الملاحظات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 22

الموضوع: رواية اصعب سؤال

  1. #11  
    المشاركات
    3,260
    ** الـــــبـــــارت الـــــتـــــاســـــع **



    * ربى *

    رميت الجوال ع السرير ، طلعت من الغرفه كانت بسمه جايه ، إبتسمت لها : يا هلا والله كنت بأموت طفش لو ما جيتي .
    عقدت حواجبي بإستغراب لما قالت وهي تجلس بتعب على كرسي التسريحه : لك طلعه للسوق .
    : أسامه قال لي إذا يقدر بعد الصلاة وللحين ما إتصل
    بسمة بنظرات متفحصه : وش عندك كل هذا ضايق خلقك رتبي حوستك اتسلي فيها .
    : يا شيخه لاحقه على الهم .
    بسمه : هــم مره وحده ، الله أكبر .
    : أقول وش هالشنطه تنامين عندنا اليوم .
    بسمه بملل : إيوه ، سند عنده كورس ثلاث أيام بـ جده وطيارته بعد ساعتين ، وصلني وراح .
    : وااو ونااااسه .
    بسمة : روحي دقي على أسامه .
    : وش عندك ملهوفه على السوق كل هذا .
    طلعت من الغرفه وهي تقول : مو شغلك .
    طلعت وراها لقيتها واقفه مع أسامه وأمي عند الباب الداخلي
    بسمة : يعني أحط الحشوه وبس يبي لي شي ربع ساعه بالكثير .
    أسامه : طيب مو مشكله بس قولي والا هذه هي ، ربى يللا ألبسي عشان أوديك السوق
    أخذ أمي معه وطلع للحوش ، توجهت مع بسمة للغرفه لبسنا عبايتنا مع أن باين على بسمة التوتر بس اللهفه طاغيه على حركاتها المرتجفه نزلت قبلي للمستوصف اللي طلبته .
    أسامه : وش عندها طايره وهي تقول طبيب أسنان وع .
    : شعندها بالاسنان .
    أسامه : تقول حشوه وما حشوه وهذا آخر موعد لها . ما تنزلين معها .
    : ليه نونو تخاف وبعدين أنا أكره هالمستوصف .
    أسامه : ههههههههه ليه يعني .
    : مدري أحسهم تجّار .
    سكتنا شويات بعدين قلت له : أسومي وش شعورك وأنت خاطب وكذا .
    أسامه بضحكه : شعور أي مواطن سعودي خاطب وكذا هههههههههههههههههههه .
    : ههههههههههههههه يعني قصدي مستانس ، مرتاح والا
    أسامه : عادي ، ما أحس بشي .
    : هه ، جت بسمة هانم .
    همست بالسلام ، وسكتت
    أسامه : هاه خلصتي و الا طلعو لك علة جديده أخبرهم دكاتره الاسنان .
    لا رد .
    : بسمــــــــــة .
    بسمه بنرفزه : وجع ما تعرفين تدارين نفسك تراك بالشارع .
    أسامه : تؤ تؤ خلاااااااص إنتن الثنتين ، بس .
    بسمه بصوت باكي : ردني البيت .
    أسامه تنرفز : من جدك إنتي تبيني أمتر لك الدمام رايح جاي عشان مزاجك يا مدام ، ما تبين تنزلين السوق خليك منطقه بالسياره .
    يمامي أسامه لا صار معصب ما يعرف يمه أرحميني ، بس العجيب فيه إنه على توافه الامور يعصب بسرعه بينما الاشيا الكبيره ما تهزه بسهوله يتروى فيها كثير قبل لا يقدم على أي خطوه .
    لما نزلت المجمع نزلت بسمه بصمت ، لفيت على المحلات اللي أبيها ، تسوقت براحه لان الاثنين اللي معي صامتين وهاديين جداً ، صلينا المغرب بالمجمع وقبل آذان العشاء كنت خالصه .
    بالبيت .
    لحقت بسمه لانها كانت تبكي ، توجهت للملحق دخلت بدون ما تطق الباب . وقفت عند الباب ، كان أسامه عاقد حواجبه وباين أخلاقة قافله تفاجأنا بحركة بسمة الغريبه
    سحب ايديه من بسمه لانها إنحنت عليهم وهي تقول بصوت متقطع من شهقاتها : آسفه .
    مسكها من أكتافها بقوة وهو يقول : مجنـــونة إنتي مجنوووونه وش تسوين .
    دفنت وجهها بكتفه وهي تقول : لا تزعل مني
    كانت ايديه ترتخي بالتدريج حتى لمها بحنيته المعهوده وهو يهمس لها : آفــآ عليك بس هذا سواة يسويها عاقلين طول عمرنا نتهاوش ونتراضى وش تغير .
    بدل لا تهدى صارت تبكي بصوت أعلى وهي تمتم بشي ما سمعته . أشر لي أسامه وحرك شفايفه بدون صوت مويا بارده
    وأنا طالعه من المطبخ سمعت صوت جوالي توجهت له ، الظاهر ما في غير هالحل ، غمست الجوال بالكوب وتركته على الطاوله أخذت كوب ثاني عبيته مويا ورجعت للملحق كانت للان متمسكه فيه لكنهم جالسين ناولته المويا عشان يمدها لها
    أسامه : بردي على قلبك يالغلا .
    شربت شوي من يده ورجعت تسند راسها لكتفه جلست جنبه وبمحاوله لاستخراج بسمه من مودها
    : أسومي أبي زيها .
    ضحك أسامه بخفه وهو يلمني بيده الحره : هذا خطبه وكذا بس أعرس وش تسوون .
    بسمه بصوت مبحوح إثر الدموع : نسكن معك بالغرفه .
    أسامه : هههههههههههه حلوه ذي . ومن قال باستقبلكن يا برنسيسات .
    : مو شغلنا متعودين الحنان لنا لحالنا ما نبي حتى الغاليه جوري تشاركنا فيه .
    شد على بسمه : هذي عندها أبو عبدالله تعويض ، إنتي الله يوفقك بيصير ماهر خلف طوايفك وهلك .
    تجاهلت دفعة الدماء اللي ملت خدودي وهمست بمرح
    : لا إنت غير
    أسامه بضحكه : ليه جده .
    : لا وع جده جوها مو شي .
    بسمه بنص عين : وش قصدك .
    : يووه ما هي طالعة لي واللي ما يطول العنب .
    أسامه : وين أبوي من العصر ما شفته .
    : فقدت الذاكره واعزتي لك يا وخيي أبوي عنده عرس ولد صاحب مدري وش يقرب لجد . نسيت الباقي
    أسامه : روحن ساعدن أمي أكيد قاعده تعابل بالعشا .
    : يللا . نسلم عليك ، يللا بسومه .
    بسمه : يللا .
    *************

    * دلال *

    لبست تيور مرتب ، اتكحلت ، تعطرت ، هذي خلاصة كشختي ، طلعت من الغرفه ، كان جلال واقف يعدل شماغه على المرايه ناظرني كان منزعج لكنه بسرعه إبتسم وأطلق تصفيرة إعجاب
    جلال : إش إش شهالكشخه .
    : وين مفتاح غرفتك ؟
    جلال : قفلتها والمفتاح بجيبي تبين أخلي لها خيط تربطني فيه ، نو وآي .
    : كويس أنا رايحه أسوي القهوه لانهم على وصول .
    جلال بمرح : ههههههآ آ آ ي أموت ع الثقل .
    كتمت ضحكتي بالغصب ، سويت القهوه وأنا أسمعه يدندن بأعذب الاناشيد طلعت بيدي الصينيه فيها الكاسات والفناجين لكنه كان بإستقبالي وهو ينشد برواااق بمشيته كأنه يرقص مع الالحان
    جلال : محبتنا تعاطفنا نكنُّ وخلفَ ضُلوعِنا يحنُّ ونبضُ عُروقِنا لحنٌ شجيٌ يوقِعُه أنِينُك إذ تأنُ ،، فنسعدُ حينَ تسعدُ يا كريماً بحبكَ لم تكنْ يوماً تظن ،، أتينا ننشد الدنيا وفاءاً وعِرفاناً بيومكَ يا مُسْنُ ههههههههههههههههههههه
    كان يضحك على نفسه لان البدايه يناظرني ويرمش يسوي حركات ، وبالاخير "يا مُسن" ضحكت معه بس جات لحظة المواجهه لما أعلن جرس الباب عن حضور ضيوفنا أهله جميعاً بيجون اليوم خالي وزوجته ونوره وبدريه وبدور كان إستقبالنا عادي بس ردودهم بينت نياتهم العاطله ، يبون يشوفون كيف عايشين بدون منّهم ولا تكرمهم علينا ، ضيفتهم القهوه مع حلا أرسلته لي ربى الظهر وشوية حلاويات من إختيار جلال ، إشترى أنواع غاليه عشان يبين أننا مو محتاجين لهم مع إنه اتكدر لان الفلوس نقصت كثير عشان بس يفتك من نقدهم وتمننهم الا إنه توكل على الرحمن وابتدى يروق نفسه تعليق ونكت واناشيد وغيرو
    اليوم جلال رمى عن نفسه شوي لانه اتكلم كثير عن دراسات بمعهد هندسه وشرح لي أشياء ما قدرت أفهمها عن هالمعاهد بس المهم إنه يتنفس ويتكلم عن الاشيا اللي يحبها ويطمح لها
    انتبهت على سؤال أم نوره : هاه دلال وشلون الدراســـــــــه ، و البيــــــــــت ، والـــــــــزوج ، يعني هالمسؤليات كلها عليك بعدك طالبه .
    : والله تمام الوضع ممتاز ربك ميسرها يعني أنا طولت طولت بالمدرسه أطلع ثنتين بينما جلال يومياً يطلع ثلاث ثلاث ونص يعني ما يوصل الا الغدا زاهب .
    أم نوره : يعني تحرمين حالك من أحلى نومه عشان تسوين الغداااا .
    : ومن قالك إني أنام أصلاً عشان أحرم نفسي والا ما أحرمها أساساً على الاربع عندي دوام ثاني وأطلع مع آذان العشاء . وعلى فكره حتى جلال عنده دوام ثاني .
    أم نوره : تؤ تؤ تؤ على كذا ما تقعدون مع بعض أبد .
    جلال : قدامنا العمر كله نشبع من بعض مو بس نقعد مع بعض
    أم نوره شكلها قفلت معها : إيه الله يوفق .
    جلال بصوت عالي بقصد استفزازها : آميــــــــن .
    بعد نص ساعه قررت المغادره وسحب قطيعها معها ، بس لازم تشوف مو تسمع بس
    أم نوره : ورينا بيتك يا جلال والا ما تبي .
    جلال ببرود : وش هالبيت ، هالصاله وهذاك المطبخ وهذي غرفة اذاكر فيها وهذي غرفة النوم وهذا الحمام وبالجهه الثانيه ديوانيه وحمام بعد
    كانت تمشي معه بس تنحت لما قالها هذي غرفة يذاكر فيها ، وهي بالاساس غرفة نومه بعدما اشترى فرشه وصار ينام فيها
    أم نوره : وليه ما تفتح هالباب .
    جلال : أقولكم آذاكر فيها يعني كلها أوراق وحوسه ما هيب للمطالع .
    طلعو وكان الاخير خالي اللي دس بيد جلال شي وطلع بسرعه رزع جلال الباب وبقوة رمى اللي بيده فلوس ! رمى شماغه عليهم وهو يقول بصوت عالي ساخط : او‘شت ، يلعن إخت هالحظ .
    : لا تلعن حرام عليك .
    جلال : شفتيه شلون دس الفلوس لو إني شاحذه منه ما سواها .
    كمل بألم : حتى ما سألني شلونك يا ولدي ؟ شلون عايش ؟ شلون دراستك ؟ شلون مدبر نفسك ؟
    : إستغفر ربك وقوم توضى ، الغضب من الشيطان وهذا أبــــوك مهما صار يبقى أبوك .
    ضرب صدره : وأنـــا ماني ولده ليش يسوي فيني كذا . المشكله إني الولد بين هالبنات .
    وقفت ورى الكنبه اللي جلس عليها ، ربت على كتفه : إستهدي بالله وقوم اذكر ربك ، بعدين شلون تستغرب وهالادميه موجوده وتعرفها زين بعد .
    ناولته شماغه والفلوس وهو يرد يهمس : يا ليتني ما عرفتها .
    رتبت المطبخ والبيت أخذت دش سريع بخرت بمحاوله لتعديل المزاج مع الرائحه طلع لابس بيجاما وشعره مبلول
    : نعيماً .
    رد بهدووء : جميعاً.
    قربت منه المبخره وقلت بعبط : امممم ما كملت ليه الخوف .
    ناظرني بزعل : فاضيه إنتي .
    : يللا لولي والا ما عندك ثقه بقدراتك .
    جلال : يا شينك وإنتي تسوين كبيره .
    نفخت بوجهه البخور : ازين منك
    حطيت البخور بالمغسله كبيت عليه مويا عشان أطفيه ، طلعت أتسحب لانه ابتدى بصوت واضح استندت على باب المطبخ وابتسامة رضا مبادلةً مع إبتسامة راحه خفيفه من عنده
    جلال : من اهمومي سرى نومي جفا خدي هالوساده الا يا جوف ليه الخوف وربك حافظ عباده
    بدنيا الزيف ابعرف كيف قلوب(ن) عنه صداده خطى وعناد وذنب(ن) زاد واصبح ظلمنا عاده
    **********

    * بسمه *

    دخلت الغرفه قبل ربى ، تناولت جوالي بتردد ، بس لازم ابتدي لازم يعرف إني ملازمته وين ما كان ، طلبت رقمة لكنه عطاني مشغول انقهرت منه . تمددت والافكار تتزاحم براسي شاللي لازم اسويه الحين ، بالبداية لازم أطلع من برودي وأتجاهل زلات لسانه لان إذا بأدقق راح أتعب معه حيل
    رفعت جوالي بلهفه لما أعلن عن إتصال بنغمة مميزه وخاصه له تربعت بحماس
    : هلا .
    سند : هلا فيك ، داقه ؟
    طنشي بسمة وش قلنا شهيق زفير عادي يا بنت زوجك عااادي يللا اتشجعي قوليها
    سند : آلوهـ ، بسمة وينك ؟
    كنت راح أتشقق من الوناسه لما سمعت إسمي من أول مره بدون ما يتأتأ والا يسرح فقلت بسرعه وصدق
    : إشتقـــت لــكـ
    سند : والله حتى أنا فقدتك مرهـ .
    : اممممم شلونك ؟
    سند : حمدلله ، إنتي شلونك ؟
    : حمدلله بخير دامك بخير .
    سند : تسلمين حبيبتي .
    يااا ناااس دوروني ما تلقوني من الوناسه شوي وأنط
    : الله يسلمك ، امممم شلون جوكم .
    سند : حــر ورطوبه .
    : ليش عطيتني مشغول من شوي !
    سند : كنت باللوبي مع الشباب .
    : اممممم .
    سند : تبين شي .
    أحبطت : ليه تبي تسكر .
    سند بكسل : لا بس يمكن إنتي بتسكرين .
    : لو عليّ أنام على صوتك .
    شدني صوته لما تغير جذرياً وهو يقول : لو علــيّ أنا ، أنام بحضنك .
    عضيت أصبعي بقوة ورجعت حطيت كفي على خدي الساخن ، آثرت الصمت ، خلاص جرأتي تبخرت كلها . رجع يتكلم كلام كبيـــــــر وجريء حيل حيل ، حسيت شفتي اتقطعت من أسناني الضاغطه عليها . ضربت حالي كم كف بقوة
    سند : وينك بسومه ؟
    قلت بصوت مخنوق من الحيا : احم احم معك .
    سند : تآمرين على شي . أبي أنااااااااام الحين .
    : تصبـح على خير
    سند : وإنتي من أهله . مع السلامه .
    رميت الجوال وصرت أهف على وجهي ، يمامي هذا ما عنده حل وسط أبد هالرجال ، يعني يا ساااكت لحد التبلد يا يتكلم لحد الجنون شدني كوب مويا على التسريحه قربت منه ، وش ذا ؟
    طلعت لربى لقيتها جالسه على فيلم ومسترخيه : ثانويه عامه ، وين الناس ؟ لا ذاكرتي ولا فتحتي كتاب من العصر والحين الوقت تأخر وحضرتك صاحيه .
    ربى بلا مبالاه : عادي أنا متعوده كذا .
    : أقوووول تعالي بس . وريني أغراضك .
    تحمست ، طفت التلفزيون والنور انطلقت للغرفه ، جلست تستخرج أكياسها وتنثر أغراضها على السرير ، رفعت شنطه وهي تقول بحمااس : شرايك ؟
    إنطفت إبتسامتها لما شافت اللي رفعته بيدي ، سألتها بإتهام : وش مسويه ؟
    ربى بانفعال : قلت له لا يدق ورجع يدق .
    : تقومين تخربين جوالك ، بالله عليك كل ما تزعلتو تسوون هالسواة ، إستحو الصغار يسوونها .
    ربى : وقح وش اسوي به .
    : ربــــى ، فيه وحده عاقله تتكلم عن زوجها كذا ، إستحي على وجهك .
    ربى : وأنا غير كذا ما راح أقول ، والجوال وش حلاته مثل السمكه ، والعرس باقي له شهر وشوي ، يعني يستحمل له شوي .
    : ربى ؟
    ربى : رجاءاً بسمه هذي حياتي وأنا حره أسوي اللي أبيه فيها . أنا كبيره وعارفة مصلحة نفسي .
    : براحتك .
    مرو اليومين التاليين بهدووء ،،
    رجعت بيتي العصر لان سند بيكون موجود ع الساعه عشر بالليل ، هويت البيت وبخرته ، جهزت عشا فخم على قدنا ، رتبت الشموع والاضاءه بالبيت كله ، كنت أشتغل بشويش لاني جايه من بدري ، بعد ما صليت العشاء ، لفلفت شعري بالفير و رفعته بتوكات على شكل الفيكونه من الجهتين ، عملت مكياج وردي ولبست فستان قصير مره ، رشيت عطر وبكذا انتهيت من نفسي وبيتي
    جلست انتظره بلهفه ، إذا يبيني عشان شي بأخليه يتعلق فيني عشان كل شي ، راح يكون طفلي المدلل وزوجي الحبيب وكل شي بالنسبه لي ما قدرت أمنع نفسي لما رمى الشنطه من يده وعيونه تبتسم قبل شفاته توجهت له ، ضميته بمبادره من عندي ، لمني بقوة وباس جبيني عدة مرات ، بسته على خده
    : حمدلله ع السلامه .
    سند : الله يسلمك ، يا الله مقدر أنا على الحلاة ، كل هذا لي .
    : أكيد حبيبي .
    ابتسم على كلمتي فقلت أضيع إحراجي : يللا ما تبي تتعشى .
    سند : مسويه عشا .
    : يللا روح اتحمم ، أنتظرك .
    مسك يدي جرني لصدره : كأنك نحفانه .
    : احم لا بالعكس أحس إني سمنانه شوي .
    سند بنبره مبطنه : حاسبي على عمرك ، ما أبي أي شـــــي يخرب جسمك ، مهما كان .
    صدمني لما شدد بقصد على " أي شي " أفلتني عشان أهوي من برج العاجي إلى وادٍ سحيق جلست بإنهيار تام ، مشاعر ، قوة ، جسد

    أي شي يا سند ؟ و مهما كان ؟

    لا يــــا ربـــــــــي .
    ***********

    * جوري *

    يا ربي والله إحراج ، بس شاسوي بسمة متضايقه مره وهيفاء عندها يعني لازم أنا أروح لاني أخف وخصوصاً إن هيفاء ما تدري عن الخطوبه طلعت مع أحمد بصمت ، ما رديت على كلامه بـ ولا حرف
    أحمد : جوووووووري .
    : همممم .
    أحمد : إسمعي الحين أنا باودي أمي وجميله للسوق ، بعدها جميله تبي أهلها يعني بس تشوفين جميله تطلعين .
    : إن شا الله .
    بنفس الوقت وقفت سياره قدام الباب ، نزلت مع أحمد اللي توجه لصاحب السياره اللي واجهه بحفاوة : هلا والله . دقيقه أفتح لهم الباب .
    كانت في بنت معه نزلت ومعها أكياس كثير وما في غيرها ربى اللي تتجهز . فتح الباب ولاني مغطيه عيوني قاعد أشوف براحه ، لما ألتفت عن الباب .ابتسم . كان وجهه باتجاهي ألتفت وراي يمكن أحمد رجع وقف عند سيارته لكن ما في أحد ، لصقت بالسياره بقوة وصرت أتنافض من الرجفه . حسيت بيد قويه تمسك يدي ، رفعت عيني برعب
    أحمد شكله ماسك نفسه بالغصب : ادخلي .
    دخلت بسرعه كنت شبه أركض من الخرعه ، ما هدت أنفاسي لان أم أسامه كانت بالاستقبال ، وهالمره غير غير ، باستني وضمتني ودعت لي وأنا مفهيه دخلت المجلس . كانت هيفاء وبسمه ساكتات وباين عليهن الضيق
    : السلام عليكم .
    ردن بأصوات منخفضه سلمت على هيفاء بس لاني يومياً بالجامعه مع بسمه
    : أعوذ بالله وش فيكن ، الدنيا ساعه فأجعلها طاعه ، يا بنااااااااااات هوننها وتهووون .
    لا رد .
    : الحين بسمه ، نص علومها عندي إنتي يا مدام هيوف شفيك ؟
    هيفاء : مو فيني ، أخوي .
    بسمه بهدووء : وش فيه ؟
    هيفاء : تهاوشت أمي مع مرته وطلقها
    : على طول .
    هيفاء : أمي يبي لها طولة بال ، غيرتها مجنونه على أمجد ويبي لها مدارة .
    بسمة : يعني ما يردها .
    هيفاء : تؤ ، أمي حلفت عليه ما يردها ، البنت لسانها طويل على أمي وما عرفت لها ، مثل ما قلت لكم أمي يبي لها بال طويل .
    نزلت راسها ، بعد تنهيده طويله : النصيب وما أحد يآخذ غير نصيبه .
    : يا شيخه ، هذي قسمة ربه له ، وإن شا الله ، الله يهديهم ويهدي سرهم .
    هيفاء : يا رب .
    : هاه بسوم وإنتي ؟
    بسمة : ضايقه عادي ما فيني شي بس كنت أبي نجتمع عشان أفك شوي .
    ميلت راسي حتى صارت عيني بعينها : عيني بعينك أشوف . والضيق يحلي كذا .
    رسمت شبه إبتسامه على شفتها ، سرعاان ما تلاشت وهي تعلن ضيقها بنوبة بكى . ضمتها هيفاء وكانت الاقرب توجهت للباب
    : ربــى .
    بعد عدة نداءات جات ربى : هلا جوري .
    : بالله أبي أصك الباب وو يا ليت ما تجين يعني بعد إذنك .
    ربى : يالله أمي راحت لدلال ما بقى لي غير الـ احم احم .
    تجاهلت تلميحها ، صكيت الباب جلست على ركبي عند رجول بسمه
    : بسمه ، تعوذي من الشيطان ، إذكري ربك وقولي إذا عندنا حل للي عندك بنساعدك .
    بسمه بصوت متقطع من البكى : قومي .
    جلست على الكنبه جنبها : وهذاني قمت
    بسمه : توعدوني يضل بيننا سر .
    رددت مع هيفاء : إن شا الله .
    بسمه : أنـــا أنـــآ .
    مسكت كفها ، ناظرتني ونطقت
    ************





    * الاناشيد من شريط ‘ ليه الخوف المنشد أسامة الصافي .






    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    3,260
    ** الــــبــــارت الــــعـــاشــر **

    * بسمة *

    زميت شفايفي بزعل لما ما عطاني وجة سحبت الجريده من يده ، رميتها ع الارض
    سند : قلت لك ما في نومه تبين تروحين من الصبح لليل براحتك ، نوم لأ ولا تعيدين هالسالفه .
    : أقولك عرس إختي بكره .
    سند : يعني بتعرسين معها وش بتسوين لها .
    : كل هذا مانت قادر تتنازل لك شوي .
    سند : خلااااص أوعدك لو تبين خمس الفجر أوديك لا أوديك لكن نوم لا تحلميييييييين . عندي كورس قريب إذا رحت روحي نامي .
    تأففت بصوت عالي ، تركته جالس ودخلت المطبخ حطيت حرتي بالطبخ سمعت خطواته تقترب مني منعت نفسي أرفع عيني له لمني من ورى وهمس بإذني
    سند : طب اذا أنا أبي أنام عند أهلي تتركيني .
    : من قاضبك .
    سند بهدوء : إنتي تعرفين إنك إنتي أهلي أنتي وبس أنا مكتفي فيك ، تبين تحرميني منك .
    سحبني للمغسله ، غسل ايدي وقال : اليوم العشا علي أنا .
    أكتفيت بكلامه رضاوه لي ، جهزت نفسي وبعد ما راح الصلاة دق علي عشان أنزل له علاقتي فيه اتطورت حيل بغض النظر عن قلة مناداتي بإسمي والاكتفاء ببسومه وحياتي وقلبي وما إلى ذلك ، طلع من هدوءه وصمته ، صرنا نتكلم كثير ، نتزاعل ، نتراضى ، يهديني ، يصرح بإعجابه بلبسي وطبخي وشكلي اللي أفرحني بصدق هو إختفاء لمحة الحزن من عيونه بس باقي خطوه وحده عشان أوصل للهدف والخطوه مؤجله من ناحيتي لاني بجد خايفه منها ولاني إستخرت وحسيت بضيقه كبيره
    عشانا كان قمة بالمرح بعيد عن الرومنسيه تبادلنا النكت والمواقف المضحكه ، ذكريات الطفوله ، بعض المواقف اللي صارت بيني وبينه
    صكيت السماعه من ربى اللي شوي وتبكي لما قلت إني مو جايه ، إعتذرت منها جهزت نفسي لسند كنت أمشط شعري لما دخل علي الغرفه وعلى شفايفه إبتسامه حلوه تعلمني إن العسل فعلاً هو عواقب مُر الصبر
    مسك كفوفي وريحهم على أكتافه وهمس : بقولك سر .
    ما تكلمت حسيت هاللحظه خااصه فيه هو وهو اللي لازم يتكلم
    همس قبل لا يقترب مني : أحبك
    ***************

    * ربى *

    لي شقة مستقله فوق بيت أهله بس لها باب يودي لداخل البيت يسكن البيت من غير أمه وأبوه ، هناء و أخوها الكبير سامي الارمل وله ولد واحد عمره بالست سنين تقريباً
    مــاهر
    غريــــب الاطوار هالادمي . كل شوي بمزاج المهم واللي خايفه منه وحابه أتأكد إنه يصلي الصلاة بوقتها والحمدلله أتأكدت لكنه يصلي بالبيت
    قاطع أفكاري بصوته : الحلو في مين سرحان ؟
    إبتسمت بخجل : و لا شي .
    جلس قبالي وهو يقول بجديه : شوفي ربى أنا سالفه تستحين مني ومدري إيش هذي تتركينها . أنا حاولت أعلمك على نفسي من البدايه لكن إنتي رفضتي . فلذلك من الان وصاعداً ما أبي تستحين أنا أحب البنت جريئه . جهزي الشنط بنمشي بعد شوي للبحرين .
    فاتحه فمي بذهووول ، وبجملته الاخيره نطقت بإستغراب
    : اليوم ؟! الحين .
    ماهر : بدون نقاش ، ما أحب كثرة الكلام .
    الله يستر ساعتين قضيتهم بصحبة هناء رتبت الشنط وبعد صلاة العشاء تحركنا
    : ما نمر أهلي .
    ماهر : ليه ما حضرو الحفله البارح .
    : بلى بس
    ماهر : خلاص يا قلبي كلها كم يوم ورادين من بعدها البحرين يعني
    تغاضيت عن أشيا كثير كوني عروس يوم ورى يوم وكل يوم أحس بنفوري منه يزيد حركات غريبه ، مشاوير أغرب نظراته المتطفله على الماره من النساء الاجانب وغيرهم أكلم أهلي إذا طلع وتركني بعد المغرب يومياً شفت أشيا منه صدمتني أشيا كثير زادته غموض أكثر شي ما تحملته لما دخل بيده زقاره منعته من نفسي وصرت أبكي وعليت صوتي عليه أني أبي أرد بالاخير أستسلم لي ورجعنا بعد خمس أيام فقط
    .
    دخلت على هناء بغرفتها لما شافتني تهلل وجهها : هلا والله حمدلله ع السلامه
    سلمت عليها ببرود : الله يسلمك ، هناء بصراحه أبسـألك سؤال .
    هناء : إجلسي بالاول .
    تجاهلت يدها الممدوده وكلمتها المرحبه : من متى أخوك ايدخن ؟
    هناء باستغراب : ايدخن ! ما يدخن .
    : لأ ايدخن بس من متى ؟
    هناء : يا ويلك من ربك تتهميني ، والله العظيم إني مدري عنه بحياته ما دخن بالبيت وأسألي اللي تبين بعد ، تتوقعين يعني ابكذب عليك عشان توافقين عليه ، هو اللي مرابط عند الثابت ويتعمد يرد عليك وبعدين قال لي انا وأمي نخطبك . وقلت لك .
    ***********

