حقوق الزوجة علي زوجها ، اهم حقوق الزوجة ، حقوق الزوجة علي زوجها
 
 
 
 
 
  ومن  حقوق الزوجة على زوجها ، أن يعينها على صلة  رحمها ، واتصالها بأهلها ،  وزيارة أقربائها ، ما لم يكن في ذلك حدوث مفاسد ،  ووجود مخاطر ، كإفساد  المرأة على زوجها ، ودعوتها إلى التحرر والتفكك من  قيود الشريعة ، أو  إثقال كاهل الزوج بكثرة الطلبات والنفقات ، فهنا تُمنع  المرأة من الزيارة ،  ألا وإن من حقوق لزوجة على زوجها ، أن يسكنها في سكنٍ  خاص بها ، لا  يشاركها فيه أحد ، كي تأخذ حريتها في منزلها ، وراحتها في  بيتها ، تنظيفاً  وترتيباً ، وتكميلاً وتكييفاً ، لا سيما إذا كان للزوج  أكثر من زوجة ،  فالواجب عليه شرعاً العدل بين زوجاته ، وإسكان كل زوجة في  سكن مستقل بها ،  هكذا أفتى به جمهور أهل العلم ، بل ساق بعضهم إجماع  العلماء على ذلك ،  فاتقوا الله أيها الأزواج في زوجاتكم ، وإياكم وظلمهن ،  فإن الظلم تعد  وإجحاف بحق النساء ، وعدوان صريح يأباه رب الأرض والسماء ،  وتعد واضح  لحدود الله ، وارتكاب للمناهي والمحرمات ، ولقد حرم الله الظلم  وتوعد أهله  بأشد العذاب ، قال الله تعالى في كتابه : " إن الظالمين لهم  عذاب أليم " ،  وقال تعالى في الحديث القدسي : " يا عبادي إني حرمت الظلم  على نفسي  وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا " [ أخرجه مسلم ] ، وقال صلى  الله عليه  وسلم : " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " [ أخرجه  البخاري  ومسلم واللفظ له ] ، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول  الله صلى  الله عليه وسلم : " إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته  " ، ثم  قرأ " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد " [  أخرجه  البخاري ومسلم ] ، فاتقوا الله في النساء ، واحذروا غضب الله وعقابه  ،  وخذوا وقاية من ناره وعذابه ، وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله ، وخير   الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة   ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وعليكم بالجماعة ، فإن يد الله   على الجماعة ، ومن شذ ، شذ في النار ، عباد الله : إن الله أمركم بأمر بدأ   فيه بنفسه ، وثنى بملائكته مسبحة بقدسه ، وثلث بكم معاشر المسلمين من جنه   وإنسه ، فقال جل وعلا ، في قرآن يقرا ويتلى : " إن الله وملائكته يصلون  على  النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً " ، اللهم صل  وسلم  على عبدك ورسولك نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم  بإحسان  إلى يوم الدين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك  والمشركين ،  ودمر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً  رخاءً ، وسائر  بلاد المسلمين ، اللهم اجعلنا مجتمعين على الحق غير متفرقين  فيه ، اللهم  يسرنا لليسرى ، وجنبنا العسرى ، واغفر لنا في الآخرة والأولى  ، اللهم أبرم  لأمتنا أمر رشد ، يعز فيه أهل طاعتك ، ويذل فيه أهل معصيتك ،  ويؤمر فيه  بالمعروف ، وينهى فيه عن المنكر ، يا حي يا قيوم ، يا ذا  الجلال والإكرام ،  ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب  النار ، وأدخلنا  الجنة مع الأبرار ، يا عزيز يا غفار ، اللهم تقبل منا إنك  أنت السميع  العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا  ولوالدينا ولجميع  المسلمين ، الأحياء منهم والميتين ، برحمتك يا أرحم  الراحمين ، عباد الله :  إن الله يأمر بالعدل والإحسان ، وإيتاء ذي القربى ،  وينهى عن الفحشاء  والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله  العظيم الجليل يذكركم ،  واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر ، والله  يعلم ما تصنعون .