صرخت وش سويت يامفرج وش سويـــــــــــــــــــــــــــــــــتـــــــــــــ ـــ
هاذا ولد المهادي يامفرج يضوي من المقناص تالي الليل وينام جنب امه
وما درى ان امه تركت لنا البيت صطقت كل الشكوك
وتطايرت في الهوى ولم يبقا لمفرج سوى امل ان يقلب الجثه ربما يجد
الروح مازالت فيهــا لاكن اراد الله ان تنفذ ,,
جلست عمشا عند راس الولد الميت تبكي ذالك الحظ العاثــر ومفرج تحول هو
الاخــر الا جثــه ليس فيها الا بقايا حياه لايدري ماذا يفعل في تلك المصيبــه
التــي حلت به من اول ليله حل فيها ضيفأ الا المهادي اول ليله ينزل عليه ضيفا
يقتل ولده يالها من حيره ماذا سيفعل جلس مفرج يفكر ويفكـــــــــر ماذا سيفعــل ,,
ثم اهتداء ان يذهب الا المهادي ويقص عليه القصه المفجعه ويسلم له نفسه
فان شاء اعتقه وان شاء قتله
(( شهــــامه المهــأدي ))
ذهب مفرج الا المهادي تملئه الحسره وعندما قص عليه ماحدث اغلق المهادي
فمه خوفا من ان تسمعه زوجتــه ام الفتاه المقتول وخرج به من المنزل وبشهامه العرب تكتم المهادي على الخبر وحبس اوجاعه على فقد ابنه داخله وذهب معأ حيث الجثه
القا المهادي نظره على ابنه المقتول واستحلف مفرج
وزوجته بان لايخبر احد بما حدث وان يترك الامــر لحسن تدبيره
وبقلب لايعرف التردد حمل المهادي ابنه ذاهبأ به الا المكان الذي
تعود اللعب والجوس فيه معأ ابناء القبيله ووضعه جوار شجره
وهو يحرسه متكتمأ والله لو قاتلك 100 فارس غير اخذ بثارك
ياولدي لاكن هاذا الرجل الذي ضربك ماكان يقصد يقتلك .
هاذا ياولدي مثل اخوي واكثر
استمر المهادي يهجس بقصه صداقته بمفرج وبعد ان اطمئن على جثه ابنه
من أي ياتي السباع وتنهشها ذهب الا دارة منتظرأ الخبر وماهي الا دقائق وجا من يصرخ
سالم مات سالم مات
فتسابق الرجال والنساء وفي مقدمتهم المهادي الا مكان الجثه وعندما وصل الا هناك ثار
وطالب الجميع بان يدلو على قاتل ابنه (( ثم استمر يضغط على قومه حتى اجتمع كبار القبيله
وشيوخهــا وطبلوا منه ان يحدد ديه تدفع عن ابنه المقتول مادام جميع افراد القبيله في موضع اتهام ))
وكان هاذا مايريده المهادي , حيث طلب ناقه عن كل رجل وقبلت القبيله بشروطه بعدها قسم المهادي
الديه الي قسمين الاول قدمه في نفس الوقت الا ام ابنه المقتول , والقسم الثاني اعطاه المفرج ,
والمهادي بهذه الخطوه يوكد له انه سامحه وهكذا مضت ( ( ( 8 ) ) ) سنوات والمهادي يجلس مع
مفرج وهو قاتل ابنه وعمشا تجلس مع ام القتيل وهي تكتم قلبها السر المؤلم ,
( وبعد ثماني سنوات فوجي مفرج بان صديقة المهادي يطالب منه الرحيل , فعندما كان يلعبان (
الشيزه ) (( الظاهر انها زي الشطرنج )) المهم المح المهادي الا المفرج
انه لايريد بقاءه وبطريقة غير مباشرة يطلب منه الرحيل حيث قال اكثر من مره ( ارحلو ولا رحلنا )
بدلا من كلمه 0 ( العبو ولا لعبنا ) وصلت الرسالة لاي مفرج وضاقت في وجهه الدنيا ,
وتعب من التفكير في السبب الاقوي من قتل ولدة حيث قتل مفرج ولد المهادي ولم
يطلب منه هاذا الطلب وفهم مفرج بان هناك سبب افدح من القتل , لكن ماهو بظبط لايعرف ,
فكر في ان يذهب للمهادي ويستئذنه للرحيل فان منعه امتنع وان وافقه فهاذا يعني ان هناك
