تصلي , أول ما شافت الجوال في موضعه على الكومدينه تفلت عليه وقالت بغيض وهي تدخل الحمام : مالت
    صلت فرضينها وهي تحس بقهر على تفويت الظهر , قامت وهي تقول بعتاب : انرمت صلاة الظهر في وجهك يا ست عنود وقالت لك ضيعك الله كما ضيعتيني , استغفر الله العظيم وأتوب إليه
    وجلست على سريرها وفتحت الدرج عشان تخرج شنطتها الصغيرة المحتفظة فيها بمصروفها , انتبهت للمستطيلين اللي فوق بعض رسائل ورادة :4 مكالمات لم يتم الرد عليها : 9
    شهقت ورفعت الجوال بسرعه وفتحته , مكالمتين ورساله من سفانة تذكرها بالخرجة و ثلاث رسائل وسبع مكالمات من الدب , انصقت لمن قرت الرسائل من تحت من أول رسالة وصلتها
    (( كنت في اجتماع مهم وما خلص إلا قبل شوي عشان كذا مارديت ))
    فتحت الرسالة اللي بعدها بسرعة وهي تحس نبضات قلبها تزيد
    (( عنود ليش ما تردين ردي علي ضروري ))
    قالت بغيض وهي تفتح اللي بعدها : كنت نايمه , واش دراني إنك في اجتما .
    ولمن وقع بصرها على الرسالة الأخيرة فتحت عيونها على اتساعها .
    (( عنيدي قلبي
    بعدي الجوال عنك لمن تنامين عشان ما تفضحين أسرار الدولة وانتي نايمه
    أول مرة أدري إنك من النوع اللي ما يصحى من النوم على دق الجوال و
    (*_*) يتسحب في الكلام كمان ))
    صرخت من أعماق قلبها : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااا
    وبعد نص ساعة من صرختها اللي خرقت سكون الفيلا , مسحت دموعها الغزيرة وهي تحاول قدر الإمكان إنها تتمالك نفسها لكن من شافت خدود العنود المنتفخه من كثر الزعل وعيونها المحمرة المنفخة من كثر البكى انفجرت تقهقه مرة ثانية وهي تمسك بطنها بيد وباليد الثانية تمسح دموعها وهي تقول بتأوه : يا بطنييييييييييي يا بطنيييي , والله بتتفتق
    قالت العنود بغيض وهي تطالع فيها بحقد : يعلللللللللللها تتفتق يارب على الضحك اللي ضحكتيه عليه
    زاد ضحك سفانه وهي تقول : غصصصصصصصصب عني , غصب عني , أووووووهووووووو , بطني , بطنيييييييييييي والله بتتفتق والله بتتفتق من كثر الضحك
    قالت ريم وهي تزفر : صراحة يا عنود دوري لك حفرة وادفني نفسك فيها , اش هالموقف السخييييييييييييييييف اللي حطيتي نفسك فيه
    التمعت الدموع في مآقيها وهي تقول بتريقة عشان تضيع الصيحة اللي تحاربها : إذا فيك حيل تحفرين احفريها وريحيني لأني من كثر ما جفت موية وجهي تعبت وأنا أتشحد الناس موية للوجه فماعاد فيني حيل , تسوين فيني خدمة لو حفرتي لي حفرة
    قالت الهنوف بتعاطف : استغفر الله مو لهالدرجة الموقف مـ مـ .
    وسكتت مهي قادرة تكذب عليها أكثر , قالت ريم بتريقة وهي تشوف عمتها جايه : خلونا نروح المكتبة أول بعدين لمن نرجع أساعدك في حفر الحفرة
    زفرت العنود وهمست : أموت وأعرف أنا اش قلت له , ماني متذكرة ولااااااا حرف
    قالت سفانة وهي تلف طرحتها : إن كان سبيتيه بوحدة من سباتك ذات الوزن الثقيل قولي على الدنيا السلام
    شهقت العنود وقالت : أنا ما أسب هالسبات إلا
    رفعت سفانة حاجبها وقالت : فاكرة يوم اتصلت عليك وقاطعتيني وأنا أسلم وقلتي #### يالكلبة لا عاد تتصلين علي وأنا نايمة
    ضربت صدرها وهي تقول : بيطلقنيييييييييي , والله يطلقني لو سمع هالسبة
    وصفعت خدودها وهي تطالع فيهم , ضحكوا كلهم و سحبت ريم جوال العنود وبعد عدة ضغطات قالت : أقل من دقيقة زمن آخر مكالمة , اش تتوقعين قلتي فيها
    قالت سفانة بتريقة وبطريقة مسرحية : ##### تبعها شهقة عدنان المصدوم قبل ما يقفل السماعة في وجهها
    هتفت الهنوف باستنكار : سفاااااااااااانه
    ولفت على العنود الشاحبة وقالت وهي تسحبها : سبيك منهم يحبون يتريقون , إمشي أمي تستنى
    خرجوا لهدى اللي تنتظرهم عند سيارة السواق , سألت الهنوف : مين جابكم
    ابتسمت سفانة وقالت وهي تمرر سبابتها اليمنى بين أصابعها اليسرى عشان تعدل قفازها : حسونه
    والتفتت لريم اللي كانت تتأملها , استغربت من نظرتها لكنها كملت : والشي الغريب ستو ريم طاح عليها أدب غير طبيعي
    خرجت ريم نفسها من سرحانها وتأملها لسفانة وقالت مدعية الأدب : خلاص الرجال تحدد زواجه , لازم أحترم نفسي شوية
    ضحكت الهنوف بإحراج وقالت سفانة بتريقة وهي تخاطبها : تصدقين عاد , أول مرة يكون هادي ورزين , شكله تحديد الزواج عقله شوي , حتى جدة حمده قالت له لو دريت إنه تحديد زواجك بيثقلك كان حددناه من 10 سنين , وطبعا استلمناه محشات وهو لأول مرة مطنش وسااااااااكت
    همست الهنوف بلا تفكير وهي تحط يدها موضع قلبها : يا قلبي هو
    صرخوا بحماس و أشرت عليها سفانة وهي تقول بحماس : سمعتك , سمعتك , والله عند حسونه
    وقالت ريم بتريقه وهي تضحك : شكله حسونه عقل والهنوف قامت تتخيبل
    ولفت على العنود وسألت : مو
    وتخافت سؤالها وهي تشوف العنود مهي معاهم سارحة في عالم ثاني , دقتها سفانة بقوة وهي تقول : الله ماخذ عقلك وسبـــيــتيه وإنت نايمه يتهنا به
    وضحكوا لمن ضربتها العنود وهي تسبها بغيض وهدى تناديهم عشان يستعجلون وهي تدق على السواق عشان يجي للسيارة



    **************************

    يتبع.


    0





    رد مع اقتباس  

  4. #114  
    بعد العشاء في الرياض :
    شقة نجلاء :

    : لو تقدم لك سامر توافقين عليه
    بعدت وسام بصرها عن شاشة الكمبيوتر والتفتت لهيام باستغراب وهي تسأل : اش هالسؤال الغريب
    ~ يكون دريت عن الموضوع ولا سمعتني أنا وأمي !! ~ كان قلبها ينبض بقوة بداخلها وهي تطالع في أختها بانتظار إجابتها , هزت هيام أكتافها وقالت وهي تسحب مقعد بلا ظهر : قابلته اليوم وهو طالع لغرفته فجا هالسؤال في بالي
    وجلست , ~ أشششششششششششوه , على بالي ~ رجعت وسام لشغلها وبدأت تفتح صفحات المواقع اللي تبحث فيها عن دراسات تختص بمشكلة الشذوذ الجنسي , كانت مشكلة ملاك وشلتها تؤرق نومها , سألت وهي تطلع على المعلومات المكتوبة : واش معنى هالسؤال اللي في بالك
    قالت وهي تهز أكتافها : لأنه أثير رفضته , فقلت لنفسي
    التفتت وسام بصدمة وقاطعتها وهي تقول : أثــــيــــــر
    استغربت هيام ردة فعلها فهمست : مو هو تقدم لأثير قبل فترة عن طريق سحر ورفضته أثير
    قطبت وسام حواجبها وهي تهمس بحيرة : عن طريق سحر !!
    قالت هيام بسرعة : جس نبض بس
    طالعت فيها وسام بحدة وقالت بعتاب : المفروض مادام الموضوع مجرد جس نبض محد يتكلم فيه
    وزفرت وقالت وهي ترجع للشاشة : الحق على أثير , كان المفروض ما تطلع الموضوع
    قالت هيام بإعتراض ودفاع : يعني ما تقول لنا
    قالت وسام وهي تلف عليها : لااا , مفروض ما تقول , لأنه هالموضوع كان سري , أصلا الخطبه مفروض تكون سرية لأنه لو ماصار موافقة من أي من الطرفين محد يدري عشان مايتضرر واحد فيهم
    وزفرت وقالت : دحين أسألك بالله لو تقدم سامر لك أو لإسراء أو أي وحدة من بنات العائلة بتوافقون ولا ترفضون
    ولمن سكتت هيام قالت : شفتي , مافي وحدة بتوافق , ليييييييه لأنه ست أثير رفضته , كل وحده بتقول رفضته أثير وأوافق عليه , تقدم لأثير قبلي , كان وده في فلانه ورفضته وكان وكان , عرفتي ليش مفروض تسكت وماتتكلم
    ولمن شافت تغير وجه هيام ابتسمت وقالت : حبيبتي , هالكلام نفسه ينطبق على الرجال , يعني لو سامر دخل نظرة شرعية على أثير وماعجبته وكان الكللللل داري إنه شافها وماعجبته اش بيصير كل اللي بيتقدمون لأثير بعد كذا بيتراجعون لأنهم مهم عارفين سبب تراجع سامر , بيقولن أكيد مهي حلوة ولا فيها عيب ولا ولا وهي مافيها شي بس ممكن إنها ماناسبت سامر
    فكرت هيام وقالت : إي والله صح , ما فكرت بهالشي
    زفرت وسام وقالت بغيض وهي تهز راسها بتحسر : كان المفروض تعرفون هالشي , منتم صغار
    قالت هيام وهي تشوفها تعدل نظارتها اللي تلبسها وقت الشغل على الكمبيوتر عشان الأشعة الصادرة منه على قولتها : تصدقين لمن شفته اليوم جلست أسأل نفسي ليش رفضته أثير عشان شكله , صح هو فيه
    لفت وسام وهتفت بصدمة تقاطعها : إيـــــــــش رفضته عشان شكله
    انتفضت هيام من صرختها الحادة وسألت بتوتر : وسام اش فييييييك
    زفرت وهي تضرب الفارة بقوة على سطح المكتب وتطقطق بها تقفل الصفحات وهي تقول بغيض : هيام قفلي الموضوع رجاء , صدق صدق سخافة بنات , قال إيه , ترفضه عشان شكله , لاحول ولا قوة إلا بالله , في بنات في البيوت يتمنون أي رجاااال طيب عشان يعيشون في بيت خاص بهم ويجيبون عيال , يحلمون بحياة غير الحياة اللي يعيشونها ونااااااااااااس تتشرط , من جاءكم من ترضون دينه فزوجوه , يا خسارة بناتنا اللي صار همهم الشكل
    سحبت نفس ولفت على هيام اللي تطالع فيها بتوتر , سألتها بهدوء : لو تقدم لك بترفضينه
    هزت هيام راسها بإيوه وهي تقول بسرعة : بس مو عشان شكله , لا والله , أصلا اش أستفيد من واحد حلو أخلاقه شينه , هو صح في ضربه في وجهه غريبة وشكلها ما أدري كيف لكن أنا بأرفضه عشان الإدمان
    وقالت بسرعة قبل ما تتهمها أختها بالقسوة : أكثر المدمنين يرجعون للإدمان و .
    قطعت حديثها وهتفت بخوف : تخيلي لو رجع للإدماااااااان
    فكرت وسام إنه فعلا هالموضوع صعب جدا , ماقدرت تلوم هيام خاصة إنها واجهت رجل في حياتها مارس بعض أنواع الإدمان ومو أي رجل , أبوها , و كل بنت من حقها إنها تخاف على مستقبلها مع رجل كان له ماضي مريب زي سامر , ولمن تذكرت إنه أثير رفضته عشان شكله حست بدمها يغلي يداخلها من الغيض خاصة وهي تتذكر وحده من بنات ثاني متوسط تصيح عندها وتشتكي لها من حبها المجنون وتعلقها بالممثل الهندي هرتيك وبوسامته و ابتسامته , زفرت وهمست لنفسها : الحمد لله , ما أتخيل إن الشكل يكون عندي أساس لكل شي


    ************************


    بعدها بوقت في جدة :
    في فيلا أحمد :

    زفرت وقالت وهي تتحرك ورا العنود : عنيدي , الشردة ما تنفع , إلى متى بتشردين
    طالعت فيهم العنود بحدة وقالت وهي تفك عبايتها : طببببببببببببببعا مو حضراتكم اللي منتم عارفين اش قلتم أثناء نومكم
    سحبت الهنوف شنطتها وخرجت منها جوالها و ناولته لها وهي تقول بحدة : ردي على ولد الناس وإنت ساكته
    قالت وهي تسحب الجوال وتطالع فيهم باستنجاد : طيب خليكم معايا
    هزوا أكتافهم باستسلام , ردت على عدنان وهي تهمس : نعم
    لمن وصلها سلامه الهادئ البارد ردت عليه وهي ترقص خصرها لهم وتمثل إنه تلطم خدها , مسكوا ضحكهم وأشروا لها تركز معاه , صمت ساد بعد ردها للسلام , ثواني مرت وصارت دقيقة , أشرت لها سفانة بتساءل هزت أكتافها وتحركت في الغرفة وسحبت دفترها وكتبت لهم في آخر صفحة ( صمت , اش أسوي ) , أشرت لها الهنوف تتكلم , أشرت بيدها بغيض بمعني إيش , همست الهنوف بدون صوت : أي شي , كيف حالك
    سحبت نفس واستجمعت شجاعتها وقالت : آآآآآآ , كيف حالك
    وغمضت عيونها بقوة , لكن الصمت كان جوابها , فتحت عيونها وسألت بخوف : اش فيك ساكت
    وصلها صوته البارد وهو يقول : مافيني شي , بس أنا من كثر اتصلاتي عشان تطنشيني يا ست عنود
    انصعقت من لهجته وكلامه , فقالت بتلعثم : ما طنشت أنا كنت
    قال يقاطعها : لا طنشتي , لكن المرة الجاية يوم ما يكون فيك حيل تردين اقفلي الجوال وأنا أفهم , أما إنك تخليني أدق و ما تردين
    أشرت لهم يخرجون وهي تقول بخوف وهي تحس نبضات قلبها تتسارع : مهي حكاية ما فيني حيل , الجوال كان
    قال يقاطعها : ماكلفتي على نفسك تتصلين تشوفين اش كنت أبغى
    التفتت لمن حست بيد على كتفها , مدت لها الهنوف الدفتر وراحت , طالعت فيه لقيتها كاتبه ( لا تجادلين , أكيد زعلان , اسكتي وخليه يفرغ بعد ما يهدأ فهميه ) , سكتت وهي تحس الدموع تحارب عيونها وكمل هو بغيض : أنا ما أدري لو إني من هالرجال اللي يتصلون عشر مرات في اليوم وآخر الليل اش كنت بتسوين , يعني أنا ما اتصل إلا من فترة لفترة ويوم أتصل يا نايمه يا الجوال بعييييد !!
    كان ودها تقول المرات اللي فاتت رديت لكنها التزمت الصمت زي ما نصحتها هنوف أكيد هي مجربة وعارفه , وتفاجأت لمن كمل بدون ماينتظر ردها : حتى رسالتي ماكلفتي على نفسك تردين عليها ما فكرتي اش شعوري , زين اللي نمت و ماانتظرت رد .
    وكمل ببرود مفزع : وحتى بعد ما صحيت لا لقيت رسالة ولا مكالمة , ما أقول غير شكرا على الاهتمام
    وسكت بعدها , كانت تسمع أنفاسه الثائره , مسحت دمعة سالت على خدها وجلست على السرير وهي راصة الجوال على إذنها بصمت , ثواني وصلها صوته الهادي وهو يهمس : ماني سامع رد
    ابتسمت وقالت : هو إنت سألت عن شي , إنت قاعد تقر
    ولمن سمعت صمته قالت : ما بأقعد أبرر لأني ما أحب التبرير , لكن إعرف إني ما طنشت , أنا من صحيت اضطريت أخرج من البيت وهذي رجعتي وكنت ناوية أتصل رغم صعوبة الاتصال
    سألها بحدة : رغم صعوبة الاتصال
    سحبت نفس وقالت بحدة : أنا ماني فاكرة اش قلت لك وأنا نايمة
    وتفجرت دموعها اللي حبستها طويل بصمت , مسحتها بخشونة وهي مقهورة من حساسيتها الزايد وقالت بنفس الحدة : إنت ماتعرف الضغط النفسي اللي تعرضت له وأن أحاول أعصر مخي أحاول أتذكر اش قلت في الدقيقة
    صمت ساد قبل ما يقول بصوت غريب : مهي دقيقة , الدقيقة كانت ثاني مكالمة مو الأولى اللي صكيتي الخط فيها على وجهي
    شهقت وهي تفز من مكانها , وتفاجأت لمن قال بعصبية : دحين مطنشتني ومخليتيني أهوجس وأراجع رسايلي خوف فيها شي زعلك كللله عشان كذا
    قالت بذهول وهي تحس قلبها يخفق بشكل غريب : هااا
    قال بحدة : اش هاااا
    حدته خففت حالة السرحان اللي صابتها فقالت بداخلها بغيض ~ يا دب لا تتريق ~ ورجعت تقول بحنية ~ آآآآآآآخ يا عممممممري هو خايف على زعلي ~ جلست على السرير وهي تهمس بخجل : والله ما قصدي أصك السماعة في وجهك أنا لمن ما أنام فترة وأرجع أنام والجوال عندي ممكن أتكلم بدون , بدون
    وما عرفت كيف تشرح له , فكملت وهي تمسح بقيا دموعها : وخفت إني زعلتك بكلمة ولا
    وقطعت تفسيرها وتجمدت يدها عند طرف عينها هي تسأل بخوف : زعلت مني
    قال بهدوء : لا لأني عرفت إنك نايمة , بس لا عاد تخلين الجوال جنبك وإنتي نايمة , أخاف يتصل عليك واحد ويقعد يسحبك في الكلام , اللي زعلت منه عدم ردك
    ~ كنت برا , معقول لازم أعطيه تفاصيل تحركاتي ~ قاطع أفكارها لمن كمل بعتاب : أنا ما ألزمك تعطيني خبر كل ما خرجت , مالي حق في هالشي وإنت منتي تحت سقف بيتي , لكن لمن أتصل ردي علي وقولي إنك برا بأصك وارجع أتصل بعد فترة أو أستناك تتصلين لا رجعت , أو على الأقل ارسلي رسالة خبريني فيها إنك ما تقدرين تردين لأنك برا , ما بتكلف عليك شي
    حست بالخجل من نفسها وكان ودها تعتذر لكن كلمة آسف ما خرجت من بين شفايفها وكانت تحس برغبة في الدفاع عن نفسها وتبرئة نفسها قدامه , دق عليها وهي في المكتبة وماقدرت ترد عليه وهي خايفة إنها تحتاج تبرير وغيره والمكتبة أبدا مو مكان مناسب لفض النقاشات في الجوال , تناست هذا كله لمن تذكرت أمها لمن قالت لها اخضعي له في كل اللي يقوله و تذكري إنه جنتك ونارك و حيصير الرجال اللي تبغين فقالت بصدق متجنبة كلمة آسف قدر الإمكان : المرة الجاية بأتذكر هالشي إن شاء الله وما بيتكرر
    وزفرت براحة , ماكان صعب عليها إنها تعترف بخطأها و استغربت لمن قال بلطف يفهمها : عنودي أنا زعلت لأني كنت أبغى أسمع صوتك , من الصباح وأنا أتصل , حتى يوم رديتي علي وسمعت صوتك كنت شويه وتضاربيني ليش صحيتك من النوم
    ضحكت وقالت بعفوية وهي تلعب في خصلة من شعرها : أصير شرانية وقت النوم
    زفر وقال بضحكة : على كذا الله يعيني
    لمن انتبهت لكلمتها اللي ممكن لها معاني كثيرة قالت بلا تفكير : لاااااا ماقصدت النوم النوم , قصدت
    ولمن شافت إنه تفسيرها زاد الطين بلة غمضت عيونها وهي تسمع قهقهته , ضربت جبهتها وهي تقول من بين أسنانها : غبية , متخلفة , كان سكتي , هذي اللي بتكحلها تعميها
    و تفاجأت لمن قال : بالعكس , ضحكتيني في وقت كنت في أمس الحاجة فيه إني أضحك
    عضت طرف يدها وهي تصرخ بداخلها ~ كنت أكلم نفسي , آآآآآآآآآآآخ يا رب متى أبطل هالأفكار المسموعة و ~ فتحت عيونها على اتساعها وسألت بسرعة : لييييييييش
    : ليش إيش
    انحرجت من اندفاعها فهمست : ليش كنت في أمس الحاجة إنك تضحك
    بدأ يكلمها عن العمل وعن ثامر بشكل مختصر واستمعت له بصمت وبعد ما انتهى قالت له وهي تتذكر كلام أزهار لجاسم اللي يتذمر من عمله كل ماجاهم : الخيرة فيما اختاره الله , يمكن مالك خير في هالمنصب أو ممكن كان بيجر عليك شي مو زين , ربي ما يضيع تعب أحد , بيجي يوم ويقدرون تعبك وإخلاصك في العمل
    همس بصوت غريب : هذا اللي كنت محتاج أسمعه من الصباح
    حست بإحراج فضيع رغم إنه ماقال شي , لكن نبرة صوته كان فيها شي غريب , قالت بدفاشة تبغى تضيع خجلها : يعني لو مو رسالتي ما كان اتصلت سيد عدنان ولا فكرت حتى تتصل
    انصعقت من جرأتها لكنها ما كانت تقدر تتراجع , سبت خجلها ودفاشتها وهي تغمض عيونها وهي تعض لسانها بقهر , وتفاجأت لمن قال بهدوء : لو بأطاوع نفسي بأتصل كل شوي وبأتكلم على الفاضي والمليان فأحسن شي إني أتصل يوم يكون عندي شي
    ~ يا حمار لو تقول كيف حالك بس مو لازم تقعد تقرقر , بين إنك مهتم بس , أفففففففف ليش ما يحس فيني ~ انقطعت أفكارها لمن سأل بذات الهدوء اللي يثير أعصابها : تبغيني أتصل كل يوم إذا تبغيني
    قالت تقاطعه بإحراج وحدة : لاااااا
    وصرخت بداخلها ~ ماااااااااااالت عليك تحسسني كإني أتشحد منك الاتصال ~ قال بشبه ضحكة : طيب لا تاكليني
    لفت بوزها بغيض وهي ودها تدخل السماعة وتخنقه من القهر اللي تحسه , قال بعد لحظة صمت ينهي المحادثة : تامرين على شي
    من الضيق والخجل بالقوة سحبت الكلمات من فمها سحب وهي تهمس : مايأمر عليك عدو
    قال : في أمان الله
    لفت بوزها وهمست : في حفظ الله
    وقبل ما تبعد الجوال سمعته يقول : العنود
    رجعت الجوال لإذنها وقالت بلا تفكير : هلا
    وصلها همسه وهو يقول : أول مرة تنطقين اسمي
    حست بقلبها بيخرج من قفصه , حطت يدها على موضع قلبها و قالت بعفاشة من شدة خجلها : طيب ويعني
    ضحك وقال : اش فييييك بتضاربين كنت بأقولك إنها أول مرة أسمعك تنطقينه
    وكمل بهمس رقيق : المرة الجاية أبغى أسمعك تنطقينه بدون كلمة سيد .
    ~ أهاااااااا بيوصل عتبه بشكل لطيف , فهمنا يا سيدي , أسمعهم يقولون مزحة برزحة أول مرة أشوف همسه برزحه ~ خرجت نفسها من أفكارها لمن قال : يلا تصبحين على خير , عندي مخطط لازم أخلصه قبل ما أنام
    همست : وإنت من أهله , الله يعينك ويسهل لك
    وقفلت الجوال وطالعت فيه فترة قبل ما تزفر وهي تحطه جنبها , فردت يدها اليسار وبدأت تطوي أصابيعها بسبابتها اليمنى وهي تعدد : أول مكالمة في العزا , ثاني مكالمة في رمضان في سيارة جاسم , ثالث مكالمة يوم أوراق عوعو العلة أنا اتصلت
    وقطبت وهي تقول : أحسبها ولا لا !! أحسبها مادام كلمني فيها
    وكملت : رسالة العيد
    رجعت قطبت وقالت : أحسب الرسايل !! لا , أعددها بس ما تنحسب ولا
    طالعت في يدها اليسار وطالعت في يدها اليمين , فردتها وطوت خنصرها تحسب الرسايل في اليمن , كملت : مقابلة العيد , مكالمته في نفس اليوم من جوال جاسم , رسالته من جواله أول ما رجعه ومكالمه بعدها , ورسالة قبل زواج عمر , واليوم ثلاث رسايل ومكالمة
    طالعت في يدينها ولمن شافت إنها ضيعت الحساب قالت وهي بتقوم : لا زين , مادام انطوت كل أصابيعي الحمد لله
    لمن رن جوالها برسالة لفت بسرعة وفتحتها
    (( ما كل غالي بالرسايل نوفيه
    بعض الغلا في داخل القلب مرساه
    دايم لكل إنسان ميزة تحليه
    وإنتي بعيني شي ما ألحق على أقصاه
    الله يطول عمر قلبك ويحييه
    لشخص يشوفك . أنت أجمل هداياه ))
    خرجت من أفكارها بعد إعادتها للرسالة كذا مرة لمن حست بوجع في وجهها , اكتشفت إنها كانت مبتسمة لأقصى درجة , ضحكت وهي تتخيل لو أحد دخل عليها بيشوفها مجنونة تطالع في الجوال وهي مبتسمة , مدت يدها ورصت أطراف فمها بتضيع الضحكه وهي تهمس : حمار , خبل بي
    وفكرت لثواني اش ترد عليه , لمن لقيت إنها مستحيل ترسل له من الرسايل اللي عندها لأنها ماتحب ترسل إلا رسالة تعنيها بكل مافيها تذكرت رسالة تناسبها فأرسلتها ورمت الجوال وخرجت للبنات


    **************************

    في نفس الوقت في الدمام :

    (( هذي الرسالة مافيها كلام
    بس شوف اسمي عاليها تلقى اسمي يضويها
    وش تبي أكثر من هذا الشي يحليها !!
    قول مغروره قول اللي تبي
    أنا أدري أي رسالة مني لو فاضية
    تنسيك الدنيا وبلاويها
    وهذي حقيقة صعب عليك تخفيها (*.^) ))
    رفع حواجبه لثواني قبل ما يضحك وهو يقول : الله يعينني عليك يا عنود , الله يعينني عليك
    وطالع في الجوال ورجع يضحك , دخل عليه أيمن بدون ما يدق الباب , قال : خير , الأخ مبسوط
    حمحم عدنان وحط الجوال على ساند الأقلام اللي في طاولته وقال وهو يعدل المخططات المفردوة على الطاولة الرسم المائلة وقال بتريقة : متى أعلنوا قرار منع الضحك
    اتكأ أيمن على طرف الباب وقال وهو يحك رقبته وذقنه اللي ما حلقها بشكل عكسي من تحت لفوق : لا بس قلت أشوف يمكن عندك خبر حلو من هنا ومن هنا , تعرف النفس خايسة هالأيام
    وصلهم ضحك هاني من الصالة وهو يقول : خايسة هالأيام عشان الخويات كثروا ومنت عارف تتصرف معاهم , ياخي قلت لك خليك على خمسة ماسمعت
    ابتسم عدنان بأسف على حال أصحابه وقال وهو يمسك المسطرة يتأكد من المقاسات : إنت تقرب من ربك شبر يتقرب منك باع , وروح له مشي يجيك هرولة
    قطب أيمن مو فاهم اللي قاله , لف عليه وقال بعتاب : قصدي صلي فروضك اللي ما أدري متى آخر مرة ركعت فيها لربك و بتلقى الخير ينفتح في وجهك
    قال باعتراض : أنا أصلي
    رفع عدنان حواجبه ورجع لأوراقه بصمت قبل ما يقول بهدوء : صدقني لو استمريت في اللي تسويه ببنات الناس لمن تخطب وتتزوج ما بيكفيك حلالك لأنت منت متعود على وحده
    ورجع رفع راسه وقال : أصلا ما بتشوف حلالك شي , بتقعد طول عمرك ما تتلذذ إلا بالحرام
    تأفف أيمن وخرج وهو يقول بحدة : أنا اش خلاني أجي عندك
    هز عدنان أكتافه وقال ببرود : أنا ماقلت لك تعال ولا ضربتك على يدك وقلت لك افتح بابي
    وزفر لمن انكسر المرسام وشق المخطط من قوة ضغطه , رمى المرسام ورفع يدينه ودفنها في شعره وهو يشده بقهر وهو يهتف : آآآآآآآآآآآخ
    : واااااااااااااااااااااااو , هذا كله من الغيض
    لف عدنان على هاني ورجع طالع في المخطط اللي صار واجب عليه إنه يعيده وجع لف عليه مرة ثانية وهمس : حاله زايد يا هاني , حاله زايد , أمس حتى الجمعة ما راح يصليها , مو معقولة نسكت على حاله
    قال هاني باعتراض : إنك لا تهدي من أحببت , قول الله يهديه
    زفرعدنان لمن سمع طبقة الباب الخارجي و قال : ما قلت شي , الهداية بيد الله أي نعم , لكن إحنا علينا ذنب لو ما نصحناه , إحنا أصحابه , أنا ما أبغاه يتعلق في رقبتي يوم القيامة ليش ما نصحته , هو بيزعل مني , وبيزعل من كلامي , لكن أنا وراه وراه حتى لو ما عجبه هالشي , من أول أنا أمازحه وآخذه باللين لكن حاله كل مالها تتدهور , أنا بأقاطعه لو في نسبة 1 % إنه يعتدل بجفائي ومقاطعتي له , وإنت لازم تسوي نفس الشي
    قال باعتراض : يعني أتضارب معاه
    قال بحزم : جافيه , لا تكلمه , أنا بأتبع هالطريقة لكن لوحدي ما أقدر
    حك شعره وقال بخجل : طيب أنا زيه كيف أجافيه
    قال عدنان باعتراض : على الأقل تصلي , هو ما يصلي , الفرق بيننا وبين الكافر الصلاة إذا تركها اش صار الفرق بينه وبين الكافر الصلاة , الصلاة , الصلاة
    قال هاني يسكته : خلاص فهمت
    لف عدنان لمخططه وهو يحس بغليان جوة صدره , غضب ممزوج بألم وحسرة , زفر وقال وهو يبعد المخطط ويحط ورق رسم جديد : الله يحفظه , إن شاء الله ما يفوق من معاصيه بغضب من الله , بحادث أو شلل أو غيره
    قال هاني : أعوذ بالله , اش هالكلام
    قال عدنان بحدة : هالكلام شفته بعيوني , أكثر الناس ما يفوقون من معاصيهم إلا على مصيبة , ويكون في علمك نعـــــــمة من الله لو فاق و ما كان هو الميت اللي يفوقون اللي حولينه من بعد موته
    طالع فيه هاني بصدمة وخرج , غمض عدنان عيونه وهو يستغفر , ماكان عارف اش اللي ثوره , كان مبسوط لأقصى حد بمكالمته مع العنود , فتح عيونه لمن استوعب سبب زعله , العنود خلته يتخيلهم وهم يكلمون بنات الناس بهالحرية ويسمعون لأصواتهم الناعمة وهم يعاتبون أو يضحكون أو يزعلون أو يمازحون , حرام يضحكون عليهم , البنات يتأثرون بالكلمة وممكن تعني لهم الشي الكثير مو زي الرجل هو لاحظ هالشي , كلمة منه ممكن تغير مزاج العنود وتقلبه زي وابتسم وهو يتذكر صوتها وهي تنطق اسمه . زي ما كلمة منها ممكن تغير مزاجه وتقلبه



    ***************************


    يوم الأحد 14 / 10 / 1427 هـ :
    الساعة 3 بعد الظهر :
    في مبنى الشركة :

    : حلوة
    طالع عبد الكريم في سامر اللي طلب منه يمر عليه في الشركة بعد ماينتهي دوامه وهو يحس بخيبة أمل من كلمته المختصرة فقال يستحثه : حلوة وبعدين !!
    هز سامر أكتافه وضحك بحرج وهو يشوف حماس أبوه وقال : وبعدين !! اش تبغاني أقول
    ابتسم عبد الكريم وطالع في يدينه المعقودة على المكتب , ابتسم سامر وقال بصراحة : ارتحت لها , بعدين مو باين إنها فوق الثلاثين
    طالع فيه أبوه بفرح فكمل بلطف : على بركة الله , الله يقدم لنا اللي فيه الخير
    حس عبد الكريم بفرحة غامرة لكنه ذكر نفسه إنه مايغرق فيها لأنه الموضوع الأهم دحين , قال سامر لمن شاف الوجوم على وجه أبوه : أبويه
    ركز عبد الكريم عيونه على وجه ولده فابتسم له سامر وقال : بتقول الموضوع اللي قلت إنك محتفظ به لنفسك
    زفر عبد الكريم وقال بثبات وهو يركز بصره على سامر : قبل كل شي لازم تعرف إنه هالموضوع مايعرف به أحد غيري وغير عمتك نجلاء , إنت عارف عمك فهد وكيف كان واش كان يسوي في عمتك , صح عرفنا متأخر لكننا عرفنا ببلاويه ولمن هددناه شرد , وتعرف إنه وسام اللي هي بنت أخوه الشهيد عاشت معاه من ماتت أمه وهي طفلة لأنه أمها تخلت عنها , عمتك ربتها إلين كبرت و تقدم لها كذا واحد من ضمنهم ولد عمك سطام لكنها رفضتهم كلهم , وتعرف حكاية فيصل اللي تحرش بها
    قطب سامر حواجبه و ما علق وهو يطالع لثواني في يدين أبوه المقبوضة و اللي ابيضت مفاصلها بشكل مرعب قبل ما يرفع بصره لوجهه باهتمام وعقله يحاول يربط وسام بعمها فهد وتربية عمته مع حكاية الخطاب و فيصل
    : الموضوع المهم إنه اكتشفنا إنه فيصل كان يتحرش بها لأنه يعرف فهد من أيام سهراته وبلاويه
    وسكت مو عارف كيف يصوغ الموضوع بأبسط شكل ممكن وزفر وكمل : وسام كانت مخبية الموضوع لوقت طويل لأنها كانت خايفة يفضح سر في طفولتها محد يعرفه غيرها وغير عمها فهد , السر هذا إنه , إنها ,
    واختنق صوته رغم عنه وهو يستجع قوته وهو يكمل : إنه عمها اغتصبها وهي صغيرة بنت سبع أو ثمانية سنين
    اتسعت عيونه لدرجة حس بالوجع فيها وبلا شعور قام من مقعده وهو يلف وجهه عن أبوه وهو يمسحه بيدينه وهو أنفاسه لها صوت مسموع , أول ما دار بخلده وجال بفكره ابتسامتها , اندفعت بقوة بين زوايا عقله اللي يصرخ ~ عمها اغتصبها , اغتصبها , اغتصبها , اغتصبها ~ قام عبد الكريم ووقف جنبه وهو يحط يده على كتفه , بعد سامر يدينه وقال : أبويه أحتاج وقت عشان
    قاطعه عبد الكريم : أبغى أقولك على التفاصـ
    همس سامر بصوت غريب يقاطعه : مهي مهمة , الشي المهم وعرفته
    : بس
    تحرك سامر وقال : عن إذنك
    وخرج من المكتب بسرعة , طالع عبد الكريم في باب مكتبه اللي انقفل بعد خروج سامر ورجع جلس على كرسيه وهو يطالع في النافذة المفتوحة ستائرها قدامه , غمض عيونه ورجع راسه وريحه على ظهر مقعده الجلدي وهو يرجع الكرسي لورى ويقدمه بحركة رتيبة .
    صوت الرياح المحملة بالغبار اختلط بصوت يهتف : أبو خالـــد , الكميييييييييين , اللاسلكي مو راضي يفجر الكمين
    وصوت متحسر مختلط بصوت حديد الدبابات الثقيلة القادم من البعيد يقول : لا إله إلا الله , لنا يومين نعده , الدبابات الروسية وصلت
    : حاول مرة ثانية , حاول و
    : عمي أبو خالد
    فتح عبد الكريم عيونه وهو يحس إنه جسمه ثقيل ثقل عجيب , التفت بعيونه لسكرتيره وحاول يحرك فمه لكنه ما قدر
    : عمي عبد الكريم اش فيك
    خرج من هالحالة الغريبة وحرك راسه بصعوبة وهو يهمس بصوت ثقيل : مافيني إلا الخير إن شاء الله
    فرك عيونه بتعب وابتسم لوجه الشاب الشاحب المترقب وقال : علاء
    ابتسم علاء وقال وهو يحط بعض الرسائل على المكتب : البريد وصل يا عم
    شكره عبد الكريم فخرج وهو يقول بتحبب : ثواني و أجيب لك كاسة عصير بارد
    ضحك وقال يقاطعه : لا تجيب ولا شي , لو شربت شي ووصلت البيت شبعان بتقتلني أم خالد
    ضحك علاء وقال : على أمرك
    وخرج , زفر عبد الكريم وطالع في المظاريف وبدأ يفتحها بعد ما صنفها حسب أهميتها


    **********************


    قبل المغرب في جدة :
    في فيلا حمده :

