اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة
يسعدنا ان نقدم لكم اليوم
اثار التربية السليمة ، التربية بالقدوة
ونتمنى ان تسعدو بما نقدمه فى موضوعنا
اثار التربية السليمة ، التربية بالقدوة
الآثار التربوية للمربي القدوة
1- توفير الجهد التربوي عن طريق انتقال مفاهيم كثيرة انتقالاً غير مباشر بالمحاكاة والتقليد، عن أبي الصوت التميمي قال: قال لي أبي: الزم عبد الملك بن أبجد فتعلم من توقيه في الكلام؛ فما أعلم بالكوفة أشد تحفظًا للسانه منه.
2- تكون حال المربي تلك بمثابة المحفز، والمنشط لكثيرين لمحاولة الوصول إليها، وبذل الجهد في ذلك.
3- يكون له أثر عام يتعدى من يرتبط من المتربين ارتباطًا مباشرًا، فينتفع به آخرون بمراقبته أو بمعرفة حاله؛ فسيساهم ذلك في إيجاد بيئة تربوية راشدة.
4- اكتساب كلامه وتوجيهاته قوة نفسيه مؤثرة بحسب حاله، ولأن سوء سيرة المربي تذهب بركة علمه وتفقده تأثيره وكان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدق بشيء، وقال: اللهم استر عيب شيخي عني، ولا تذهب بركة علمه مني.
القدوة المربي الأول صلى الله عليه وسلم
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.
لقد جعل الله – تعالى – محمدًا صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة، ومثالاً حيًا لمنهجه العلوي المعجز، وقد كان صلى الله عليه وسلم الداعية والمربي الأول، والمثل الأعلى والقدوة الحسنة؛ إذ فيه يرجع الكمال في كل شيء، ومنه يعرف الكمال في كل شيء، ولا كمال لأي مربٍ إلا بإتباعه والاقتداء به والتأسي بهديه صلى الله عليه وسلم، فعلى المربين أن يسيروا على هذا المنهج في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يربون الأجيال، ويصنعون جيلاً صادقًا يحمل هم هذه الأمة، ويعيد لها عزها ونصرها ومكانتها، وهم يواجهون الجاهلية الحديثة.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يستخدم القدوة كأسلوب تربوي لأصحابه في أغلب خصال الخير، وأنواع الهدي، وهذه بعض سجايا الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته التي اتصف بها، والتي هي من أساسيات شخصية القدوة التي يجب على المربين القدوات التحلي والتأسي بها تأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أولاً: القدوة بالصبر:
الصبر من الصفات اللازمة لكل إنسان؛ إذ بدونه لا يستطيع بلوغ ما يريد، وإذا كان الصبر لأي إنسان من لوازم بقائه وسيره في الحياة، فالصبر أشد ضرورة للمسلم من غيره، وإذا كان الصبر ضروري للمسلم فإنه أشد ضرورة في حق المربين القدوات؛ لأنهم يحتاجون إلى قدر كبير من الصبر وتحمل الأذى، ولقد عرضنا هذا الأمر في مبحث صفات القدوات بإسهاب، ولكن هنا نقتطف مثالاً لصبر القدوة الأولى صلى الله عليه وسلم ليأخذ المربون العظات والصبر في تربيتهم للغير.
* صبره على أذى المشركين في مكة حيث ناله منهم الشيء الكثير، منها وضعهم الجزور على رأسه وهو ساجد صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى أهل الطائف الذي ذهب إليهم؛ ليدعوهم إلى الإسلام وكذلك صبره على أذى المنافقين واليهود في المدينة صلى الله عليه وسلم.
ثانيًا: القدوة بالزهد:
والزهد ليس مطلوبًا لذاته، إنما لما يترتب على وجوده من تربية للنفس، وتقديم للشخصية القويمة السوية، وإن الحرص على أي أمر من الأمور المطلوب الزهد فيها يعد خللاً في المواصفات الشخصية الإسلامية السوية، ومن هنا تمكن أهمية الزهد، وضرورة اعتماده وسيلة من وسائل التربية، ومن الفوائد التربوية له:
1- إن الزهد يدفع باتجاه التضحية والجهاد، اللذين فيهما إعزاز للأمة.