    * دلال *

    : خــــــلاص هذا آخر كلام عندك ؟
    هز راسه بهدووء : إي نعم . و بعدين كلها ثلاث سنوات و أصير مهندس أحسن ما أدخل البترول والمعادن بخمس سنوات زي أسامه .
    : بس شهادة أسامه معترف فيها .
    جلال : و أنا كل مطلبي أصير مهندس بأسرع وقت وأقدم أوراقي لشركة تقبلني بسرعه و الواسطه موجوده . إن شا الله إن معدلي يوظفني بسرعه .
    قلت بتردد لشدة بروده : طيب و أنا ؟
    أبتسم وعيونه تلمع ، بنبره خاصه : إنتي تدرسين و تشدين حيلك و ترفعين راس كل اللي يحبونك . و إذا حابه تنتظريني .
    : إذا حابه ؟!!!!!! ممكن توضح كلامك .
    جلال : كلامي واضح جداً . خلال الثلاث سنوات ذي . راح نختبر صبرنا ومشاعرنا . بتكونين على الاقل أكبر شوي و أخذتي حقك من المراهقه والطفوله زي ما تحبين . أما أنا فـ راح أتأكد أكثر أني أحبك لانك دلال . دلال وبس .
    : كذا تخوفني .
    جلال بجديه و إنفعال : دلال ! إنتي بجد غريبه . أنا رايح أشوف نفسي من وين تبيننا نعيش على منة فلان وعلان . حطي عقلك براسك و أفهميني عدل . أنا رايح أأمن مستقبلنا والمهله اللي باقاطعك فيها باكلم أسامه وأتطمن من خلاله عليك . دلال ، تعبت من كثر التفكير والافضل لنا احنا الاثنين أننا نبعد بحجه . عشان الناس لا تتكلم .
    : برضو ماني فاهمه .
    جلال بحده : لا فاهمه مو إنتي اللي ما تفهميني يا دلاااال . رتبي شنطتك ولا تخلين البيت كذا كل فتره مري عليه ورتبيه مابيه ينهجر وتسكنه الاشباح . رتبي شنطتي . حطي كل ثيابي وغيارتي . أنا طالع اجيب عشا .
    رتبت الشنط بشي أقل ما يقال عنه آليه . كنت أتحرك ببروود . بعد ساعتين دخل وكنت ألم بعض الاغراض بشنطه صغيره خاصه
    جلال بهدووء : تعالي تعشي .
    مشيت وراه بعد ما دسيت الشنطه بالشنطه الكبيره جلست جنبه
    قال يحثني: اكلي دلول هذي آخر وجبه معي .
    : يعني كذا بتفتح نفسي .
    جلال : أتوقع .
    هزيت راسي بضيق
    : امبسبل . وش فيك مو طبيعي .
    لقمني اللي بيده وهو يقول بثقه : ما في شي يا عمري .
    أكلت لي لقمتين زياده وبعدها قمنا للبيت سكرنا الشبابيك ورتبنا الاوضاع وكان كل واحد مننا بجهه . ألتقينا عند باب الغرفه دخلت بهدووء أخذت عبايتي وهو كان ينزل الشنط من على السرير . مشيت وراه والصمت يلف على رقبتي ويخنقني بكل خطوه لاني سرحانه صدمت فيه بسبب توقفه المفاجيء . نزل الشنط ولف علي بابتسامه باهته ضم وجهي بايديه
    همس برقه : إذا لي خاطر عندك ما تبكين ولا تضيقين خلقك ، عندي لك مفاجأه راح يجيبها أسامه قريب إن شا الله . دلول . أبي وعد . ما تنزل دموعك وبتظلين دلال القويه الصامده اللي أعرفها . اللي أحبها .
    رفعت عيني الغارقه بالدموع . ظلت عيوننا تحكي لبعض حتى ترجم مشاعره بقبله مندفعه بكل قوة مشاعره .
    بادرته بهمس : لا تتأخر علي . شد حيلك .
    رد بنفس نبرتي : و بعد ؟!
    : أحبك .
    ************

    * جوري *

    كل ما أرفع عيني تصير بعين جميله . المشكله سرحانه بوجهي نزلت راسي لدفتري كـ أول يوم لي دراسياً ما كان بالدفتر إلا كم ملاحظه وسوالف لي مع بسمه
    : جميله ؟
    هزت راسها كأنها قاعده تسترجع شي : هاه .
    : مضيعه أحد بوجهي .
    جميله بمرح : كنت .
    : نعــم ؟!
    جميله بضحكه وهي تغمز لي : الله ينعم عليك . ويرحم والديك .
    : الظاهر فيوزاتك ضاربه . أنا رايحه أجهز لي لبس و بـ أنام . عن إذنك ست جميله .
    جميله : مع الســـــــــــلامه والقلب داعي لك .
    مسكت جوالها : ممكن أكلم بسوم موبايلي ما فيه رصيد .
    جميله : يا عمري خذي راحتك .
    : شكراً .
    مشيت قبل لا ترد . جميله الان بالشهر الثامن علاقتي فيها صارت أحسن من أم خالد . فتحت الاستديو تنقلت بين الصور صور كادي . صور لخالد . صور لاحمد بالهببببببببل . صوره . وأخيراً . تمقلت فيه عدل باين إنه سرحان ومو ماخذ باله من اللي يصور تقريباً كانت الصوره الوحيده الموجوده طلعت من الاستديو بعد ما أدى الغرض منه طلبت رقم بسووم بعد رنتين جاني ردها
    ( بسمه : هلا .
    : بالمهلي يا قلبي . السلام .
    بسمه : وعليكم السلام . لحظه شوي
    سمعتها تقول : هلا دلول إدخلي بسرعه لان أسامه بغرفته
    بسمه : ايوااا .
    : اسمعيني .
    قاطعتني : لحظه جوجو
    : جوجو بعينك يا الرقاصه .
    بسمه : أسومي أصبر أركز معك و إلا مع هالنشبه إسمع بالله ابي جلكسي و أنت طالع
    سمعت صوته من بعيد بس ما ميزت وش قال
    بسمه : الله يسلمك ايوااا ستي جوري.
    : يا بنت الحلاااااال ، كم مره منبهتك لا تدلعيني جوجو أذبحك الحين أنااااا .
    بسمه : خلاص جوري إسمك مشربك ما له دلع .
    : الموهيم بكره تروحين .
    بسمه : لا يافالحه إسبوع المباشره
    : عن جد ؟ أنا اسفه توي أدري تصدقين .
    بسمه : هههههههههههههه يا قلبي عليك من جد عليك سوالف ترد الروح يا ذات الشعر الاحمر .
    : ينحرون اللي ما عندهم مثل شعري
    بسمه : ماااااا شاااااااا الله عليك أخاف تجيك عين وتتهميني بعدين أسقط من عين زوجي جوري وش رايك تجين بكره لان دلال شكلها بتنام هنا وربى تو دقت علي بتجي
    : أحــاول
    بسمه : يا شيخه أعتبري إنك معزومه وتعالي
    :إن شاء الله ، يووووووو بسوم طولت على موبايل جمول . يللا سلام .
    بسمه : سلام )
    ثاني يوم العصر !!
    بين دلال وربى وبسمه كانت عيوني تنحرف لبسمه كل شوي حسيتها مو على بعضها
    : بسوم وريني غرفتك .
    بسمه : تعالي
    دلال : يا إختي قولي عن أذنكم عند ( سيكريت ) واحنا ما بنزعل .
    : يا شيخه
    دلال : لا دلال .
    : ها ها ما تضحكين
    أخذتني بسمه للغرفه المجاوره جلسنا قبال بعض بعد فترة الصمت
    بسمه : خايفه .
    : من إيش !
    بسمه : سند بيرجع بكره .
    : و إذا ؟
    بسمه : خايفه يجبرني أنزّل .
    : مو لهدرجه .
    بسمه : إلااااااا لهدرجة أنا خايفه ما يتفهمني خااااايفه . لانها للحين معششه بمخه يتعمد يناديني أغلب الوقت بسومه . وإذا دلع إبتسام وش بيقولها .
    : لا يصير تفكيرك سطحي وتصيرين زي اللي (يزهب الدوا قبل الفلعه)
    بسمه : بس تخيلي قالي نزليه والله ما أنزله لو يموت . إسم الله عليه .
    : بسوم تذكريني باللي شرى قطعه قماش وهو يمشي للخياط صار يفكر . الحين أروح له يقول لي بكره أجيه بكره يقولي بعدوو أجيه بعدوو يقول لي بعد شهر أجيه بعد شهر يقول لي بعد شهر، أجيه بعد شهر يقول لي بعد سنه و على كذا ما راح يفصل لي لما وصل للخياط تفل بوجهه وقال بعصبيه . الحق مو عليك الحق على اللي يخيط عندك .
    بسمه بعفويه : هههههههههههههههه
    فتحت ربى الباب وهي تقول : ممكن تطولون بسركم شوي أسامه يبي غرفته ثواني
    نزلت راسي لان أنظارهن توجهت لي بس بسمه تكلمت بسرعه : انزين روحي دخليه .
    ردت الباب واحنا نسمع صوت كحته من بعيد جرتني من ذراعي : تعالي تمقلي بعريسك .
    رفعت يدي بسرعه : وش قالو لك ما في وجهي حيا أروح أتمقل به .
    جرتني بقوة وهي تقول : يا ستي اللي يشوف ثقلكم أنتو الجوز ما يحس إنكم ميتين على بعض .
    رجعت لورى غصب عنها : بســمه لا تخليني أندم إني تكلمت لك .
    بسمه : والله ما راح تندمين ، وش فيك مانيب قايله والله طلت من الباب تشوفه وما احد شاهد علينا غير اللي خلقنا .
    تراجعت لاخر الغرفه : ماااااااااااابي ولا تجبريني على شي .
    بسمه بملل : اوف منك يا عنادك الله يعين أخوي عليك .
    مديت لساني بترقيه ، رمتني بالخداديه على وجهي .
    : آخ بس لو منتي حامل كان وريتك شغلك .
    دخلت ربى مره ثانيه : جوري أهلك مشو . ترى أسامه طلع من زمان .
    طلعت معي وهي تغايضني بنظراتها لما طلعنا أنا وأمي الحوش كان أحمد و جميله مع خالتي أم أسامه وأسامه واقفين ناظرت لباب البيت الداخلي بحقد ، شفت بسمه تمثل إنها تضحك بقوة و ترقص حواجبها . إنشدت يدي فجأه فشهقت بصوت واطي
    أمي : بسم الله عليك . يللا يمه .
    رفعت عيني بتلقائيه شفته واقف ويمسح على رقبته من ورى وعيونه لي ترتفع وتنزل بسرعه يااا مامي أسرعت بخطواتي وأنا أدعي من ربي ما أتعثر وأفتشل هين يا بسومه إنتي اللي حطيتني بهالموقف السخيف قهــــــــــــــــر .
    **********

    * بسمه *

    يا ربي ألهمني أقوله و إلا لا هالشهر دشيت الشهر الثالث و أنا متكتمه على الموضوع واللي يعرفونه بس أمي وخواتي و جوري ناظرته لما ناظرني بادلت إبتسامة الراحه المرتسمه على وجهه بابتسامه قلق من ناحيتي رجع يناظر بالاوراق و أنا رجعت لتفكيري عرفت من أول شهر وكنت بأقوله بس منْ لما لمّح لي ما يبي أي شي يخرب جسمي وإنهياري عند صديقاتي ما تكلمت امممممممم فكري يا بسمة وش أقرب شي تقدرين تدخلين عليه منه أحسن شي إني أبتدي بحمل ربى
    : احم شلون كان الكورس
    سند : تريبل . مُتعب فظاعه وشلون ما خلونا لنا إلا ساعات النوم راحة لنا
    : الله يعطيك العافيه
    سند : كن عندك كلام
    : لا بـــــــس إختي ربى حامل .
    بهتت ملامحه ، ارتخت أطرافه بوضوح لما سقط القلم من يده بخفه غرقت عيوني ، قلبي إنقبض
    سند بنبره بارده : الله يتمم عليهم لازم أبارك لماهر .
    : سنــد . لو
    قاطعني بحده وعيونه تلمع بألم : إياني و إيااااااااك حتى تفكير تفكرين بهالموضوع . ماني مستعد لخساير ثانيه بحياتي .
    : بس الحمال موب خساير .
    سند بحزم : شتيبن توصلين له . أنــا ماااااااابي عيال ، أنــا مرتاح كذا .
    إبتسمت بألم : من جد إنت مرتاح وش عليك من غيرك إذا مرتاح وإلا في ستين داهيه .
    وقف قبالي مانعني من المرور: بسومه ! أنـــا ما أفكر بشي بس أنا مكتفي فيك . إنتي عيلتي وحياتي . أنا أحبك .
    رفعت كفي ، أحارب دموعي لا تنزل : أسهل أربع حروف بين الثمانيه وعشرين حرف الابجديه . بس أربع حروف . بس . متى تطلع هالحروف من هنا .
    ضغطت بسبابتي على صدره وكملت كلامي بـ أسى : أبي أحسها . رجاءاً بعد اليوم لا تقولها إلا بعد ما يحسها قلبك .
    ضم يدي بإيديه ، باسها بحراره : بسومه إنتي ليه ظالمتني ؟ ليه ما تبين تعرفين إنك حياتي وبس .
    رفعت كتفي بثقه : لاني مو حياتك . حياتك بالمقابر . بعداد الاموات .
    مسحت دموعي بإنفعال وقلت مقاطعته قبل لا يتكلم : إذا كنت تشوفها صغيره فهي لعلمك بعمري يعني هَمْ أنا صغيره . وإذا كنت تشوفها حلوه ما أعتقد إني لهدرجه عاديه . وإذا كنت تشوفها أمْلْك أنا أشوفك دنيتي . سند . أنا أحبك وأبيك لي . كلك .
    سند : و أنا كلي لك .
    : خلاص خليني أحمل .
    سند بخوف واضح : لأ . لا بسمه ، مااااااابي .
    بكل هدووء نطقت : بس . أنـــا . حـــــــــــآمـــــــــل .
    ************

    * جوري *

    فردت شعري وعيوني تمر بدقه على كل تفاصيل مكياجي الخفيف
    بسمه بهدوء غريب : جوري ترى كذا شكلك تمام تعالي هنا ليما تناديك جميله .
    دلال : الله يحرسك ما شا الله مره حليانه .
    نزلت راسي منحرجه حيل . طقتين ع الباب وظهر صوت جميله : يللا بنات جيبو جوري للمقلط .
    تراجعت عنهن كلهن وقلت بخوف : لا تقربن .
    ربى بضحكه : شفيك مو كلنا أسامه .
    دخلت جواهر : يللا جوري شفيك تأخرتي .
    : جواااهر بالله ما أبي أدخل .
    جواهر : شفيك حبيبتي عادي هذا زوجك .
    : خلاص صار وخلاص مو لازم يشوفني . خلوه يروح .
    دلال : تعوذي من الشيطان يللا وربي أسوم حبوب ودمه خفيف .
    ضربت رجلي بالارض بإعتراض : لا لا ماااااااابي .
    طلعن البنات بعد ما تبادلن النظرات بقيت مع جواهر اللي بادرتني بعتب : تبين تفضحينا بالعالم ، كلها خمس دقايق يلبسك خاتم ويطلع .
    : ما تخلوني معه .
    جواهر : ماني داخله بس راح أوصي جمول .
    رجعت ناظرت نفسي رتبت حالي قد ما أقدر سحبتني جواهر وراها ما سمعت ولا شي صمت آذاني الزغاريد و أصوات الطقاقات المرتفعه نسبياً . فجـــــأه .

    لا جــواهــر × لا صـــوت × لا هـــواء .

    رفعت عيني ببلاهه وبطء . شفت ربى حاضنه شي أبيض . رفعت عيني لـ شمـــــــــاغ !!
    ألتفت علي . هــــــــو . هو وش جابني هناااااااا ؟ وين جواهر ؟
    أنسحب بقوة على جنب وصوت عالي إخترق سكون جونا : أســــــــامه .
    ألتفت على مصدر الصوت ببطء جميله أحس إني للان مو مستوعبه ناظرت للارض متشتته لابعد حد شفت شي أسمر قدامي إيد بارده أنحطت على كتفي . ناظرت لصاحبتها
    بسمه : شفيك متنحه ردي السلام .
    ناظرت قدامي لما تنحنح بصوت واضح : احم
    مسكت بسمه يدي ورفعتها لجهته . حسيت بيده القويه تمسك كفي ناظرت له ابتسم توتـــــرت إستوعبت أنا معه و مع أهله نزلت عيني للارض جرني لانه للان مصافحني جلسنا جنب بعض لبسني خاتم الدبله وسط زغاريد خواته و أمه رفضت تماماً إني ألبّسه بعد ما باءت كل المحاولات بالفشل بقى بس أمه همست له بشي و طلعت كنت أتبعها بعيوني إلين وصلت للباب حسيت بشي دافي على وجهي أجبرني ألتفت له برقه
    همس : الحمد لله طلعتي أحسن من خيالاتي بكثيــــــر .
    رفع يمينه لراسي وتمتم بالدعاء بصوت واطي اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جُبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلت عليه
    لم شعري لورى بايديه الثنتين : ممكن تقصين هالشعر بس إياني وأياك تغيرين لونه
    ليه قرب يا ربي حسيت بحراره على جبيني ظل قريب من وجهي وهمس : حلوهـ والله أحلى من الجوري .
    غمضت عيوني رجع يقول بنفس النبره : جوري . جوري .
    فتحت بشويش مرر ظهر أصبعه على رمشي : يا حلوك يا وردتي
    رجعت غمضت بقوة شعور غريب ، جديد ، حلو حلو لانه من أسامه لانه مع أسامه
    ***************

    * لكل من مر من هنا زائر أو عضو أتمنى تدعون لاختي بالشفاء العاجل والله يعوضها عن جنينها هي محتاج لدعائكم






    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    3,260
    ** الـــبـــارت الـــحـــادي عـــشـــر **


    * أســامه *

    مديت يدي بصعووووووووبه حاولت أتناول الجوال لكنه طاح ع الارض وتفكك من الاصطدام بالسيراميك غطيت راسي أحسن شي صار شهالازعاج إستغفرت ربي لاني لما سمعت الآذان تأففت جلست بكسل اوووف والله النوم سلطـــآن قمت بكسل لاني لو نمت الحين ما راح أقوم للاقامه جمعت أشلاء جوالي فوق الطاوله توضيت واتجهت للمسجد
    بعد ما صحيت الظهر على صوت بسمه اسندت ظهري للسرير بكسل
    : هلا بسومه ، ع البركه أمي تقول حامل ولك ثلاث شهور .
    إبتسمت بتناقض مع عيونها الغارقه بالدموع والالم : الله يباركـ فيكـ ، عقبال ما نفرح بكـ حبيبي
    عدلت جلستي باهتمام : وش فيك ؟ متضايقه لان سند جاهـ كورس على طول .
    شهقت بخفه وهي ترجع ترسم ما يشبه الابتسامه على شفاتها : لا حبيبي وين أنا رايحه أنتم أهلــي .
    مسحت بظهر كفها على أنفها تحاول تمنعها ضيقها من الظهور وقفتها بصوتي قبل لا أوصل لها
    : بسمـــــــة !!
    مسحت بطرف أصبعها على عيونها تمنع دمعتها من النزول وهي تقول : عادي لا تشيل هم ، شوية ضيقة وبتروح .
    تفحصت ملامحها ، بشرتها باهتــه جداً ، عيون منتفخه وخدود محمرّهـ بشدهـ مع توزع إحمرار طفيف على ملامحها البائسه
    بسمة : ما قلت لي وشلون شفت جوري ، عجبتك ؟
    حسيت إنها تحاول تضيع حرجها وضيقها فـ ما حاولت أضغط عليها أكثر
    : تهبــّل .
    بسمه : يعني شلون ؟
    : يعني تآااااااااخذ العقل ، وبس .
    قرصت خدودها بدفاشه وأنا طالع من الملحق تجددت للصلاة وعيوني على نفسي بالمرايه ، حالة بسمه ما هيب طبيعيه أبد ، الله يستر ما تكون متزاعله مع زوجها مسحت على ذقني بروقان وذكريات البارحه تهاجمني بشراسه ، شعرها ناعم وعيونها ناعسه ولونهن غريب جداً ، إبتسمت لما تذكرت تدويرة وجهها القريبه فعلياً لملامح ربى ، طرا على بالي هجوم جميله لما قالت
    " قبل أمس تبي خدودها مثل ربى و اليوم تبي جوري . أكيد شايفها "
    أمي ناقله الموضوع غلط أنا كان قصدي أبيها تستحي مثل خواتي يعني يحمر وجهها ويبين عليها بس شكلها ربطت السالفه بـ ربى وبس يا الله القصد تنهــــــــدت براحـــــــه وبالي ما فارقته بهاللحظات صورة جوري لا شعورياً رميت بوسه لنفسي بالمرايه
    كان يوم عادي روتيني ، قضيته مع أهلي الظهر وبما إن اليوم خميس طلعت مع خوياي للبحر ، قبل المغرب تركتهم ، درت لي على كم محل عشان أشتري هديه لجوريتي دورت هدايا للبنات ما لقيت شي مناسب لهم كلهم وبالتساوي إلا ميدليات فيها نوع من الفخامه ، إخترت لكل وحده بحرفها وطلبت من البائع يكتب الاسم بالانجليزي ع العلب من برا بشكل حلو شريت هدية مميزه لابوي وأمي وكل هالهدايا بمناسبة ملكتي
    قررت أمر البيت أتحمم وأتكشخ بعدين أمر نسايبي
    مع مروري لداخل البيت عشان أروح غرفتي ، كانت أمي تأشر لي أدخل ومن كلامها فهمت إنها تهدّي ربى لانها سألت عن ماهر ، حاولت ما أركز بشي أبي أهدى قد ما أقدر ، قبل لا أدخل اتحمم وصلتني دفعة رسايل لجوالي ، فتحت وحده والثانيه والثالثه وعيوني تتسع بكل مره أكثر ، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، وش ذا
    وقفت بتوتر ، تأففت بقوة وأنا أمسح على صدري بقوة ، إهــــــدى أسامه إهدى ، فكر بعقلك ، إنت للحين ما تعرفها ، تعوذ من الشيطان ، " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره
    دخلت تحت الدش والافكار تتزاحم براسي وش السواة الحين ، تنهدت بقوة أستخرجت نفسي من أفكاري بالغصب . تلبست الراحه الخارجيه مع ملابسي لبست شماغي المشبع بالنشا أنهيت مشوار الكشخه برشات كثيفه من عطري أخذت كيس الهديه بيدي و أنا طالع سرحان . بكل شي قاعد يمر حولي ويضغط علي لاقصى درجة . نقزت من صوت أخترق آذاني بقوة مو لارتفاعه بس بسبب سرحاني . هديت من روع أنفاسي بصعوبه .
    : بسسسسسسسم الله .
    أمي بيدها المبخره : بسم الله عليك يمه . والله ما قدرت أمسك نفسي وما أزغرد لك وأنت بهالطله ربي يحميك ويحفظك وين ما كنت يا رب .
    إبتسمت : لا يالغاليه ما صار شي بس كنت سرحان شوي . وش هالريحه الزينه عوود .
    بخرتني وهي تسمي علي . ناظرت لبسمه : تكفـــــــــــى أصورك .
    : تــــؤ .
    بسمه : تكفى أسومي وربي منظرك ما يتفوت .
    : آسف ما أحب أتصور . يللا سلام .
    وصلت على الاقامه لصلاة العشاء صليت مع أحمد إنتظرت لما خلص سلامات وتسنن وتقدمت له سلّم علي باخوه ومحبه كعادته الحلوه اللي ما تعرف التكبر أو التثيقل بعد ما تقهوينا
    : ممكن ؟
    أحمد بجديه مصطنعه : نعم .
    كتمت ضحكتي : ممكن إختي و إختك لو سمحت .
    أحمد بنفس النبره : لا طبعاً .
    : طيب خلاص ترى كل اللي بالبيت محارمي يعني يا تطلّعهم يا أدخلهم .
    أحمد يمثل المفاجأه : ويهدد مع وجهه
    : هههههههههههه ترى من جدي أنااا.
    أحمد بلا مبالاة : حتى أنا .
    مسحت على ذقني علامة للترجي فقال : طيب أفكر .
    وقف وصار يمشي بشويش فقلت له بمحبه صادقه وخالصه لشخصه
    : فديتك .
    حط يده على صدره بتمثيل : أروح أجيب إختي أحسن لي .
    : هههههههههههه يقطع شرك .
    دقايق ودخلت علي جميله مع كرشها الكبير : هــــــلا والله بالغلا كله .
    : المهلي ما يولي .
    بستها على راسها وهي باست خدي الاقرب : تفضلي هديتك زيك زي خواتك .
    تداركت نفسي : إيه بالله نادي لي عمتي باسلم عليها . فشله أجي ولا أسلم .
    جميله بمرح : تبي أمي والا بنتها .
    : الاثنين .
    جميله : هههههههه الله يهنيكم إن شا الله .
    طلعت ورجعت بعد أقل من دقيقه مع أم أحمد سلمت عليها وسألت عن أحوالها وهي ثواني إنتشر هدوووء ثبتْ عيوني وتفكيري على الباب هارب من أي فكره ممكن تمر تعكر علي جوي إنفتح الباب فوقفت بتلقائيه
    أشر لي أحمد : مو تطول خمس دقايق .
    أشرت على وجهي وحركت أصابعي بمعنى أقلب وجهك
    أحمد بصوت واضح : هين .
    : منيب مطول وراي أشغال لا تعكر المزاج بالغصب ماسك(ن) روحي .
    أحمد باستهزاء مازح : يا طويل البال .
    رديت بنفس النبره : يا غثيث .
    ألتفت على وراه : وش فيك متنحه أدخلي .
    سحبها عشان تبان لي شعرها الحريري الاحمر يغطي وجهها بينما يبين لي بلوزه بلون وردي وتنوره بألوان ربيعيه بقصه حلوه طلع أحمد بدون ما أحس به
    : تفضلي حياك أعتبري البيت بيتك .
    جلست بسرعه على أقرب كنبه للباب . وكانت كنبه مفرده جلست جنبها ع الكنبه القريبه
    : تفضلي يالغلا ما في شي من قيمتك .
    ما تحركت فقلت لها بمرح : أنا صحيح حبيت شعرك قبلك بس هذا ما يمنع أشوف وجهك الحلو .
    مديت يدي متجاوز ذراع الكنبه رجعت شعرها ورى إذنها وهمست : ممكن تجين هنا .
    لا رد
    : هَوْوو جوري أسولف معك مانيب مهبول أسولف مع نفسي .
    سمعتها تنحنح بصوت واطي جلست على ذراع الكنبه اللي تجلس عليها : جوالك معك !
    هزت راسها بالنفي
    : طيب تعرفين رقمك ؟
    هزت راسها بالموافقه كتمت ضحكتي بس بانت بصوتي .
    : طيب تنقليني الرقم وشلون . ما أفهم بلغة الهنود أنا .
    ناظرتني باستفهام . يا ربي أموت بتتنحيتها هالبنت . شفافه بوضح . كل شي يبان عليها بسرعه تأملت عيونها قبل لا تستفيق من غفلتها قربت من وجهها بهدووء وأنا أحس بحراره باطرافي
    : ممكن رقمك يا وردتي !
    نزلت عينها و همست بصوت واطي : صفر . خمسه . .
    تتبعت صوتها المنخفض بخفه بين أزرار الجوال
    : باعطيك رنه بس تروحي لجوالك سيفي رقمي طيب ؟
    همست وهي ترجع شعرها بربكه لورى إذنها : إن شا الله .
    وقفت قبالها ، مديت يدي للمصافحه : أشوفك على خير ، كان بودي أطول شوي بس وراي مشاغل كثير إدعي لي الله يهونها علي .
    وقفت وصافحتني بتردد تمسكت بكفها الصغير رفعت يدها الصغيره الناعمه لشفايفي وطبعت بوسه طويله وعيوني على وجهها البريء اللي أحمرو فيه خدودها من الخجل أرخيت يدي عشان أقرب لوجهها . بست خدها اليمين بقوة شوي لما أبتعدت لاحظت إحمراره أكثر عن الاخر
    : إستودعتك الله .
    لحقتني بخطوات خجوله وبصوت واطي : فـ أمان الله .
    لفيت عليها قبل لا أفتح الباب . يد على وكرة الباب ويد على فكها قربتها لنفسي
    *************