    : يا عـــــــرب
    ابتسمت سفانة أول ماوصلها صوته العالي وقالت وهي تقوم بسرعة : ورااااااااك
    ودقت الخنساء المنبطحة وقدامها مجلة : تحركي , عبد الإله بيدخل
    هزت أكتافها وقالت وهي تقلب المجلة بلا اهتمام : مافيني , ليش جاي اليوم مو أربعاء عشان يجي
    رفستها بخفة وهي تهمس : تحركي يا وقحة , لا يسمعك
    زفرت الخنساء وقامت وهي تضرب يدها على سطح المجلة قبل ما تسحبها بطفش , قال حمده : يا معبرة إي والله يالمعبرة , بيتك هو عشان تحكمين مين يجي ومتى
    زفرت الخنساء وهي تلف بوزها , قالت حمده بعصبية : تحركي , يعلكن ما تكثرن من بنيات
    لفت سفانة وقالت باستنكار : جــده لا تجمعين في الدعوة , أنا اش سوييييييييت
    هشت حمده بيدها وهي تقول بنفس العصبية : : أقول انقلعي وصكي حلقك
    تغير وجه سفانة فقالت بهمس : يالفشلة , طيحتي وجهي يا جدة
    وقامت تدور حولها , قالت حمده بغيض : اش دورين دحين والرجال واقف برا
    قالت سفانة بتريقة : خنوس ماشفتي خشم طايح هنا ولا هنا
    ضحكت حمده و قالت الخنساء وهي تشاركها الضحك : تستاااااااهلييييييييين , ما تعرفين جدة أم الكسحات
    وتحركت للباب وتوقفت فجأة وقالت وهي تدنق : أهو لقيته
    ولفت على سفانة ومثلت إنها ترمي شي وهي تقول : التقطي خشمك
    طالعت حمده في السما تتمتم بدعاوي خفيه لمن مثلت سفانة إنها التقطت خشمها وبدأت تركبه في وجهها وهي تلحق بأختها , قالت الخنساء وهي توقف عند الباب : طريــ
    وشهقت لمن شافت ثوب قدامها , ضحك حسان وقال : خرعتك
    ضربته وهي تقول باستنكار : وقفت قلبي
    قال وهو يسحبها من كتفها ويدفها بخشونه : تحركي الرجال من متى يستنى
    ولف ومد يده بيدف سفانة لكنها قالت وهي ترميه بنظرة محذرة : أمشي باحترامي
    وتحركت من جنبه وهو يطالع فيها وهو يصطنع الخوف , ومن أعطته ظهرها دفها بخشونه وقال بسرعة عشان ماترد الضربة : عبود أدخل
    أشرت على دقنها متوعدته من ورى الباب , حرك حواجبه غياض ودخل غرفة جدته , سلم عبد الإله على جدته , دقايق ووصلهم صوت إنشاد علي بالسلام , ابتسم حسان وقال : أبوي يعلن وجوده
    تلفتت حمده يمينها ويسارها وهي تقول بعصبية : وين مسفعي
    قال حسان وهو يتأمل شعرها المحنى : جده حلو شعرك لا تـ
    قاطعته بعصبية : دور مسفعي وإنت ساكت
    قام عبد الإله وقال وهو يسحب طرفه من تحت جدته : مو هذا هو
    لفت على جنبها وسحبته ولفته بسرعة وغطت سروالها , قال حسان بمزح : لااااا حلاته خط البلدة معطيك منظر ملوكي
    مسكت كرتون المنديل ورمته عليه , تلقاه وهو يضحك
    : السلاااااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاته , أشوف ولدي معذبك يا عمتي
    ابتسمت حمده اللي تلثمت وقالت : من يومه معذبني
    سلم عليها ولف سلم على عبد الإله وهو يرحب به , قال عبد الإله : عمي عاقبه وغير موعد زواجه
    فتح حسان عيونه على اتساعها وهو يقول : آآآآآآآآآ يالنــــــذل
    ضحك علي وقال : لا مايهون علي ولدي
    قال حسان بعدم اهتمام وهي يرجع ظهره لورا مستند على ظهر الكنبه : أصلا ماعاد يهمني , لأنكم لو أجلتوه , حالف أيمان الله لا أطبح على بيت خالي في ليل أظلم وأسرق حرمتي و أشرد
    انفجروا بالضحك وقالت حمده وهي تحط يدها على راسها باستنكار وهي مصدقة كلامه : الله لا يفضحنا , لا تطبح ولا شي , أنا أجوزكم لو أجلوه , أهم شي اركد ولا تفضحنا بين العربان , آآآ يااااا فضيحة الندم اش بيقولون علينا وقتها
    ضحك حسان وقال وهو مستمتع بتصديقها له : إيوه جدتي , خليك وراهم وراهم عشان ما أفضحكم بين العربان
    لف علي وقال وهو يحط يده على فخذ عبد الإله : وإنت متى نفرح بك
    توتر عبد الإله وما عرف اش يقول , قالت حمده بفرح : كان بيخطب وبطل
    قال حسان اللي عارف إنه جدته بتموت فرحة ليش انتهى موضوع جيهان اللي ما تدري إنه كان من تحت راس الحريم وبدون شور عبد الإله : جده ما كان بيخطب , إشاااااااعة , إشاااعة
    قال علي وهو يتأمله : ها ماجاوبت سؤالي
    ابتسم عبد الإله وقال بإحراج : الله يسهل , قاعد أدور على وظيفة أحسن من اللي أنا فيها وإن شاء الله ربي يسهل
    قال حسان بحماس : ترا خالي أحمد لمن جانا أمس بعد المغرب قال إنه كلم عمي عبد الكريم ووعده خير إن شاء الله
    ابتسم عبد الإله وقال بفرح : والله
    استغرب حسان من عدم معرفته فقال : ماخبرك خالي صالح , أمس كان هنا وتكلموا في الموضوع
    هز راسه بلا وهو يقول بحيرة : يمكن خاف أتحمس وما يكون في وظيفة
    وبعد تجاذب أطراف الحديث قال علي متذكر : حسان نسيت المقاضي في السيارة , روح دخلها
    وسحب مفتاح السيارة ورماه لحسان اللي طالع فيه بنظرة مطولة , ابتسم علي وقال : روح توكل
    زفر وقام , قال عبد الإله وهو يقوم : أساعدك
    حط علي يده على كتفه ورجعه وهو يقول بهدوء : ارتاح مهي كثيرة
    خرج حسان وسحب نفس طويل وتحرك لداخل الفيلا , لقيها منسدحة على الكنبة الطويلة وفي يدها الريموت تقلب في قنوات المجد , قال : سفانة قومي ساعديني في المقاضي , أنا أخرجها من السيارة وإنت دخليها البيت
    لفت عليه بدون ما تقوم من سدحتها وهزت راسها بلا وهي تقول : مافيني حيل , بعدين هذا شغلكم إنتم الرجال
    قال بنفاد صبر : قومي
    تأففت وهي تقوم , أول ما شاف ثوبها القطني قال : اش هالشكل روحي غيري شكلك , إلبسي تنورة وبلوزة
    طالعت فيه وقالت بتريقة : ألبس لمين لا تقول أتكشخ للمقاضي , نقص علي ألبس تنورة وبلوزة للطماطم والدقيق
    وزفرت وهي تتحرك , حك شعره بغيض وهو يطالع فيها من ورى , تحرك وقال : استني
    لفت عليه فمسد شعرها يرتب الباروكة وقرص خدودها , دفته وهي تقول باستنكار : هيييييييي , اش عندك
    قال باعتراض : شكلك خرع
    طالعت فيه باستنكار وهي تقول : اش لك دخل يوووووووووو .
    وطالعت في المرايا وهي ترجع تعدل الخصلات اللي بعثرها وهي تقول باستغراب : أول مرة تعلق على الشكل
    وطالعت في نفسها ولفت ورمته بنظرة حاده وهي تقول : ماني خرعه لهالدرجة يا دب
    زفر ومشي قبلها , وقفت عند باب الحوش و مسكته تطالع عليه من وراه وهي تقول بتريقة : تحرك بسرعة لا أحترق ترا بشرتي حساااااااااسة , وشموس جدة ما عندها 1 , 2 حرق على طول
    خرج حسان جواله ودق دقه ورجعه لجيبه قبل ما يفتح شنطة السيارة ويخرج منها الأكياس , خرج علي جواله وطالع فيه وقال وهو يقوم : عن إذنك يا عمتي , دقيقة وجاي
    هزت حمده راسها , لف علي لعبد الإله وقال : عبد الإله روح ساعد حسان أشوفه تأخر
    قام عبد الإله وهو يقول : إن شاء الله
    ولمن خرج من غرفة جدته ابتسم له علي وقال وهو يمشي معاه : ترا أبوك جاني ومعاه عمك وخبروني إنك تبغى تخطب سفانة لكن الفلوس هي اللي مانعتك
    ارتبك عبد الإله وطالع فيه بصدمة , ابتسم علي بلطف وقال : ترا إحنا نشتري الرجال ما نشتري الفلوس يا عبد الإله , وأنا قلت لأبوك هالكلام أمس زي ما قلته لك دحين
    سكت عبد الإله وما عرف اش يقول , طالع فيه علي وقال بثبات : أكيد إنت تعرف إنه سفانة صابتها عين وطاح شعرها
    وسكت وكمل بصوت مهزوز : إن كان ماتعرف إحنا عرضناها على أطباء وشيوخ لكن مافي شي نفع معاها , بالمختصر يمكن تمر سنين وسنين بدون ما يطلع شعرها لكن الأمل بالله ماينقطع
    وزفر قال عبد الإله : أنا عارف هذا كله يا عمي
    قال علي : خليني أكمل , لأنه من حقك تعرف , هي مو بس شعر راسها اللي طاح , كمان ما عندها حواجب لكنها ترسمها بكحل أو شي زي كذا , تلبس باروكة أفتى لها الشيخ بجواز لبسها وما تنزعها إلا وقت النوم وفي هالوقت تلبس إيشارب و
    ولمن حس بغصة في صوته مد عبد الإله يده وشدها على يد علي وهو يقول : أنا عارف هذا كله وشاريها
    سحب علي نفس وقال : إذا كذا أبغاك تشوفها عشان تتأكد من رأيك قبل ما يكون كل شي رسمي و
    قال عبد الإله بسرعة : ما يحتاج , أنا
    ابتسم علي وقاطعه : أنا عارف إنك أكيد شفتها في مرة من المرات لكن هالنظرة غير
    دنق عبد الإله راسه بإحراج , قال علي وهو يسحبه : بنطبق السنة وبتتربص لها بدون ماتدري
    وكمل لمن شافه على وشك الإعتراض : إحترام لمشاعرها في حالة تراجعت
    وطالع فيه بثبات وهو يقول : ما أبغى بنتي تتعرض لصدمة ثانية , هي دحين في الحوش مع حسان , أبغاك تشوفها وتتأكد من رغبتك في خطبتها و إذا كنت متردد من دحين تكلم
    هز عبد الإله راسه وقال : ماني متردد بسس
    وانحرج وهو يقول : بسس
    ضحك علي وقال : لا تنحرج ولا شي , تحرك قبل ما تدخل تراها مطيورة
    زفرت بطفش وقالت : حساااااااااان , هذا إيييييييييييييييييه تخترع مقاضي حضرتك
    دخل حسان وهو شايل الأكياس وقال بحدة : اششششش رخي صوتك , تكلمي بهدوء و
    شهق لمن شافها رافعها ثوبها وعاقدته على وسطها وسيقانها باينه , حط الأكياس على الأرض بسرعة وقال وهو يسحب ثوبها : بتضاربيييييييين , في حراج الصواريخ إحنا
    وشهق وقال وهو يأشر على رجولها : حفياااااااانه
    وضرب جبينه وهو يقول من بين أسنانه : الله يفشلك , الله يفشلك
    حطت يدينها على خصرها وقالت وهي تهز رجلها بعصبية : شوف سيد حسااااااااان , يا تقولي دحين اش فيك علي يا أتوطا بطنك
    نزل يدينها عن خصرها وحط يدينه على أكتافها عشان توقف هز وقال : ما عندي شي , شيلي المقاضي وبس
    زفرت وتأففت وهي ترفع ثوبها وتعقده وهي تقول بصوت ممطوط : رجـــال مايجون إلا بالعين الحمرااااا
    طالع فيها حسان وهو ماسك ضحكه , كشرت له وهي تسحب الأكياس وتتحرك لباب المطبخ , لمن اختفت عن بصره زفر وهمس : الله يفشل إبليسك , كافي ثوبك العرة اللي رايحه ألوانه كإنه متوارث من سنين جدي
    خرج وجاب باقي الأكياس وكرتون الطماطم والخيار , حطها على الأرض و لمن سمع صوت صندل رجالي رفع راسه وهو يقول : بنتك فشيلة و ثوبها الخرع يـ
    سكت لمن شاف رجل صغيرة بيضاء داخل صندل أبوه البداوي الكبير , ولمن ارتفع بصره أكثر شاف سيقانها وانتهى بوجه سفانة المعصب واللي لبست صندل أبوه , ابتسم بخوف وقال بدحلسة لمن شاف نظراتها الحادة ويدينها اللي ارتفعت لخصرها : سفسف , هلا والله
    قالت بعصبية وهي تحرك يدها : هلا فيك سيد حسونه , أشوفك تكبرت علينا , من حددوا جوازك صرنا وععععععع ما نعجب , اش فيه ثوبي عشنا وشفـ .
    وانقطع صوتها لمن صك حسان فمها بيده وجرها لداخل المطبخ وهو يقول : خلاص فهمت اش بتقولين , خلااااااص
    ولمن شاف نظرات الاستنكار منها سابها وقال وهو يحك رقبته بتوتر : ولد الجيران كان مار خفت يسمع صوتك النشاز و .
    شرد لمن صرخت : حسااااااااااااااااااااااااااااااااان
    خرج بسرعة وهو يسمع خطواتها السريعة و قفل باب المطبخ الخارجي ومسكه عشان ماتفتحه ولمن سمع دقها على الباب مختلط بتوعداتها رفع راسه للسما وهو يقول : الله يسامحك يا أبويه , قلت لك هالطريقة ما تنفع مع بنتك أم الفشايل , وين أودي وجهي من عبد الإله , عز الله شرد الرجال , حتى لو كان في صورة راسمها تحطمت مع خبال هالبنت , الله يسامحك يا أبويه
    ولمن هدأ الدق زفر براحة و تحرك للأكياس وقبل ما يشيلها شافها جاية من الباب اللي ورا , شهق وشرد لداخل البيت وهو يسمعها تصرخ متوعدة : وراك وراك يالدبــــــــ
    دخل لغرفة جدته وحمد ربه لمن شاف عبد الإله جالس بصمت جنب أبوه , جلس بهدوء وهو يقول بداخله ~ أشششششششششوه اللي ما شافها تو , المجرمة , خبلة يا ناس , خبلة ~ طالع في أبوه شافه يتكلم بهدوء مع جدته ولا كإنه كان في شي مخطط له , واختلس نظرة لعبد الإله الصامت , حس عبد الإله بنظرات مصوبة عليه فرفع بصره لحسان , لف حسن وجهه وهو يبتسم لشي قالته جدته وهو مو عارف اش هو لكنه شاف أبوه مبتسم , ورجع طالع في عبد الإله , شافه حاط يده قدام فمه كإنه يحك أنفه وهو يعدل شماغه باليد الثانية , وانتبه إنه يقاوم ابتسامة كانت تهاجمه بقوة , قام علي وقال : يلا يا عيال , عشر دقايق ويؤذن المغرب
    ولمن خرج رفع عبد الإله بصره وإلتقى بنظرات حسان المهتمة المتسائلة ابتسم لثواني قبل ما تنطلق منه ضحكة مخنوقه حاول يكتمها قدام جدته , انفجر حسان بالضحك و تبعه عبد الإله , طالعت فيهم حمده باستنكار وقالت : ياااااااا الله تسكنهم في مساكنهم
    وبعدت لثمتها وتفلت داخل ثوبها ورجعت قالت وهم غارقين في الضحك : بسم الله على عيالي , اش فيكم كن أحد ضاغط زر
    صوت جرس الباب تعالى وخلاهم يخففون ضحكهم , تبع الجرس أصوات مختلطة قبل ما يوصلها صوتين يقول في وقت واحد : إحنا جيناااااااااااا
    حطت حمده يدينها على راسها وهي تقول : يا حظي , هذولي اش جااااااااابهم , انتم متفقين تجون ولا إيش
    هز عبد الإله أكتافه بحركة مبهمة , و لمن دخل محمد و أحمد عيال جلال قالت بحدة : اليوم مو اثنين ولا ربوع اش جايبكم
    سلموا عليها وهم يضحكون , كانت متعودة على جيتهم يوم الإثنين لأنها تكون صايمة فيه فيجون عشان ياكلون من فطورها , شربة , سمبوسة , مقلية اللي ماياكلونها إلا في رمضان , والأربعاء عشان إجتماعهم المعتاد , جلسوا شوية وتحركوا بعد ما أذن المغرب , قال عبد الإله عند الباب مستغل وجود عيال جلال : يلا نشوفكم إن شاء الله
    وابتسم لحسان اللي طالع فيه بحدة ليش بيروح وهو ما قاله شي , أشر على راسه وتحرك , ما كمل دقيقة من حرك السيارة رن جواله رنة رسايل , وقف سيارته عند المسجد اللي جنب بيتهم وخرج الجوال وهو يخرج من السيارة ضحك لمن قرأ رسالة حسان
    (( لا تحسب نفسك نفذت بجلدك , اليوم عازم نفسي على عشا في أي مكان تحدده ميزانيتك )) , صكها وحول جواله لصامت ودخل المسجد


    ************************

    يتبع.





    رد مع اقتباس  

  5. #115  
    بعد صلاة العشاء بوقت في الرياض :
    فيلا عبد الكريم :

    : سامر ما جا
    زفرت حنان وقالت : عبد الكريم ايش عندك
    هز عبد الكريم راسه وقال : هاااا لا , ولا شي , بس ماشفته عشان كذا أسأل
    لفت وجهها وقالت : حتى يوم نجلس لوحدنا من دون العيال تشغلنا سيرة العيال
    ضحك على غيرتها وقال : خلاص راحت عليها هالأشياء , كبرنا ياأم خالد
    طالعت فيه باستنكار وقالت : تكلم عن نفسك أنا لساعني صغيرة
    جس بجزء من همه ينزاح وهو يقهقه من قلبه , قالت حنان : والله , من يومي وأنا أسمع إن الرجال يجرون ورى الحريم لا كبروا والحريم يقولون خلاص كبرنا , ما أخبر إن الرجال هو اللي يقول راحت علينا
    قام وسحب جواله اللي يرن وقال : هذا أبو عبد الرحمن
    قطبت وقالت وهي تأشر له : ما أعرف منه هو بس رد , أشرد , أشرد
    ضحك وقال : صالح أخو أبو جاسم
    ورد عليه , وبعد محادثة طويلة قال : قلت لك مافيها تعب ولا شي , أصلا أنا من خبرني أبو جاسم قلت له يجيني عبد الإله هنا ومعاه شهاداته وشهادات الخبرة ومايصير إلا كل خير , ولو ما تبغاه يجي إرسل ملفه و .
    ضحك وقال : ولو يا أبو عبد الرحمن , عزيز وغالي , هذا ولدنا زي ماهو ولدكم
    وابتسم وقال بعد فترة صمت : الله يسلمك يارب , الناس لبعضها يا صالح , الناس لبعضها
    وكمل بتحذير : بس هااااااااا تراني مدير صارم ما أحب الحال المايل و
    ضحك وقال : ما يحتاج عصا الله يهديك , مدرسة ابتدائي إحنا .
    ورجع قال بلطف : خلاص يجيني عبد الإله متى مالقي حجز وأشوف القسم اللي يناسبه إن شاء الله , يا هلا , حياك , حياك يالغالي , في حفظ الرحمن
    قفل الجوال والتفت لزوجته اللي قالت بتقطيبة : وظيفة ثانية إنت إلى متى بتوظف إنت بنفسك تقول عندك زيادة في عدد الموظفين
    زفر عبد الكريم وقال : كيف يا حنان كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
    وابتسم وقال : أبشرك لقيت حل لزيادة الموظفين , بأفتح فرع للشركة في تبوك وأنقلها بعض الموظفين المستعدين للنقل
    طالعت فيه بابتسامة وقالت : الله يسهل لك دربك يا أبو خالد وين مارحت على اللي تسويه للناس , كنك ناقص شركات تذكر بس إنك لمن فتحت فرع الدمام صابك عجز في الميزانية
    ضحك وقال : يلا هي الفلوس تروح وتجي , صابني عجز مؤقت وبعدها فتح لي ربي أبواب الرزق وأنا في أشد حالات الضيق
    حست بخوف لمن تذكرت الشهور اللي مرت عليهم قبل ثلاث سنين وما كان يقدرون يجيبون فيها بريال عيش لأنه يادوب تكفي فلوس عبد الكريم لرواتب الموظفين في شركاته , 6 شهور تناوبوا فيها عدنان والتوأم عشان يدفعون الفواتير ويجيبون المقاضي للبيت بعد نقاش حاد مع عبد الكريم اللي كان يرفض مساعدتهم لأنه عارف إنه هو السبب في اللي يصير , كانوا محامين الشركة ينصحونه بإقفال فرع من فروعه لكنه رفض لأنه الموظفين يفوقون الـ 100 موظف في ذاك الفرع , وكان يقول دايم : أموت أنا وأهلي جوع ولا أجوع 100 أسرة
    ولمن أجبروه المحامين على إقفال الفرع عشان المصلحة العامة للشركة وبقية الفروع ظهر من العدم رجل أعمال كان مدين له من سنين بعدة ملايين وجا يسددها , وانقشعت عنه الغمامة وازدهرت أعماله أكثر بعدها , ابتسمت لمن تذكرت ضحك أولاده عليه ليه أعطاهم شيكات بكل المبالغ اللي دفعوها كإنهم موظفين عنده وكيف اضطر عبد الكريم يكتبها مرة ثانية لمن قطعوا الشيكات
    خرجت من ذكرايتها لمن ضحك عبد الكريم وقال : تصدقين تذكرت على سالفة العجز , عدنان هو الوحيد اللي ما سحب مبلغ الشيك , سامر أول من سحبها بعد كم شهر و
    سكت و اكتأب وجهه زفرت حنان وهي تتذكر إنه كان وقتها مدمن وسألت تخرجه من أفكاره : وماهر
    ابتسم وقال : بعد توأمه بشهور , بالضبط بعد ملكته , شكله صرف كل رواتبه في مكالمات الجوال والهدايا
    قالت بضحكة : أجل أصبر شوي على عدنان , صدقني بيسحب الشيك
    ضحك وقال : زين اللي مخلي الشيكات مفتوحه
    وسرح وكمل : والله ما أظن عدنان يسحبها
    وزفر وقال : الله يوفقه دنيا وآخره
    أمنت حنان وهي تقول : وينقله هنا ويريح قلبي
    صدح صوتها النحيل في الصالة وهي تهتف aaaaaaaady وmaaaaaaaaaamy لوحدهم
    ابتسم عبد الكريم وقال بتريقة : إنت حية الحمد لله
    لفت بوزها وقالت بضيق : not funy , أنا طفشانة
    وجلست جنب أبوها وقالت : باباتي إيش رايك نسافر إجازة الحج لماليزيا
    طالع عبد الكريم في ساعته وقال : أهاااااااا , جا وقت رواقنك
    ومثل إنه يتحرك بيقوم وهو يقول : وأنا جا وقت نومي
    مسكته وقالت بإعتراض : daaaaaaaaaaaaaad .
    زفر وقال : يالييييييييييييييل مااطولك
    ولمن شاف حنان تقلب المجلة ابتسم وقال : إقنعي أمك هي اللي تكره السفر بالطيارة
    طالعت فيه حنان باستنكار وتحرك سلافة على طول وجلست جنبها وهي تزن على راسها , ضحك عبد الكريم وأشر على راسه وراح لغرفة النوم , زفرت حنان وقالت بصوت عالي ممتليء بالغيض : وأنا أقول التوأم من فين جايبين النذااااااااااالة
    وزاد غيضها لمن سمعت ضحكته من الغرفة


    ****************************


    يوم الثلاثاء 16 / 10 / 1427 هـ :
    بعد صلاة الفجر :
    في فيلا صالح :

    : ياااااااااااااا حياااااااااا الله المعرس
    ابتسم عبد الإله وقال وهو يزرر ثوبه : أقول , ذبحتيني , كل ماشفتيني قلتي عريس , أجل لو صار كل شي رسمي اش بتسوين
    ضحكت ريم وقالت وهي تهز خصرها : بأتحزم وأرقص
    وسكتت لمن انفتح باب غرفة النوم وطلعت منه عهود , قال عبد الإله وهو يطالع فيها وهي رايحة للمطبخ : ياااااااا الله سكنهم في مساكنهم , ترى السلام لله
    رفعت يدها وكملت طريقها , كان عارف إنها لسه زعلانه من استجوابه لها رغم إنها تملصت منه , من ذاك اليوم ناغزه قلبه وحاس إنه ورى هالبنت شي , بعد هالأفكار عنه وهو يأكد لنفسه إنه أخواته بعيدين عن أي شكوك ~ ويعني كذبت على أمك عشان تزوجك , أكيد من كثر حبها لجيهان , آآآآآآآآآآخ مو هو تعلقها بجيهان هو اللي موترني , أكيد بينهم شي ولا . عبد الإلـــه ~ تحرك وقال : نسختي المعلومات اللي طلبتها منك من الـCD للـUSB
    شهقت ريم وقالت : أوو أوووووووو
    طالع فيها باستنكار وقال : ريــــــــــــم
    قالت وهي تهز راسها وتناول الـ CD والـUSB : سوري حبيبي , والله شكل منافذ الـ USB في جهازي خربانه أو مهي متقبلته وقلت من يوم تصحى بأخبرك ونسيت
    زفر وقال وهو يتناولها منها ويتحرك : اش هالحظ جهازي في الشركة محرك أقراصه خربان
    ولمن مر من الغرفة شاف محمول عهود فقال : لقيت الحل
    لمن دخل الغرفة شهقت ريم وحست بموية باردة تنسكب على جسمها , خافت يشوف شي في جهاز عهود اللي ما تسمح لظلها إنه يمسك جهازها المدعمته بكلمة سر مايعرفها أحد بعكس جهازها اللي سبيل للعائلة , تحركت بسرعة وقالت بخوف حاولت تخفيه : أكيد مقفل , أنادي عهود عشان
    قاطعها وهو يفك باب الأقراص ويدخل القرص : لا مفتوح
    وأخرج الـ USB المثبت بأمان ودخل الـ USB حقه , وفتحه بسرعه وبدأ ينسخ المعلومات وهو يطالع في ساعته , لمن ظهرت مدة النسخ اللي تدل على 3 دقائق حست براحة , قال بعجلة : ريم جيبيلي كاسة لبن الله يسعدك ولا أقولك هاني لبانة إذا عندك عشان أغير ريحة فمي
    تحركت خارجة لغرفتها وطالعت للمطبخ وهي تطقطق أصابيعها
    طلع صوت التنبيه يخبره عن إنتهاء مدة النسخ , خرج الـUSB وحطه على الطاولة وفتح درج الأقراص وهو يقوم من الكرسي , تصنم لمن شاف إن جهازه يشبه جهاز عهود , ضرب جبهته لمن تذكر إنه اشتراها مع بعض , سحب الاثنين والغطا الوحيد وتحرك خارج , اصطدم بعهود اللي ثبتت صينية أكلها وهي تهتف : بسم الله , اش كنت تسويييييييييييي
    ابتسم وقال : كنت أنسخ من .أووووووو سالفة طويلة وأنا مستعجل
    وتحرك خارج وهو يقول : ريــــــــم خلاص أنا رايح
    حطت صينيتها على الطاولة ولمن شافت الـUSB مختفي شهقت برعب وهتفت : عبد الإلــــــــــــه
    وجريت خارجة من الغرفة في اللحظة اللي وصلها صوت إنغلاق الباب الخارجي , حطت يدها موضع قلبها وهي تتنفس برعب وتصرخ بداخلها ~ لااااااااااااااااااااااااااا , بأروح فيها لو شاف اللي في الجهاااااااااااااز , لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ~ وحست بأطرافها تبرد وبشعر جسمها كله يوقف من شدة الهلع , تسارعت ضربات قلبها وتعرق جبينها رغم البرودة اللي تحسها , غمضت عيونها وهي تحاول تهدي نفسها
    : عهووود
    لفت بعصبية على ريم وصرخت : ليه ماقلتيلي إنه حضرت أخوك الأفندي قاعد يفتش في جهازي
    انصدمت ريم من هجومها وقالت بحدة : اللي على راسه بطـــحه يحسس عليها ست عهود , عبد الإله نسخ من قرصه للـUSB وخرج , لا فتش ولا شي
    صرخت عهود : أخذ الـUSB حقي كمااااااان يا حماره
    هتفت ريم : لا تسبييييييييييييييييييين , أنا اش لي
    وتحركت رايحة لغرفة التلفزيون اللي صارت تنام فيها معظم أياما هروبا من تشاركها الغرفة لعهود , قالت عهود بعصبية : الله يلعنك ويلعنه ويلعنكم كللللللكم
    وتحركت بعصبية لغرفتها , لفت عليها ريم باستنكار وهي تهتف : اللعن حراااااام يا وقحة
    : ريــــــــــــم , عهووووووووووووووووود
    صوت عبد الإله اللي اخترق المكان جمد الدم في عروق عهود , طلع وقال وهو يلهث : وحدة فيكم محفظتي بسرعة
    جريت ريم لغرفته , لهث وهو يقول : أشوه اللي وقفت عند المحطة عشان أعبي بنزين
    ~ يا غبية , من وين بيلقى جهاز ويفتح جهازك بهالسرعة , تمالكي نفسك , تمالكي نفسك ~ سألت عهود وهي تتنفس براحة : أخذت جهازي يا دب
    سحب الجهازين من جيبه وقال : ما عرفت أي منهم حقي فسحبتهم الاثنين
    حست بقلبها بيتوقف من السعادة , سحبت جهازها وقالت : أحتاجه
    قال باعتراض وهو يتناول محفظته من ريم : يمكن يطلع حقي
    قالت وهي تتمسك فيه وتهز راسها بلا : أنا أعرف جهازي
    وأشرت على على كشط أسود خفيف على سطحه الفضي وقالت : فيه علامه
    طالع عبد الإله في جهازه وابتسم وقال : زين ماعندي .
    وودعهم وراح , قبضت عليه عهود وهي تضمه أكثر لصدرها وابتسامة عريضة تزين وجهها , تحرك لغرفتها بعد ما أطلقت زفرة راحة عميقة , عقدت ريم ذراعينها وقالت : ارتحتي ست عهود , الله العااااااااااالم اش عندك فيه
    لفت عليها عهود وسوت حركة وسخة بيدها ودخلت الغرفة وقفلت الباب بالمفتاح , سكت ريم فمها اللي انفتح من الذهول وقالت بشفقة : الله يهديك
    وتحركت لغرفة التلفزيون
    دخلت عهود الـ USB وفتحته وزفرت براحة لمن شافت ملفاتها ونقلت بصرها على أسماء الملفات الموجودة
    (( محادثات + صور جي جي )) , (( محادثات عامة )) , (( صور متنوعة ))
    وراحت وكتبت خاصية فتح المخفي وظهرت لها ثلاث مجلدات جديدة
    (( فوفو محادثات + رسائل + صور )) , (( صوري )) , (( مو مهم ))
    فتحت صورها وزفرت لمن شافت صورها المتعددة , لو درى إنها بتحط صورها على الجهاز بيذبحها على غير قبلة فكيف لو شاف صورها هذه وباقي الملفات , ابتسمت وهي تعض لسانها لمن شافت صورتها اللي قال لها عليها فوفو إنها ما نومته الليل , كانت صورة لها وهي جالسة على سريرها وعارية إلا من نقاب على وجهها , ضحكت وقالت : والله إني شيطانة .
    وزفرت لمن تذكرت تهديد العنود الواثق بإنها حتفضحها بأشياء سابتها لها البندري لو صار شي لجاسم وأزهار , قالت ببرود : الله يقهرك يا البندري , ملاحقتني حتى وإنت في قبرك , أففففففففففففففففف
    ماكانت متخيلة إنه المخطط اللي تعبت وهي تسويه وتدبره يتوقف بسبب وحده ماتت , زفرت مرة ثانية وقالت وهي تظلل على كل المجلدات : زي هالأشياء مفروض .
    وضغطت زر الحذف وهي تكمل : حذف على طول
    وعقدت ذراعينها وطالعت في شاشة جهازها وهي تفكر بجيهان اللي من لمحت لها إنه عبد الإله ممكن ما يوافق على اللي تبغاه صارت ماعاد ترد على مكالماتها ~ لازم ألقى مخطط جديد , حسانو الأهبل غارق لشوشته في حب البشعة الهنوف يعني خارج من القائمة , ما كو إلا جاسم بآخذه بأي طريقة و . صــح ليه ما أحول على عبد الرزاق و لالالالا , من زينه صار من قوم جزاك الله خير من عاشر أخو اللعينة أزهارو , أفففففففففففف لو ما طلعت أزهار من العدم كان ~ ظهرت نافذة جانبية تنبهها لدخول سلطان الحب وهو كاتب : ##### لأحلى ##### في جدة كلها
    ضحكت وقالت وهي تفتح النافذة : يلعن أبوك , أنا أعرف كيف أوريك شغلك
    وتناست جيهان ومخططاتها وبدأت تطقطق على جهازها وبعد تبادل بعض الكلام ضحكت وقالت : أنا أوريك
    راحت لسلة المحذوفات واسترجعت ملف صورها ورجعت أرسلت صورة لها تمثلها وهي متربعة فوق كرسي بجانب طاقة الغرفة بقميص أحمر عاري بلا حبال فوق بنطلون جينز ضيق و متلثمة بغترة والمكياج يلون عيونها الكحيلة الواسعة
    : ودي ##### , يا #####
    ضحكت وقالت : عارفه
    ورجعت طقطقت بعدة عبارات وهي تضحك مابين وقت والثاني
    ولمن ظهرت عدة نوافذ
    ####### في الغربية : ربي راضي علي اللي لقيتك أون لاين يا عسل
    طبيب قلوب : يا صباااااااااااااااااح الـ #### , الـ ###### , كيفك يا #####
    زفرت وقالت : هذا وقته , لازم أغير نك نيمي يمكن يحلون عن سماي شويه , أففففففففف
    وأغلقت كل النوافذ وهي تقول : سوري شباب , ماني رايقة لكم , صرتم دقة قديمة
    ورجعت لسلطان الحب الفرد الجديد في قائمتها الطويلة في بريدها الثالث واللي تعرفت عليه في أحد المنتديات على عكس البقية اللي التقطتهم من الشات والدردشة


    ****************************


    بعد صلاة العصر في فيلا عبد الكريم :

    طالع سامر في أبوه المتكي على طرف الكنبة الطويلة ورافع رجوله عن الأرض وهو يقرأ جريدة , ما فاتحه في موضوع وسام من ذاك اليوم في المكتب يمكن لأنه كان يتجنبه ويحاول قدر الإمكان ما يجلس في مكان واحد مع أبوه وهم لوحدهم , لف بصره للكنبة المقابلة وطالع في أمه المبتسمة وهي تطالع في سلافة المربعة فوق الكنبة وسحر الواقفة قدامها وهي معصبة على الآخر وتسب وتلعن اللغة الإنجليزية اللي ذبحتها بها سلافة اللي طالعت فيها من فوق لتحت قبل ما ترجع بصرها لمحمولها بلا اهتمام يذكر , ابتسم ورجع لف على أبوه , قرب منه وقال : أبويه
    لف عبد الكريم راسه وطالع له من فوق نظارة القراية من دون ما يسيب الجريدة , ابتسم سامر وقال بثبات : ما تبغى تخطب لي
    اعتدل عبد الكريم في جلسته ولف عليه بجسده و هو ينزل نظارته , طالع فيه بلهفة حاول يكبتها عشان ما ينصدم لو قصد سامر بنت ثانية وقال بهدوء : أشر بس
    قال بضحكة : المشكلة بعد تفكير اكتشفت إني بأخطبها منك لأنه مالها غيرك
    انزلقت النظارة والجريده من يد عبد الكريم وطاحت على الأرضية الرخامية مصدرة صوت مختلط بصوت تطاير الجريدة , التفتت النساء الثلاث بتساؤل , طالع عبد الكريم في سامر وجال ببصره في تقاسيم وجهه يبغى يأكد لنفسه إنه اللي سمعه يقصد به وسام , دوى صوت خالد وهو يصرخ من أعماقه وهو يجري للكمين اللي فشل اللاسلكي في تفجيره أثناء مرور دبابات الروس في كابل : لا إله إلا الله , الــلـــه أكبر
    قبل ما يرمي القنبلة اللي فجرت الكمين لكن بعد ما تلقى المئات من الطلقات اللي اخترقت صدره ووجهه , المنظر عصف بذاكرته بالصوت والصورة لدرجة إنه رائحة النيران والبارود المختلطة بالغبار المتناثر أزكمت أنفه وأصوات الشباب اللي ماسكينه عشان ما يجري له وهو يصرخ : خالـــــــــــــد
    وهم يصرخون : شهيد يا أبو خالد , إن شاء الله شهيد
    بدأ يسحب أنفاس حسها اختفت من الصالة , وبلا مقدمات غطى وجهه وهو يجهش ببكاء غريب , شهق سامر بفزع وضم أبوه وقامت حنان من مكانها بخوف وسحر تقول بغزع : أبويـــــــه
    وحنان تسأل سامر وهي تحط يدينها على أكتاف زوجها : اش قلت له أحـد مات
    طالع فيهم سامر بذهول وهو يحس لسانه معقود واكتفى بهز راسه بلا , جلست سحر عند رجول أبوها وحطت يدينها على ركبته وهي تهمس بخوف : أبويه , أبويه
    و التمعت عيونها بالدموع , لأول مرة تشوفه بهالحالة , بعد عبد الكريم يدنه ومسح دموعه و لف يدينه حولين سامر وضمه بقوة وهو يهمس : الله يفرحك زي ما فرحتني , الله يفرحك يا ولدي
    قالت حنان باستنكار : يفرحك هذا كله فرررررررح
    وضحكت سحر على استنكار أمها ومسحت دموعها اللي هددت بالإنهمار وهي تقول : الحمد لله , الحمد لله , بس اش المو.
    وانقطع كلامها بصرخة سلافة اللي دوبها انتبهت للي يصير : ooooooh my gaaaaaad , اش عندكم متجمعين
    مسكت سحر الخدادية اللي على الأرض ورمتها على سلافة اللي قالت بصوت نحيف مستنكر : إنت اش فييييك علييااااااا , daaaaaaaad شوف بنتك
    ابتسم عبد الكريم وهو يبعد عن سامر اللي كان مصدوم من شدة فرحة أبوه , لو درى إنه بيفرح هالكثر كان من زمان وافق بدون تفكير , ربت عبد الكريم على كتفه ولف على حنان وقال : ولدك عزم يتزوج أخيرا
    صرخوا البنات صرخة حماس وابتسمت حنان بفرح وقالت : هذي الساعة المباركة , طيب تعلم ابوك قبل ما تعلمني
    قالت سحر بحماس : طبعا الوظيفة واستقرينا فيها الحمد لله والبيت موجود وفاضي كإنه يناديه , مابقي إلا العروسة
    ابتسم سامر وعبد الكريم يقول لحنان بلطف : شوفي يا أم خالد , الله رزقك أربع أولاد , اثنين إنت اخترتيلهم و اثنين هم اختاروا
    قطبت حواجبها وقالت : قصدك التوأم اللي طلعوا لي نخل في راسي هم اللي اختاروا , ليش ما عجبوك هند والعنود اللي اخترتهم لأخوانك
    قال سامر بإحراج : والله ما قصدت كذا بس
    قال عبد الكريم وهو يقوم : أنا أفاتح أمك
    وتحرك للغرفة وتبعته حنان بعد ما أشرت على دقنها متوعدة سامر اللي ابتسم لها باستعطاف , أول ما غابوا عن بصره لف وانصدم لمن شاف وجهين مبتسمة مقابلة له , بعد سحر وسلافة وقال : اسألوا أبويه
    وقام , قبل ما يكمل قومته سحبته يد سحر القوية ورجعته للكنبه بعنف و صوتها المعصب يدوي وهي تقول : نــعــــم , والله تقول ورجلي على رقبتك
    ضحك وقال وهو يطالع في تقطيبتها : مو قبل أمي , يعني .
    وصرخ لمن مدت يدينها ورصت رقبته بقوة وهي تقول بعناد : تقول و إنت ما تشوف الدرب ولا بأذبحك
    صرخت سلافة وهي تسحبها مصدقة إنها بتخنقه , لفت سحر عليها وطالع فيها سامر وانفجروا بالضحك عليها , تأففت وهي تقول بصوت نحيف : أصلا الحق علي اللي أفكر فيكم , ماتهمني عروستك وما تهمني هالـ هالـ متوحشة
    وراحت لمحمولها , شالته وراحت لغرفتها , ضربت سحر صدرها وقالت : يا حبيييييييييبي يا زوجها المسكين , والله أمه داعية ليلة قدر اللي بياخذ هالتيمون
    طالع فيها سامر وقال بحيرة : تيمون
    رفعت يدها وهي تأشر وتقول : شفته ذاك النمس الخبيلة اللي مع بومبا في الأسد الملك اللي ذبحونا فيه بنات خلودي , هو ماغيره , متفلسف ونحيف وطويل زيها وصوته يرفع الضغط
    ضحك سامر وقال : كانت مريخية اش خلاها تيمون
    قالت بجدية وهي تضرب فخذها : تصدق عاد , أهل المريخ أرسلوا لي رسالة يشتكون فيها ليش أشبها بهم , جاهم اكتئاب نفسي وكثرت نسبة الانتحار عندهم
    قهقه من قلبه وهي تكمل : اضطريت أغير هاللقب , والله يعيني لا جات شكوى من عند قبيلة النموس بأضطر أغير
    قال : حرام عليك حشيتيها حش وقطعتي لحمها
    قالت : لااااااا أنا أقوله في وجهها يعني مو غيبة
    وصلهم صوتها النحيف الحاد من بعيد وهي تقول : بس أنا ماني مسامحتك عليه وبأجرك به يوم القيامة
    وتبعها صوت صفقة الباب القوية , عض سامر شفته وهو يهمس : يا ويلك منها عصــبت
    أشرت بيدها بعدم اكتراث ورجعت طالعت فيه وقالت بحماس : مين اللي في بالك
    ابتسم وقال بهدوء : وسام بنت عمي خالد الله يرحمه
    فتحت عيونها على اتساعها وهي تقول بعدم تصديق : وساااااااااااااام


    ***************************



    عذراء الاحزان
    مشاهدة ملفه الشخصي
    البحث عن المشاركات التي كتبها عذراء الاحزان

    06 - 08 - 2008, 12:41 AM رقم المشاركة : 87
    عذراء الاحزان
    .+[ جرح نشط ]+.