2- إن الزهد ينقي النفس مما يعتريها من أمراض القلوب.
3- في الزهد صفاء للروح، وارتقاء لها في سلم الكمال.
4- فيه تهذيب للأخلاق وصلاح لها.
5- إن المربي الزاهد أقدر على استحواذ مشاعر المتربين وكسب ودهم ومحبتهم، وبالتالي لكون سماعهم له ولتوجيه أكثر من سماعهم لغيره.
وبناء على ما تقدم، فلا بد من نموذج حي، وواقعي لحقيقة الزهد، يتأسى به المتأسون من سيرة المربي القدوة صلى الله عليه وسلم، لقد اختار لنفسه ولأهل بيته معيشة الكفاف، وليس عجزا عن حياة المتاع، فقد عاش حتى فتحت له الأرض وكثرت غنائمها وعم فيؤها، ومع ذلك كان يمضي الشهر، ولا توقد في بيوته نار، توفي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي.
ثالثًا: القدوة بالجود والكرم:
السخاء أو الجود أو الكرم؛ من الصفات المحمودة التي ينبغي أن يتصف بها المربون القدوات، والكريم ينم عن طيب نفس، وبذل للموجود، وإثبات عملي للمخاطب، كما أن فيه استماله للنفوس، وكسب ودها، وللتدليل على أهمية الكرم والجود، وأهمية وجود الأسوة فيها نورد بعض الأمثلة على كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كقدوة وأسوة حسنة في هذا المجال.
روى الإمام مسلم عن أنس – رضي الله عنه – قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلا أعطاه، فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم اسلموا فإن محمدًا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة.
- وقد أعطى المؤلفة قلوبهم مائة من الإبل، وأعطى صفوان بن أمية مائة ثم مائة ثم مائة.
رابعًا: القدوة بالتواضع:
والتواضع مطلوب من المسلمين عامة ومن المربين خاصة، فالتكبر والتعالي على الآخرين، والنظر بعين الاستصغار، ينقص المربي في أعين المتربين؛ لأن من طبيعة الناس التي جبلهم الله عليها أنهم لا يقبلون من يستعلي عليهم ويحتقرهم.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد سئلت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ما كان النبي يصنع في بيته؟ قالت: «كان في مهنة بيته، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة» وقالت أيضًا: «كان يخيط ثوبه ويخصف نعله.».
وكان صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن إطرائه، فيقول لهم: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد الله ورسوله».
خامسًا: القدوة بالعفو:
والعفو يدل على نبل الأخلاق، ودماثتها، وطيب سجايا العافين، والعفو له وقع كبير في نفس المعفو عنه، ولا غرابة أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة والأسوة المثلى في عفوه عن الناس، لكمال خلقه، ولما للعفو من أثر كبير في قلوب الناس، واستمالتهم نحو العافي الذي ما أرسل إلا ليكون القدوة في ذلك وها هي نماذج من عفوه صلى الله عليه وسلم:
- عفوه عن قريش في فتح مكة رغم كل ما فعلوه وما كادوه له من أذى وقتل وقتال.
- عفوه عن الأعرابي الذي قدم المدينة قاصدًا قتله بدفع من أبي سفيان فكشف أمره وعفا عنه.
سادسًا: القدوة بالحلم:
الحلم صفة مهمة للداعية والمربي؛ لأنه يجمع القلوب ويذيب الإحن ويعطي قدرًا كبيرًا من الصلابة في مواجهة أشد المواقف، والمربي الغيور والداعية الناجح هو الذي يهتم بالحلم، والعفو ليحصل على غرضه، ولا يجعل الغضب والانتقام همه؛ لأن ذلك ينفر المرتبين، ويكون حاجزًا بينهم وبين المتربين وقبول التوجيه.
وهذه بعض الأمثلة على حلمه صلى الله عليه وسلم:
- حلمه على اليهودي الحبر زيد بن سعنة الذي أساء الأدب وتطاول عليه فكان سببًا في إسلامه.
- وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا خط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله .
سابعًا: القدوة بالصدق:
والصدق هو إحدى خصال القدوة؛ التي يجب أن يتصف بها المربي، حتى يتطابق مع بقية أعماله، كي يثق الناس بما يخبرهم به.
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في ذلك؛ حيث كان يلقب في الجاهلية بالصادق الأمين، ولا بد للمربي أن يكون صادقًا في أعماله وأقواله وأحواله كلها؛ لأن ذلك مداعاة لقبول المتربين له، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم كان من الحقائق المسلم بها عند قريش وما وصلت دعوته إلى قلوب الناس إلا بصدقة صلى الله عليه وسلم وهذا ما قاله أبو سفيان لهرقل عندما سأله أعهدتم عليه كذبًا قال: لا.
وهكذا كان صلى الله عليه وسلم قدوة في صدقه، اقتدى به صحابته – رضوان الله عليهم -.
ثامنًا: القدوة بحسن المعاملة والتسامح والترفق:
حسن المعاملة والتسامح والترفق بالناس، ومن أهم الأساليب التربوية الناجحة والمؤثرة التي سلكها الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع من يريد تربيتهم وهدايتهم، وقد ترك في ذلك مثالاً طيبًا يبين لنا فيه كيف أن الرفق ولين الجانب يفتحان العقول ويستميلان القلوب، حتى يستطيع المربي أن يقذف فيها بكل ما يريد بذرة فيها من القيم والمعاني التي يسعى المربون لغرسها في القلوب.
أخرج مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، فقالت: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله»، فقالت: ألم تسمع ما قالوا، قال: «قد قلت وعليكم».
ودخل الصحابي أبو رفاعة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب على المنبر، فقال: يا رسول الله, رجل غريب يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، فقال أبو رفاعة: فأقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إلي، فأتى بكرسي حسبت قوائمه حديدًا قال: فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمه مما علمه الله ثم أتى على خطبته فأتم آخرها.
تاسعًا: القدوة باهتمامه بأمور الناس ومواساتهم:
إن المربي الناجح يجب أن يكون لديه المقدرة على الاهتمام بالآخرين، بأن يعطيهم ما عنده من الخير؛ لأن الاهتمام بالآخرين عنصر ضروري للتربية، لا بد أن يتوافر في المربي لكي ينجح في مهنته الخطيرة.
ولا بد للمربي أن يقرن اهتمامه بالمحب، والمتلقي الذي يشعر أن مربيه يحبه ويعطف عليه لا شك أنه يتجاوب معه ويسمع منه، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم للناس كالأب الحنون والقريب الشفيق، والصديق الحميم تشغله همومهم، وتملأ نفسه مشاعرهم، ويعودهم ويزورهم ويمنحهم من مودته وعطفه ووقته الشيء الكثير، ومن الأمثلة على ذلك:
- اهتمامه بأهل الصفة وتفقده لهم بين فترة وأخرى وإطعامهم.
- بكاؤه على أصحابه الذين استشهدوا في معركة أحد.
- بكاؤه على جعفر بن أبي طالب عندما استشهد في معركة مؤتة.
عاشرًا: القدوة بالعبادة:
إن العبادة ترسم للإنسان منهج حياته الظاهرة والباطنة، وتحدد سلوكه وعلاقاته؛ كما أنها وسيلة لتزكية النفس وطهارتها، بل هي من أعظم الأمور التي يتأثر بها المتربون، لأنها إذا صلحت عبادة المربي؛ صلحت باقي الأمور بإذن الله.
ومن عبادته صلى الله عليه وسلم فقد كان صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة – رضي الله عنها – أنه كان يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وكان لا تشاء تراه من الليل نائمًا إلا رأيته، ولا تشاء تراه قائمًا إلا رأيته.
- وكان كثير الاستغفار ويقول: «إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة».
- وكان إذا صلى سمع لجوفه أزيز كأزيز المرجل.
hk,hu hgjvfdm fhgr],m K Types of education by example