اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مياسة المميزة
يسعدنا ان نقدم لكم اليوم
التربية بالمثل الاعلى ، المثل العليا و الاطفال
ونتمنى ان تسعدو بما نقدمه فى موضوعنا
التربية بالمثل الاعلى ، المثل العليا و الاطفال
كيف يكتسب المربي القدوة؟
هناك عدة وسائل منها:
1- إصلاح الباطن: فأدب الظاهر عنوان أدب الباطن، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا وإن في الجسد مضغة إلا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» ([1]).
2- إعلاء قيمة التأدب وجعله من الأولويات: وقال الحسن – رحمه الله -: إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين، ومكث يحيى بن يحيى عامًا كاملاً يأخذ من شمائل مالك بعد أن فرغ من علمه.
3- الاطلاع على سيرة القدوة الأولى والمربي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فإن فيها شحنًا للنفوس، وإيقاظًا القلوب الغافلة، ومنهاجًا للمربين الصادقين.
4- الاطلاع على حكايات العلماء، قال أبو حنيفة الحكايات عن العلماء أحب إليَّ من كثير من الفقه.
5- لزوم الصالحين والقدوات الحسنة: فإن معاشرة هؤلاء ومخالطتهم تسهل على النفس الاقتباس، والانضباط بوجودهم.
6- التنفيذ الفوري لما يتعلمه: عن الحسن قال: قد كان الرجل يطلب العلم، فما يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وعبادته وبره.
7- مجاهدة النفس وتعويدها على الخير: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحرى الخير يعطه ومن يتقِ الشر يوقَه». وكان ابن مسعود يقول: تعودوا الخير؛ فإنما الخير عادة.
8- معاقبة النفس والشدة عليها عند التقصير: قال الجيلاني: لا تهربوا من خشون كلامي، فما رباني إلا الخشن في دين الله.
([1]) رواه البخاري ومسلم.
صور من الإخلال بالقدوة
1- التفريط في الطاعات:
ما يجوز للعوام من الناس أن تفرط فيه قد ينكر على القدوة أن يفرط فيه أو يتكاسل عنه، ويزهد فيه، ومن ذلك قيام الليل، والتساهل في ترك السنن والنوافل والأذكار، والتأخر عن الصلوات وغيرها، فكيف يريد المربي أن يربي غيره على الطاعات والعبادات وهو مقصر فيها؟ فكيف يربيه على الصلاة وهو يتأخر عنها وعلى الصوم وهو لا يصوم إلا الفرض، فيحذر المربي من هذا المزلق الخطير في طريق التربية؛ لأن النفس مجبولة على الإعراض عن كلام من لا يعمل بعمله.
2- عدم المبالاة بملابسة الشبهات والمكروهات:
ترك الشبهات هو سمة القدوة، وديدنه ذلك؛ لأنه حريص على طلب البراءة لدينه، وعرضه من النقص، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمها كثير من الناس، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه» ([1]).
فانتبه أخي المربي من الوقوع في هذه الشبهات، واجعل دينك ومرجعك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعلماء الصادقين الثقات، لأنك مسؤول عمن تربيه؛ فإذا وقعت في هذه الأمور المنكرات؛ أوقعت من يقتدي بك فيها أيضًا.
3- الركون إلى الدنيا:
من الإخلال بالقدوة غلبه هموم الدنيا على المربي، وتشعب قلبه في أوديتها، وكثرة الانشغال بها، والتكاسل عن التربية والدعوة، وخلوده إلى الأرض مع القاعدين أو المتثاقلين، والاكتفاء من القدوة بالسمت الظاهري، وقد حذر الله – سبحانه وتعالى – من هذا المنزلق الخطير؛ إذ يقول عنه – عز وجل -: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].
فلينتبه المربي والداعية إلى النزوح إلى شهواته وملذاته الدنيوية والركون إليها؛ لأنه بذلك يسحب إليه كثيرًا ممن يقتدون به.
4- الهزلية وعدم الجدية:
الأصل في القدوة أن يأخذ نفسه ويربيها على الجدية في كل الأمور، حتى ينشأ من يريد تربيتهم نشأة صحيحه؛ لأن ما ينقص الأمة الآن الجادين الصادقين، وما من مربٍ انزاح إلى الهزل والمزاح الزائد إلا ابتعد عنه الناس أو أنشأ لنا أشخاصًا ناقصي التربية، والأمة الآن أحوج ما تحتاج إليه إلى شباب أصحاب همم عالية يرتقون بأنفسهم وينهضون بأمتهم أجمع.
5- هدر الأوقات:
لا بد من القدوة أن يكون أحرص ما يكون عليه هو وقته، فلا يكون فوضاويًا لا أهداف له، ولا تخطيط ولا تنظيم لوقته، ومن أخطر المزالق على الداعية والمربي هدر الأوقات الكثيرة فيما لا ينفعهم, ولا يستفيدون منه في عملهم الذي اتخذوه لهم، وإذا وجد المتربي أن قدوته لا يحسب للوقت أي حسبان أو ثمن، فإنه ينشأ ويتربى على هدر الأوقات وعدم الاهتمام بها.
ليعلم الداعية والمربي أنه محاسب على كل ثانية في هذه الدنيا، وأنه سوف يسأل عنها، وأن الذي ينظر بعين الاهتمام للوقت هو الذي سوف ينجح في أموره كلها.
6- صور أخرى:
للإخلال بالقدوة صور كثيرة منها:
- العزوف عن تعلم العلم الشرعي.
- الزهد ببعض السنن.
- زيغ الأبصار.
- كثرة الجدال.
- التنصل من المسؤوليات.
- كثرة الضحك والمزاح.
- الانشغال بسفاسف الأمور.
- عدم القراءة.
([1]) رواه البخاري ومسلم.
a,hzf hgjvfdm hgsgdlm K Impurities sound education