    مزاجي الأن



    رد: . ### عندما عبروا حدود الظلام ### بقلم عاشقة امها

    --------------------------------------------------------------------------------

    العصر في جدة :
    في شقة عمر ومنى :

    طالعت فيه وهو منسدح على الكنبه الطويلة في الصالة ~ ياربييييييييي كيف أصحيه , مستحيـــــه ~ قالت بصوت أعلى : عمر , عمر
    وقربت أكثر وهي ترفع صوتها أكثر وهي تقول : عمر صلاة العصر
    زفرت وتقدمت منه , هزت كتفه وبعدت عنه بسرعة , شافته ما تحرك من نومته , صرخت باخلها ~ ياااااااااارب , كيف أصحيه أول مرة يكون نومه ثقيل كذا , العادة من يسمع صوتي يفز , يكون تعبان ولا ~ شهقت وتحركت بسرعة , مدت يدها بتردد ولمست جبينه , سحبت يدها لمن شافت إنه حرارته طبيعية , تنهدت وقالت وهي تتأمله : ياربي كيف أصحيه
    ~ أبوسه ~ شهقت من الفكرة اللي طرت في بالها وهزت راسها تنفضها وهي تحس خودها حارة , حطت يدينها على خدودها وهي تهمس : مستحيل
    ~ منــــــى , الرجال بيخاف على نفسه لو صحيته ببوسه , عمـــــــر قوم قبل ما أتهور ~ شافت شبح ابتسامه على وجهه , ~ يحلم , يبتسم في الحلم ~ طالعت فيه بحيرة وهي تعتقد حواجبها , قال بدون ما يفتح عيونه : الحمد لله اللي ماني نايم بعمق كان راحت علي الصلاة
    شهقت لمن فتح عيونه وابتسم لها وهو يقوم , سألت بخجل : كنت صاحي
    رفع يده يمسد شعره بإحراج وهو يقول : هاااااا
    حس بإحراج إنه يعترف لها عن الرغبة المفاجئة إنه يمثل عليها إنه نايم و في نفس الوقت ما يبغى يكذب عليها ويقولها إنه كان نايم , قام بسرعة وقال : الصـ الصلاة بتقوم
    وتحرك بسرعة للحمام , طالعت فيه وهو رايح ولمن اختفى ضحكت على خجله اللي مو راضي يتخلص منه , المشكلة إنها أجرأ منه لكنها تخجل غصب عنها من خجله
    لمن خرج وهو يعدل طاقيته وشماغه على ذراعه طالع فيها بابتسامة , تأملته بمحبة عميقة , تنحنح وخفض بصره وهو يسأل : تبغينا نروح بعد الصلاة على طول
    ~ الله يفشل العدووووووو , هو استحى وأنا ما استحيت ~ جلت حنجرتها وهمست وهي تطالع في الأرض : على كيفك
    ابتسم وقال وهو يتحرك في الممر : خلاص أجي ألقاك جاهزة
    ورجع لف عليها , شافها مدنقة , ابتسم وقال : منايا
    رفعت راسها , بعد بصره بخجل لثانية ورجع طالع فيها وهو يهمس : نروح لها بدري عشان يمدينا نتمشى برا بعدها
    ابتسمت وهزت راسها وهي تقول : إن شاء الله
    خرج وصك الباب , طالع فيه وابتسم وهو يتذكر حركاتها
    : الصلاة يا أحلى متنح قدام الباب
    تمنى لو تنشق الأرض وتبلعه لمن شاف أبو صلاح وكمال أصغر عياله خارجين من الشقة المجاورة , ضرب أبو صلاح ولده وهو يقول : عيب عليك , يا طول لسانك
    ابتسم بإحراج ونزل شماغه على وجهه وتحرك نازل بعد ما سلم عليهم .


    ******************************


    في الرياض :
    في فيلا عبد الكريم :


    : وساااااااااااااااام , مالقي إلا وسام
    ما استغرب كلمتها أو استنكارها وهو يقول بهدوء : هو يبغاها
    قالت باستنكار : لكنها قد خلود
    قال يصحح لها المعلومة : أصغر منها بنص سنة تقريبا
    قالت باستنكار : بس برضو أكبر منه بكثير
    وهزت راسها بلا وهي تقول : أنا ماني موافقة
    ابتسم عبد الكريم والتزم الصمت لدقائق قطعته حنان اللي كانت تدور في الغرفة وهي تقول : مستحيل أوافق
    لكنه مارد عليها , زفرت حنان وهي عارفه إنه ورى صمته شي كثير , تحركت وجلست جنبه وقالت باستعطاف تبغى تفهمه وجهة نظرها : حبيبي , والله فرق بينهم , الحرمة أعقل من الرجال اللي في سنها , هذا شي معروف , قصدي إنها تكون أحكم , فكيف يتزوج وحده أكبر منه
    قال بهدوء : الرسول تزوج خديجة وفرق 25 سنة بينهم
    قالت باعتراض : هذا الرسول , بعدين هذا زمان
    هز راسه وقال : مافي شي تغير , ويعني أكبر منه
    قالت باعتراض : بسسس
    قاطعها بهدوء متسائل : اعتراضك بس على العمر
    انصدمت من سؤاله وفكرت شويه ورجعت قالت : بس العمر
    همس بلطف : حنون جاوبي سؤالي
    زفرت وأعطته جنبها وهب تقول باعتراف : البنت حبوبة وطيبة وخدومة وأختك دايم تمدحها
    ورجعت لفت عليه وقالت : بس برضو مسألة العمر مهمة , بنات عمانه وعماته كثير
    ابتسم وقال : جس نبض وحده منهم ورفضته
    طالعت فيه بصدمة ورجعت قامت وهي تقول بعصبية : وأنا ما أدري , هذا كللللللللله يصير وأنا ياغافل لك الله , من متى صاروا الأولاد كتومين عني بهالشكل
    قال وهو يهز أكتافه : أنا كمان ماكنت أدري , هو وأخته تفاهموا وتكتموا على الموضوع , و ما دريت إلا لمن جا موضوع وسام
    زفرت وقالت باعتراض وبلهجة ماتقبل النقاش : أنا ماني موافقة
    قام عبد الكريم من جلسته وهو يزفر وتحرك خارج من الغرفة , قالت باعتراض معصب : وين رايح
    لف عليها وقال بهدوء : أروح أخبره إن العروسة ما ناسبتك وأخليه يفكر بغيرها
    سكتت للحظات قبل ما تفرك يدينها بتوتر وهي تقول : لا لا تقول له دحين , قصدي أخاف يزعل و لا , أففففففففففففففف
    تأففت وهي تحس نفسها في دوامة , ابتسم وقال : اش رأيك تتفاهمين مع سامر بنفسه وتعرفين سبب رغبته فيها , يمكن تقتنعين أو تقنعينه يصرف نظره عن البنت
    فرحت وقالت : إي والله صح , فكرة زينه
    ولمن شافت ملامحه الهادئة حست بقلبها إنه يخفي شي وكبير كمان , طالعت فيه بتأمل وتأكدت ظنونها لمن بعد بصره عنها وهو يمسح لحيته اللي تخللها البياض , سألت بهدوء وهي تتذكر دموعه وفرحته اللي غابت عن تفكيرها من صدمتها بهوية البنت : إنت اش رأيك
    قال بصدق وهو يطالع فيها : أنا لو علي وبيدي أبغى أجيب المملك اليوم وأعقد لهم
    ولمن شاف ذهولها قال : السن مو عيب في البنت يا حنان , دحين لو تقدم واحد لسحر وهي في هالسن وكان في الـ 23 أو 24 بترفضينه عشان السن ولا بترضين لو إنه كان راغب في سحر وأمه هي اللي منعته بحجة إنها أكبر منه فكري إنه وسام بنتك زي سحر , السن مو عيب , بعدين لا تنسين إنه سامر كمان فيه عيب , كان مدمن وإنتي شفتي بنفسك إنه المجتمع لا يمكن يطالع فيه بنظرة إحترام وهو متناسي ماضيه , بعدين الرسول بنفسه قال تنكح المرأة لأربع : لجمالها ودينها ولمالها ولنسبها فاظفر بذات الدين , ماذكر السن , هذا شي إنتم فرضتوه وطبقتوه , الرجال ما يتزوج إلا بنت أصغر منه , المسألة بالعقل مو خذني جيتك , ويعني أكبر منه بتكون أعقل !! والله يا زين العقل , تخافين يعايرها ولا يندم على قراره سامر مو صغير وهو متقدم وهو عارف سنها , بتكون وسام ثقيلة وما تدلع عليه ومن ذا الكلام ؟
    ابتسم و كمل : مافي بنت في الدنيا ما تقدر تتغنج وتتدلع , يا حبكم إنتم الحريم لتصغير نفوسكم
    ولمن شاف شبح ابتسامتها قال بتحبب : حنون إنت لو كنت أكبر مني كنت بأتعلق في رقبة أبوي و أبوك إلين يجوزني إياك
    ضحكت بإحراج وقالت : عبد الكريم
    قال بصدق وهو يتذكر حبه القديم لها : والله
    وضحك وقال : تتذكرين أيامنا استغفر الله لا حجاب ولا شي , وكل يوم وأنا متنصب عند باب الحوش يعني يعني أخاف واحد من الصبيان يتحرش فيك وأنا حاميها حراميها
    حمرت خدودها لمن استعادت الماضي وهي تقول باعتراض : لا والله ما كنت تسوي شي , بس واقف تطالع أو تدافع عني وعن باقي البنات لمن يجون عيال الحارة يخربون لعبنا
    ولمن انتبهت لابتسامته الهادية قالت باستنكار وعصبية : لا تحاول تضيع الموضع
    قهقه وقال : والله ما كنت أضيع , الذكريات الحلوة جات فجأة و كنت
    سكت وكمل بصدق : كنت أبغى أأثر عليك
    طالعت فيه بصدمة لمن زفر وكمل بصوت مخنوق : والله لو تعرفين اش شعوري وأنا أسمع إنه ولدي بيخطب بنت خالد الله يرحمه كان
    وسكت وهو يشيح بوجهه ويداري غصة تثقل حلقه كل ما ذكر اسم أعز أصدقاؤه , تنهدت وقالت : ما أقدر أقولك موافقة دحين لكن أوعدك إني أفكر في الموضوع بحيادية بس بعد ما أستخير و أسمع من سامر
    ابتسم بفرح وقال : هذي حنان اللي أعرفها

    في الصالة :

    قطبت حواجبها بتفكير وقالت وهي تعقد رجلينها فوق الطاولة القزاز اللي قدام الكنب : سؤال مهم
    طالع فيها سامر المجاور لها وقال : اسألي
    لفت عليه وسألت : هو انتم الرجال تحبون من نظرة
    ضحك على سؤالها وقال وهو يتلمس ندبته : لا هي مهي مسألة إني شفتها خلاص حبيتها , أنا يوم قلت إني شفتها يوم تغدت عندنا قصدت إنها عجبتني وارتحت لها فهمتي , بس مو معناته حب , الحب أكبر من كذا بكثير
    قالت : و ماهر
    قطب وقال : شوفي هو ممكن زي حالة ماهر يسمى حب بس مو من نظرة , لا هو حب من الطفولة , أنا من وجهة نظري أفضل يطلق إعجاب أو افتتان من أول نظرة بدل حب من أول نظرة , لأنه بالعقل , فلنفرض إنك شفتي واحد حلو بالسوق , فيه كل المواصفات , جسم طويل وعيون جميلة ومشيته واثقة وشكله محترم ورزه و
    قالت بحماس وهي تلتفت له : ياااااااااااي
    ضربها بطرف يده على راسها وهو يقول : هي , وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن
    ضحكت وقالت : خيال , اش فيك أنا ماني قاعدة أطالع
    ابتسم وكمل : المهم شفتي هالرجال ماشي قدامك
    قالت بسخرية تبغى تغيضه : حمااااااس
    رماها بنظرة وهو يقول بعصبية : المهم , شفتيه , تحبينه
    قالت على طول : طبعا لا
    قال وهو يأشر : أهاااااااا ما تحبينه لكن ممكن يكون عجبك شكله أو أي شي ثاني , بالمختصر لفتك , عشان كذا ما أفضل إنه يقال حب من أول نظرة
    قالت بجدية : بس لو شافته سلافة وبنات عماتي كان ماتوا عليه
    قال بجدية مماثله : بس برضو مو حب
    طالعوا في بعض لفترة قبل ما يسأل سامر : إنت اش رأيك في خطبتي
    قطبت سحر وقالت بغموض : متفهمة اللي قلته وما أدري اش أقول
    قال بتريقة : لا جاوبتي على سؤالي
    قامت وقالت بهدوء : دام إنت رغبان محد يقدر يقول شي , هذي حياتك وإنت اللي بتعيشها , صح ولا لا
    تنهد وقال وهو مقطب : ما أدري اش بتقول أمي
    هزت أكتافها وقالت بابتسامة : ما دام أبويه موافقك يعني حصلت على 60 % من الأصوات
    وكملت لمن طالع فيها بحيرة : هذا مو تصغير من شأن أمي , بس الحلو في أمي وأبويه لمن يكون واحد فيهم موافق يقدر يقنع الثاني , يعني لو أمي موافقه كان قلت إنك حصلت على 60 %
    هز راسه متفهم ورجع قال : لا تقولين عشان كذا تحصلين دايم على اللي تبغينه
    ضحكت وقالت وهي تأشر على راسها : طبعا , فكر فيها , أقنع واحد فيهم وأرميه على الثاني عشان يتكفل بإقناعه وبكذا
    أشرت بيدينها بحركة مبهمة , ضحك وقال : يالشيطااااااااااااااانة
    قالت وهي تتحرك لغرفتها : الحمد لله 26 سنة ما عشتها كذا
    ابتسم وهو يراقبها وقال : الله يرزقك السيد سين اللي يقدرك ويثمنك
    لفت عليه وقالت بعصبية : سمعتك , إدعيلي بالجنة لو فيك حيل تدعي , سيد سين حقي ما في أحد له دخل فيه , ثانيا الزواج مهو أهم شي في الحياة
    وضحك وهي تكمل طريقها وهي تقول : أصلا أنا ناويه له نية شينة عشان كذا شارد
    ابتسم وهو يتأملها , ولمن انفتح باب غرفة أبوه وأمه التفت لوراه , ابتسم لمن خرج أبوه أول , طوي عبد الكريم شماغه وهو يغمز له بخفة , مسح سامر ابتسامته لمن شاف تعابير الجدية على أمه تبعت أبوه وهي ترميه بنظرة حادة قبل ما تقول : قبل كل شي لازم تعرف إني زعلانه
    وتحركت وجلست على الكنب , حطت رجل على رجل وأعطته جنبها وهي تستند على ذراع الكنبه , قام من مكانه وجلس جنبها فبعدت عنه وهي تقول بحزم : لا تكلمني
    قال برجاء وهو يحط يده على كتفها : أمي
    زفرت وقالت وهي تلف عليه : دحين أنا من سنة وشوي وأنا أطارد وراك عشان أخطب لك وأدور لك على عروسة وآخر شي يوم تتخذ هالخطوة تروح لأبوك
    ورجعت أعطته ظهرها , لف على أبوه بحيرة فأشر له أبوه إنه يدهن سيرها شوية كمان وبترضى , لفت وشافت حركة يده فقالت بحدة : عبد الكريم , لا توز
    ضحك عبد الكريم وقال : ماوزيت
    : مين اللي يوز ميييييييييييين
    التفتوا لخالد اللي سأل هالسؤال وهو شايل غدي النايمة , قامت أمه وشالتها منه عشان توديها للغرفة الداخلية وهي تقول : أبوك يوز أخوك علي ليش زعلانه عليه , مايبغاه يراضيني
    التفت خالد لهم وقال بمزح : خيييييييييير اش صار في الدنيا أبويه قالب على أمي صراحة وناسة من زمان ماسمعنا هوشة
    طالع فيه سامر باستنكار والتزم عبد الكريم الصمت وهو يكتفي بابتسامة , وتفاجأوا لمن قالت حنان اللي رجعت : خويلد , هذا كلام
    ضحك وقال وهو يجلس جنب أبوه : أمزح
    زفرت وقالت بحسرة : وينك يا عدنان مايبرد قلبي غير هالولد , الله يسهل له ويوفقه دنيا وآخره , ويااااااااارب ما تغمض عيني قبل ما أشوف عياله يارب
    طالع فيها خالد وهو يقول بصوت ممطوط : أفااااااااااا يا أم خالد , ماهقيتها منك تمدحين الأعزب المثالي وتكشتيني
    قال ماهر وهو طالع من الدرج : راح هاللقب من وقع على ورقة سجنه
    وهز راسه وهو يكمل بسخرية : أقصد ورقة زواجه
    رماه عبد الكريم بنظرة حاده وقال : الناس تسلم أول
    قال السلام وهو متجاهل نظرة أبوه , ردوا عليه وقال سامر وهو يتأمل بذلته : رايح أخيرا
    هز راسه وابتسم وهو يقول : لنننننننندن
    سألت حنان : ومتى راجع
    هز أكتافه وقال : يومين ثلاث على حسب الجدول , ممكن يصير فيه تبديل ولا شي
    ودعوه لكن عبد الكريم قاطع وداعهم وهو يقول بتساؤل : المهم حليت الموضوع قبل ما تسافر !!
    ابتسم ابتسامة غريبة وهو يقول : حليته أخيرا


    *******************
    يتبع.





    رد مع اقتباس  

  6. #116  
    الساعة 5,30 بعد العصر في جدة :
    في شقة جاسم و أزهار :

    فتحت أزهار باب الشقة بحماس وهي تقول : ياااااااااااا حيا الله من جااااااااااا
    ابتسم عمر وقال وهو يفسح المجال لمنى عشان تدخل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صكت أزهار الباب وتحركت بتضمه لكنها مسكت نفسها في آخر لحظة ومدت يدها له , تحرك عمر متجاهل يدها الممدودة وضمها بقوة , حست بالدموع تحرق جفونها لكنها بلعت ريقها بسرعة وهي تضمه وهي تقول : ألف ألف ألف مبارك عليكم
    طالعت فيهم منى وغصب عنها حست بالغيرة وهي تشوفه يضمها بهالطريقة والفرح على وجهه لكنها ذكرت نفسها إنها الوحيدة الباقية له , بعدت أزهار عنه وسلمت عليه ولفت على منى اللي بعدت غطاها وهي تبتسم بخجل , فردت ذراعينها وضمتها بقوة وهي تقول : يا دبــــــــه اش هالحلااااااااااااوة بسم الله ماشاء الله
    وبعدتها وهي تتأملها بابتسامة , نزلت راسها بخجل وهي تقول : بعض مما عندكم
    ضحكت أزهار وقالت : يا بنت , من متى تستحين مني
    قرصتها من طرف خفي وهي تأشر لها بعيونها يعني اسكتي , ضحكت أزهار وقالت وهي تأشر على الصالة : تفضلوا تفضلوا
    ودخلتهم للمجلس بعد ما أخذت عباية منى , كانت لابسة بنطلون أسود له قصة واسعة من تحت وفوقه بلوزة تل بشرايط تنربط على الكتف , مشجرة بالأسود وخليط من درجات الأحمر طويلة توصل لركبتها ولابسة تحتها بلوزة سوداء تل أكمامها قصيرة , جلست منى وبلا تفكير جلس عمر جنبها ورجع زحف بعيد عنها شوية ووجهه متغير من الخجل , مسكت أزهار ضحكتها وقالت وهي تجلس على الكنبة المقابلة : يا هلا والله , تو مانور بيتي
    ولمن ردوا عليها بحرج وكل واحد مبعد نظره عن الثاني تأملتهم بفرح , ولمن لاحظت إنها تتأملهم قامت وهي تضحك وتقول متذكرة : القهوة
    قالت منى : لا تتعبين نفسك
    ابتسمت وقالت : تعبكم راحة
    وتحركت للمطبخ , جابت الصينية , قامت منى وسحبت منها الثلاجة وصبت لعمر أول , ابتسم عمر وهمس : شكرا
    ابتسمت له وصبت لأزهار ورجعت صبت لنفسها وجلست مكانها , قامت أزهار وقدمت لهم من الشوكلاته وهي تقول : هذا من الزايد اللي في فرحكم
    ابتسموا بخجل وهم ياخذون منها , بالرغم عنها غبطتهم بداخلها وهي تتذكر أيام زواجها الأولى وبالذات يوم راحت لبيت أهله , جاسم حاط رجل على رجل ويكلم أبوه وأمه ووجهه واضح فيه أثار الضرب وهي جالسة بين الهنوف والعنود وهي تضحك وتنكت معاهم , ابتسمت لهالذكريات اللي جرت وراها ذكريات المطار والضياع و هزت راسها وطالعت في أخوها ومنى ومسكت ضحكتها لمن شافت منى تحاول تسحب طرف بلوزتها اللي تحت عمر المنهمك في فتح الشوكلاته اللي في يده , انتبه لحركة منى فقام بسرعة وهو يعتذر بإحراج , لمن لفوا عليها فدنقت راسها ومدت يدها بسرعة يعني بتاخذ شوكلاته وهي حاسة بالإحراج منهم ~ وييييييي دحين يقولون قاعدة تراقبنا يالفشلــــــــة و ~ رن جرس الباب وأنقذها في هاللحظة , قامت بسرعة وهي تقول : هذا جاسم
    وراحت وفتحت الباب , شافته لاف بوزه وهو متكي على طرف الباب وهو لابس بنطلون جنز ويلوزة بيضاء مرسوم عليها رسوم بألوان مختلفه , ابتسمت وهمست : جووا العرسان
    حك شعره وهو يدخل وقال : عارف , مو عشان كذا تأخرت في الرجعة عشان يكون عندك وقت ترحبين بهم
    ورفع صوته وهو ينادي : أبو عبد اللــــــــه
    ثواني وخرج عمر وهو مبتسم , رحب فيه جاسم وهو يسلم عليه , سابتهم أزهار وراحت لمنى , تحركت لها وجلست جنبها وهي تقول بفرح : والله بأموت من الفرحة ليش إنكم عندي
    ابتسمت منى وقالت بحب صادق : ولو , إنت أول الناس اللي نزورهم
    ابتسمت أزهار وقالت : بشريني كيف عمور ترا لو سوالك شي من هنا ومن هنا بس قوليلي وأنا أأدبه
    ابتسمت منى وقالت : لااااا ترا ما أرضى عليه
    طالعت فيها أزهار وقالت بتريقة : أمووووووووت أنا على اللي ما يرضوووووون
    ضحكوا وقالت أزهار وهي تغمز لها بتريقة : عشنــــا وشفنـــــــا منى تزورني بهالشياكة
    ضربتها منى وهي تقول باستنكار : أزهااااااار
    ضحكت وقالت وهي تأشر على تنورتها وبلوزتها الرسمية اللي عاقدة عليها شال مناسب : حتى أنا , فاكرة ما نتقابل إلا بالقمصان
    ورفت بعيونها الكحيلة والمطلية جفونها بلون ذهبي وهي تكمل : والوجه زي ما خلقه ربي
    ضحكت منى و قالت : يا زينها من أيام
    وبعد تبادل الأحاديث وصلتهم حمحمة عمر قبل ما يدخل وهو يقول : يلا مشينا
    شهقت أزهار وحاولت فيهم يجلسون يتعشون عندها لكن عمر رفض وهو يقول بلطف : بنت عيب , زوجك فيه
    دنقت عليه وهمست بتريقة وبصوت يمكن لمنى إنها تسمعه : فكني منه شويه صاير لصقة جنسون
    ضحك من قلبه وكبح ضحكته و خاطب أزهار وهو يطالع في منى : لا تقولين بيجي يوم بتقول عني منى هالكلام
    استحت منى وماعرفت اش تقول , قالت أزهار وهي تحط يدينها على خصرها : مو دحين , لكن بعدين معليش أقولك لو جلست في البيت من تصبح إلين تمسي بتقول عنك هالكلام
    ضحكت منى بإحراج وقطب عمر حواجبه بتفكير , زفرت أزهار وقالت وهي تدفه : بدري عليكم هالشي
    ضحك وقال : اللي يسمعك يقول لك 8 سنين متزوجة , بنت مالك إلا 8 شهور
    قالت بلا تفكير : أصلا أنا من أول يوم في زواجنا كنت كإني عايشة معاه 10 سنين
    ولمن شافت نظرة عمر تذكرت في لمح البصر ذكرى ليلتها المريرة وموقف عمر من جاسم فقالت بسرعة : قصدت إني كنت عايشة معاه من قبل وأنا ما أعرف إنه زوجي
    وابتسمت لهم وتحركت تجيب العباية لمنى عشان يخرجون من باب المجلس , ولمن رجعت ابتسم عمر وحط يده على كتفها وشد عليها , مسدت يده وهي تقول : الله يوفقكم ويسعدكم دنيا وآخره
    تحركوا وخرجوا , ابتسمت لمن شافت عمر يمد يده لمنى اللي مسكتها بخجل وهي تلوح مودعة باليد الثانية , رجعت للصالة ودخلت غرفة التلفزيون , شافته متمدد وهو يقلب في التلفزيون بدون ما يحاول يطالع في البرامج , بس يضغط باستمرار , زفر ورمى الريموت وراح للتلفزيون وسحب سلك المجد وشبك سلك الإريل , وقلب على القناة السعودية الأولى ورجع قلب على الرياضية وهو يقول بطفش : ما في إلا غصب واحد وغصب اثنين , عييييشة
    سكتت وما علقت وهي تجلس على الكنبه القريبة منه , من بعد فترة من تحقيقه لرغبتها وهو يحاول يستميلها عشان يرجع الدش ويشفر كل القنوات ماعادا الإي آر تي الرياضية و العربية والجزيرة لكنها مصرة على رأيها , كان يعصب عليها أحيانا وهو يتذمر من روحته لبيت عمه صالح عشان يشوف المباريات لكن يرجع يسكت , كانت أوقات ثورانه ورغبته في إرجاع الدش مرتبطة بأوقات المباريات الحصرية على القنوات الفضائية , وكانت تحاول قدر الإمكان في هالأوقات إنها تستخدم كل كياستها ولطفها ورقتها وكل سبل الإغراء عشان ينسى هالفكرة , لمن رمى الريموت وراحد لكمبيوتره زفرت بداخلها وهي تصرخ ~ ياربيييييييييييييييييييي , هذا واحد من هالأيام , يارب عديه على خير ~ ولمن ماسمعت تذمره عرفت إنه قاعد يشتغل على النت , زفرت براحة وراحت تحول السلك عشان تتفرج على أهلا أهلا في قناة المجد , قال بصوت بارد : لا تحولين عن الرياضية
    لفت وشافته مثبت عيونه على شاشة الكمبيوتر , ابتسمت وسابت السلك مكانه و تحركت عشان تجيب ثلاجة القهوة


    **************************


    في نفس الوقت في الرياض :
    فيلا عبد الكريم :

    : عبد الكريــــم لااااااااااااااااااا
    صرخة أمها اللي اخترقت المكان خلتها تلتفت بخوف وهي تدف كرسي مكتبها على ورى وتنزع السماعات اللي توها حطتها , جريت خارجه من غرفتها و شهقت وهي تشوف أمها متعلقه في أبوها اللي واقف قدام ماهر الواضح من بذلته إنه مستعد يروح وحده من رحلاته , كان أبوها ماسكه من تلابيبه و ماهر مدنق بصمت وخالد واقف عندهم وهو يقول : أبويه استهدي بالله , ما في شي ينحل بالصراخ
    قال عبد الكريم بعصبية وهو يهزه : الطلاااااااق مو لعبة تفهم , الطلاق مو لعبة , إتق الله تطلقها طلقة ثانية وإنتم ما تزوجتم لسه , طلقه ثانية يامااااااااااااااااااهر , حلِيلك الطلااااااااااااق , تكلم
    التزم ماهر الصمت وشهقت حنان وهي تفلت يدينها عن عبد الكريم وتضرب صدرها بصدمة وهي توها تستوعب الكلمة الخافته اللي نطقها ماهر وخلت زوجها ينفجر من العصبية , قالت باستنكار: طلقتهااااااااااااا , طلقت أريـــــــج
    ورجعت حطتها على راسها وهي تقول : يا حسرتي على عيالي اللي واحد بيتزوج والثاني بيطلق , يا حسرتي على عيالي
    ماتحرك سامر اللي كان عارف بالموضوع من جلسته و تصنمت سحر في مكانها تحاول تستوعب اللي ينقال ~ طلاق , طلاق للمرة الثانية , على إيه هالمرة هو كلمني بس ما توقعته بيسويها بهالسرعة , اش صاااااااار هو قال بعطيني فرصة أكلم أريج ~ تحركت بسرعة ومسكت يد أبوها اللي عمرها ماشافته بهالشكل وقالت برجاء : أبويه تكفى خلااااص
    أول ما سمع صوتها المتوسل انتبه لنفسه ففلت ماهر و قال بحزم وهو يشيح بوجهه : لا أشوفك قدام عيوني إلا وإنت مصلح هالمصيبة اللي مسويها
    قال ماهر بهدوء وعيونه مازالت على الأرض : أنا ماني متراجع عن الطلاق هالمرة
    شهقت حنان وجلست على الأرض من شدة صدمتها الزواج بقي عليه أقل من شهرين , تحركت سحر و سندتها بخوف وهي تقول : أمييييييييييييييي
    طالع عبد الكريم بحدة في ماهر و لمن شاف خالد يترجاه من ورا ماهر إنه ما يعصب ويثور مسك أعصابه بالقوة وهو يقول بحزم : إنت أخذتها وإنت اخترتها بنفسك محد ضربك على يدك ولازم تتحمل نتيجة اختيارك , دحين توكل على الله , روح رحلتك وإن شاء الله تهدأ وتفكر زين و إنت بعيد عن كل شي هنا
    قال ماهر بعناد : أنا ماني متراجع عن الطلاق هالمرة لو إش ما صار
    رص عبد الكريم شفايفه , لمن شاف خالد حركة قال باستنكار وهو يدف ماهر من كتفه : ماهر , قالك أبويه روح واستهدي بالله
    طوى عبد الكريم يدينه وقبضها بقوة وهو يقول بأهدأ صوت قدر عليه : خالد خليه براحته , روح لا تتأخر على رحلتك
    طالع فيه ماهر باعتذار ماتجاوز شفايفه قبل ما يعطيهم ظهره وهو يسحب شنطته بقوة بيد واليد الثانيه يعدل فيها بذلته اللي انفكت أزرارها
    زفر عبد الكريم وهو يستغفر ويقول : أنا اش فيني , أنا اش فيني
    قال خالد بضيق : والله يحق لك اللي سويته , أجل فرحان وهو يقول طلقتها
    قام سامر وقال باعتراض : لا تحسب إنه كان هين عليه هالقرار , كلنا نعرف إنه يموت على التراب اللي تمشي عليه أريج
    وطالع في أبوه الصامت بوجه شاحب وقال بتأكيد : أبويه والله كان صعب عليه هالقرار
    همست حنان وهي تطالع فيه باستنكار : يطلقها في الملكة !! وهو مادخل عليها !! لسه ماشاف منها شي عشان يطلقهااااا , ياربي استر , يارب تهدي سرهم
    وقامت وقالت وهي تحط يدها على كتف عبد الكريم : عبد الكريم ولا تجيب سيرة لأخوك , أنا أتفاهم معاه لا جا من سفرته , لا تزعل نفسك
    أكبرت سحر أمها بداخلها , رغم إنه أمها تاخذ من كلام مرة عمها المسموم و تقابلها أريج ببرود فضيع إلا إنه هذا ما خلاها تفرح بانتهاء هالعلاقة
    طالع فيها عبد الكريم وهمس وهو يفك أزرار ثوبه : الحمد لله على كل حال , الحمد للـ
    وشخصت عيونه للأعلى قبل ما ينهار فجأة على الأرض , صرخت سحر بصدمه وهي تشوفه ينهار : أبويــــــــــــــــــه
    وجري خالد له يحاول يسنده و تحرك سامر وهو يهتف : أبويه , أبويه
    لكنه طاح على الأرض قبل ما يوصله أحد , طاح شماغه وعقاله من قوة الطيحة , طالعت حنان فيه بذهول , كان متمدد على الأرض بلا حراك , هزه خالد وهو يقول : أبويه , أبويه
    وانطرحت سحر عند صدره وهي تهزه مع خالد وهي تصرخ : أبويه قووووووووم
    زحفها خالد بقوة وخشونه وهو يصرخ : وخريييييييييييي
    و سدح أبوه على ظهره , مسك سامر سحر وشد على ذراعينها يهديها
    : أبويــــــــــــــــــــــــــه
    صرخة ماهر شقت المكان وهو يجري من عند الدرج اللي طلعه درجتين درجتين بعد ماوصلته صرخة سحر , انطرح على الأرض وحط يده بسرعه على الجانب الأيسر من عنق أبوه , كان يلهث من الجري لكنه حاول يركز تفكيره مع دقات قلب أبوه , قال يهديهم : النبض كويس
    و اعتدل في جلسته ونزع جاكته ورماه ورجع فتح فم أبوه وقرب إذنه منه ثواني و رفع راسه وهو يقول بهدوء غريب : التنفس طبيعي كمان
    وحط يده على جبين أبوه وهو يسأل : نام أمس زين
    طالعوا كلهم في أمهم اللي كانت تطالع في المنظر بصمت , سحبت سحر جلابيتها وهي تهمس : أمي
    هزت أمها راسها بلا وهي تقول بصوت مخنوق : نومه متقطع ويسهر كثير و .
    وهتفت لمن شافت عبد الكريم يفتح عيونه ببطء : أبو خالد
    قال خالد وهو يقوم : تحركوا نوديه المستشفى
    هز ماهر راسه وقال يمنعهم : ما يحتاج
    وتحرك وقلب أبوه على جنبه اليمين وحط يده على راسه وهو يهمس : أبويه
    فتح عبد الكريم عيونه وطالع بحيرة يحاول يستوعب اش اللي صار , رفع ماهر راسه بشويش ودخل رجله المطويه تحت راس أبوه عشان يرتاح وهو يقول : جاتك إغماءه بسيطة
    حاول عبد الكريم يقوم لكن خالد رجع راسه على فخذ ماهر وهو يقول بخوف : أبويه خليك منسدح
    قال عبد الكريم بثبات وهو يحاول يقوم : مافيني شي
    أول ما سمعت حنان صوته صرخت : عبد الكريـــــــــم
    ورمت نفسها على صدره تصييح من قلبها , تسللت الدموع لعيون سحر اللي غطت وجهها وهي تنشج بصمت , تنهد سامر براحة وهو يرص ذراعينها أكثر , قال خالد بهدوء وهو يمسح ظهر أمه : أمي مافيه إلا العافية إن شاء الله
    قال ماهر بابتسامة : أمي عادي , إغماءة تعب
    ومسد جبين أبوه المقطب وهو يقول باعتذار مبطن : شكله أبويه مزعل نفسه هاليومين
    زفر عبد الكريم وقام رغم محاولات عياله إنه يرتاح , ضم حنان وقال بصوت ثابت : اش فيك تصيحين قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا , حنان , حنان
    رفعت حنان راسها ولمن شافت وجهه الشاحب زاد صياحها وهي تضمه , زفر عبد الكريم ومسح شعرها بصمت , زاد صياح سحر بعد ماشافت منظرهم , حمحم خالد وهو يقول بمزح عشان يخفف الجو : نحن هنا
    ضحكت سحر من بين دموعها ومسحتها بقفا يدها وهي تقول : طيب لا تطالع , خليها تفرغ اللي في قلبها
    قال خالد بتريقه : مناظر مخلللللله بالأداب العامه , يمه عيب عليك تخلين عيالك يشوفون هالمناظر
    ضحكوا وسكتوا لمن طالع عبد الكريم في خالد بحدة يعني أسكت وهو يقول : حنان الله يهديك لو صار لي شي كذا بتسوين , وأنا اللي أقول إنه عندي حرمه قوية مابأخاف على عيالي لو صار لي شي ولا
    قالت تقاطعه وهي تبعد عن حضنه : ولا تنطقها , لا كتب ربي أجلك ذاك الساعة بأصبر نفسي لكن لا تنطقها قدامي
    ورجعت تصيح وهي تقول : قلت لك لا تفكر كثير فوقك رب كبير لكنك ماسمعتني
    زفر وهو يضمها وهو يستغفر ويحوقل , نزلت سحر بصرها للأرض وهي تدعي ربها إنه أخوانها ما يلاحظون خجلها عشان ماياخذونها مسخرة , ثواني وقال ماهر : خالد لا يفوتك , لا يفوتك شكل سحر
    رفعت راسها وانصدمت لمن شافته يأشر عليها وخالد وسامر يطالعون فيها وهم ماسكين ضحكهم , قالت بحدة وهي تقوم : مالكم صلااااااح
    تعثرت بتنورتها وهي قايمه من شدة الخجل فرجعت جلست على الأرض بقوة , انفجروا بالضحك عليها وهي تتأوه وهي تحط يدها على ظهرها وهي تصرخ : أنذااااااااااال
    قامت حنان وسندت عبد الكريم اللي قام بصعوبة , قال ماهر يوصي أمه والكل قام يبغى يسنده : لازم ياكل له حاجة زينه وينام , أبويه ترى اللي صار لك من الإرهاق , شكلك مجهد نفسك كثير
    تذكر عبد الكريم لحظتها فقال : رحلتك
    قال بابتسامة : في ستين داهية , أدق عليهم دحين وأقولهم غياب اضطراري و
    قاطعه بحزم : دحين تروح
    قال باستنكار : أبويه غيابي أقل من القليل مافيها شي لو غبت اليوم و جلست معاك
    هز عبد الكريم راسه وقال بلطف وهو عارف في قرارة نفسه إنه ماهر يبغى يجلس لأنه يحس نفسه السبب في إغماءته : أنا ما فيني شي الحمد لله , روح ياولدي , روح شوف شغلك ومصالحك , ما قصرت جزاك الله خير
    قال ماهر بحزم : تبغى مصلحتي وراحتي خليني أجلس
    وتبادلوا نظرة طويلة قبل ما يتحرك عبد الكريم للكنبة ويجلس عليها , زفر ماهر وخرج جواله بسرعة عشان يتصل بالمسؤول , بعد ما تطمنت حنان عليه لفت على سحر وقالت : سحر حبيبتي روحي حطي لأبوك شويه من شوربة الخضار وكاسة مويه وأهم شي علبة العسل
    هزت سحر راسها وتحركت نازلة للمطبخ , طالع عبد الكريم في السقف المزين برسومات جبسية فخمة تتوسطه نجفه كبيرة من الكريستال , غمض عيونه وتمدد على الكنبه , ولمن حس بيدينها على راسه تكبسه بخفه همس : أم خالد ارتاحي مافيني شي
    لكنها استمرت تكبس راسه بخفه وهي تقرأ عليه , كان عارف إنه السبب في اللي هو فيه موضوع وسام اللي شغله من عرفه