مشكلة كبيرة لابد من معرفتها ,
وفي الصباح كانت مقابلة مفرج للمهادي فاتره , على غير العادة وكانت هذه الرساله
اخرى لطلب الرحيل , عاد مفرج الي البيت مسرعأ , واسرع بالرحيل , له تكن له وجهه
محددة واخذته دروب الصحراء , الي ان اهتداء لفكره يمكن بها معرفه السبب , لقد كان
المهادي شاعرأ يغني همومة على الربابه وقت الضيق , يغنيهأ بعد ان تنام عيون الناس
ومفرج كان يعرف عنة هاذه العادة , وعندما اطمئن الي ان عيون الناس قد غفلت , وان
هاذا هو موعد الذي يشجي فيه صديقه تسلل واسترق السمع تاركأ زوجته واولادة ومتاعه
في عرض الصحراء اختبا مفرج خلف شجره قريبه من مجلس المهادي , وبعد ان انفض السمار من حولة ,
اخذ ربابته وبدا يشجن ,
يقول المهادي والمهـــــاوي مـــــــحمــد
لا اوعلتــي جميع الورى مادرى بهــــــا
انا ان انا ان بينتهـــا بانـــــــــت لرقامـــــه العدا
وان كنيتهــا ضاق الحشا بلتهــابها
ثمـــــان سنيـــــن وجارنــــــا مجــــــــرم بنـــــا
وهو كمــا واطــــي جمرة مادرى بهــــا
رحـــل جارنــــــا ماجـــــاه منــــا رزيـــــــــــه
ولــــــــــو جتنــــا منه ماجـاه عتابهـــا
نــــــرفـــو خمـــال الجــــار الي داس زلــــــه
كمـــا ترفـــو بيض العذارى ثيابـــهـــا
تـــــرى جارنــا القالــــط على كــل طلبــــــــه
ولو كــــان مايلقــاء شهود غدابهــا
الاجـــــــواد مثل الـــــعد من وردة ارتوى
والانذال لاتسقى ولاينسقى بهــــا
الاجــــــواد مثــــل الزمــل للشيل ترتكـــي
والانذال مثل الحشــــــــو كثير الرغا بهــا
الي ان وصل الا البيت الذي كشف السر لمفرج والذي يقول فيــه
ولي عجــوز من سبيــع ال عــامر
مضيعــه غرانهــا في شبابهـــــا
هنا فهم مفرج ان ذنبا كبيرأ اقترفه احد ابنائه
لكن رغم ذالك ظل المهادي محتفظــا بمحبه مفرج وصادقته , ففي القصيدة نفسهـأ
يقول المهـادي .,,
اقسمـــــت ياارض خلـــت من مفـــرج
مابغاهـا ولو هو زعفران ترابهــــــــا
هاذا البيت بالاضافه الي جملة الاوجاع التــي يعيشهــأ مفرج ضاعف شعوره
بحجم الماساه
وضاعف ايضأ من رغبتــه من ضروره الوصول الا الحقيقــة الكاملــة ’’
وعاد مفرج الي حيث ترك اولاده وزوجتــه وحلاله , عاد وهو ينوي اختبار اولاده الثلاثه بعدما
تيقن بفطنــه الفارس العربي ان شيأ قد فعله احد ابنائه يتعلق بـ (( نورة )) بنت المهادي ,
فا شي غير الشرف يمكن ان يكون سببا فيما حدث , وفكر مفرج وفكـــــر ,, وعندما وصل
الي مكانــ اهلـــه كانت خطه الاختبار قد نضجت في عقلــه
, استدعى ابنه الكبير وقال له : المهادي باعنا وطردنا من ديرته وانا والله مانيب متحسف
على شي اكثر مكن تركنا لبنته نورة , ماكسبناها لا حلال ولا حرام , نظر الابن الي ابيه
بدهشه فالح الاب والح , وحاول يخطف من الابن ولو بكلمه تدينه , لكن الابن كان شهمأ
وقال لابيه والله لو تنطبق السما على الارض ماخون جاري في محارمه , وهاذي يابوي
جارتنا مثل اختنا )) فرح مفرج بعفه وشهامه ابنه ,
ورتب الامور لاختبار ابنه الاوسط , ومثلما ارى الاول كي يختطف منه بعض الاعتراف فعل
مع الثانــي
لكنه ايضا قطع الشك باليقين واثبت لابيه انه لايمكن ان يفعل مثل هاذا الاشياء لكن فرحه
مفرج بفعه وشهامه ولديه : الاكبر والاوسط عكرهــا ولده الاصغــر فعندمـا قال له والدة
بقصد الايقاع به ( يوم كنت في عمرك كنت سيد النساء , ولو انا في عمرك الحين مارحل
من ديار المهادي الا وانا مجتمـــع في بنته نورة ياحلال ياحرام ) وبسرعة اوقع المذنب
في شر لسنــه , فقد رد على والده قائلا : يبوي انا نمت معهـا لمن شبعت والبنت شوي
وتحمل مني هاذا اذا ماحملت وخلصت بعد ) ((( طلع سربوتن خالص الولد ))) وبدأ يصف
محاسنهـا وكيف كان يتلصص عليهـا وكلما حدثه عنها يطول , كانت ثورة الغصب تشتعل
في دم والدة , الذي لم يطق اكثر فسحب سيفه وماهي الا لحظات وكانت راس ابنه ملقاء على التراب ,
( لقد قتل مفرج ابنه ) وحمل راسه تاركأ جسده لسبع الارض , وحملها وراسه هو تضج مما يحيرها ,
حتى وصل الا ابنائه الاثنين وزوجته , اخفى راس الولد عنهم ليعرف اولا ردة فعلهم على
الجيرمة التي اقترفها الابن الاصغر فكانت راستهم الفور ان تضرب راسه وترسله للمهادي ,
ومع ان هاذا قد يكون مجرد كلام خلف قلب الام والاخوان الا ان مفرج لت يترك لهم أي فرصه لتردد ,
وبسرعه القى براس ابنه الاصغر امام امه واخويه , كانت ليله عصيبه , وفي منتصف ليلها الدامس
وضع مفرج راس الولد المقتول بين ايدي اخويه ليذهبا بها الي المهادي , قطعا الطريق حزن والم
الي بيت المهادي الذي كان متكئأ كعادته بين ناسه بمجلسه , فعندما رئهمـا من بعيد ,
وفي حاله يرثى لها صرخ فيهمــا رد مفرج فيه شي ,,, مفرج فيه شـــــــي ,,,,,,
لاكن الجواب كان كلامأ كثيرأ تختصره راس اخيهما التي وضعاها امامه ,
وبغصه حزن عاليه صرخ المهاي
((( والله اخطيت يامفرج ,,, والله اخطيت يامفرج ))
ومن هول المنظر الحزين , تحول الرجال الذين جمعهم مجلس المهادي الي حجاله من الذهول ,
فقد حمل المهاجي الراس المقطوع وسط ذالك الجمع , وهعو يصرخ بكل صوته
(( قائلا : ياويلك يالمهادي ياويلك ))
ثم يحتضن ابني مفرج الذين حملا راس اخيهما , وهو يبكي ويشكي ويقول بنبره يغلفها الحزن
( والله اخطيت يامفرج )
فسكنت الدموع الوجوه لان مفرج اختار اصعب الحلول ليرضى صديقة , ويكفر عن الذنب
الذي اقترفه ابنه , ذالك الحل الذي لم يكن يريده لاهو ولازوجته ولا حتى المهادي نفسه ,
لكن المهادي كان كعادته كريمأ حكيماا , فلم تقطع كل هاذا الاحداث علاقه الصداقه
التي رسختها السنوات الوطيله , وبعد ان هدت دقات الوجع , وبدا الحزن يخبو قليلا
كانت بنت المهادي نصيب ابن مفرج وفارسه الاكبــر الذي يعقد عليه الكثير من الامال
في استرداد عز جده الذي فقده هو ووالدة , وبعد زواج ابن مفرج وقويت مشاعره
بضروره استعده الحق الضائع , هاذا ماحث بالفعـــــل فبعد كل سنوات الغريب عن
الديار عاد مفرج الي ديار عشيرته منتصرأ بفروسية ولده الاكبــر ليعود اليه حقه المسلوب ,
ويسجل التاريــخ واحدة من اجمل واروع قصص الشهامــه التي عاشتهــا الجزيرة العربية
التي كانت دائما مسرحــا للعديد من الاحداث والشغلات الجامده ,,
انتهـــاء حديثه حفظه الله ,,
في قصص جميله وجديده ,,
تقبلو تحياتي وتقديري ودمتم بالف خير وود وسعاده


LinkBack URL
About LinkBacks