    * ربى *

    ريحت كفي على وكرة الباب وبشويش فتحته على أساس إنه نايم ، لكنه سمعته يهمهم ، بصراحه حسبت عليه حراره ويهذي ، قربت بخفه لما وصلت عند راسه المغطى ، سديت فمي بيدي بقوة وعيوني بسرعه جمعت الدموع ، حسيت بصداع يهاجمني بقوة مع كل كلمة تطلع منه ، تقرفت منه ومن طريقة كلامه وو قذراته ، توجهت لاقرب مغسله وصرت أستفرغ أعزكم الله ، حسيت معدتي تقطعت من الالم ، غسلت وجهي عدة مرات حتى تسربت المويا لاطراف قميصي مبللته ، مسحت بظهر كفي على فمي ورقبتي
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    لما حسيت إني هديت شوي إتجهت للغرفه ، لبست فستان أكثر جرأهـ وتمكيجت ع الخفيف ، أنــا قــوية ، حلوهـ ، لازم يحبني ، لازم يتركهن ، الزوجة الصالحه هي اللي تعين زوجها على ذكر الله والتقرب منه ، إرسمي إبتسامه يللا ، ركزي بملامحك يا ربى ، إنتي حلوه لازم تكونين واثقه من نفسك ، يبيني أجرئ يبشر بس إن ما نفع هالشي وش مصيري بيكون . لالا ، الافضل أفكر بيومي وأخلي بكرآ لبكرآ
    ناظرت لانعكاس صورته بالمرايا لما جلس مبتسم : هلا وغلا ، يا حلاوووووه وش ذا ، تعالي عندي أشوف .
    لفيت حوالين نفسي بدلع : حلــو حبيبي أعجبك ؟
    قلت كذا متجاهله سخونه خدودي وحرارة أطرافي من الزعل والخجل ، فتح فمه لثواني لاني ما تلعثمت بالكلام ولا سكت مثل كل مره
    ماهر بنظرة إعجاب واضحه : تعجبيني ، إيـــــه من الاول أبيك كذا اوكي .
    قرب لعندي ولمني باس كتفي فـ غمضت عيوني وبسرعه إستردت ذاكرتي كلماته تحركت محرره نفسي من إحتضانه وقبلاته وبسرعه للمغسله رفعت راسي وعيوني الدامعه ، شفته واقف ولابس
    ماهر : وش فيك ؟
    : ما في شي عادي .
    حاربت غصتي وأنا أقول بصعوبه : من الوحم .
    زم شفايفه وهو يقول : انزين أنا طالع الحين .
    : وين .
    ماهر : لوين ما كان ، باي .
    لحقته للباب : مـاهر !
    ناظرني بدون نفس لانه ما يحب أسأله ، وين رايح ومنين راد .
    : أكلت علاجك .
    ضحك بخفوت قبل لا يغمز ويعطيني نظرة إستخفاف : أكلته .
    سمعته يهمس بكلمة إنجليزيه ، عصرت مخي حاولت أترجمها ما قدرت ، بسرعه طلبت رقم دلال لانها شاطره بالانجليزي حيل ، صدمتني لما قالت : " معناها حمقـــاء "
    بدلت لبسي وألتفيت بغطاي ، نزلت لاهله ، لاني لو بأتم أفكر يمكن أنفجر
    ألقيت السلام وأنا أقترب من وليد : هاه حبيبي تحل واجباتك .
    وليد بحماس : إيوا عمه بابا إشترى لي حلاو كثير لاني حفظت السوره .
    : شاطر ، وكل يوم راح تحفظ صح .
    وليد : صح ، شوفي بابا علمني .
    ناظرت لخطه الطفولي بمحبه : شااااااطر حبيبي .
    وليد : عمه ، بابا يقول إنتي ببطنكي عروسه بس أكبرها أتزوجها .
    : عيـــــــــــب حبيبي بعدين أنا ببطني نونو ما أعرف إيش بنت وإلا ولد.
    وليد بإحباط : يعني ما تعطيني إياها ،
    إستدرك نفسه بحماس : أصلاً النونو حقكي راح يروح عند مـامـا .
    هتفت هناء اللي غرقانه بمجله فنيه تقراها : بســـــــم الله ،
    هاجمني الصداع من جديد ، معقول يكون متنبأ لي بمستقبلي ، ضميت وليد اللي بكى من صوت هناء العالي حتى ما سمعت وش قالت له وخانقته فيه ، كان وقتي يضيع يومياً مع أهله ، نسبتي واطيه حيل فـ ما دخلت الجامعه وما كان لي نيه أدخلها لاني مو صحبه مع الدراسه
    .
    .
    بعد أسبوع !!
    .
    كنت طالعه من دش منعش بعيد عن إرهاقي الجسدي والنفسي
    ماهر : ربى . أنا مسافر البحرين بكره .
    : وليش إن شا الله هذي خامس مره هالشهر تروح البحرين .
    ماهر : ما أقولك عشان تحاسبيني . أنا أعطيك خبر .
    رميت المشط على التسريحه بقوة وألتفت عليه
    : لا تحسبني غبيه وما أعرف وش ورى روحاتك هناك مع هالشله الفاسده .
    صرخ علي : لا ترفعين صوتك .
    طفيت النور وأندسيت تحت الغطا بسرعه كتمت عبراتي مثل كل مره أكتمها وأنا متأكده إنه وقت الانفجار قريب قريــــــــب حيـــــــــــل
    **********

    * دلال *

    تقاوم دموعها وشهقاتها بدون فايده ألتفت لجهة سريرها كانت معطتني ظهرها قمت بكسل ، إنسدحت جنبها مسحت على راسها وكتفها و أنا أهمس بكلمات القرآن بعد آيتين بس إنفجرت تبكي بصوت عالي ويقطع القلب من بين شهقاتها تطلع كلمات متقطعه
    بسمة : طلقني طلقني و روحي فيه وش أقول لاهلي . طلقني لانه عايش مع ميته .
    ضميت راسها لصدري : بس يا عمري بسومه شقاعدين تقولين .
    أفلتت نفسها مني وهي تمسح على بطنها : تحرك من أمس وهو يتحرك أنا خايفه عليه قال لي يا أنا يا اللي ببطنك
    حوطت بطنها وهي تكمل : إخترته لانه قطعه مني . بس سند عمره ما حبني
    كررتها بصوت أعلى وضيق واضح وهي تهز راسها بقوة : عمره عمره ما حبني .
    قبضت على جيب بيجامتها بقوة وهي تقول بحسره : أنا مجرد ( مره ) تطفي شهوته وتحسسه برجولته مجرد شغاله تقضي أغراضه وتونسه
    مسحت على راسها ، همست لها : بس بسوم . مو إنتي تقولين من باعنا بعناه لو كان غالي . لا تنكسرين عشان اللي ببطنك لا تنكسرين .
    ابتعدت عني وهي تمسح وجهها بعشوائيه : صح . لازم أصير أقوى عشانه .
    مسحت على بطنها : عشانه وعشان نفسي . ما راح أيئس . لانه الامل . صح .
    : صح يا قلبي . قومي كل ما تحسين بالضيقه توضي وصلي لك ركعتين وتعوذي من الشيطان . ما في أحد بيسمع شكوتك وبيحل لك مشاكلك غير ربك .
    هزت راسها بالموافقه وهي تقوم بنشاط عكس حالها من رجعت وتحججت بان زوجها مسافر ارخيت راسي للمخده وأغلقت جفوني طلب للنوم وما طالت المده
    اليوم التالي بعد صلاة الظهر !!
    جلست جنب أمي بكامل غطاي اللي تعودت عليه بهالوقت لان أسامه يدخل يتغدى داخل معنا وبعد الغدا نجلس نشرب الشاي بجلسه عائليه حلوه بسمه ما طلعت من بعد الغدا بسبب ألم بظهرها ظهرت أصوت رجوليه من جوال أســامه فيها بحة صوت قريبه لقلبي ونفسي ركزت مع الكلمات مع إبتسامه على شفتي متناقضه مع دموعي اللي ملت عيوني بغزاره لكن ما راح تنزل ولا أسمح لضيقي يطلع ، مكانه صدري وراح يضل مكانه صدري

    إدخـــــل التـــــآريخ من بــــابه || وإكسب الايام لحســــابك
    الله في عونــــــك تعــــزى به || يا يتيم و كلنـــــــــا أحبابك
    قبـــلــك اتيتم رســــول الله || قــدوة إيمـــانــك و آدابــــــــــك
    خصه الله و أبتنى أمـــــــــــــــه || كنها بنيـــــــــــــان متشآبك
    كم يتيم تصّدر الفتوى || خذ قلم و إكتبه فـ كتابك
    الامام الشافعـــــي واحـــــــد || صابه اليتم الـــــــذي صابك
    شف خليفة قرطبه الناصر || شخص نابه نفس اللي نابـك
    عـهــــده اللّي شـعّــل الدنـيــا || كل عــلــم اليــوم يـــرقى بك
    الـتــعــب بالصــبر تجتـــــازه || و إبــتهــالاتــك بــمحـــــرابك
    و إحمد الله و إرسم أحلامك || كل باب(ن) لـلـعلا بابــك

    ما أحد يعرف شسوى فيني الصوت و لا الكلمات اللي تعنيني قبل غيري
    بادر أسامه : شرايك دلال حلو صوته منشد جديد .
    أبتسمت بحب ولا إرادياً نطقت : جــلال . جــلال . من يوم يومه وصوته حلو .
    أسامه بدون ما يطالعني : ول عليك وشلون عرفتيه ؟
    نزلت راسي ، وشلون ما أعرفه و قلبي ما يخفق إلا يناديه تنهدت وبعيوني صورته الاخيره أحس بانفاسه تذوبني عيونه المحبه تخترقني وتسكني ما حسيت بنفسي ألا بصوت أمي المحبب لقلبي
    أمي : دلول وين وصلتي . أسامه تكلم وتكلم ولما ما رديتي مشى له ربع ساعه وإنتي متنحه .
    أبتسمت لها بتوتر وأنا أرفع غطاي : يمه ، أبي أعصابك هاديه و تمام باقولك شي خطير .
    أمي باهتمام وااضح : سمي يمه .
    : يمه !
    قاطعتني بسمه بحده : أنــا تطلقت .
    ألتفت أمـي بقوة وهي تقول : بســـــم الله . شهالفال .؟
    بسمه بحده : يمه زوجي مو مسافر ، أنا تطلقت .
    ألجمتها صفعه مفاجئه : وفرحانه ترددينها يا بنت اللذيناااااااا .
    ضميت كفي لفمي أسرعت لها و أنا أقول لعمي
    : يبه ، الله يهداك البنيه حامل .
    عمي بحده ولا مبالاة : مو كافيتني إنتي عايفك رجلك عشان تعلّني الثانيه مطلقه .
    بلعت غصتي غصب بينما تتابع دخول ربى مع إرتفاع آذان العصر و معها شنطه ملابسها
    صرخ عليها عمي : خير إنتي الثانيه ؟.
    ما كانت وقفتها متزنه همست لي بسمه بحيث ما يسمعني غيرها : روحي لها .
    رديت بنفس نبرتها : قومي إدخلي و أتركيها علي .
    وقفت بصعوبه بينما ربى تأتأت وعيونها زايغه تحت أنظار عمي المتفحصه اللي تخترقها بدون رحمه حتى إنه صرخ مره ثانيه : أنطقـــــي
    كان ردها إنها أطبقت جفونها وإنهارت
    : ربــــــــــــــى ؟
    بثواني تلاشى جبروت عمي وتبخر مع الهوا عشان ينطق بلهفه : بنتـــــــي
    ناظرت لامي اللي تبكي بصمت وبدون أية حركه وكأن المفاجأه شلت حواسها مسكت ساعدها و أنا أقول لابوي اللي يضربها على وجهها ويناديها بدون رد
    : يبه الله يخليك نسعفها .
    عمي بلهفه وهو يشيلها بوهن : يالله أستناك بالسياره .
    .
    .
    رجعنا البيت بهدووء عكس ما تركناه مشحون بحزن وكآبه . دخلت مع ربى لغرفتها القديمه ساعدتها ترمي عبايتها تطمنت عليها لما غطت بسبات عميق أسرع من كل توقعاتي طلعت لبسمه اللي تنام بغرفتي أنا وجميله سابقاً بلغتها بوصولنا فـ أسرعت لاختها أما أنا إخترت المصحف أنيس لوحدتي ومفتاح لضيقتي
    **********

    * جميله *

    رغم إني بنهاية الشهر الثامن إلا إن الآلم اللي صابتني لما سمعت أخبار خواتي من أمي المنهاره مخيفه جداً ، بعد ما سكرت السماعه أصابتني نوبات مغص شديده ، رفض أحمد يوديني خايف على صحتي تدّهور بينما ألتفت البنات وأمي حواليني بـ تذكيري بالله والصبر والنصايح
    كانت جوري تهز رجولها بتوتر وتحاول بوضوح منع دموعها من الانهمار ، حاولت أقوم عنهم لكن ثبتتني جواهر بحنو وهي تقول : إذكري الله ، جميله كذا تضرين نفسك وما راح تفيدين أحد وإنتي بهالوضع .
    جوري : جميله ! ليـــش طلقها ؟ مو كافي يجرحها كل يوم بالاخير يطلقها كذا .
    كان صوتها مرتجف وواطي ، رفعت عيني لها ، كانت دموعها غزيره وخدودها محمره بوضوح وبشرتها بشكل عام باهته ومصفره إنتي اللي عندك الجواب يا جوري عمرها ما أرتاحت ولا تكلمت لاحد مثلك ، ما قدرت أنطق بحرف والالم يزيد علي مع ضيقي
    شهقت بخفه لما شد أحمد على عضودي وهو يوقفني
    قال بصوت عالي وحاد : ليش ما تبكين ، أبكي فضي عن نفسك شوي .
    عضيت على شفتي بقوة من نوبة المغص اللي هاجمتني
    أحمد بنفس النبره : لا تنــاظريني كـذا ، صــرخي ، إبــكي ، اتكلمـــي .
    مسحت أمي على كتفي : يمه مو زين عليك هاللي تسوينه ، فضفضي . سوي أي شي .
    همست بتعب وألم : يوّجعني ، بطني .
    وأخيـــــــــــــراً فجرت فياضات الدموع والضيق من صدري لما سكرت السماعه قلت كلمة وحده " بسمة تطلقت " ولما شافو ملامحي الباهته بشده ، طلبت أحمد أروح لاهلي لكنه رفض و بعدها صابتني حالة جمود و بدت تتوالى نوبات المغص عليّ
    ************

    * أسـامه *

    دخلت البيت بهدوء ، عيوني ما فارقت شاشة الجوال والكلام الغريب اللي يوصلني بإلحاح ، طلبت الرقم مره وثنتين وثلاث ولا لقيت رد ، رفعت عيني لان الانوار شغاله لقيت أبوي جالس بالملحق اللي أسكنه تقريبا نوم وأغراضي أغلبيتها هنا عشان ما أحرج دلال وش أقول . وجه أبوي أقل ما يقال عنه أسووود جلست جنبه باهتمام
    : خير يا أبوي عسى ما شر إن شا الله
    أبوي بهدووء : سند وينه ؟
    : تقول مرته مسافر .
    أبوي : رح دوره يا أبوك سند موجود موب مسافر .
    إبتسمت على جنب كعاده لي إذا أستغربت : شلون يعني . وبسمه ليه موجوده . زعلانه ؟!
    أبوي بغصه واضحه : مطلقه موب زعلانه .
    رديت ببلاهة الدنيا كلهااااااا : نعم !!!!!!!
    أبوي وعيونه تلمع بالدموع : ماني قادر أستوعب يوم راحت له مستانسه برجوعه وشوي وترقص ومن ثاني يوم تجي مطلقه والثانيه جت معها شنطه وتعبانه والثالثه عايفها رجلها
    : يبه هدّي عمرك . الله يهداك وش هالكلام حبه حبه من هي الثانيه ؟!
    أبوي : ربى .
    : آهــآ ومن اللي عايفها رجلها !!
    أبوي وهو يمسح عينه مانع دمعته من النزول : دلال . وآآآه من هالدلال . كاسره ظهري يا أبوك .
    مسحت على ظهره وطبعت بوسة إحترام على راسه
    : يبه الله يهداك يمكن ربى تتوحم على رجلها وجايه ترتاح عندنا . وبالنسبه لدلال رجلها موب عايفها رجلها ملتزم وصار الحين منشد قد الدنيا ويدرس عشان يصير مهندس ووظيفته شبه متأكده المسأله مسألة وقت وهذاني أكلمه يومياً . دراسته سهله لانه ذكي وبيقدر يخلصها بسرعه وهو ما ترك دلال إلا عشان يتوظف ويقدر يعيّشها بدون معاونات من هنيا وهناك .
    أبوي وهو يناظرني بتعجب واضح : ابعرف منين تجيب هالبال الطويل على المواضيع المهمه والتافهه تخليك نار مستعر .
    : أنت قلتها يبه تافهه لازم لها ردة فعل تافهه أما مواضيع مصيريه لازم نتروى فيها الله سبحانه وتعالى خلق السما والارض بست أيام . لويش العجله يا الغالي . ألزم ما علينا صحتك . شوف أنا بادق على سند وباخليه بكره يجينا وحتى ماهر بخليه يجي بس واحد يجي العصر والثاني بالليل عشان نتفاهم على راحتنا ولا نخلط الحابل بالنابل . استبينا يا أبو أسامه .
    ألتفتنا على الباب وعلى الصوت المرتجف : قل آمين يمه عساني ما أذوق يومك وجعل ربي يسعدك بالدنيا والاخره وينولك مرادك ويبعد عنك عيال الحرام
    أسرعت لها قبلت كفوفها وأنا أرد عليها بحب خالص
    : تسلمين يالغاليه عسى الله لا يحرمني منكم ولا من طلتكم علي . خلي موضوع البنات علي أنا وإن شا الله خير
    جلّستها جنب أبوي ووقفت قدامهم وقلت بشي من المرح لتخفيف لمحة الحزن بعيونهم
    : الحين تسمحون أسولف شوي عن العبد الفقير لله .
    أبتسم أبوي : وش عندك ؟!
    سحبت كيس الهدايا المركون بالغرفه على جنب ، جلست جنب أبوي
    : يبه هذا جوال يقولون له اكسبريس ميوزك خمس آلف وثمنميه . ميه ميه أبو أسامه على كيف كيفك . سم .
    أبوي بدهشه : يا أبوي ما يحتاج جوالي ما له سنه معي .
    : سنه . واااجد يالغالي . سم ما تكسفنيش .
    أخذه من يدي وهو يتمتم : الله يرضى عليك ويحميك لنا .
    نطيت للجهه الثانيه . بوست راس أمي بحب : ماماتي أسعد لحظات حياتي . تفضلي حووبي .
    سحبت العلبه بعبط قبل لا تمسكها . جلست على الارض على ركبي قبال أمي وأبوي
    : تفضل يبه تكفى ما تردني إنك تلبّسها .
    أمي بحرج : يا وليدي ما يحتاج كلفت على عمرك .
    : والله ما هي كلافه . حق وواجب يالغاليه . يللا يبه . يللا .
    أبتسم أبوي وهو يفتح علبة الخاتم . إبتسمت لما لبّس أمي اللي راح وجهها فيها صار أحمر واحليلها ماماتي . صفقت بحماااس و بلهجة مصريه
    : بووسها . بوسهاا .
    أمي انحرجت : ولــــــد .
    ضم أبوي أكتافها وهو يقول : ما ينرد ولدنا هذا .
    باسها على خدها ضحكت من قلبي على منظرهم
    : وهـ بس يا حبي لكم .
    أمي منحرجه من مسكة أبوي لها والاكيد وجودي : منت بصويحي يا ولدي .
    قامو من عندي تاركيني مع همي اللي كبر وزااااااااد لحد ما صرت ماني قادر أتنفس ، رميت ثوبي ع الارض وتبعته بفانيلتي البيضاء تناولت جوالي لما أعلن عن رساله ، فتحتها ولما قريتها مع ضيقتي كانت ردة فعلي إني رميت الجوال بكل قوتي ع الجدار وأنا أصرخ
    : الله يـــآخــــــــــــــــذك .
    ************








    * إنشودة إدخل التــآريخ للمنشد : محمد المجلي .






    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    3,260
    الــبــارت لــثــانــي عــشــر



    * بسمه *

    ذكرى آخر ليلة لي معه ما فارقتني آخر ليلة أهتم فيه مثل الطفل ألبي رغبته و أشتري راحته أنفذ وصية قلبي قبل وصية أمه هذا الجزا يا حبيبــــــــــي هذا الجزآ يا زوجــــــــي
    رفضت أقول سبب الطلاق حتى لاقرب ناسي من عدا دلال اللي شهدت إنهياري و إعترافي
    مسح دمعتي بحنيه وهو يقول : خلاص ما تبين تقولين السبب براحتك . خلاص يا قلبي إنتي حامل وموب زين لك الانفعال .
    : أسامه والله الموضوع اللي بيننا حله بيد سند . هو اللي قرر .
    وقف وقال مقاطعني : خلص أنـا سمعت اللي أبيه وأنتهى الموضوع ، أبي أروح لربى روحي طلعي دلال من عندها .
    : إن شا الله
    فتحت الباب ، قلت بتعب لدلال اللي حاضنه ربى تقرى عليها
    : دلول ، أسامه يبي ربى .
    همست : إن شا الله .
    دخلت مع دلال المجلس . شغلت دلال جوالها على أنشودة جلال أرخيت راسي أتأملها حكاية عشق صغاار بـ صغااار
    : دلال . تتوقعين لو تموتين بيظل جلال يحبك و تتوقف حياته على موتك .
    دلال بهدووء : الحياة كلها ما نعيشها مشان شخص احنا أنخلقنا نعبد الله و المؤمن الحق ما في شي توقف حياته عليه . بالنسبه لي أنــا بحالتي ذي جلال حاضر و مكتوب جنب إسمه غياب . يعني بتوقف حياتي عليه . لا طبعاً .
    قلت بتشتت : بس اش اللي خلاه يتخلي عننا بسهوله ؟!
    دلال ببساطه و ثقه : إيمـــــــانه .
    ما أكذب لو أقول ما غابت كلمتها عن بالي لحظه وحده نمت أفكر فيها و صحيت عليها
    بعد العصر !!
    دخلت الملحق ورى أبوي بخجل منزله راسي وألف فكره و فكره تدور ببالي
    أسامه برزانه : و الحين ممكن توضحون الصوره لنا و إلا بتخلونا كذا زي الاطرش بالزفه .
    سمعت صوته اللي يزلزلني : الموضوع خاص فينا و حنا وصلنا فيه لطريق مسدود .
    أبوي : شف يا سند ، يشهد الله إني أعدك مثل أسامه ، هذي بسمه و هذا أنت و أنتو كبار و فاهمين إن الغلط ما ينصلّح بغلط ، و أبغض الحلال عند الله الطلاق . الطلاق يا ولدي آخر الحلول . نترككم تحاكون لعل تهدى نفوسكم .
    رفعت عيني لاسامه لما تكلم و هو يربت على كتف سند : زوجتك بعدها بالعدة و عقلك براسك تعرف خلاصك .
    تكلم سند مباشرةً بعد ما أغلق الباب ورى أسامه : حلـــو هالمهزله اللي حطيتني فيها مع أهلك .
    تكلمت بثقه و عيني بعينه : و حلـــــو مــــــــــــــــــــــره الطريق المسدود اللي حطيتنا فيه .
    سند : قلت لك نزلي اللي ببطنك ، حياك .
    قربت بثقه و بجرأه مسكت كفه ، حطيتها على منطقه ببطني أنتفض ، رفع عينه بوجل فبادرته
    : ولدي يرفس يحسسني بوجوده ، و إنه محتاجني ، لاني أمه مو مجرد "حاجة" متى ما يستفيد مني يرميني .
    أفلْت كفه لما تكلم بصوته المرتجف الخالي من الاتزان : بسمه أنا أحبك و خايف أخسرك بسبب هالشي .
    : ليش تخااف ؟ ليـــــــش ! أنـــا بسمـــــــــة ، إبتسام ما عاشت مره ثانيه عشان تموت . الموت علينا حق . هذا عمي بزهرة شبابه راح بدون مرض . الموت ساعة حق لابد ما تمر على كل إنسان . ما في أعظــــــــم من موت الرســـــول علية الصلاة و السلام . هو اللي موته أعظم مصيبه على البشريه مو على شخص مثلك ضعيف إيمان شايف الدنيا بعين وحده ، اللي موقف حياتك عشانها جاها قضاها بيومها و ساعتها. مستكثر عليها الراحه . عند اللي أكرم مني و منك .
    صديت عن دموعه اللي حفظتها ، يا ما مسحتها له ، يا ما حضنته عشان ما أشوف إنكساره ، بس خلاص كسرني بما فيه الكفايه حسيت بيده القويه تثبتني مانعتني من الخروج وصوته المتهدج من أثر البكي يقول
    سند : أرجعي لي يا بسمة حياتي .
    : خلاص . خلاص . كل شي إنتهــى . كل شي . الله معاك يا قلبي . تذكر إني أحبك . أحبك لانك إنت . أنا صح وافقت عشان أمك و على علم إنك متعلق بذكرى قديمه . بس لما ماتت أمك ما تركتك و لا حرمتك النوم عشان ما أجي بيوم أصحيك ألقاك ميت . لاني متوكله على الله . الله معاااك يا قلبي الله معاااك و ربي يسّمح دروبك . مع السلامه .
    أرتميت بحضن أمي الدافي بللت صدرها بدموعي أخذت من دفى حضنها و حبها أيااام لاياااامي آهـ يا أمي . إنسحبت من أمي بهدووء و بعيون مليانه خوف و رجا كنت أناظر أبوي اللي فاجأني بحضنه الوااسع بعد ما هديت جلست قبالهم و تكلمت بضيق
    : يمه ، يبه . أبيكم تتأكدون من شي مهم . طلاقي مو لعيب باخلاقي السبب خلاف بيني و بينه و بس . إذا تبوني أدووس على نفسي و أرد له . مستعده . باللي تآمرون فيه .
    أسامه : لو كنتي بسمه اللي دخلت الثانويه و تبدلت كان قلت عليك حق لكن بسمه الحين مستحيل يكون منها الغلط أقصد الغلط اللي وصلكم للطلاق . بسمه العين أوسع لك من المكان إنتي و ولدك إن شا الله . بالنسبه لي أناا شخصياً شايل لك جميــل كبير لانك حسرتي بقلبك عشان ما تخربين ملكتي .
    أبتسمت له : وااجبي عليكم ما أخرب لكم فرحه و لا أنكد عليكم و صدقوني لو الامر بيدي لدست على نفسي و ظليت معه بس من عافنا عفناه لو كان غالي .
    تنفست براحه لمغادرتي مجلس أهلي و الجميع مرتاحين من قراري دخلت لربى

    × العزله والصمت ×

    : ربى يا قلبي ليش ما تتكلمين ؟
    ناظرتني بتشتت وااضح و بدون أي كلام
    : طيب ما تبين تتكلمين أشري لي . ماهر زعلّك ؟
    تقوست شفتها و هي تحط يدها على صدرها بضيق
    : طلّقك ؟
    هزت راسها بالنفي .
    : طيب شقصتك ؟ مخروعه ؟ مضروبه ؟ ورى ما تتكلمين !
    رجعت راسها لورى و شعرها المبعثر ينتشر حولها مثل الهاله حول ملامحها المتعبه . تنهدت بقوة . دخلت دلال بصينية الأكل .
    حطتها على رجول ربى : و هذا أحلى أكل لاحلى رورو بالوجوود .
    هزت راسها بالنفي بس وينها وين الرفض مع إصرار العنيده " دلال "
    **********