    ******************

    في جدة :
    بعد وجبة العشاء في غرفة حمده :

    طالعت بتوتر فيهم ونزلت راسها وهي تفرك يدينها اللي تحسها زي مكعبات الثلج وهمست : أستخير أول و و اللي تشوفونه
    ابتسمت أمها وسألت : ما بتسألين مين اللي نتكلم عنه
    طالعت فيهم سفانة لثانية ورجعت خفضت بصرها بصمت خجول , هم قالوا لها إنه طيب و مدحوا في أخلاقه وأهله وقالوا إنه أكبر منها بثلاث سنين وعنده وظيفة وبيت ملك , فركت يدينها أكثر وهي تصرخ بداخلها ~ شي أكيد أبغى أعرف منهو المتقدم ~ لكن صرختها ما تجاوزت شفايفها , حط علي يده على كتفها بحنان وقال : عبد الإله ولد خالك
    رفعت وجهها لهم بصدمة وهتفت غصب عنها : عبد الإلــــه !!
    قطب حسان حواجبه وسأل : وليه مستغربة
    حست أنفاسها تختفي وهي تقول : بس هو , قصدي , هو , مو , صحبة عهود و .
    ابتسمت نورة وقالت بلطف : لا يا قلبي , هالموضوع طلع مجرد كلام حريم عبد الإله ما له دخل فيه وما تقدموا لهم ولا كلموا البنت أصلا
    قالت حمده بعفوية : الحمد لله , طلع هالكلام كذب , ماودي ولدنا يطلع عن العايلة , البنت مالها إلا ولد عمها ولا ولد خالها
    بلعت سفانة ريقها وجالت ببصرها على ملامحهم ورجعت قامت وهي تهمس : عن إذنكم
    وتحركت بسرعة , أول ما خرجت من غرفة جدتها تفاجأت بأختها والعنود المبتسمات , كانت ملامح السعادة مرتسمة بأجمل معانيها على وجوههم , زمت شفايفها اللي ارتجفت لثانية قبل ما ترمي نفسها على صدر العنود , ضمتها العنود بقوة وهي تهمس بفرح : ودي أصرخ بطول صوتي
    وضمتها أكثر وهي تقول : يااااااااااااااااااااااااااي , كني أنا اللي انخطبت
    ضحكت الخنساء وقالت : صدق صدق خبلة
    تنهدت وقالت : أخيييييييييييييييرا من كم وأنا أستنى هالخطبة , كنت ماسكة لساني خوف ما يصير الموضوع رسمي
    رفعت سفانة وجهها ومسحت دموعها وهتفت : كنت تدريييييييييييييين
    ابتسمت وقالت : من زمااااااااااااااااااا .
    وصرخت وهي تشرد لمن شافت الشر مرتسم في عيون سفانة اللي لحقتها وهي تقول : يا نــــــــــذلــــــــــــــه


    ***************************

    الساعة 12 مساء :
    في فيلا عبد الكريم :

    انفتح الباب مختلط مع رنات الجرس وصوت جهوري يقول : السلااااام عليكم
    شهقت سلافة وقالت : impaaaaaaaaaaassipol
    وتحركت وطلت من فوق الدرابزين , شافته رافع ثوبه ويطلع الدرج درجتين درجتين , صرخت : عدنااااااان
    كان مقطب حواجبه وهو يطالع في أرجاء الصالة الواسعة , ورجع لف عليها وابتسم وهو يمد يده و يقول : هلا سلافة , كيفك
    سلمت عليه وهي تقول : اش جابك اليوم مو ربوع
    ابتسم وقال بتريقة وهو يلف للدرج : عادي إذا مضايقك أرجع الدمام
    قالت معترضه بصوتها النحيف وهي تمسك ذراعه : لاااااااااا مو قصدي
    ابتسم وقال : جيت عشان أبويه , فينه
    استغربت من سبب جيته وقالت وهي تهز أكتافها : ما أدري فيـ .
    انقطع كلامها بصوت شهقة مختلطة بصوتها المتعجب الخايف يقول : عدنان , اش جابك
    ابتسم وهو يلف على أمه اللي طلعت الدرج وقال : اش فيكم متعجبين
    وسلم عليها , مسكته وطالعت فيه ولفت حولينه تطالع فيه , ضحك وقال : اش فيكم جيت عشان خالد قالي إنه أبويه تعب شويه و .
    شهقت حنان وقالت : خاااااااااااااااااالد
    وزفرت بقهر وقالت : قلت له لا يقولك لكنه مايسمع
    صرخت سلافة باستنكار : daaaaaaaady تعب متى ؟ أنا وين كنــــت
    سأل عدنان أمه : أبويه فين
    قالت وهي تقطب حواجبها : ماشفته في المجلس الخارجي !!
    هز راسه بلا وسلافة تطالع فيهم باستنكار وهي تقول : لا تطنشونييييييي , بابي تعب من إيه
    قالت وهي تقطب حواجبها : غريبة قبل نص ساعة قال عنده موضوع ضروري مع واحد من أصحابه جاي له عشان كذا خرج للمجلس وأرسلت لهم القهوة مع سامر
    قطب حواجبه وسأل : سامر وينه
    قالت بابتسامة حنان : في غرفته , صار ينام بدري عشان يصحى بدري , تعرف صار في العيينة
    هز راسه ونزل الدرج , طالعت فيه سلافة باستنكار ورجعت لفت على أمها وسألت بغيض وصوتها يزداد نحف : ليش مطنشيني
    تحركت حنان وشالت شنطته وهي تهمس بحب : الله يخليلكم أبوكم ويخليكم له و .
    صرخت سلافة : maaaaaaaaaaaaaaaaaaaaam
    انتفضت حنان وطاحت منها الشنطة وهي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم , إنت هنا
    قبضت سلافة يدينها بغيض وطلعت صوت مقهور قبل ما تروح لغرفتها وهي تضرب رجولها في الأرض بغيض وهي تقول : دايما كذا , دايما كذا
    قالت حنان بصوت عالي : سلافه حبيبتي تعالي , ماسمعتك , سلافه
    : thaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks ما أبغى شي
    وصكت الباب , هزت حنان أكتافها وشالت شنطة عدنان وتحركت لغرفة سحر , فتحت الباب بعد ما دقته لقيتها نايمة رغم الأنوار المفتوحة ومحمولها قدامها على السرير مفتوح على صفحة منتداها المفضل ونظارتها ضاغطة على خدها , زفرت وسحبت النظارة وبعدت المحمول وحطته على الطاولة جنب النظارة ولحفتها وتحركت طفت الأنوار وقفلت الباب وهي تدعي بداخلها إن الله يصلح أبناءها ويهديهم , نزلت لقيت عدنان جالس في الصالة جنب أبوه وهو حاط يده على ركبته يكبسها بحنان , من يومه وهو أحن وأبر الأبناء عليها وعلى زوجها , دعت له بالتوفيق وهي تسمع عبد الكريم يقول : معناته كنت مطير يا سيد عدنان
    ابتسم عدنان وقال : مي ذيك السرعة , ما جاوزت الـ 120 .
    قال عبد الكريم : الله أكبر , 120 لو انفقع إطار ولا شي لا قدر الله , تراني أحلفك يا ولدي ما تجاوز الـ 100 في الخط السريع
    ابتسم وهز راسه وهو يقول : إن شاء الله , المهم بشرني عنك
    زفر وقال : ارتحت من شي ودخلت في شي
    وطالع فيه بنظرات حادة وهو يقول : تصدق إنه ماهر طلق أريج
    فتح عدنان عيونه على اتساعها وهتف : مرة ثااااااااااااانية , لاحول ولا قوة إلا بالله , هو اش عنده هالولد
    تنهد وقال : ما أدري عنه
    قطب عدنان حواجبه وقال بطفش : هالمرة ما بأتدخل , خلهم هم يصطفلون , كل ما تضاربوا راح أحد يصالحهم
    همس عبد الكريم : أمك الثانية ما رجعت , يمكن عشان كذا المشاكل زايدة
    فتح عيونه على اتساعها وهو يهتف : خالتي عاليه ما رجعت البيـــــت !!
    وانتبه لأمه اللي تحركت بخفة رايحة للمطبخ عشان ما تتدخل في مناقشتهم , قال : أمي
    لفت عليه حنان وهي تقول : هلا
    طالع فيها طويل قبل ما يهمس : أمي روحي لخالتي و .
    شهقت وقالت بحزم : مستحيـــــــــــــــــل لو أمي الله يرحمها تطلع من قبرها وتقولي روحي لها مارحت
    قال : بس إنتي عارفه ما لها سِلفة إلا إنتي , عماتي استحالة يروحون لها لأنهم ما يطيقونها و
    قاطعته : عدناااان , إنت تعرف اللي بيني وبين مرة عمك
    قال باعتراض : أمي مرت 29 سنة
    قالت بألم : وهي 29 سنة تذكرني بهالشي
    قام لمن شاف نظرة الألم في عيونها وهمس : أمي اللي صار كان مو بيدك و
    أشاحت بوجهها عنه وهمست : أجيب لكم شي تشربونه
    وتحركت للمطبخ , زفر عدنان ولف على أبوه اللي هز أكتافه بحركة عجز , رجع طالع في المطبخ وتحرك نحوه بحزم
    : لا أصدق عينااااااااااااااي , عدناااااااااااني هناااااااااا
    تلاشى عزمه والتفت بابتسامة لسامر اللي فرد ذراعينه عن آخرها , ضمه بترحيب وهو يقول : أمي تقول إنك نايم
    ضحك وقال : شغلني المنتدى شويه وما نمت , متى جيت
    أجل موضوع الحديث مع أمه وتحرك راجع للصالة مع سامر وهو يجيب على أسئلته ويسأله عن باقي أخوانه , خالد خرج يتعشى مع هند والبنات وماهر مايدري عنه


    *************************

    الساعة 2 صباحا في جدة :
    الدور الثاني في فيلا حمده :

    : أكيد موافقة
    ارتجفت سفانة السارحة وهي تتأمل الظلام لمن خرق صوت العنود المكان وهي تقول هالكلمتين بلهجة ثابته يشوبها تساؤل بسيط , ابتسمت وضمت لحافها وقالت بهدوء : بأستخير وأشوف
    قامت العنود من سدحتها على ظهرها واتكت بأكواعها على المخدة وطالعت في سفانة وهي تحاول تشوف ملامحها وسط الظلام وقالت : بلا سخافة , أظن ودك تقولين موافقة من عرفتي إنه عبد الإله
    زفرت سفانة و انقلبت على جنبها اليمين و أعطتها ظهرها بصمت , زحفت العنود من مكانها على الأرض وفتحت الأبجورة وهي تقول : بنت هالزفرة ما تطمن
    ورجعت لفت على سفانة النايمة على طراحة مجاورة لطراحتها على الأرض و حطت بطنها على خصر سفانة وطالعت في وجهها وهي تقول : سفانة دب
    ولمن شافتها مغمضة عيونها بقوة قربت وجهها وباستها على خدها وهي تهمس بدلع : سفسفه
    ولمن شافت دمعتين تتسلل من عيونها شهقت وزحفت من فوقها على الجنب الثاني وهي تقول باستنكار : بنت تصيحين ليه
    تأوهت سفانة وهي تمسك خصرها اللي حستها انسحق بثقل العنود ومسحت دموعها وهي تقول : عورتيني
    ولمن جات بتقوم رجعتها العنود لسدحتها وقالت وهي تجلس : تكلمي , ليش هالدموع
    طالعت فيها سفانة بصمت , تأملت العنود الشال المربوط بإحكام على راسها ورجعت ضمت فخوذها لصدرها وطوقتها بذراعينها وهي تسند دقنها على ركبها وهي تقول بحيرة وهي تخفي خوفها : خايفة لأنه حلمك صار حقيقة وحبيبك خطبك
    ضحكت سفانة ومسحت دمعة تسللت لعينها وهي تهز راسها بلا , ورجعت ركزت بصرها على العنود , زفرت العنود ومدت يمناها ومسدت بكفها على كتف سفانة المستلقية وهي تهمس : تكلمي , أنا أصريت أنام عندك اليوم لأني عرفت من عيونك إنه عندك كلااااااااام كثيـــــــر ودك تقولينه
    زفرت سفانة وانقلبت على جنبها اليسار وأعطتها ظهرها للمرة الثانية , تأملتها العنود بصمت وهي تتلمس شعرها المتناثر على أكتافها وحول جسمها وهي تتحمد الله بداخلها , لمن شافت أكتاف سفانة تهتز مدت يدها ومسدت ظهرها وهي تصرخ بداخلها ~ حاسة بك يا سفاااااااااااانة , ما أتخيل نفسي بلا شعر , الحمد لله , والله الواحد مايشكر ربه على نعمته ولا يحس بها إلا لمن يفقدها , والله حااااااااااااااااسة بك يا قلبي , وأعرف إنك تبغيني أقولها بس ما أقدر , والله ما أقدر أفتح معاك هالموضوع , الله يسامحها اللي سببت لك كل هالوجع إن ماكانت دارية وإن كانت دارية يارب تتعذب في دنياها قبل آخرتها ~ قامت سفانة مسحت دموعها ورفعت يدينها وفكت الشال المعقود وسحبته بصمت , تأملتها العنود وهي تصرخ بداخلها ~ أنا فااااااااااااااااااااااهمة مايحتاج تقربين لي ياسفااااانة ~ , رجعت لفت سفانة الشال على راسها وهي تقول بصوت مخنوق : بيتحمل هالشكل لو شافه
    قالت العنود بابتسامة : والله حلوة حتى وإنت قرعة
    طالعت فيها سفانة وهي تزم شفايفها فكملت بحماس : والله صدقيني ما بأكذب عليك وما بأحلف بالله كذب , مو بشع للدرجة اللي إنت مصورتها وخليتها أمر مأساوي , بعدين أكيد مليوووووووووون في المية عبد الإله عارف بالعين اللي صايبتك
    قالت سفانة : العلم شي والشوف شي ثاني
    قالت العنود بتريقة : خلاص أطلبي نظرة شرعية وأدخلي عليه شايله العصير وإنت بصلعتك تقان حبحب صيفية طازة
    هتفت سفانة : عنوووووووووووووووووووووووود
    ضحكت العنود وقالت : اش أسويلك تقولين العلم شي والشوف شي , إنتي أصلا من تتزوجينه بتحرصين إنك تكونين بالباروكة ووقت النوم بتربطين الشال عادي , شوفيهم البنات على كثر ما عاشروك محد شاف صلعتك المقدسة إلا أنا وأخواتك
    ضربتها وهي تقول : يا حمارة اش صلعتك المقدسة
    هزت العنود أكتافها وقالت : والله , إنت من كثر منتي حريصة إنه محد يشوفها أشك إنت إنت نفسك قيد شفتيها , ويعني لو جا يوم وشاف صلعتك , ربي كتب عليك هالشي مو إنتي جبتي مكينة وحلقتي راسك , بلاء ولازم تصبرين عليه
    فتحت سفانة فمها فقالت العنود تقاطعها بحزم : عارفه إنه الكلام سهل , شي أكيد سهل , أنا دحين قاعدة أتكلم وأنا ماني عارفه بالضبط إش شعورك , حاسه به بسسس , ولو كنت تنتظرين إنه أحد يحس في مصيبتك غيرك إنننننننننسسسسسسي , الدنيا كلٍ شايل همه وبسسسسسسسسسس
    زفرت سفانة بعد لحظة صمت وقالت : مو بس هالموضوع
    ربعت العنود وقالت : وهذي جلسة , يلا اتحفيني
    : عنوووووووود
    قالت العنود وهي تضحك : قلت لك من ساعة خلينا نتكلم قلتي ننااااااااااااااااام , والله كنت عارفه إنك مابتنامين , يلا هاتي اللي عندك عشان نقوم بعدها نسوي لنا ذاك الأندومي اللذيـــــــذ بالليمون وشوية شطة و فلفل و
    : عنود
    قطعت العنود وصفها الحالم وقالت : أوكي , معاك يلا قولي اللي عندك
    فركت سفانة يدينها وبدأت تطقطق أصابيعها وهي تتأتئ وهي تقول : هو , الموضوع , هو
    قالت العنود تستحثها بلهجة جادة : أنا موافقة على حبيب قلبي عبود قوليها يلا
    ضحكت سفانة وضربتها وهي تقول : خليني أتكلم , صدق إنك حَشْرة , نشبتي الكلام في حلقي
    وكملت باستنكار : بعدين مين قلك إنه حبيب قلبي
    لفت العنود وجهها وقالت : شفت أرنب شارد و الله مو أرنب قطيع أرانب
    ورجعت طالعت في سفانة وقالت وهي تحرك يدها بطريقة مبهمة : بنمشيلك هالكذبة هالمرة لكن لا عاد تعيدينها
    قالت سفانة بسرعة : أخاف بعد هذا الفرح اللي جاكم ما تطلع النتيجة توافق , أنا ماكنت متخيلة إنه بيتقدم لي في يوم ولمن كلمني أبويه على العريس اللي تقدم لي كنت مستبعدة تماما عبد الإله , وأول ماعرفت ما حسيت بالفرح زي ما تخيلت , حسيت بخوف , ليش تحقق لي هالشي وتقدم عبد الإله ليش أنا مو الخنساء ولا أسماء ولا سمية ليش .
    قاطعتها العنود وهي تقبض على ذراعها : في شي اسمه قضااااااااااااااء وقدر
    وطالعت فيها بذهول وهي تكمل : بعدين مستكثرة على نفسك إنه ربي حقق لك شي كنت تبغينه , ما أظن إنه ربي بخل على أحد من عباده , نعمه مالها عد وهذي وحدة من النعم اللي أعطاك إياها
    ورصت يدها بقوة وهي تأكد لها بحزم : هذا الشيطان يقولك اش معني وليش وغيره عشان يشغلك عن شكر الله , بيشكك في دينك وبيزعزع ثقتك في الله , اشكري الله واستخيريه , إن طلعت النتيجة توافق الحمد لله اللي تمم عليك نعمه وإن ما طلعت توافق برضو الحمد لله ربي يحبك و بيختبرك أو إنه يبغالك الخير والخير يكون ساعتها مع غير عبد الإله
    وطالعت فيها بحيرة وهي تقول : ما أخبر إنك ضعيفة إيمان كذا
    زفرت سفانة وقالت : أنا عارفه هذا كله , بس .
    وسكتت لمن زفرت العنود وهي تقول : تصدقين عاد , هذا كله كلام وبربره اللي قاعده أقوله لك , بأصارحك دحين , والله انتظار النتيجة والتفكير بإنها متوافقة ولا لا كان يأرق ليلي , تعذيييييييييييييب , وأنا والله شفقانة عليك من دحين , بس المهم خليك أقوى
    قالت سفانة بتوتر : أنا جالسة أفكر بجماعتنا لو دريت إنه مافي توافق بيطلعون عني إني مريضة , هم إلى الآن مهم فاهمين حكاية التوافق وغيره .
    قالت العنود باستبعاد : حبيبتي الناس تطورت وصارت تفهم , مهم جُهال عشان يطلعون هالكلام
    هتفت سفانة : مو حضارتهم قالوا هالكلام قبل شهر عن بنت الـ .
    شهقت العنود وهتفت : كذاااااااااااابة
    قالت سفانة وهي تحرك يدينها بعصبية : والله , ما سمعتي أم حمد لمن جات ونقلت خبر عدم التوافق اش قالت , تقول أكيد البنت فيها الكبد الوبائي ولا إيزد عشان كذا ما طلعت النتيجة توافق
    قالت العنود بقهر وهي تضرب فخوذها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ليتها تنطق اسم المرض زين قا إيزد قال , يامن يحط يديني على رقبة أم إيزد الهرمة هذي .
    ورفعت يدينها وقالت : ويعللللللللللللللللللل الإيزد يجي في عدوك يا أم حمد قولي آآآآآآآمين
    ضحكت سفانة وقالت : أشووووووووه اللي ما دعيتي على الحرمة
    ضربت العنود صدرها بقهر وقالت : دعيت على نفسي لأني آآآآآآآآنا عدوتها , الله لا يكسب شيطانك يا أم حمد الفتانة
    وصرخت بغيض : قاااااااااااهرتنيييييييييييييييييييييييييييي , يا أنا ياهي في هالعالم , صدقني لو قابلتها يا قاتل يامقتول
    قهقهت سفانة وقالت : إحمدي ربك اللي ما طحتي في لسانها والله تكرهين حياتك
    قالت : الله لااااااايقول أطيح في لسانها لأني ذاك الساع بأطلع وسسسسسخ قلبي فيها
    : عجوز يالمتخلفة عجوز ’ تحطين نقرك من نقرها
    قالت العنود بعصبية : هذا القهههههههههر , عجوز رجل في الدنيا ورجل في القبر وتحشششششششش في خلق الله وما سلمت بِسة سابع حارة ورانا من لسانها
    نسيت سفانة كل خوفها وتوترها وهي تضحك على العنود وهي تحاول تفهمها بشتى الطرق إنها قاعدة تغتابها وإنه أم حمد قاعدة تاخذ من حسناتها وهي نايمه , انفتح الباب وطلت منه الخنساء وهي تقول : يالله سكنهم في مساكنهم , ماكنتم نايمييييييييين متى مداكم تصحون !!
    ولمن شافت سرير سفانة الفاضي ضحكت وقالت وهي تأشر عليهم : صدق بدو , سايبين السرير ونايمين في الأرض .
    قالت العنود وهي تهز أكتافها : مو حضرة أختك ما تحب أحد يشاركها السرير وأصرت تنزل الأرض وهي تحلف علي أنام على السرير يعني يعني مسوية فيها بتكريم ضيفها لكني قعدت على قلبها , وراها وراها
    ضحكت سفانة وقالت باعتراض : مو كذاااااااا .
    قلدتها العنود بتريقة وقامت وهي تقول : تحركي جعت من كثر الدعاء على أم حمد
    قالت الخنساء : هو إنت دريتي
    قاطعتها سفانة : خلااااااااااااااص , صكيها سالفة , العنود لها ساعة تاكل في لحمها الضعيفة
    شهقت العنود وقالت بتحذير : لا تقولين ضعيفة عشان ما أحط كل حرتي منها فيك
    ضحكت الخنساء وقالت : خلاص , خلاص , أسبقكم على المطبخ
    وكملت بحماس : اش رايكم نلعب كُن كان
    شهقت العنود وقالت : الـــــــلــــــــه , والله فكرة تجنن
    وسحبت سفانة المتأففة بحماس


    ***********************


    يتبع.





    رد مع اقتباس  

  7. #117  
    يوم الجمعة 19 /10 / 1427 هـ :
    في شقة نجلاء بعد صلاة العصر :


    صكت نجلاء السماعة وهي تطالع في وسام الجالسة على الأرض وهي ماسكة ورقة وقلم تحسب اللي صرفوه هالشهر و هيام منبطحة على بطنها وهي تطالع في الورقة وتسحب طرفها , زفرت وسام ورفعت القلم وضربته في جبهتها وهي تقول : بسك رجه , خليني أركز
    زفرت هيام بطفش وقالت وهي تريح راسها على يدينها المعقودة : طفــــش
    سألتها : قريتي سورة الكهف
    : إيوه ودحين طفشاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانه
    ابتسمت وسام وقالت : قلت لك أدخلي دورة مكياج اشغلي وقتك ما سمعتي
    رفعت راسها و قالت باعتراض : لوحديييييييييييييييي
    ورجعت ريحت راسها وقالت : طفش , اش أقعد لوحدييييي بعدين مين بيوديني ويجيبني
    قالت وسام بصبر لمن غلطت في الحساب بسبب إزعاجها من دون ماترفع راسها عن الورقة : قلت لك أنا أتكفل أوصلك و أرجعك
    ورفعت راسها لمن زفرت هيام وابتسمت وقالت : كم هيومه عندنا هي وحده ونعزها ونغليها , أشري يا بنت ونسويه لك
    ضحكت هيام ومدت يدها بتثاقل ولعبت في خصلة وسام المتدلية جانب وجهها وقالت : ما أبغى شي بس خليك دايم كذا , ترا البيت كان بشع وإنت زعلانه
    حست وسام بغصة ترجع لحلقها وطعنة في قلبها وهي تقول بداخلها ~ لهالدرجة كنت مأزمتهم حتى أمي قالت نفس الكلمة قبل يومين ~ , ابتسمت وقالت بهدوء وهي ترجع للورقة : كنت تعبانة مو زعلانه , لازم تمر على الإنسان لحظات زي كذا مو على طول مبتسم
    ابتسمت هيام وتمطت بكسل وهي تقول بصوت مخنوق : بس إنت غير , دايم مبتسمة عشان كذا مو لايق عليك الزعل
    قالت باعتراض : تعب مو زعل , بعدين أنا بشر
    ضحكت وقالت بتريقة : طيب يا بشر إرجعي لحساباتك
    اكتفت نجلاء بتأملهم بصمت وهي تحس إنها ودها تنفجر ببكاء عميق , قالت هيام لمن شافت الحساب : وااااااااااااااو , في فلوس , يعني نوصي عشا
    ضربتها وسام بالقلم وهي تقول : بلا صرف زايد , يا دوب يكفي لآخر الشهر , لسه باقي 6 أيام على استلام الراتب , فلنفرض صار شي طاريء ولا
    قاطعتها بخبث : والحساب الإحتياطييييييييييييي اللي يفوق الآلاف
    شهقت وسام وقالت : يمه منك , قولي ماشاء الله لا ينقص , بعدين هذا لوقت الحاجة
    قالت وهي تأشر على أمها : في كمان حساب أمي التقاعدي
    ضربت وسام صدرها وقالت وهيام تقهقه : بــــنـــــــت , أوصيلك عشا لا تقعدين تعددين , ترا ما يحسد المال إلا أصحابه يالخبله
    ولفت على نجلاء وقالت باعتراض : أمي قلت لك لا تعلمينها على حساب التوفير هالبنت ما تتبل في فمها فولة
    ابتسمت نجلاء بهدوء , طالعت فيها وسام بحيرة وطلت هيام من وراها براسها وهي تقول : مامي أي مطعم نوصي
    قالت نجلاء : نوصي من أيييييي مطعم تبغونه لو في آخر الرياض , ولو تبغون نروح نتسوق في الفيصلية ونروح للمطاعم أنا جاهزة
    صرخت هيام بحماس وهي تقوم وبدأت تنطط وهي تصرخ : بنخرج , بنخرج , وااااااااااااااااااااااااااي بنخرج
    وجريت وهي تقول : عباااااااااااااااااااااتي , عباتي ويــــنــــــــــك
    ضحكت وسام على خبالها واتكت على الكنبه اللي جالسة عليها نجلاء وهي تقول : خير أم وفاء , اش المناسبة
    قالت نجلاء بصوت مخنوق : فرحانة اليوم لدرجة ودي أطير , حرام الواحد يفرح
    ضحكت وسام على تعبيرها وقالت وهي تقوم وتجلس جنبها : لا حرام ولا شي يا عمري بس فرحينا معاك
    قالت وهي تقوم : نتمشى ولمن نرجع يصير خير
    : يلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
    غرقت وسام في الضحك لمن جاتها هيام وهي لابسه عبايتها وماسكة طرحتها وغطاها في يد وجزمتها في اليد الثانية , قالت نجلاء وهي تضحك : أركدي يا بنت , مطيورة , خلينا نتوضأ , نصلي العصر ونتحرك
    ضربت الأرض برجلها وهي تقول : طيب بسرعة , تمشون على أقل من مهلكم
    قالت وسام وهي تصك الدفتر اللي كانت تحسب فيه : إنتي المطيورة
    وشهقت لمن سحبتها هيام ودفتها للغرفة وهي تقول : وساااااااااام استعجليييييييي
    : هيام , شويه شويه , الفيصلية مي طايرة
    تأملتهم نجلاء وهي تقول : الله يسعدكم يا رب


    **********************


    قبل المغرب في جدة :
    في شقة جاسم :

    قطبت حواجبها وهي تدنق راسها أكثر تحاول تركز على الدعاء , كانت لابسة شرشفها ومتوجهة للقبلة , قطبت حواجبها أكثر وهي تحس بإصبعه ينغز خصرها , جاهدت عشان تبقى ثابته وهي تقطب حواجبها أكثر , ولمن حست بإصباعه يقرب دفته بكوعها , ضحك وقال : يلااااااااا تدعين لأمة محمد كلها إنت
    ابتسمت شبه ابتسامة وهي تصلي على الرسول وتتحمد لله عشان تختم دعاءها , ولمن انتهت لفت عليه وقالت بحدة : جسوووووووووووووم
    كان منسدح على الكنبة الطويلة اللي وراها وهو مدلي يده بكسل , ابتسم وقال : لك نصصصصصصص ساعة تدعين , حشا تراويح هي , ما صار دعاء
    عدلت وضع شرشفها وقالت : أنا ما أدعي لنفسي بس , بعدين أنا ماحسبت أدخل في جو الخشوع جيت تنغزني
    حرك حواجبه وقال بطريقة مسرحية : أنااااااااااا شيطان الإإإإنــس مواااااهااااهااااا هااااااااااااااااا
    ضحكت وقالت وهي تقوم : يالله تسكنهم في مساكنهم , قوم إدعي الدعاء مستجاب في هالوقت , قول يارب فكني من حالة الخمول اللي أنا فيها
    وشالت السجادة وهي تفكر في حالة جاسم في الفترة الأخيرة , صار من العمل للبيت ومن البيت للعمل , زفرت ولفت عليه وقالت مقترحة : اش رأيك تروح بعد المغرب لجده حمده
    قال وهو يعطيها ظهره : كنت عندها الربوع
    لفت بوزها ورجعت قالت بلطف : طيب اش رايك تروح تتعشى مع حسان من فترة ماخرجتم
    قال بصوت متثاقل : أنا كل يوم في وجهه وقاعد معاه , تصدقين , غايضني ترابطه مع عبد الإله , أحس إنه صار منسجم معاه أكثر مني
    قبضت يدينها وهزت راسها وهي تستغفر بداخلها , لف عليها فغيرت ملامحها على طول وابتسمت له وهي تقول : لا تنسى إنه كان لك فترة مهي بسيطة في الشرقية وماكان عنده إلا عبد الإله
    طالع فيها بحاجب مرفوع وقال : خير اش عندك
    أخفت مشاعرها وقالت : لا ولا حاجة حبيبي , أروح أجهز لك قهوة
    قال بأذية : قوليها قوليها عادي , مليتي من وجهي وتبغين تفتكين مني
    وقبل ما تتكلم كمل : ماااااااااااااني متحرك من البيت
    رسمت أجمل ابتسامة تقدر عليها ولفت عليه وهي تقول كاذبة : لاااا مين قاااااااال
    وجات له وجلست جنبه وهي تقول : لو اش ما صار مستحيل أمل منك حبيبي
    وسلمت على خده وطبطبت على كتفه وهي تقول بحيوية ونشاط : أروح أجهز القهوة وإنت قوم تروش عشان تنشط نفسك
    ولمن دخلت المطبخ زفرت وهي تقول بداخلها ~ كمان إحنا احريم مايعجبنا العجب , لا غاب وانشغل زعلنا وقلنا مهمل ولا جلس في البيت تتمنين يخرج شويه عشان تتنفسين شويه وتاخذين راحتك و , صح هم ليه ما يصيرون وسط , أفففففففف , المشكلة ما تقدر الوحده تجلس ساكته أو مقطبة لازم على طول مبتسمة ورااااااايقة , ياربيييييييييييييي ~ حطت الكافتيرا على النار وهي تدعي ربها يبعد عنها حالة الطفش اللي هي فيها , طالعت في الصينية اللي سحبتها من الدولاب وهي تفكر بأخوها , ارتسمت ابتسامة على شفايفها وهي تتذكر شكله , الفرحة واللمعة في عيونه , الراحة والاستقرار اللي لمستها فيها
    : عندي ضاربه البوز وهنا مبتسمة
    لفت عليه وهي تصرخ بداخلها ~ يااااااااااااااااااااارب , دقيــــــــقة راحة بسسسسسسسسس ~ حافظت على ابتسامتها وهي تقول : متى ضربت البوز يا عمري
    شافت في عيونه النظرة اللي تكرهها ~ لااااااااااااا , هذا معناته ناوي حرش , يدور على مضاربة , الله يعيني ~ , حط يدينه على خصره وقال بحدة : تراني أعرف الابتسامة اللي من قلبك واللي ترسمينها تمشية حال
    زادت عرض ابتسامتها وهي تقول : جاسم متضايق من
    قال بعصبية : لا تبدئين الموال , من أعصب تسألين متضايق من العمل ولا من أي شي ثاني , ليش ما يكون ضيقي منك
    ذابت ابتسامتها وهي تحط الصينية على الطاولة وهي تقول : إذا مضايقتك في شي قول
    أشر على الصينية اللي ضربت الطاولة بقوة رغم عنها وقال : لا والله , تضربينها بقوة يعني معصبة , عصبيتك هذه على نفسك مو علي
    زفرت وقالت بسرعة : آسفة ما قصدت , المرة الجاية بأكون أحرص وأنا أحطها
    سأل بحدة : اش قصدك تسكيتة يعني
    كانت تحس بدمها يفور بداخلها لكنها ذكرت نفسها إنه صبر على عصبيتها كثير في الأيام الماضية , قبضت يدها بقوة و فردتها وهي تهمس بهدوء : ما قصدت شي
    أشر على يدها وسأل : واش هالحركة
    حست بضغطها يرتفع لكنها كبحته وهي تقول : حركة تريحني
    ولمن فتح فمه يطلع سبب جديد للمضاربة قالت بصوت عالي : جسوووووم
    وسحبت نفس عميق وكملت : قبل المغرب الشياطين تشد حيلها عشان تشغل الواحد عن هالوقت
    ورسمت ابتسامة كرتونية , قال بعصبية : قصدك أنا شيطان
    قهقهت من أعماق قلبها على فهمه الخاطئ , رماها بنظرة حادة وقال وهو يخرج : أحسن لي أخرج
    لحقته وهي تحاول تمسك ضحكتها وهي تقول : لا والله ما قصدت , إنت فهمتني خطأ و
    لمن خرج بعد ما سحب جواله ومفتاحه وصك باب الشقة بقوة , طالعت في باب الشقة للحظات نقزت بعدها وهي تصرخ : الحمــد لله
    طالعت في الشقة , غمضت عيونها تنصت للصمت , تنهدت وقالت : أخيييييييييرا هدوء
    راحت طفت عن الكافتيرا وراحت تمددت على الكنبه باسترخاء , لمن أذن المغرب قامت صلت الفرض والسنة ورجعت تمددت على الكنبه تقرأ الأذكار وهي حاطة يمينها على بطنها , وزفرت بعد ما انتهت وقالت : والله الشغل رحمة من رب العالمين , الله يعين اللي زوجها عاطل أو متقاعد
    ولمن مر بعض الوقت قامت عشان تتصل عليه لأنه لو ما اتصلت عليه بيرجع ويسوي مشكلة جديدة , اتصلت مرة ومرتين وثلاث وهي تدعي بداخلها إنه مايرد , بعد الاتصال الثالث أرسلت رسالة رقيقة كتبتها وراحت لغرفة التلفزيون بعد ما سوت لها كوب نسكافيه , استرخت قدام التلفزيون وهي تقلب في قنوات المجد باستمتاع , كانت عارفه إنه لمن يرجع من خرجته بيسوي واحد من اثنين , إن كان معصب مرة بيسكت ويعلن زعله إلى صباح الغد اللي بيصحى فيه ويتعامل معاها كإنه ماصار شي , وإن كان رايق بيجي ومعاه شوكلاتتها المفضلة أو آيس كريم أو أي شي بسيط يعلن فيه أسفه بدون ما تخرج الكلمة من فمه ويرجع يتعامل معاها كإنه ماصار شي , زفرت وقالت : رجال .


