|
استقبال رمضان ، كيفية استقبال رمضان ، شهر رمضان
كيف استقبال رمضان
أهلاً بكم في منتديات مياسهنفحات رمضانيه 1434 - 2013
في قسم
رياض المؤمنين
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقى الاسلامي •][•
التابع لـ منتديات مياسه
والذى يضم
رياض المؤمنين
خاص بالمواضيع الاسلامية " كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد"
تحميل و استماع اناشيد و صوتيات الاسلامية
يتعلق بالفتاوي ورأي المشايخ ومقاطع الفيديو الاسلامي
منتديات مياسه - لمزيد من المواضيع الشيقه والهادفة اضغط هنا : رياض المؤمنين
خطبة بعنوان كيف استقبال رمضان د/حيدر الصافح نائب رئيس دائرة التوجيه والإرشاد للإصلاحالخطبة الأولى
أيها المسلمون : لقد أظلكم شهر عظيم مبارك ألا وهو شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن شهر الصيام والقيام ، شهر العتق والغفران شهر الصدقات والإحسان ، شهْر تفتح فيه أبواب الجنان وتضاعف فيه الحسنات ، وتقال فيه العثرات ، شهر تجاب فيه الدعوات وترفع فيه الدرجات ، وتغفر فيه السيئات ، شهر يجود الله فيه على عباده بأنواع الكرامات ، ويجزل فيه لأوليائه بالعطيات .
شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام فقال : } . فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ . { .
وقد صامه رسول الله r وأمر الناس بصيامه ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد
حرم .
فاستقبلوه رحمكم الله بالتوبة الصادقة وطهروا قلوبكم من المعاصي والذنوب ، وأقبلوا على ربكم بكل قلوبكم وجوارحكم ، وأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله .
وإن من دلائل الخير وعلامات التوفيق أن يوفق الله البعد لاسيما في شهر رمضان إلى المبادرة فيه بالتوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات لأن التخلية قبل التحلية كما يقول علماء السلوك ولابد من الوضوء قبل الصلاة والتطهر التام حتى يقبلها الله .
وكذلك الصوم حتى يكون صوماً صحيحاً ومقبولاً وتاماً فلابد أن نصدق الله ونحن في بداية الشهر بالتوبة النصوح التي أمرنا الله بها في قوله الكريم : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً { .
وقد منحنا الله مهلة للتوبة قبل أن يقوم الكرام الكاتبون بالتدوين كما جاء في الحديث الذي أخرجه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني
قال عليه الصلاة والسلام : } إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة ) .
ومهلة أخرى يمنحها الله للعبد بعد الكتابة وقبل حضور الأجل .
ومصيبة كثير من الناس اليوم أنهم لا يرجون لله وقاراً ، فيعصون بأنواع الذنوب ليلاً ونهاراً ، ومنهم طائفة ابتلوا باستصغار الذنوب والاستخفاف بها ، وهذه الذنوب قد تجتمع على العبد حتى تهلكه ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه ) ، وفي رواية : ( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ) .
وقد ذكر العلماء أن الصغيرة قد يقترن بها من قلة الحياء وعدم المبالاة مع عدم الخوف من الله ما يلحقها بالكبائر ، ولأجل ذلك قالوا : لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ، ونقول لهؤلاء الذين يستصغرون المعاصي : لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت ، قال الله تعالى مرغباً ومرهباً العباد : } نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ { .
أيها الإخوة المؤمنون : إن التوبة من المقامات العظيمة وهي وظيفة العمر والتوبة الصادقة ليست كما يظن البعض ألفاظاً تجري على اللسان ثم الاستمرار على الذنب كلا ليس الأمر كذلك وإنما التوبة الصادقة المقبولة عند الله لها شروط ذكرها العلماء وهي مأخوذة من الآيات والأحاديث وهي تتلخص في الإقلاع عن الذنب فوراً وأن يكون هذا الترك لله لا لشيء آخر ، كعدم القدرة على فعل المعصية أو خوفاً من كلام الناس ، ولا يسمى
تائباً من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته ، كمن ترك الخمر لضرره فقط ، أو كمن يترك الزنا خشية الأمراض الفتاكة المعدية ، ولا يسمى تائباً من ترك السرقة ؛ لأنه لا يجد فرصة مناسبة نظراً لوجود الحراس أو لوجود تحصينات قوية بل لابد من الإقلاع خوفاً من الله والندم على الفعل الصادر منه .
والندم على ما فات من شروط التوبة وهو الشرط الثاني : الندم على ما فعل من الذنب وذلك بأن يستشعر الإنسان قبح الذنب وضرره ويحمد الله تعالى الذي خلصه منه ، ويكون أقبح شيء عنده ذلك الذنب .
ومن شروط التوبة : المبادرة إلى التوبة وعدم التسويف فإن تأخير التوبة ذنب يحتاج إلى توبة .
وعلى التائب أن يخشى على توبته من النقص ولا يجزم بأنها قد قبلت فيركن إلى نفسه ويأمن مكر الله .
وعليه أن يستدرك ما فات من حق الله تعالى إن كان ذلك ممكناً كإخراج الزكاة التي منعها في الماضي ولما فيها من حق للفقير .
وعلى التائب أن يفارق موضع المعصية إذا كان وجوده فيه يوقعه في المعصية مرة أخرى .
وأن يفارق كذلك من أعانه وشجعه على المعصية ، قال تعالى : } الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ { .
وقرناء السوء سيلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة ، فعلى التائب أن يفارق جلساء السوء إن عجز عن دعوتهم وهدايتهم .
ومن تمام التوبة إتلاف المحرمات الموجودة عنده كالخمر مثلاً وسائر المسكرات وآلات اللهو أو الصور الفاضحة والمشاهد المنكرة .
ومن تمام التوبة اختيار الرفقاء الصالحين الذي يعينونه على الخير ، وعلى التائب أن يحرص على حِلَقِ الذكر ومجالس العلم وأن يملأ وقته بما ينفع ويفيد في الدنيا والآخرة وأن يقطع علاقته
بالماضي السيئ .
ومن شروط التوبة النصوح : أن تكون قبل الغرغرة وقبل طلوع الشمس من مغربها ، والغرغرة الصوت الذي يخرج من الحلق عند نزوع الروح .
والمقصود أن تكون التوبة قبل القيامة الصغرى والكبرى ، قال الله تعالى : } إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً { .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( من تاب إلى الله قبل أن يغرغر قَبِلَ الله منه ) أخرجه الإمام أحمد والترمذي وهو في صحيح الجامع ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) أخرجه مسلم .
إن الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ، يوفق عبده للتوبة ويقبلها منه كما قال سبحانه : } ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا { ، أي وفقهم للتوبة ليتوبوا ، وقال عز وجل : } وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ . { .
وهو سبحانه يفرح بتوبة عبده فرحاً أشد من فرح رجل ضلت عنه راحلته التي عليها طعامه وشرابه ، فلما يأس منها نام تحت شجرة ينتظر الموت فبينما هو كذلك إذا هي واقفة بين يديه .
التوبة أيها الناس : من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى من اتصف بها تحقق فلاحه وظهر نجاحه كما قال الله تعالى : } فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ { .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه
الخطبة الثانية
أيها الإخوة : إن من شروط التوبة الصادقة المتعلقة بحقوق الناس رد الحقوق إلى أصحابها والخروج من المظالم ورمضان فرصة عظيمة لفعل ذلك ، فعلى الذين يأخذون أموال الناس ظلماً وعدواناً عليهم بإرجاعها سواء أكانت ديوناً أو أمانات أو سرقات أو غيرها والذين يغتصبون الأراضي ويأخذونها ظلماً واغتصاباً عليهم أن يعيدوها إلى أصحابها قبل أن ينزل بهم الموت ويحول بينهم وبينما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل ، وما أكثر نهب الأراضي واغتصابها من قبل المتنفذين في بلادنا ، فليتوبوا إلى الله قبل أن ينفذ الله فيهم أمْره ويجري عليهم قدره وإليكم هذه الأحاديث الصحيحة الصريحة التي قالها رسول الله r وأنذر وحذر ، قال عليه الصلاة والسلام : ( أيما رجل ظلم شبراً من الأرض كلفه الله عز وجل أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين ثم يطوقه إلى يوم القيامة حتى يقضى بين الناس ) .
وفي الحديث المتفق عليه عن سعيد بن زيد t قال : قال رسول الله r : ( من أخذ شبراً من الأرض ظلماً فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أراضين ) .
وفي البخاري قال عليه الصلاة والسلام : ( من أخذ من الأرض شيئاً بغير حق خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين ) .
وفي المسند عن أبي مالك الأشعري t عن النبي r قال :
( أعظم الغلول عند الله عز وجل ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض أو في الدار ، فيقتطع أحدهما من حظ صاحبه ذراعاً إذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين ) .
وعن عروة بن الزبير أن سعيد بن زيد خاصمته أروى بنت أويس إلى مروان بن الحكم وادعت أنه أخذ شيئاً من أرضها فقال سعيد : أنا كنت آخذ من أرضها شيئاً بعد الذي سمعت من رسول الله r يقول : ( من أخذ شبراً من الأرض ظلماً طوقه إلى سبع
أرضين ) فقال له مروان : لا أسألك بينة بعد هذا فقال : اللهم إن كانت كاذبة فاعم بصرها واقتلها في أرضها ، قال : فما ماتت حتى ذهب بصرها ثم بينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت ) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم أن الراوي للحديث رآها وهي عمياء تتلمس الجدر تقول : أصابتني دعوة سعيد وأنها مرت على بئر في الدار التي خاصمته فوقعت فيها فكانت قبرها .
أيها الناس : إن حقوق الآدميين مبنية على المشاحة والمخاصمة فتخلصوا من المظالم ما دمتم في دار المكنة والعمل واسمعوا توجيه ونصح نبيكم r فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) أخرجه البخاري .
وحديث المفلس حين سأل أصحابه بقوله : ( أتدرون ما المفلس ؟ ) قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، فقال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا ؟ وقذف هذا ؟ وأكل مال هذا ؟ وسفك دم هذا ؟ وضرب هذا ؟ فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) أخرجه مسلم .
اللهم وفقنا للتوبة الصادقة النصوح وخذ بنواصينا للبر والتقوى .
اللهم اجعلنا لك ذاكرين شاكرين ، لك راغبين راهبين ، إليك أوابين منيبين .
اللهم تقبل توبتنا وثبت حجتنا وأقل عثرتنا .
اللهم سُل السخيمة والحقد من قلوبنا .
اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام والبر والإحسان واجعلنا فيه من عتقائك من النار .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
;dt hsjrfhg vlqhk 2013
« كيف ندرب أبناءنا على الصيام 2013 | الغاية من الصيام 2013 » |