    * ربى *

    مسحت على شفتي بطرف المنديل و أنا أأشر لها على بطني دلالة إني برّجع لو غصبتني بعد طلعت دلال مع الصينيه أما بسمه جلست تتأملني
    وش أقول يا أهلي ؟
    من أول يوم و الرجال يعطيني كلام و يعطي مثله لبنات الجوال . كل يوم أسمعه يهمس لهن بغرفتي و بكلمات قذره . صبرت و حاولت أعوضه و أخليه يتخلى عن هالترهات بدون فايده بس توصل للسكر و المخدر . و الله كثيــــــر . مسحت دموعي و قمت بصعوبه و وهن على صوت الآذان . تجددت للصلاة صليت المغرب وأنا أدعي الله يفرج عني و يلهمني الصواب . وقفت قريب من الباب أرجع الجْلال مكانه . حسيت بانقباض بقلبي ما عرفت له سبب . طقتين خفيفات على الباب فتحت له الباب .
    أبتسم : يا جعلني ما أفقد هالزول . ممكن تجين معي المجلس .
    ما قدرت أرده لي كم يوم من جيت و أنا بالعه لساني غصب و أرفض أي شي من أي حد طلّعني لمجلس الرجال . بس وقف قدام الباب و هو يدفعني و يهمس : طلب يشوفك . تفاهمو بالراحه .
    ما فهمت شي . تقدمت من دفعته الخفيف . شفت اللي ما أبي أشوفه خنقتني العبره .
    تكلم بابتسامه واثقه و ساخره : ما له داعي تأفلمين و تكبرين الموضوع ، خليك عاقله زي أول و طنشي ، المسأله تسليه لا أكثر ما يحتاج كل هاللي مسويته بعمرك .
    نطقت بجفاف : إنت ماله داعي تأفلم الموضوع و تعطيه أكبر من حجمه ما تكلمت قبل و أوعدك ما راح أتكلم بعد . بس تعتقني .
    ماهر باستهزاء : المطلوووب إني أعتقكك . بس ما أحب أحد يتأمر علي .
    : الامر لله أولا و أخيراً و إذا تبي يتم بيننا ذكرى حلوه إعتقنــــــــي
    صفق باستهزاء : شااااااطره . ممتازهـ . يللا جيبي شنطتك و ألحقيني و بلا هبل و حركات أطفال .
    : آسفــه . ماني جايبه شي و لا نيب لاحقتك مكان . مثل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف .
    ماهر بسخريه : شكلك غرتي من إختك يعني هي تطلقت و إنتي يا حرام على ذمه مدمن .
    : رجاءاً ألزم حدودك .
    قرب مني فجأه ، عصر يدي بقوة و هو يقول : إنتي اللي ألزمي حدودك و لا تخليني أستخدم القوة .
    : أتــركنـــــي ، أنـا أتقــرّف إني أنلمس من وااحد مثلك .
    حاولت أفلت يدي من قبضته الحديديه و أنا أقول
    : إتركني أنت ظـــــــالم ظـــــــاااااااالم ما تعرف ربك تخليني أعطيك حبوب كل يوم و تقول فيتامينات و نقص حديد و بالاخير تطلع مخدراااااااااات . شلون باقابل ربي بعد ما كنت أغيّب عقلك بيدي . قل لي شلووون .
    إسّودت الدنيا ، سمعت صوت إنفجار باذني مع ركله قويه على بطني ، ما قدرت أصرخ و لا قدرت أبكي .
    .
    .
    فتحت عيوني بصعوبه . ناظرت لاول شي وقعت عيني عليه . راس دلال و صوتها المتهدج أول شي
    : شصار ؟
    كانت همسه أشك طلع معها صوتي . لكني شفتها تحركت و إختلط صوتها بصوت أمي و أبوي و أخوي و بسمه
    أسامه : تسمعيني ربى ؟
    ناظرته بتركيز وهمهمت : هممممممم
    أسامه : شسوى لك هالحقير ؟
    : بطني .
    أختفى أسامه و جات أمي محله : إرتاحي يا بنتي إرتاحي . أسامه يمه روح قول للدكتور إذا يعطونها إبر مهدئه و إلا خلاص .
    يا ربي يا ثقل راسي . غمضت عيوني و غبت من جديد
    لما فتحت ما حسيت باي شي . كنت طبيعيه لدرجة إستغربتها ، وين أعراض الوحم اللي متعبتني ؟! غمصت عيوني بقوة ورجعت فتحت و رددت بوضوح مثل ما نصحتني جوري كل ما أضعف أتذكر إني لا حول لي ولا قوة لي إلا بالله رددت
    : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    سمعت دلال بصوت كسول : صحيتي يا قلبي ؟
    : كم صلاة فاتتني .
    دلال بهدووء : ثلاث عشاء و ثنتين فجر وظهر وعصر ، بــس . مــا
    عضت شفتها بقوة و عيونها لمعت بالدموع بوضوح تجاهلت كل هذا لاني حسيت إني عرفت السبب
    : إف و كم الساعه الحين ؟
    دلال : عشر ونص بالليل .
    : لي يومين نايمه .
    دلال : تقريباً .
    : سوو لي تناظيف و إلا لآ .
    إنصدمت دلال و بان بملامحها بس ردت بهدوء : لا .
    : ساعديني أروح الحمام .
    فزت بخفه : سمي .
    رحت و رجعت للسرير بمساعدة دلال نمت بسرعه على صوت دلال الخاشع
    ثاني يوم !!
    بوقت الزياره أمي تبكي ، أبوي متضايق ، أسامه و بسمه هم اللي يتكلمون معي
    بعد المغرب جالس أسامه جنبي و يسولف لي بصوت واطي ماسك يدي و راسه عند راسي ما ترك شي ما قاله حتى عن جوري تكلم بهالاثناء دخلت جميله مع أم احمد تتبعهم جوري بخطوات خجوله
    باستني جميله : العوض بسلامتك يا قلبي .
    : الله يسلمك .
    تقدمت أم أحمد : أجر و عافيه إن شا الله ، شدي حيلك .
    : مشكوره .
    إبتسمت بتعب لجوري اللي رفعت غطاها بصعوبه بسبب وضع أسامه اللي واقف على راسي ، تكلمت بصعوبه : لا بآس طهور إن شاء الله . عظم الله أجرك .
    عقدت حواجبي : في مين ؟
    ناظرت جوري برعب لقدام يعني لاسامه ألتفت على أسامه شفته يأشر بعيونه
    : أسامه ؟ شسالفه ؟
    إبتسم بتوتر : و لا سالفه و لا شي هي قصدها على الجنين و إلا
    جوري بربكه : إلا هذا قصدي
    ناظرت لاسامه وهو يقول : دلال ، تعالي الله يرضى عليك .
    قربت دلال ، صارت بينهم مسافه نص متر تقريباً ألتفت على جوري شفتها زامه شفايفها و تناظر لطرف الغطا اللي مغطيني تعصره بيديها الصغيره
    طلع أسامه و دلال وقفت مكانه تكلمت بهمس
    : جوري ، أصدقيني القول من مات ؟
    عضت شفتها بدون أي رد
    تكلمت دلال : الحين ليه إنتي كذا إلا في أحد ميت يعني .
    : إيه بس منو ؟ آهـ عرفته ، كم لي يوم داخله العده .
    بسمه اللي تجلس بعيد إنفجرت ببكى بعالي الصوت
    جوري : وش فيكم كذا ؟ ليه مكتئبين ؟
    دلال : روبي طالعيني .
    ناظرتها . خانقتني العبره العشره ما تهون إلا على الكافر يا عالم
    دلال : يوم تجي ساعة الانسان ما في شي يردها و الميت ما تجوز عليه إلا الرحمه ، ما علينا إلا نطلب له المغفره من الكريم سبحانه وتعالى
    تكلمت بوهن : يمــآ .
    قربت أمي اللي دمعتها ما جفت فكملت : يمه ، ضربني ، ذبــح ولــدي ، ذبحنــي قبلها . يمـــه .
    ضمتني أمي تشاركني دموعي مع الوجع
    **************

    * جوري *

    أدري إني خذيت وجه على أسامه بسرعه و بسرعه تخلصت من الحيا عنده أتكلم معه بالساعات من أول إسبوع بس هو طريقته بالكلام تخليني غصب أتكلم كانت الساعه ثنتين بعد نص الليل لما دق علي .
    ( أسامه : جوري أبي أشوفك
    : إنت كذا تحرجني مع أهلي .
    أسامه : ليه تتكلمين كذا ؟
    : ما في شي أبي أنام بكره وراي محاضرتين طوال الصبح .
    أسامه : آهـآ ، براحتك مع السلامه )
    رميت الجوال على الارض و قمت صليت قيامي ، قريت وردي لما جيت أنام تقلبت مع أفكاري إلين أذّن الفجر صليت و نمت لي ساعتين قبل لا أقوم لموعد الجامعه ما جت بسمه فقضيت وقت الفر اغ بقراءة القرآن
    لما رديت البيت رفضت الاكل صليت الظهر ونمت ، صحيت على صوت جميله : جوري . جوري .
    : اممممممممم .
    جميله : قومي راح عليك وقت الدار .
    : مابي أروح .
    جميله : زين قومي صلي
    : طيب قايمه .
    صليت و فيني كسل أعووذ بالله مسحت غرفتي ذهاباً و إياباً صرت أتحلطم
    : اوف وينه ذا !
    رميت الخداديه بكل إتجاه و لما جات باتجاه الباب ، شهقت لان جميله دخلت ، الحمد لله تصدتها بيدها
    جميله : بسم الله علينا ، وش فيك ؟
    تربعت فوق سريري بملل : جوالي الـ أستغفر الله مدري وينه .
    جميله : اممممم جوالك سبقك .
    : سبقني وين ؟
    جميله : أسامه طلبه و يبيك الحين .
    : نعــــــــــم ؟ خيــــــــر ! قلت له مو طالعه . و بعدين وش يبي بجوالي هاه ؟
    جميله : أحمد بالحلقه و يقول إنه دق عليه و إستأذنه . يللا عفيه لا تحرجين حالك و تحرجين أمك معاك .
    : اووووووووووف يا ربي .
    دخلت أمي : يللا يمه ما جهزتي .
    جميله بسرعه : بتجهز يمه . تعالي معي .
    أشرت بعيونها على أمي . يا ربي . خلقه رافع ضغطي وش يبي مني الحين . افففففففففف . لبست تنوره سوداء و بلوزه مموجة بين الاسود و الاحمر لميت شعري ذيل حصان طلعت بسرعه عشان ما ينتقدوني و يجبروني ألبس غير هاللبس و أتمكيج فتحت باب الديوانيه بشويش شفته جالس بثوب أبيض بدون شماغ و متكتف
    همست بحيا : السلام .
    وقف بهدووء : وعليكم السلام ، صكي الباب .
    ناظرت للباب مسكر . رجعت ناظرته فقال بحزم : أقفليه .
    تراجعت بخوف . وش هالنظرات . تقدم بخفه ، قفل الباب بالمفتاح و هو يسحبني و يرميني بقوة على أقرب كنبه . كل هذا و أنـــا ما عبرت بـ ولا شي غير تعابير الصدمه اللي على وجهي .
    **********

    * أسامه *

    يا رب . يا رب . يا من أمره إذا قال كن فيكون إجعل لي من لدنك سلطاناً مبينا . اللهم إني ظلمت نفسي . يا رب أغفر لي يا رب .
    ضربت قبضتي بكفي الممدود بضيق يا ربي وش هببت ؟ أنــــــا وش سويت ! وش صار لعقلي ؟ وقفت عند دريشة غرفتي إستنشقت كميه من الهوا لصدري لعل ينفرج ضيقي .
    افففففففففففف يا رب رحماك أرجو . سمعت طق على الباب
    : إدخـــل .
    صوت أمي المحبب لقلبي : يمة ، أسامه ليه ما تعشيت معنا .
    ناظرتها باحترام و محبه : تسلمين يمه شبعان ، أبي درب بـ أروح الملحق .
    أمي : دلال بالمجلس و عليها غطاها .
    طلعت للملحق إخترت كتاب أقرى فيه شوي مع إني زهقااان . إنسدحت و قلبت فيه شوي قبل لا أصكه بعنف و أرميه بابعد مكان عني و أنــا أهتف بضيق
    : يا الله .
    اوووووووف و الله كرهت جوالي و نفسي و كل شي حواليني ، لما شفت إسم أحمد هو اللي ينور شاشة الجوال وقفت بتوتر ركلت الكنبه اللي كنت جالس عليها ، بعد عدة إنفاس ضايقه حاولت أعدل صوتي
    (: هلا .
    أحمد : هلا فيك ، السلام عليكم .
    : وعليكم السلام والرحمه ، أخبارك !
    أحمد : حمدلله ، عندك شي الحين .
    غمضت عيوني بقوة وهمست : لأ ، خيــر !
    أحمد : كل خير إن شا الله ، أنا قدام الباب و عندي مشوار مهم و أفضّل أنك تكون معي .
    رصيت أطراف أصابعي على عيوني بضيق يا رب
    : يا الله طالع ، أغير لبسي بس .
    أحمد : أنتظرك لا تطّول .
    : إن شا الله ، سلام .)
    بدلت لبسي ببدله رياضيه ، طلعت بعد ما غسلت وجهي بمويا بارده عساها تهدّي أعصابي التـــآلفه ، صكيت الباب بهدوء مثل ما ركبت بهدوووء
    أحمد بإبتسامه : أســــامه ، السلام لله يا شيخ .
    قلت ببلاهه وتشتت : هاه إي ، السلام .
    أحمد بجديه : وعليكم السلام والرحمه ، متضايق ؟
    ناظرته بتركيز ، لا تقسط السالفه هاتها من الاخر ، زميت شفايفي بحيرهـ وقلق ، ترقب .
    أحمد ، ربت على رجلي : هونها وتهون و أنــا أخوك ، الله يرحمه لقو نسبة مخدر بدمه يمكن هالحادث تكفير لذنوبه قبل لا تطلع روحه ، الميت ما تجوز عليه إلا الرحمه ، و إنت عاد هالله هالله بـ سند خلك حواليه و قوّ علاقتك فيه ، لازم تسعى تصلح اللي بينه و بين إختك الله يحفظها
    في قمة التشتت و اللا تركيز همست : بس !!
    أحمد : شنو اللي بس ؟ إنت معي .
    ناظرت حولي وقفنا على الشاطي بمكان منعزل تقريباً
    : وين رايح إنت !
    أحمد و هو يأشر للامام : لي تفاهم مع هذاك الآدمي و لانك صرت طرف بالموضوع حبيتك تكون موجود ، إستعن بالله و ألحقني
    نزلت وراه ، شاب عشريني اممممممم أعطيه بعمر جلال ، لابس شورت جينز على قميص بدون أكمام و يدخن . مشيت بهدووء لحد ما وقفت ورى أحمد اللي يتكلم بهدووء ما سمعت وش قال بالضبط ركزت عيوني و تفكيري على الشخص الاخر و هو يرد بقلة حياء
    الشاب : و الله أنــا أبي لي بنت و جــوري المطوعه هي اللي حرمتني منها قال إيش حرام و ما حرام و من قال لها تنصح مسوية لي فيها شيخه تروح تبلط البحر أحسن لها و تتركي لي صاحباتي لاني مقدر أعيش بدونهن
    ناظرني باستهزاء : و ألاااااااااااااااااااا وش راااااااايك ياااااااااا الــــــ عريس .
    تقدمت خطوه ، قلت بهدوء عكس ثورة أنفاسي : يعني إنت طــــارق ؟
    ناظرت لكفي المحمر من قبضتي الشديده و هو يرد بصبيانيه : إيـــــــــــه أنـــــــــا طــــــــارق وش عندك .
    حسيت بالقهر و مو أي قهــــــر ، ضيق و ظلـــــــــــم و فشة خلق بغير محلها و لناس ما تستاهلها عشان نااااااس ما تسوووووووى ما سمعت وش قال أحمد و لا وش رد الثاني عليه حتى شفته يمد يده بإتجاه أحمد بكل غضب الدنيا و كل القهر و الضيق اللي فيني مسكت يده بسرعه و لفيتها على ورى ضربتها على ركبتي مره و ثنتين حتى سمعت صوت الكسر بوضوح ، لكمته على فمه اللي يصرخ ويتأوه رفعته من يده المكسوره ، ضربت راسه بزجاج سيارته الامامي ، كان أحمد يشدني و يصرخ لكن الغضب و العصبيه أعموني و أصموني عن أي شي عصرت فكه بين أصابعي بقسوه و قلت بين أسناني بحقد
    : يدك اللي كتبت الرسايل و كسرتها و فمك اللي جاب سيرة محارمي جرحته بس و الله و اللـــــــــه و اللي ما ينحلف به كذب إذا سمعت أو شفت منك شي بعد هاليوم راااااااااااح أحسب الله ما خلقك ، فاااااااااااااهم .
    ما رد إلا بتأوهات فـ صرخت بقوة و أنا أهزه بعنف : فاااااااااهم .
    رد بصوت مخنوق : فاااااهم ، فااااااااااااهم .
    رميته ع الارض ، سحبني أحمد ركبني سيارته ، بسرعه حرّك
    أحمد : مجنــــــــون بغيت تذبحه .
    صرخت : ما أبي أسمع شي تكفـــــــى .
    حتى وقفنا قدام البيت و ما تكلم أحمد إلا بجمله وحده و أنا نازل من السياره : بردت قلبي جعل ربي يبرد قلبك و يفك ضيقك و يوسعها عليك .
    ثاني يوم !!
    العصر !!
    قاعد مع الناس و بالي بعيد كانت قبالي بسمه و دلال يحاولون بربى تآكل و هي و لا هنا
    : السلام عليكم .
    : و عليكم السلام . هلا بالدبا
    جميله تتخصر بمرح : لا و الله وش حلاتني نحيفه ائد كده اهوه .
    كانت تأشر على وسع إيديها فضحكنا على حركتها بعد ما جلست جميله لاحظت إنها كل شوي تناظرني نظرات خاطفه حسيت بضيق فقمت
    : عن إذنكم توصون على شي طالع أتمشى .
    ردت أمي بـ : سلامتك .
    طلعت بخطوات بطئيه لاني حسيت إن جميله راح تلحقني فعلاً ما إن وصلت للباب حتى سمعت صوتها يناديني بخفوت : أسامه !
    ألتفت عليها فكملت و هي تتقدم لي أكثر : أنــا ،، مدري شاللي صاير بينك و بين جوري . بس . اللي علي إني أوصل الامانه و لو إني عارفه أنها لحظة شيطان و بتروح إن شا الله .
    : و من عطاك الامانه ؟
    جميله : جوري .
    : آهـــآ .
    جميله : تقول تبيك تبيك . اتطلقها .
    كملت بسرعه وهي ترفع إيديها باستسلام : و ما على الرسول إلا البلاغ .
    لفت بسرعه و بخوف بس أنـا تقدمت و لفيتها علي بحزم تكلمت من بين أسناني بقهر
    : قــولـــي لهـــــــا نجـــــوم السمــــــا أقـــرب لهـــا .
    *************

    * جميلة *

    جلست جنب ربى أحاول ما أفكر بموضوع جوري و أسامه
    : ربى ، خلاص دلع يا بنت الناس كلي هذا .
    ربى بهدووء : جميله إنتي قول لي شلون مات ؟
    أرتبكت ، قلت بتلعثم : وش يدريني أنا ؟
    ربى : تدرين و أساساً كلكم تدروون و إذا ما أحد تكلم الحيـــن أدق على هناء و أسألها .
    وقفت تكلمنا بـ إنفعال : أنا أدري إنه سكيّر و راعي حريم ، قولو لي مات بمداهمه و إلا جرعه زايده .
    دلال بسرعه : خلااااص أنا باقولك بس إقعدي إنتي .
    جلست فكملت دلال : مات بحادث سياره ليلة ما كان عندنا ، يعني من طلع من عندنا مات .
    ربى : لا تكذبين .
    دلال : ما أكذب و لاني مضطره أكذب على أحد أبد ، هذي الحقيقه و الكل يشهد ، لابد على الظالم تدور الدواير يا ربى .
    آ هـ دلال طول عمرها سابقه سنها بالهم بـ الكلام . عاشرت عمي الله يرحمه صارو أثنين بواحد شخصين لا يمكن نفرق بين أخلاقهم و أعمارهم بعد كلها كم شهر و تغادر أولى ثانوي و زوجها في غياب تام إلا من كم كلمه يقولها أسامه كل فتره و فتره
    هدت ربى تماماً بعد ساعتين من البكى المتواصل دقت على أعمامها ، كلمت عمتها و هناء صديقتها عزو بعض كان اليوم مشحون بحزن غير طبيعي
    مو بس هـ اليوم إلى نهاية الشهر دخلت بالشهر التاسع بـ كل يوم لي معاناة مع المغص و الطلق البكى اللي يستمر لآخر ساعات الليل تعب أحمد اللي يشاركني بعيونه المحبه و دعواته الصادقه كل شي حولي يضغط علي بقوة حتى جاني الفرج و أنتهت رحلة الالم بساعات الفجر الاولى سمعت صوت جنيني يرتفع مع الآذان .






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    3,260
    الــبــارت الــرابــع عــشــر


    * جوري *

    جالسه لامه ركبي لصدري بضيق ، ماني عارفه شاسوي ! ، وش المفروض يكون موقفي ؟ ما أبي أخذ راي من أي شخص بودي تكون حياتي تكون مستقله ، بس يا ترى حل الطلاق اللي ألح عليه صحيح و إلا !!
    بسمه من خمس أيام ولدت و أنا ما رحت لها ، خجلانه ، خايفه ، ماني قادره أقرر
    غمضت عيوني ، إتذكرت لما صرخت على جميله و طلبتها بالحلفان تخليه يطلقني و لما رجعت لي قالت :" زعل و قال لي قولي لها نجوم السما أقرب لها و طلع من البيت على طول "
    إذا أكذب ع العالم كله ما أقدر أكذب على روحي أنا أحبه و مع مقابلاتنا المحدوده اللي وضحت لي طيبة قلبه ، إهتمامه ، تهوراته اللا محدوده ، عيونه اللي تطالعني بالغزل قبل لاينطقه لسانه . تجبرني أصير له مثل الاله يحركني كيفما شاء ، رفعت عيوني لفوق ، تذكرت مقابلته الثانيه لما سحبني لنفسه ، كلماته و هو يمازحني على لون روجي القاتم ، تحذيراته الطريفه من توريطه بهاللون مره ثانيه ، همسْهَ لي من سماعة الجوال يتسلل بالراحه من فمه لاذني لقلبي ببساطه ، كل مكالمه أحس إني أحبــه أكثــر ، أفرح كثير لما ينتبه لاشياء دقيقه بملامحي ، رفعت عيني لجميله اللي شايله بنتها و بنظراتها المهتمه اللي ما فترت تحاول تخليني أعدل عن طيشي
    جميله : بَعْــد اليوم مو رايحه لبسمه ، تراها كل يوم تسأل عنك !
    قلت بتردد لاني و الله ميته على شوفتها و شوفة ولدها و أخوها
    : بس أخوك ؟
    جميله بملل : وش فيها ما هو قاعد معك .
    فركت إيدّي بقوة : لا مابي و الله أستحي يوم ولدتي ما كان موجود .
    جميله : يللا عاد ماكلك و إلا شاربك هو ، هذا هو عشان خاطر زعلك كل شوي مأجل العرس و مطيّر عرابين بالشي الفلاني خليك منه أساساً أمي تقول من كم يوم و هو مرضان و ماخذ له إجازه حتى المسجد ما يقدر يروح له
    تركتني بعد جملتها القاتله فتحت جوالي على المرسله
    مني له " طلقني بهدووء اترك بقاياي تذكرك بخير "
    توجهت لرسالته الاخيره الوارده
    " ليه تبين تعذبيني زود ما يكفي المصايب اللي فوق راسي ابيك عون انسي اللي صار صدقيني كنت زعلان وابي افش غلي بأي حاجة وجيتي انتي بوجه المدفع ، لا يصير قلبك قاسي وتحقدين علي اذا انتي ما تحملتيني من يتحملني انتي زوجتي واذا آسف مليون مره ما تكفي ، كل ما تحسين الثواني تمشي انا آســف "
    طلعت من الغرفه بسرعه : جميله .
    لقيتها واقفه عند الباب مع أمي و أحمد ، الكل ناظرني
    : إنتظروني ألبس
    إبتسمت جميله و أحمد قال بهدوء : إحنا بالسياره
    دخلت بسرعه مشطت شعري مو عاجبني بس الحمدلله إنه ناعم و ما هو محتاج شغل كثير لبست على عجل فستان نعوم ضيق من الخصر و باكمام قصيره و قصة الصدر واسعه لبست عقد لولي و أخذت عدة مكياج سريعه طلعت لهم
    ما دخلت لبسمه طلبت من ربى أدخل غرفتهن قبل لا أدخل للحريم رميت عبايتي بالغرفه تمكيجت مكياج خفيف سريع ضبطت شعري بالاستشوار ، أنهيت كشختي برشتين عطر من ستيلا اللي جابه لي بسفرة دبي لاني رفضت أفتح الهديه فتحتها جميله ، حطت العطر و عقد ذهب أبيض بحرفي على التسريحه و ظل بمكانه إلى اليوم دخلت لبسمه سلمت عليها و شفت ولدها يا ربي حته سكر يدنن أشرت لجميله بعيوني
    جميله بصوت واضح : جوري بالله تعالي معي
    أم أسامه : وش تبين فـ البنت ؟
    : تساعدني على هجوري شوي بس .
    بسرعه سحبتني : يللا
    جميله : هاه وش عندك ؟
    قالتها لما صرنا بالمغاسل لوحدنا رديت بحرج : تدرين بس بالله ما أبي أحد يحس .
    أبتسمت و هي تسحبني وراها دخلت معها لقسم غرف النوم أشرت على قسمه بهدووء و راحت بدون أي كلام شديت فستاني أرتبه تشجعي يا جوري يكفي متغليه عليه شهور و هو متحمل فتحت باب غرفته بهدووء صابتني خيبة أمل لان الغرفة خاوية على عروشها ما فيها إلا ريحة وجوده و ملابسه المبعثره بكل مكان رتبت الملابس و السرير ، صكيت أبواب الدولاب طلعت لغرفة البنات اللي ملاصقه لغرفته
    بعد نص ساعه تأملات لنفسي بالمرايه ، قررت أرجع الغرفه أخذ أو أحط أي شي يذكرني أو يذكره فيني فتحت الباب بملل . صكيته وراي ، ألتفت بفزع على الصوت المبحوح
    " جــوري ؟! "
    حطيت يدي على صدري أهدي أنفاسي
    : بســـــــم الله ، أفزعتني .
    تراجعت ورى الباب لما أنفتح ، كانت أمه : هاه يمه شلونك ؟
    إسترق النظر لي قبل لا يرد : الحمد لله راحت السخونه و ما فيني شي الحين . توني جاي من البقاله جبت أغراض للبنات رحت مشي و الدوخه راحت .
    أمه : إذا بغيت شي جوالي معي .
    أسامه : مو مشكله ، الله يعطيك العافيه .
    قفلت الباب بالمفتاح و قلت بدفاع و إندفاع : ما أبي أحد يشوفني .
    أسامه و كأنه صحصح : ليه إن شا الله ، بالسرقه هي .
    بنظرة إنتقاد واضحه : بعدين جايه تشوفين بسمه بهاللبس !
    تكتفت بعناد ، بجرأه : لا جايه أشوف زوجي .
    ضغط بسبابته على شفايفه : اشششششش بعدين أصدق .
    : يا سلام
    جلس مركي ظهره للسرير و لازالت إبتسامه ساخره على شفايفه
    : شوف يا أسامه ، بما إننا كنا بوضع لا يسمح للنقاش ذيك المره فالمره ذي أتوقع فيه وقت كافي .
    بلل شفته و هو يقول : آهــآ .
    : في سؤال قبل كل شي . أنت تتهمني ، شاك فيني ؟
    أسامه بهدوء : لو بـ أتهم و إلا أشك ما ناقشت أنهيت الموضوع بسرعه ، بس أنا زي الديناميت إنضغت بعلبة صغييره و إنرمى عليّ شراره و المشكله إنها أنفجرت بوجهك .
    : وش ضغط عليك ؟
    إبتدى يعد على أصابعه : في ذيك الايام تزامناً تطلقت بسمة ، ترملت ربى ، جلال مسافر و أبوي يتهمه إنه عايف اليتيمه ، رسايل غريبه بـ إسم معين تحذرني من زوجتي و تعرف أدق تفاصيل حياتها . وين أفرغ ! معلومك الضغط يولد الانفجار .
    قلت بضيق : ما كان مفروض تضربني .
    أسامه : المفروض ما نقرب البنزين للنار . أنا مولع و إنتي جايه ضاربه الشيطان بالرجيم و مستعده تخانقين .
    تذكرت ذاك اليوم بتفاصيله الممله الكريهه و كلمته المهدده " يا ليت اللي بيننا ما يطلع لاحد يا مدام حتى أختي مالها دخل ، أنـا أحذرك " ، منادته لبنت عمه و صوته المنخفض و هو يكلمها ، قلت بغيره
    : إنت اللي ماخذ راحتك تكلم دلال كأنها إختك
    أسامه بتلقائيه : و هي إختي .
    تدراك نفسه بابتسامه جانبيه : لا لا لا ليكون غيرانه من هالبزر .
    رديت بعناد : مو بزر و لا هي إختك.
    أسامه بابتسامه : تراها متزوجه و.
    بابتسامه أعرض : بــــــزر .
    عصرت خصري ، رديت بنفس نبرة العنااد : ولــو ، لا تكلمها كأنها من محارمك .
    ضحك بخفوت قبل لا يقول : طيب ، إن شا الله يالغلا ، من اليوم و طالع ما راح أكلمها إلا للضروره القصوى ، كذا أعجبك
    رفعت كتفي بدلع و ولدنه : نشوووووف .
    لفيت ع الباب لكنه إستوقفني بصوته : لحظـــه .
    ألتفت عليه ، بكل هدووء نطق ببطء : أعتبرك رضيتي كذا !
    نزلت راسي ، من نظراته اللي تدوخني بدت الافكار تبدد بعضها بسرعه و يحل محل الضيق الراحه التامه . رفعت عيني له ، لانه وقف قدامي مباشره حاولت أقاومه بضعف ألتفت عنه بخجل و إحراج رغم إني أعرف إن تعابير وجهي فضحت شوقي لما طااال صمته أو أنا حسيته طال قلت بتعلثم
    : إذا عندك شي قوله بسرعه عشان الوقت يمر بسرعه و المغرب قرب يأذن .
    قرب مني و هو يقول بصوت مختلف : إلا و الله عندي شي أقوله .
    باسني على خدي : إني مشتاق و مشتاق و مشتاق
    بعدت يده عن خصري بمحاولة فاشله أقاوم ضعفي عنده
    : طيب خلاص ، لازم أطلع الحين
    لف وجهي برقه و هو يقول بنفس النبره : طيب عطيني تصبيره يا الظالمه كم مره أجلّت العرس لرضاك
    ما هي المره الاولى اللي نكون فيها بهالقرب بس هالمره ، ما قبلني و بس كان يسحبني لحضنه بقوة غريبه و مع إحساسي بشعور أغرب ألا إني كنت أحس مالكه الدنيا باكملها همست بصوت مخنوق من الخجل
    : أسامه ، يكفي خلاص
    آخر شي سمعته إصطدام حبات اللولو بالارض لما فك العقد ، مع صوت أنفاسه رد لي وَ
    أسامه : أحبك

    كانت أشواقنا بحـــر ، للاسف غرقنا فيه

    راحت السكره و جت الفكره !!