    *********************


    بعد العشاء :
    في شقة نجلاء :

    شهقت وقالت باعتراض : لااااااااا
    سألت نجلاء بصدمة : ليه لا عبد الكريم بنفسه مكلمني وقال إن الولد يبغى يخطبك وهو عارف كل شي
    كانت تبغى تقول لأمها إنها قالت لا استنكار مو اعتراض , حاولت تستوعب الكلام اللي تقوله أمها وهي تصرخ بداخلها ~ لااااااااا , مستحيييييييييل , ليش وافق على وحدة زيي ليييييييش ~ قالت نجلاء وهي تحط يدها على كتف وسام : حتى يبغى يجي هو وحنان عشان يتقدمون لك رسمي , لكن بعد
    ما انتبهت لباقي الكلام وهي تهتف بداخلها ~ بيخطبني رسمي أمه موافقة بأتزوج سامر , لاااا , مستحيل ~ سحبت وسام كتفها من تحت يد نجلاء وقالت وهي تهز راسها بلا : بهالسرعة لااا أمي لاااا , أنا لازم أفكر , لازم أهيئ نفسي
    وهي تقول هالكلمات أول ما طرأ في بالها كيف كلم عبد الكريم سامر , كيف وصل له الموضوع , واش وجهة نظر سامر , أكيد شك إنها سوت شي ونجلاء وعبد الكريم متسترين عليها , كيف وافق وقفز تفكيرها بلا شعور لأول ليلة لهم , حست برعب خلاها تختنق , شهقت تحاول تضيع هالخنقة لكنها زادت , شهقت نجلاء وهي تقول : بسم الله عليك
    شهقت وسام مرة ثانية ورفعت يدينها لياقة بلوزتها تحاول تبعدها , فزت نجلاء من جلستها وهي تقول برعب : وسام اش فيييييييييك
    كانت تصرخ بداخلها ~ هواااااااااا أبغى هوااااااااااااا ~ وفكرة الليلة الأولى تهاجمها بشكل غريب مرعب , حاولت تلقط أي نسمة هوا , هزتها نجلاء وهي تصرخ : وسااااااام
    فتر جسدها وتراخت يدينها لمن حست بظلام يجتاحها ببطء لولا برودة الموية اللي اندفعت من فم هيام اللي جات على صراخهم , شهقت وسام بقوة وهي مصعوقة من برودة الموية واندفع الهوا لصدرها , شربت هيام من كاسة الموية وبخت وجه وسام مرة ثانية وهي تسأل بخوف : خلااااص
    شهقت وسام وقالت بصوت مخنوق مرتجف وهي تبعدها عنها : خلاص , خلاص
    وجلست على الكنبه وهي تحس أطرافها كلها ترتجف , سحبت نجلاء كاسة المويه من هيام وحطت شويه في راحتها اليمين وبدأت تمسح وجه وسام وهي تقول : بسم الله عليك , بسم الله عليك
    ومسحت نحرها ورجعت مسحت وجهها , كانت وسام تسحب أنفاسها سحب من أنفها وهي تجز على أسنانها عشان ترص فكها المرتجف , قالت هيام اللي سمعت كل شي من المطبخ : منتي وجه نعمة , الناس لا انخطبوا يفرحون , يخجلون , ينفجعون , لكن يختنقون ويموتون هذي أول مرة تصير
    ابتسمت وسام مجاملة وهي تضم يدينها لصدرها قبل ما ترفع رجولها للكنبه عشان تحس إنها ملمومة شوي , جلست نجلاء جنبها وتأملتها للحظات قبل ما تضمها بصمت , غمضت وسام عيونها بقوة , في كل خطباتها السابقة كانت ما تفكر ولا تمنح نفسها فرصة لتخيل أي شي , ترفض على طول بأي حجة ويعتريها خوف إنهم يشكون من رفضها المستمر , ياما كانت تفكر بينها وبين نفسها بعد ما ترفض إنها تقبل بالمتقدم الجديد وبعد ما تتزوجه ويكتشف تحكي له على الحقيقة لكنها تتراجع من تتخيل نظرته لها سواء كانت حقد أو خيبة أمل , ماتبغى تبدأ حياتها بغش , تتخيل إنه كان يرسم لها صورة جميلة ويعطي المهر ويجهز الشقة وكل شي وأخيرا يصاب بخيبة أمل وهي السبب في هالخيبة اللي ممكن يتجاوزها أو إنها تخرب حياتها إما بطلاق أو عيشة كلها شك واحتقار , ماكانت تبغى توصل لهالأمر , الآن وهي عارفه إنه عارف وموافق قفزت ذاكرتها لليوم اللي كان هاجسها , هو حيكون عارف بكل شي لكن هي كيف حتتقبله و
    صوت لهاثه , رائحة تبغه , يدينه السمراء الخشنة بأظافيرها المكسرة من قل التقليم على بشرتها الغضة الصافية , قبلاته وتوابعها و الأبشع من هذا كله
    فتحت عيونها على اتساعها لمن تذكرت بالصوت والصورة ذيك اللحظة اللي كان عقلها دايم يحجبها عنها ويحاول يضفي عليها ضباب مريح صرخت من أعماقها وهي تتشبث في نجلاء , انتفضت نجلاء من صرختها وضمتها أكثر , تفجرت الدموع من عيون وسام اللي رفعت راسها لنجلاء وهي تشهق وتقول : ما أبغى أتزوج , أمي الله يخليك ما أبغى أتزوج , أنا كنت أطاوعكم عشان ماتزعلون مني , أنا ما أبغى أتزوج , أنا مرتاحة كذا
    ورجعت دفنت وجهها وهي تصرخ : ما أبغى أتزووووووووج
    أشرت نجلاء لهيام إنها تروح لكن هيام هزت راسها رافضة وهي تجلس على يسار وسام وتحط يدينها على ظهرها تمسحه بخفة , زادت دموعها وزاد انتحابها لمن حست بلمسات هيام الحنونة , كانت تبكي وهي تحس بعقدة الذنب من الألم اللي سببته لهم كدوامة تكبر وتكبر بداخلها لدرجة كادت تبتلعها لولا إنه صوت خفي بداخلها كان يهمس بضعف من وسط آلامها ~ عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , على قدر الإيمان يكون الابتلاء ~ تعاظم هالصوت بداخلها وبدأ يدوي ~ كل شي يهون إلا المصيبة في الدين يا وسام , دنيا , دنيا ما فيها إلا الشقاء , ولدت عشان تعبدين وتكافحين والراحة لمن تدخل رجلك اليمين الجنة , الدنيا ابتلااااااااء ~ وزادت دموعها وهي تهمس لنفسها : ياربي يكون ابتلاءك هذا اختبااااااااار من محبة مو عذاااااااب , يارب يكون اختبار مو عذاب
    ماتدري كم مر من الوقت وهي على هالوضعية لكنها توقفت عن الانتحاب واكتفت بشهقات متتالية وهي تحس بصداع يفتك براسها , ماتحركت عن وضعيتها وهي حاسة بالأمان من اختناقها بجلابية أمها واحساسها بدفء جسمها من تحت الجلابية , هالدفء كان يشوبه بروده تلسع قمة أنفها وأسفله لمن تسحب أنفاسها بقوة , كان ودها تدخل بداخل نجلاء وتختفي عن العالم ولمن تذكرت إنه هالبطن مهي البطن اللي حملتها تسع شهور غمضت عيونها وهي تدفن وجهها أكثر وهي تصرخ ~ انتي أمي , انتي امي , انتي أمي ~


    ****************************

    الساعة 10,30 في جدة :
    شقة مشاعل :

    : أصلا كان المفروض تدخل هاله على الحرمة مو مشاعل
    زفرت سعاد وقالت لبنتها الكبيرة : مشاعل أكبر منها و كيف ندخل هاله قبلها
    قالت حنان بطفش : هي جربت نصيبها وخلصنا , لازم ما تحرم هاله من النصيب
    قالت سعاد باستنكار : أختك لساعها بنت , بعدين هي ما بتقطع نصيب أختها إن شاء الله , اللي كاتبه ربي بيصير
    لفت بوزها وقالت ببرود : خلينا واقعيين يا أمي , مشاعل مطلقة يعني مفروض ما تحلم بواحد زي اللي تقدم قبل كم يوم , مالها إلا مطلق زيها ولا متزوج
    وزفرت وقالت : بس من سمعوا إنها تطلقت فص ملح وذاب , طيرت الرجال , كان لقطه , لو شافوا هاله كان إحنا نتكلم في تفاصيل العرس دحين
    وكملت بحدة : العريس الجاي بتدخل هاله وتنثبر مشاعل في الغرفة , أنا عارفه إنه الأصول إن البنت الكبيرة اللي تدخل لكن هالشي مفروض ما يتطبق على مشاعل اللي رفضت العريس اللي جاها قبل
    تنهدت سعاد وقالت وهي تضرب يدينها : لا حول ولا قوة إلا بالله
    ورجعت قالت بضعف : أنا ما أقدر أكلم أختك في هالموضوع , تعرفينها وتعرفين حساسيتها وكيف تتعب بسرعة من كثر ما تكتم في قلبها
    قالت حنان وهي تقوم : أنا أكلمها في هالموضوع
    قالت مشاعل وهي تدخل الصالة : ما يحتاج سمعت الكلام كله
    مصمصت حنان شفايفها وقالت : التجسس يسمعك شي ما تحبه
    ابتسمت مشاعل بسخرية وقالت : صوتك واصل للجيران وتقولين التجسس
    وكملت بلا اهتمام : شوفي يا قلبي بتدخلون هاااااااااااله بتدخلون أحلاااااااااااام , لو بتدخلين بناتك الصغار ما يهمني , ناااااااااركم تحرق حطبكم
    ومدت سبابتها بتحذير وهي تقول : لكن تقولين المفروض والمفروض هذا اللي ما أسمحك , موووووووو بكيفك تقررين مصيري وتفرضين أفكارك علي , من حقي أتزوج اللي أبغااااااااه وإذا مو عاجبك أعلى ما في خيلك اركبيه
    : مشااااااااااااااااااااااااااااااعل
    صوت عبد الله الهادر واللي دخل على آخر جملة قالتها رج المكان قبل ما يهتف : يا قليلة الأدبـــــــ , اعتذري من أختك الكبيرة
    هتفت مشاعل باستنكار : إنت ماسمعت اش قالت و
    صرخ بحدة : اعتذريييييييييييييييييييييي
    زمت شفايفها والتزمت الصمت وبداخلها ناااااااااااار تحرك صدرها , قال ببرود : نظراتك هذه يعني ما تبغين تعتذرين
    وصرخ : إنقلعي غرفتك لا أشوف وجهك
    تحركت مشاعل راجعة للغرفة وهي تتمتم : دايم كذا , دايم كذا
    دخلت وصكت باب الغرفة , زفرت هاله اللي تقلب في مجلة أشعار وقالت بدون ما تطالع في أختها : سيبيك منهم , وحده لاهية مع زوجها ومتى ما طفشت جات تصرف وتحرف فينا وواحد مقهور من حرمته يجي يحط حرته فينا
    ضحكت مشاعل وقالت وهي تنسدح جنبها على السرير : اششششششش لايسمعونك ويغيرون نظرتهم لك , تراهم شايفينك الملاك المسكين اللي ربي خلاها تجي ورى أختها المطلقة اللي ما تبغى أحد يتزوج قبلها
    حركت يدها بعدم اهتمام وهي تسمع أصواتهم المتعالية في الصالة وقالت : طنشيهم
    ودفت المجلة لها و أشرت على أبيات شعر عجبتها وقالت : إقري هذي شوفي كيف حلوة
    اتكت مشاعل على مرفقها و بعد ما قرأتها قالت بتقطيبة : حلوة بس أحس شي في أبياتها
    قالت هاله اللي تكتب بعض الأشعار زيها : شوفي أحس هالكلمة ثقيلة ومغيرة شوية في الوزن
    : إي صـــح , لو حط بدالها .
    اندق الباب بسرعة ودخل منه معاذ وهو يقول بعصبية : أحد استخدم الكمبيوتر وأنا ماني فيه وشغل النت كمان , وحده فيكم
    هزوا روسهم بلا فخرج وهو ينادي أحلام وصفق الباب بكل قوته , طالعوا في بعض وقاموا من سدحتهم في وقت واحد , قالت مشاعل بتساؤل وهي تتأمل تعابير أختها : دخلتي الكمبيوتر
    عضت هاله شفتها فشهت مشاعل وقالت باستنكار : هاااااااااااااااااااله
    قالت باعتراض : كنت بأشوف المنتدى اللي تتكلم عنه صحبتي والله ما دخلت غيره
    سكتتها مشاعل لمن سمعت خطوات في الخارج لكن الخطوات استمرت في طريقها , زفرت براحة وهمست : حسسسسسسسسك عييييييييييييييينك يدري معاذ والله يقص أصابيعك قص
    قالت هاله بخوف : عسى ما تفضحني المخبوووووووولة أحلامو , لسانها مفلوت
    ضحكت مشاعل وقالت تهديها : صح لسانها مفلوت لكنها مهي خوافه و ممكن تدخل في عين معاذ وتقلب الطاولة عليه وتصير هي المستجـ
    وصلهم صوت أحلام العالي وهي تقول : حبييييييييييييييييبييييييييييييييي والله لو ما عندك شي ما تصدع لي راسي بهالشكل , قلتلك مية مرة ما دخلته , تعال تعال اش فيه جهازك خايف عليه كل هالخوف و .
    : أحلاااااااااااااااام
    ضحكوا الثنتين وقالت مشاعل بتشفي : أحححححححححححسن ما ينفع لهم إلا أحلامو
    زفرت هاله وقالت بغيض : والله شي يقهر , ظلم هو أصغر مننا ويدخل النت على كيفه ومتى ما اشتهى بس لأنه ولد و إحنا لبنات لو طاحت سنوننا وإحنا عندهم من كثر العجز ما بيخلونا براحتنا وبيتحكمون فينا
    زفرت مشاعل وغمضت عيونها وهي تنسدح وأفكارها تتدافع ~ لو ما تزوجت بأجلس تحت رحمتهم طيب إلى متى الحمد لله , الحمد لله , يااااااااااارب رحمتك وعفوك يارب ~

    اقترب منها وحنى وجهه بجانب وجهها و . شهقت بقوة وهي تقوم نومها , حطت يدها على موضع قلبها وهي تهتف : بسم الله الرحمن الرحيم , أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    سحبت أنفاس مضطربة ورفعت جوالها المجاور لها , لمن شافت الساعة 2 بعد منتصف الليل , زحفت اللحاف ونزلت من سريرها وهي تمتم لنفسها : سهام الليل لا تخطئ يا وسام , سهام الليل لا تخطئ
    حمدت ربها على هالكابوس اللي صحاها من عز نومها , راحت الحمام وتوضت وخرجت صلت ركعتين استخارة وصلت الشفع والوتر ودعت فيه من قلبها ودموعها على خدها , وبعد ما فرغت من صلاتها جلست سارحة وهي تتذكر الأمس الغريب , كانت تحس باختناق أنفاسها حتى بعد ما انتهت ثورتها و شرحت لها نجلاء كل شي يتعلق بسامر ~ وسام أكيد اللي يصير دحين هو جواب استخارتك السابقة , بس أنا حسبت الموضوع انتهى بعد ما استخرت وصار موضوع فيصل و وساااااام ما خاب من استخار , بعدين خلاص أمك قالت إنه عارف بعمرك وبكل شي و فوق هذا شافك ووافق , ليش مترددة خايفة من ذيك الليلة عادي , كل البنات يخافون منها مو بس إنت , صح إنت عشتي تفاصيل مرعبة بسسسس , ياربي ارحمني , والله ماني عارفه اش فيني , أوافق ولا لا بسسسسس , مو معقولة بأرفض بعد ما حاولت أمي و خالي عبد الكريم جهدهم عشان يساعدوني , واش بيقول سامر لو رفضته , وحده زيي ممكن ترفض وسااااااااام لازم ماتفكرين في الموضوع كإجبار أو كشفقة عشان تقدرين تعيشين حياتك بشكل طبيعي , لازم تدخلين وإنت واثقة و أفففففففففف كيف بأكون واثقة و . وساااااام رجعنا , إنت مو سبب اللي صار , اللي صار كان مقدر ومكتوب وشي مو بيدك إنك تغيرينه فلاااااازم تعيشين به , لا تخلينه يأثر عليك , ترا الرجال ما يحبون الحرمة المهزوزة , لايكووووووون مستحية !! أستحي من إيه أنا ووجهي , مني صغيرة ولا عذ. ~ غمضت عيونها وهمست بداخلها تأكد لنفسها ~ أنا عذراء في مشاعري , وسام إنت تجاوزتي مشوار طويــــــل بفضل الله وحده , غيرك انحرفوا مستغلين هالوضع وغيرك ضعيوا غيرهم من البنات , لكن إنتي الحمد لله صنتي نفسك وشقيتي طريقك بفضل الله بإرادة قوية وإيمان أقوى بإذن الله ~ فتحت عيونها وطالعت في نقوش سجادتها اللي أهدتها لها نجلاء في إحدى الرمضانات السابقة وقارنتها بنقوش الشرشف المماثلة لها , تلمست نعومة سجادتها وهي تصرخ بداخلها ~ لو كنتي مع أمك ومارمتك بكل برودة قلب ما كان صار لك شي من هذا كله لكن كنت بتكونين لحظتها زي جنى , فارغة عاطفيا تدورين الحب والحنان عند أي إنسان حتى لو كان من بنات جنسك , بعيدة عن ربك , عبايتك ضيقة مطرزة ورائحة العطر تفوح منك في كل مكان , كنت بتكونين زيها ~ حمدت ربها بداخلها كثير وهي تتذكر إلتزام نجلاء اللي زرعته بداخلها من نعومة أظافرها , الفروض اللي صلتها من كانت في صفها الثاني من المرحلة الإبتدائية , السنن اللي حافظت عليها و صلاة التراويح والتهجد اللي داومت عليها من المتوسط , إلين وصلت الثانوي وهي مشبعة بالإيمان اللي زرعته بداخلها شيئا فشيء وهي تجاهد في زوجها اللي أقل ما يقال عنه فاسق ماجن , زجاجات الخمر والدش والسهرات اللي تستمر إلى تباشير الصباح كل هذا كانت تصبر عليه على أمل إنها تهديه في يوم لكن هيهات , كان وكأن على قلبه الران اللي قرأته في القرآن , ما انتبهت من سرحانها إلا لمن سمعت صوت آذان الفجر حست نفسها لحظتها كأنها خرجت من بئر عميقة مظلمة , سحبت نفس عميق وخرجته وهي تبتسم , خرجت من غرفتها متجهة لغرفة نجلاء لكنها توقفت عن مشيها لمن شافت هيام جالسة على الكرسي قدام الكمبيوتر وعيونها متشبثة في الشاشة , زفرت وقالت : أصبحنااااااااا وأصبح الملك للــــــه
    شهقت هيام ولفت عليها وهي تقول : بسم الله فجعتينـــي يالخايسة يالـ ###
    فتحت وسام عيونها على اتساعها وهي تردد : يالخايسة يالـ ###
    وشهقت وقالت : بنـــــــت من فين جايبة هالكلمة
    وتوجهت لها بغضب , شهقت هيام وصرخت وهي تشرد عنها : واااااااااي ما قصدي , والله ما قصدييييييييييييي , وسااااااااااام ما أحب أحد يجري ورايااااااااااااا
    نزعت وسام شرشف الصلاة اللي كان يعيقها ورمته على الكنبة اللي تتوسطهم واللي كانوا يدورون حولينها وقالت بعصبية : والله بتنضربين أنا حلفت
    ولمن تحركت لليمين صرخت هيام وهي تشرد عنها : واااااااااااااااااا , توبــــــــــــــــه , أنا الخاااااااايسة , والله ما عاد أقول هالكلمة
    قالت وسام بحدة وهي توقف مكانها وهي تلهث : رخــــي صوتك لا تصحى أمي ووقفي مكانك ترا مافيني أطاردك
    قالت وهي تحط يدينها على خصرها : يا سلااااااااااااام , عشان تضربيني , حكم قراقوووووش هو
    وصرخت وهي تلف بسرعة لمن حاولت وسام تلحقها , صرخت وسام بغيض وهي تقول : بتنضربيــــــــــن
    فتحت نجلاء باب غرفتها وشهقت لمن شافتهم يجرون وسط الصالة حولين الكنب وهم يصارخون , قالت : وسااااااام , هيااااااااام , اش هالحركات وحده 33 ووحده 27 الله يفشلكم فضحتونا مع الجيران
    صرخت هيام وهي توقف ورا الكنبه : ماااااااااااماااااااااا شوفيها بتضربني ليش قلت عليها خايسة
    رفعت وسام ثوبها وقالت : هي بس هالكلمة
    صرخت هيام بفزع لمن نطت وسام للكنبه ونقزت من فوقها عشان تمسكها , صرخت نجلاء وهي تغمض عيونها لمن انقلبت الكنبه وأصدرت ضجيج مختلط بصرخة البنتين وفتحت عيونها بسرعة وصرخت : وساااااااام
    وجريت تبعد الكنبه اللي فوقها , قالت هيام بغيض : عرفنا الحب لمييييييييين
    ودفت وسام اللي فوقها وهي تقول : قومي عني يالدبــــــــه يالبرميــــــــــــل
    ما قامت عنها وسام وضربتها على جانب ذراعها وهي تقول : أحســـــــن عشان ما عاد تتعلمين كلمات وسخة وتجين ترمينها بلا حساب
    قالت نجلاء بعصبية : وسامو اش هالحركات تبغين رجلك تنكسر زي ذيك المرة
    مسدت شعرها وقامت وهي تقول بهمس ممازح : آسفة , تعرفيني تجيني حالات خبال مفاجئ
    ومدت يدها تساعد هيام اللي ضحكت من قلبها وهي تقول : والله شكلك كان تحححححححفة و إنت ناطة زي طرزان , تصدقين وإنتي ناطة سمعت خلفية فيها صوته
    وقلدت صرخة طرزان , لمن شاركتها وسام الضحك زفرت نجلاء وهزت راسها وهي تقول : الله يبسطكم دوم يارب
    وتأملت وسام بسعادة , كانت تحس بانشراح عجيب لمن تشوفها سعيدة ومبتسمة وخالية من الهموم , لفت وسام عليها ولمن شافت نظرتها حست بخجل غريب فدنقت راسها بسرعة , استغربوا حركتها , قالت هيام بتريقة : خييييييييييييييييير اللهم اجعله خير , اش صار في الدنيا عشان تستحي ست وسا
    وسكتت وهتفت : وااااااااااااا لا تقولين إنك بتوافقين على سامر
    حست وسام بإحراجها يزيد وهي تقول بتلعثم : هاااا , لا , قصدي ,هااااااا .
    ووقفت عن فرك يدينها وأشرت على غرفتهم وهي تقول : بأروح أصلي الفجر و أتجهز عشان المدرسة
    وقرنت كلامها بتحركها نحو شرشفها الطايح على الأرض , طالعت فيها نجلاء بذهول وهي تحاول تستوعب إنه هالخجل والهدوء وعدم الثوران معناته إنها . , وقبل ما تتحرك لها تحركت هيام وتشبثت في ذراعها وهي تصرخ : واااااااااااااا بيصير عندنا جواااااااااااااااز , أخيرا , أخيرا
    لفت عليها وهتفت باستنكار : هيام
    فردت هيام يدها قدام وجه وسام وهي تقول بطريقة مسرحية وبلغة فصحى : لاتقولي شيئا يا أختي العزيزة , فالتهرب و الخجل علامة الرضى
    حطت وسام يدها على خصرها وقالت : لا والله , أعرفهم يقولون السكوت علامة الرضى
    قطبت هيام حواجبها وقالت بجدية وهي تحط يدها تحت دقنها : والله , ما أفتكر إنه كان السكوت هو علامة الرضى
    ضحكوا عليها لكنها قاطعتهم وهي تطالع في وسام وهي تسأل بشكل مباشر : المهم إنتي موافقة على سامر
    سكتت وسام وماعرفت اش ترد , كانت تحس بخجل غريب وهي تفكر بانفجارها الغريب أمس وبمشاعرها المتناقضة المترددة اليوم , حست نفسها مهي متزنة وانفعلاتها مبالغ فيها و , قطع لأفكارها صرخة هيام وهي تقول : سااااااااااااااكته , أمييييييييي وسام ساكتــــــــــــه
    وقامت تنطط بفرح , ضحكت وسام وقالت نجلاء وهي تأشر عليها وعلى الأرض : هي يالخبلة , أهجدي الله يفضح إبليسك أزعجتي الجيران وقومتيهم من نومهم
    قالت بفرحة غامرة : بأكون أخت العروسة
    قالت وسام وهي خايفة من اندفاعها : لسه ما سوينا التحاليل
    التفتوا لها في نفس اللحظة وانتبهت وسام لحظتها إنها صرحت بموافقتها علانية , ضمت شرشفها وقالت بسرعة وهي تسمع صوت الإقامة : تأخرت عن الصلاة , ورايا سشوار و مكياج و لبس و
    وشردت قبل ما تعلق وحده فيهم عليها لمن شافت نظراتهم , دخلت الغرفة وصكت الباب وسحبت نفس طويل وخرجته بصوت عالي وهي تقول بداخلها ~ استخرت الحمد لله و الله يقدم اللي فيه الخير ~ .


    *************************

    يوم الأحد 21 / 10 / 1427 هـ
    بعد صلاة العصر في الرياض :
    فيلا سلطان :

    : هي إركد , وراك تدور زي المخبول , تقان واحد مقروص
    دنق سامر راسه وسط ضحك عماته وجدته سلمى تقول باعتراض : سلطان , وراك على الولد , فرحان بيخطب , والله لو إنه إنت مكانه كان ترقص ببشتك فوق برج التلفزيون
    قال وهو يعدل بشته : أنا لو مكانه كان أرقص عند قصر الملك مو عند برج التلفازيون بس
    طالعت فيه سلمى بطفش ولفت على سامر وقالت بابتسامة حنونة : وليدي لا أوصيك , إقرأ على نفسك
    قال سلطان وهو يلف فمها يقلدها بتريقة : إقرأ على نفسك
    وكمل بأذية : يعني يعني حاطة نفسها فاهمة وغيره , اسكتي بس اسكتي
    قالت أم أيمن باعتراض : أبويـــــــــه
    قال بعصبية وهو يلف عليها ويأشر بعصايته : اسكتي إنت كمان , أصلا إنت دايم في صف أمك , إنت دلعوتها
    أشر لها عبد الكريم تسكت ودقتها نجلاء وهي تهمس : اششششش , حسناء ماتعرفين أبويه إنتي , أمي اللي هي أمي ساكته , اشششش ترا مافينا لمضاربة جديدة , خليهم يروحون يخطبون بنتي
    زفرت أم عادل وقالت : تتوقعين خوالها وأمها يقولون شي ولا يعترضون
    لفت نجلاء بوزها وقالت بحدة وهي تأشر بيدها : والله لو فتحوا فمهم بحرف لأشق حلقهم شق , نقص علي , بنتي مربيتها وهم ولا سألوا فيها و يوقفون في وجه زواجها
    قال عبد العزيز برعب مصطنع : أول مرة أشوف هالجانب منك يا نجلاء
    قالت أم عادل بلا تفكير : وين كان كل هالعصبية والتهديد أيام فهد
    ولمن تغير وجه نجلاء قالت باعتذار : تراني ما قصدت شي و
    هزت نجلاء راسها متفهمة وقالت : لا عادي
    وكملت بعد تنهيدة طويلة : أنا ما أفكر إلا في وسام دحين
    وطالعت في أخوانها وأبوها اللي مستعدين عشان يروحون لبيت أخوال وسام , هي لو عليها ماكانت تبغى تدق لهم باب لكن أبوها وأخوانها أصروا إنهم مايمشون إلا بالأصول , ومادام فهد وصيها مختفي فلازم يخطبونها من أخوالها وأمها , رافقتهم إلى الباب وهي تفرك يدينها بتوتر وتطقطق أصابيعها , ابتسمت لسامر اللي يعدل غترته وعقاله بتوتر , حطت يدها على كتفه وشدت عليها وهي تبتسم بصمت , ابتسم وقال : الله يسهل , أحس نفسي غلط و أنا ماشي من دون ماهر
    قالت بهدوء وعقلها مشغول : الله يخليكم لبعض
    دنق وقال بمرح عشان يخفف توترها : تبغيني أصفع واحد فيهم قبل ما أجي , أذبح , أخنق .






    رد مع اقتباس  

  8. #118  
    ضحكت من قلبها وقالت وهي تدقه : خليك مؤدب عندهم ولا تفتح فمك , إذا عقدت على وسام وتم كل شي صفعهم واذبحهم وسوي اللي تبغاه , دحين حاولوا تسايرونهم
    ابتسم وقال : عمه ليش مهولة الموضوع يمكن يوافقون بلا شوشرة وغيره
    لمعت عيونها بنظرة ألم وهي تقول : بلاك ما تعرفهم , روح توكل يا ولدي الله يفتح لك
    سلم عليها وخرج وهو يلوح لعماته الواقفات وراها بابتسامة , وهو خارج شاف سطام واقف عند نهاية السلم الخارجي , ابتسم ورفع يده بالتحية بدون مايتكلم وذابت ابتسامته لمن شاف نظرات سطام الحادة له , نزل درجتين وهو يطالع فيه بحيرة و يحرك يدينه بيسأل اش فيه لكن سطام ماخلاه يكمل سؤاله وطلع الدرجتين الباقية ووقف على الدرجة اللي تحت درجة سامر , حرك يدينه بسرعة وهو يصدر أصوات حادة , استغرب سامر هجومه وقال وهو عارف إنه لايمكن يجاريه في حركات اليدين : بالله كيف بأخطبها وأنا ما أبغاها
    حرك سطام يدينه وضربها في بعض بعنف والأصوات الصادرة منه تحتد أكثر , ابتسم وقال : والله عارف إنها أكبر مني وعارف سالفة فيصل وكل هالأشياء , ياخي اش فيك
    زفر سطام ومسح وجهه ورجع حرك يده بحركات خفيفة وأشر على صدره , قطب سامر حواجبه وقال بصدمة : تحبها
    هز سطام راسه بإيوه ورجع هزه بلا وهو يعيد نفس الحركات , مسد سامر جبينه وقال : ماني فاهمك , عيد بس بشويش
    طلع سطام صوت معصب وهو يعيد الحركات بغيض
    : يقولك هو يحبها من طفولته لكنها رفضته واختارتك عشان كذا يبغاك توعده إنك تحبها من كل قلبك , إذا وعدته حيرتاح باله وقلبه عليها
    لف سامر على صقر المتكي على الباب الخارجي بذهول ورجع طالع في سطام للحظات , لمن شاف العزيمة في عيونه زفر وقال : إن شاء الله
    وكمل بعصبية : و ترى هالكلمات الجريئة ماعاد أبغاك تعيدها قدامي لو ربي كتب لنا نصيب , ياحلاته يجيني ولد عمي ويقولي أحب مرتك من الطفولة
    ضحك صقر لمن ابتسم سطام براحة من سمع كلمة إن شاء الله وطنش بقية الكلام وهو يتحرك لداخل الفيلا , راقبه سامر بحواجب مقطبه , نزل صقر وقال : خليك منه و لا تشيل همه , تعرفهم البكم ما يفهمون قوة الكلمات اللي تنقال , طول عمره ياخذ على راسه بسبة كلامه ومايتوب
    وحط يده على كتف سامر ورافقه للخارج وهو يقول : كلها كم شهر ويتزوج وتفتك من إزعاجه
    هتف سامر : ليه هو بيزعجني مرة ثانية
    هز صقر كتفه وقال : الله أعلم , ترى سطام عليه طلعات , يعني ممكن يجيك كل يوم ويطلب منك تجدد الوعد له
    ولمن شاف الصدمة في عيون سامر قهقه وقال : اش فيييييك ؟ طنشه وبس
    قال بضيق : ما أدري ليه أحس بشي جوتي , يعني أخوك فرد عضلاته قدام وسام ولوى مفصله ذاك اليوم من كثر ما يضرب فيصل وما اهتم بالوجع , ما أتخيل إنه
    طالع فيه صقر وسأل بسخرية يقاطع شرحه : تغاااااااااااااااااااار
    وقبل ما يرد سامر ضحك وقال : يمه منك تغار وإنت ما خطبتها لسه أجل لو صار كل شي رسمي اش بتسوي
    ضحك سامر وهو يحاول يخفي الغيرة المفاجأة اللي اجتاحته من بعد ما اعترف له سطام إنه يحبها وقال : لا مو حكاية غيرة , بس
    : سااااااااااااااامر , سواقين أبوك يالوسخ
    أول ما وصله صوت جده المعصب واللي مخرج عصايته من الجيب ويولح لها وهو يكمل : لنا ساااااااااااعة نستناك
    حس بامتنان لهالمقاطعة , ودع صقر وراح للسيارة بسرعة , وبعد ما قف أبوه المقعد وجلس عليها مع عبد العزيز وحمدان وحرك أخو خالد السيارة , لف وجهه وطالع في الطريق وهو يسرح بأفكاره ~ لو إنه كل شي طبيعي كان ممكن إنه وسام تقبل بسطام طبعا لي لا , خاصة وهو أكبر مني و . , سامر بس هي خلاص رفضته , بس رفضته عشان سبب إنت عارفه مو عشان شي فيه , يكون وافقت علي لأني الوحيد اللي عارف بالموضوع و , سااااااااامر اش هالكلام إنت فكرت بهذا كله من قبل وقلبته من جميع النواحي , تذكر اللي قاله لك الطبيب النفسي , أهم شي تدخل لهالعلاقة وإنت واثق من نفسك تمام الثقة , واثق من رأيك , واثق من اختيارك لهالطريق لأني الرجل و بأكون المسؤول عن القيادة في هالعلاقة , لازم أرمي كل الماضي ورايا وأبدأ حياة جديدة تماما من أول يوم وهي كمان لازم تتناسى الماضي عشان تنجح العلاقة ~ ابتسم براحة وهو يشكر ربه اللي خلاه يصارح دكتوره النفسي اللي في مجمع الأمل واللي أشرف عليه لسنتين بكل الحقائق وباح له بكل أفكاره وهواجسه , كلام الطبيب ونصائحه وكشفه لحقائق خجل سامر إنه يسأله عنها كانت مفيدة بشكل كبير وهي اللي خلته بعد توفيق الله إنه يحزم أمره ويقرر إنه يخطب وسام


    *************************

    في بيت سعيد جد وسام :

