من وحي  المعاناة  القابعة خلف أستار القلوب .
 
 من نبض الألم الساكن في عروق الواقع وأسرار الدروب .
 
 بين  زفرات الليل المختبئة عن أعين النور وضوضاء النهار , ودموع الأرواح  الشاردة من قفار الجفاء والقسوة , 
 
 اللاجئة إلى رمضاء الغربة والوحشة .
 
 
 
 
 
 
 أحلامٌ مسروقة و بسماتٌ موؤدة , وندباتٌ عميقة حفرها الظلم على جدار الذكريات .
 
 إنها صرخاتٌ تئن بها الحنايا , و تتثاقل بها اللحظات , في  حياة  بائسة لملايين الزوجات .
 
 تلك الأنثى الحالمة التي تطوي الأعوام , تغرس مع كل صبح أمنية ومع كل مساء رجاء , ثم ترويها بماء الأشواق .
 
  تتطلع ليوم فرحها الأسطوري الذي ستأوي فيه إلى ذلك الركن البهيج الآمن  " الحياة الزوجية "
  .
 رحلة الأمل القادم مع شريك العمر ورفيق الروح الذي تصبو  زوجة  اليوم لتحيا معه أجمل قصص الغد حبا وأنسا وتقاربا .
 
 
 
 
 
 
 ويبدأ مركب  الزواج  يتهادى في مُحيط الحياة , مابين مدّ و جزر , غيم و صفو , تقلّب و سكون . وبين هذا وذاك تتجلى التحديات ,
 
  وتتباين طبائع البشر و تتمايز , وتبرز الخلافات .
 من     ذلك العمق الذي تتحول فيه  الأحلام  الوردية إلى كوابيس سوداء ,  وتتوالى    فيه خيبات الأمل , أنقل لكم هذه  الرسائل  مصوغة بنزف القهر
 
  و الحرمان اللذين تكابدهما كثيرٌ من الزوجات :
 
 
 
 
 
 
 زوجي وقدري المكتوب / بعد هذه العشرة الطويلة التي ملأتها بالصبر و التحمّل , وتعلقت فيها بأذيال القوة والتفاؤل
 
  آملةً بأن يأتي اليوم الذي يصحو فيه منك الضمير , وتعنّ لك ساعة مراجعة ومحاسبة للنفس , أو تستيقظ بين جنباتك
 
  بقيةٌ من خُلق تذكّرك بحق الله ثم حقّي عليك . سنينٌ قاسيتها أتجرع منك سوء المعشر وفظاظة التعامل و بذاءة اللسان حتى بتّ أتساءل :
 
  أي إسلام تحمله بين أضلعك ؟ أهو دين الرحمة والبرّ والإحسان الذي نؤمن به أم هو شيءٌ اصطنعته لنفسك تستبيح فيه كل حرام ,
 
  وتنتهك به كل الحدود والحقوق ؟!!
 
 
 
 
 
 
 زوجي الحبيب / يا من أفنيت عمرك تدير الأعمال وتجمع الأموال , وفشلت في إدارة حياتنا وجمع شتات قلوبنا إليك . 
 
 اجتهدت في تحقيق الكماليات لنا و أهملت الأساسيات وهي حاجتنا إلى رعايتك و حبك وتواجدك . وها هي سنون العمر تتسابق ,
 
  والأحزان المدفونة في الفؤاد تتراكم , فهل لك أن تعيد لي من أعوامي الضائعة عاما أو تشتري لي بأموالك الطائلة
 
  فرحةً لاحت من بعيد ورحلت قبل أن تلامس الشعور .
 
 
 زوجي الغائب / يعرّفونك كأشهر طبيب وأمهر جرّاح فهل يعرفون عجزك عن تطبيب نفسي المتعبة ومداواة جراحي 
 
 التي تسببت أنت فيها بإهمالك لي وإعراضك عني , وانشغالك بعالمك الخاص لتتركني أصارع وحدي مشاقّ الحياة ومسؤولية
 
   الأبناء  وارتباطات الأهل والمجتمع .
 
 
 
 
 
 
 
 
 زوجي اللاهي / ما أسوأ أنانيتك وأعظم فشلك في ترتيب أولوياتك , وأنت تدمن مواقع النت وتعلن عشقك للتواصل مع الآخرين
 
  بأفكارهم وثقافاتهم وتنسى التواصل معنا ونحن بك أولى وأنت عنّا مسؤول وعلينا مُستأمن . تقترب من الغرباء وتبتعد
 
  عن  الزوجة  والأبناء وتعرف عن أولئك أكثر مما تعرفه عنا فأي منطق هذا ؟
 
 
 
 
 
 
 زوجي اللعوب / تصرف أوقاتك متصابيا مطاردا لنزواتك ومغامراتك التي لاتنتهي , متنقلا بين  محطات  مرحك 
 
 ومتعتك ( استراحات ـ سهرات ـ سفر ) وأظلّ بحرقتي أترقب منك أوبةً لرشدك ومشاعر الإذلال تكويني بلا رأفة ,
 
  تبخل بعواطفك وأموالك علينا وتمنحها لغيرنا و تنفقها في سبيل رغباتك دون حساب .
 
 
 إلى كل زوج يقرأ كلماتي / هذه رسائل أوصلتها لكم عن ملايين الزوجات اللواتي لهن في جوف الليالي آهات و دعوات ,   جعلتها رسائل أكثر لطفا وإلا فالمآسي أعظم والأحداث أشدّ ألما . أرجو أن تبحثوا في واقعكم أي هؤلاء الأزواج أنتم .
 
 



