خسر العين البطولة في اللحظة التي تحرر فيها المدافع عدنان فلاتة وتقدم لمساندة الهجوم ليعرقله غريب حارب داخل الصندوق ويدرك السيراليوني محمد كالون التعادل من ركلة الجزاء الشهيرة!!
خسر البنفسج أكبر البطولات الأسيوية على مستوى الأندية عندما زرع ماتشالا الخوف في نفوس لاعبيه وأجبرهم على تطبيق خطة دفاعية أتاحت لأصحاب الأرض أن يخوضوا المواجهة بهدوء ما بعده هدوء وليشنوا غزوات متواصلة بلا هوادة كانت تحمل في جوفها خطورة لا تقاوم وتمضي بثقة لا تعرف التراجع وقوى من شوكة تلك الغزوات المكوكية هدف كالون المبكر الذي كان بمثابة جرس إنذار لمأساة قادمة في الطريق!!
خسر العين فرصة استعادة اللقب عندما حبس ماتشالا لاعب الارتكاز هلال سعيد على دكة الاحتياط وهو عقل الفريق المفكر والنجم المقدام وبطل معركة باس الشهيرة!!
خسر العين كل ما حققه في المشوار الصعبوأضاع كل النجاح الذي جاء بشق الأنفس وشاهده وشهد به الجميعوأثنى عليه القاصي قبل الدانيخسر كل ذلك في اللحظة التي قرر فيها مدربه ماتشالا مواجهة العميد السعودي بخطة لم يكلف نفسه بتطبيقها خلال التدريبات ليتعود عليها اللاعبون ويهضموها جيداً!!
نورد كل هذه المعطيات المهمة وفي الخاطر أسئلة حائرة تبحث عن إجابات شافية برغم علمنا أن الردود لا تفيد ولا تنفع ولا تستطيع أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء بعد أن حدث ما حدث وقضي الأمر الذي كنتم فيه تختلفون!!
نقولها وفي الجوف حرقةوفي القلب لوعةوفي الحلق غصة أن هذا هو قدر الزعيم الذي لا مفر منهوعلى الجميع الوقوف بجانبه في هذه اللحظات العصيبة لينهض من جديد ويعيد ترتيب أوراقه ويطرد اليأس من قلبه حيث لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب!!