قد يبدو الامتناع عن النشاط الجنسي قبل الزواج أمرا صعبا لكنه يملك فوائد كثيرة جدا. فهو يؤسس لعلاقة أكثر ألفة مع الطرف الأخر ويشعره بالأمان النفسي والجسدي بأنه الشخص الوحيد في حياتك، كما يعزز الثقة والمحبة والاحترام المتبادل. ولكن كيف نقنع شباب اليوم، الذي نضج مبكرا كثيرا وشاهد العديد من الأفلام والأنماط الاجتماعية التي تشجع على العلاقات الجنسية قبل الزواج بأن الامتناع عن ممارسة الجنس، حتى العابرة منه يمكن أن يكون مفيدا له.
بمعنى أخر، (احمي نفسك من الأمراض الجنسية)! يعاني أكثر المراهقين النشيطين جنسيا في الولايات المتحدة وأوروبا من أمراض جنسية لا حصر له، منها السفلس، الكلاميديا، التهابات الرحم، الهربس، نقص المناعة المكتسبة، بالإضافة إلى الحمل والإجهاض المتكرر الذي يمكن أن يسبب العقم لاحقا. هذا بالطبع غير المشاكل النفسية الأخرى مثل انعدام الثقة بالذات، والاحترام، والثقة بالآخرين وتوقع الخيانة من الشريك. وكلها تسبب مشاكل عديدة يصعب الخروج منها أحيانا. أما الحل فهو في الامتناع عن النشاط الجنسي قبل الزواج.
النصائح:
• ابدأ صغيرا. التزم بمبدأ الامتناع حتى لو كنت الوحيد الذي يعارض فكرة النشاط الجنسي قبل الزواج. ستسمع الكثير من التعليقات السلبية في البداية، ثم ستبدأ بسماع الشكاوى والمشاكل لاحقا.
• التزم دينيا. يقول المثل بأن "الشجرة القوية يصعب اقتلاعها". وهكذا يجب أن يكون تفكيرك الراسخ بمعتقداتك. كل الأديان أنكرت العلاقات الجنسية العابرة وتلك خارج أطار الزوجية لتعارضها مع طبيعة الإنسان الذي يحب الامتلاك والاستقرار، وللمخاطر الاجتماعية التي يمكن أن تثيرها العلاقات غير السوية مثل انتشار الزنا والخيانة، وخلط الانساب.
• تجنب الأفكار الجنسية. استغل طاقتك وشبابك في القيام بأعمال ونشاطات مفيدة لك، مثل الرياضة، الدراسة، العمل، وكلها ستزيد من رصيدك وتجعلك أكثر صحة وعلما وارتقاء في مجتمعك.
• صادق أشخاصا يؤمنون بأفكار مشابهة. أصدقاء السوء سيحاولون أغرائك وفرض أسلوب حياتهم عليك ثم سيتركونك ويحاولون مع غيرك، لأنهم غير صادقين في صداقتهم، بينما أصدقائك الحقيقيون سيساعدونك على تنمية شخصيتك ولن يفرضوا رغباتهم عليك.
• تجنب الكحول والمخدرات. هذه المواد تذهب العقل والتفكير المنطقي. أكثر المراهقين يرتكبون الأخطاء بحق نفسهم تحت تأثير الكحول والمخدرات، اسأل نفسك بصراحة، هل تريد أن تكون إنسانا مخدرا لا يعي تصرفاته الطائشة أم إنسان مسئولا عن حياته.
• لا تيأس. إذا كنت في علاقة جنسية سابقة، وأردت التوقف والامتناع فيمكنك القيام بذلك من اليوم. فكل يوم تتأخر فيه تعرض نفسك لمخاطر الإصابة بالأمراض الجنسية المزمنة أو إنجاب أطفال غير شرعيين. فهل تريد قضاء باقي حياتك في الشعور بالذنب.
'vr hghljkhu uk hg[ks