    شديت الغطا على نفسي ، العبره خانقتني توني أنتبه للي صار ، لنفسي و وضعنا جلست باعتدال ، ناظرته أبيه يكذّبني يقول اللي صار حلم ، أي شي ، مسح على عيونه بقوة و هو يجلس بموازاتي حقيقــــــــه حقيقه ضميت الغطا لنفسي ، همست بضيق مو مستوعبه و لا أبي أستوعب
    : لا يا ربــــي .
    مسح على شعري : جوري شفيك ، أنا زوجك و هذا حقي .
    مسحت على فمي بظهر كفي : بس اللي صار غلط .
    أسامه بجديه : لا ما هو غلط . الزواج ولي و شهود و عقد و كل الناس تدري إننا مملكين
    : و الحين شلون ؟
    أسامه : قومي تعدلي الحمام اللي هنا ما أحد يدخله غيري أساساً بكره بأجيب عمال و نسوي له باب و يصير هالقسم خاص لنا
    : أسامه
    مسكت ذراعه قبل لا يقوم
    : ما أبي أطيح من عينك
    خرت دمعتي مع كلمتي مسح خدي و باسه : إنتي عيني و عيني ما تطيح من عيني . تطمني .
    طلعت لغرفة البنات القريبه بعد ما رتبت وضعي قد ما أقدر بالحمام التابع لقسمه . دورت مزيل مكياج بـ دخلة جميله و دلال للغرفه
    جميله : أنتـــ .
    بترت كلمتها و عيونها توسعت لما تلاقت نظراتها بحالتي عموماً
    دلال : بسم الله ، ليه وجهك كذا !
    ضربت جميله خدها بكفها : الله لا يعطي العدو عافيه (يا طخه يا أكسر مخه) ما عندكم حل وسط إنتو
    دلال : وش السالفه ؟
    جميله بانفعال : وش السالفه يعني . أخوك دخل بمرته .
    تصاعد الدم لوجه دلال أما جميله سحبت الدرج اللي عندي : خذي هذا مزيل مكياج ، روحي بالحمام تلقين أشيا عشان ما يكمل على باقي فستانك .
    ألتفت بشويش . كان جزء لا بأس به من الفستان ما يحتاج حالته حدّث و لا حرج
    مسحت مكياجي و إستخدمت حمام البنات و أغراضهن عشان أطلع ألقى جميله تناديني عشان نروح البيت .
    **********

    * جميله *

    لا حول و لا قوة إلا بالله وش بهم هالعيال ما يهجدون يعني يا أما متزاعلين للطلاق أو متراضين حتى الــ.أستغفر الله كل مره أشك إنه ياخذ منها حاجه ، عمرها ما راحت بــ روج و رجعت بنفس الدرجه و الحين الله يهداك يا أسامه نزلت بنتي بسريرها لما رفعت عيني كان أحمد يناظرني بذهول شكيت بنفسي
    : شفيك ؟
    أحمد : أنــا شفيني و ألا إنتي . صار لك نص ساعه تناظرين السقف و لا عشر مرات ناديتك
    : أبو هاجر ، يمكن أهلي يستعجلون بالعرس
    أحمد : و ليش إن شا الله ، من تتطاققو العرسان و العرس كل يوم له موعد بيصكون السنه و هم مملكين
    : لا هالمره آخر مره .
    أحمد : و الله ما يندرى عنهم ، مع إني أحس أحسن خل تصفى النفوس و تهدى و بعدها يحلها رب العالمين .
    : أحمد ، العرس لازم يتم بأقرب وقت .
    أحمد : و أنا شقايل ؟
    : لازم ما تقول شي و توافق على طول .
    أحمد بإستنكار: و ليش إن شا الله !.
    : لانه لازم و بس .
    أحمد تنرفز : جميــــــله تكلمي عدل . لانه لازم و بس يعني غصب أرضى .
    : أبو هاجر ، الدنيا فيها حياة و موت ووو أسـآمه . دخل .
    أحمد : نعــــــــم ؟!
    : لازم تدري من هالحين . و لازم نتحرى يعني
    أحمد : وين جوري ؟
    : بغرفتها ليش ؟
    توجه للباب مسكت ذراعه بسرعه : أبو هاجر إستهدي بالله .
    نفض يدي بقوة و بصوت عالي : ماني مسوي لها شي .
    لحقته لغرفة جوري طق الباب مرتين و لا سمعنا رد رجع يطق بهدووء فتحت لنا ، يا ربي هالبنت فضيحه ما في شي بقلبها يضل بقلبها وجهها أصفر و تحت عيونه هالات سودا شعرها مجموع بفوضويه ، خدودها ماخذه اللون الاحمر القاني
    جوري بهدوء : خير إن شا الله .
    ما تكلم أحمد تم يتأملها و بسرعه تحرك تاركنا تمسكت جوري بذراعي : قلتي له ؟
    أفلتْ يدها و بخوف : الله يستر ما يتشابكون
    ***************

    * ربى *

    إيديه صغيره و حمرااااااا ، على الرغم من الولد أسمراني بس لا بكى يصير أحمر من قلب يعني يقلب لونه للاسود ، طبعت شفايفي على بطن كفه ، حسيت بالحنين ، المفروض ولدي يكون أصغر منه بشهر أو أقل .
    حضنت عبودي لصدري بقوة مدري ما كنت حاسه إنها بالقوة تخلي بسمه تصرخ : ربـــــــــى ، ولــــــدي .
    سحبته أمي من يدي : بسم الله عليك يمه ، وش فيك ؟
    وقفت بسرعه مابي أضعف لاني تماسكت بسرعه خايفه من لحظات الانهيار ، أستوقفتني بنبرة حازمه
    بسمه : ويـــــــن ؟ تعااااااالي هنا .
    لا إرادياً حضنت بطني المختفي لشدة تقشفي بالاكل : شوي بالله .
    فتحت الباب على دلال ، رفعت عينها من كتابها ببرود سرعان ما تحولت ملامحها للاهتمام
    دلال : ربى حياتي شفيك .
    جلست جنبها ، همست بضيق : و الله ماني معترضه ، بس حسيت فيه ، حسيت فيه .
    مسحت على كتفي و هي تنتقل من كرسي مكتبها الصغير للكنبه الموجوده بالغرفه
    دلال : حسيتي بمين ؟ إسم الله عليك .
    رديت بتشتت أحاول أجمع أفكاري : تتوقعين أحمل على طول لو وافقت على أي واحد .
    مسحت على راسي باهتمام : ربى ، إذكري الله ، قولي حسبي الله و نِعِمَ الوكيل . رددي أي ذِكِرْ يخطر ببالك ، و ألا إدعي دعاء المكروب .
    اللهم إني عبدك و أبن عبدك ، إبن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيّ حكمك ، عَدِلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل إسمٍ هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو أستأثرت به في عِلم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي
    غمضت عيوني بقوة أستجمع أنفاااس ضايقه من حولي لعلها تهدي سري ، قريت بعض الآيات حتى حسيت إني قدرت أنظم تفكيري و أنفاسي
    : دلال ، أنا أستخرت عن فهد و سامي و أمجد و كل الاسامي اللي إنذكرت لي .
    دلال : طيب ؟.
    قاطعني صوت أمي : يمه ربى ، بسمه تبيك بسرعه .







    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    3,260
    تبعتها مع دلال اللي سحبت غطاها و لحقتني فيه ، دخلت عليهم ، توترت لما شفت هيفاء جالسه ، سلمت عليها ، تكفلت دلال بالضيافه بعد الاخذ و العطا بشكل إعتيادي بالسؤال عن الحال و الاحوال
    بسمه : ربى قدامك يا هيفاء و بامكانك تقولين لها اللي تبين بالراحه .

    ناظرت لبسمه بخوف ، نقلت عيوني لهيفاء اللي بادرت بلطف : تسمحين لي أتكلم ، و تسمعيني للاخير .
    بلعت ريقي بتوتر ، حسيت بدلال و هي تجلس جنبي و تشد على يدي حسيت بالطمأنينه من حركتها
    : تفضلي
    هيفاء : راح أكلمك عن الخطبه بشكل مباشر بدون تكلف ، راح أقولك كل شي بدون ما أخبي و لا شي .
    أخذت نفس طويــــــــــــل و كملت كلامها : أخوي لكل من يسأله عنه يقولون دلوع و متربي بين بنات ، و الله الذي لا إله إلا هو ، إن أخوي متراضع مع عيال خالي و متربي بوسطهم علاقتنا فيه رسميه ، يمكن العيب اللي فيه إنه أمي متعلقه فيه بزياده ، اهو الان بيصك الثلاثين و عليها و كل ما خطبت له أمي يرفضون لان أمي تحسس الناس إنه تحت طوعها و إمرتها و هو بس يداري خاطرها باللي يقدر عليه لكنه ما هو بولد الماما على ما يقولون ، ما أمدحه عشان توافقين أنا أعرفكن زين و أعرف مقدار صبركن و محبتكن لكبار السن و مجارتكن لهم بدون إستثناء عشان كذا كان نفسي بالبدايه ببسمه له زوجه و لما ما صار نصيب و هو بعد ما الله قدر له تزوج من قريبات أبوي و ما قدرت تكمل معه لان ببساطه مبروم على مبروم ما يلف هو يثق فيني و برايي و لاني الاقرب له بالتفكير طلبني أخطب له من قبل و الآن رافض يتزوج أي وحده من ناحية أمي أو خواتي ، عندي أمل كبير توافقين عليه و تكونين قد أن تخلين قلب أمي عليك مو ضدك و أنا واثقه فيكن شقلتي ؟
    بسمه : لا يا هيفاء ، الحين هي سمعت خليها تفكر براحتها .
    هيفاء : براحتك خلاص ، أتمنى ما تخذليني ، أمجد غالي علي و يستاهل اللي تقدره و تصبر على أمه معه .
    بعد ما راحت هيفاء إستخرت عدة مرات وكل مره ، أحس براحه بشكل حلو ، جلس معي أسامه و قال لي كل الاشياء اللي أبي أسمعها عن رجال بمقام الخطيب و بعد تردد كبير و محاولات من بسمه و دلال و أمي المتلهفه بالدرجه الاولى

    وافقــــــــــت لكني تفاجأت فيهم يبون الملكه بحفله صغيره بعد أسابيع قليله فقط ، يعني من بداية العطله
    ***************


    * دلال *

    ناظرت لربى اللي فجعتني بصرختها : دلااااااااال و صمخ .
    : شنو ؟!
    ربى بصوت مرتفع : طفشتيني هذي المره 12 اللي تنعاد فيها الانشوده ما عاااد عندك شغله إلا تسمعينها .
    : على بالي عندك سالفه .
    ربى : لا يا شيخه أحلفي . خلصيني طفي الجوال لا أكسره الحين .
    : مدي يدك و شوفي وش بينكسر .
    ربى : تدرين الحق مو عليك الحق علي اللي جاي يفزّعك يالخبله .
    : تعاااااااااالي رورو بلا هبالة وش عندك ؟
    ربى بعد ما تنفست بغضب : شوفي دلول . بما إني كلها إسبوعين و أغادر هالبيت من جديد . قلت خليني أسنع شي لاخيتي المكتئبه .
    : شي مثل إيش ؟
    ربى : نتفق مع أسامه نرجعها لابو عبد الله .
    قلت بلا مبالاة : إذا كان يدري إنه صااار أبو
    ربى : عشان كذا لازم يردون إنتي عليك بسمه لان إسلوبك حلو و تقدرين تدخلين لها من أي مدخل. أما أنا فأحاول أقنع أسامه و نشوف .
    : طيب متى التنفيذ ؟
    ربى بحماس : ليش نأجل من الآن .
    هزيت راسي بالموافقه و قمت لبست غطاي على جلابيتي الواسعه و طلعت لبسمه كانت أمي عندها تلّبس عبودي بعد ما حممته جلست جنب أمي قبال النونو
    : عبودي بيبي
    صرت أرمي له بوسات و أتكلم معه و هو و لا هنا مستعد يصرخ بأي لحظه مهدته أمي بحذر و ناولته بسمه بعد ما بكى فعلياً
    أمي : رايحه أنام تبين شي ؟
    بسمه : سلامتك يعطيك العافيه .
    أمي وجهت الكلام لي : و إنتي نامي بدري خلي عنك السهر تراك تطلعين روحي الصباح و يالله تقومين .
    : إن شا الله يمه ثنتين و نص أنام .
    أمي : و شو ؟
    : أمزح أمزح خلاص إن شا الله ساعه كذا و أروح أنام يعني ما بقى شي و تبدى العطله يا أم أسامه
    ناظرت بسمه اللي عاقده حواجبها ، ترضع ولدها من صدرها و عيونها على وجهه بتركيز شديد
    : اوف تجيبين الهم أنتي و ولدك .
    بسمه بدون ما تناظرني : ترى مالي خلق ملاقتك روحي لربى تراها فاضيه أشغاال .
    : المسكينه ترتب شنطتها بتعرس و إنتي تقولين فاضيه أشغال .
    ناظرتني بنص عين فقلت : امممممم بسوم ممكن تروقين لي شوي . أبي أسولف معك .
    بسمه بدون نفس و بتنهيده : قولي .
    : بس ما تزعلين مني .
    ناظرتني بغضب واضح و وجهها يتلون بالاحمر بسرعه هائله : دلاااااااال و اللي خلقني مو طايقه عمري تكلمي .
    : ايواااااا أنا باعرف ليه منتي طايقه عمرك .
    بسمه بزعل : بس كذااااا .
    : انزين أكمل ؟.
    بسمه بنرفزه : يا تقولين سالفتك كلها و إلا تطلعين بــرآ .
    : طيب طيب وش فيك حمقتي كذا أقول يعني رددي بس لا إله إلا الله محمداً رسول الله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    رددتهم بوضوح و تنهيده حاره بين كل كلمتين
    : أم عبدالله إسم يكبرك بس عيون أحبابك قبل الناس . إخترتي إسم أبوه كما لو إنك على ذمته و هو اللي فرح به و سماه . عمري ما شفت وجه عمي متهلل قد ذاك الوقت اللي نطقتي فيه الاسم . فخــــر تربيته بنته و أم حفيده الذكر . شفت عيون أسامه لما إخترتي الاسم حسيته يبوسك فيهم بســمه قد قلت لك عنه أول و شلون تعلق بزوجته لانه تزوج صغير . لانها إختياره بذاك الوقت . بس إنتي و عبودي إختيار أمه ، ريحة وصيتها و أمنياتها . ما قاعد أكلمك عشان أعذبك . أنا أحبكم أنتم أهلي محد تحملني كثركم حتى زوجي لما شاف عنادي هرب بحجه .
    بسمه بصوت باكي : بس جلال يحبك و روحته ما تسمى هروب هو عطاك فرصه تكبرين مثل ما تبين وسط نفس الناس اللي كنتي عندهم .
    : طيب . و أبو عبد الله ؟
    بسمه بابتسامه غريبه : كنت أفكر إذا ربي ما تمم لي الحمال مستحيل أرد له لو يفرش لي الارض ذهب . بس الحين بعد ما ربي رزقني نفسي أرد له لو يوم واحد و أوريه قدرة الله . شوفي ولدي دلال يشبه له . كأنهم نفس الشخص بس على أحجام . عيونه و خشمه و شعره و خدوده .
    : يعني لو جا يردك تردين .
    نزلت ولدها و صارت تمسح بايديها الثنين على وجهها : شوفي أنا نفسي يجي البيت و يشوف عبد الله قبل لا يدري إنه ولده . نفسي أعرف يحس فيه و إلا لأ . و بعدين نخلي الرجال يحاولون بالصلح إلين نوصل للي نبي .
    : يعني .؟
    بسمه : أبي ولدي يتربى بين أم و أب . و أنا ما أنكر إني أحبه و من بعد عبود ما أبي منه شي إلا إنه يتربى بيننا .
    : الله يكتب اللي فيه الخير .
    ثاني يوم !!
    بعد ما رديت من المدرسه مسكت ربى و علمتها باللي تبيه بسمه عشان تقول لاسامه خلال ساعتين كنا متفقين يجي بكره الخميس الصباح و تبدى المساعي الفعليه لرجوع أبو عبدالله لأم عبدالله
    ************

    * بسمة *

    لاول مره من ولدت أصحى مبتسمه كانت الساعه تسعه أرقد على سرير خاص فيني فترة النفاس بالمجلس عشان الحريم اللي يجون يسلمون علي دخل أسامه يدندن بصوت واطي حتى ما سلم علي شال عبودي و أخذه و هو طالع إستغربت من حركاته تملكني الفضول و إحساسي يقول إن دلال بدت فعلياً باللي طلبته جلس على كراسي الحديقه مثل ما نحب نسميها و هي قطعه صغيره زرعها أسامه و أبوي ببداية زواج جميله حط ولدي على الطاوله بحذر رد على جواله عشان يروح الباب و يقرّب القادم
    سنــــــــــد !!
    يا ويلي هذا سند و إلا شبح سند ؟ يا قلبي ليه كذا حاله ؟
    تأملته و هو يجلس قبال أسامه و عيونه تناظر عبدالله باستغراب شاله أسامه و كان يسولف و يضحك بعكس سند المفجوع و باين الصدمه على ملامحه قرّب أسامه عبودي لسند
    بس سند صده بيده و هز راسه بالنفي توجة أسامه للباب الداخلي اللي كنت واقفه عنده و هو ينفخ بقوة فتح الباب ، بهدووء مديت يدي
    : عيا عنه ؟
    أسامه : مدري ليش طوّل يتأمله و لما قلت بوسه هذا ولد إختي رفض حتى يقرب منه . الله يرضى عليك وصيت الشغاله على فطور خليها تجيبه لي بسرعه .
    : أبشر .
    نزلت ولدي بسريره و توجهت للمطبخ شيكت على الفطور قبل لا أعطي رنه لاسامه عشان يجي ياخذه ما قدرت أراقبهم بعد هالوقت لان أمي صحت و تتابع ظهور أبوي و ربى و دلال
    **********

    * أســامه *

    طول الليل و بالي مشغول بالسالفه اللي نقلتها ربى عن بسمه ، مع كذا كنت مرتـــــاح جداً جداً صحيت بدري بنشااااااط غير طبيعي رغم قلة نومي ، أشرت على إسم سند بالجوال و طلبته للاتصال رد بصوت ثقيل
    ( سند : ألـوهـ .
    : السلام عليكم .
    سند : وعليكم السلام ، أسامه ؟!
    : شلونك ، طريت علينا يا أبو الشباب قلت أعزمك ع الفطور ، هاه وش قلت !
    سند باستغراب : يعني بدون مناسبه .
    : هههههههه الله يهداك بس ، إلا مناسبه يعني ؟ ، يا أخي بمناسبة القطاعه زين كذا .
    سند : إن شا الله وين بس ؟
    : بالبيت ، يللا منتظرك .
    سند : اوكي ، جاي . سلام
    : هلا بك مع السلامه )
    بدلت على عجل ، صليت ركعتين الضحى ، توجهت للمطبخ طلبت فطور من الشغاله و بعدها توجهت للمجلس اللي تسكنه بسمه هالفتره ، لقيتها صاحيه و عبودي ممهد و صاحي ساكت ، شلته و فيني طرب ، ضميته لصدري ، قبلت وجهه و عيونه ، يا ربي حلاتهم ، حطيته على الطاوله مستمع بهمهاته و عيونه اللي تتلفت عن ضو الشمس ، رديت على جوالي و بسرعه توجهت للباب فتحت لسند سلمت عليه بأحترام و قربته لعند عبودي وجهه مخطووف بشكل يخوف بصراحه
    : هاه وشلونك ؟
    رفع عيونه المصدومه و هو يقول : هاه طيب الحمد لله .
    شلت عبودي بحذر : هذا ولد إختي ، سم .
    قربته له ، لكن نظراته الوجله تضاعفت و هو يصده بيده : لا .
    طبعت بوسه على خد عبود : إنت الخسران ، عن إذنك .
    مدري ليه ، تصور لي إن وجود عبود من البدايه هو سبب الطلاق و إلا وش خلا بسمه تفكر هـ التفكير . لقيتها بوجهي
    بادرتني وهي تمد إيديها لولدها : عيا عنه ؟!
    : مدري ليش طوّل يتأمله و لما قلت بوسه هذا ولد إختي رفض حتى يقرب منه . الله يرضى عليك وصيت الشغاله على فطور خليها تجيبه لي بسرعه .
    ردت بكل هدوء : أبشر .
    بعدما أفطرنا ، دخلته مجلس الرجال ، مديت له كاسة الشاي
    : تفضل ، تراك معزوم على ملكة إختي .
    إنكب الشاي على يده ، بنظراته المفجوعه ناظرني مديت له علبة المناديل
    : بسم الله ، إنكب الشر . تعورت ؟
    ناظرني بتساؤل ، عرفت شيبي لكني قلت بإلتواء
    : إنت تعرفهم ، أمجد ولد بدر الـ هو بصراحه تقدّم بدون ذكر أسماء بس خبرك خواتي ثنتين بالعدّه ، و الله كتب من نصيبه أرملة ماهر .
    نزل كاسته بإندفاع : تكفــــــــــى إنك ما تردني ، أبي مرتي .
    قلت بهدوووووء : الولد ولدك . عبدالله .
    غطي عيونه ببطن كفه ، قال بهمس وصلني منه : عايشه ، عااااااايشه .
    قربت منه مستغرب من حالته لكنه فجعني لما فز و هو يمسك جيب ثوبي برجاا : تكفى يا أســامه إنك ما تردني أبيها و الله أبيها .
    : طيب خلاص أشاور الاهل و نرد لك خبر ، في حال وافقت لازم عقد جديد لانها طلعت من العده .
    سند بلهفه : اللي تبونه ، اللي تآمرون عليه أنا حاضر له .
    : و تملك مع أمجد ؟
    سند بنفس الاندفاع : عادي عادي اللي تآمرني فيه . بس أقنعوها ترد لي .
    : عطني فرصه أشاور و أرد لك خبر
    كنت شبه متأكد من رد بسمه لكني ترويت فيه عشانها و عشان أشاور أمي و أبوي
    **********

    * أحمد *

    من بين زحمة أفكاري ، حسيت بايدها الناعمه على كتفي و صوتها الناعم يوصلني باهتمام
    جميله : حبيبي ، إذكر الله .
    همست بخفوت : لا إله إلا الله .
    لاني متمدد على جنبي معطيها ظهري حسيت بثقل بعدين إستوعبت إنها مررت هجوري لحضني إبتسمت لها و لابتسامتها اللي حلّت دنيتي ، جلست جميله قبالي بحيث هاجر بيني و بينها
    جميله : أحمد !
    ناظرتها فكملت : ليش شايل الدنيا على راسك . واحد زائد واحد يساوي إثنين السالفه ما يبي لها كل هالتصفن و التفكير
    : إفرضي طلعت حامل .
    جميله بابتسامه : إن حملت تراه زوجته يعني لا صار لا عيب و لا حرام .
    مسحت على راسي بتوتر : ما أبي فرحتها تنقص لو (ملِ) . جميله ، جوري بنتي فرحتي فيها غير عن جواهر ، جوااهر إخت و لا عمرها صارت أكثر بس جوري تربيتي ، بنتي . و إن طلعت حامل لازم نكتفي بحفله صغيره إذا مو عزيمة عشا أو يمكن . افففففففف
    جميله : حبيبي اممممممممممم أنا سألتها قالت لي محتريتها اليوم أو بكره .
    بلهجة مطمئنه أكثر : و تفاءلو بالخير تجدوه .
    إنحنيت على بنتي قبلت إيديها الحره و وزعت بوسات على وجهها و هي فاتحه فمها تلاحقني تبي ترضع
    ضحكت جميله : حرام عليك .
    مررت أرنبة أنفي على خدها بغلا : يا ربي حلاته ، جيعااان على طول .
    شالتها و لصقتها بصدرها ترضعها عدلت جلستي ، حضنت جميله بحب من ورى ، همست و عيوني لبنتي
    : رايح أتمشى شوي أغير جو قبل لا يقرب الآذان
    هزت راسها بدون كلام ، أدري إني أحرجتها بوضعي خصوصا و هي ترضع هجوري لفيت وجهها ناحيتي فابتسمت بخجل بادلتها إبتسامه محبه
    : تبين شي .
    جميله : احم سلامتك .
    طبعت بوسه على خدها تعبير عن إمتناني لتفهمها لي ، طلعت من البيت أحسن شي أقابل أسامه أبي أشوفه و أطمن نفسي دقيت عليه ، طلع لي بسرعه صحيح تبادلنا أطراف الحديث بالسياره لكن ما قربت و لا بينت إني أعرف باللي هببه و لا حتى ناظرته مضبوط نزلنا عند الشاطيء سابقني بخطواته و هو يفتح إيديه بانتعاش
    أسامه : يا زين هوا ربي
    وقفت جنبه ، إبتسمت لما شفت بشرته المرتااااااااحه بوضوح ، رغم لمحة التعب الباقيه من أثر المرض آلا إنه مشرق و مبتسم إبتسامه ما أبتسمها من شهور
    : أسامه ، ليه سويت كذا ؟
    ناظرني باستفهام سرعان ما تلاشت إبتسامته لما شاف نظراتي تحولت ملامحه للاحراج بوضوح
    : جزاي يعني مأمن عليها و أخليها تروح و تجي لخواتك
    أسامه : و الله ما أستغفلتك و لا كانت نيتي . بس . إنت رجال و تعرف معنى الخلوه
    : وش خلاك تختلي بها .
    أسامه بعد صمت : زعلنا ما غيره ، كلمه على كلمه لقيت نفسي
    صرحت له باللي توسوسه نفسي بصيغة سؤال : يعني ما راح تتخلى عنها ؟
    أسامه بسرعه : أتخلـــــــــى ، بغيت أموت يوم زعلت عليّ . الحين يوم صارت لي تبيني أتخلى ؟!!!!!!
    : أكيد ؟
    أسامه : تعوذ من الشيطان وش هالوسواس ؟ بعدين في حجز مبدئي بشهر عشره ، إن شا الله راح يكون موعد العرس
    : طيب بس بشرط .
    أسامه : سم .
    : سم الله عدوينك ، من اليوم و من هاللحظه ما في مكالمات و لا مقابلات
    سكت شوي قبل لا يقول بخيبه : أبشر أبو هاجر ، إنت تآمر
    : مبروك . أعتبر العرس تأكد؟ .
    أسامه بحماس : أمش نأكده
    : توكلنا على الله
    بالطريق دقت عليّ جميله تبشرني بـ أن جوري عدت مرحلة الخطر و إنها مو حامل و لله الحمد أكدنا الحجز بقلوب مطمئنه
    أسامه بخيبه : يا ربي طويله المده من هنا للعرس .
    ضربته على فخذه متشفي : تستاهل عشان تعرف تمسك روحك
    أسامه : ههههههههه الله يسامحك ، يا عيني على حالك يا أساااااااامه ، يللا أجر إن شاء الله و إلا.
    إبتسمت له و لـ لهجته المرحه اللي قلبت السالفه من الجد للمزح : عليك بالصياااام
    لما رجعت البيت لقيت جواهر مع جوري ما قلت شي غير
    : سلام
    جواهر : وعليكم السلام
    : ع البركه جوري ، زواجك تحدد
    ************

    * جوري *

    حبست أنفاسي لما تركزت عيون جواهر عليّ بعدما طلعت جميله
    جواهر لبنتها : ماما روحي جدو و ألعبي مع خلودي .
    طلعت كادي ، هربت بعيوني على أثر خروجها صابني خوف و خجل مو طبيعي من نظرات جواهر الحاده وقفت قبالي صكت المذكره اللي بين إيدّي سألتني بعيونها قبل لا تنطق
    جواهر : وش السالفه ؟
    بلعت ريقي بتوتر : أي سالفه !
    جواهر : ليش جميله تسألك عن الدوره ؟
    شتت نظراتي حتى إستقرت على رجولي : عــ ـــادي وش . فيها !
    رفعتْ راسي بايدها بقوة ، بحذر : لا تقولينها
    نزلت راسي حطيت المذكره جنبي بهدووء بعد دقايق صمت طالت
    جواهر : جوري ، ناظريني .
    ناظرتها بتوتر ما عرفت أزيله عن ملامحي
    جواهر : كم مره قلت لك لا ترخين نفسك معه
    رجعت شعري ورى إذني ، نزلت نظارتي و أنا أقول بصوت مرتجف : غصبن عني أرخي معه .
    جواهر : طيب ، متى ؟
    رفعت عيني لها بخجل : لما زرت بسمه .
    جواهر بصدمه : ببيت أهله بعـــــــــــــد .
    عصرت يميني بيساري بتوتر فكملت بنفس النبره : وين شافك ؟.
    بدون ما أرفع عيني : بغرفته .
    جلست جنبي ، لفت وجهي ناحيتها ، بنبرة إهتمام : جوري ، إنتي صح طيوبه بس و الله ما أنتي خبله لدرجة تروحين للرجال ببيت أهله و بغرفته و تسلمين نفسك له بهالسهوله ، قولي لي أنا إختك و أبي مصحلتك ، هو أجبرك على شي .
    تقوست شفتي : أجبرني بالطيب .
    جواهر : طيب إش وداك غرفته ؟
    : كان تعبان .
    جواهر : طيب آمنت بالله رحتي تشوفينه لانه تعبان ، تسلمين نفسك له ليش !! ما تدرين إنك راح تطيحين من عينه بهالتصرفات .
    رديت باندفاع : لاااااااااا أنا سألته قال لي إنتي عيني و عيني ما تطيح من عيني
    جواهر بابتسامه ساخره : و متى سألتيه ؟
    أسندت جسمها ليدها المتكيه على الكنبه و هي تقرب وجهها مني و بلهجه حاده و نظرات ناريه : لما قمتي من فرشته ، تبينه يقولك طحتي من عيني و إنتي على فراشه يالغبيــــــــــــه
    أنتفضت عروقي بخوف و أنا أهتف : لا جواااااهر ، أســآمه يحبني و مستحيل يفكر فيني كذا ، أنا أعرفه زين مستحيل يكون هذا تفكيره
    قامت و هي تقول بضيق : أتمنى يا جوري ، أتمنى يكون قد ما أرخصتي نفسك له يستاهلك
    تمسكت بذراعها : جواهر ، هو زوجي و اللي صار بيننا شرع و الحمدلله إني ما حملت تكفين لا تتركيني إذا إنتي شايفه إني طايشه و تصرفاتي غير مسؤله أنا أترجاك تشورين علي وش لازم أسوي هالحين
    جواهر : أحمد لازم يعرف ، الدنيا حياة و موت
    : جميله علمته .
    ناظرتني بخيبه واضحه و هي ترد : بمجرد ما يتحدد الزواج لازم ما تروحين لبيت أهله مهما صار و يا ليت ما تكلمينه بعد
    : أبشري
    وقفت وراها لما طق أحمد ع الباب المفتوح : سلام
    جواهر : و عليكم السلام
    أحمد بهدووووووء : ع البركه جوري ، زواجك تحدد .
    **********

    * بسمه *

    الجمعه التاليه ، الظهر بعد الصلاة مباشرةً !!
    أحس إني تحت المجهر كل ما أرفع راسي الكل يشتت نظراته قلبت شفايفي بحيره وش السالفه ؟ أحس الموضوع فيه . إن .
    تكلم أسامه و هو يناظر ساعة يده : ربى . تذكرين المحل اللي قلت بتكملين منه أغراضك الناقصه . لقيته بمول كبير و بتاع كلو بعد صلاة العصر أوديك. بس الحين أبيك تشيكين على أغراضك و لا أبي فتوتة تنقصك .
    قامت ربى و هي تقول : إن شا الله .
    تبعتها دلال ، بقيت مع أمي و أبوي و أسامه اللي بادرني بالكلام : بسوم ، إستغلال بسيط لخطبة قديمه خلت رغباتنا تحقق بشكل سريع
    : ماني فاهمه .
    أسامه بابتسامه : هي بالاصح رغبتي أنا و أمي و أبوي بعد ما سويت اللي تبينه إننا نحاول نردك لابو عبدالله .
    ناظرت أبوي أبيه يأيد كلام أسامه لكني إبتسمت على لهفته الباينه بملامحه قبل كلمته : وش قلتي ؟
    : أنا ما أقول و لا نيب راميه حالي عليه .
    أسامه : إسمعي كمالة السالفه يا طويلة العمر . عطيت أبو عبدالله خبر عن ملكة ربى و إن الرجال كان شاري نسبنا بقوة و من زمان . حتى إنه . يعني . خطب بدون تحديد أسماء بس يعني تفصيل دقيق خلا اللي صار بصالحي إني قلت وحده بالعده و وحده طلعت خلاص فتقدم للي طلعت من العده ثار أبو عبدالله بسرعه عجيبه و قال تكفى أن ترد لي مرتي قلت أشور الاهل و أرد لك بس شرط إذا وافقتي ملكتك بنفس يوم ملكة ربى شقلتي ؟
    ناظرت لامي و أبوي ، بتردد : إذا تشوفون هالشي بصالحي .
    أمي : ميه بالميه هذا أبو ولدك و الرده له عشان ولدك ثم عشانك . عشان هاليتيم اللي وصته أمه عليك .
    : و أنت يبه ؟
    أبوي : منوة عيني تردين لابو ولدك يا أبوي .
    : خلاص إذا كلكم مقتنعين و ما هيب قناعه مني بس ، مـــــوافقــــــه .