    شمل سلطان واللي معاه بنظرة سريعة وقال : يا هلا فيكم والله
    ابتسم عبد الكريم وقال للمرة الرابعة : المهلي ما يولي
    ولف على أبوه وأعطاه نظرة سريعة , كان مرجع ظهره لظهر الكنبه ومروق على فنجان القهوة , حمحم سلطان واعتدل وهو يسند عصاه جنبه وقال مخاطب أكبر خوال وسام : والله يا أبو سعيد إحنا جاينكم طالبين القرب منكم
    ابتسم أبو سعيد وقال : هذي الساعة المباركة
    رد له سلطان الابتسامة وقال : إحنا طالبين بنتكم اللي نسيتوها وما طالعتم في وجهها من كانت
    كح عبد العزيز بصوت عالي مفتعل ولف عليه خالد بسرعة وهو يقول لاتمام المسرحية : سلمت
    همس حمدان الجالس عن يمين أبوه : يبه خلي الموضوع ودي , جاي تحارب
    لف سلطان بوزه لثواني ورجع رسم ابتسامة مداهنة وهو يقول : جايين نطلب بنت أختك وسام لولد ولدي سامر
    زفر عبد الكريم براحة إنهم ماسمعوا باقي تعليق أبوه , قطب أبو سعيد وقال باستنكار : وساااااااام !! وسام مين
    دقه أخوه أبو عثمان اللي يصغره والجالس عن يمينه وهو يبتسم بتوتر وهو يقول : قصدكم بنت نورة الكبيرة
    قطب أبو سعيد حواجبه ولمن تذكر قال بذات الاستنكار وبنبرة تقليل قيمة وهو يحرك يده : بنت خالد اللي
    قال سلطان يقاطعه وهو يأشر بعصاه : إيييييي هي بنت الشهيد , اليتيمة المنسية
    تحرك عبد الكريم الجالس عن يساره وحط فنجانه على الطاولة ورمى لأبوه نظرة رجاء , رفع أبو سعيد حواجبه ماكان عاجبه الموضوع المفاجئ خاصة وهو كان متوقع من اتصل عليه عبد الكريم إنهم جايين يخطبون وحده من بناته أو بنات أخوانه , زم شفايفه وسأل ببرود : ووين ولد أخوك فهد عنها مو عمها ووصيها !! و .
    دقه أبو عثمان بخفه لكنه تجاهله و ضرب جبينه وقال بنظرات وقحة : أوووو صح , شرد من البيت قبل سنين
    ابتسم سلطان على هالكلمة المقصود بها التنغيز خاصة إنه موضوع الطلاق الغيابي لبكره وأكبر بناته نجلاء صار موضوع الكل في الفترة الأخيرة وقال لمن شاف نظرات الاستنفار الحاد على وجوه أولاده وخالد وسامر : إييييي قبل خمس سنين وأفتكر جيت لك وقتها وقلت له إنه وسام صارت بلا وصي وإنه فهد مختفي
    وكمل وهو يضرب بعصاه الأرض ضربات متتالية : وإن ما كنت ناسي أو صابني الخرف قلت لي إنه نورة متزوجة وعندها ثلاث أولاد وثلاث بنات وماودك تزيد عليها مشاكلها خاصة إنه زوجها متزوج عليها ويمكن يطلقها و .
    طالع فيه بنظرة حادة وهو مستمر في ضرب الأرض الرخامية بطرف عصاه وهو يكمل : قلت كلام كثير عن إنك ما تقدر ترعاها وقامت بنتي نجلاء جزاها الله خير ودقت الصدر زي ما دقته قبل 28 سنة
    وأنهى حديثه بضربه حاده على الأرض , ساد صمت مهيب على المكان قبل ما يقطعه سلطان وهو يقول بحزم : اللي بيته من زجاج ما يقذع الناس بحجر يا أبو سعيد
    همس أبو عماد باستنكار : أبو سعيد , بترادد سلطان بن حمدان , احشم سنه تراه أكبر من أبوك
    رسم سلطان ابتسامة لطيفة وقال يخفف الجو المكهرب : خلنا ننسى كل اللي انقال , ونبدأ من جديد إحنا جايين نخطب وودنا نجمع راسين بالحلال , وحسب الأصوووول البنت ما لها إلا انتم فجايين نطلب بنتنااااا لولدنا
    خوال وسام الأربعة التزموا الصمت لفترة , مهم عارفين ايش يجاوبون , هم ما يعرفون وسام لا عمرها و لا شكلها ولا حتى شي ممكن يخليهم يختارون قرار , رمى أبو سعيد كبيرهم واللي في نفس عمر حمدان بكر سلطان من مرته الأولى سامر بنظرة غريبة وهو يقول ببرود : مو هذا المتقدم هو ولدكم المدمن مو صعب إن الواحد يزوج واحد مدمن خوف إنه
    امتعق وجه سامر اللي فتح عيونه على اتساعها من كلمته المباشرة و قام سلطان وقاطعه بحدة وهو يقول بعصبية : نعنبووووك على أبوك , احترم شيباتك وشيبات اللي قدامك , هذي طريقة تخاطب فيها واحد متقدم لكم
    قام حمدان وقال بهدوء : يبه استهدي بالله
    عبد الكريم رغم الفوران في دمه من طريقة أبو سعيد إلا إنه تمالك نفسه ومسك أبوه يحاول يجلسه لمن هبوا أخوال وسام وهو يهمس : أبويه هالمسائل ما تنحل بهالطريقة , من حقهم يسألون عن خطيب بنت أختهم و .
    قاطعه سلطان بعصبية : لاااااااااااااااااااا , من حقهم يسألون لكن بهالطريقة الهمجية لااااااااا , بعدين إحنا مكلمينهم من ربوع , ما أمداهم يسألون عنه ولا هو غريييييييب ما يعرفون فين يسألون عنه , أنا جاااااااااي عشان الأصول بسسسسسسس ولا وسام بنت بنتي آآآآآآآنا , جاااااي عشان يعرفون مسودين الوجه إننا أحشم منهم , والله لو أبوهم حي مارضى باللي سووه في وسام الضعيفة واللي يسوونه دحين , أصلا الحق مو عليكم الحق علي آآآآنا اللي متعني وجاي لحد باب بيتكم عشان أطلب منكم وإنتم منتم حقين حشيمة , خسارة تربية سعيد فيكم
    قام عبد العزيز وخالد , لمن شافهم سامر قاموا تمالك صدمته من اللي صار واللي قاعد يصير وقام معاهم , قال أبو عثمان برعب لمن شافهم قايمين : أبو حمدان اللي يهديك علامك معصب , إجلس واستهدي بالله و إن شاء اللها ما يصير إلا اللي يرضيكم .
    قال سلطان بعصبية : ماااااااالي قعدة إذا رباح بن عطية الله مو موجود , أنا ماينهان واحد من عيالي قدامي وأجلس ساكت .
    من انذكر اسم أمير القبيلة ساد الوجوم والترقب الوجيه , دنق أبو سعيد راسه وتحرك أبو عثمان بسرعة وسلم على راس حمدان وقال : وهذي حبة على الراس , آسفين يا عم حقك علينا
    لف سلطان وجهه وهو يتكي بيدينه على عصاه وهو يقول من بين أسنانه : ما تكفي حبة الراس , الموية لا طاحت في التراب ما ترجع يا أبو عثمان
    تقدم أبو سعيد وسلم على راس سلطان بالرغم عنه بعد نظرات أخوانه وهو يقول : لك اللي يرضيك
    ولمن ما فتح سلطان فمه بحرف قال أبو عثمان : سمي اللي تبيه يا أبو حمدان وإحنا نقول جاك
    لمن لف سلطان وجهه ووقع بصره على سامر زفر وقال وهو مستمر في وقوفه : البنت إحنا جاسين نبضها من أممممممها
    ضغط على كلمة أمها وهو يكمل ببرود : اللي هي بنتي و نقدر نقول إنها مبدئيا موافقة , المطلوب إننا نروح نسوي الخرابيط هذي اللي يقولون عليها
    قال عبد الكريم : تحاليل ما قبل الزواج
    قال سلطان وهو يهز يده : هي هذي , يسوونها وإن طلعت متوافقة نجي نتفاهم بالتفاصيل لكن إعرف إننا بنعرس الولد مع توأمه
    انصعق الكل من قراره المفاجئ وحس سامر بجفاف في حلقه لكنه ما تجرأ يفتح فمه بحرف و جده في هالحالة العصبية , ابتسم أبو عثمان وهو يقول : تم
    وأشر على الكنب وقال : تفضل كمل قهوتك يا عم
    زفر سلطان وقال وهو يعدل بشته : ما عليك زود , قهوتكم مشروبة
    وتحرك خارج , وخرجوا وراه أولاده وخالد اللي طالع في سامر بضحكة مكتومه وهو يهمس : سامر عيونك بتخرج
    خرج سامر من ذهوله ولف على خالد وهمس : ما أقدر أتزوج في هالمدة , مستحيل , شهرين بسسسسس , كيف أجهز نفسي والبنت كيف تجهز نفسها و .
    سكت لمن تذكر كلام الطبيب النفسي وإنه البنت تحتاج لتهيئة نفسية قبل ما تُقبل على الزواج , زفر وهو مو عارف كيف بيخرج من هالورطة ولمن تذكر ماهر اللي زعل ليش مهو أول شخص يعرف بنيته لخطبة وسام وليش قرر يتزوج لمن هو قرر يطلق وبالرغم من كل محاولاته مارضي , وقال إنه الطريقة الوحيدة لإرضاءه إنه يكون زواجهم في يوم واحد لكن سامر رفض ورفض يقول أسبابه , همس بداخله بغيض ~ دعوايك يا النذل ~ , وطول الوقت في سيارة عبد العزيز الجيب اللي يسوقها خالد وسلطان يسب ويلعن والكل ملتزم الصمت
    عبد الكريم اللي يحب يلقى للي حوله مليون عذر لو اضطر همس بعد صمت طويل ما يخترقه إلا صوت أبوه : يبه , هم ما قصدوا إهانة , قصدوا يسألون عن الولد , أي رجال بيسأل عن المتقدم لـ
    لف سلطان الجالس في المقدمة وقال وهو يأشر بيده : ثلاااااااااااااااااااااااث عقود وشوي ما سألوا عنها ودحييييييييييييييين جايين ينفشون ريشهم ويحطون نفسهم مهتمين وما يبغون أي رجال لبنتهم , وييييييييييينهم يوم كانت توجع أنصاف الليالي وبنتي تجري و تترجى أخوانها يودونها مستشفيات وغيره هاااااااااا وينهم يوم كانت تتلقى ضرب الحيواااااااان فهد وهي تدافع عن بنتهم وبناتها هاااااا
    ورجع يسب ويلعن وفجأة التفت لسامر وقال بحزم : بكككككككرة من صبح الله وإنت في المستشفى مع وسام
    وأشر على خالد وقال : توديهم من غبشة
    قال خالد بابتسامة : جدي ترا أنا مخلص إجازتي وأداوم من أمس مو معقوله بأستأذن بكـ
    لف عنه سلطان وهو يهش يده بعدم اهتمام وقال لولد : كريم , من بكرة وإنت معاهم
    ابتسم عبد الكريم وفتح فمه بيتكلم لكن أبوه انطلق يقول بعصبية : لا تجيب لي عذر لا من هنا ومن هنا , الشركة شركت لو غبت سنة محد سائل فيك , بكككككككككككككرة من غبشة وإنت في المستشفى
    ولف يطالع على قدام وهو يزفر ويقول : إن شااااااااااء تطلع متوافقه , وحتى لو طلعت النتايج مي متوافقة بأجوزهم غصب نكاية في أبو سعيد
    كتموا ضحكهم وهم يسمعون صوت العصاية وهي تضرب في أرض السيارة دلالة غيض سلطان اللي مو متخيل إنه خرج من عندهم بدون ما يشرشحهم ويدفعهم ثمن إهانتهم لسامر
    لفوا والتفتوا لسامر الوحيد في المقعد الخلفي , ابتسم سامر بتوتر وهو يقول بداخله ~ دامها وصلت ليد سلطان اللــــــــه يعيني ~ .
    ساعة وكانت الصالة في فيلا عبد الكريم ترج بقهقة ماهر , لف سامر بوزه وقال بغيض : ماااااااهر
    حط يده على صدره وهو يقول بتنهيدة من شدة الضحك : يا شماااااااااتتي فيك , سلطان بيتولاك
    ورجع يضحك وخالد يقول بأسف : للأسف صرت السكين اللي في يد جدي واللي بيذبح فيها آل سعيد
    ورجع يضحك وهو يقول : تخيل خلى عمي عبد العزيز يتصل على محمد مطر لأنه ولده يشتغل في المستشفى يبغاه يتوسط ويطلع النتيجة في يومين
    قال عبد الكريم وهو ماسك ضحكته : ماهر , خالد , سيبوا أخوكم في حاله , كافي جده
    طالع فيه سامر باستنكار وهتف : أبويــــــــه
    لف عليه عبد الكريم وقال وهو يمسح ابتسامته : هلا
    زم سامر شفايفه فانفجر عبد الكريم بالضحك وهو يقول : والله ماني قادر أمسك نفسي
    ورجع حمحم وقال بشبه ابتسامه : سامر يا ولدي , خير البر عاجله , بعدين البيت جاهز والفلوس جاهزه و
    ولف على ماهر الغارق في الضحك وقال بشبه ضحكه : مااااااااااهر خلااااص
    قام سامر عنهم وقال بغيض : عن إذنكم
    كان مقهور لأنهم مهم فاهمين سبب اعتراضه على تقديم الزواج , كلهم معتقدين إنه خايف ويخترع أعذار واهية


    **************************



    بعدها بنص ساعة في شقة نجلاء :

    : بكــــــــــــــــره !! أمـــــــــــي
    زفرت نجلاء وقالت : اش أسويلهم قالوا بكرة قلت بكرة
    ضربت يدينها على فخوذها وقالت باستنكار : أنا رديت صباح السبت أروح أسوي التحليل صباح الاثنيييييييييين
    ابتسمت هيام وقالت باندفاع : ولو طلع توافق بتتزوجين مع أريــــــــج .
    فتحت وسام عيونها على اتساعها وطالعت في أمها باستنكار , لفت نجلاء وضربت هيان وهي تقول بعتاب : حبة حبة .
    هتفت وسام : أمـــــــــــــــــــــــي
    وهزت راسها بلا وهي تقول : مستحيل , مستحيل أتزوج في شهر وشوي
    وتحركت رايحة للغرفة , لحقتها نجلاء وهي تقول : وسومه قلبي , عارفه إن الموضوع سريع , بس خير البر عاجله
    : مستحــــــــــــــــيل
    لفت نجلاء على هيام ورفعت يدها وقبضتها دلالة غيضها من هيام وهي تهمس من بين أسنانها : الله يسامحك , ماكنت بأخبرها إلا بعد ما تطلع النتيجة
    ورجعت دخلت الغرفة وهي تقول بألطف لهجة ممكنة : وسومه , بدري على هالكلام , خلي النتيجة تطلع وبعدها إن شاء الله نتفاهم و .
    وخفت الصوت وباب غرفة وسام ينغلق , هزت هيام أكتافها وقالت : وأنا اشد راني
    وابتسمت وهي تقول بحماس : أنا أخت العروووووووووووووسة .
    وبدأت ترقص وهي تدندن


    ***************************

    في نفس الوقت في جدة :

    : بكره يعني بكره
    زفرت نورة وقالت : يابنت عييييييييييييييييييييب , اش نقول
    زفرت سفانة وقالت : اش له داعي التأخير خلاص قلت موافقة ورديتم لخالي اش نقعد نسوي بالانتظار
    قالت خولة تفهمها : سفانة حبيبي , عيب نتصل عليهم ونقولهم نبغى التحاليل بكرة وإحنا قبل يومين ردينا عليهم , اش بيقولون عننا
    قالت بضيق : يقولون اللي يقولونه , أنا لو علي كان سويت التحاليل من قبل ما يتقدم
    ابتسمت العنود لوجوههم المستنكرة وقالت بهدوء : عمه سفانة معاها حق , مو حلو هالانتظار , تعرفين التحاليل صارت كإنها الجواب النهائي للموضوع
    قالت سفانة تأيدها : إيوه بتكون الجواب النهائي للاستخارة , إذا توافق ولا لا , تخيلي ننتظر ننتظر و آخر شي ما يطلع في توافق
    زفرت نورة وقالت خولة : خلاص أنا أكلم حسان يكلم عبد الإله , مو لازم ندخل الكبار فيها
    قامت سفانة وضمتها وهي تقول : شكرا يا أحلى أخت في الدنيا
    ضحكت خولة وقالت : اجلسي والله لو سمعك أحد بيقول عليك مصروعة جواز
    ابتسمت براحة ولفت للعنود وأشر بيدها علامة الانتصار , خرجوا من الغرفة وسابوها هي والعنود لوحدهم , قالت العنود بهدوء : لا تنسين اللي قلنا عليه
    ابتسمت سفانة وقالت : صدقيني يا عنود أنا عارفه إنه لو في خير لي مع عبد الإله ربي بيجيبه ولو لا , الحمد لله
    زفرت العنود وهي تقول بداخلها ~ ليتني أصدقك , أنا كانت أيام الانتظار عذااااااااب وإرهااااااااااب نفسي مايحتمل وعدنان ماكان يعني لي زي ما يعنيلك عبد الإله , يارب يطلع توافق يارب , يارب يطلع توافق يارب ~
    : بنااااااااااااااااااااااااااات
    صرخة سمية خلتهم يلتفتون للباب اللي دخلت منه قبل ثواني من دخول الخنساء وهي تدفها وتقول : أنا اللي بأنقل الخبر
    ولمن بدأوا يتصارعون ويصارخون قالت سفانة بحزم : بسسسسسسس إنت وهي
    توقفوا عن المصارعة فكملت : تكلمي يا سمية
    لفت سفانة بوزها بغيض وقالت سمية بحماس : تعرفون رغد بنت سعود الـ
    قطبت العنود بعدم فهم فقالت سفانة تقرب لها : اللي جوازها بعد الهنوف بأسبوعين
    هتفت العنود إنها عرفت معلومة : اللي بياخذها ولد راجح
    هزوا راسهم وكملت سمية : توهم كنسلوا كل شي , يقولون طلعت النتيجة مهي متوافقة
    انمغصت بطن سفانة بالرغم عنها وهي تشهق وتضرب صدرها بصدمة , هتفت العنود : كيييييييييييف , هم مخطوبين لبعض من سنتييييييييين
    هزت سمية أكتافها بحيرة فقالت الخنساء بأسف : ماكانوا وقتها مطلعين قرار إنه ما يُكتب عقد الزواج إلا بشهادة التوافق هذه , ودحين عشان بيملكون سووا التحاليل وانصدموا لمن طلعت مهي متوافقة
    قالت سفانة بألم : يا قلبييييييييييييييي هي
    قطبت العنود حواجبها وقالت بداخلها بغيض ~ الله يقطع شركم , هذا وقت تجيبون فيه هالأخباااااااااااااار , سفانة مهي ناقصة ~ سألت بحيرة : مين نقل هالخبر
    طالعوا فيها بابتسامة فشهقت وهي تهتف : لا تقووووولووووووووووووون أم حمد الفتانة
    قهقهوا على اللقب اللي تطلقه العنود على جارتهم وسمية تقول : هييييي ماغيرها
    ضربت العنود فخذها وقالت : الله أكبر عليها ويكشف بحالها العجوووووز الشمطاء
    شهقت سفانة وهتفت وهي مقهورة من ضحك البنات على كلمات العنود اللي قالتها بكل برودة دم : عنووووووووووووووووود


    ***************************

    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .

    يوم الأربعاء 24 / 10 / 1427 هـ :
    بعد العصر بوقت في فيلا حمده :

    : عبد الإله , هو في غيره
    زفرت سفانة وهمست للعنود وهي تشوف ريم داخله وهي تجاوب جدتها اللي سألتها مين جابها : قلبي يعورنييييييييييييييييي , ليش كلهم التفتوا لي
    ضحكت العنود ودقتها وهي تقول بتريقة : سلامة قلبك يمكن لأنه خطيبك , يممممممممكن
    دقتها سفانة وهمست بغيض : لا تعصبيني زيهم , ماصار خطيبي لسه , النتايج ما طلعت
    سكتوا لمن وصلتهم ريم وسلموا عليها , جلست ريم وبدأت تسأل الموجودات عن أحوالهم وآخر أخبارهم قبل ماتلف على العنود وهي تهمس : أبو زوجك اتصل على عبود وطلب منه يجيه يوم السبت الرياض
    ابتسمت العنود وقالت : إي قالي
    سألت ريم بابتسامة خبيثة : ميييييييييين
    لفت بوزها وقالت : ماني ناطقه اسمه , هو ذاك تعرفينه .
    قالت الهنوف : لا تحاولين , الكل في البيت يحاول يمسكها مرة وهي تقول اسمه
    قهقهت ريم وقالت : الله يقطع شرك يالخبلة
    لفت عليهم سفانة وسألت وهي تحط يدها على خصرها : تحشون فيني
    لفوا عليها وقالت ريم : اللي على راااااااااااسه بطحة
    زفرت سفانة وهمست وهي تنقل بصرها بين أمها وخوالها وباقي البنات : أحس إنهم كلهم يتكلمون عني
    ضحكت قالت العنود بلهجة حزن وهي تطبطب على فخذ سفانة : يا قلبي , كني أشوف نفسي قبل كم شهر , عادي ياقلبي , مريت بهالحالة من قبل
    دفت سفانة يدها وقالت بغيض : طيب لا تتريقين
    سألت الهنوف ريم : طيب ما كملتي , واش بيسوي لا سافر الرياض
    قالت ريم : نقول إن شااااااااء الله يعطيه عم عبد الكريم وظيفة , بسسسس
    و تنهدت وكملت : عبد الإله متردد لأنه عمي عبد الكريم قاله إنه لو توظيفه بيشتغل في الرياض أول تحت نظره أقل شي سنه قبل ما يفكر ينقله لفرع جدة
    شهقت العنود وقالت : نـــــعـــــــم , بتروح سفانة عني للرياض
    ضربتها سفانة وهي تقول بعصبية غريبة : النتايج ما طلعت لسه لا تربطيني به
    استغربت ريم كلامها لكن قطع أفكارها الهنوف اللي قالت بتريقة : طالعوا مين يتكلم , الخوانة اللي بتسافر الشرقية
    شهقت العنود لمن استوعبت الفكرة اللي غابت عن ذهنها وصرخت : لاااااااااااااااااااااااا
    التفت الكل لها وصكت ريم فمها بقوة وقرصتها سفانة وهي تهمس : الله يرج إبليسك
    : ويعلللللللللللللللللللللللك الصمخ قولي آمين
    كتموا ضحكتهم لمن كملت حمده وهي تلوح بعصاها : حسك يعل الله يقطع حسك , قسم بالله لو خرجتي تلقين أم مبارك شايلة عفشها وشاردة من بيتها من صرختك يالمعبرة , الهرج بالمذاوقة مو بالصراخ
    وبعد محاضرة طويلة عن الصوت المنخفض وإن الحرمة لازم يكون صوتها همس زي الكناري قالت العنود وهي تمسح دموع وهمية : الله يقطع إبليسكم , يعني مو كافي صدمتوني بالواقع خليتوني أتهزأ من حمده دخيل الله
    قالت الهنوف : وأنا اشد راني إنك خبلة ونسيتي إنه بيتك بيكون في .
    : اشششششششششششششش , لا تعيدينها , خلاص فهمت
    زفرت الهنوف ولفت على ريم وقالت بهدوء : شوفي أنا أنصحك تخلين عبد الإله يستخير
    هزت العنود راسها مؤيدة وقالت بحماس : و يتصدق كمان
    طالعوا فيها بحيرة وريم تقول بتساؤل : يتصدق
    هزت راسها وقالت : الصدقة لها فوائد عظيييييييييييمة, خليه يتصدق بنية إنه ربي يسهله طريقه
    وتلفتت لهم وسألت : مايجي
    هزوا أكتافهم بحيرة , لفت بوزها وقالت وهي تأشر على الهنوف : مو ذاك اليوم حكيتيني عن الوجه الأسود اللي كان حسان يشوفه في .
    شهقت الهنوف وهتفت باستنكار تقاطعها : عنيييييييييييييييييييييييد .
    غطت فمها بيدنها وفحت عيونها على اتساعها وهي تطالع يمين ويسار في ريم وسفانة اللي قالت غصب عنها : قصدك الوجه الأسود اللي كان يزوره في منامه لمن صار له الحادث
    رمت الهنوف أختها بنظرة حادة فقالت العنود : نسييييييييييييييييييييت
    وهزت أكتافها وقالت : بعدين حتى لو دروا بالسالفة مافيها شي , خلاص الأجر جا لحسان ومايضره دحين , خليهم يستفيدون
    وكملت بحماس لمن زفرت الهنوف باستسلام : ذاك اليوم , يوم الحادث , وقف حسان عند المحطة يعبي بنزين وبعد ما اشترى المقاضي من السوبر ماركت كان معاه 10 ريال حق كيسين الثلج اللي لازم يشتريها عشان العصيرات , لقي ولد صغير يغسل سيارة من السيارات وجنبه بنت صغيرة تلعب في عروسة صغيرة مكسرة , راح للمطعم واشترى سندوتشين وعصيرين وأعطاها لهم , فرحوا فيها وسابوا كل اللي في يدهم وقاموا ياكلون بنهم , لمن شاف منظرهم وشاف الأربع ريال الباقية في يده ناول كل واحد فيهم ريالين واتصل على جاسم وطلب منه يجيب أكياس ثلج معاه
    ولمن شافتهم صامتين قالت : يا غبيات مو الطبيب قال إنه حسان نجى بأعجوبة وإنه الرصاصة ما أصابت القلب مباشرة و .
    شهقوا لحظتها وغطت ريم فمها بتأثر وقالت سفانة وهي تحط يدينها موضع قلبها : سبحانك يارب , يا حبيبي يا أخويه
    قالت الهنوف : والله هو بالقوة قالي , يقول الصدقة لازم الواحد يخفيها بحيث ما تعرف يساره ما أنفقت يمينه مو يقعد يتباهى بها
    قالت ريم بتأثر : بس لو قالها مابيكون تفاخر لأنه كذا يحمس الناس للصدقة , وااااااااا ياقلبي هوه حسونه
    ضربتها العنود باستنكار وضحكت سفانة وهي تقول : زووووووووجته ساكته إشلك إنتي
    قالت بغيض : زوج أختي , ما أسمحلك
    انحرجت ريم وهي تقول : لاااااااا والله , ما قصدت شي , الكلمة طلعت عفوية و .
    الهنوف اللي كانت تعرف ريم وعفويتها وتعلقها الطفولي القديم بصديقها حسان واللي كانت تثير موجة ضحك بينهم وهي تعلنه دوما قبل ما يتقدم للهنوف قاطعتها بابتسامة هادئة متفهمة : سيبيك من هالخبلة
    انحرجت ريم من تفهم الهنوف , وذكرت نفسها بحزم إنها لازم تنسى صديق طفولتها إحتراما لمشاعر الهنوف , المشكلة إنها من كثر ما تردد صديقي حسونه صارت الكلمة متعلقه في لسانها , قالت العنود بهدوء مو من طباعها : أنا أقول هالكلام عشان ما تغلط قدام أحد ثاني غيرنا , يعني إحنا وفاهمين الحقيقة لكن لو سمعتها وحدة من اللي يحبون القيل والقال مو بعيد يوم يومين وتلقين الناس يقولون ريم كانت تحب حسان وهو ما أدري اش فيه و يبدأون يطلعون إشاعات مالها طعم
    صمت ساد وهم يتبادلون النظرات المتوترة فيما بينهم , ابتسمت العنود ابتسامة واسعة وهي تقول : مو لايق عليه دور الناصحة مو
    انفجروا بالضحك والعنوف تقول من وسط ضحكها : على الأقل عشتي دقيقة من عمرك بجدية
    وسفانة تقول : والله يطلع منها عمود الكهرب
    قالت ريم بتريقة : أرااااهنكم إن هالدقيقة تمر بها في السنة مرة
    رمتها العنود وقالت بفلسفة : المراهنة حرام
    طالعت فيها ريم بدهشة مصطنعة وهتفت : إحلفي
    وكملت بتريقة : يعني كني ماني عارفه , محرد كلاااااااااام يالدلخة مو من جد ومو رهان بفلوس
    حركت العنود حواجبها وقالت : إحلفي
    وضحكت والهنوف تقول بتنهيدة حسرة : خسارة الدقيقة اللي قبل شوي

    ***************************

    يتبع.






    رد مع اقتباس  

  9. #119  
    في الرياض الساعة 7 بعد المغرب :
    أول اخترق صوت سلامه العالي أرجاء المكان جريت سحر عشان تستقبله كعادتها , ابتسم عدنان وسلم عليها وهو يسأل بحماس : وين العريس
    قالت بضحكه : جالس وهو ضارب البوز
    طالع فيها بحيرة وهو يمشي معاها وهو يسأل : ليش
    قالت بطفش : ماهر زودها , من الصباح وورقة النتايج معاه و مو راضي يقول النتيجة لأحد , تضارب معاه سامر لمن رجع من المدرسة لكنه حلف ما يقوله على النتيجة إلا لمن تجي , رق أعصاب بس
    حط شنطته عند باب غرفته و طلع الدرج وهو مقطب حواجبه , أول ما طل عليهم قال : السلااااااام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وتوجه لأمه وأبوه وسلم عليهم ولف على سامر وقال بهدوء وهو يتوجه له : مبروك , النتيجة متوافقة
    صرخ ماهر باستنكار : عدناااااااااااااااااااااااااااااان
    وقهقه خالد وهو يقول : أحححححححححححححسن جاك اللي يعرفلك ياأنــــذل خلق الله
    قام سامر وضمه وهو يحس براحة غريبة , قال ماهر بضيق : أنا اللي كنت أبغى أخبره
    قالت سحر باستنكار : مالت , هذي طريقة , سقطت بالولد وسقطت بنا , حتى أبويه وأمي ماقلتلهم إلا بعد ماوعدوك ما يقولون النتيجة
    مد عدنان يده لماهر , فمد يده بطفش ومن دون مايقوم , رماه بنظرة حادة فقام وسلم عليه وهو يقول : هادم اللذات كنت
    وانقطع كلامه لمن تلقى بوكس قوي في خصره من يد عدنان اليسار وهو يقول : احفظ لسانك وإنت تخاطب اللي أكبر منك
    تأوه بشدة ولف على سامر اللي طالع فيه بتشفي قبل مايلف وجهه عنه , ضم خالد عدنان وسلم على راسه وهو يقول : ينصر ديـــــــــنك , ليتك أعطيته ضربة ثانية
    لف ماهر بوزه ونزل , قال عدنان وهو ينزل غترته ويطويها بعناية ويحط طاقيته وعقاله فوقها : لو دريت إنه مسوي فيكم هالشي كان اتصلت وخبرتكم بالنتيجة
    وابتسم لسامر وقال : كنت داري من الصباح لكني فضلت أوصل المباركة بنفسي يوم أجي
    : عموووووووووو
    جريت غدي ورمت نفسها على حضن عدنان اللي ضمها وسلم عليها ومد يده يحث أخواتها الخجولات على السلام , قالت حنان بعد فترة : غدي حبيبتي قومي عن عمك توه جاي من السفر تعبان
    قال خالد وهو يطالع أصغر بناته الواقفة قدام عدنان وهي سانده كتفها على صدره وتلعب في لحيته : وييييي طالع كيف راميه نفسها , بنت , قومي عن عمك خنقتيه
    لفت يدينها حولين رقبة عدنان وجلست على فخذه وهي تطالع أبوها بعناد وهي تقول بدلع : بأدلع على عمي بكييييييييفي
    وسلمت على خد عدنان وقالت : حبيبي والله
    ضحك عدنان على حركتها المقصودة خاصة لمن أدت نتائجها بفعالية و قالت سحر بعصبية : لاااااااا والله , قومي يلا
    لفت عليها وقالت بميوعة : مااااااني
    وكملت وهي تحضن عدنان أكثر وهي تحط خدها على خده : غيراااااااااانة ليش ما تقدرين تحضنينه زيي
    ضحكوا كلهم لمن تحركت سحر بعصبية وهي تقول : والله هالبنت بتجيب أجلي .
    وسحبتها وهي تقول : قومي يلا
    تشبثت في عدنان وهي تقول : لاااااااااااا مابي
    وطالعت في عدنان وهمست : عمووووووووو
    ابتسم بهدوء وقال : إنت عارفه اش بأقول
    زفرت بطفش وقالت : اسمعي كلام عمتك , أففففففففففففف , صدق عذااااااااب
    زفرت سحر وقالت لخالد : الله يعينكم عليها
    وقالت تقلدها بتريقة : أفففففففف , صدق عذااااب
    قال عدنان بابتسامة : ماشاء الله عليها تحسينها أكبر من سنها
    قالت بغيض: هذي لو تمثل يعطونها الجائزة الأولى في الميوعة
    أشر عدنان بيده بنظرة رجاء لسحر اللي فهمت إنه يقصد إنه يبغى كاسة موية , تحركت نازلة وهي تقول بعفوية : لا تخلونها تتفرج على التلفزيون لوحدها , تلقاها تقلب يمين ويسار
    زفر خالد وهو يفكر بزوجته , طلع ماره في لحظة نزولها وهو شايل الطرف , قالت بتريقة : متأخرة مرررررررره يا محترم , والله ياويلك من سامر وجهه إلى الآن مسود من حركتك
    ضربها ماره بالظرف وطلع وهو يلوح به وهو يقول : سموووور
    رماه سامر بنظرة معصبة ولف وجهه عنه , ناوله الظرف فسحبه بدون مايطالع فيه وحطه جنبه بدون ما يفتحه , سكت الكل للحظة , سامر كان من النوع اللي ما يعصب إلا نادرا ولمن يعصب تصيبه حالة خرس تذبح كل من حوله , لمن شاف خالد نظرة ماهر المعبرة قال يزيده : بدري , كان أخرتها يومين كمان يا سيد ماهر , خنقت فرحته
    قالت حنان اللي ما تحملت النظرة في عيون ماهر اللي جلس بصمت وهو يتأمل توأمه : خاااااااااااااااالد اش هالكلام , خلاص ماهر قصد يمزح مع أخوه
    قال خالد وهو يلعب في الطاولة الخشبية اللي محطوط عليها فنجانين شاهي : الشي لازاد عن حده ينقلب ضده
    دقه عدنان اللي جالس جنبه وهمس وهو يرفع فنجانه : لا تزيد الطين بلة , وين ناوي توصل
    همس : ودي أذبحه على حركته السخيفة
    بدأ عبد الكريم يسأل عدنان عن أحواله عشان يخفف حدة الجو , لف سامر يطالع عدنان والتقى بصره بماهر اللي ابتسم له , ما ألقى له بال وهو يركز بصره على عدنان , قام ماهر وقال بصوت عذب وهو يأشر على سامر : وينحط على الجرح يبرى , و ينحط على الجرح يبرى
    ومسح على موضع قلبه وهو يبتسم لسامر , اعتدل خالد في جلسته وهو يبتسم وبدأ يدق على الطاولة , بدأ ماهر يرقص وهو يغنى : القلب سلم لك أمره في حالتي و انت أدرى ياللي حنانك وطيبك ينحط على الجرح يبرى
    ابتسم عدنان لسحر اللي وقفت تتطالع المنظر وهي ماسكة كاسة الموية وسحب الفنجانين عن الطاولة , عاد ماهر المقطع و أشر بعده على عيونه وهو يغمز و يكمل : شفاف يانوووور عيني , حبوب و قلبك يبيني , زهرة شبابي و سنيني تفداك ألفين مره
    وأشر على صدره وهو يهز راسه وهو ينزل لمستوى سامر اللي غطى وجهه وهو يضحك على خبال توأمه , بعد ماهر يدينه عن وجهه وقومه بالقوة وهو يعيد المقطع و يكمل : الله لما تكلم كنك تغني ترنم و الورد منك تعلم و الشعر يضيع شعره
    وفلت وحده من يدينه وبدأ يرقص قدامه وهو قابض على يده الثانية , ضحك لمن شاف أمه وأبوه يصفقون والابتسامة الواسعة مرتسمة على وجههم وخالد اللي زحف الطاولة لعدنان عشان يدق بداله قام يرقص وهو يرفع ثوبه ويغني مع ماهر , ضحك عدنان وبدأ يدق ببراعة , أشر ماهر على سامر وهو يسحب يده يستحثه : حنون ربي يصونك في طيبتك في عيونك , دنياك حبي وكونك , يا طيب عمري وعطره
    سحب سامر يده وبدأ يرقص معاه , ضحك ماهر وهو يرقص و يحرك يدينه ويأشر بها على سامر وهو يكمل : فديت صوتك فديتك , شفتك عشقتك هويتك , ياليت تدري ياليتك , غلاك يا كبر قدره
    وعاد المقطع بصوت ضاحك وهو يشوف بنات أخوه اللي جووا على الصوت وبدأوا يرقصون بحماس حولين أبوهم , رجع لف على أمه وأبوه وتقدم لهم وهو يرقص , قال عبد الكريم بتهديد مازح يحوي العتاب بين طياته وهو يأشر بيده : أوريك , أوريك , أغاني هااااا , شغلك عندي
    نزل ماهر للأرض قدام أبوه وهو يهز راسه ويأشر على قلبه وهو ينهي أغنيته : القلب سلم لك أمره في حالتي و انت أدرى ياللي حنانك وطيبك ينحط على الجرح يبرى
    ومد ذراعه وهو يمسدها , قهقه عبد الكريم على حركته وقال وهو يضرب ذراعه : قوم عني , برضو ما سامحتك
    قالت غدي وهي تجري وتضم ماهر من وراه : عمو مرة ثانية , مرة ثانية , صوتك يجنننننننننننننننننننننننن
    رجع جلس خالد جنب عدنان وهو يلهث ويقول بابتسامة : أجل لو سمعت صوت أسامة اش بتقوووول
    لف عدنان على خالد وضربه على بطنه وهو يقول بتريقة : مافي لياقة غصب مافي نفس
    قال خالد وهو يسحب الطاولة من عنده : يلا ورينا لياقتك , أرقص وأشوف تلهث بعدها ولا لا
    ضحك عدنان وسأل بهدوء : قيد شفتني أرقص
    لمن هز راسه بلا هز أكتافه وقال : ما بأغير طبعي دحين
    قال ماهر وهو يجلس جنب سامر اللي ابتسم له معلن انتهاء الحرب الباردة اللي بينهم : إحساسي لو إنك ترقص بتطلع فنااااااااان
    قال عدنان بهدوء : من رقص نقص
    قهقهت سحر وقالت بتريقة : ضربة ثلاثية مباشرة , العادة أسمع عصفورين بحجر , هالمرة ثلاثة بحجر
    فهم عدنان قصدها لمن تلقى ضربة على كتفه من خالد وهو يقول باستنكار : قصدك إحنا ناقصين ياللي ما تستحي
    طالع لأخوانه وقال بضحكة : والله ماقصدت شي , هم يقولون هالعبارة دايما و .
    ضحك لمن نط عليه ماهر وهو يخنقه , وزاد ضحكه لمن صرخ ماهر بتوجع لمن عضته غدي اللي حسبته بيذبح عدنان من جد , هرش ماهر يده وقال : يالمسعوووووووووورة
    وراح يجري وراها وهي شاردة , مروا من عند سلافة اللي رمتهم بنظرة استخفاف قبل ما تأشر على المكان اللي اختفوا فيه وهي تقول بصوت نحيف : هذا واحد بيتزوج بعد 62 يوم
    تغير وجه سامر لمن سمع الرقم المحسوب بدقة وذكر نفسه إنه هذا نفس الرقم اللي بيكون بعده زواجه من وسام , ضحكوا على كلامها وطريقة إلقاؤه وزاد ضحكهم لمن أشر خالد على سامر وهو يقول بحماس : لا يفوتكم وجه سااااااااااااااااامر
    انقطعت ضحكاتهم لمن قال ماهر ببرود : أشوف الكل يتكلم كإنه موضوع زواجي محسوم
    سكت الكل وكسى الوجوم وجوههم خاصة عبد الكريم اللي قطب حواجبه وهو يطالع الأرض بصمت , قالت حنان بتردد : ولدي إنت ما بتكسر فرحتنا بكم
    قال سامر يطمنها بثقة : أمي ما عليك من كلامه , هو وعدني لو طلعت النتيجة توافق وأصر جدي يزوجني معاه بيراجع أريج
    قال عدنان باستنكار : بترجعها عشان تتزوج مع سامر في يوم واحد
    هز أكتافه ببرود واستهتار وقال : على الأقل يكون عندي سبب عشان ما أتمم الطلاق
    حمحم عبد الكريم وقال وهو يقوم : اتبعوني على المكتب
    ابتسمت حنان بلطف وهي تتأمله باحترام , كانت عارفه إنه قام لأنه مايقدر يقول يا حريم إخلوا الجو للرجال عشان يتفاهمون , قام خالد وعدنان وقال سامر وهو يحرك حواجبه : جاااااااااااك الموووووووووت ياتارك الصلاة
    هز ماهر أكتافه بلا اهتمام وقال وهو ينزل معاهم لمكتب أبوهم : عااااااااااااادي , ما عاد تفرق معي
    وتوقفوا لمن وصلهم صوت أذان العشاء , لف خالد على ماهر وقال : أهبووووووووووو , قاري على نفسك إنت
    ضحك ماهر وقال : ربي يحبني
    وتحرك بحماس لغرفته وهو يقول : بأروح أتوضأ
    تبادلوا النظرات وتحركوا بعدها , طلع عدنان يجيب شماغه ونزل سامر وخالد , توجه سامر لغرفته وهو يخرج الورقة من الظرف ويقرأها و تحرك خالد لأبوه في المكتب عشان يقوله إنهم بيصلون ويناقشون موضوع ماهر براحة بعد الصلاة .


