|
أهلاً بكم في منتديات مياسه
في قسم
روايات - قصص - حكايات
وضمن منتديات
•][• منتديات الملتقيات الأدبيــــــــه •][•
التابع لـ منتديات مياسه
والذى يضم
محبرة شاعر - شعر - قصائد - poems
روايات - قصص - حكايات
خواطر - نثر - عذب الكلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
هل سننجو في المرة القادمة ؟!
لربما قصتي تدور حول ذالك السؤال الذي لطالما دار في ذهني ايام وايام والى الآن ، هل سننجوا في المرة القادمة ؟! ، سألني ذالك السؤال قبل ستة اشهر من موعد الرحيل و اي رحيل ، ذالك الرحيل الابدي الذي لطالما اي شخص ينتظره وهو رحيل حتمي .
بينما كنا نجلس سوياً ، وطرح علي ذالك السؤال حيرني فصمت ولم اعطي اجابة فنظر الي مرة اخرى وطرح نفس السؤال ، فشعرت بضجيج صمت لم يكن له تفسيراً الا كلمةً واحدة (كفى) ، نعم اجبته بكفى .
اسلام
انه الاخ و الحبيب و الصديق والرفيق ، صديق الطفولة والشباب ، صديق المدرسة من الابتدائية حتى الثانوية ، صديق العمر الابدي الذي كنت اعتبره توأمي الاخر ، فرب اخ لك لم تلده أمك .
لم أتوقع في يوم من الايام بأن يغيب عن ناظري بهذه السهولة وبهذه السرعه ، ولكن مشيئة الله بأن لا تطول هذه الصداقة فتفترق ، ولكن على اي مفترق ؟! انه مفترق الموت ! ، واي موت انها الشهادة التي نحسبه عليها ولا نزكي على الله أحدا .
حينما سألني هل سننجو في المرة القادمة ؟ لم أكن أعلم بأن لهذا السؤال ما بعده وما يليه ، كنا قد خرجنا من محنة الاجتياح الذي حصل لأحدى المناطق في ذالك العام ، حيث تم تدمير الكثير الكثير من المنازل ، وسقط الكثير الكثير من الشهداء والجرحى ، فمات من مات وقتل من قتل وبقي على قيد الحياة من بقي ، فقدر لنا بأن نكون من بين الاحياء لكي نرى ما سوف يحصل في المرحلة القادمة .
لم تلبث الايام حتى دارت قليلاً ، فكان جواب سؤال اسلام مفجعاً ، هو الحبيب الذي كان قد سالني هل سننجوا في المرة القادمة فأجبته بكفى ، مرت ستة شهور على سؤاله الى ان جائت الاجابة سريعاً ويقينية بأن هذه المرة قد حسم أمرها وأن الاجابة
(لا ، لا لن تنجو هذه المرة) !
قد تعجز كلماتي عن وصف قصتي مع حبيب الروح الذي مات غدراً على يدي مجرمين لا اصفهم بالبشر لأن كلام الله قد جاء بوصفهم بما يستحقون (انهم اخوان القردة والخنازير) ، اسلام لم يذكر كثيراً فهو في من ضمن قوافل من الشهداء لا تنتهي .
استهد اسلام وهو يؤدي واجبه في وقت كانت فيه الانتفاضة بأوج قوتها ، فقد كان يعمل كشاب متطوع مع منظمة اغاثية فلسطينية قبل بضعة أعوام .
وهو في عمله واثناء تأديته واجبه ، طالته رصاصة غادرة من قناص حقير ، حتى استقرت في الرأس ، استشهد اسلام ورحل لكي يشكو الى الله مظلمه كما الالف من الشهداء ، وبقيت بعدها بأيام واسابيع ، واشهر ، لم استوعب ذالك الخبر ، حتى حدثت نفسي بأن هذا الحلم سينتهي وسأفيق مرة أخرى لكي أجد اسلام مرة اخرى ، فكنت كما العادة حينما اخرج من المنزل لأي مكان اتصل باسلام لكي نذهب سوياً ونعود سوياً ، وأول مرة خرجت فيها من المنزل بعد ارتقاء اسلام الى العلياء ، كنت ما زلت لم استوعب الخبر فأمسكت بهاتفي فوجدت اسمه ، احاول بأن اتصل به ، لكن علمت حينها بأن اسلام لن يجيب الى الابد
رحمك الله أخي وحبيبي وقرة عيني يا اسلام .
أأسف للاطالة عليكم
واعتذر عن جزالة الكلمات .
لست بكاتب ولا بشاعر ، و لكن لربما آثرت بأن يكون اول موضوع لي في هذا المحور عن صديقي ورفيق دربي اسلام .rwi hglvm hgrh]lm
« قصة معلمة صف قديرة | قصة العجوز » |