    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    3,260
    الــبــأرت الــخــامــس عــشــر




    * ربى *


    وسط جَمْعه و ناس محبه كنت أجلس مع هناء و هيفاء و خواتها و أمها بعد مراسيم أشبه ما تكون باحتفال زواج كامل مو بس عزيمة عشا و حفله صغيره بسمه كانت تجلس داخل و جوري تنتقل بين المعازيم مثل الفراشه الغريب فيها إنها قاصه شعرها اللي مقدسته صحيح يعني مو قصير حيل بس بعد ما كان لآخر ظهرها صار لتحت أكتافها بقصه شعر تشابه لقصة جميله فيها شي ثاني متغير محليها بزياده بس ما قدرت أحدده يمكن مغيره الكوافيرا اللي تتعامل معها أو يجوز من قصة شعرها
    حدث اليوم مع عندي أي مشاعر تجاهه ، كل إحساسي البرود و ما عندي أي تعابير لفرحه أو لحزن أبد خرجت من الاستراحه اللي تمت فيها الملكه إلى سياره حديثه و راقيه جداً واقف عندها نور عيني
    مسك كفي ، همس لي بحنيته : مبروك يالغلا ، ديري بالك على حالك و لا تضمرين بصدرك و أنا اخوك
    : مشكور حبيبي
    رفعت عيني للي فتح الباب أقصر من أسامه بشوي ، إبتسامه متقنه على شفايفه الغامقه ، بشكل عام شكله مقبول ركبت جنبه و إنطلق بعد ما ركب مكان السايق .
    بـ صوت رجولي : احم احم . مبروك .
    نزلت راسي بدون رد وقف قدام بيت كبير لا مو بيت زي بيتنا اللي دور أرضي و كشخه لا هذا دورين و شكله حلو امممممم أظن لو أقول فيلا أصح تعبير نزلت وراه ما ألتفت لي و كانت خطواته واسعه داخل البيت ما رفعت عيني إلا لمستوى خطواته وقف فناظرت قدامي . مصعد ؟ ركبت وراه فقال لي
    أمجد : إرمي غطاك ما في أحد بالبيت
    إنفتح المصعد ، طلع قبلي و هو يقول بهدوء : تفضلي .
    رميت غطاي بهدووء لحقته لباب معين : حياك نورتي بيتك .
    لحظــــــه ؟ كأنهم قالو بتروحون فندق ليه جابني البيت ؟ حسيت بحراره على جبيني فـ رفعت راسي بفزع
    أمجد : بسم الله خرعتك . تفضلي . لا ما شا الله و الله إن خواتي ما عندهم العلم الوكاد و الله إنك أحلى من القمر .
    حسيت بالدم يتدفق لخدودي بسرعه هائله نزلت راسي فقال و هو يسحبني : تعالي أوريك .هذا الجناح لنا بس نجي بالاجازات . هذي غرفة جلوس و هذا مطبخ تحضيري و هذي الغرفة الاساسيه و فيها غرفة الملابس و الحمام أكرمك الله .
    سمعنا صوت الباب فقال بسرعه : أكيد العشاء وصل . خذي راحتك بدلي وتوضي ، بس لا تمسحين المكياج هاه .
    باسني على خدي بخفه و طلع . تحركت على عجل بدلت فستاني بفستان أنعم ، عدلت مكياجي تعطرت بكثافه ألتفت على الباب تعرفون اللي مصاب بخيبة أمل كانت رسمة واضحه على ملامحه
    أمجد : ألبسي أي حاجة طويله أمي تبي تشوفك
    همست : إن شا الله
    لبست تيور حلو طلعت بسرعه حتى ما تآخذ فكره سيئه عني لو طولت عليها مع إن وقت شوفتها لي غلط × غلط
    أم أمجد : حيا الله بنت عبيد و شلون أهلك ؟
    شهالسؤال الغبي مع من كانت تو ! . رفعت عيني باستغراب طاحت بعين أمجد اللي ناظرني نظرات إعجاب متخلله هدوء ملامحه الغريب . نزلت راسي
    رديت عليها بصوت واطي : الحمدلله .
    أم أمجد : ألا إنتي حملتي لما كنت على ذمة الاولي .
    ناظرتها ، مصدوووووووومه . فمي مفتوح باستغراب و عيوني مشدوهه تدور التصديق . يعني كأنك ما تدرين ، حسبي الله على إبليس .
    أمجد بسرعه و إنفعال : يمه وش هالسؤال ؟
    أم أمجد : أبي أتطمن عليك ، وش فيها ؟
    نزلت راسي بـ خجل و منعاً لقراءة تعابير الغضب اللي رسمتها ملامحي سمعت نغمة جواله ترتفع تعلن عن إتصال ، رد بكم كلمة و قفل مباشرةً توجه للباب . .
    ناظرت هيفاء اللي تكلمت من عند الباب : يمه ولدي يبكي مو راضي يسكت أبيك تشوفينه .
    أم أمجد : يللا جايه .
    تكلم أمجد بسرعه لما غادرت : أمي عليها طلعات ما هيب ذاك الزود .
    جلس جنبي و كمل : يعني المفروض ما أتكلم الحين بس اللي صار أجبرني . أمي تغار علي شوي . يعني لا تستبعدين تطب علينا فجأه و تسألك أسئله غريبه ، عشان نحافظ على زواجنا لازم نداريها قد ما نقدر . بس أبي منك ما تراددينها
    تكلمت مقاطعه جُمْله المنحرجه الحريصه : ما يحتاج توصيني على أمي .
    أمجد براحه : الله يرضى عليك امممممممم تتعشين ؟
    : لا .
    أمجد : لا ما يصير ، خذي لك حاجه
    : لا ، متعشيه .
    أصلاً ما طب بطني اليوم إلا فطوري ، لكن الربكه و الترقب لكل شي سد نفسي عن أي شي
    أمجد : طيب . إنتي واصله ثانويه عامه صح ، مثل خواتي .
    : ما حصل لي أكمل .
    أمجد : ربى . حلو إسمك و إنتي بعد حلوه .
    كان قريب مني و يده محاوطه أكتافي بس نقزنا لما إنفتح الباب فجـــأه . إبتعد عني بوقفته .
    أمجد بتوتر : هلا يمه .
    أم أمجد : خلصتو من العشا .
    أمجد : هاه لا خليه ، الصبح تشيلونه باكل بعد شوي .
    صكت الباب بقوة مثل ما فتحته بقوة سحبني أمجد بسرعه أول ما قفل الباب . سمعنا صوتها تناديه
    أمجد بملل : يا ربــي .
    إبتسمت على شكله حسيته طفل بحركته . إبتسم لابتسامتي .
    أمجد : عاجبك يعني هـ الحال .
    : إيش اللي عاجبني يعني ؟
    مسح على ذقني باطراف أصابعه ، همس : شهالحلاوه مع الصوت يا سلااااااااام .
    تراجعت عنه بخجل ، نبهته : أمك .
    متجاهل كل نداءتها ، إقترب مني و طبع بوسه على جبيني بعد ما قرأ الدعاء ، ثم قال بهدوء و يأس لان أمه ما بطلت تنادي و تفتح و تغلق الابواب بازعاج كبير
    أمجد : طالع مع إني مستعد أحلف إني ما راح أبات هنا الليله . سلام .
    ************


    * بسمة *


    نزّلنا بالبيت و غادر بسرعه بحجة العشا تنقلت بأركان البيت و زواياه في كل ركن لي معها حكايه و سالفه كانت تجلس على الكنبه هنا و هذا مصحفها هنا تشرب الشاي و هنا تصلي الضحى ألتفت لولدي اللي صحاني من ذكرياتي شلته بحب و طبعت عدة بوسات على وجهه الغالي كانت تتمنى تشوفك يا حبيبي بس ما قدّر الله لها ضميته بحنان و قربته لصدري هنا أبيك تكون قريب مني مضت ساعة كاملة و سند للان ما رد دخلت الغرفه ما لقيت مكان لولدي صحيح قالت لي دلال و أمي لما جو و رتبو أغراضي بس قلت لا ما راح أجيب سريره اللي عند أهلي باشوف هو وش راح يسوي نزلت ولدي على الكنبه بالصاله و رجعت الغرفه تفقدتها مثل ما تركتها السرير مرتب بعشوائيه و باين إنه شغل يده التسريحه مرتبه بسبب أغراضي الراسيه عليها و الشي الوحيد المتقدم بغير محله هو عطره اللي سكن ثيابه توجهت للكبت فتحته و صعقت من المنظر ملابسه و لا شي موجود توترت شقصده يعني فتحت تبع ثيابه و تكميلاته اللي تحتاج لتعليق تنهدت براحه و أنا أشوف كل ملابسه الداخليه و الخارجيه بأكياس كوي يعني مغسلهم برا سمعت صوت عبودي توجهت للباب بعد ما أخذت له بيجاما عشان أبدل له وقفت بمكاني كان واقف بهيئته الحزينه و عيونه متعلقه بولده الملفوف بمهاد أبيض تميت مكاني أترقب أي تصرف يشفع له تمنيت ينزل له يبوسه . يهدهد عليه . أسمع إسمه على لسان أبوه أي شي يحسسني إن سند هو أب لـ عبدالله لكن أصبت بخيبة أمل كبيره و أنا أسمع صوته المرتجف العالي
    سند : بسمـــــــه تعالي لـــــــ ذااااااا
    ذااااا ما لقيت تعبير أحسن ؟ آخ بس طلعت من الغرفه بلهفه لولدي اللي صرخ من صرخته حملته بين إيدّي بحرص هزيته بخفه
    سند بنبرة سخريه : حمدلله ع السلامه
    جاريته بنظره واثقه : الله يسلمك
    من الآن باقي لي كم يوم من النفاس بس و لاني محرّصه من أمي ما أسمح للهوا البارد يدخل جسمي فكان لبسي ساتر بزياده و لافه شال من نفس اللون حوالين وجهي قربت ولدي لصدري و لما ما حسيته شبع رميت بطانيته على الارض و نيمته عليها
    سند : ليه ما تنومينه بالغرفه ؟
    : ما له مكان بالغرفه .
    سند بابتسامه ساخره : يعني ينام هنا و إنتي جوا .
    : لا يا حبيبي أنا و إياه بننام هنا .
    سند : كان طلبتي له سرير و فكيتنا من هالموال .
    : و الله هذا شي بديهي و إن دل فهو يدل على إن ولدي غير مرحب به و إذا ولدي غير مرحب أنا كمان غير مرحب بي
    رفع حاجبه : يعني لوي ذراع .
    : لأ و إنت الصادق ، السالفه حقيقه لازم تقتنع بها .
    قام متنرفز ، رزع باب الغرفه وراه رحت المخزن و أخذت لي فراش و غطا فرشت جنب ولدي رحت المطبخ سويت له رضعه ، شفت المقاضي ما في شي ناقص إلا الراحه رجعت لولدي بس توقفت يدي بالهوا بعد ما كنت أرج رضعته عشان يختلط الحليب بالماء
    كان جالس قريب من عبودي و يناظره جلست على الارض و حطيت ولدي بحضني لقمته الرضعه تحت أنظار أبـــــــــــــوه
    سند : ليش متحجبه ؟
    : بعدني بالنفاس و أمي حذرتني يدخل لي هوا بارد و بيتنا بارد خبرك التكييف مركزي
    سند : تغيرتي .
    : بمعنى !!
    سند : أحسك قويه غير عن بسمه الهاديه الساكته الراضيه
    : و الله ، دوام الحال من المحال
    سند : قولك .
    : شسويت بغرفة أمي عنود .
    سند : ما سويت شي .
    : الغرفه ما فيها فتوته و تقول ما سويت شي .
    سند : تصدقت بكل الاثاث ، إرتحتي .
    رفعت عيني لفوق بصدق : يا رب تكون هي مرتاحه .
    مسحت دمعة ضعف و فقد نزلت مني جلس جنبي على ركبه
    سند : بسمة ؟ ردي لي مثل أول
    : سند ، إذا تبي رضاها قبل رضاي ، حِبْ ولدك بالاول .
    مديته له ، فقال بضعف بان بعيونه : ماني قادر . ماني قادر ، لا أحبه و لا أشوفه ، هـــــــو سبب طلاقنا
    قاطعته بانفعال : و هـــــــو سبب زواجنا ، هـــــــو أمنيـــــة أمك . و إذا ما تدري هـــــــو سبب رجوعنا . شوف كم له حسنه و كم له سيئه بنظرك أنا ما أبيك تبوسه و تشيله عشان ترضيني . أبيك تحس أنك أبوهـ و إنه ولدك لآ أكثـــــــــر و لآ أقـــــــــل
    همس و عيونه تلتهم ملامح الولد : تساعديني .
    : لا طبعاً
    ناظرني بذهول فـ كملت : هالشي راد لك أنت ، و الحب هبه من الله نقدر نعطي منه مثل ما ناخذ
    سند : أجيب سرير ؟
    : إذا علي أنا ، أنا بعدني بالنفاس .
    قاطعني بحماس بان بصوته المهزوز : لآلآ عشان أحس إن لي بيت و زوجة وووو طفل .
    : يـــــــا ليــــــــــــــــت يا سند يا ليت .
    سند : بسمه ، أبي أضمك .
    نزلت ولدي على الأرض متجاهله سيول الدماء اللي صعدت لوجهي
    لمني بقوة و هو يهمس لي : إشتقــــــت و رب البيت مشتـــــــــــآق و ذبحني الشوق
    أبعدني عن صدره ، صار يتأملني بلهفه فقلت له بضعف : كان نفسي أقول و أنا بعد بس أنت معي كل يوم ما فارقتني و لا لحظه و أنا أتخيلك تتحراه يتحرك عشان تلمس بطني و أتخيلك تحضن يدي كل ليلة قبل لا أنام ، ما فارقتني أنفاسك و لا جروحــك و لا لحظه و لا لحظه
    **************


    * ربى *


    حياة رقي بكل معنى الكلمه ، خدم ، حديقه كبيره ، قصر كأنه تحفه معماريه كبيره ، ناظرت للشغاله و هي تقرب الشاي ، قمت بسرعه
    : روحي إنتي .
    صبيت بثلاث كاسات ، رفعت عيني لعمي طاحت عيني بعين أمجد اللي راسم ما يشبه الابتسامه على شفته نقلت عيوني بتوتر لعمي كان يناظرني
    : كم ملعقه سكر تحب ؟
    وقف و هو يناظر ساعته : تسلمين أنا طالع .
    نقلت عيوني لام أمجد : يمه ، كم تبين سكر ؟
    مطت شفايفها بدون رضا : وحده .
    حاولت أجاري طريقتهم المتكلفه نوعاً ما بالنسبه للي تعودت عليه ، مديت لها الكاسه بلباقه
    أم أمجد : روحي شوفي إذا مسوين فطاير يجيبون لنا
    إبتسمت لاني ما قدرت أعبر عن صدمتي بهالطلب الغريب ، أحس إني لو أطلع عن هالمكان أتوه للحين ما أعرف البيت مضبوط لكن رديت بنفس اللباقه
    : أبشري .
    ناظرت لامجد : تشرب !
    أمجد بتشتت : هاه ، إيه حطي لي ملعقتين
    مديت له طلبه ، لما لامست إيده إيدي بطريقه متعمده ، رفعت عيني له
    همس بلطف : تسلم يمينك .
    همست بنفس نبرته : الله يسلمك
    فتح فمه لكن أمه قاطعته : ربــى .
    : إن شا الله يمه
    بصعوبه بالغه لقيت المطبخ ، لقيت طلبها ، حضرته الشغاله ، أخذته لها ، جلست جنبها بمسافه ، سمعت أمجد يكح بتصنع واضح ، رفعت عيني أشر بعيونه و بحركه خفيفه براسه ع الباب
    طلعت الغرفه ، لقيت مجلة فواصل ع الطاوله أخذتها و صرت أتصفح بملل لانه أخذ فوق الربع ساعه و لا جا يمكنّي فهمته غلط ، اوووف ، سمعت صوته ياخذني من عمق أفكاري بتساؤل واضح
    أمجد : يمه !!
    ناظرته باستفهام فكمل و هو يجلس مقابل لي
    أمجد : لك ربع ساعه تسولفين مع أمي ما لاحظتي إنك ناديتها يمه كذا مره .
    إبتسمت بخجل ، قلت ممازحه : يعني خايف أصير إختك
    رمش بعدم تصديق : يعني متعمده !!
    : و ليش لأ ! غلط عندكم كذا يعني ؟
    ريح ظهره على ورى بابتسامه راحه واااااسعه ، قلت أضيّع إحراجي من نظراته
    : البيت كبير ، تصدق ضيعت طريقي لين إستعنت بوحده من الشغالات .
    أمجد : هههههههه و الله ، طيب تعالي آخذك جوله بالبيت .
    تنقلنا باركان البيت بالطابق الثاني عرفت كل الاشيا المجهوله بالنسبه لي ، تعرفت عليها ، صراحه البيت يجنن دخلّني آخر غرفه و هو يقول : و هذي غرفة المكتب ، كنت أذاكر هنا
    دخلت قبله : وش تقديرك لما تخرجت
    أمجد : يهمك يعني ؟
    ناظرته باستغراب : وليش ما يهمني ؟
    أمجد : مدري مانتي خايفه أطلع أشطر منك
    : هههههههههه لا مو القصد أساساً أنا مو غاويه دراسه ، لو تعرفني زين تراي مو قليلة و النسبه أخذتها بمزااج .
    أمجد : ههههههههههههه بمزااااااااااج و إنتي مآخذه 72 أجل لو 92 شلون ، كنتي تلعبين .
    : لا قصدي يعني أنا مابي آخذ لو بس حاطتها ببالي كان أخذتها يمكن 99 مو 92
    أمجد : يا خطيـــــــــره
    سمعنا أصوات الأبواب تتقفل بصوت عالي ، مره بعد مره حتى إنفتح الباب علينا بقوه
    أم أمجد : وينكم فيه
    : حياك يمه ولدك قاعد يعلمني عن بطولاته الدراسيه .
    ناظرتني باستنكار و هي تقول مطنشه ممازحتي بشكل محرج : تعال إقعد معي بكره تسافر لشغلك و إلا تبي شي ثاني يشغلك
    أمجد بهدوء : طيب ، بس ببدل ملابسي عشان قرب يأذن المغرب .
    قلت باحراج من الموقف : عن إذنكم
    وقفت قبال مرايه التسريحه منحرجه ، مسحت على خدودي ، يللا ربى قوي نفسك عادي ، إبتسمي مره كبيره و إنتي تدرين إنها تغار على ولدها ، لازم تخلينها تحبك ، سمااااااايل ، تنحنحت ، ركزت على وجهي بقوه ، ما راح أبكي أنا قويه قويه ، لازم أكون قد الثقه و قد هالتجربه اللي مستحيل أخليها تفشل مهماااااا كااااااان
    ناظرت لامجد لما وقف قدامي ، حضن وجهي بيد وحده و باهتمام و خيبه بانت بصوته
    أمجد : زعلتي ؟
    : أزعل ليه ؟
    أمجد : أمي يعني ، قلت لك .
    نزلت يده منحرجه : عادي ما صار شي .
    رجع يحضن وجهي بنفس الطريقه ، مرر إبهامه على خدي ، بتساؤل : دم ؟
    ضحكت بخفوت على كلمته ، رفع راسي
    أمجد بابتسامه جانبيه : تدرين ، أول أحب هيفاء كذا
    كان يأشر على مسافه قصيره بين سبابته و الابهام ، فتح إيدّيه على وسعها و هو يكمل
    أمجد : و الحين أحبها كذا
    لمني بحركه مباغته ، فصدرت مني صرخه خفيفه وزع عدة قبلات على وجهي قبل لا يفلتني بهدوء و يتوجه لغرفه الملابس و يطلع بعدها
    لحقته بعدما بدلت ملابسي و عدلت مكياجي ، لقيت خواته موجودات ، طبعاً اللي إستقبلتني بحراره و فرحه كانت هيفاء ، أما لمياء فـ خجلانه مني لانها مو عارفتني على الرغم من إنها الاقرب لي سناً ، حصه الكبيره ذكرتني بحركات أمها و نظراتها ، أما ناديه فـ زوجها يدرس بكندا و ما أعتقد لهم نزلة قريبه لما شفت الشغاله مقبله بالشاي و القهوه ، صرفتها ، مسكت القهوه عشان تقوم هيفاء بحرج
    هيفاء : خلي عنك أنا أضيّف .
    أبعدت يدي : أعتقد إن إنتي الضيفه يا أم ثامر و إلااا ؟! ، تفضلي مكانك يللا .
    حاسه إني أحترق من نظرات حصه المتفحصه لكل حركه أسويها ، بعد ما تبادلنا أطراف الحديث برسميه بالغه ، جت أم أمجد معه ، جلس بهدوء و لباقه و هالمره كثرت أزواج العيون اللي تناظرني ، من حصه لـ أمجد لـ أمهم ، رجعت ضيفت اللي حضرو أخيراً ، جلست جنبي هيفاء بعدها .
    هيفاء بهمس : شلونك ، ماني قادره أصبر لين نصير لحالنا ؟
    : تمام ، الحمدلله .
    هيفاء بنفس النبره : عسى بس قدرتي تقعدين مع أخوي لان أمي ما تحبه يختلي بمرته إلا و هي نايمه
    : هههههههههه و إنتي شعليك مننا ، ريحي بالك .
    شدني الحوار اللي فتحته حصه بفضول مع أخوها : ما تسافر يعني ؟
    أمجد بهدوء مدروس : ما عندي فرصه إلا بالسياره لان حجوزات الطيران اللي سويتها طارت كلها .
    أم أمجد بفضول يشابه لبنتها و باستنكار : وين تبي تروح بكره تبدى الدراسه و تسافر عننا .
    أمجد : أبد يمه تغيير جو ، بالكثير إسبوعين .
    نزلت راسي بسرعه ، حسيت نظرة أمه نظرة إحتقاااااار مع إني ما سويت و لا شي فضلت بعدها إني أركز نظراتي على حضني هذا أسلم حل
    .
    قريت وردي قبل لا يجي أمجد ، بدلت لبسي بلبس سهره مناسب لكوننا حديثي الزواج ، فستان نعوم مع أكسسوار خفيف و إضاءه مناسبه
    جلست أتفرج ع التلفزيون بانتظار قدومه ، وقفت بصدمه يا ربي وين أروح من نظرته لنظرة أمه
    أمه ناقده و مشمئزه بطريقه كرهتني بنفسي ، أمــا هو نظراته مُحذّره و غاضبه
    تأتأت ما عرفت أستأذنهم بسرعه دخلت غرفة الملابس ما أحب أضعف و لا راح أضعف أبد ، قريت أذكار المساء و أذكار الصباح و كل أدعية فرج الكربات و كل السور و الآيات اللي خطرت ببالي إنفتح الباب بهدوء و بكل هدوء نطق
    أمجد : تعالي .
    وقفت عند الباب المطل على غرفة النوم ، كان ينزّل أغراضه على التسريحه
    أمجد : اللبس ذا ما تطلعين فيه قدام أحد .
    : ما كنت أدري إن في أحد راح يجي معك .
    أمجد بدون نفس : مو مشكله ، هالمره عدت بس مره ثانيه حاسبي على كل شي لاننا طول ما حنا بالدمام ما راح نقعد مع بعض فلا تحسبين هالحساب .
    : إن شا الله .
    قرب لعندي ، حوط وسطي بيده و قرب مني طبع بوسه طويله على جبيني حسيتها كـ أعتذار لبق عن اللي صار ، سحبني لجهة بعيده عن السرير فيها جلسه رايقه ، جلس و هو ماسكني بايديه من خصري
    أمجد : تدرين كلك حلا . يا حظي فيك .
    تنهد قبل لا يقول : بما إننا ما نعرف بعض مضبوط و لا نقدر بهالوضع نقعد مع بعض فلازم نسافر ، أنا حجزت ماليزيا بس للاسف الحجز كان إنتظار و راح علي ، الموووهيم إني لازم أبعد لاني أبي أعرفك أكثر . بكره إن شا الله نسافر البحرين طيب .
    جملته الاخيره قالها و هو يسحبني يجلسني على رجوله ، غمضت عيوني بقوة ، يا ربــــــي ما تكون مثل الاوله يا رب