    **************************

    صباح يوم السبت 27 / 10 / 1427هـ :
    مستشفى الولادة في جدة :

    عند الاستقبال اللي كان واقف عنده قبل خمس أيام مرت عليه كخمس أشهر من طولها نفث الهواء من بين شفايفه وهو يحاول يهدي نفسه وهو يشوف المسؤول يدور بين الملفات , التفت ليمينه لمن حس بيد على كتفه , ابتسم بتوتر لحسان
    : تفضل يا شيخ , مبروك
    التفت بسرعة وحس بمشاعر متضاربة وهو يشوف الظرف الملون الممدود اللي كتب عليه بخط عريض ( شهادة توافق ) , مد يده وتناول الظرف وهو يقول : الله يبارك في عمرك
    ابتسم ولف على حسان اللي اندفع وضمه وهو يقول : ألف مبروووووووك
    طبطب عبد الإله على ظهره وهو يتنفس براحة , ولمن بعد عنه تحركوا خارجين وهو يخرج الشهادة , ابتسم لمن شاف اسم المخطوبة المكتوب تحت اسمه , ناول الورقة لحسان اللي اتصل على جدته أول , ولمن سمع صوتها قال : مبرووووووك عليك يا جدة العريس والعروسة
    وضحك وقال : والله توافق
    ورجع ضحك وقال : جده عيب بلحيتي و شواربي تقولين أكذب عليك , والله توافق
    وصك الجوال وقال وهو يلتفت لعبد الإله : تقول ما أصدق إلا لمن أشوف الورقة , مارضيت تبارك
    قهقه عبد الإله وقال : عمري ما شفت وحده خوافة ومتشائمة زي جده حمده , اللي يسمعها وهي تبغى الورقة أول يقول إنها تعرف تقرأ
    قال حسان وهو يرجع الشهادة للظرف : هي لا شافت هالقلوب والورد بتعرف إنه توافق
    طالع لعبد الإله من فوق السيارة وقال بحماس وهو يفتح باب سيارة : أبو رحـــم
    ضحك عبد الإله وقال وهو يفتح الباب المجاور للسائق وهو يقول : ســــــم
    قال : لا بس أجرب اللقب الجديد
    ودخلوا السيارة , رن جوال حسان , قطب وقال : يووووو
    ورفع الجوال وقال : هلا والـ .
    وسكت لمن طلع صوت جاسم العالي من الجوال وهو يصرخ : يالنـــــــــذل , ليه ما خبرتنيييييييييييييييييي
    ضحك وقال : أهبوووووووووو مسسسسسسسرع ماجاك الخبر توني خارج من المستشفى وداخل السيارة و
    لف على عبد الإله وقال : صك في وجهي
    رن جوال عبد الإله , ضحك عبد الإله لمن ميز النغمة , رفع الجوال وقال : هلا بو أحمد , الله يبااارك في
    ضاربه حسان وسحب منه الجوال وقال بعصبية : والله ما النذل غيرك , مردووووووووووده يالـ#### , يالـ ##### تصك الخط في وجهي
    قهقه عبد الإله وقال وهو يستمع لمضاربتهم : عصب أبو علي
    وزاد ضحكه لمن صك حسان الخط وهو يقول بحماس : رديتها فيه
    ثواني ورجع جوال عبد الإله يرن وحسان يعطيه مشغول كل ما رن قبل ما يخليه يكمل الرنه , سحب عبد الإله جواله وقال : خليك في السواقة , لا عصبت إنت وهالجاسم , شـــــي .
    ورجع رد على جاسم وهو يضحك على توعد جاسم .
    خلى حسان يحطه في البيت وأعطاه الظرف عشان يوريه جدته وهو منحرج إنه يروح بنفسه عشان يودي الظرف , دقائق وكان حسان جنب حمده وهو يناولها الشهادة , طالعت فيها وهي تصغر عيونها , ابتسم وقال وهو يقلبها : جده ماسكتها بالمقلوب
    قالت بحدة : أعرف
    ورجعت طالعت في الظلاسم اللي قدامها قبل ما تقول : إقرأ
    ابتسمت نورة وهي تتأملهم بسعادة , ونطت الخنساء وراهم وقالت وهي تدخل راسها بينهم : جده أنا أقرأها .
    وبدأت تقرأ مضمونها وحمده تهز راسها بتفهم وأخير قالت : الله يتمم لهم على خير يارب
    ولفت على مسفعها ومسكت طرفه المعقود فكت العقده وخرجت منه فلوس , سحبت منها خمسين ريال وناولتها له وقالت : جيب لي من هالباقات اللي فيها ورود
    ابتسم حسان وهو يتناول الخمسين لكنها رجعت سحبتها وناولته 100 ريال وهي تقول : وهات من هالكيكات اللي يحبونها وأكتب مبروك وجدتك حمده
    ضحكوا لمن قال حسان : يا حيييييييييييييييي , حمده الرومانسية
    ونغز خصرها وهو يقول : من متى هالحركتااااات , ترى ما نقدر إحنا .
    انتفضت بقوة صرخت بعصبية وهي تضربه : ويعللللللللللك , كم مرة قلتلك لا تنغز يعل ينزغون عدوينك
    قهقه وقال وهو يحرك حواجبه ويمد سبابته لخصرها بتهديد : ليه ما تحبين أحد .
    قاطعته بتحذير حاد وهي تبعد : حساااااااااااااانووووووو , بالعصااااااااااااا
    قالت نورة : حساااااااااان , سيبك جدتك في حالها
    : اش فيكم
    طالعوا كلهم لسفانة الواقفة عند الباب وآثار النوم على وجهها , نطت الخنساء من فوق السرير من بين جدتها وحسان وهي تصرخ : توااااااااااااااااااااااااااااااااافــــــــــق
    طالعت فيهم سفانة بحيرة وعدم فهم , ولمن ضمتها بقوة وهي تقول : مبرووووووووووووووووووووك
    فهمت الموضوع , طالعت فيهم بصمت وهي مهي عارفه اش تقول أو اش تسوي , أشر حسان على وجهها وقال : نفـــــــس التعابير اللي على وجه خطيبها
    حمرت خدودها من الخجل لمن ضحكوا عليها , وشردت لغرفتها , قالت حمده : تعالي نسلم علييييييييييك
    وضربت يدينها وهي تقول : شردت البنية
    ولفت على حسان وضربته وهي تقول : كله منك
    حك كتفه وقال : آآآآآآآآح , وأنا اش لي
    وقام وسلم على المية وقال وهو يدخلها في جيب ثوبه : يلا نشوفكم إن شاء الله , شكرا على الهدية يا جده
    وتحرك خارج وهو يسمع توعدات حمده لو لهف المية وما جاب لها اللي طلبته منها
    قامت نورة وراحت تلحق ببنتها عشان تبارك لها وتجيبها لجدتها اللي مانامت الليل لأيام من كثر ما تفكر بالنتيجة .


    *************************


    : النتيجة إيجابية , عنود يا دب النتيجة توااااااااااااافق
    شهقت العنود وفتحت عيونها على اتساعها وهي تفز من سريرها , بعدت اللحاف وهي تهتف : نتيجة سفانة توافق !!!
    هزت الهنوف راسها وهي تقول بابتسامة فرح : إيوه توافق , توها عمتي نورة اتصلت وخبرتني .
    تحركت بسرعة وشالت جوالها وشنطتها , قالت الهنوف بحيرة : اش تسوين
    قالت وهي تتحرك خارجة من الغرفة : بأروح لها .
    شهقت وقالت وهي تلحقها : استنينيييييييييييييييييي .
    ابتسمت هدى لمن شافت العنود خارجة ببجامتها وقالت : مبرو على وين
    سألت سؤالها بحيرة لمن شافت العنود تسحب عبايتها , لفت العنود عليها وقالت بوجه تملأه تعابير غريبة : بأروح بيت جده , بأروح أبارك لسفانة .
    لمن شافت هدى الرجفة اللي في يدين العنود ابتسمت وقالت بلطف وهي تقوم وتربت على كتفها : سلمي على عمتك نورة وباركيلها عني
    لبست العنود عبايتها وهي مهي عارفه بإيش تفكر , ركبت السيارة ودقائق كانت عند باب الفيلا , تحركت بسرعة ودقت الجرس بإلحاح , أول ما انفتح الباب وطل وجه الخنساء دخلت وسألت وهي تبعد طرحتها : وينـ .
    واختنق سؤالها لمن شافتها عند عتبة باب غرفة حمده , طالعت فيها سفانة بعيون لامعة من أثر الدموع اللي بدأت تتجمع فيها , شهقت العنود شهقة بكاء مكتوم و جريت لها وضمتها وهي تغمض عيونها بقوة عشان تمنع دموعها وهي تهمس : ألف ألف ألف مبروووووووك
    وأول ماسمعت شهقة البكاء اللي طلعت من أعماق سفانة تركت لدموعها العنان
    لمن شافت حمده منظرهم قالت : ياسيادي , اش جايبك مع ظهر الله , والله اللي يشوفكم يقول مات لكم أحد
    سحبتهم الخنساء بعيد عن الباب ودخلتهم وقالت بصوت مخنوق : هي إنتي وهي مسوين فيلم هندي , خطبة مو عزاء
    تشبثت سفانة بالعنود أكثر وهي تنشج نشيج صامت , ضمتها العنود و بدأت تصيح من قلبها , قالت حمده بعصبية : بس إنت واياها
    ابتسمت الهنوف وقالت وهي تفك طرحتها وتسلم على جدتها : جده خليهم براحتهم
    حاولت الخنساء تجلسهم وهي تقول : بنات خلاص , ماصارت خطبة هذه
    لكنهم ما تحركوا من مكانهم , نورة اللي دخلت وشافتهم ضامات بعض ويصيحون شهقت وهي تقول : بسم الله إش فيكم
    وتحركت لسفانة المرتمية على صدر العنود وهي لافه ذراعينها على خصرها وبعدتهم وهي تقول : بنات
    لكن العنود كانت تشبثت أكثر بسفانة وهي تهز راسها بلا وهي تهمس : خلينا يا عمه
    ورجعت تصيح أكثر وهي تحس بدموع سفانة الساخنة على نحرها , التمعت الدموع في عيون نورة وهي تقول : عنيد , سفانة قلبي خلااااص
    مسحت الخنساء دموعها وهي تضحك وتقول : حولوه مأتم
    قالت حمده بصوت مخنوق وهي تمثل العصبية : أنا أسمي هالشي هباله , اش له داعي الصياح دحين
    ورفعت طرف مسفعها ومسحت أطراف عيونها وهي تكمل : هبالة
    قهقهت الهنوف وقالت : طيب ليش تصيحين يا جده
    ضحكت العنود من بين دموعها ومسحت على شعر سفانة ولمن تذكرت إنها ما حتحس بالمسحة عليه مسدت ظهرها وهي تقول بصوت مخنوق : سفسف
    مارفعت سفانة راسها عن صدر العنود وهي تشهق من كثر البكى , رفعت العنود راسها لعمتها وقالت بابتسامة : تشعثرنا
    وارتجفت شفايفها وقالت : كإننا حبوب كيرم واتفرقنا بضربة
    ضحكت عمتها على التشبيه وقالت وهي تربت كتفها : هذي سنة الحياة يا قلبي
    قالت الخنساء : أجل أنا اش أقول اللي بتختفون عني كلكم مرة وحده , صدق دبب , الهنوف والعنود وسفانة مرة وحده
    قالت حمده بعصبية : قولي ماشاء الله عن تحسدينهم يصير فيهم شي
    ولفت على نورة وقالت : لا تخبرون الناس دحين يحسدونهم
    ضحكت نورة وقالت : أمي , على إيش يحسدون
    قالت بصوت مخنوق : مو هم من عرفوا إنه وليدي ملك بنتينه في يوم واحد ماتت وحده فيهم في عرسها
    قالت نورة بلطف : يمه هذا قضاء وقدر
    زمت شفايفها اللي تجعدت أكثر و قالت بغيض : نص قبورنا عيوننا
    قالت الهنوف برقة وهي تجلس جنب جدتها : جده حبيبتي الواحد يقرأ الأذكار ويتوكل
    همهت بعدم اهتمام ولفت على سفانة والعنود وقالت بعصبية : خلااااص , بس إنت واياها
    ضحكوا وبعدوا عن بعض وهم يمسحون عيونهم , طالعت العنود في سفانة بابتسامة مغتصبة , ضحكت سفانة ومدت يدها تمسح رموش العنود الملتصقة من أثر الدموع وهمست : شكرا
    تغيرت تعابير العنود فدنقت راسها وسندته على كتف سفانة ورجعت تصيح , ضمتها سفانة فقالت حمده : رجعنا لطير ياللي , بعدوا عني .
    وبدأت محاولاتها الثقيلة عشان تقوم من السرير وهي تتلفت حولينها تدور على عصايتها وهي تكمل : أنا أعرف كيف أطلع هالدميعات من عينكم يا المعبرات
    بعدت العنود عن سفانة وتحركت بسرعة وجثت قدام سرير جدتها ودفنت راسها في حضن جدتها وهي تقول بصوت باكي : ما نبغى نسيبك , سفانة بتروح الرياض وأنا بأروح الشرقية , ما أبغـــى أروح الدمااااااااااااااااااااااام , أنا ما أحب الحي الثاني خلي عاد مدينة ثاااااااااااانية
    تغيرت ملامح حمده واكتست بحزن لكنها بعدت العنود عنها بخشونة وهي تقول بصوت يحمل نبرات البكاء اللي جاهدت عشان تمنعه : قومي عني , أصلا هذي الساعة المباركة اللي تفكوني فيها من رجتكم , طول ليلي وأنا أدعي إنه ربي يفكني من خلقتكم و
    رجعت حطت يدينها على راسه العنود وضمتها وهي تقول بصوت حزين : والله كنت أبغاكم تروحون بس مو مع بعضكم كذا ومكان بعيد كمان , خلاص البقية ما بأدعيلهم بالجواز .
    قالت الخنساء وهي تحط يدينها على خصرها : يا سلاااااااااااام , تدعين لي زي ما دعيتيلهم مااااااااااالي دخل .
    ضحك الكل لمن بعدت حمده يمناها عن راس العنود وقالت وهي تتلفت : عصاتي ويييييين آآآآآآآآآآي يالمعبرة إي والله يا لمعبرة يا قليلة الميز , تبغين الجواز ياللي ما تستحين
    ضحكت العنود , و همست بداخلها لمن حست بافتقاااااااااد عميق ~ هي الدنيا كذا يا بندوري , هي كذا يا قلبي , حزن وفرح , مافي شي يستمر على حاله , ليتك هنا , ليتك هنا تضحكين وتسمعين أخبارنا , ليتك هنا , لا تخافين إنتي بقلبي دوم ~ غمضت عيونها وهي مستمتعة لأقصى حد بدفء يسرى جدتها اللي استشعرتها , دفء مختلط بريحة الحنا اللي ما تفارق يدينها إلا نادرا وهمست بداخلها بألم ~ ياربي كيف بأقدر على فراق هالعجوز , ياربي كيف بأتحمل الغربة في الدمام ~ .


    *************************

    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    بعد 11 يوم :
    يوم الأربعاء 9 / 11 / 1427هـ :
    في جدة بعد العصر في بيت أحمد :
    : والله أقولك أكبر منه بست سنين
    قالت العنود تصحح لأختها : خمس سنين وشهرين
    ضحكت سفانة وقالت : اش الفرق
    قالت أسماء بهدوء : يوم يفرق خلي عاد 10 شهور يعني 300 يوم
    وقفوا عن أشغالهم للحظة قبل ما تهمس العنود بتعجب : ماااااششششششششاء الله , كيف حسبتيها بهالسرعة
    طالعت فيهم أسماء بحيرة وقالت : السنة 12 و .
    صرخوا كلهم يوقفونها عن الشرح ورجعوا يتكلمون في أمور وسام و سامر , قالت ريم وهي تطالع في ساعتها اللي أشارت للخامسة : أكيد ملكتهم حتبدأ بعد شوي
    حطت العنود يدها موضع قلبها وقالت : لا تقولين ملكة لأني يوم أتذكر ملكتي .
    ضحكوا لمن تذكروا هبالتها ذاك اليوم وكيف كان الأمر صاعق لها , لفت ريم على سفانة وقالت برجاء : سفسف الله يخليك أصري على الملكة عشان يضطر عبد الإله ويسويها
    ابتسمت سفانة بخجل وقالت وهي تلعب بطرف كيس البطاطس اللي فردته العنود بينهم : لااااااااااا , ماكو ملكة انتهينا , بعدين الجواز تحدد خلاص .
    زفرت ريم وقالت : خسااااااااااارة
    قالت العنود بحزم وهي تبعد العصير عن فمها : والله أحلى , من زين الملكة
    قالت سمية بتريقة وهي توزع أوراق الكوتشينة : ذاقت العسل ودحين تقول من زينه
    قطبت العنود حواجبها وقالت وهي تسحب أوراقها وتبدأ ترتبها : والله والله والله وجع راس وصدعة , مكالمات ورسايل و كلمات تحاسبين عليها وتعالي شوفي سوء الفهم اللي ماله حدود و يعععععععععععععععععع , والله مشاكلها أكثر من محاسنها .
    قالت الخنساء وهي تتأمل أوراقها : هذا وإنتي شوية مكالمات ورسايل أجل لو بهذلك بالزيارات اش بتسوين
    مطت العنود شفتها ورمت ورقة في الميدان وهي تقول : وععععع , أتخيل نفسي لبس ومكياج وتصنع ماله حدود , الحمد لله اللي أنا في غرب وهو في شرق
    قالت سمية بتريقة : أحباب على أطراف الدولة
    هزت الخنساء راسها وقالت وهي تسحب ورقة : عشاق على أطراف البحرين
    لمن ضحكوا على الوصف ضحكت العنود ضحكة بارده وقالت : ما يضحك , أصلا هو مو على بحر , هو على خليج يا بنت الأدبي , آآآآآآنا علمي وجبتها صح
    قالت تسكتها : اسم إنه , مويه وبس
    قالت ريم وهي تحسب الورق اللي في الميدان : تصدقين إنه في ناس مو بس زيارات
    وأشرت على الهنوف وقالت : هنوفه دورك يا نايمة
    وكملت وهي تطالع في العنود المستمعة لها بإنصات : يخرجون ويتمشون ولا يقعدون عندهم رجالهم من المغرب للفجر
    شهقت وقالت باستنكار : إيييييييييييييييييييييش , 12 ساعة
    وبعدت بلوزتها وتفلت جوتها وهي تقول : برى وبعيد , برى وبعيد
    هزت سفانة راسها وقالت : طالعوا اللي تقول على جده حمده إنها عندها معتقدات غريبة أجل هالحركة اش تسمينها يا ست عنود
    لفت العنود بوزها وقالت وهي تطبق أوراقها مع بعض قبل ما تحط يدها على خصرها : طالعوا مين يتكلم , الست هانك اللي رفضت تتجوز يوم 21 محرم عشان سبب سخيف
    قالت سفانة باستنكار : مو سبب سخيييييييييييف , بعدين هي أسباب مو سبب واحد بس
    وطبقت أوراقها وبدأت تعدد على أصابيعها : أولا لو تزوجت في 21 بيكون مافي إلا أسبوعين بين زواج حسان و الهنوف وزواجي تعب وهلااااااااك , ثانيا اش شعور رغد لمن نسرق اليوم اللي مفروض كان يكون يوم زواجها لمجرد إن القاعة محجوزة ومافي يوم متفرغ في محرم إلا هاليوم
    قالت ريم وهي ترتب الورقة اللي سحبتها : سفسف قلبي , عبد الإله بدأ وظيفته وإحنا بنأثث له في الرياض قدري إن الوقت ضيق والولد مستعجل والإجازة حتبدأ والناس تبغى تسافر , مو معقولة بنحجزهم في البلاد عشان جوازك .
    قالت سفانة بحزم وهي تفرد ورقها : خلاص هالكلام ماله داعي لأنه تحدد زواجي يوم 4/2
    وساد صمت في الجو قبل ما تصرخ سمية وهي تأشر على أختها الكبيرة : هذي متى فردت أوراااااااااااقهاااااااا
    قالت بهدوء : لمن كنتم تناقشون المعتقدات الغريبة اللي تسويها العنود
    طالعوا فيها بصمت دام لثواني قبل ما يكملون لعبهم وسفانة تقول بتريقة : تراني بدأت حرب الجلسريد والليمون على الأكواع والركب , إن شاء الله تفيد إلى يوم الزواج
    طالعت ريم في أكواعها وقالت : سفانة مايحتاج , ماشاء الله مو ذاك الفرق
    طالعت سفانة في كوعها وقالت بفرح : بالله , يمكن لأني أستخدم هالخلطة من رمضان و بدأ مفعولها يطلع
    رفعت العنود تنورتها وطالعت في ركبتها وقالت : واااااااااا شكلي أنا اللي أحتاج من جد , شوفي
    قالت الهنوف باستنكار وهي تضربها على ركبتها : عنووووووووود و مايجوووووووز عورتك هذه
    قالت الخنساء بتريقة : أنصحك تعالجين بشرتك وتنظفينها استعدادا لجلسات الليزر للشعر أحسن لك
    تغيرت ملامح العنود لمن تذكرت الحلاوة ووجعها وقالت وهي تسبغ صوتها بنبرة بكاء مسرحية : أهااااااااااااااا , أحس جسمي يعورني من دحين
    زفرت سفانة وقالت : المشكلة يوم زواجك مو بس يدينك ورجولك , وجهك وظهرك وبطنك و .
    قاطعتها العنود : خلاااااااااااااص
    ضحكوا على العنود اللي ما تتحمل وجع الحلاوة , قالت الخنساء وهي تمد يدها : أجل أنا اش أقول !! طالعي
    كانت الخنساء أكثر وحدة مشعرة فيهم بعد الهنوف , طالعت فيها العنود ورجعت طالعت في يدها لمن شافت الفرق سلمت على يدها ومدت جسمها وسلمت على خد الخنساء وربتت على كتفها وهي تقول بمأساوية : الصبر ضياء يا قلبي .
    ضحكوا على طريقتها , وبعد عدة أحاديث عن عذاب المرأة عشان تتزين لرجال ما يقدر تعبها سألت أسماء فجأة : إيوه صح , ريمان ليه ماجات عهود معاك مادام مابتروح الجواز مع الحريم
    قالت ريم بتهرب : يمكن عشان هي اللي بتسشور شعر أمي وبتمكيجها
    قالت سمية : طيب خليها تجي بعد ما تخلص
    كبتت العنود كل كلمات الكره والحقد اللي بتطلع من فمها وقالت تنهي الموضوع وهي ما تتخيل إنه إحتما تجيهم عهود لأنه أزهار وعدتها إنها بتجي لهم قبل ما يروح جاسم للجواز وبتتعشى عندهم
    سرحت ريم بأفكارها وهي تفكر بأختها عهود اللي طلعت لها صديقة جديدة غير جيهان والمشكلة إنه شكلها مايطمن زي جيهان , ولمن تذكرت اتصالات أمها بعبد الرحمن اللي حن أخيرا ورد بعد أسبوع متواصل من المكالمات واللي بارك لها ببرود لمن دري بخطبة عبد الإله واللي أعلن بصريح العبارة إنه ما حياخذ إجازه عشان ينزل لجوازه لأنه لازم يجلس الخمس سنوات متواصلة عشان ياخذ الجنسية الأمريكية وهو مهو مفرط فيها عشان جواز على حد قوله
    : ريمان
    ابتسمت وقالت : هلا
    : دورك
    سحبت ورقة وهي تهتف بداخلها ~ يااااااااارب اهديهم عشان الضعيف المريض بالقلب , يا حبيبي يا أبويه , ياحبيبي يا أبويه ~


    ****************************

    بعد العشاء بوقت في الرياض :
    في فيلا عبد الكريم :

    : أنا أول مرة أشوف ملكة في بيت العريس
    ضحكت هيام وقالت : عااااااادي
    زفرت وسام وطالعت في أرجاء غرفة سحر , كانت تحس نفسها في دوامة مالها قرار تحس كل شي حولها يجري جري , أولها موافقة خوالها وأمها اللي ما تدري كيف صارت وبعدها نتيجة تحاليلها اللي صدمتها كيف طلعت في خلال يومين فقط , مافاقت من هالموضوع إلا جاتها زيارة عبد الكريم الرسمية مع حنان وخلود والتوأم وهم جايبين هداياهم كصفعة تأكد لها إنه الموضوع مو حلم , ولمن وصلت بذاكرتها لسلطان اللي أصر قبل أسبوع إنهم يعقدون لهم على الورق ودفع مهر ثاني فوق مهر سامر قامت وهي تبعد طبقات الفستان عشان تشوف الأرض , وقفت وتحركت للمراية الطويلة المعلقة ورى الباب وطالعت في شكلها , مكياجها الخليط من الذهبي ودرجات الزيتي متناسب مع فستانها الفخم العاري اللي فصلت عليه جاكيت ناعم قصير واللي أصرت نجلاء تدفع عليه 2500 عشان يتخيط في أسبوعين , زفرت وسام وهي تتلمس نحرها مستحية من الفتحة اللي رجعتها للخياط مرتين عشان يرفعها شوية و تأملت تسريحتها المرفوعة والمتناثر منها بعض الخصلات ماكانت عاجبتها , تلمست الشال الصغير المربوط ورى قصتها الناعمة والمعقود عند إذنها اليمنى , قالت هيام : والله حلوه التسريحة , اش فييييييييك
    زفرت مرة ثانية ولفت على هيام وقالت بصوت مخنوق : أحسها مبالغ فيها , حتى المكياج ثقيل و الفستان .
    تحركت هيام ومسكت يدينها اللي انصعقت لمن لقيتها زي الثلج , رصتها بقوة وهمست : وسومه والله حلو , بالعكس إنتي حاطه مكياج عادي , رفضتي مكياج الملكة ناسية مضاربتك مع الكوفيرة
    همست وسام : أحس كل شي خبط لزق , أحس نفسي في سباق خيل كإنه .
    وغمضت عيونها بقوة , صرخت هيام وهي تهف بيدينها قدام وجهها : لالالالالالا .
    وتلفتت تدور على منديل , جريت وسحبت واحد ولفته بسرعة وهي تقول : إرفعي راسك يا حماره
    رفعت وسام راسها لفوق وهمست وهي تقاوم دموعها : أنا أكبر منك يا وقحة , اش ياحمارة
    حطت هيام المنديل في طرف عينها وهمست بحنان : عارفه , ومو بس أكبر مني اليوم إنتي عروسة
    بعدت عنها وسام وضربتها وهي تقول بعصبية : شكرا هديتيني بشكل فعااااااااال
    قهقهت هيام وقالت وهي ترجع تسحبها وتحط المنديل في طرف عينها : طيب ما بأقول عروس , مملكة مع إني ماني شايفة فرق
    همست وسام : في مليون فرق , أولها لمن نخلص من هالمسرحية اللي مال أمها داعي بأرجع للبيت معاكم مو مع واحد غريب
    انفتح الباب ودخلت منه نجلاء المتألقة بجلابية فخمة بلون ذهبي وأحمر وهتفت لمن شافت وسام رافعه راسها وهيام تمسح لها : اش فيه
    فتحت هيام فمها لكن وسام سبقتها وقالت بابتسامة رقيقة : دخل شي في عيني ومسحته ليه عشان ما يتخرب المكياج
    تنهدت وقالت : أشوه , على بالي تصيحين
    ضحكت وسام وقالت : وليش أصيح
    وكملت وهي تحس نفسها سخيفة : اليوم ملكتي , مو
    وتغيرت ملامحها لجزء من الثانية لكنها رجعت ضبطتها وهي تبتسم ابتسامة أوسع , تحركت نجلاء وضمتها وهي تقول : بسم الله ماشاء الله , والله أحلى عروس
    هزت وسام يدها وقالت بتريقة : مين يشهد للعروس !! بعدين مو كل ما شفتيني تقولين أحلى عروس وما أدري اش شكله دحين يقولون فرحانه ببنتها
    بعدت عنها نجلاء وقالت بابتسامة محبة : وهذا الشي الحقيقي , أنا فرحانه ببنتي
    ولمن تذكرت قالت : أوووو صــح , يلا تجهزي لأنه بنخرج للصالة عشان سامر بيجي
    تجمدت كل ملامحها وحست بكل شي حولها واقف إلا قلبها اللي ينبض بسرعة , سحبت نفس عميق وهمست وهي تتمسك في هيام : حمام , أبغى حمام
    هتفت هيام باستنكار : بالفستااااااااااان , بعدين الحمام برا يعني لازم تخرجين قدامهم
    قالت بصوت مخنوق : لو مارحت الحمام دحين بأسويها على فراش سحر هنا
    اندق الباب ووصلهم صوت خلود وهي تقول : ها عمه , جهزنا شريط الزفة وكل شي
    خرجت نجلاء لبنت أخوها وقالت وهي مبتسمة : دقايق بس
    وكشرت وجهها وهي تكمل بهمس : متوترة شوية
    ابتسمت خلود بمحبة وقالت : الله يعينها , أنا بطني مغصتني
    ولفت على سحر اللي كانت تتأكد من الأشياء اللي على الطاولة , قالت سحر وهي تصب عصير الكوكتيل في الكاسة : أحححححسن فكرة سوتها سلافة
    ابتسمت سلافة وقالت بتكبر وهي تجهز كاميرا هيام الديجتال : شكرا , أتلقى الشكر على شكل هدايا
    ضربتها سمر على راسها وقالت : أخوك يالحمارة , لازم تتعبين في ملكته
    وابتسمت وهي تطالع في الكرسي اللي غطته سحر بحرير ذهبي فوقه تل بنفس اللون متناسب مع عربية الملكة المزينة بورود خليط من الزيتي والأصفر والذهبي زفرت وقالت تأكد كلام توأمها : أحسن فكرة بعيد عن عيون الحريم عشان ما يقارنون وعشان ما تزعل وسام
    رفعت سحر راسها وقالت : سمـر , مو بس وسام اللي كانت معارضة إنها تنزف مع سامر قدام الحريم , بعدين مهي حكاية مقارنة
    قالت خلود تأييدها : إيوه , كلنا كنا رافضين لأنه مايجوز الحريم يقعدون يتأملون في الرجال حتى لو كان عريس
    وأشرت على الصالة اللي اقترحت عليهم سلافة إنهم يخلون سامر يدخل فيها على وسام قبل ما يزفونهم من الدرج ومن هناك تنزف وسام للحريم لوحدها ويخرج سامر , وما بيحضر المشهد إلا محارمه من الحريم وكملت : عشان كذا بنخليهم هنا و
    سكتت لمن دق جوالها , خرجته ولمن شافت الاسم همست : عدنان , ياويلنا
    وردت عليه وهي تقوله دقايق ويخلي سامر يجي , انفتح باب غرفة سحر وطلت وسام من وراه وهي معلقة قبضة الورد السكري بشريط ستان ذهبي حول معصمها اليسار , أول ما شافتها خلود غطرفت لها , ابتسمت وسام بخجل لمن بدأت الغطاريف تتوالى ونظرات الحريم الموجودات تنصب عليها , دنقت راسها وتلمست فستانها بتوتر , مسكتها هيام ومشتها إلين الكرسي اللي تم تفريغ الصالة من كل شي إلا منه ومن طاولة مقابلة له عليها كاسة العصير المزخرفة تتوسط شمعدانين كبيرة مزينة بنفس الزينة , بدأوا الحريم يسلمون عليها وهم يباركون وأولهم حنان وبناتها



    ******************************
    يتبع.






    رد مع اقتباس  

  10. #120  
    صك جواله ولف على سامر الواقف جنبه وهو يتلمس جانب بشته الأسود بتوتر , ابتسم وقال : خلاص دقايق ويدخلونك
    صرخة الشباب خلته يبتسم بتوتر وهو يهمس لماهر : إنت كنت تحس بشي من اللي يسوونه لمن كنت بتدخل على أريج
    هز راسه وسأل بابتسامة عريضة : لا , ليه
    دنق على إذنه وهمس : أحسهم قاعدين يسوون لي إرهاب اجتماعي
    قهقه وقال وهو يضربه على كتفه : الله يخسك يالملعـ .
    وقطع لعنته لمن شاف عيون عدنان اللي تطالع فيه باستنكار , ابتسم وقال وهو يطبطب على كتف توأمه : بالتوفيق
    جا دور سامر إنه يقهقه وهو يقول : تستاااااااااااااهل .
    رن جوال

    في الفيلا :

    : البنت حتنحرج
    هزت سحر راسها بعناد وقالت : ما بتنحرج , غرفة عدنان تحت , حتى سامر وماهر نقلوا للغرفة اللي تحت عشان ياخذون البنات راحتهم
    زفرت خلود وقالت وهي تلف على أمها : أميييي
    قالت حنان بهدوء : خلود حبيبتي سحر معاها حق , مافي أحد في هالدور غير أبوك اللي أكيد بيكون طول الوقت في الديوانية مع عمك أحمد , الملحق مافي غرفة فاضيه إلا وحده لجاسم ومرته وين يروحون البنات مو معقوله بنومهم في نفس غرفة أبوهم اللي مجهزينها تحت
    ابتسمت سحر وقالت : أصلا ما حتكون الجيه حلوة لو كنا معزولات , صح سلافه
    وذابت ابتسامتها لمن شافت سلافه مركبه سماعات ومربعة فوق الكنبه وفي حضنها لاب توبها , زفرت وقالت : ياربي ارحمني
    وتحركت للمطبخ تشوف تجهيزات الضيافة , شافته واقف عند باب غرفته اللي كان خارج منها و يده الذابله ماسكه قبضته بوهن وهو مسرح في عالم ثاني , ابتسمت وقالت : يا عريس
    ما التفت لها فضحكت وقالت : عدناااااااان
    لف عليها ببطء وطالع فيها بعيون خاليه من التعابير , ضحكت وقالت : لساعك في العالم الثاني
    خرج من سرحانه و انتبه لحظتها لها , ابتسم وقال وهو يتحرك ويصك بابه : خير
    حركت حواجبها وقالت : اللي ماخذ عقلك يتهنااااااابه
    ابتسم بهدوء وهو يقول : أمي عزمت مرة كمال ولد محمد الـ . , تراها مالها أهليه
    قطبت حواجبها وشهقت وقالت : يافضييييييييييحة , نسينااااااهاااااااااا
    ورجعت تطلع الدرج بتروح تخبر أمها ووقفت في نص الدرج ورجعت لفت عليه وطالعت فيه بخبث وهي تهمس بصوت ممطوط : هذا بسسس اللي كنت سرحااااااان فيه
    اتسعت ابتسامته وهو يهز راسه ويتحرك للباب الخارجي , حست بفرح مفاجئ يغمرها ويبعث بداخلها طاقة عجيبة فقالت تغيضه : عنيييييد بتنام عنديييييييييييييي
    لف عليها بشبه ضحكة وهو يقول بهدوء : روحي لأمي خبريها
    وكمل طريقه , تأففت سحر وهي تهمس : يا برووودك
    وطلعت تخبر أمها , أول ما خرج شاف باب الموقف المعدني يرتفع ببطء قبل ما يشوف مقدمة جيب أبوه تبان معلنة وصولهم , وقف للحظة إلين استقرت السيارة وتحرك بعدها لمن انفتح الباب الأمامي وخرج منه عمه أحمد , لكنه تجنب يقرب من السيارة مره , أول ما شافه أحمد تجلت كل ملامح الفرح على وجهه وهو يتحرك له وهو يقول : هلا , هلا والله بالغالي ولد الغالي , هلا
    قال عدنان بابتسامة وهو يسلم عليه : المهلي ما يولي , هلا فيك , تو ما نورت الرياض يا عم
    قالت الهنوف مستغلة نزول سامر وجاسم : بعض ناس ترحب وتهلي بحفاوة ما أدري ليش لاااااااااااا وواقفين عننننننننننند الباب
    قالت أزهار بتريقه وبلغة عربية فصحى : حبيبتي , كرم الضيافة من شيم العرب منذ قديم الزمان
    العنود اللي من لمحته و حست قلبها بدأ يسابق الريح من سرعة ضرباته قالت بتريقة وهي تضفي الثبات على صوتها المضطرب : لا والله , يعني دحين شايفين نفسكم تحشون زي الأوادم يااااا حبة الطماطم و أبلة العربي الجديدة
    ضحكت أزهار وقالت بصدق : هذا تأثير منايا والله , كل تريقاتها باللغة العربية الفصحى
    قالت بتريقه لمن حست ضربات قلبها بدأت تتباطأ بعد ما اختفى عدنان عن نظرها اللي أشاحته : يبغالكم مية سنة على بال ما توصلون للدكتوراه اللي حصلت عليها في المحشات , روحوا تعلموا أصول التحشيش بعدين تعالوا
    نزلت الهنوف وساعدت أزهار , قالت العنود من بين أسنانها : تتحركون وتسيبوني أحلف بالله أفجركم
    قالت الهنوف وهي تفتح المقعدة : ما قلت لك البنت صايرة إرهابية بشكل
    نزلت العنود وتحركت معاهم للفيلا وهي تحاول قد ما تقدر تتجاهل أعصابها مشدودة
    : يا أهليييييييييييييييين ويا سهلييييييييييييييييييييين
    راح توترها أول ماسمعت صوت سحر , انطلقت من بين الهنوف وأزهار وهي فاردة يدينها على الآخر , ضمتها سحر بقوة وهي تقول من بين أسنانها : وحشتينييييييييييي
    قالت العنود بصدق : وإنت أكثر يا دبــــه
    همست سحر عشان مايسمعها أحد : ها كيف عديتي من عند أخويه
    همست العنود : أطالب بحقي في التزام الصمت حاليا
    قهقهت سحر وابتعدت عنها وهي تقول : العنود هي العنود
    ولفت ترحب بالهنوف وأزهار , حست العنود بكل الإحراج يرجع لها لمن شافت حنان وخلود , سلمت عليهم بهدوء , قالت حنان باستغراب : عنود حبيبتي , تعبت من الطيارة
    ابتسمت العنود بأدب وهمست كاذبه وهي تسبل عيونها و تحط يدها على جبينها : ما عليك يا خاله , شوية صداع بس
    تبادلت سحر والبنات نظرة سريعة وهم يكتمون ضحكهم على العنود اللي مو مناسبها دور الهادئة الخجولة , طلعوا لصالة الدور الثاني وهناك جاتهم سلافة تسلم عليهم
    نص ساعة وأذن المغرب , قامت خلود وقالت لأزهار إنها تتفضل معاها عشان توريها غرفتها اللي بتجلس فيها , وأشرت لهم سحر على غرفتها وهي تفتح صندوق خشبي مزين بجانب طاولة التلفزيون الكبيرة اللي تتوسط كنب الصالة , أصدرت صوت مزعج قبل ما ترمي نفسها على سرير سحر , شهقت الهنوف وقالت باستنكار : عنووووووووود
    ابتسمت سحر وهي شايلة السجاجيد وشراشف الصلاة وقالت : اش فيك
    قالت العنود بصوت مخنوق من المخدة اللي دافنة وجهها فيها : الأدب متعب
    ورفعت راسها لمن ما سمعوها وقالت بهمس وهي تطالع جهة الباب خوف يدخل أحد : الأدب متعب
    ضحكوا عليها وقالت سحر من وسط ضحكها : والله إنت اللي متعبة نفسك وقاعدة قعدة رسمية والأدب اللي مو لايق عليك نهائيا مشكل هالة حولينك , يختي أمي تعرفك وتعرف خبالك , كلنا نعرفك من قبل ما نخطبك وتصرين زوجة عدنان , بالمختصر ماله داعي هالمسرحية اللي معيشة نفسك فيها
    ماوقفت الهنوف عن الضحك وهي تقول : لااااااااا , إنت ما تدرين عن اللي صار , وحده من جاراتنا جات ورمت صواعق وتوكلت على بيتها كنها ما سوت شي
    قالت العنود بحقد وهي تجلس مربعة فوق السرير : والله ما أسامحها الكللللللللبة , يوم القيامة ربي بيحاسبها على الظلم اللي ظلمتني إياه
    قالت سحر وهي تفرش السجادة على الأرض : وهي كمان ربي بيحاسبك على السب اللي سبيتيها إياه
    زفرت العنود وقالت بقهر : من حر مافيني منها , جات رممممممت في الكلام وانقلعت بيتها وأراهنك بحياتي إنها شخرت وحلمت من زود الوناسة وأنا طول ليلي وأنا أحترق .
    قالت الهنوف تفسر لها لمن شافت عدم الفهم على ملامحها : شوفي يا حبيبتي , هذي جارتنا أم حمد
    قالت العنود بغيض : أم نكد
    هزت الهنوف وقالت تطاوعها : أم نكد , ولمن دريت إننا جايين الرياض عشان زواج أخوانك قامت ترمي في الكلام وإنه العنود أكيد مبسوطة وغيره كله عشان بتقابل عدنان وإنه أصلا هذا غرضها من الزيارة
    رمت العنود نفسها على ورى ورافست بيدينها ورجولها وهي تقول بغيض : قاهرتنيييييييي قاهرتنيييييييييي
    ووقفت عن الرفس وجلست زي الأطفال مفرقة رجولها وهي تقول بتريقة والغيض واضح في كل حرف من حروفها : لااااااااااا واللي يزيدك قهر كانت تبتسم , تبتــسم , ومو بس كذا , مضيقة عيونها بخبث يعني يعني كشفتك
    وابتسمت ابتسامة مسرحية وهي تهز راسها وتكمل : وأنا كان لازم زي الهبلة ابتسم بخجل وأهز راسي قبل ما أدنقه لزوم المسرحية وآآآآآآآآآآآآآآآآآآنا من جوة .
    وأشرت على صدرها وهي تقول بصوت ثقيل : غلياااااااااااااااااان , ودي ببازوكة ولا ماجنوم عشان أفرغه فيها , تمنيت لو بيدي مطرقة أهد لها سنونها فيها
    كانوا غرقين في الضحك وهي تشرح مشاعرها بحماس , قالت سحر بتريقة وهي تغمز لها : يعني يعني بكلامك تراني جاية للواجب يا سحر مو عشان سواد عيون أخوك , اعترفي اعترفي , لو مو عدنا
    صرخت العنود تقاطعها وهي تسحب المخدة : يا حماااااااااااااااااااااااااااااااااره
    شردت سحر لمن رمت العنود المخدة بكل قوتها , في ثواني تفادت سحر المخدة وضربت المخدة في وجه حنان اللي توها دخلت , صرخوا كلهم بصدمة وغطت الهنوف فمها بيدينها وهي تطالع برعب في حنان اللي طاحت المخدة عند رجولها , نطت العنود من السرير وجريت لها وهي تقول بتلعثم : واااااا خالتي أنا آآآآآآآآآآآآآآآآسفة , والله قصدت سحر , والله , أنا , قصدي
    وانحنت بسرعة وشالت المخده وضمتها لصدرها وهي تطالع في حنان بوجه محمر وهي مهي عارفه اش تسوي , انفجرت سحر بالضحك واستندت على دولابها وهي ماسكة بطنها من كثر الضحك وحمحمت الهنوف وهي تبلع ريقها مصعوقة من اللي صار , ابتسمت حنان وقالت : لا عا .
    قالت العنود بسرعة وهي ضامة المخدة بيد واليد الثانية تمسد فيها كتف حنان : خالتي والله ما شفتك وإنت داخلة و .
    قاطعتها حنان بلطف : عااااااادي اش فيك أنا عارفه إنك ما شفتيني
    وكملت بلهجة عادية عشان تبين للعنود إنه الموضوع عادي : صلوا وتعالوا عشان تشربون الشاهي
    وخرجت , ~ أنا ليه كذا ليه دايما أطيح في هالمواقف ليه . ~ خرجت من أفكارها على ضحك سحر اللي تحول لتأوهات وهي تمسك بطنها , لفت بحقد عليها وهي تقول من بين أسنانها : يا نذله
    وجريت لها , صرخت سحر وحاولت تنط من فوق السرير لكن العنود مسكتها ورمتها على السرير وجلست فوقها بكل ثقلها وهي تقرصها وتقول : أوريييييييييييييك الضحك الزايد يا دببببببببببببببببببببببببببببببببب , قولي توبــــــــه ما عاد أضحك عليك
    : ماني قايله
    زادت في ضغطها على جسم سحر اللي تأوهت من كثر الإختناق وهي تقول : قولي تووووووووووبه
    : مااااااااااني قا .
    وصرخت لمن قرصتها العنود : آآآآآآآآآآي يا عمود الكهرب يالعصلا قومي عني
    جريت الهنوف وصكت باب الغرفة خوف ترجع حنان وتشوف هالمنظر


    ****************************

    بعد وجبة العشاء فيلا عبد الكريم :
    في مجلس الرجال :

    انتبه عدنان لنظرات منصبة عليه وهو يصب الشاهي الأخضر , التفت وانصدم لمن شاف أربع أزواج عيون تطالع فيه , قطب حواجبه وكشر في وجه التوأم وسطام وصقر ولف على جده سلطان و بدأ يباشر عليه وعلى أعمامه والموجودين , أبوه ذبح ذبيحيتين وعزم كل الأهل و الجيران ترحيب في أحمد وجاسم وأصر يسوي هالعشاء رغم إنه أحمد اعترض لأنه الزواج بيكون بعد يومين و بيكون فيه ذبايح وعشاء , لف وقال وهو يباشر على عمه عبد العزيز : خير تطالعون فيني
    قال ماهر وهو مسمر عيونه على أخوه : صراحة أحييييييي فيك هالقوة
    هز سامر راسه مؤيد له وهو يقول بسخرية : سجلني واحد من المعجبين فيك
    ضحك ولف على سطام وهو يقول متسائل : اش يخربطون ذولي
    ابتسم سطام بصمت وقال صقر بهمس : من أول نتكلم عن إنك ما اتصلت ترحب في بعض ناااااااس ولا طلبت تقابلهم
    طالع ماهر في ساعته وقال : ست ساعات ونص من وصلت وإلى الآن متمالك نفسك
    طالع فيه وكمل بهمس جدي : صرااااااااااحة هي واحد من اثنين , يا إنك بااااااااااارد ما عندك مشاعر أو إنك متضارب معاها ومخبي على الكل
    انصدم عدنان من كلمته لكنه التزم الصمت , كشر في وجههم وتحرك , حط الصينية اللي فرغت من فناجين الشاهي على الطاولة وسرح لثانية قبل ما تتسع عيونه عن آخرها وصوتها يدوي من أعماق سحيقة ~ بارد لوح ثلج ~ رفع راسه بصدمة لمن تذكر وصفها له في المدينة بعد التصادم في المصعد , وفي لمح البصر استرجع عقله هالموقف اللي غاب عن باله
    : عدنان
    لف على جده اللي ناداه وتحرك بسرعة يتناول الفنجان من جده اللي قال : روح قولهم يسوون شاهي أحمر بالنعناع لي وللشياب
    ابتسم عدنان وتحرك , خرج من المجلس وتحرك للمطبخ وهو يقول بصوت عالي : يا أهل البيت , طريق
    كان حريص إنه يعلن وجوده لأنه عارف إنه البيت صار مزدحم , دخل المطبخ وابتسم لمن شاف أمه وخلود في المطبخ وقال : جدي يبغى شاهي .
    لفت خلود وهي شايلة الصينية وقالت بابتسامة : أحمر منعنش
    تناول منها الصينية وهي تكمل : أمي جهزته من بعد الشاهي على طول
    ابتسمت حنان وقالت : خلاص حفظت عمي حفظ
    ابتسم وتحرك وبلا شعور وقف عن المشي وطالع في الدرج ~ يكون هي تفكر نفس تفكيرهم , ما أظن , بسسسس ~ لمن انتبه لنفسه زفر ورص الصينية وتحرك وكلماتها تدوي بعقله مرة ثانية وثالثة , أول ما دخل المجلس سمع جده يقول بحده وهو يأشر بعصايته على عبيد و أسامة : تحركوا يمال العافية , قوموا تحركوا ساعدوا أولاد عمكم
    قام عادل بسرعة وتناول الصينية من عدنان , لف أسامة بوزه وقال بتريقة : ماهر وسامر جالسين , نقوم إحنا
    قال عبيد وهو يضحك : عرسان ما يتحركون
    زفر وضرب صدره وهو يقول : ياحسرتي متى يقولون عني عريس
    ضحك ماهر وقال بتريقة : هانت يا ولد الناس , كلها كم شهر ويتزوج سطام وكم شهر يخطب صقر وبعدها كم شهر ويتزوج و بعدها بكم شهر تخطب و بعدها بكم شهر تتزوج
    ومسك سامر ضحكه وهو يقول بتريقة : لو جمعناها يعني بعد ثلاث سنين إن شا
    قال أسامة بحدة : تفل من فمك , اش بيصبرني ثلاث سنين أنا
    ولف على أخوانه وقال بعصبية : تجوزوااااااااا
    قهقه الشباب عليه وقال جاسم من وسط ضحكه : والله ذكرني بحسان
    لف سلطان بحده وقال : هي إنت , على إيش تصارخ
    زفر أسامه وقال بحسرة : ودي أغني
    زاد ضحك الشباب لمن قال جده : غني
    كان معروف إنه صوته أحلى صوت بينهم , حمحم وقال بصوت رخيم : انصر عبادك , انصر عبااااادك , انصر عبادك ياربي انصر عبادك , أوقينا نارك , أوقينا نااااارك , أوقينا نارك يا ربي أوقينا نارك
    أشر على أبوه وهو يكمل غناه : والعزوبية , العزوبية , العزوبية يا يبه طالت عليه
    قهقه كل من في المجلسو وهو كمل بلا اهتمام : قوم أخطبلي , قوم أخطبلي , قوم أخطبلي يا يبه وحده حورية
    حط عبيد يده على فمه يسكته وهو يضحك , قال عبد العزيز وهو يحمحم بعد ما قهقه من قلبه على خبال ولده : خلص دراستك الأول و
    قال سلطان يقاطع ولده مخاطب أسامة : أشر على اللي تباها وتوصلك بكرة
    وضرب صدره وهو يقول : والمهر والقصر علي
    قال عبد العزيز باعتراض : أبويه , ومن فين يعيش بنت الناس , بالألف اللي ياخذها من الكلية , خله يتوظف وأنا أجوزه ثاني يوم من استلام الوظيفة .
    ولمن بدأ نقاش حامي بين الكبار عن الوظائف والبطالة وغلاء المهور , أشر سطام بيده , قال أسامة بعدم اهتمام : زين جبتلهم هرجة , قال فضحتكم قال
    قال طارق بطفش : والله الزواج سجن
    لف عليه أسامة وقال بحدة : هذا اللي دايم تقولونه يالمتزوجين , سجن , سجن , والله منتم حاسين بالنعمة اللي انتم فيها
    قال عدنان وهو يضحك : هذا كلامك وإنت ما عشت حياة العزوبية المزبوطة
    ولف على جاسم وهو يسأله : ولا
    قال جاسم : الله يسعدك لا تذكرني بذيك الأيااااااااام , لا أكل زي الناس ولا ملابس نظيفة زي باقي الأوادم ولا أففففف ما ودي أتذكرها
    قال أسامة بسخرية : ما في اختلاف بين حياتي وحياتكم
    سكت الكل وعلا الوجوم وجوههم وهم يفكرون بأمه ولمن شاف جاسم تعابير وجيههم التزم الصمت هو الآخر رغم إنه ما كان فاهم السبب في هالبرود اللي ساد الجو فجأة , قال أسامة بتريقة ينهي الجو اللي ساد بعد كلمته : خير , هذا كله حزن على حالي , جيبوالي عروسة وأنا أنبسط
    رجعوا ضحكوا وعبيد يقول : ياااااااااالله يارب تزوجه في أقرب وقت وتفكنا من رجته


    *************************

    في داخل الفيلا :

    ضحكت العنود وقالت وهي تلعب في شعرها بدلع : طبببببببعا ودهم يشوفوني , مو آآآآآآآنا العنود
    قالت أزهار بتريقة : والله ودهم يشوفونك لأنك حرمممممممم السيد عدنان مو عشانك العنود
    ضحكت الهنوف على وجه العنود اللي تغير وهي تضرب أزهار على فخذها يعني اشكتي وقالت سحر من وسط ضحكها : حرااااااااام عليك طيحتي خشمها
    رفعت راسها بتكبر وقالت : لسه مااااااااجابته أمه اللي يكسر خشمي
    رموها بنظرات ساخرة , لفت بوزها وقالت بتساؤل : عندكم شك
    قامت أزهار وقالت : يلا أستأذن , بأروح الغرفة
    تبعتها الهنوف وهي تقول : استني بأجي معاك
    طالعت فيهم العنود بعيون متسعة ولفت بحدة على سحر اللي ابتسمت وقالت وهي تقوم : أشوف أمي تحتاج شي و لا .
    مسكتها العنود وجلستها وهي تهتف : يا حمييييييييييييييير اش قصدكم بهالحركات
    ضحكت سحر وقالت وهي تهز أكتافها : أنا اش ذنبي تجريني , ما أدري اش قصدهم ,
    أنا بريئة بأروح لأمي
    حطت يدينها على خصرها وقالت : لا والله , على مين تكذبـ .
    وقطعت كلامها لمن شردت سحر من قدامها , صرخت وهي تلحقها : سحووووووروووووو
    وتصنمت عند العتبة وهي تذكر نفسها إنها في بيته , حمحمت ورجعت للمرايا , عدلت وضع بلوزتها القطنية الصفراء المزينة بفراشات ملونة بالأسود و اللي لبستها على تنورة سوداء , تأكدت من شكلها ومسدت شعرها وخرجت , كانت تمشي بحذر وهي تقول : سحر , سلافة , خالتوووو
    لمجرد إنها تبين وجودها , ابتسمت لمن قابلتها هند , قالت هند بابتسامة : سحر تحت في المطبخ مع عمتي وخلود
    ابتسمت العنود شاكرة وتحركت نازلة وهي تقول بداخلها ~ ماشاء الله هالكشخة كلها وهي في عشاء عادي ما في أحد , اش بتسوي يوم الزواج ياربيييييييييي أكيد بيقعدون الناس يقارنون و . عنيييييييييييد من متى تحسين بعدم الثقة و ~ وصلها صوت هند وهي تقول : انتبهي وإنت نازله لا يشوفك أحد من الرجال يكون جاي من المطبخ ولا شي , نبهي عن وجودك
    ابتسمت لهند وطنشتها وكملت طريقها ورجعت خصلات شعرها اللي تركته طليق لورى بحركة مسرحية وهي تقول لنفسها : أنا عنيد مافي مني اثنين
    لمن وصلت للدورالأرضي حست بخفقات قلبها تزيد فقالت بسرعة : ســـحر
    : هنا في المطبــــــــخ
    زفرت براحة لمن سمعت صوت سحر , تحركت وهي تمتم لنفسها بغيض : خببببببله اش هالخوف والتوتر يا غبية , خلي عنك الرومانسية الزايدة ما أظنه بيفكر إنه يتحين الفرصة عشان يشوفك , مااااااااااااالت عليه
    دخلت المطبخ وابتسمت وهي تقول : أنا جييييييييييييت
    لفت خلود وقالت بتريقة : أهلا وسهلا عنود , توك رجعتي العنود اللي نعرفها من أول ساكته و
    ضحكت العنود بحرج أول ما قالت خلود كلامها وتحركت لداخل المطبخ وهي تستمع لباقي الحديث وأول ما قربت من خلود دعست رجلها وهي تهمس من بين أسنانها : اشششش لاتخليني أحطك في القائمة السوداء تراني لا صرت عدوة أصير شييييييييييينه
    ضحكت خلود من قلبها , كانت تسمع عن العنود وحركاتها من سحر وسلافة أكثر الناس اتصالا بها وهي كمان كانت تعرف وتشوف بعض هالحركات أيام كانوا ساكنين في جدة قبل زواجها بكم سنة لكنها ما توقعت حركتها هذه , ابتسمت لها العنود ابتسامة رقيقة قبل ما تفتح عيونها على اتساعها تحذير , زاد ضحك خلود وكل اللي في المطبخ ملتفت لهم مو فاهم سبب ضحكها , قالت حنان بابتسامة : خير يا خلود , ضحكينا معاك
    وسألت سحر بحماس : اش عندكم
    الفت عليهم العنود وابتسمت ببراءة وهي تهز أكتافها يعني ما أدري اش فيه , ضربتها خلود على كتفها وتحركت خارجة من المطبخ وهي تقول : تذكرت شي ضحكني
    ضيقت سحر عيونها وطالعت في العنود , طالعت فيها العنود ببراءة مصطنعة , همست سحر : والله بعيد البرااااءة عنك
    فرصعت العنود عيونها بحدة وهي تأشر براسها على حنان اللي كانت ماسكة المغرفة الكبيرة تحط بقايا الرز في قدر كبير , ابتسمت سحر وقالت : إيييييوه , دحين العنود
    تجاهلتها العنود ولفت على حنان وهي تسأل : خاله اش تسوين
    قالت وهي تأشر لشغالة هند إنها تناولها القصدير : الزايد دايم أخلي منه شوية لبكرة والباقي أوزعه على عمتي أم عبد الكريم وأمي والجيران
    ابتسمت وقالت : ذكرتيني بجده حمده , توزززززع على الخليقة كلهم وبعد ما توزع تتذكر إنها ما بقت لها ولا حتى ملعقة رز .
    ضحكت حنان وقالت وهي تلف عليها : لا مو لدرجة أنسى نفسي , أكلت الحمد لله
    ضحكت العنود وقالت وهي تهز أكتافها : هذه جده حمده ولو ما سوت كذا ما تصير حمده
    زفرت حنان وغطت القدر بالقصدير وهي تقول : ما في زي أم صالح ماشاء الله عليها
    : القدور جاهزة
    انصعقت العنود لمن سمعت الصوت الرجالي ولمن رفعت بصرها وشافته عرفته على طول , كان نسخة منسخة من اللي قابلته في المخزن لكنه بدون الأثر اللي في وجهه , شهقت وهي تجلس على طول محتمية بظهر حنان اللي قالت وهي تلوح بيدها : ورااااااااك
    لف على طول وخرج وهو يقول : وأنا اش دراني
    قالت سحر بحدة : يا سلاااااااااام , مافي شي اسمه حمحمه
    ضربت العنود خدودها اللي تحسها حااااره من الفشلة وهي تهمس : شافني , شافني
    قالت حنان بضحكه وهي تلف عليها : ماعليك منه هذا دايم الدوم طاير
    ابتسمت العنود بإحراج وهي تلوم نفسها 100 مرة ليش جات المطبخ , قالت سحر وهي تضرب كتف ماهر : لف على هناك يعلك العافية , خلي البنت تعدي
    لف وأعطى ظهره لها , أشرت سحر للعنود إنها تعدي عشان يمديه يدخل يشيل القدور , أول ما خرجت العنود وسمع حركتها قال : كيف حالك مرة أخوي
    ولمن ماسمع ردها قال : يخص عليك حتى مباركة ما باركتيلي
    ضربته سحر على راسه وطلعت العنود وهي تحس الهوا اختفى من المكان من شدة الخجل , سمعت سحر تهزئه وهو يضحك , هفهفت بيدينها تضيع الحراره اللي تحسها من الخجل وهي تقول : ياربيييييييييي والله فشله , والله فشله
    كانت تقابل أولاد عمانها وعماتها كثير لكن ما قيد حست بالخجل يقطعها زي اليوم ~ ياربي اش هالإحساااااااااااااس يمكن لأنه أخوه ~ ريحها هالتفكير , فعلا يمكن شعور الخجل كان مضاعف لأنه أخو عدنان وزادها يوم يناديها مرة أخوي
    : your face is red
    لفت على سلافة وقالت بعدم استيعاب : هااا
    ضحكت هند وقالت : تقول وجهك أحمر , مو أحمر بس إلا رايح فيها
    قالت بخجل : قابلت أخوك عشان كذا أحمر
    شهقت هند وهتفت : خااااااااالد
    ضحكت سلافة على رد فعل هند وعلى العنود اللي هزت راسها بقوة وهي تقول بخوف : لااااااااااا , ماهر
    زفرت هند وقالت : أشششششششوه , حسبالي
    ورجعت حطت يدها على خصرها وهي تقول : والله لا أعلم أرووووج قابلتي زوجها , لا وفاردة الشعر كمان
    حست العنود في لهجتها شي غريب , رفعت واحد من حواجبها ورمتها بنظرة باردة وهي تقول بصوت غريب : لا قلتيلها قوليها إنه هو اللي دخل بدون مايحمحم
    وأعطتها ظهرها وتحركت بغيض لغرفة سحر
    هي من جات وهي حابسة نفسها في غرفة سحر وما تخرج إلا للصالة وبالقوة بعد ما نادتها حنان عشان الشاهي اللي هي أصلا ما تشربه ويوم خرجت تطيح في هالموقف وتجيها هالأفندية اللي ما دخلت لها من زور عشان تبين كإنها هي اللي رمت نفسها قدام ماهر عشان يشوفها , لفت بوزها وهي تجلس على سرير سحر , سحبت عدة أنفاس هدت نفسها فيها وتحركت خارجة للباب اللي يؤدي للدور الثالث اللي هو الملحق , كان عبارة عن صالة فيها بوفيه صغير فيه ثلاجة و حمام وغرفتين وحده محولة مخزن كله عفش و الغرفة الثانية لجاسم وأزهار , دقت الباب ودخلت , شافت أزهار منسدة على ظهرها وهي مغطية وجهها بذراعها اليمين وغارقة في النوم وجنبها الهنوف , ضحكت وتحركت بشويش وهزت الهنوف وهي تهمس : هنيف , هنوفي , بنت , قومي الله يفشلك لو جا جاسم وشافك نايمه مكانه
    فزت الهنوف من نومها برعب وطالعت فيها , لمن شافت العنود عيونها والحيرة اللي فيها همست خوف تصحى أزهار : إنت في غرفة جاسم وأزهار , إحنا في الرياض
    ضربت الهنوف جبينها متذكرة , كتمت العنود ضحكها وهي تهمس : قومي يا تحفة نامي تحت
    قامت عن السرير وهي تقول بصوت منخفض : استحيت أنام تحت وإنتم صاحيين ولمن جيت مع أزهار قالت بتتمدد لأنها تعبانه وما دريت بنفسي إلا وأنا نايمه معاها
    لحفت العنود أزهار وطفت النور وصكت الباب بعد ما خرجت هي و الهنوف , سألت الهنوف : كم لي وأنا نايمه
    ضحكت العنود وقالت : ماكملتي ربع ساعه
    ولفت بوزها وقالت وهي تمسكها : خلينا هنا شوية
    وجلست في كنب الصالة , وزفرت بضيق وهي تقول : هذي الهند ما دخلت لي من زور
    قطبت الهنوف حواجبها وقالت : عشان قالتلك قبل العشا انتبهي خالد في الحمام
    لفت العنود بوزها لمن تذكرت هند وهي تقول لها هالعبارة بتنبيه وهي رايحة تغسل يدينها عشان العشاء وزفرت وهي تقول : لا , مو عشان هالشي , بسسسس
    سكتت ورجعت قالت بحدة : يختي هي ليه حاطه في بالها إني جاية أستعرض نفسي , أصلا ماكان له داعي تقولي خالد في الحمام لأني ما كنت رايحه للحماااااام اللي فيه زوجها الأسطوري توم كروز ولا شاروخ خان
    ضحكت الهنوف وقالت : الله يخس ابليسك لا تسمعك , بعدين اش جاب نصارني وبوذي إنتي وجهك عند واحد مسلم , صدق سخيفة
    قالت العنود باستنكار : والله من جدي أتكلم , لا يكون بتقعد لي عالطالعة والنازلة قرفففففففففففففففف
    جلست جنبها الهنوف وطبطبت على كتفها تهديها , سحبت العنود نفس عميق ولفت على الهنوف وقالت بهدوء : خلاص هديت , يلا نتحرك لا تستفقدنا سحر تقول شاردين
    أول ما خرجوا من الصالة كان يقابلهم باب مقفول يؤدي للسطوح , نزلوا من الدرج واللي كان درج داخلي يوصل لباب في الدور الثاني , فتحت العنود الباب بشويش وهي تقول : سحر
    ولمن ماسمعت صوت تحركت لداخل الصالة اللي تطل عليها بعض أبواب غرف النوم , خرجت سحر من غرفتها وقالت : وييييييييييييينكم
    قطعت الهنوف تثاؤبها وقالت العنود بتريقة وهي تأشر عليها : كانت نايمه فـ .
    ضربتها الهنوف تسكتها , ضحكت سحر وقالت : إذا نعسانة تعالي نامي
    ودخلت غرفتها معاهم , تحركت للكنبة الطويلة اللي نقلتها عشانهم لغرفتها وفتحتها وهي تقول : سرقتها من غرفة ماهر , مشتريها خصيييييييص عشان صقر لمن يجي ينام عندهم
    قالت العنود وهي تتمدد عليها : واااااااااااااااو من يومي أحلم بكنبه سرير عشان أفردها لمن تنام عندي سفانة
    قالت سحر وهي تأشر على سريرها : لووووووو سمحتي إنتي بتنامي على السرير وآآآآآآآآنا والهنوف بنام على الكنبه
    قامت وهي تهتف : ليييييييييييييييييييييييه كنت بأنام معاك
    وحضنت سحر , دفتها سحر اللي ما تحب الأحضان وهي تقول : وخخخخخخخخري عنيييييييييييي , إنتي ما تنامين إنتي تصارعين وقت النوم , مستحيييييييييل أنام معاك
    بعدت عنها العنود وقالت : لا تتريقييييييييييييين , مو عشانك تنامين وتصحين على نفس الوضعية تتريقين علي
    شهقت سحر وقالت : قولي ما شاء الله
    قالت بتريقة : أهبووووووووووووو كنك مصورة بكاميرا , زي ماتنام زي ما تصحى ولا تتقلب ولاااااا
    وشردت لمن لحقتها سحر وهي تقول باستنكار : لا تحسديني , قولي ما شاء اللــــه
    ضحكت الهنوف عليهم وتحركت بتعب وانسدحت على الكنبه بدون ما تسنى المخدة , كانت عارفه إنه سحر صادقة , لو هي اللي شاركتها ما بينزعجون لأنه ثنتينهم ما يتقلبون , لكن العنود زي عقارب الساعة تاخذ دورة كاملة حول السرير من كثر حركتها
    توقفوا عن الصريخ والمصارعة لمن انتبهوا للهنوف اللي طوت يدها اليمين تحت راسها وغاصت في النوم بكامل لبسها وزينتها بلا لحاف أو مخدة , طالعوا في بعض وضحكوا , تحركت سحر وخرجت اللحف والمخدات اللي جهزتها من الدولاب ولحفت الهنوف وحطت مخده تحت راسها , قالت العنود وهي تفك شنطة المحمول : أموووووووت وأعرف هالبنت كيف تنام بكامل زينتها ما أدري , أنا لو ما أفك شعري وأتأكد إنه مافيه حتى بنسة وألبس بجامة قطنية ما أقدر أنام
    أيدتها سحر وهي تجلس جبنها فوق السرير وهي تقول : مستحيل أنام كذا وبدون لحاف ومخده كمان
    فتحت العنود محمولها وشهقت لمن تذكرت شي و قالت وهي تطالع فيها بحماس : ما وريتك آخر موقع طحت عليه
    زفرت سحر وقالت وهي تسحب محمولها وتفتحه : لاااااا ما وريتيني آخر مصايبك , اتحفيني
    وضحكت على اعتراضات العنود .


    ***************************

    مشي مع جاسم حول الفيلا وهو يقول : زي ما تعرف الفيلا كبيرة ومقسومة بالنص , قسم فيلا دوبلكس اللي ساكن فيها الأهل معاها ملحق اللي إنت بتنام فيه والقسم الثاني نظام شقق , الشقتين اللي أثثناها لسامر وماهر وملحق أبويه جالس يأثثه لأكبر عماتي وبنتها
    قال جاسم : ماشاء الله
    وصله لجدر فيه باب صغير , قال عدنان وهو يفتحه : أبويه حاط الباب عشان يقدرون المستأجرين يجوون له ويزورونه لو يبغون بدون ما يضطرون يخرجون من البيت
    دخلوا حوش صغير مزروع له باب كبير يؤدي للشارع , تحركوا للمدخل اللي يشبه مداخل العمارات ويختلف عن مدخل الفيلا الرئيسية , قال عدنان وهو يرافقه لفوق : الشقة اللي تحت شقة سامر واللي فوق ماهر , أبويه كلم المستأجر اللي كان ساكن فوق من فترة وقاله يخلي البيت , لكن المستأجر اللي تحت ما أمله أبوي إلا شهر لأنه ماكان متوقع إنه زواج سامر بيكون مع ماهر
    ضحك جاسم وقال وهو يدقه : ومتى زواجك يا كبيرهم , اللي أصغر منك تزوجوا وإنت لسه
    ابتسم وقال وهو يلف عليه : والله تعرف أنا ماعلي المهر جاهز الحمد لله و لو بأدور بألقى شقة مناسبة في الدمام وما يبقى وقتها إلا التأثيث إن شاء الله لكن
    سكت ورجع لف وجهه وهو يكمل مسيره لفوق : إنت تعرف إنه أبوي وعمي اتفقوا إنه يكون جوازي مع ماهر وتر أبوك أصر حتى بعد وفاة البندري الله يرحمها لكن أنا رفضت , لأني عارف إنه صعب على العنود
    ولف عليه وهو يقول بتأكيد : أنا عارف إنه ما يجوز الحزن فوق ثلاث لكن صععععععب جدا إنها تتزوج بعد وفاة أختها بثلاث شهور , أنا متأكد إنها ما بتقدر تجهز نفسها لا نفسيا ولا معنويا فقلت أأجله , كل تأخيرة فيها خيرة إن شاء الله
    قال جاسم وهو مقطب : بسسس
    ضحك عدنان اللي فهمه وقال : خليها على الله يا رجال , هذانا دافنين نفسنا في العمل والنادي و نصوووووم , حط تحتها ثلاث خطوط , إن شاء الله ربي يتقبل , اللي يشوفني يقول عابد , بعدين اللي صبرنا سنين يصبرنا شهور
    قهقه جاسم وهو يقول : الله يقطع شرك تفهمها وهي طايرة
    ابتسم عدنان وأشر على الباب على اليمن وقال : هذا الملحق وهذا الباب اللي يودي للسطوح
    وفتح الباب اللي على يساره , كان السطوح واسع , مشي فيه إلين وصل لباب ثاني , فتحه وأشر على الباب المقابل وقال : تفضل , هذا الملحق , معليش مشوار لأنه باب من وسط الفيلا و .
    قال جاسم : لااااااا عادي , يلا انقلع شفتك اليوم بما يكفي
    ضحك عدنان وضربه على كتفه وتحرك معاه ونزل من الدرج الداخلي وهو يقول : أوريك أوريك
    دخل جاسم للملحق و توجه لأول غرفة واجهته وابتسم لمن شافها نايمه على جنبها , زفر صك الباب وتثاوب وهو يفك أزراره بتعب
    دق عدنان الباب الداخلي بقوة وفتحه شويه وهو يقول : يا أهل البيت , طريق
    : تفضل , تفضل
    دخل أول ما سمع صوت أمه وابتسم لمن شافها جالسة وخلود جنبها تكبس رجولها , سلم ودخل وهو يقول : وصلت جاسم للملحق , ما جا أبويه
    قالت خلود بضحكه : هو أبويه يتحرك من مجلسه وعمي أحمد في
    قال وهو يرفع طرف ثوبه ويجلس على الكنبه : الله يديم عليهم المحبة
    وتمطى بكسل ورجع ظهره لورى وسنده وهو يقول بصوت خامل : نعساااان
    قالت أمه بحنية : غصب تعبان ما ارتحت من جيت من الدمام , جري على المطبخ عشان تحجز الذبايح ومن بعدها جاك العشا والمباشرة وغيره , قوم , قوم مدد جسمك
    نزع شماغه مع الطاقيه وعلقها في العقال اللي مسكه بيسراه وبيمناه تخلل شعره وهو يقول : ترا عبد الرحمن راح ووجهه يحزن
    ابتسمت خلود وقالت : الله معاه , أنا مطلقته من أسبوع
    ضحك وقال : الله أكبر عليكم من حريم
    قالت باستنكار : والله , هذا جواز أخواني ولازم أساعد أمي
    ابتسم وهو يقوم ويقول : الله يسهل , يلا عن إذنكم
    قالت خلود بلطف : الله يعينك وراك شغل إلى الليل بكرة
    ابتسم وقال : أخو العريسين ووحده من العرايس لازم أتعب
    ولمن مر من غرفة سحر توقف غصب لثانية لكنه انتبه لنفسه فتحرك نازل , شاف التوأم مادين يدينهم المقبوضة قدام بعضهم وهم يقول : ورقة حجر مقص
    وفتحوا يدينهم , قال ماهر بعصبية : ياخي يوم أختار ورق تختار ورق , غير
    ضحك عدنان وحط شماغه وعقاله على الكنبه لمن قال سامر باعتراض : ياخي كممممممم مرة قلت لك ماتنفع لنا هاللعبة لأننا توأم ومتماثلين في التفكير
    ورجع قال وهو يدخل يده لجيبه ويخرج محفظته : لحظة أظن معايا نص
    وحس بخفوت الإضاءة حوله رفع راسه وتراجع خطوة لورى لمن شاف الإثنين قدامه , قضحكوا على فزعه , لف بوزه وقال وهو يخرج نص ريال : مسرع ما نطيتم في حلقي , خذوا
    مسكه ماهر وقالوا في نفس الوقت : الصورة
    ضحك عدنان وتناول النص من يد ماهر وقال : الصورة لماهر والكتابة لسامر
    ورمى النص ومسكه بقفا يده وغطاه وهو يقول : قبل قولوا لي هالقرعة على إيه
    قالوا مع بعض : مين ينام معاه خالد
    قهقه من قلبه وقال : الله يقطع شركم ينام عندي إذا ماتبغونه
    ورفع يده وقال : كتابة , يعني ينام عند ماهر
    صرخ سامر بحماس وقال : yeeeeeeeeeeeeeeeeees , روح يلا أنا عريس لازم أريح جسمي هاليومين
    قال ماهر وهو يأشر عليه : طالع هذا , اللي يسمعه يقول إنه العريس الوحيد
    لف عدنان على ماهر المبوز وقال : وإنت ليش زعلان خل خالد ينام على الكنبه إذا مره مايت على السرير
    قال بعصبية : مو حضرتها أختك سارقه كنبتي حشمة حرمتك المصونه وأختها
    ابتسم عدنان وقال بلا تفكير : فدوه لعنودي وأختها
    طالعوا فيه باستغراب وصرخ ماهر بعد صمت : أككككككككككشـــخ , عشنا وشفنا عدنان يتغزل في حرمته , قال عنودي قال
    قهقه سامر لمن تغيرت ملامح عدنان اللي كور يده بقوة وضربها في بطن ماهر وهو يقول : حسك عينك أسمعك تقول عنودي , احترم نفسك اسمها العنوووود
    حط ماهر يده على بطنه بتأوه وقال : أنا أتريق عليك
    قال عدنان بحزم : ولوووووو
    وتحرك من وسطهم بعد ما سحب شماغه رايح لغرفته , قال ماهر بصوت عالي : سَري يالباااااااااااارد
    زاد ضحك سامر لمن لف عدنان ورماه بنظرة بارده قبل ما يدخل غرفته ويصك الباب , لف على سامر وقال وهو يمسد بطنه : فججججججججر بطني
    مد سامر يدينه ومسك أطراف ثوبه المفتوحه أزراره وقال وهو يدخل راسه : أشوف
    دفه ماهر وهو يقول بضحكه : هيييييييييييي , اش تشوف إنت الثاني
    قال سامر مصدوم من دفته : بطنك
    قهقه ماهر و تحرك له بسرعة ولف ذراعه اليمين حولين رقبته وجره بقوة وهو ينثني ويقول : بأفتقدك يا حمااااااااااااااااااااار .
    قال سامر بصوت مخنوق وهو يحاول يتملص من ذراعه : يا متخلللللللللف , خنقتني , كسرت ظهري , ماهر يالدللللللللللخ
    رصه ماهر أكثر وهو يضحك بتسلية من محاولات سامر الفاشلة في التملص من يده


    ***************************

    يتبع.






    رد مع اقتباس  

صفحة 12 من 13 الأولىالأولى ... 210111213 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية كنت أحبك حب ماتقراه في أعظم رواية
    بواسطة Bshaer‘am في المنتدى روايات - قصص - حكايات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-Aug-2014, 12:29 AM
  2. مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 24-Oct-2013, 11:43 PM
  3. رواية مجزرة الحولة من الطفل المذبوح رقم خمسين رواية 2013
    بواسطة иooḟ Ăł.кααьỉ في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-Dec-2012, 02:08 AM
  4. بيرسونال دينى للبلاك بيري 2013 , بيرسونال دينيه جديده 2013 , بيرسونالات دينى للبي بي
    بواسطة # بنت عتيبة # في المنتدى برودكاست بلاك بيري - Broadcast BlackBerry
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-Sep-2012, 01:54 AM
  5. سيد الظلام تسعه الاف تهنئه من نور لملك الظلام
    بواسطة شوق السنين في المنتدى التهاني والتبريكات و أخبار الاعضاء
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 23-Oct-2007, 02:55 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •