لم يعتد الكثيرون منا على ممارسة مجهود بدني بصورة يومية دون سبب مقنع، ولعل في ذلك ما يغرينا بالتساؤل عن سبب ذلك، هل هو الكسل أم الانشغال بالعديد من الأعباء، ولا أحد ينكر أن الالتزام الصارم بجدول محدد للتمرين أمر صعب ويحتاج جهاد طويل مع النفس، فعادة ما يدب الملل في نفس المرء، خاصة إذا تعرض لإصابات أثناء التمرين أو شعر بضآلة مجهوداته مقارنة بأقرانه مما يفقده ثقته بنفسه تدريجيا.
لا بد للمرء أن يتخلص من تلك العوائق التي يفرضها على نفسه لتعترض طريقه لإصلاح الذات، وعليه أولا مقاومة عدة عوائق من بينها:
عنصر الوقت: يتعلل الكثيرون بأن عدم قدرتهم على التمرن يكمن في ضآلة وقتهم، لكن التنظيم هو الحل الأنسب لتفادي تلك المشكلة. ومن الحلول المقترحة:
الاكتفاء بالسير أو الركض البطيء لمدة لا تتجاوز عشر دقائق يوميا، وهي مدة ليست بالطويلة ومن الممكن تكرارها عدة مرات كلما أتيحت الفرصة.
الاستيقاظ مبكرا.
إنجاز معظم المهام اليومية من خلال السير وعدم الاستعانة بالسيارة إلا في حالات الضرورة.
ممارسة الأنشطة الرياضية التي تضمن حرق السعرات الحرارية، مثل ركوب الدراجات بصحبة الأصدقاء أو تسلق المرتفعات الذي يضمن تدريب عضلات الساق ومنح الجسم مرونة لممارسة كافة التمرينات.
الشعور بالملل: من الطبيعي أن تنتاب المرء منا لحظات من الملل بسبب تكراره عاداته اليومية، والتي من أهمها الذهاب إلى عمله، وقد تكون ضغوط العمل وحدها كافية بحيث لا يقدر المرء على تحمل ضغوط والتزامات أخرى، ويستوجب ذلك:
التفكير في النشاطات المفضلة.
تنويع النشاطات بين السير والركض والسباحة وقيادة الدراجات.
التعاون مع الجيران والأهل والأصدقاء للحصول على أقصى قدر ممكن من التشجيع.
زيارة صالات الألعاب وتعلم مهارات جديدة قد تنفع عند الإحساس بالملل وتعكر المزاج.
الحفاظ على صورة المرء أثناء التمرين: قد يحرص المرء على الحفاظ على صورته الشخصية أثناء القيام بالتمرينات، خاصة مع التقدم في العمر أو زيادة الوزن، حيث إن الخطأ في ممارسة بعض التمرينات قد يتسبب في بعض الإحراج. من هنا تتبلور أهمية الإشارة إلى أن حالة المرء الجسمانية أهم بكثير من صورته أمام الآخرين والحفاظ على الصحة لا يقل أهمية عن الحفاظ على المظهر العام.
الشعور بالإجهاد بعد ساعات العمل الطويلة: قد يتعلل البعض بفقدانهم الطاقة من أجل التدرب بعد انقضاء ساعات العمل وهذا في حد ذاته أمر وهمي فالتدرب هو أهم مصدر للطاقة. التزامات العمل لا تنتهي وممارسة التمرينات الرياضية أكثر ما يكسر حدة الرتابة ويساهم في رفع الروح المعنوية
hgpth/ ugn hgvahrm v,um