    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    3,260
    * دلال *


    رجع البيت يفضى من جديد ، بعد ما أمتلى فجأه ، أسندت ذراع لـ ذراع ، أرخيت راسي ، يا ربي حتى وقت الدار يخلص بسرعه و هناك أصلاً ما عاد في أحد أعرفه ، أغلبية البنات جدد و لان العطله بدت الاغلبيه يسافرون و يأجلون و أمس أبله جواهر أعلنت إنه ما في دوام بعد
    خرجت من عزلتي لمجلس أهلي ، كان أسامه تحت التعنيف الشديد ما حبيت أحرجه جلست دقيقه و قمت عنهم ، رجعت لمكاني ، غرفتي ، نزلت غطاي و وقفت قدام المرايه ، تأملت نفسي و حالتي
    هه !!
    من يصدق إن جـــــلال المتهور المندفع يقدر يمسك روحه رغم إننا مختلين ببعض بشهور ، و أســـــامه الراكد الصبور يتهور من ساعه و نص خلوه بس ، مسحت على المرايه على إنعكاس صورتي ، إبتسمت أبي أمحي اللمحه الغبيه من ملامحي ما عرفت لكني لما شدني طرف شفتي مع لون بشرتي اللي صاير غريب يعني لا سمرا و لا بيضا ، غرقت عيوني لما إتذكرت كلماته
    " تشبهين عمي "
    معقول يا جلال يصدق إحساسك ، نفضت راسي بقوة ، يكفي تنكيد على نفسي خلاص أخذت جوالي و أنا ألم رجولي لصدري ، جاني ردها بسرعه
    ( : السلام .
    ربى : و عليكم السلام ، دلول أنا جايه بعد شوي سلام )
    هزيت راسي بملل ، بس يالله أدت المكالمه الغرض منها باقصر وقت ممكن طلعت المطبخ ، صكيت الباب و بديت أسوي حلا خفيف و سريع بالبف باستري ، بمجرد ما إستخرجته من الفرن إنفتح الباب .
    : هلا و غلا ، ليه جيتي هنـ .
    قاطعتني و هي توقف جنبي : جايه أسلم عليكم لاني ماشيه البحرين الحين .
    إنسحب الدم من عروقي بسرعه ، تنهدت و بغصه حاولت ما أبينها
    : بالله ، توصلون بالسلامه .
    سلمت عليها بمحبه و هي تهمس : إدعي لي و الله خايفه .
    : شفتي عليه شي ؟
    ربى : لا بسسسس فيني خوف و آه .
    : روبي قلبي إذا ظليتي محتريته يسوي شي بتتعبين نفسك و تتعبين الرجال معك ، إذكري الله ، خليك قويه .
    تنهدت و هي تغتصب إبتسامه على شفايفها ، قرصت لها خدودها بشويش
    : يللا دعاء المسافر مستجاب ، كل ما تصحين و تجين تنامين قولي اللهم إني أستودعك زوجي و قلبه و كل اللي إنتي خايفه يروح منك
    دخلت أمي : يللا الرجال يبي يمشي .
    حطيت يدي على راسها : أستودع الله دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم ، بحفظ الرحمن .
    سوت أمي مثل ما سويت و طلعت معها توصلها لزوجها صفيت الحلا بصينيه مرتبه ، سويت القهوه و تركتها بينما أروح أصلي العصر و أرد أوديها لهم
    صرت بشكل يومي أسوي الغدا و العشا و أتفنن بانواع الحلويات عل و عسى أقدر أشتت تفكيري عن اللاشي إلى شي ، كثرت جلوس قدام صفحات الطبخ و التجميل ، يعني أشتغلت بنفسي عن نفسي
    ***********



    * بسمه *


    رفعت راسي لما سأل بتردد واضح : ما طلعتي من الاربعين للحين ؟
    : إلا طلعت لي يومين .
    سند : و ليه ما تقولين ؟
    نزلت راسي لولدي مره ثانيه ، مسحت على شعره ، ناظرني بعيون متوسعه ، قمة البراءه ، حبيبي إنت والله ، وقفته بحذر ، قربت وجهه من وجهي و صرت أحرّك أرنبة أنفي على أنفه
    سند : أكلمك أنااااااا نزلي ذااا أشوف .
    وخرت ولدي عن وجهي و قلت بدون نفس : (ذا) له إسم و أعتقد إنك تعرف إن إسمه عبداالله يا
    كملت بسخريه : أبو عبدالله .
    عطاني نظره ما تشبهه أبد نظره صارمه و حازمه : إقصري الهرج .
    : وش المطلوب مني يعني .
    نزلت ولدي على لفته و أنا أوقف مبتعده عنه منعني من الابتعاد بوقفته ، تخصرت بدون رضا
    : تبي شي قوله بدون لف و دوران .
    شدني من عضدي مقربني منه و هو يقول بين أسنانه : أبيك .
    رديت بابتسامه واثقه و ساخره : حاضر ، و أنا اقدر أقول لا ، طاعتك واجبه حبيبي بس قبلها أبي حبوب .
    سند : ليش ؟
    قلت بنبره مستفزه و أنا أحرك أزرار ثوبه : عشان ما تتورط بــ ذاا ثاني .
    هتف بغضب : بسمــــــــــه .
    حوطت رقبته بدلع : تــؤ تــؤ ، لا حبيبي مو بس عشان كذا ، وراي سنه و كم ماده دراسيه حملتهم بفضل جهودك الجباره .
    تفاعل بسرعه ، حوطني بايديه لكني أفلتْ نفسي بخفه مبتعده عنه
    : مو قبل الحبوب حبيبي ، يا ليت تجيبهم يناسبون المرضعات لاني مو ناويه أفطم ولدي بكير .
    تبعتها بغمزة و بوسة دلع رجعت ألتفت عليه و بنفس النبره اللي خلته يشتعل
    : و في شي ثاني ، يا ليت بعد اليوم تقول ولدْك و إلا عبدالله و إلا الولد ، أهم شي لا تقول ( ذا ) ، طيب حبي .
    ربي أنقذني من اللعبه الخطيره اللي دخلت عمري فيها ، بس و الله عرفت له ، يستاهل ، وصلته للبحر و رجعته عطشان و بيكون هذا تصرفي معه بعد اليوم .
    من هالليله أبتدت الحياة تآخذ مجرى طبيعي و حلو ، بعيداً عن الزلات و قريباً من القلوب ، أكثر شي معكر أجوائنا هو عدم تقبل سند لولده ، بينما علاقتي فيه كل يوم تتحسن و تتحسن و لله الحمد ، و أنا وراه وراه حتى يشيل كل العقد اللي بحياته و يزِيل هالتطّير و التشاؤم من قواميسه و يؤمن بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا و ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا






    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    3,260
    الجزء السادس عشر


    * ربـى *

    صحيت قبله قضيت صلواتي لاني نمت عن صلاة الفجر و الظهر ، مشينا من بعد صلاة العصر و وصلنا بعد العشاء ، أكلنا و نمنا على طول لبست ، تعدلت له ، قربت منه أخذت نفس طويــــــــل
    : أمجــد ، قوم الصلاة
    فتح عيونه بثقل و هو يمرر إيده للكومادينا ، سحب جواله و تأفف جلس معتدل و صار يمسح على راسه و وجهه ، تعداني عشان يغتسل و يتوضى رتبت السرير و طلّعت له ملابس بينما هو قضى صلواته و ظل جالس على وضعيته
    أمجد بكسل : عطيني جوالي
    ناولته الجوال ، طلب رقم للاتصال
    أمجد : ( هلا يمه . إيه توني صاحي و الله توني صاحي إيه ، خير ؟ لا بعدهاااااااا طيب طيب أنا أدق عليك شوي للحين ما تغديت . طيب إن شا الله طيب اهمممم مع السلامه )
    ألهيت نفسي بثوبه لما كان يكلم رفع عينه لي بعد ما خلص مكالمه
    أمجد بابتسامه : مسا الخير .
    أعلنت شفايفي لا إرادياً عن إبتسامه ما عرفت لها سبب : مسا النور .
    كملت بتردد : تلبس ، ثوب و إلا شلون أكويه ؟
    وقف جنبي عند الشنطه ، مرر يده من وراي ، مسك كفي
    أمجد : الحين لاطلعنا يجون يرتبون الاغراض و باقولهم يكوون اللي يبي له كوي
    حبست أنفاسي لما مرر يده الثانيه على كفي و سحب بيدي بنطلون و قميص و تبعها بحركه محرجه إنحنى لمستوى كتفي إستنشق عطري بقوة
    أمجد : متعطره ؟
    :احم اممم أي .
    أمجد بنفس الهمس : غيري ملابسك أجل عشان نطلع .
    حسيت ببروده لما سحب نفسه بهدووء مبتعد عني أخذت لي ملابس مستغله فترة إستحمامه لبست و لميت شعري
    طلعنا بعدها للمطعم التابع للفندق طلبنا وجبه تصلح تكون فطور و غدا بنفس الوقت مسك كفي لما طلعنا للشارع مشيت معه و أحاسيس متضاربه بين نفسي و نفسي أفلت كفي لما صارت السياره قبالنا إنطلق و هو يشغل المسجل على أغنيه ما عرفت لمين لان لي فتره طويله ما أسمعهم تضايقت لانه مندمج مع الكلمات و الآلحان طفيت المسجل و قلت بسرعه
    : أمجد ، الحين وين تبي تروح ؟
    ناظر للمسجل ثم ناظرني و رجع يناظر طريقه : مكان حلو ، بيعجبك صدقيني
    مو بس عجبني ، الحمدلله إني متغطيه لاني فتحت فمي عليه ، مكان أشبه بالاحلام بالنسبه لي حسيت إني بعالم ثاني جلسنا على كراسي مظلله قريب من الشاطيء مازالت عيوني تناظر الابداعات المتفرقه لكني تضايقت لما شفت الاجنبيات بجهه معينه تركت كل المناظر اللي عجبتني و ركزت على عيون أمجد
    أمجد : وين وصلتي ؟
    : هاه ، هنااا
    نقل عيونه بالورقه اللي معه : تشربين سلاش ما يبرد القلب بهالحر غيره و إلا تحبين
    قاطعته : عادي ، أي شي .
    مسكت يده لما وقف : لا تروح .
    أمجد بابتسامه : خايفه ؟
    : أي .
    أمجد : جوالك معك ، و هذا المحل قبالك ، لا تخافين .
    : لا مابي و الله أخاف لا تتركني .
    هز راسه بدون رضا : طيب أمرنا لله قومي .
    خجلت من نفسي لاني متمسكه بكفه خففت من قبضتي لكن إبتسامة رضاا كبيره أعلنتها شفايفي لانه هو بعد قابض على يدي . ظليت جنبه أي منظر ما يعجبني أظل أناظر عيونه ، رجعنا مكاننا . عيوني على عيونه خاصه لما يناظر جهه معينه ، أناظرها على طول ، آخر مره ناظر مكان و أرتسمت إبتسامه عريضه على وجهه ناظرت لوين ما يناظر ، شدني منظر وحده جالسه تلعب بشعرها و حاطه رجولها بالمويا رجعت ناظرته مازال مركز و يهمس " يا حلاتها ، يالبراءه "
    قلت بانفعال : وين تناظر ؟
    أشر على نفس الجهه : شوفي هناااك .
    قلت بين أسناني : لاني شفت أسألك .
    فتحت فمي لما قال باستلطاف : يوه شكلها أبوها ، شوفي شلون يشيلها
    يشيلهـــــــــــآ !! رجعت ناظرت إنصدمـــــــــــــــــــــت قصده على طفله قريبه مننا ، شايلها واحد يشابهه لها حيل عدلت جلستي تذكرت كلمة دلال
    "إذا ظليتي محتريته يسوي شي بتتعبين نفسك و تتعبين الرجال معك"
    أستخرجني من ظلام أفكاري بيده ، مسك كفي و خلل أصابعه بين أصابعي
    أمجد : قرب العصر يأذن ، شرايك نروح مسجد قريب من مول ، نصلي بعدين نتمشى .
    : براحتك .
    فعلاً صلينا بمسجد و بعدها درنا بمول كبيـــــــــــر ، حتى أذن المغرب و العشاء و حنا نمتشى بدون ملل ، صلينا بنفس المسجد و رجعنا للمول ، تعشينا فيه ، تركني بمحل و هو يترجاني ثواني و يرد ، خفت من مشواره المبهم إلى الوحده بمكان مجهول ، أخذت سبع دقايق و جاني يلهث لقاني عند نفس المكان و بنفس المحل
    ما أشتريت و لا شي اللهم بلوزه أعجبه منظرها و أصر عليها رجعنا الفندق ، لقينا أغراضنا مرتبه بشكل حلو أخذت دش سريع و رجعت لبست نفس لبسي أول ما صحيت ، طلعت له لقيته جالس ينتظرني بالصاله التابعه للجناح جلست بعيد عنه محرجه من نظراته الجريئه أشر على حضنه
    أمجد : تعالي هنا
    توسعت عيوني فضحك بصوت عالي و هو يقول : يا لبى هالخدود و الله ، قربي تعالي .
    جلست على نفس الكنبه المزدوجه اللي قعد عليها و لانها صغيره نوعاً ما كانت المسافه قصيره بيننا
    أمجد : هالمره بأعديها بمزاااجي .
    سحب علبه من الطاوله ، فتحها وإستخرج ساعه نسائيه فخمه ، حوط معصمي اليسار فيها ثم سحب يميني طبع بوسه طويله على معصمي اليمين
    أمجد : مبروكه ، عساها تعجبك .
    تلعثمت بالكلام : كلفت على عمرك .
    قربني منه لما سحب إيدي لصدره : أبد والله ، الغااااالي للغااااااالي
    كانت سهرهـ أقرب للخياااال ، مو بس هالسهره ، كل يوم يمر أحلى من الثاني ، وداني أماكن حسيت إني بحياتي ما شفت هالمدينه ، خيااااااااال × خيااااااااااال يصر كل مره يلعبني بالملاهي أو يشتري لي أكلات أطفال يشاركني فيها ، لاحظت بوضوح حبه الشديد للاطفاال . ينسلب عقله لا شاف صغار يمرون من عنده ، كان غيـــــــــر غيـــــــــر ، كلماته و أعجابه بي و خصوصاً بخدودي لما يتلونون بالاحمر كل ما يحرجني ، أشياء لي وحدي ما تعني أحد غيري ، كل مشاويرنا مع بعض ، ما نفترق إلا باوقات الصلاة لما ندخل المصليات
    *****************

    * بسمة *

    تحركت بضيق ، تأففت عدة مرات زاد الضغط على كتفي ففتحت عين وحده
    : وش تبي ؟
    سند : اووف قومي صايره كيس نوم قوووومي .
    : انزين انزين خمس دقايق بس
    سند رجع يهزني : شوف هذي قووومي .
    فتحت ، ناظرته بزعل : خيــر ؟
    سند : الساعه أربع و نص العصر
    : وخير يا طير
    سند : مليت من النت .
    : و أنا شعلاقتي عبودي ما ينام بالليل مستخسر فيني ساعتين نوم بالنهار .
    سند بضيق : مدري شاسوي . شوفي عاد إذا ما قمتي خلال ثانيه راح أورطك بعشا
    : و يعني . الله ما كثر إلا المطاعم بالديره
    رفع جواله و واضح إنه طلب رقم : آلوهـ هلا والله أقول وش رايك تعشى عندنا الليله إختك جاي على بالها تطبخ هههههههههه لالا . يا رجل اوكي صار سلملم
    : تعزم و تورطني و أخرتها أسامه أكيد بيجيب العشاء معه .
    سند : أقول نامي إنخمدي يللا
    كان يدف راسي بخفيف فريحت راسي ع المخده و غطيت وجهي
    : ما في أحلى من هيك شي النوووووووم .
    سمعت خطواته بوضوح بس كأنه قرب رفع الغطا و قرب من وجهي
    : آ آ آ آ آ خ
    صرخ ولدي بفزع فـ هتفت : الله يساااااامحك
    عضه مو صاحيه أبد آي تعوووووووور شلت ولدي اللي بدى مواله رضعته و هزيته إلين رجع ينام بس أنا عفت أبو النوم من ورى سند
    رجع بعد صلاة المغرب كنت لابسه و جاهزه للاستقبال جالسه قبال ولدي و أراقب حركات إيديه الخفيفه رفعت عيني لـ سند برضو عينه لولدي مع شبه إبتسامه على زاوية شفاته ركزت عيوني على تعابيره اللي حسستني بإنه يبيه بس قطع اللحظات صوت الجرس كان أسامه
    جلسنا بين سوالفنا و ضحكنا و بكى عبودي كنت أحس بتركيز أسامه على وجهي بشكل كبير لما قام سند مستأذن لحظات قرب مني بسرعه وقال من بين أسنانه
    أسامه : ضربك ؟
    إستغربت : ضربني ؟ لأ ، ليه ؟
    صر على أسنانه بزياده ، بحزم : قولي الصدق .
    : أسومي و الله ما ضربني
    وقف لما رجع لنا سند : عن إذنكم يا جماعه عندي موعد
    وصلّه سند للباب بس أخذ فوق الربع ساعه و لما دخل كان وجهه أحمر
    : وينك ، طلعت ؟
    سند : أخوك مجنون بغى يذبحني .
    : آفــآ .
    جلس جنبي ، مسح على خدي : صار أزرق مكان العضه .
    : أشوف أسامه يسأل يا فشلتي ؟
    سند بضحكه : تدرين وش قلت له ؟
    همس بخفوت : لحظة تهور .
    وقفت مبتعده عنه : من جدك !
    إبتسم : شاسوي كان بيذبحني يحسبني ضربتك . عاد فبركتها
    : شلون باحط عيني بعينه .
    تلاشى كل شي لما شفت نظراته ، وقفت قباله لما ناظر عبودي اللي صار يهمهم إستعداداً للبكى
    : حاول تشيله صدقني بتحس فيه
    هز راسه بضيق ، نقل عيونه من عبودي لوجهي و هو يقول بصوت مخنوق : مقدر
    ***********

    * ربى *

    هذا اليوم بداية الاسبوع الثالث من زواجي من أمجد و ما بقى غير أقل من شهر على رمضان من ساعه ما رجعنا ما قعدنا مع بعض كل ما يجي يبدى يتكلم أو يسحبني بالكلام تطب أمه أو إخته الكبيره و أعتقد إن الغيره داء لان إذا أمه مو موجوده تكون حصه قاعدة لنا و تحل محلها بتخريب كل لحظات السكون اللي بيننا
    كانت السهرهـ بشكل إجباري مع أمه و من ما يتبقى من البنات اليوم حصه عند أهل زوجها عشان عيالها و هيفاء حدها 11 و تمشي و أصلاً ما تماشي أمها بالازعاج و غيره بالعربي ما تعطيها وجه على أي سالفه تخص أمجد ، ما بقى غير لمياء الكيوت اللي ما تنفع خالتي بشي
    كان كلامنا بالهمس أنا و لمياء عن أشياء تخص الحريم ما نبيها توصل لمسامع أمجد اللي مسترخي و معلي صوت التلفزيون عيون خالتي تنتقل بثبات من وجهي لوجه ولدها بغرض التأكد من عدم وجود أي رسائل صامته من بيننا عشان كذا ما كنت أعير أي نظرات مركزه علي أي إهتمام
    قامت لمياء تكلم زوجها أما أنا أكتفت بانحناء بسيط لجفوني و صرت أتأمل أظافري و الرسومات اللي عليهم أفكر أي ألوان المناكير تطلع أفضل ، أحس تعبانين و يبي لهم عنايه رفعت عيني لأمجد اللي مازال على وضعه غادرت المجلس لـ غرفتي بصمت حفظاً للهدووء تنقلت فيها بخفه عطرت االمفارش و هويت الغرفه الاضافيه رتبت و لاني كنت أشتغل كنت لابسه بنطلون برمودا و بلوزه كت بعدما قفلت الباب على روحي لاني مو متعودة أطلع بهاللبس قدام أي حد كنت بالمطبخ التحضيري لما سمعت الباب يفتح ركض على جوا الغرفه لبست جلابيه واسعه فوق لبسي ثم فتحت الباب و أنفاسي مقطوعه دخل أمجد
    : هذا أنت ؟
    أمجد : صاكه الباب عشان تركضين .
    : هههههههههه لا احم .
    قطعت جملتي لما شفت نظراته جر طرف بلوزتي اللي بان له من تحت الجلابيه
    أمجد : وش لابسه بهالحر ؟
    : خفت إنه مو أنت على الباب و لبست الجلابيه فوق لبسي .
    رفع الجلابيه بسرعه : طيب وريني لبسك .
    نزلت يده و سبقته للغرفه توجهت لغرفة الملابس لبست فستان قصير و نعوم طلعت و أنا أمسح على شعري أرتبه سمعت صوت المويا بسرعه مشطت شعري و فرقته بالنص و لانه يوصل لنص ظهري كان شكلي حلو لما عملت ربطتين كأني نونو تكحلت بكثافه ، حطيت روج وردي لامع حسيت إني بجد نونو على بنيتي الضعيفه آلا إن خدودي ممتليه و ما تتأثر من نحفي و إلا سمنتي
    ألتفت على صوت أمجد : وش مسوية بعمرك
    لفيت على نفسي مع وقفة طفوليه ، عضيت أصبعي بدلع فضحك بصوت عالي
    أمجد : واالله حاله
    شغل جواله على أغنيه للاطفال و هو يقرب مني حضن خصري وهو يقول : بيبي من جد .
    : ممكن تطفي هذا .
    أمجد بدون رضا : حلوه كلماتها طيب .
    : اوكي مو مشكله سو اللي تبي بس احنا بالثلث الاخير من الليل و الله بالسماء الدنيا .
    بوز بولدنه : يعني شلون .
    رفعت كتفي بدلع : إنت غني لي
    طفى جواله و رجع لي حضنّي من خصري صار يهمس بكلمات حلوه و هاديه مليانه غزل و كلمات حب صوته مش بطال الاهم إني أحس الحروف لي أنا ، ما تعني أحد غيري و في قمة التفاعل و الوصول إلى أقصى درجات اللهفه
    إبتعد بهدووء ، همس بحرص : سمعتي صوت الباب و إلا يتهيأ لي !!
    : إلا سمعته
    مسحت فمة بيدي قبل لا يلتفت ببطء و يناظرها الموقف بصراحه محـــرج و مخجـــل و سخيــــــــــــــــف
    أمجد : خير يمه ؟ تبين شي ؟
    أمه : هاه ! حسبتك طالع و جيت أشوف مرتك
    توجه لغرفة الملابس و هو يردد : طــــــالع إلاااا أنا طااااااااالع هالحين
    ناظرت الساعه بخوف يا ماما وين بيروح و الساعه قربت تصير ثلاث لحقته بسرعه متجاهله تحذيراته من إني أطلع بلبس مثل ذا قدام أي شخص غيره
    : أمجد ، وين رايح ؟!
    دفني بقوة خلتني أتراجع عدة خطوات بعد ما تعدى الباب بشوي رجع و صرخ علي
    أمجد : إن جيت و شفت عيونك مفتحات لآوريك شغلك
    عذرته و ما أقدر إلا أعذره لكني إنحرجت من أمه اللي إستغربت جداً لما شفت إبتسامة نصر على شفايفها طلعت و صكت الباب وراها و كأنها فرحانه بخلافنا اللي أساساً ما هوب موجود
    بدلت لبست بيجاما توجهت لرب العباد يحفظه من كل مكروه صحيح إني للان ما عرفت شخصيته مضبوط و لكن يضل زوجي و له علي حق أطلت السجود و الركوع دعيت بإلحاح و خوف
    نزلت راسي لسجادتي بانتظار الفرج من الله سمعت الباب ينفتح وقفت بسرعه غصباً عني نزلت دموعي رمى ثوبه على الارض باهمال
    أمجد بهدوء : ليش ما نمتي ؟
    : لا تسوي كذا مره ثانيه . خوفتني عليك .
    ما رد علي قربت منه ، ريحت كفي على كتفه صحيح مدة معرفتنا و عشرتنا قصيره و حتى لو إني ما عرفت لشخصيته بس هالمده كافيه بالنسبه لي أعرف همه من أمه و مقدار معاناته من غيرتها و تسلطها الغير طبيعي
    : الصبر مفتـاح الفرج .
    تنهد بضيق و همس : كلاااااااااام .
    تركيت بايدي ع السرير و بنظرة تحدي : لا هذي حقيقه و يا أنـــــــآ ، يا تشـــــاؤمك
    ***********

    * دلال *


    إنتصف رمضان ليله من ليالي السمر بين أحبابي أمي و جميله و بسمة و ربى و هجوري و عبودي غادرت أمي فسمعت وشوشة البنات ، فهمت منها إنهن بودهن تتغير نفسيتي
    ربى : بنات ، الحين أمجد يحب الشاي و المنبهات له علاقه بالتدخين أخاف إنه رجع يدخن .
    أبحرت الذكرى بسفن قديمه و ذكريات حلوه لايام من عمري

    {(< بلهجة طفوليه و دلع محبب : لولي ، لا تمسك الدخان بابا يقول مو حلو .
    جلال : أصلا أنا ما أحبه بس أبوي يقول لي روح البقاله أشتر لي .>)}

    بسمة : دلاااااااااال ، وين وصلتي ؟
    : هاه . هنـــآ .
    جميله : واضح جداً إنه هنا
    ربى : دلول تعد الايام مو بدا العد التنازلي
    : إيه بدا بوضوح لسى باقي سنه يا حبيبتي .
    بسمة بضحكه : سنه و كم يوم
    : عن المصاخه
    جميله : دلال ، اممممممم تصدقين بنوتي تشبه جوري . كأنها تقول هذي البنت جاية قبلي ليه هذا شكلي أنا.
    بسمة تفاعلت : يووووه أنا ما حبيته و لا كرهته و لولا تأخر موعد الدوره ما دريت إني حامل و شوفي نسخة أبوه .

    {(< جلال : دلول تشبيهين عمي حيل ، كأنك نسخة مصغره عنه .
    : ما تلاحظ إنك كذا مره تقول لي هالسالفه ، بس نفسي أعرف شاللي يخلي ملامحي قريبه لابوي بنظرك
    جلال : مدري بس أحسك كل يوم تعطين له أكثر . يمكن من حبي له .>)}

    : آ آ آ آ آ ي خلعتي كتفي و وجع .
    ربى : لي ساعة أناديلك ، وين رحتي ؟
    بسمة بجديه : دلال ، تراك تخوفين بسرحانك .
    جميله مؤيده : ما تشوفين حالك تعبرين و تبتسمين ، لو تمر من جنبك شاحنه ما دريتي عن نفسك .
    بسمة : دلول ، شدي حيلك شهالكأبة اللي بوجهك .
    : بنات ، . فقدته كل شي يذكرني فيه
    غطيت وجهي بكفوفي ، بكيتــــــــــــه ، و لأول مره مَنْ رحل عن دنيتي . إحساسي بالثقل من منع أسامه عن غرفته > لوحدتي عن البنات اللي إرتحلو عني و كلاً لهى بدنيته > لعزلتـــــــي اللي تعشقني
    كنت أنتقل من حضن لحضن بس ما حسيت بشي أبد عصرت جميله لما حسيت بدفاها حولي هالدفا اللي كان معي من دخلت هـ البيت و اللي حسيت فيها مع كل معاناة صدرت منها كنت أتشبث فيها و كأنها طاقة فرج إنفتحت لي سمعت صوتها الناعم يردد آيات القرآن بعد ما أسترخيت دخلت أمي و بلهفه إتقدمت لي
    أمي : عسى ما شر يمه ؟ يوجعك شي ؟
    : يمــــــه ، أبي أروح بيتي . ما أبي أظل هنا .
    أمي : آفــآ عليك بس ، هذا و إنتي بنت البيت و عرس أسامه قريب تقولين هـالكلام .
    ربى بهدوء : دلول ، صدق بـانام عند أهل زوجي أسبوع بس العشر الاواخر باقضيهم هنا لان أمجد و أبوه بيروحون مكه بعدين رايحين يدورون شقة جديده و يضبطون الاثاث .
    : مانتي ملزومه فيني ، و لا أحد ملزوم .
    لفتني جميله بحده : إذا أهلك مو ملزومين ، من ملزوم فيك .
    : أروح بيت خالي ، بيته كله بنات
    قاطعتني امي : آفا بس هذا قولك لنا بعد هالعمر .
    : يمه إفهميني ، أنا حارمه أسامه من غرفته ، من دخلته لبيت أهله براحته ، من أبسط حقوقه ، حارمته يجتمع معكن و يسهر زي زمان ، ما أحد حاس فيني .
    بسمة قربت وجهها مني : إنتي هيه إصحي شوي لما كان يسهر كان طالب علم و محاضراته و هو جالس و ما تبي دقة بالكتابه . بس هو الحين موظف و مهندس ، بشغله مكروف كراف يعني ما هوب فاضي للسهر مع بنات ، و من فينا اللي تبيه يقعد و لا قعد ، عمره بغى شي و رديتيه ، عمره بغى ينام بغرفته و منعتيه ، إنتي هبله من زمان و إلا تو ،
    ضربت راسي باصبعها بمرح : صحصحي دلوووول صحي النايم فيك . ما إحنا عاجزين لا نصرفك لا بغينا نقعد بروحنا يالهبله .
    ضربت إيدها : إنتي الهبله .
    ربى و هي تصفق مره : هذي دلال اللي أعرفها .
    ***********

    * ربى *

    مسترخيه بجلستي أنتظر أم أمجد تقضي صلاتها كنت أتصفح بمجله ، بس تعدت عيني لشي ع الطاوله و الافكار تاخذني حسيت بجلستها ، فقلت بهدوء غلفته بحماس
    : يمــه ، تدرسين محو أميه .
    عقدت ملامحها و كأنها تنتبه لكلمتي لاول مره : يمه ؟
    : يزعجك أقولك يمه ، أمي عودتنا أي وحده تتزوج تقول لـ أم زوجها يمه لانها بمكانها .
    ميلت شفتها بدون رضا و هي تقول : وش كنتي تبين ؟
    : أقولك تبين مساعده بالدراسه ، شرايك نتدرب سوا قبل لا تخلص الاجازه .
    أم أمجد : تعرفين ؟
    : جربيني .
    أخذت الكتاب و القلم ، بديت كـ خطوه في التقرب لأم أمجد مع إندماجنا ما حسينا غير لما دخل عمي و أمجد بدت الاصوات و النقاشات تختلط و تتشعب جلسه حلوه و خفيفه لان أم أمجد مازالت تمتن لي بتعليمها بعض الحروف فكانت توقف بصفي إذا في نقاش شدتني حواجب أمجد اللي رافعهم طول الوقت
    و لكــــــــــن !!
    كانت الذكرى نواقيس بعوالمي لما بعد هالجَمْعه بساعه غادرو أبوه و أمه البيت و هو كان يتكلم بالجوال يخاطب أنثى وقفت قباله و بعيوني ألم يكبر للي حسيته غير
    أنهى المكالمه بكلمة : اوكي أكلمكم أنــا سلام .
    : من تكلم ؟
    غمز لي : ما شا الله الوالده معك أشوف .
    : من كنت تكلم ؟
    أمجد : مع أني أكره هـ السؤال آلا إني باقول كنت أكلم بنت خالي
    : و عاااااااااااااادي تصرح بها بعد .
    قرص خدودي بدفاشه و هو يقول من بين أسنانه بلهجة مرح
    أمجد : وي فدييييييييييتهم اللي يغارون علي يا ناااس
    أبعدت إيديه بقوة : رد علي .
    أمجد باهتمام : تؤ تؤ خدودك فضيحه شوفي شلون حمرو
    عليت صوتي بغضب : رد علــــــي . ليش تكلمهااااااااااا .
    أمجد بحزم : لا تصارخين ما نيب أصغر عيالك .
    حسيت عيوني يحرقوني من حرارة دموعي . توجهت للمصعد بس إستوقفتني بـ يده على عضدي
    أمجد : ربـــى ؟!
    بدون ما ألتفت له حطيت يدي على يده : ممكن تتركني لاحد يشوفنا من الخدم .
    دخل معي بالمصعد بدون رد سبقته للغرفة ، و بسرعه صكيت غرفة الملابس على نفسي ، ما قدرت أكبت أكثر من كذا بكيت بـ حرقه متجاهله صوته و كلامه و تهديداته
    بعد أكثر من ساعه ، عَمْ المكان صمت تام . فـ أخذت بعضي ، طلعت من غرفة الملابس . حسيت بغصه لما شفته جالس على الارض جنب الباب ، ماد رجل و ثاني الثانيه لصدره
    أول ما شافني فز واقف : هذي سواة تسوينها فيني .
    : شتبي مني .
    وقف قبالي ، رفع راسي بشويش ، ما صدقت عيونه ، من متى عرفتني عشان تحبني ، ليش يخون و هو يحب ، عمري ما شفت هـ النظره إلا بعيون أهلي ، ليش أحسها منه . حسيت بحرارة الدمعه اللي تسللت لخدي .
    مسحها براحة يده و نبرة صوته تبين مدى إهتمامه
    أمجد : كل هذي غيره . لو أروح كلي ما أستاهل دموعك
    قاطعته بهدووء : بسم الله عليك عدوينك إن شا الله .
    باس عيوني برقه ، همس : صافي يا لبن .
    رديت بنفس نبرة صوته : لا طبعاً ، لا تكلمها مره ثانيه .
    فتح فمة بيتكلم بس سمعنا صوت حصه اللي قالت إنها بتتسحر عندنا الليله قبل لا يروحون أخوها و أبوها للعمره .
    أمجد بمرح : جات السلطات البديله نكمل كلامنا بعدين
    ***********

    * جوري *

    اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح رد بصوت واطي كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل
    أسامه : أبشر أبشر لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك مع السلامه .
    ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
    : لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
    تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
    أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
    وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان بعد ما صلينا الظهر توجهنا لبيت أهله أستقبولنا أبوه و أمه بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله جمالها شرس كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته سحبت الفنجان اللي مدته لي عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني ناظرته لما وكزني بكوعه
    همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
    إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
    قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
    فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط ناظرت الغرفه مشدوهه ما شاااااااااا الله حسيت بانفاسه على أذني لما همس
    أسامه : هاه عرفتيها !
    إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
    أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
    : الحمدلله .
    أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
    : فـ أمان الله .
    غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي ريحة البخور طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل كلمت ماماتي و أحمد و جواهر أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي طلعت ما لقيت أحد بالبيت طقيت الباب على دلال فتحت لي بغطاها الكامل دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه
    : أسامه يدق الباب عليك !!
    ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
    : شتسوين ؟
    جلست قبالي : أتصفح .
    تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري
    : هلا .
    أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
    : إن شا الله .
    توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال
    دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
    رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
    دلال : يا وااااااااثق .
    : ههههههههه سلام .
    دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته
    جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها






    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    3,260
    الــبــارت الــســابــع عــشــر

    * جوري *


    اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح رد بصوت واطي كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل
    أسامه : أبشر أبشر لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك مع السلامه .
    ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
    : لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
    تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
    أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
    وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان بعد ما صلينا الظهر توجهنا لبيت أهله أستقبولنا أبوه و أمه بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله جمالها شرس كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته سحبت الفنجان اللي مدته لي عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني ناظرته لما وكزني بكوعه
    همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
    إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
    قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
    فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط ناظرت الغرفه مشدوهه ما شاااااااااا الله حسيت بانفاسه على أذني لما همس
    أسامه : هاه عرفتيها !
    إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
    أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
    : الحمدلله .
    أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
    : فـ أمان الله .
    غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي ريحة البخور طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل كلمت ماماتي و أحمد و جواهر أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي طلعت ما لقيت أحد بالبيت طقيت الباب على دلال فتحت لي بغطاها الكامل دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه
    : أسامه يدق الباب عليك !!
    ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
    : شتسوين ؟
    جلست قبالي : أتصفح .
    تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري
    : هلا .
    أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
    : إن شا الله .
    توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال
    دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
    رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
    دلال : يا وااااااااثق .
    : ههههههههه سلام .
    دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته
    جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها ، قالو لي نفسيتها مو لذاك الزود .
    حسيت بحراره بكل جسمي ، ناظرته باستغراب بس ما أعطى تساؤلات عيوني إهتمام ، ناولني الكيس
    أسامه : يللا الله يرضى عليك .
    أخذته بدون رضا بس ما بينته بحركاتي ، توجهت لغرفة دلال . دخلت بدون ما طق الباب . حطيت الكيس على السرير بهدووء بعكس قلبي المحترق زوجي جايب هديه بيوم صباحيتي لبنت عمه شي يثير الريبه غصب عن الواحد
    : أسامه يقول هذا لك .
    قهرتني لمعة عيونها و لهفتها الواضحه لما توجهت فوراً من كرسي مكتبها للارض قبال الكيس . قلبته فـ طاح كل اللي فيه علبة خاتم صغيره وَ شريط ملون بأنواع الالوان وَ كرت بحجم متوسط تركت كل شي و مسكت الكرت شمته بعمق و بدون مقدمات نزلت دموعها يا الله وش صاير ؟
    قربت المسجل و جلست هالمره على السرير . شغلته ، وطت نفسها له على الرغم من أن الصوت واضح


    يا بـقايـا الـروح قـولـي مـا الذي أدمى فؤادي
    أينـــــــها تِـــلكَ الليـالي ؟ أيـنَ أيـامُ الـوِدادِ ؟
    .
    فارقتْ عيني هناها و تباعدت الايـادي
    و مضو عني بعيداً و لهم روحي تنادي
    .
    جمرُ لُقاينا تلاشى و تباعدَ في كسادِ
    و أرى الذكرى رياحاً أشعلت نارَ الرمادِ
    .
    طيفُكُم يبقى أنيسي فرحةُ اللُقيا مُرادي
    سوف أمضي في طريقي حبكم في القلب زادِ


    طفت المسجل و عيونها تنتقل بالكرت غارقه بالدموع حتى ضمته و رجعت تناظره و هي تمسح عيونها و فمها بحركه طفوليه ما زادتها إلا هالة جاذبيه و طفوله بتناقض غريب مزيج من إبداع الخالق في خلقه حنيت عليها جلست قبالها عُرف السبب فـ بطل العجب
    دلال : هذي ثاني رساله . و كل مره يرسل سؤال .
    : ما بقى شي .
    دلال : صح ، تصدقين حتى الصبر خلص .
    : آفـا يا دلوله ، الصبر ما يخلص عند المؤمن ، و إنتي تدرين إن اللي يصبر على أذى شوكة ياخذ أجرها . شوفي شلون مضت سنتين بسرعه بدون ما نحس .
    دلال ، مع إبتسامه باهته و عيون مختنقه بالدموع : ما عليه عكرت جوك ، روحي زوجك أنا باصلي لي ركعتين و أقرى قرآن لين يأذن .
    : براحتك ، عن إذنكـ.
    دخلت غرفتي مع إرتفاع آذان العصر . كان أسامه منسدح بعرض السرير ، شكله نايم . ركزت شوي بملامحه ، لا نااايم ع الاكيد ، جلست ع السرير ، مديت يدي بلقافه غير معهوده
    : آ آ آ ، بســـم الله .
    فتح فجأه و سوى إنه بيعضني فصرخت بتلقائيه و تراجعت .
    أسامه بضحكه و هو يلمني : وش تناظرين له هاه ؟ بسم الله عليك لا تنافضين كذا .
    إرتجف صوتي من رجفتي و أنا أرفع عيوني ، قلت بدلع
    : خرعتني .
    نوعيه من الدلع و حركات أطفال أحب أمارسها على الشخص اللي يعني لي أكثر من كل شي بحياتي يمكن لو أقول هو حياتي ما أبالغ أطال النظر بعيوني بعدين همس
    أسامه : يا لبى هـ العيون الناعسه ، ساحرتني .
    : آ أ أ .ذ ن الع العصر .
    أنقذني صوت بكى طفل مرتفع ، شكله بالغرفه اللي جنبنا على طول .
    أسامه ، إبتعد بحماس : عبـــــــودي وصل .
    باس خدي بقوة و قام
    : توديني لأهلي ؟
    أسامه و هو يرتب شماغته : تبين تروحين الحين و إلا بعد الاقامه .
    : أخاف تروح عليك الصلاة .
    أسامه : مو مشكله أصلي مع أحمد بس بسرعه خلصي .
    : خالصه و راح أصلي هناك .
    أسامه : يللا أجل مشينا .
    ***********


    * بسمة *


    سلمت على أسامه و جوري و هم طالعين بعدين توجهت لغرفة دلال بعد ما رميت أغراضي و أغراض ولدي بغرفتي القديمه و لان ولدي نام بعد ما صج الدنيا بصراخه . تركته بالغرفه
    : الســــــــــ دلال !! دلال قلبي ، وش فيك ؟
    مسحت على وجهها تحاول تخفي دموعها بس وش تبي تخفي لتخفي وجهها كتلة إحمرار ، شعرها محتاااس مره ، شي من خصلاته ملتصقه بوجهها بسبب غزارة الدموع ، منظر مدمي و يوحي بس بالكأبه حوطت أكتافها الهزيله باهتمام
    : دلول ؟ يا قلبي إش فيك ؟ إتكلمي .
    دلال بصوت متقطع من البكى : كنت أبي أروح أصلي . بس ما قدرت .
    : ليه طيب ؟
    دلال : علي عذر .
    : طيب و إذا ؟!! تسوين بعمرك كذا لو أمي شافتك وش بيصير فيها .
    جمعت كفوفها على جيبها و هي تقول : مو قادره مخنوقه ، مخنــــــــووووقه .
    مسحت على راسها بشويش : اششش خلاص اهدي ، إقري باللي حفظتيه بصدرك .
    شوي شوي زال الاحمرار عن وجهها ، إرتاحت بشرتها ، لكن عيونها مازالت منفوخه بشكل يؤكد إنها كانت تبكي من قلب حاولت أضيّع الموضوع لما شفت قدامي علبة مجوهرات صغيره تدل إنها لخاتم أو تعليقه أخذتها و بفضول فتحتها ، كان خاتم أقل من عادي بس الحلو فيه إنه بحرفها بالانجليزي و بشكل كبير و واضح ، ناظرتها و حاولت أكسي لهجتي بمرح
    : الله لنـــآاااا ، ذهـــب و حـــركات .
    دلال بصوتها الباكي : مابي منه ذهب و لا أبي شي ، تعبت و الله تعبت
    رجعت تبكي ، نزلت العلبه بهدوء ، ضميت راسها لصدري مثل ما تسوي لنا إذا تضايقنا ، سميت بالرحمن و قريت عليها كانت إيديها تقبض على بلوزتي بقوة و أنفاسها الملتهبه توصلني بحراره ، شهقاتها سكاكين تنحر بالجوف ، سمعت صوت أمي ، فرفعتها عن نفسي
    : دلول ، شدي حيلك شوي .
    مسحت دموعها الغزيره باهتمام ، ما لقيت رد إلا بقايا شهقاتها ، عزمت على شي و قررت أسويه الحين
    : تبين تكلمينه ؟
    صدرت منها إبتسامه سخريه و هي تنزل راسها ، رجعت أرفعه بحزم و إصرار .
    : إذا تبين تكلمينه ما عليك ، أنا أدبر لك كل شي بس قولي .
    بنفس الابتسامه و الحزن ، بس الشوق بان لي بنظراتها و هي تنطق ، قالت كلمه و هي توقف و تبتعد عني ، يمكن كلمتها ما تعني شي ظاهرياً لكن كومة المشاعر اللي وراها تعني الكثيــــــــر ، شي صعب يتفسر على أي مخلوق كان ، ما حسيت باي شي غير ، دمعتي الساخنه اللي رسمت طريقها بحرقه على خدي
    دلال : أبي أشوفـــه .
    **************


    * ربـى *


    كانت أنفاسي تتصاعد بانتظار ردها ، لكن صمتها طال و هي تحاول تلهي نفسها بولدها .
    : حبيبي روح خالو أمجد بالحديقه .
    تفلّت بصعوبه من يدين أمه و ركض لبرا . مسكت كف هيفاء و برجا
    : طيب وش فيها ، موقف أبيك تقولينه مابي أتشمت باحد كنك ما تعرفيني يعني .
    هيفاء : الموقف صعب علي ، مهما كان أمي المخطيه .
    : و أنا مو متهمه أمك بشي ، أمك أمي الحين و صدقيني إذا كان الموقف فيه إحراج و إلا لوي ذراع بيفيدني ع الاكيد أنا أقتنص الفرص عشان أتقرب لها ، أبيها تعرف إني بنت لها مو جايه أسحب ولدها منها و أمشي .
    هيفاء : مدري شاقولك كلامك مقنع بس ،
    تنهدت و باحراج بان بصوتها : باقولك اللي تبين . بس أتمنى ما تقلبين على أمي الموقف حسب ما فهمته ، مره أمي داخله عليهم و هم يعني بوضع حرج ووو . أمجد ترك البيت بسرعه ما بيده شي هي أمه لا يقدر يخانقها و لا يقدر يتفاهم معها مع عقليتها اللي يعني محدوده ، بالنسبه للنقاش بامور مثل كذا أمي بتصورها عن زوجة أمجد . يعني وحده بتسرقه منها و أمجد بالنسبه لها المنقذ من الطلاق و الضره أيام جدتي الله يرحمها ، بعد ما جابت أمي حصه و ناديه قعدت فتره ، بهالفتره كانت جدتي تخطب لابوي و تبيه يتزوج و تلح عليه إن أمي أم البنات ، رزقها الله بدون ميعاد بامجد ، صار شي مقدس عندها لا ينضرب و لا يؤمر و لا حتى يقولون له أبعد من مكانك ، أبوي خاف عليه لان أمي حاصرته بيننا يعني جيت أنا و لمياء وراه و بكذا صار محاصر بحرص شديد و بنتين قبله و بعده خالي عنده ثلاث عيال و زوجته ترضع الرابع أما أعمامي فعيالهم كانو كبار و ما في مجال للارضاع ، المهم إنه تراضع مع ياسر و مرات كثيره جداً بامر و طلب من أبوي ، لما كبر إستخرجه أبوي من قوقعة أمي و زرعه بين عيال خالي إخوانه ، و بالنهايه أمجد عندك و هذي نتيجة تربية أبوي و خالي بس .
    : طيب يعني عشان دخلت عليه صارت المشكله اللي تسببت بالطلاق .
    هيفاء : أيه ، لما رجع لقاها تتخانق مع أمي ، " إذا ما فيها خير لامي ما فيها خير لي " ، هذا مقولة أمجد لما طلقها رغم إن أمي حلفت عليه ما يردها بس هو يقول لو كنت مرتاح بجد معها ما همتني هالسالفه كنت أدبتها باي طريقه بس يبدو إن بلغ منه مبلغ بهالسالفه .
    لما شفت الضيق مرتسم بملامحها ، ربت على كفها بروح جديده مدام عرفت العله عرفت شلون أداويها
    : إعتبري إنك ما تكلمتي أبداً ، إنسي هالسالفه ، يا إختي على قولة أخواننا السوريين " هون حفرنا و هون طمرنا " يللا نرح نجلس معهم .
    طلعنا الحديقه بوحده من الزوايا المظلله ، وقفنا على بعد متر تقريباً ، عصرت يد هيفاء لالا يا أمجد مو وقت هالكلام
    سمعناه يقول : يمه إنتي ما تحسين إن هالحركات مالها داعي ، وش تبين فيني بنص الليل سوا بعطله و إلا غيره
    مو وقت أتنح الحين ، تحركت بسرعه
    : يمـــــــه ، إنتي هنا .
    ناظرتني بحقد لكن تجاهلت نظرتها و دنقت على إذنها
    : يمه ، أبيك شوي .
    نفضت يدي اللي ماسكه كتفها : وش تبين ؟
    عيني بعين أمجد و أنا أبوس راسها و أرجع أنحني على إذنها
    : يمه ، تكفين سر و مابي أحد يدري عنه غيرك ، تعالي شوي .
    إبتعدنا مسافه قصيره شوي ، لكني سويت لها مثل ما أسوي لامي بالضبط مع نفورها كان شي محرج بالنسبه لي و لكن لاجل عين تكرم مدينه قبلت راسها ، حضنت ذراعها و قربت منها عشان أهمس بحذر
    : أنا صمت رمضااان كله .
    ناظرتني باستنكار : وش أســـــ
    سحبت ذراعها و خليط من الفرحه و عدم التصديق تشع من عيونها
    أم أمجد : شلون ؟!!
    قلت بخجل : ماني متأكده لاني ما حللت بس أتوقع أتوقع إني حامل . بس مابي أعلم أمجد شـ .
    كنت أتلفت و أنا أكلمها ، كان أمجد مغادر المكان أما هيفاء تلاعب ولدها بعيد عننا حسيت بشي غريب ، لكن ما طالت المده حتى بادلتها الاحضان و أنا أسمعها تردد
    أم أمجد : يا ربي لك الحمد
    همست لها بحرص : يمه ، تكفين لا تعلمينه إلين يمر علي شهر و نص أحسن بعد عشان أتدلع عليك لحالك .
    أبعدت عني و هي تقول بتحذير : بس يا ويلك يصير بنفسك شي و لا تقولين .
    : بس لا تقولين لاحد حتى مامي ما تدري ، يعني حصرياً بيني و بينك .
    أم أمجد : أمـك ما تدري ؟
    : الاهم إنتي لانك إنتي أمه قبلي و إلاااااااااا .
    أم أمجد بحماس : علمي أمك بس و أنا ما راح أقول لاحد حتى يمر عليك شهرين ع الاقل .
    أوسع إبتسامه إنتصار على شفايفي رسمتها ، الحمدلله ، قدرت أكسبها لصفي ، و أعتقد إنها بتتطمن إن ولدها الغالي عند وحده خبت عن أمها أهم سر بحياتها ، يا رب سامحني على كذبتي بس باقول لامي ما تقول لاحد و تقول إنها عرفت بعدها عشاني و عشان حياتي .
    ************


    * أسامه *


    مع شوية دلــع ، صوت مخنوق يعبر عن كثيـر من الخجل
    جوري : ما تعرف تحافظ على المسافات شوي .
    : تؤ .
    رفعت عيونها لفوق و رجعت ناظرتني
    : يا حلوك يا وردتي .
    الحلو فيها إنها مثل ربى ما يحمر وجهها كله بس خدودها اللي تحتقن بالدم حتى تبين كأنهم كرتين من تفاح لذيذ ، شي يحفزني أكون دايم قريب منها عشان أستمتع بمنظرهم الرائع ، مدري كم يمر من الوقت و أنا أتأمل تفاصيل وجهها ، خللت أصابعي بشعرها الحريري
    : حلو القصه عليك . متى قصيتي ؟
    بعفويتها الرائعه ، لمست مكان جرح قديم قريب من فمي : أسامه ، هذا وشو ؟
    مسكت كفها الصغير و أنا أرد : مدري هوشه ، مدري طيحه ، شي يومني كنت بالابتدائي .
    مررت يدها على شفايفي ، سألتها بلعانه : ليه تناظرين هنا .
    توسعت عيونها ، خجــل ، صدمــه ، زعـــل حركت يدها بقوة
    جوري : إتركني .
    حاولت أثبت حركة إيديها المندفعه : أمزح معك يا بنت الحلال
    جوري بانفعال : مابي مزحك ، وخر عني أقولك .
    قدرت تقوم بصعوبه ، لما وقفت ألحقها ناظرت لجوالي اللي نور باسم أمي رديت و عيوني على جوري اللي تهز رجلها بانفعال أنهيت المكالمه بسرعه
    : أمي تقولك في حريم بيسلمون عليك .
    توجهت للمرايه مشطت شعرها ، صارت تاكل أصابعها تفكر وش تلبس عقد يناسب لبسها ، طلعت عقدها من درجي و فاجأتها و أنا أمرر يدي ألبّسها .
    همست لها بحب : هذا العقد غااالي علي يا ويلك يصير فيه شي .
    ************


    * بسمه *


    ضميت الغطا لنفسي زياده ، صوت ولدي يخترق سكون الليل ، حاولت أفتح عيوني بثقل ، يا رب ساعدني ، عجزت حتى أنطق أسمّعه صوتي ، بس ماما و الله مو قادره أتحرك
    بصوت أثقله النعاس : بسمــه ، بسمه شفيك قومي .
    لحسن حظي أو لسوء حظه ، إنزلقت يده لتحت الغطا لامست عضدي ، تحركات ما عرفت سببها حتى حسيت بانفاسه على خدي
    سند : بسمه !
    حسيت خدي يحرقني لان دمعتي كانت بارده عكس خدي الساخن ، ولــــــــــــدي يا ربي يا ربي ، تقلصت عيوني بسرعه لما حسيت بالاضواء ، إعتدلت بسبب يده اللي سحبتني عشان أنام على ظهري بدل جنبي ، مسح على خدي و صوت عبودي ينخفض لشهقات متقطعه لشدة بكائه
    سند : بسمه ، تسمعيني ، وش حاسه فيه .
    كل طاقات الضعف اللي حسيت بها ، إستجمعتها بهمسه بصوت مكتوم و أنا أحتضن الغطا بوهن لصدري
    : ولـدي .
    رفع راسه و رجع ناظرني ، حركت يدي بوهن بمحاوله للاقتراب من سريره ، لكن يد سند ثبتتني و هو يهمس
    سند : خليك .
    إستجابة غريزه الامومه لارضاعه أسرع من أي شي ، صدري صار يوجعني للادارار ، جسمي متكسر من الالم لما شفت وقفته المتردده و عيونه الخايفه من حمل الولد ، بقدرة قادر أعطاني الله قوة ساعدتني للاقتراب من ولدي ، سحبته سحب لان ما فيني أشيله ، مسافه عشر (سم) بين سريري و سرير ولدي ، شهقت لانه إنفلت من قبضتي الخفيفه و كان راح يطيح ع الخشب لولا أن . حـلـــــــم من أكبر أحلامي تحقق ، حضنته لما وصلني لقمته صدري فصار يرضع بشراهه و لازالت عالقه بانفاسه شهقات متقطعه من إثر بكاه ، لما حسيت ألم صدري خف ، أطبقت جفوني
    فتحت عيوني على همس سند مع برودة على جبيني إقشعر منها جسمي لتناقضها مع حرارته يا رب لطفك و عفوك يا الله ، رفعت نفسي شوي ولدي ما لقيته بسريره ؟! ، ناظرت لجهة سند ، الساعه صارت 1 الظهر و سند موجود ، إستخرجت صوتي بتعب
    : سنـد !
    ألتفت لي بسرعه : صحيتي ؟
    : وين عبودي ؟
    إنحنى للجهة الثانيه شوي عشان أشوفه بوضوح بين إيدين أبوه ، أخذته من يده ، قبلت كفه المنفلت من المهاد و قربته لصدري ، إقترب سند مني ، حوط أكتافي بايديه
    : ليه ما داومت ؟
    سند : و أخليك بهالحاله !
    باس جبيني برقه
    سند : سلامتك ، ما تشوفين شر .
    : سبحان الله فجأه سخنت يمكن خيره عشان بعض الاشياء المستحيله تحقق .
    سند : مو إنتي دايم تقولين لي ، ما على الله عسير .
    : مو قولي هذا ، هذا شي لازم نؤمن به ، اللي خلقنا مو عاجز لا يرزقنا باللي نتمناه .
    باس جبيني : و أكثر من اللي نتمناه بعد .
    سحب كفي من تحت عبودي و باسها : الحمدلله إنك بحياتي يا بسمه .
    بحذر وترقب ، سألته : و عبودي ؟
    إنحنى عليه باسه ، هالمره مو هو اللي بكى ضعف ، مو هو اللي بكى خوف ، هالمره الدموع من نصيبي ، الحضن اللي يواسني مو أواسيه كان حضنه ، ضم راسي لصدره ، يد على ظهري و الثانيه تحت عبودي
    ولــــــــــــدنـــآ
    ************


    * جــــلآل *


    شي أقرب للخيال ، من بين زحمة الافكار يطلع لي شي يستخرجني من البعد و مو أي شي ، حلـــم طفـــولتي ، إستصعبت أحققه وسط معمعات الحياة و زوابعها ، رميت نفسي على الكنبه مع تنهيده حاره صدرت مني
    غمضت عيوني ، عشان تظهر لي بكل خيالاتي و أحلامي
    براءتها ، ملامحها ، إبتسامتها ، مقالبها ، حكمتها ، طيشها ، خوفها ، خجلها ، كلهـــــــــا كلهــــــــــا
    فتحت عيوني
    يـــــــــــا أمـــا خيــــــــــــالي رسم حقيقــــــــــة أو حقيقتــــــــــــــــــــي رسمت خيـــــــــــــــال !!
    بهائها الدائم و رونقها الرائع ، بساطتها باللبس و المظهر ، اللي تغير ملامح أخذت من عمي الكثير ، حدة النظر ، البشره البرونزيه بلونها الرايق ، تدويرة الوجه ، حمرة الخد ، طلعت من خيالي الحقيقي أو من حقيقتي الخيال بــ .
    " جــــــــــــــــلآل ؟! "


    ***


    هــو أنت نـــآديت و إلا الصوت خيّل لي ؟!!
    يـــا مِنْ ضلــوعي إذا نــآديت سمعنّـــــك ‘
    إشتقــت لكـ حيل و ودي أسألك قل لي ‘
    إشتقــت لي و إلا طيوف الشوق ماجنّك ؟!!


    ***


    ما صدقت اللي سمعته ، وقفت و مازالت أثار الصدمه على ملامحي ، وقفت قبالها مديت يدي ، لمستها ، حقيقـــــــــــــــــه ؟!
    صدمتني لما تراجعت و عيونها تدمع بألم : وش جابك الحين ؟ ليش جيت ؟
    ماني مصدق ، الصوت صوتها ، الملامح لعمي ، بدليل الشامه نفسها ، الانفعال نفسه ، بــــــــــس هالحزن أنا رسمته ؟ أنا اللي معذبك مثل ما عذبتيني يا دلال ، تقدمت لي بسرعه ، بقبضتها الناعمه صارت تضرب على صدري بانفعال و هي تردد
    دلال : ليـــــــــــش ما تنطق ، جاي تعذبني و تـــــــــــروح ، إتكلـــــــــــم ، جــــــــــآي توريني وجهك و تهرب ، جــــــآي تزود النار حطـــــــــب ، ليــــــــــــش تحب تعذبنــــــــــــي .
    عجزت لا أنطق بـ و لا حرف ، كل اللي قدرت عليه ، أثبت حركتها لما لميتها بقوة ، أختنق صوتها على صدري ، بللته بدموعها الحاره ، حرقت قلبي بتنهيدات حارقه تلهب قلبي قبل لا يحسها صدري
    *************





    * إنشودة يا بقايا الروح للمنشد : عمر العمير .






    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. اصعب سؤال؟
    بواسطة احلاكم وربي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-Jun-2010, 02:52 PM
  2. اصعب ما قيل في الحب اصعب ما قد تشعر به *****
    بواسطة مشآعرٍ إنسآن في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-Nov-2008, 03:14 AM
  3. ஜೋاصعب سؤال اللي جوابه للأسف مثله سؤال ؟!ೋஜ
    بواسطة شوق السنين في المنتدى محبرة شاعر - شعر - قصائد - POEMS
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-Nov-2008, 01:48 AM
  4. اصعب سوال
    بواسطة عاشق الرومانس في المنتدى محبرة شاعر - شعر - قصائد - POEMS
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-Dec-2006, 08:37 PM
المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •