الملاحظات
صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 117

الموضوع: كبرياء امرأة و حب رجل ****قصه رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه***

  1. #11  
    المشاركات
    1,579
    ومن جه ثانيه وضحه كانت سرحانة هي بعد في أفكارها انا وش سويت ليه فضحت عمري بذي الطريقة ؟ ذا الحين سعيد بينشدني ليه ما تبينه ؟ وش بقوله . أقوله عن شريط الفيديو اللي شفته وشلون كان يتكلم راشد مع عمي عني فيه وكيف تهادوا بسبايبي . وقوله انه ما يبيني . وني ما ني من مستواه الاجتماعي . وني في نظره عجوز ما تصلح للزواج من دكتور . وانه يبغي أي وحده في الدنيا الا وضحه ونه ماهب غاصب عمره على وحده ما يبيها عشان حد وتذكرت وضحه كلمته اللي قالها راشد لبوه : اسمحلي يا يبه تراى ما ينقصب قلب على قلب .
    انتبهت وضحه على صوت سعيد وهو يكلمها ويقطع عليها أفكارها : وضحه ممكن اسالس سؤال وجاوبيني بصراحة ؟
    وضحه وهي معقده حواجبها بستغراب من طريقة سعيد في الكلام والسؤال : تفضل .
    سعيد : أنتي ليه رافضه تتزوجين راشد ؟
    وضحه حست أنها حطت نفسها في موقف محرج وان سعيد بدء يشك : سعيد حاول تفهمني إنا رافضه فكرة الزواج بكبرها ماهب رافضه راشد بالخصوص .
    استغرب سعيد من كلام وضحه وحس انه احتار معاها أكثر : زين ليه . ليه رافضه فكرة الزواج بكبرها ؟ وضحه اسمحيلي بس كلامس ما يدخل الرأس قولي شيء يقنعني اذا تبيني أوقف معاس وساعدس .
    وضحه نزلت رأسها الأرض وسكتت شوي وبعدين قالت : سعيد . البنت وهي صغيره تفرح بلعوبه واجد وتخليهم كنهم عيالها. تهتم فيهم وتكون مسئوله عنهم . بعد ما تكبر شوي أتصير أدور اللي يهتم فيها هي وتكون هي الميزة عند . وترسم له صوره في خيالها وتحط لها أشروط ومواصفات خاصة . بس مع الوقت تصير تتنازل شوي شوي عن كل شروطها وأحلامها الوردية الطفو ليه ويكون الشيء الوحيد اللي مسيطر عليها هي فكرة الامومه . تبي تصير ام تحب عيالها وتكون مسئوله عنهم وهم يكونون دائما محتاجين لها بس حتى هذا الوضع اذا ما كان في وقته المناسب تفقد البنت استعداده في تحمل مسؤولية البيت والأسرة وتصير راضيه ومقتنعة بوضعها اللي هي فيه وأنا ياسعيد وصلت لذي المرحله من زمان عشان كذا انا رافضه فكرة الزواج في حد ذاتها .
    سعيد ضل يطالع وضحه وهو ساكت ومستغرب من كلام وضحه ، واللي قطع النظرات الصامتة بين سعيد ووضحه كان اقتحام نوف أختهم الغرفة وهي تنافخ وتقول : وضوح ما شفتي شريط الرسوم حق الرومي ، عجزت معاها ما تبي تنام الا عليه وأنا ميته جوع وبي غدا ، صدق انتوا خلصتو غدا
    سعيد ووضحه كانوا يطالعون نوف وهي تتكلم بسرعة وتسكت فجأة وكل اللي هامها في الموضوع كان ألغدا ولا تدري في الدنيا خبر ، سعيد ضحك عليها وهي واقفة بغباء أطالعهم وقال لها : تصدقين انا حن نسيناس حطينا الغدا وتغدينا وخلصنا ونسينا اناديس !!! بس تدرين روحي المطبخ ارب الهنود ما نسوس . نوف أول ما سمعت كلام سعيد طلعت تركض وهنا وضحه هي اللي أضحكت على نوف لف عليها سعيد وهو يبتسم ويشوفها بحنان ، وقال : وضحه أبيس تسمعين كلامي زين وتفهميني . يمكن أنا عمري ما فكرت في موضوع زوجس من راشد بالطريقة اللي شرحتيها لي بس انا ماهب موافقس على ذا الكلام ما أبيس تقولين عني اني متخلف واني عشاني رجال ما عندي قلب انا ممكن أوقف معاس اذا كنتي ما تبين راشد بس انس ترفضين فكرة الزواج ابد هذا اللي انا ما راح أرضى عليه ابد ، أنتي معاس حق ان الزواج ماهب قصب بس اذا جاس في يوم رجال فيه خير وعلى دين وخلق ارجوس ياوضحه انس اتفكرين فيه أكثر من مره قبل لا تردينه . وضحه حياة الواحد ما تخلص الا اذا مات اما راشد ما ابيس تفكرين فيه ذا الحين واذا صارت السالفة صدق فخلي الموضوع يمشي عادي والى جوس يسالونس عن رايس أبيس تقولينه بصراحة وبدن خوف وتأكدي اني بوقف معاس في اللي بتسوينه وتختارينه . وابيس تفهمين شيء واحد بس لا أبوي ولا انا ولا حمد ما حد فينا يقدر يقصبس على شيء .
    وحب وضحه على رأسها وطلع بسرعة وسكر الباب ورآه وضحه تمت تطالع الفراغ اللي خلاه سعيد في الغرفة وره والإحساس بالأمان والراحة اللي تركه في نفسها أسمعت وضحه أذان العصر قامت وصلت بسرعة وطلعت وراحت المطبخ على طول تبرز أفاله حق نوره أختها وسوت لها الكيك والفطائر اللي تحبها وسوت الحلو حق العشاء اللي أكيد بيسونه اليوم ، وهي طالعه من المطبخ شافت الجازي جايه المطبخ وضحه كانت خايفه ان الجازي تكون زعلانه من الكلام اللي قالته لها بس ارتاحت يوم شافتها تضحك لها وهي تقول: وش ذا النشاط ؟
    وضحه وهي ترد عليها الابتسامة : تدرين. النوري لازم تلقى كل اللي تبيه قدامها صار لها أسبوعين أطرش لي مسجات تبي الكيك اللي خاطرها فيه .
    الجازي : زين ما تبين اساعدس في شيء
    وضحه : لا فديتس كل شيء بارز . الجازي اربس ما أنتي بزعلانه مني ؟
    الجازي : . وضحه أنتي أختي وعمري ما ازعل منس ووعدس اوعدس أسكتت اشوي وابتعدت عن وضحه وقالت وهي تركض بتروح داخل البيت : أني اخلي راشد ايوديس لبنان شهر العسل، وضحه أوقفت لحظه وهي تشوف الجازي تركض وهزت رأسها وهي تبتسم وضحه أوعدت نفسه أنها ما راح تخلي موضوع راشد يسيطر عليها خاصة بعد كلام سعيد لها .






    رد مع اقتباس  

  2. #12  
    المشاركات
    1,579

    وضحه بعد ما صلت العشه كانت تسحب نفسها سحاب إلى السرير أسمعت طق على الباب ، وضحه : نجول قلبي وجهس بنام .
    انفتح الباب بس اللي دخل ما كان نجله كان أبو سعيد : ادخل
    وضحه فزت من السرير ترحب ببوها : ياهلا ويا مرحبا هذا الساعة المباركة يا أبو سعد .
    أبو سعيد : تولهت عليس ما شفناس الا يوم الغداو افتريتي علينا وعقبها ما شفناس ، وراح وقعد على السرير ووضحه أقعدت على كرسي وقربته من السرير وهي تقول : يا جعلني فداك ليه ما خليت حد يناديني وأنا اللي بنزل لك بالرسم الخدمة .
    أبو سعيد : قلت امشي رجلي شوي وأشوف دارس من زمان ما جيتها كان يشوف ألفرشه ويحركها برجله وهو ساكت وبعدين قال : عمس اليوم جاي عشان يخطبس حق راشد .
    وضحه حست بمغص في بطنها وهي تبحلق في رأس أبوها المدنق في الأرض وسكوته الغريب بعد هذي الجملة هي صدق كانت متوقعه ان هذا الشيء بيصير بس مش بذي السرعةفكرت شوي وبعد تردد قالت :. أنت تبلغني ولا تشاورني
    رفع أبو سعيد وجهه بسرعة من الأرض وحط عينه في عينها وقال : اشورس يا وضحه . اشاورس وسكت بعدها ينطر ردها .
    وضحه كانت عينها في عين أبوها بس أفكارها كانت تودي وتجيب.صدق متلخبطه مش عارفه ايش تقول أو ترد . صحيح سعيد قال لها ان ماحد بيغصبها على شيء بس بعد كانت خايفه نزلت وضحه عيونها على أصابع أيدها المرتجفة وقالت : أنت وش رأيك ؟
    أبو سعيد كان مصدوم بنظرة وضحه الزايغه وهي تشوفه وشلون انكسرت هذي النظرة في الأرض قال : ما لنا رأي . أنتي اللي بتاخذينه . وبتعيشين وياه العمر كله ماعليس من شور حد ولا رأي حد وضحه أنا ما ابيس تردين علي ذا الحين فكر واستخيري وردي على خبر .
    تمت وضحه ساكتة شوي وبعدين قالت وهي تلعب في أصابعها تحول توقف الرجفة وخاصة بعد ما أسمعت كلام أبوها وتشجعت تسأله : و اذا قلت لا . وش بتقول لعمي ؟
    وقف أبو سعيد وهو بيطلع من الغرفة وقال بكل صرامة : بنقوله ما لكم نصيب عندنا . وكمل طريقه إلى الباب وهو يفتح الباب نادته وضحه : يوبه لف يشوفها . عطني فرصه أفكر وارد عليك
    أبو سعيد : خير ان شاء الله وطلع وسكر الباب ورآه .
    وضحه ما تدري وش اللي خلاها تقول كذا لبوها وما ترفض على طول يمكن كانت تبي تأجل المواجه أطول وقت ممكن .

    راشد بعد ما طلع مع أبوه ارجعوا البيت وطبعاًً الوضع في سيارتهم عكس الوضع في سيارة عبدالله ، طوال الوقت كانوا ساكتين إلى ان اوصلو البيت وكل واحد راح غرفته .
    بس راشد طول الوقت كان حاس بضيق لان فكرة زواجه من وضحه كانت مسيطرة عليه ما كان يبي يرجع البيت بس ما عنده حد يروحله وهو أصلا ما كان له أصدقاء كثرين وحتى اللي يعرفهم نسوه بسبب غربته الطويلة عنهم اما خويه اللي ما كان يفترق عنه ابد كانوا مثل الروحين في جسد واحد على الرغم من اختلاف شخصياتهم وفرق السنتين اللي بينهم كان هو دايماً العقل المدبر لكل المغامرات أما سعيد فا كان العاقل اللي ماله في شيء بس راشد على طول جاره في جرا يره ضحك راشد لما تذكر هذي السوالف لكن ابتسامته اختفت لما تذكر شلون صارت علاقتهم باردة ما تتعده القرابة وطبعا هو كان مشتاق لصداقتهم وهذا الشيء اثر في راشد بشده بس هو خلاص بعد سنين الغربة تعود على الوحدة وعدم الاختلاط بالناس حتى الحيوية والحركة الزايده اللي فيه راحت مع الوقت صارت سكون زايد عن حده . وين راشد اللي ما كان يقدر يقعد دقيقة وحده بدون ما يسوي سالفة أو مشكله صار مجرد دكتور خالي من المشاعر والحياة .
    راشد كان يفكر وهو يشوف المنظرة أنا وش اللي وصلني لكذا معقولة الطب اللي يعطي الحياة للناس ولا هي الغربة وبعدي عن أهلي ؟
    انتبه راشد ان في حد كان يطق باب غرفته بس بهدوء وقال : ادخل
    دخل عبدالله رأسه من الباب وهو يرمش بعيونه وقال : ما رقدت إلى ذا الحين ؟
    راشد : لا تعال ادخل أنا ضايق وأبي حد اقعد معاه راشد ما كمل كلامه أنصدم من ضحكت عبدالله وقال : ممكن اعرف وش اللي يضحك ؟
    عبدالله وهو يحاول يسكت نفسه من الضحك ويسكر الباب ورآه : كل هذا عشان قالوا بنشاور البنت إلى ذا الدرجة ما فيك صبر ؟
    راشد : والله أني ماجبت خبرها. وكمل كلامه بكل غرور واصلا تحمد ربها يوم أني بأخذها ذا الفاطر . رجع عبدالله يقاطعه مره ثانية : رجعنا إلى الغلط قالنا لك أحشم عمرك وبعدين لا تنسى أنها اصغر منك بعشر سنين يعني تحمد أنت ربك اذا هي وافقت عليك يا الشيبة .
    راشد : رجال وسنافي ودكتور بعد وين بتلقه مثلي . تخسي ترفضني
    عبدالله : لا حول ولا قوة الا بالله وبعدين يعني منت بحاشم نفسك الين احذفك من ذي الدريشه
    راشد وهو بتدء يحمق على عبدالله : أنت وبعدين معاك مره تقول أموت عليها ومره مرضه عليه والله ماحد ما يحشم الا أنت . هذي بتصير مرتي يعني مرت أخوك يعني لازم تشيلها من بالك ولا تكلمها ولا تجيب طاريها . ولا أنا اللي بحذفك من الدريشه .
    عبدالله : اخص يا الغيرة . أقول أرفق بعمرك لا يطق لك عرق . يا بوي لا أو اللي بياخذ وضحه الشيخ برأسه مهب أنت والله ما قطعت فيها هذي أمي تعرف وش أمي .
    راشد : ميتوا الماي أنت وياه زين
    عبدالله ما كثر كلام طلع على طول هو يدري ان راشد معاه حق وضحه بتصير مرته ومن حقه يغار عليها بس هو يبي يغيضه ، عبدالله كان مقتنع بهذي الفكرة لأنه ماكان يعرف برفض راشد لوضحه في الأساس ولا حد من أخوانه غير جواهر أختهم اللي متزوجة ولد خالتها في السعودية عن طريق أمها .
    أما راشد بعد ما طلع عنه عبدالله كان صدق محتر عليه ويقول في نفسه : هذا أكيد سحرته العجوز .وتذكر آخر مره شاف فيها وضحه يوم العشه اللي سوه له أهله بعد ما رجع من السفر كان رايح المطبخ الخارجي يقول لهم يعجلون في العشه لان في رجاجيل من الشمال ما يبون يؤخرونهم شافها واقفة مع أمه وأمها والطباخ في المطبخ تفرد الفريد للعشه كان شكله بالعبايه والنقاب مصخره وهي تفرد . وقال وهو يجر اللحاف عليه بصوت مسموع كله احتقار : تخسي الا هي ترفضني .






    رد مع اقتباس  

  3. #13  
    المشاركات
    1,579
    الفصل السادس
    مر على موضوع الخطبة أسبوع ، سعيد وأبوه كانوا عرفين الرد بس في نفس الوقت ما فقدو الأمل مع طول المدة على الرد ، بصوره عامه بيت أبو سعيد وبيت أبو راشد تسيطر عليهم حاله من التوتر والقلق تزيد مع طول فترة الانتظار ، بس الشئ اللي كان غير متوقع في بيت أبو راشد أن راشد هو اللي يكون معصب على تأخر الرد من وضحه . كان مثل الكبريت ما حد يقدر يكلمه الا شب فيه وبعد اليوم الرابع صار رايح جاي يسال أمه ردوا ولا ما ردوا عليهم .



    كان يفكر في وضحه ايش اللي يخليها تتأخر في الرد عليهم كل هذا الوقت على ويش شايفه عمرها واتعزز عن الرد وهي في النهاية بتوافق بتوافق . تبي تبين للناس أني ما أناسبها عشان كذا بتفكر مليون مره قبل لا توافق . يلعن أبو الزفت إلى ذي الدرجة وصلت معاها . والله ما قاصر الا أنها ترفضني بعد والله تسويها . لالالالا مستحيل تسويها أصلا هي تبيني ولا ما كانت انطرتني كل ذي السنين . صدق أنا يوم طلعت من ثالث ثانوي ودخلت الجيش كانت أبي أتزوج مثل باقي الشباب بس أبوي الله يهديه ما رضى وقال ما لك الا وضحه بنت عمك اصبر على البنت توها في الابتدائية خلها تدخل الإعدادي ويصير خير. وبعد ما قضيت ست سنين في الجيش وفنشت عشان ارجع أكمل دراسة أخذت الشهادة الثانوية ويوم بغيت أسافر وأكمل دراسة برى قلت أتزوج لي وحده وأخذها معاي برى خلاص أنا كبرت . قالوا مالك الا وضحه بس هي خاطرها تدخل الجامعة اصبر بعد شوي . كرهت وضحه من كثر ما دخلوها وحكموها في مستقبلي بس صبرت وسافرت ودرست سبع سنين تخصص وخمس ممارسه وسنتين زمالة . لا او هي ما تبيني ليه ما تكلمت كان من أول مره رجعت فيها بعد التخصص وما خطبتها . رضت بغيري ما انطرت سبع سنين ثانيه بس كيف بتاخذ غيري وأنا محيرها وبدون أرضاي ماهي بمعرسة . ولا يمكن أتخير فيني وفي البزر عبود تسويها . اصبري علي يا عجوز النار أن ما واريتس . ولله لا محق زمانس بس انتملك .

    أما وضحه تملكها شعور غريب مزيج من اللذة و ألامبالاة تجاه الكل وهي تشوفهم كل يوم يكلمونها وفي عيونهم اللهفة عشان يسمعون ردها كان البرود مسيطر على أعصابها يمكن لأنها استنزفت كل طاقتها في الأيام اللي طافت . أو انه رد فعل عكسي للموضوع . وضحه اخفت السالفة عن صديقاتها في المدرسة الا سارة طبعاً سارة لما أسالت وضحه عن رأيها قالت لها وضحه نفس الكلام الي قالته لسعيد سارة ما اقتنعت بكلام وضحه لكن ما أوصلت مع وضحه لشئ .

    يوم الخميس وضحه كانت مقرره أنها ترد على أبوها اليوم . طولتها وهي قصيرة السالفة طاف عليها أسبوع وقالت بكره اجازه واللي بعده اذا صار شيء ما شيء أنا أصلا اجازة وبعدين أقوله وهو برى البيت أحسن عن لا يحتشرون علي هل البيت وبلغت وضحه أبوها الخبر آخر النهار وهي في المدرسة استغلت فرصة انشغال البنات عنها في توزيع الشهادات واتصلت لبوها حست وضحه بعد ما قالت لها بسكون غريب ينبعث من داخله ويزحف في كل الغرفة مثل الدخان


    أبو سعيد هو بعد ما اجل الخبر على طول اتصل وبلغ أخوه الخبر .
    أبو سعيد : الو . السلام عليكم
    أبو راشد : وعليكم السلام . حي الله ذا الصوت والله .
    أبو سعيد : الله يحيك ويبقيك وشحاك يا اخوي وش حال أم راشد والعيال
    أبو راشد : والله الحمد لله كلنا بخير وبسهاله . بشر يا محمد أعلوم وضحه ؟
    أبو سعيد : والله يا زايد يعلم الله أني يعز علي أردك في شيء بس البنت ما لها خاطر في العرس وأنا يا اخوي ادري أنها مثل بنتك وأنا شورها في يدك قبل لا يصير عندي . وادري أني لو بغصبها على العرس أنت اللي منت براضي أبو راشد على الرغم من انه كان حاس ان هذا الزواج ماهب تام . اصدمه رفض وضحه وخصوصا بعد ما عرف من أم راشد لهفت راشد كل يوم على الرد بس ما قدر الا انه يرضى بالأمر الواقع خصوصا انه يدري ان راشد مغصوب عليها . لو كان راشد هو اللي يبيها كان ما رضا بهذا الكلام واقنع أخوه انه يغصبها على الزوج وبيكون متأكد أنا راشد بيغير رأيها عقب ما يأخذها لأنه اللي يبي وحده بيحطها في عنه. وقاطع أبو سعيد : اسمع يا محمد وضحه بنتي وأنا صدق أبيها لولدي بس هو ما هب أغلى منها عند وقال هذا الكلام وهو يفكر كيف رب العالمين نصرها عليه من غير ما تدري . ورجع يكمل . ولا عاش من يغصب وضحه على شيء وأنا راسي يشم الهوا .


    الساعة وحده ونص الظهر في بيت ابو راشد . في الصالة راشد كان قاعد يقرا جريده جايبها معاه وهو جاي من المستشفى بعد مخلص أوراق التعين أما عبدالله كان يفرفر في التلفزيون دخل عليهم ابو راشد وهو مغندم . ابو راشد : السلام عليكم
    راشد و عبدالله : وعليكم السلام .
    ابو راشد : عبدالله أمك وين ؟
    عبدالله يقول في خاطره أبوي راضى على اليوم يقولي عبدالله العادة عبود . بس ليه عاد ما اخبر مسوي شيء يستأهل . والله اخف تقلب علي يا ابو راشد ورد على أبوه : تنكب الغدا . أقول يبه كيف حالك اليوم ؟ وكيف الشغل معاك
    رد ابو راشد عليه وهو يشوف راشد اللي منزل رأسه في الجريد يبي يتجنب اى اشتباك مع أبوه : بخير .
    دخلت أم راشد والغدا معاها . حطوا الغدا ونادوا سعد ونوره . اقعدوا الرجاجيل على الغدا وأم راشد ونورة جلسوا على جنب يسالفون عن تجهيز ثياب المولودة فجأة ابو راشد رفع رأسه عن الغدا وقال : شيخه ترى محمد رد على اليوم عن الخطبة .
    هنا الكل سكت . وراشد تجمدت يده على لقمته وهو يشوف أبوه ينطره يكمل. حاول راشد انه يتمالك نفسه ما عرف ليه بس حس ان قلبه من كثر ما كان يدق الكل اسمعه .
    أم راشد وهو تشوف راشد: بشر ؟
    لف ابو راشد على راشد ولد وهو وفي عينه نظرات شماتة واحتقار وهو يرد على أم راشد : يقول ما في نصيب .
    أم راشد وهي متفاجئة : ليه ما في نصيب وش ذا الكلام ؟
    ابو راشد : يقولون وضحه ما تبي راشد .
    أم راشد كانت بالفعل متفاجئة بهذا الرد وما توقعت ان وضحه بترد راشد . وحتى إذا ما بغته أكيد أبوها وخوانها بيغصبونها سعد ونورة كانوا منصدمين من اللي صار بس ما فيهم واحد تكلم عبدالله هو اللي بالفعل كان مستغرب . المسكين وجهه كان عبره عن علامة استفهام كبيرة وهو يقول : وضحه قالت ما تبي راشد ؟ وعمي هو اللي قايل لك ابو راشد : لف صوب عبدالله : إيه محمد هو اللي قايل لي ذا الكلام بنفسه اليوم
    عبدالله : الصرحه . ما ني بمصدق ان عمي بدل أم يغصبها يقول ما تبي تطور والله بس تعال . وضحه ليه ما تبيه ؟ هو صحيح ما تنلام اخوي العزيز راشد يجلط بس بعد أبي اعرف ليه هي ما تبيه ؟
    ابو راشد وهو ينفض أيده بيقوم من الغدا : قدرة رب العالمين




    ما يسوى شيء الا فيه صالح.
    راشد اللي ضل ما سك لقمته في يده وهو منزل رأسه في الأرض وكلام أبوه يتردد في رأسه . وضحه ما تبي راشد وضحه ما تبي راشد . وضحه ما تبي راشد . هي من تكون عشن ترفضني . هي ولا شيء . على ويش مانه بعمرها . على الشين وفطر العين . وضحه ما تبي راشد . الله لا يبغيس بخير أنا اللي تتمناني بنات القبايل ترفضيني يا العجوز أنا . أنا إيه أكيد ما تبيني وش جاب الكبير إلى الصغير ( كان يفكر في عبدالله ) . شباب ووسامه تبيه يعيد لها شباب الضايع العجوز ما تبيني أنا . إيه عبود بزر إلى خذاها بتزابي به قدام الناس بيقولون الرجاجيل التذابح عليها الكبير والصغير وهي تنقت فيهم الله لا يعطيني عافية ان ما راويتس أصلا هي كيف تسمح لنفسها تفكر مجرد تفكير ترفضني . وعمي كيف يخليها على كيفها . كيف ما دبغها يوم قالت ما أبيه . أحسن شيء ان أنا اللي أدبه . أي لزم أدبه بعقال ألين ما تقول بس . وضحه ما تبي راشد . انتبه راشد على صوت عبدالله وهو يسال صدق راشد وضحه ليه ما تبيك أكيد مسوي شيء كبير عشان تعافك ؟
    راشد لف على عبدالله وبكل طاقة الاستنكار والحقد على اللي صار رد على عبدالله : تدري ليه ما تبيني . لان العجوز ما تبي الرجاجيل أتشفق على البزران الظاهر خاطرها فيك تبيك تجدد لها شبابها واللي خلا راشد يسكت فجأة كان كف على وجهه من أبوه . وقال وهو ما سكه من ثوبه : جب ولا كلمة . والله لو عاد تعيدها وتقول ذا الكلام عن وضحه أني أذبحك ذباح الله يزولك . فضحتنا في الله وخلقه الله لا يوفقك . قال ابو راشد كلامه وهو يشر على نورة اللي كانت تبكي من الكلام اللي قاله راشد على أختها .






    رد مع اقتباس  

  4. #14  
    المشاركات
    1,579

    الجزء السابع :

    سعد وعبدالله كانوا يحاولون يفججون راشد من يد أبوه . أم راشد كانت تترجى ابو راشد انه يفك راشد راشد حاس انه وسط دوامه كبيرة أصوات ناس يعرفهم بس ما يفهمهم . وما استوعب اللي يصير له الا لما دزه أبوه على الأرض وطلع وخلاه . رفع رأسه . شاف سعد ماسك نورة من يدها ويطلع هو معها . أمه كانت قاعدة على الكرسي وتبكي عبدالله كان واقف يشوفه بنظرات كلها غموض . بعدها قرب منه عبدالله ومد أيده يحاول يرفعه من الأرض بس راشد دز أيده وقام بسرعة وراح غرفته .


    راشد كانت حالته حاله دخل غرفته وقام ينثر كل الكتب اللي على المكتب في الأرض مسك رأسه بيده ورفع رأسه للسقف كان حاس انه بيختنق اخذ اسوجه وطلع من البيت .

    سعيد كان يحاول يهدي الموضوع مع نورة قال وهو يلمها : نورة الله يهديس اللي يشوفس يقول ميت لس حد . يلا مسحى دموعس السالفة ما تستأهل .
    نورة : سعد كيف ما تستأهل ما سمعت وش قال عن وضحه . وضحه اللي ينصلا على طرف ثوبها يقول عنها أنها أتشفق على عبود ؟ . وضحه حرام عليه
    سعد : أكرام عليها بنت عمي من العلوم الشينه بس عاد يا نورة راشد بعد ما ينلام من حرته قال ذا الكلام تدرين انه محيرها من زمان . وانه كان يبي يعرس من زمان وكذا مره تتأجل السالفة . والحين ترفضه بعد ذا العمر وهو ينطرها ؟ من حقه انه يعصب خصوصاً انه صار رجال كبير
    قاطعته نورة : سعد أنت ليه تقلب الحقيقة وضحه هي اللي تنطر راشد . راشد كان يقدر انه يعرس في أي وقت لكن وضحه هي اللي غصباً عنها كانت تنطره .
    سعد : بيعرس بدون أرضا والديه . واصلاً هو من قبل حتى لا يفكر في العرس وهم يقلون له ما لك الا وضحه. وبعدين أنتي تعرفين ان راشد ماله في الحريم ولا الخرابيط . وين بيعرف وحده عشان يأخذها ؟
    نورة : حتى ولو هذا ما يعطيه الحق انه يقول عنها ذا الكلام ؟ صدق أنا انصدمت مثله ويمكن أكثر منه بس بفكر بألف سبب وسبب الا الكلام اللي قاله
    سعد : لنس أختها وهو اللي يبيها . نورة الله يهديس اسمعيني عدل كل ذا الكلام ذا الحين ما منه فأيده المهم انس تنسين ذي السالفة وما في داعي حد من هلس يدري بها .
    نورة : الله يهديك بس . ذا كلام حد يقوله . بدون ما توصيني ما اقدر اعلم به حد .

    راشد طلع بالسيارة وقبض خط الشمال ما كان عرف وين يروح كل اللي يعرفه انه يبي يطلع من البيت المشاعر عند راشد كانت متضاربة ما بين الخجل من الكلام اللي قاله عن عبدالله وضحه وبين الشعور بالإحراج من اللي سواه أبوه فيه قدام الكل وهو بهذا السن . أنا وش سويت ؟ اشلون أنا الكبير العاقل أقول مثل هذا الكلام . ورجع تذكر الموقف وشلون أبوه كان معصب لان نورة أسمعت هذا الكلام معاه حق يعصب ويضربني بعد . خير يا طير أرفضتني. في العنه . ألف وحده تتمناني . ما كان في داعي لكل اللي قالته . لا وقدام الكل لا وأختها بعد . أكيد بتقول لعمي والكل بيعرف وسعيد سعيد أكيد بيعرف وشلون باحط عيني في عين سعيد بعد ما يعرف الله يأخذ روحس يا العجوز كل ذا بسبايبس بس ليه ؟
    ليه هي أرفضتني ليه ؟ ليه يا وضحه ليه؟ بعد الصبر اللي صبرته. ليه

    وضحه صدق كانت تحس بالجوع بس هي قررت أنها تقول لامها أنها ما تبي غدا وبتروح تنام عشان رأسها يعورها . وضحه ما كانت تبي تكون موجودة في الوقت اللي بيعلمهم أبوها فيه عن قرارها بالرفض . أكثر شيء وضحه كانت خايفه منه هو رد فعل أمها لأنها تدري بها تحاتيها . بس ما باليد حيله بتزعل شوي وبعدين بترضى . وضحه بعد ما راحت غرفتها حاولت تنام بس ما أقدرت من كثرت التوتر . أفتحت ألنت وقعدت عليه . رن جوالها فجأة كان المتصل عبدالله . وضحه ما كانت متوقعه ان الخبر يكون وصل بيت عمها بذي السرعة .
    وضحه : هلا والله بشيخ العرب كلهم
    عبدالله : السلام عليكم .
    وضحه استغربت هدوء عبدالله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عبدالله خير فيك شيء
    عبدالله : ما فيني شيء .
    وضحه بقلق : أبوك و أمك وسعد ونورة . وراشد كلكم بخير .
    عبدالله : . تحاتينه ؟
    وضحه : من
    عبدالله : اجل ليه ترفضينه ؟ ليه ردتيه أكيد في شيء كبير خلس تردينه ؟
    وضحه بالفعل كانت منصدمه ما توقعت ان الجازي بتنقل الخبر بذي السرعة لأهلها وقالت : أنت كيف عرفت ؟
    عبدالله : أبوي قال لنا اليوم على الغدا يقول عمي هو اللي قايل له . بس أنتي بعدس ما ردتي علي . وضحه ادري ان هذا شيء يخصسس وما حد له الحق انه يسالس بس ارجوس لزم اعرف ولي أسبابي . وضحه ريحيني
    وضحه ردت على عبد الله بكل هدوء ما كانت تبيه يتوتر أكثر من توتره : اسمع عبدالله أنا ما راح أقولك اللي قلته لغيرك ولا راح اكذب عليك يكفيك انك تعرف. أني عمري ما فكرت في حد غير راشد يكون رجل لي وعمري ما تخيلت أني أكون زوجه لحد غيره ومع هذا أنا متاكده ان هذا الشيء ما راح يتم ولا اقبل به دامني حيه . ولا تطلب تعرف أكثر . مثل ما أنت لك أسبابك أنا بعد لي أسبابي وكل اللي أبيه منك أني مثل ما ريحتك وقلت لك الصدق تريحني ويبقى ذا الكلام بيني وبينك ما يظهر لحد أوعدني يا عبدالله
    عبدالله كان يعرف ومتأكد ان وضحه تحب راشد . والدليل الكلام اللي قالته بس وش اللي يخليها ترفضه ليه وليه قال راشد الكلام اللي قاله ومع ذا الشي ما قدر الا انه يرضى باللي هي تبيه وقال : اوعدس يمه .
    وضحه بارتياح : مشكور يا عبدالله أنا ادري انك رجال إذا قلت فعلت . والسر عندك في بير.
    عبدالله : . بس راشد ؟
    وضحه : وش فيه راشد ؟ ألف من بتقبل فيه ما هب متعطل لا تحاتيه
    عبدالله : بس هو يبيس والدليل انه عصب علينا وصرخ ( طبعاً عبدالله ما قدر يقول كل التفاصيل ) وطلع من البيت وهو زعلان .
    أقطعته وضحه اللي ما تتخيل واحد مثل راشد بكل غروره وارداته القوية يأثر فيه موضوع تافه مثل ذا خصوصاً انه هو اللي ما يبيها : عبدالله بتصدقني لو قالت لك ان راشد ماهمه الموضوع وان كل اللي همه هو غروره . ونعرت اى رجال لرجولته اللي تمنعه من انه تتحكم فيه مره أو أنها ترفض وجوده في حياتها . لا تخاف عليه يومين وبينسى السالفة كلها قالت وضحه كلامها وهي تتذكر كلام راشد اللي في شريط الفيديو عنها وعن مستواه العالي . وعدم التكافؤ بينهم


    أذان المغرب وراشد ما رجع أم راشد كانت حالتها حاله ما كانت تعرف متى طلع ومتى بيرجع . كل اللي تعرفه انه طلع زعلان لأنها شافت غرفته شلون كانت معفوسه يوم راحت تكلمه العصر بعد ما هدت ابو راشد . نزل سعد من فوق شاف أمه واقفة قدام باب الصالة .
    سعد وهو جاي يدنق على راس أمه : يمه عسى ما شر واقفة على الباب فيس شيء
    لفت عليه أم راشد وهي تبكي : الحق علي يا سعد راشد طلع من البيت والى ذا الحين ما رد . ما ادري وش فيه اخف صار عليه شيء . دخل عليهم عبدالله جاي من الجامعة عند محاضر متأخرة . ويوم شافهم مجتمعين عند الباب استغرب وقال : خير ان شاء الله وش فيكم ؟
    علمه سعد وقاله : تعرف وين يمكن يروح ؟
    عبدالله الصراحة ما ادري . ولا اعرف حد يعرف .
    أم راشد وهي تبكي : دخيلكم لا تخلون أخوكم . دوروا عليه تكفون . وقالت وهي تمسح دموعها. حسبي الله ونعم الوكيل . حسبي الله على من هي سبايبه . عبدالله وسعد افهموا من تقصد بس اسكتوا . واطلعوا عشان يدورون راشد .






    رد مع اقتباس  

  5. #15  
    المشاركات
    1,579
    خبر رفض وضحه لراشد انتشر في البيت كانت ردود الفعل مختلفة أم حمد اعتزلت في غرفتها و أضربت عن الآكل. ما كانت تقدر تسوي شيء بعد مارد عليهم ابو سعيد سعيد كان متوقع هذا الشيء . تقبل الخبر بكل برود . حمدة ونجله استغربوا وحاولوا يتصلون في وضحه أكثر من مره عشان يعرفون السبب بس وضحه بعد اتصال عبدالله سكرت جوالها نجله كانت تبي تروح لوضحه بس سعيد ما خلاها . ونوف كان حالها من حالهم . كل اللي أقدرت تسويه انه تجي لامها عشان تأخذ اللي في خاطرها الجازي كانت مندهشة اتصلت في بيت أهلها تشوف إذا كان الخبر وصلهم ولا لا . عرفت من أمها المنهارة ان راشد بعد ما سمع الخبر تهاد مع أبوه وطلع من البيت ولا رجع إلى ذا الوقت . الجازي بعد ما عرفت اللي صار حقدت على وضحه له حق يزعل يا بعد روحي قضى عمره في رجاها وذا الحين ترده . وضلت على اتصال مع أمها عشان تطمأن على أخوها. كل هذا ووضحه صاكه على عمرها الغرفة . مبتعدة عن أي اشتباك . اكتفت بعبدالله . ما كانت تدري أنها إذا ارفضت لزم تواجه بذا الرفض كل حد تعرفه .





    الساعة ثمان فليل دخل ابو راشد البيت وشاف أم راشد تبكي في الصالة و نورة قاعدة تهديها ضن أنها تبكي على نفس السالفة فطنش وقال يكلم نوره : رجلس و حماس وينهم؟ المجلس ما حد فيه ليه ؟
    نورة : . راحوا يدورون راشد طلع من ظهر إلى ذا الحين ما رجع وهنا أم راشد على صوتها بالبكي . ابو راشد حس بقشعريرة في كل جسمه وتوتر بس ما حب يبين ذا الشيء وقال : ليه يدورونه؟ ما هب بزر عشان يدورونه . وطلع ورجع المجلس



    راشد وهو راجع من الشمال بعد ما صلى المغرب كان مقرر انه أول ما يوصل البيت يروح يتعذر من أبوه . ما راح يصغر نفسه أكثر من كذا . عشان سالفة زواج يصير ذا كله ما يسوى ما في داعي تكبر السالفة بين الأخوان أنا ما كنت أبيه أو هي ما تبيني النتيجة وحده . فجأة تاير السيارة فرقع . وبصعوبة راشد قدر انه يسيطر على السيارة لأنه كان مسرع . اطر راشد انه ينزل يبدل التاير بس حظه العاثر ما كان فيه اسبير .قفل السيارة. ووقف راشد ينطر حد يمر عليه ويوصله . وبعد فتره مر عليه واحد من الشباب اللي وصله إلى اقرب كراج . وبعد ما سوى كل شيء رجع البيت بالسيارة كانت الساعة تقريباً عشر ونصف فليل.



    حمد كان آخر من يدري بالخبر توه راجع من البحر كان طالع مع الشباب أول ما دخل غرفته لقى الجازي تبكي لما سألها عن سبب بكاها . علمته عن اللي صار في بيتهم واللي صارفي بيت أهلها وعن راشد اللي من سمع بالخبرطلع ولا رجع إلى ذا الحين كله من سبايب وضحه .


    ابو راشد الساعة عشر ما قدر يتحمل أكثر طلع وقف في الحوش ينطر حد من العيال يرجع ويطمنه على راشد راشد عند أبوه غير هو أول فرحته وهو اللي عمره ما عصى له أمر . وحتى المرة الوحيدة اللي قال فيها رأيه ورفض وضحه رجع ووافق على اللي يبيه أبوه كان يحس انه عصاه اللي ما تعصاه . رجال صدق ينشد به الظهر في الشدايد. من يوم هو صغير اشتغال في الجيش واعتمد على نفسه . عكس إخوانه حتى يوم رجع يكمل دراسته جاب معدل عالي . وراح على أحساب الدولة يدرس كانت رجولته ما تسمح له انه يرجع يخلي أبوه يصرف عليه . مع انه يدري ان أبوه الله معطيه وما هب مستخسر فيه شيء . ومهما صار ابو راشد ما يقدر انه يزعل عليه قلبه ما يطاوعه . لابد ما ينكسر لراشد . ابو راشد عجز وهو يدق على سعد و عبدالله ولا حد منهم رد عليه جوالا تهم دايم تعطيه مغلق أو مشغول . زايد ما قدر يتحمل أكثر خصوصاً بعد ما لف على باب الصالة وشاف أم راشد و نورة واقفين على الباب توه بيركب سيارته شاف ليت سيارة بتدخل البيت . لا أرادين أنزلت دمعه من عين ابو راشد ومسحها بسرعة لما عرف أنها سيارة راشد. حس ان روحه أرجعت له بس ما حب يبين له شيء وسوى نفسه يقفل السيارة وراح بيدخل البيت . راشد أول ما شاف أبوه في الحوش وقف السيارة على طول وفتح الباب وطلع يركض من السيارة لحق على أبوه قبل لا يدخل وقف قدامه . دنق على أبوه وحبه على خشمه وقال: أخطيت ومنك السماح . أنا ادري أني غلطان والغلاط راكبني من ساسي إلى راسي بس أنت راعي الاوله وأبو الجميع . أنا الشيطان عمى عيني . ساعة غضب وراحت . ورجع بحبه على كتفه ويقول : اسمحلي يا ابو راشد . واللي تبيه أنا حاضر . اللي يرضيك علي والله لو تدوسني بالتاير ما أردك . المهم ترضى على ولا تبات وأنت غضبان علي ابو راشد اشر بيده على نوره اللي كانت واقفة وراء أم راشد عند الباب : لا أتسامح مني أنا . روح وتسامح من نورة على الحكي اللي قالته وخلها هي تسامحك . ذا اللي يرضيني راشد ما كذب خبر راح على طول وتسامح من مرت أخوه اللي حست بحرج من راشد وهو يتعذر منها ويطلب السماح . في نظرها راشد مهما صار كبير وقدره عالي .

    وضحه كانت محتجبة عن الأنظار طول اليوم ما تبي تواجه حد . أسمعت مرتين الباب يدق بس ما ردت ذي الليلة ما حد تعشى فيها الا البزران في البيت وضحه كانت ميتة من الجوع بس ما قدرت تطلع . الساعة عشر قررت تتعشى بسكوت وهي تأكل البسكوت أفزعها الضرب اللي على الباب ، ما أقدرت أنها تتجاهله وفتحت الباب وضحه على طول أرجعت على وره لما دخل حمد وهو معصب وعيونه يتطاير الشرار منها وقال : اللي سمعته صدق
    وضحه بتوتر ردت عليه لأنها تدري ان حمد يحبها ويحترمها بس في مثل هذي السوالف ما عنده يمه ارحميني : وش اللي سمعته ؟
    حمد بنبرت صوت عالية شوي : أنتي تستهبلين ؟
    وضحه ما تبي تبين انها خايفه منه : إذا على سالفة الخطبة . إيه صدق . رديتهم ما لي خاطر في العرس وما حد له علي كلمه في ذا الموضوع بالذات .
    تفأ جئت وضحه بيد حمد تمسك ذراعها بقوه وهو يقول : ليه ما ورس رجاجيل وش اللي يخليس تعافين ولد عمس تبين تجيبين لن ألحكي وش بيقولون الناس ما ردت ولد عمها الا أنها شيفتن لها شوفه وضحه اللي كانت تجر أيدها من يد حمد وقفت فجأة لما سمعت آخر جمله قالها وفتحت عيونها على الآخر توقعت أي شيء الا ان حمد يقول ذا الكلام هنا وضحه ما استحملت وصارت تصرخ بأعلى صوتها : أنا أنا يا حمد تقول عني ذا الحقي . أنا شايفه شوفه ذا و أنا أختك الكبيرة . ما حشمتني ولا رديتها عني وكل ذا عشان من عشان اروشد طز فيه وفيك. وقبل لا تكمل وضحه كلامها ما حست بنفسها الا وهي خابطه على حد طاولة الكمبيوتر . أجمدت مكانها عشان تستوعب اللي صار حست بخدها يحترق شوي شوي اعرفت ان حمد ضربها كف ومن قوته طيرها إلى الطاولة أرفعت أيدها وحطتها على خدها مكان الكف وهي تشوف الجازي ونوف اللي جاو بعد ما سمعوا صراخها كان يجرجرون حمد يطلعونه من الغرفة نزلت وضحه عينها اللي كانت منترسه دموع للأرض وما أرفعت عيونها الا لما سمعت نوف تصرخ : وضحه أنتي تنزفين ؟ . كانت ذا الكلام اللي آخر شيء أسمعته وضحه قبل لا يغما عليها






    رد مع اقتباس  

  6. #16  
    المشاركات
    1,579
    الجزء الثامن :


    كانت أطول ليلة مرت على بيت أبو سعيد . قضوها في الطوارئ وفي سين وجيم لان الدكتورة ما صدقت أن سبب إصابة وضحه أنها ازلقت على الطاولة بسبب آثار الكف الواضح على خد وضحه وبلغت عن حالة اعتداء . الشرطة استلمت سعيد و أبوه بالتحقيق ولا هدوهم لا لما استفاقت وضحه وقالت لهم أنها صدق زالقه وطاحت على طرف الطاولة وان سبب العلامة على خدها أنها كانت نايمه وأيدها تحت خدها أم حمد اللي كانت طول اليوم زعلانة وحالفه أنها ما تكلم وضحه كانت واقفة على رأس سرير وضحه وهي تبكي والطرف الثاني كانت حمده مرت سعيد واقفة وضحه بعد ما أخذت الشرطة أقوالها وسكروا المحضر طلبت أنها ترجع البيت ما كانت تبي ترقد في المستشفى .


    راشد كان تعبان ومرهق ويحس أن اليوم كان واجد طويل بس مع ذا ما قدر انه ينام .
    تقلب وتقلب بس ما في فايدة . كان يحس بضيق وحزن مشاعر غريبة ما لقه لها تفسير غير أنها رد فعل على الأحداث اللي صارت اليوم . سمع الباب يندق تمنى من كل قلبه أن اللي جاي يكون عبدالله . عشان يتسامح منه وينهي كل اللي صار اليوم .وقال : ادخل عبدالله أنا ما نمت .انفتح الباب واللي دخل كانوا عبدالله وسعد . كانوا توهم راجعين البيت وعرفوا اللي صار من نورة وراحوا يشوفونه . عبدالله كان ساكت ما هب عارف وش يقول . وفي نفس الوقت كان خايف من رد فعل راشد . سعد هو اللي قال وهو يمشي عشان يقعد على طرف السرير : يعني ذا الحين حن دايخين ورآك . وما خلينا مكان وحن ندورك . وأنت حضرتك أتمشى ؟ .زين دق تلفون علينا قوال لنا حياكم معاي . وسعوا خاطركم . لا ويوم رديت ما همك حد كبرت الوسادة و بترقد واللي شرهم اهلك عشان يدورونك في ألقلعه .

    راشد اللي كان منسدح قعد على حيله وهو يكلم سعد وعينه على عبدالله : اسمحلي يا رجال بس والله أني كنت ضايق وما لي خاطر أشوف حد أو اكلم حد .
    هنا عبدالله قرار انه يتكلم ويعرف موقف راشد منه وقال : يا أخي من اللي له الحق انه يزعل حنا ولا أنت هديت علينا وواقعتنا ومن المغرب وحن ندور عليك . ما خلينا مركز شرطة ولا مستشفى . وأنت أتمشى . لا وآخر شيء طويت الشايب وراضيته ورحت ترقد . وخليت القرعة ترعى عبدالله قال آخر جملة وهو ينسدح على سرير راشد وينام جنبه
    راشد اللي كان منزل رأسه ويشوف يد سعد الممدودة على الملحف قال : عبدالله . اسمحلي أنا . أنا ما كان قصدي شيء من الكلام اللي قلته . بس ضقت شوي . وقمت أخربط بالكلام وما دريت وش أقول . اسمحلي يا اخوي .
    سعد كان يعز عليه انه يشوف انكسار راشد . بس ما قدر يقول شيء أما عبدالله كان أكثر واحد عاذر راشد . ويمكن ذا الموضوع خله يميل لصف راشد شوي بس حب يلطف الجو وقال : الصراحة أنا حاولت أني أسامحك على الكلام اللي قلته بس ما قدرت .
    راشد اللي كان يشوفه نزل رأسه . ما كان متوقع رد عبدالله بيكون ذا بس رجع يرفعه بسرعة لما اسمعه يكمل : لكن أما أخفيك أن فيه مجال أني أسامحك بس بشرط
    سعد اللي كان رافع حاجب ومنزل الثاني كان حاس أن عبدالله بيقول مصيبة . فسأله : وش ذا الشرط ؟ نفخ عبدالله صدره واستعد انه يركض وهو يقول : انه يعطيني سيارته الرنج الجديدة اللي بيطلعها من الوكالة بكره ابتسم راشد وقال : تم ما طلبت شيء يا أبو زايد اقطعه عبدالله بسرعة وهو يركض للباب بيطلع : عشان امشي فيها أمي وضحه وطلع وسكر الباب وراه راشد تم يشوف الباب بعد ما طلع عبدالله وهو متنح يستوعب الكلام اللي قاله عبدالله ولما استوعب لف على سعد وقال : بذبحه سعد هنا ما قدر يستحمل أكثر ونفجر بالضحك على شكل راشد




    رجعت وضحه البيت واللي معاها لقوا نوف و الجازي ومحمد ولد سعيد ينطرونهم في الصالة وضحه راحت على طول غرفتها . كانت مصدعه والمسكن اللي معطينها إياه مدوخها ذي الليلة الكل قرار انه ينام في غرفة وضحه أمها وحمده و ونوف وحتى الجازي اللي كانت حاسة بتأنيب الضمير كانت حاسة أنها هي السبب في اللي صار ولو عن طريق غير مباشر . ثنتين اللي ما كانوا موجودين هم نورة لان ما حد قال لها ونجله لان أمها ما رضت تروح معاهم وخلتها عند أخوانها ألين أن ترجع بس هي ما كانت تقدر تقعد ساكتة إلى أن يتصل فيها حد ويطمنها . أحرقت جوالات الكل إلى أن تطمنت على وضحه أنها نامت في غرفتها .


    سعيد و أبوه اقعدوا اشوي في الصالة إلى أن تطمنوا على وضحه . أبو سعيد ما قدر انه يصبر أكثر وراح على طول يدور حمد بس ما لقاه حتى في غرفته نزل أبو سعيد الصالة وقال وهو واصل حده من تعصيب لما شاف سعيد وولده محمد قاعدين في الصالة ما راحوا : اسود الوجه طق سوا سواته وطق لكن وين بيروح مني اسود الوجه هذا و أنا حي يسوى كذا ؟ اجل اذا مت وش بيسوي لكن علم يوصلك ويتعداك أنت و أخوك بناتي ما لكم حكم عليهم و الهيس أخوك أدواه عندي .
    سعيد وقف وحاول انه يقعد أبوه على الكرسي ويهديه وهو يقول : الله يهديك يا يبه صلي على النبي وذكر الله . الله يعطيك طول العمر ويخليك لهم ولنا . أنت هد أعصابك بس . واللي سواه حمد طيش شباب وبعدين أخذته الحمية لولد عمه و اللي اعرفه ان وضحه بعد ما قصرت أغلطت عليه وعلى راشد بعد عشان كذا هد عمرك ورحم نفسك أنت رجال راعي ضغط . ابو سعيد اللي كان قاعد حط يده على وجهه وهو يحاول يمسح دمعة في طرف عينه وقال : كيف ارحم عمري وانتووا تسون كذا على حياة عيني ؟ اجل باكر اذا مت وش بتسون فيهم آآآآآآآآآآآآه و أنا اللي أقول أني جبت رجاجيل ينشد بهم الظهر تسون كذا ؟ . قطع سعيد أبوه وقال بنبرت عتاب : الله يا ابو سعيد ذا الحين أنا ما ينشد فيني الظهر ؟ ما هقيتها منك يا يبه ؟ وحتى حمد تدري انه رجال ؟ وتعرف علومه بين الرجاجيل لف عليه أبوه بسرعة وقطعه وهو يصرخ : ان ذا هو العوق يوم ان الناس تدري بعلومه . وش بيقولون إلى دروا انه ضارب أخته العودة ؟ ما هب قايلين متهاوشين بيقولون ما ضربها إلا يوم شاف عليها شيء ولا بيقولون صايدها مع واحد وكان بيذبحها . بس ما ماتت أنا ما ادري انتووا كيف تفكرون ما عندكم مخ؟


    سعيد اللي صدمه كلام أبوه حب انه يهدي الوضع شوي وقال وهو يقعد عند رجل أبوه : والناس وش بيدريهم . الا إذا حنا تحاكينا
    رفع أبو سعيد رأسه ومسك رأس سعيد بيديه الثنتين وهو يقول : يا سعيد ما يحتاج نتحاكا . الشرطة اللي في الطوارئ اعرفوا والدوحة ما هب من كبرها يومين وبيكون العلم انتشر عند ألقاصي والداني بيصير اللي يسوى واللي ما يسوى يتحاكه فينا وفك راس سعيد من يده مع آخر كلمة قالها .سكت شوي وبعدها قال : محمد تعال يا أبوك ودني داري رجلي ما تشيلني .




    راشد كان محتر من عبدالله وزاده سعد لما ضحك عليه وقال : قم نقلع الحق أخوك مسويني مصخرتكم كله بسبايب الــــــــــــ .
    اقطعه سعد بسرعة : قل الحمد لله . ما تدري وش الصالح فيه . وان تحبوا شيء فاهو شر لكم وان تكرهوا شيء فاهو خير لكم .
    راشد : والنعم بالله . بس اللي يده في ألما ما هب مثل اللي يده في النار
    سعد وهو يبتسم ابتسامة صفرة : ليه ؟ ما تذكر لولوه
    راشد : لولوه راعيت فرنسا ؟
    سعد : إيه راعيت فرنسا . تذكر تعرفت عليها يوم أني جيت عندك شهر في الصيف يوم أنت تسوي تخصص ما ادري رفاقه
    راشد : زمالة






    رد مع اقتباس  

  7. #17  
    المشاركات
    1,579
    سعد : اللي هو . المهم تعرفت عليها في هذا الشهر وتطورت علاقتنا وصارت لها مشاعر في قلبي ما ادري هي حب ولا أعجاب ؟ الأكيد أني تعلقت فيها لدرجة أني صرت ما اقدر أني استغنى عنها ولا لحظه . ويوم رجعت الدوحة عزمت أخطبها وتعرف أنت العايله الكريمة وش نظامهم سووا لي فضيحة من وين تعرفها ؟ وبنت من وش أصلها ؟ وش فصلها ؟ ما هي من مواخيذنا بنات عمك أولى . وصارت حرب لها أول ما لها تالي . اللي صار أخوك استحمر وقال يا رخص أبكم ويا غلا فيها . شليت شلايلي ورحت اخطبها من أبوها . تدري الثقة حلوه شباب ووظيفة واصل وفصل ما أرد وان جيت بالحالي . أول ما دخلت على أبوها لقيت الرجال نافخ عمره علي واستلمني اسأله وين اهلك ليه ما جو معاك ومن أي القبايل انتووا ؟ ووش فخيذتكم . وبعد ما قلت له رد علي وقلد سعد صوته وكلامه وهو يقول : يوم أنكم عرب وفيكم خير عيل وين أبوك وخوانك ما يو معاك . الخطبة له أصول موب بس جذيه تعال وخطب وبعدين أنا ما عندي الا بنت وحده وولد عمها خطبها أمس فليل و أنت تدري يا ولدي القريب أولى من الغريب الله يسرلك يا ولدي وما لك نصيب عندنا . طلعت من عند أبوها و أنا بحترق من العصبية واتصلت فيها تلفون وعلمتها باللي قاله أبوها وش تتوقع ردت علي ؟
    راشد : أكيد قالت ان أبوها كذب عليك . ما عندها ولد عم ولا خال
    سعد : ليتها قالت كذا الا قالت ان ولد عمها صدق جاى وخطبها أمس ويوم أني سألتها عن رأيها قالت : الصراحة أنا كان في خاطري اخذ فارس . كله شجاعة وشهامة و أنت كونك بدوي مثلت ذي الصورة لي بس . بس أنا كنت أحب ولد عمي من زمان . وبسبب خلافات على الورث تفرقنا بس الحين عمي وولده رجعوا يصلحون هذي العلاقة بالخطبة و. ما خليتها تكمل حسيت وش كثر هي سخيفة وما أسخف منها الا أنا اللي اكلمها المهم خذتني الحمية لعمري وقالت لها أني أنا بعد بعرس وبأخذ بنت عمي اللي تموت على التراب اللي امشي عليه . وما صدقت خبر رحت حق أبوي وقلت له أني أبي وحده من بنات عمي والوالد ما صدق خبر طرش الوالدة تخطب وفي آخر اليوم اكتشفت اللي سويته بعد ما حطيت راسي على الوسادة . حاولت أخرب العرس ما فاد كل ما طلبت شيء قالوا ان شأ الله قالت : ما بيها تكمل دراسة . قالوا ان شاء الله . ما في بيت بروحها ان ما اقدر اطلع عن أهلي قالوا ابرك الساعات المهم تم الزواج وزوجوني نوره . راويتها النجوم الليل في عز القايلة تدري البنت عروس ان تعدلت وحطت مكياج هاوشتها وقلت لها تمسحه . اتاخر إلى الساعة وحده وثنتين فليل واحكم عليها تنطرني وذا رجعت أخليها تطلع تسوي لي عشاء محترم في المطبخ الخارجي واذا خلصت عشاء هاوشتها ليه ما تحط مكياج واحكم عليها تروح تحط مكياج ورقد وأخليها . قلت أكيد بتتملل وبطق كبدها مني وبتطلب الطلاق . لكن ما في فايدة كل ما زوتها معاها صارت تسكت زود ما أقول لك أكثر الوقت تكسر خاطري وأحسن معاملتي معاها بس ارجع في اليوم الثاني نفس الشيء استمر الحال كذا مدة سنه كاملة وهنا ظهر شيء جديد أظن انك تعرفه يا دكتور راشد ؟
    راشد : أنا وش اللي بيدريني يا النذل ؟ كمل أشوف فيلم نذالتك . كمل .
    سعد : عاد أنت لا تحمق على أنا كان لي أسبابي . اللي صار أن الوالدة الله يطول في عمرها قامت تحن على موضوع الحمال ليه أمرتك ما أحملت ؟ ان أبي أشوف عيالك قبل ما أموت . ما حد فيكم بمبرد قلبي لا أنت ولا اللي مسافر زين يعرس ويأخذ بنت عمه معاه . أنا بعد حمت ربي ان ما كتب لنا عيال عشان ما ينظلمون معانا المهم في يوم دخلت الغرفة لقيت نورة تبكي في حضن وضحه صدمني المنظر بس قلت أخيرا . دخلت وسلمت ولما شافتني وضحه أرفعت نوره من حضنها ووقفت تسلم علي واستأذنت بتطلع وقالت حق نورة أنا انطرس تحت . هنا أنا حسيت ان السالفة صارت صدق وأنا نورة خلاص بتطلع من حياتي ما اقدر أقولك الا أني بالفعل كنت خايف ليه ما ادري قامت نوره تلم ثيابها في شنطة من غير ما ادري لقيت نفسي اطلع الثياب من الشنطة كانت ساكتة طول الوقت حتى البكي وقفت عنه وأنا اسألها ليه تلم ثيابها؟ وين بتروح ؟ ليه بتخليني طلعت رأسها من الكبت ولفت علي وفي يدها مظروف بني كبير ورمته علي بكل قوتها . تناثرت منه صور أصدمتني . كانت صور لولوه وأنا معاها في فرنسا . ما اعرف وين طاحت عليها
    رجعت أبى اكلمها. جمدتني نظراتها في مكاني .و قالت لي : خلاص ما في داعي تقول شيء ذا الحين أنا عرفت . عرفت أنت ليه كنت تعاملني بذي الطريقة ذليتني وسكت دست على كرامتي قدام الكل وسكت . ذبحت روحي وسكت . عطيتك ألف عذر وعذر وسكت . الا ذا الا ذا ما قدر اسكت عليه .وهي تشر على الصور وأخذت نفس عميق وقالت : اسمع أنا ما ني بمعلمه حد باللي صار وبطلع ذا الحين وبروح بيت أهلي حتى بدون ثيابي بس أنا بي منك انك أطرش لي أورقتي بكره . وأخذت عبأتها ومسكت الباب بتطلع وقفت شوي ولفت عليه وقالت : ما سالت نفسك يوم أنا ليه ساكتة على كل شيء وطلعت وسكرت الباب وأنا مثل الهبل واقف .




    تحياتي


    **الحب المجروح**





    رد مع اقتباس  

  8. #18  
    المشاركات
    1,579
    الجزء التاسع :

    سعد : بعد ما اطلعت نورة مع وضحه من البيت حسيت ان الغرفة فجأة صارت كبيرة بس موحشة ويوم أني جيت بأرقد ما قدرت أتقول الغرفة أتطاير فيها سكون حاولت ارقد بس كل ما غمضت عيني شفتها راقدة جنبي على السرير . كنت متأكد أني اسمع تنفسها وحس بدفاها . وعلى ذا الحال إلى ان طلع أصبح فكرت في اللي صار واجد . هذا اللي أنا أبيه يصير من زمان أجل ليه أنا زعلان وضايق ؟ وليه أحس بها معاي حتى وهي غايبة؟ يمكن عشان تعوت على وجودها معاي وتذكرت اللي صار اليوم بينا . والسؤال اللي أسألتني أيه قبل ما تطلع مسكينة ما تدري أني ما مر علي يوم الا فكرت في ذا السؤال ؟ بس صدق ما عرفت .
    المهم حياتي في يومين بس صارت مثل ما ادري مثل ويش ؟
    راشد : زين وأمي وأبوي ما أسالوك عنها ؟
    سعد: أكيد بعد الوالدة تفوت شيء. وراسك من العشاء سالت عنها . بس أنا قلت لها أنها ضاق خاطرها بعد ما أعرست الجازي وفضا البيت. أنا قلت لها تروح اتونس مع البنات يومين ومثل العادة أمي ما جاز لها ألحكي بس ما زادت .وطبعاً الوالدة أنقلت الخبر حق الوالد وعلى كذا الموضوع أنتها في بيتنا .
    راشد : اشهد ان الله يحبك اللي صدقوك ولا راحوا يسألونها كان صدق أنحرك أبوي
    سعد : ما هب هنا المصيبة . المصيبة ان عمي اتصال لي والله أني أول ما شفت رقمه في الجوال حسيت قلبي بيوقف من كثر ما رقع . بس ربك اذا حب عبده استره طلع الفقير فازعن لي ويسألني اذا هي مسويه شيء ولا مقصرة في شيء خلاني ازعل منها . وطبعاً قلت له نفس الكلام اللي قلته لأهلي وتم حالي على ما هو عليه الصبح لفكر فيها وفي السبب اللي خلاها تسكت عني . وطول الليل مع سكونها في الغرفة لا ارقد ولا استرح . بس اللي أنقذني كان اتصال تتوقع من من ؟
    راشد وهو يتثاوب : لولوه
    سعد : أي لولوه الله يهديك ركز شوي معي الاتصال كان من وضحه . سلمت بكل أدب وبعدين قالت : سعد جعلني ما أذوق حزنك نورة تقولك هي أطلبت منك حاجه وأنت ابطيت عليها عسى ما شر أربك ما أنت امستوجع ولا تنس شيء ؟
    راشد اللي كان متمدد نقز بعد ما سمع اسم وضحه وقال : وهي وش اللي يدخلها في السالفة صدق لقافه .
    سعد : صلى على النبي يا رجال . وضحه ذي اللي ما هي بعاجبتك جميع أسرار العايلة الكريمة تصب عندها . طلعنا عن السالفة الأصلية ايه وصلنا عند اتصال وضحه . أنا هنا استغليت الفرصة وطلبتها أنها تخليني اكلم النوري لأني وصلت إلى درجه قلت فيها لنفسي أني ما ني براجع لحالتي الطبيعية الا اذا عرفت ليه هي كانت ساكتة علي ؟ . وضحه ما أوعدتني بشيء وفي نفس الوقت ما ايستني . ما عليك حكيمة ذا المرة .
    بعد اتصال وضحه بنصف ساعة اتصلت
    راشد ووجهه محتقن : أرجعت بعد تتصل بك ؟ صدق ما تستحي . الظاهر ذي هواية عندها التحاكا مع الرجاجيل ؟
    سعد : يا أخي تراك صجيتني وبعدين اللي اتصلت النوري ما هي بوضحه مشكله اللي يردونهم الله يخلف عليك بالعقل .
    راشد : زين زين . كمل أشوف حشى ألف ليلة وليلة ما عادها بسالفة .
    سعد : اتطنز علي . الله يسامحك بس بصير احسن منك و بكمل وين وصلنا
    راشد : ما تلام إذا نسيت ؟
    سعد : تذكرت . شليت التلفون على طول وقالت : يا مرحبا بالي زعلانة علي
    نورة : . والمرحب باقي وش حالك ؟
    سعد : بخير دامس بخير .
    نورة : سعد وش تبي
    سعد : صدقيني ما ادري . بس اللي اعرفه انس من يوم خليتيني وأنا
    نورة : أنت ويش
    سعد : ما ني ببخير تعبـــــــــــــــــــــــــــــــــــان . تعرفي وش يعني تعبان ؟
    أضحكت نورة ضحكة كبيرة وبعد ما أسكتت قالت : سعد ليه تعبان ؟ وش اللي متعبك ما هب ذا اللي تبيه ؟ خلاص اجل ليه بعد تقول تعبان
    سعد : نورة ارجعي البيت ؟
    نورة : آسفة . ما عاد لك في القلب مكان
    الصراحة أنا فاجأتني الكلمة وما عرفت أرد عليها على طول . بس بعدين قالت :
    الله يا نورة سعد ما له في القلب مكان ؟
    نورة : ايه سعد ما عاد له مكان في القلب
    سعد: يعني كان في ؟
    نورة : . سعد أنت عرفت ليه أنا كنت ساكتة و صابرة على كل اللي تسويه فيني ؟
    سعد : .

    نورة : ما في فايدة. اللي ما عرفت الا ذا الحين ما أنت بعارف أقول لك أنا . ما في مرة تصبر على اللي تسويه الا إذا كانت تغليك وأنت يا سعد كنت عند الغلا بكبره .
    هنا أنا حسيت بطني يعورني . وزاد العوار يوم كملت كلامها صدق أنا كان لي حركات ومتعود على حكي البنات . بس يا أخي ما توقعت اسمعه من النوري . له طعم ثاني منها تحس شيء حلو على مالح . كيف أوصف لك مثل التمر و اليقط .اااااااااوه شيء يعور البطن وخلاص
    نورة : صدق انك عمرك ما اهتميت بي أو حتى سلمت على دايم تتجاهلني . بس تدري متى عرفت أني احــــــــــــــــــــ المقصد لما كنت في ثالث أعدادي . جاتني وحدة ما ني بأعرفها ذاك الزود سلمت وقعدت قلبي نغزني منها . قلت لي أبيس في كلمة راس . كانت جايه تنشدني عنك تقول انك قايل لها بتجي اتخطبها من أسبوع ولا جيت وهي تحاتيك . تخاف فيك شيء تدري وأنا اسمعها التحاكا . كان ودي تكون قدامي وأخنقك بيدي . كيف تسوي علاقة معا وحده مثل ذي لا وبتروح تخطبها بعد وأنا اللي أسواها واسوا طوايفها تحقرني ولا تعطيني وجه حتى إذا كنت واقفة جنبك صرت أنا والطوفة واحد. شبت النار في قلبي عاد في الثانوية تربتها لي صاروا معجباتك . او خلنا نقول صديقاتك نصف المدرسة يا الظالم اللي خاطري اعرفه من زمان. أنت كيف تتعرف عليهم ؟ قروبات ؟ ولا بالجملة ؟ حتى التوأم ما سلموا منك ؟ ما خفت الله فيهم خوات . لا وتوأم ؟ تصدق صرت اشك حتى في اقرب صديقات . تدري أني في مره فكرت أروح اشتكي عند أبوي عليك ؟ بس وضحه ما خلتني قالت لي وش لس فيه خله يسوي اللي يبيه شباب وطايش ما يعيبه اذا كلم بنات لكن هم ليه يكلمونه وبعدين وش قوات الوجه تروحين تقولين لأبوي ولد أخوك يغازل البنات في المدرسة
    راشد : لا ما خلاش ؟ هي اللي ما تكلم رجاجيل
    سعد : تصدق طقت كبدي منك أروح لنوري حبي ابرك لي منك .ووقف سعد بيروح . لكن راشد مسكه من يده وقعده بالغصب وهو يقول ما أنت برايح بعد ما طيرت النوم من عيني . أنثبر وكمل ابرك لك .وكمل سعد القصة .
    نورة : من غير ما ادري قلبي تعلق بك زود وزود من كثر ما اسمع عنك من البنات . كنت اسمع عنك كلام ومغامرة حسيت بالغيرة بس أسوي نفسي أني ما اهتم لذي الأشياء . بس كل ليلة إلى حطيت راسي على الوسادة أتذكر القصص اللي اسمعها طول اليوم عنك وغصب عني أتخيل نفسي معاك فيها وأنام و احلم . إلى ان جات أمي في يوم تقولي ان أمك جات تخطبني . فرحت واجد واجد وفكرت معقولة بعد كل البنات اللي تعرفت عليهم تختارني أنا أكون زوجتك .معقولة كنت تفكر فيني وأنا ما ادري ؟ وافقت على كل شروطك مثل اللي ما شافت خير .
    إلى ان شفت لولوه .
    سعد : نورة هذي وحدة تصير لواحد من أخويانا كانت تصورنا في الحديقة وبعدين طلبت ان حد يصورها. وأنا خذيت النتقف عشان أبي صوري ويم طلعتها كانت هي موجودة في الصور ذي السالفة واللي فيها ما تستأهل تزعلين عليها لا وتبين الطلاق
    نورة : ما شاء الله عليك تصدق فريت راسي ؟ ما ينلامون البنات قومهم الشين أنت أسرع مؤلف شفته في حياتي اللي ما تعرفه ان لولوه جاتني في الجامعة . وسوت لي فضيحة قدام كل البنات . بس أنا بغبائي ما صدقتها . ولا صدقت انك خذيتني بس عشان تغايضها وكل اللي سويته فيني عقب العرس كان اكبر دليل بس وين اللي يفكر
    دورت رضاك وين ما يكون تحملت كل شيء عشانك .
    سعد أنت كنت تبي مني عيال ؟
    تبي الصدق حسيت أنها صادتني بذا السؤال بس ما قدرت أقولها الا : أكيــــــــــــــــــــــــــــــد كيف ما أبي منس عيال ؟ أصلا ما أتخيل يكون لي أعيال من غيرس






    رد مع اقتباس  

  9. #19  
    المشاركات
    1,579
    نورة : ليه اجل عمرك ما سألتني عن ذا الموضوع
    سعد : حم ادري انه يضايقس وما بغيت ازيدس على اللي فيس .وبعدين أنا اعرف ان ما في شيء بس الله ما أراد يرزقنا إلى ذا الحين
    نورة :. ما ادري إذا الموضوع يهمك ولا لا بس سبب عدم حمالي حالة نفسية .
    حسيت حد عطاني كف حار على وجهي .
    راشد وهو يحط يده على خده : لازم اذكرني؟
    سعد وهو يشوف مكان الكف على وجه راشد : لا في ذي ما تنلام . اسمحلي . نرجع نكمل
    قلت لها أنا: أنتي وش اللي دخل ذا الخرابيط في راسس
    نورة : الدكتورة .
    سعد : ما عليس منها دكتورة خربوطية . ولا الحمال وش يدخله في النفسية
    نورة : سعد الدكتورة ما هي بخربوطية . لأنها استشارية نفسية . محولتني عليها الاستشارية النسائية . مسكينة وضحه تعبت وهي دور معاي على ذا الدكاتره ألين وحده الله يجزيها خير دلتها على ذا الاستشارية قالت ما في سبب عضوي يمنعني من الحمال بس لازم تسوي لزوجي بعد تحاليل . وطبعاً أنت مستحيل بتروح ولما شافت الاستشارية نفسيتي كيف تعبانه حولتني على الدكتورة النفسية اللي قالت بعد التحاليل والجلسات أني ما احمل لأني في نفسي رافضتك و ما أبغيك وما قدر أوجهك بذا الشيء في الواقع . بس خلاص بعد ما شفت الدليل بعيون اقدر أقولك أني ما أبيك يا سعد خلاص حبك اللي مغشي عني . انتهى خلاص . روشد لا ترقد
    راشد : الله يأخذ روحك اختصر نفخت راسي
    سعد : المختص المفيد . أتعرف أخوك ما ينخاف عليه قدرت أني أراضيها . وتبي الصدق أكبرت في عيني وصار لها في قلبي غلا بعد ما عرفت أنها تحملت كل اللي سويته فيها عشانها تحبني . والحمد لله الله رزقنا وعوض صبرنا خير راشد راشد صدق ما يستحي رقد وخلاني قام سعد وطلع . بس راشد ما كان راقد كان يفكر في شيء خطر على باله وهو يسمع سعد نورة عشانها تحب سعد أصبرت عليه وعلى مصايبه اللي قبل العرس واللي بعده ؟ اجل أكيد وضحه ما اطيقني في عيشت الله وتكرهني اللي أرفضتني على طول ؟ وغفت عينه وذي الفكرة مسيطرة عليه .

    نهار ثاني سعد وراشد آخر اثنين راحوا لصلاة الجمعة كانوا دايخين من السهر . ارجعوا البيت كلهم مع بعض لقوا أم راشد و نورة يحطون الغداء في الصالة . اقعدوا كلهم للغدا و يوم كانت نورة أتكلم الخدامة عشان أتجيب السلطة رن جوالها اللي على الكرسي امسكه سعد ونادى نورة : نورة تعالي جوالس
    نورة : من
    سعد : وضحه يتصل بك سعد و عبدلله على طول شافوا راشد اللي توه يحط غترته و يسوى نفسه يقرا الجريد وهو وده يقوم يكسر الجوال
    نورة حبت تسوي الموضوع عادي أقعدت على الكرسي اللي مقابل راشد وردت على الاتصال : الو
    نجله : السلام عليكم . وشحالس يا عمتي
    نورة : هلا والله يا مرحبا بذا الصوت . أنا بخير و الحمدلله أنتي اشلونس وشلون الأهل
    نجله : كلهم بخير عمتي أنا داقه عشان اعلمس عن عمتي وضحه
    أقطعتها نورة بصوت كله خوف خلا كل اللي قاعدين في الصالة ينتبهون لها : وش فيها ؟
    أمس عمي حمد درا أنها ردت راشد وتهاد معاها و وضربها ودفها على الطاولة بط رأسها .
    أشهقت نورة شقه قويه ودمعت عينها خلت الكل أيوقف من التوتر والخوف وقالت : ماتت ؟
    نجله : فأل الله ولا فالس . هي ذا الحين بخير أمس ودوها الطوارئ وخيطوا رأسها . وعمي حمد طلع ولا رجع البيت إلى ذا الحين
    نورة : زين زين يلا خلاص أنا جايه ذا الحين وسكرت وقامت بسرعة تبي تلبس عبأتها وقالت لسعد: أبيك توديني بيتا ذا الحين .وقفها ابو راشد لما سألها : تعالي يا بنتي . وش فيكم روعتينا من اللي مات
    نورة وقفت مكانها بس ما لفت على عمها ما كانت تبي تشوف راشد وقالت : ما حد مات يا يبه .
    أم راشد : اجل وشفيكم يا بنتي ؟ صبيتي قلوبنا ؟
    نورة وهي ما عطتهم ظهرها : حمد ضرب أختي بط رأسها
    ابو راشد عصب واحمر وجهه وقال : ايهبي وش يبي بنوفوه يضربها ؟ الله لا يبيض وجهه .
    نورة قبل لا يكمل عمها كلامه لفت برأسها على راشد وقالت وهي حاطه عينها في عينه : حمد ضرب وضحه عشان ردت راشد .

    الجزء العاشر :

    نجله كانت قاعدة على سرير وضحه وتشوف شاشة جوال وضحه ما كانت عارفه اللي سوته صح ولا غلاط ليه غلاط نورة أختها ولازم تعرف بس يمكن تعلم جماعتها ويشمتون في عمتي عشانها ردت ولدهم ؟ لكن هم بيت عمها وأكيد بيعرفون وبعدين هم يحبون عمتي واجد وما أظن يشمتون فيها ؟. نجول نجول وش فيس قطع على نجله أفكارها صوت وضحه اللي كانت توها متوضيه لصلاة الجمعة وطالعه من الحمام و متكيه على الباب . . أركضت نجله صوبها ومسكت أيديها وقعدتها على الكرسي وهي تقول : لا فديتس ما فيني شيء . بس كنت أفكر أقول لامي أنام عندكم كم يوم .
    وضحه وهي تقعد على الكرسي : النوني . شوفي حبيبتي أنا أبيس تنامين عندي أكثر منس بس أنتي باقي لس امتحان مادتين خلصيهم وبعدها تعالي وقعدي عندي الصيف كله وذا الحين قولي لي وش فيس صدق
    نجله : عمتي والله ما فيني شيء .
    وضحه : على كيفس إلى بغيتي قولي بس افرشي لي السجادة ما اقدر ادنق لها إلى ذا الحين أحس بدوخة إذا دنقت ؟.
    نجله : اجل كيف بتصلين
    وضحه وهي تلبس جلالها : الله أيسرها بصلي شوي شوي بس أنتي خلس جنبي





    نورة راحت تلبس عبأتها وخلت وراها في الصالة وجوه مصدومة وعيون زايغه . أم راشد أقعدت على الكرسي وهي تبكي بصمت . ابو راشد اللي قام يصرخ : كله من جرايركم . حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله. لو هو ذابحها كان استرحتوا حسبي الله . حسبي الله عليكم .كان يتكلم وهو يشوف راشد .
    .سعد يحاول يهدي أبوه : الله يهديك يا يبه حن وش يدخلنا ؟ هي اللي عافت ولدنا ما حنا اللي عفناها عبدالله كان ما هب متخيل ان وضحه انضربت لا واللي ضربها حمد الفكرة ما هي بداخله مخه ولا بي شكل من الأشكال . عشان كذا كان واقف ومتنح وهو يحاول يستوعب راشد كان واقف بصمت مثل الجبل العالي . وكانت النار اللي تمشي في اعروقه مثل البركان الثاير كان أمسيطر عليه فكرة وحده ان وضحه انضربت . وضحه انضربت ؟ وضحه انضربت بسبايبه ؟ وفجأة مرت قدام عينه صورة وضحه وهي في الصف الثاني ابتدائي كان رايح يأخذهم من المدرسة هي وجواهر أخته . كان قاعد في السيارة ينطرهم أركبت السيارة جواهر قبل ويوم سألها عن وضحه قالت له أنها جايه وراها كان في باص واقف قدامهم ويوم حرك شاف شاف وضحه طايحه على الأرض والبنات حولها ركض لها وشلها من الأرض وهي تبكي في الأول ما شاف شيء بسبب لون شعرها الأحمر بس بعد ما سال الدم من رأسها على خدودها الموردة من البكي شافه . شلها بين أيديه وراح بها المستشفى كان يحس انه هو اللي مسؤول عن اللي صار لها ما
    كان في حد يضربه ويعقبه على اللي صار لكن اليوم فيه انا اللي برويه كيف يضرب وضحه أنا اللي براويه كيف يضرب وضحه راشد سمع كلامه بصوت عالي ورفع عينه بسرعه يشوف من اللي اسمعه بس اكتشف انا اللي قالها بصوت مسموع كان عبدالله ما هب هو قال عبدالله هذي الجمله بصوت عالي بعد ما استوعب ان امه وضحه اللي يحبها انضربت وشل اسويجه في يد و الغتره في اليد الثانية وطلع بسرعة ابو راشد أنصدم من كلام عبدالله حاله حال اللي في الصالة بس تمالك نفسه بسرعة وقال : الحق أخوكم ألحقوه لا ايتذابح مع ولد عمه . سعد وراشد اركضوا وراه . الحقو عليه قبل لا يركب السيارة وامسكوه وكفتوه راشد مسك أيديه من وره وسعد امسكه من اكتوفه من قدام وهو يقول : عبدالله. الله يهديك وين بتروح صلي على النبي وذكر الله اخو ضرب أخته وش اللي يدخلنا وبعدين هي ما هب يتيمه عندها ابو واخو غيره والا تبي التذابح مع ولد عمك وتكبرون السالفة اقطعه عبدالله بصوت عالي : ليه يوم يضربها ؟ ليه عشانها ما تبي راشد خير يا طير وخلص أيده من راشد وبعد عنهم خطوتين راشد حس بضيق عبدالله وحب يخفف عليه . قرب منه وحط يده على كتف عبدالله وهو يقول بصوت واطي : اسمع يا عبدالله انا ادري انها عزيزة عليك بس ابيك تعرف شيئ بعد تراها عزيزة علينا كلنا ومتهون علينا .وانا أقولك ترى وضحه ما تضرب عشان رجال وضحه أتخير في الرجاجيل سعد وعبدالله تموا يشفون بعض ويشفون راشد عبدالله ابتسم وقال وهو يهز راسه : شر البلية ما يضحك رد عليه سعد وهو يجره يبيه يركب السيارة : سبحانه أيغير ما أيتغير بين أمس واليوم اركب اركب الله يهديك .الراشد اللي سبقهم للسيارة. قبل لا يركب لف عليهم وقال : ما هب قصدي اللي فهمتوه الرجال الكفو ما يغصب أخته وألا يضربها عشانها ردت واحد خطبها . الرجال يعز أخته ويكرمها ويرفع قدرها بين الناس ووضحه لو هي أختي قدرها عندي أتخير في عطران الشوارب وان جازو بعد ولا ما هب لازم . وركبوا السيارة واطلعوا من البيت.






    رد مع اقتباس  

  10. #20  
    المشاركات
    1,579
    بعد ما صلت وضحه أرجعت تنام على السرير نجله مرابطه في غرفة عمتها هذا كان الوضع في غرفة وضحه أما في باقي البيت اشوي وتهتز سيسانه من كثرت التوتر . ابو سعيد ما رقد من أمس وهو ينطر حمد . حمد ما رجع من عقب ما طلع ولا حد يدري عنه . أم حمد شابه في قلبها نارين نار وضحه واللي صار فيها ونار حمد اللي طلع من ليلة أمس و لا يدرون به . سعيد اللي ما رقد يحرس الصالة طول الوقت كان خايف حمد يرجع ويتاهد مع أبوه . ما رجع البيت الا عشان يتسبح ويغير ثيابه لصلاة الجمعة ورجع بيت أبوه بسرعة وطبعا جاب معاه نجله بنته . حمده ونوف كانوا نايمين في غرفة وضحه أشبه بالحراسة . الجازي كانت معاهم بالجسد بس والروح كانت مع حمد اللي ما تدري عنه شيء . بس بعد ما أقدرت تقعد معاهم طول الوقت . عشان ما تنجرح أكثر من السب والتعليق اللي على حمد وهي ما تقدر ترد عليهم . بعد صلاة الجمعة ارجعوا تجمعوا في الصالة ( سعيد وأبوه وولده ) انحط الغداء ولا حد أقربه
    محمد قام من عندهم بيركب الدرج اسأله أبوه : على وين أنت بعد
    محمد : بروح أشوف عمتي وضحه وش لونها
    سعيد : وشلون بتركب كذا ما تدري أنا في نسوان فوق ؟
    محمد : قلت لنجول اذا عند عمتي حد ولا لا ؟ وهي ذا الحين تنطرني في الصالة فوق عشان تسوي لي طريق . اشر له سعيد بيده روح .




    نورة أنزلت بسرعة من فوق وهي لابسه عبأتها . استغربت يوم ما شافت سعد ولا إخوانه . بس قالت في نفسها يمكن سعد ينطرها في السيارة . راحت للباب بتطلع وقفها عمها : نورة اصبري امس شيخة بتروح معانا .
    نورة وهي تأشر على الباب : ان شاء الله بخلي سعد يقدم لها السيارة .
    ابو راشد : سعد راح مع إخوانه . أنا اللي بوديكم .
    استغربت نورة من كلام عمها وين بيروحون في ذا الظرف وقالت : عسى ما به شر
    ابو راشد : ما با شر ان شاء الله راحوا أقريب وبيجون اطلعت أم راشد قبل لا تقدر نورة تستفسر أكثر وراحوا بيت ابو سعيد .





    أوصلوا الشباب الحياة بلازه ادخلوا وقعدوا في كوستا سعد : عبود أنت ما اتقولي وش اتسوي بذا الجوال من ما طلعنا إلى ذا الحين
    عبدالله : يا أخي أدق لامي ما ترد علي ؟
    سعد : دق على البيت بتلقاها
    عبدالله : أمي وضحـــــــــــــــــــــــــه
    لف عليه راشد اللي كان ساكت من يوم ما اطلعوا من البيت وقال : أنقولك ثور تقول احلبوه مره وراضخينه إلى ما قالت بس . تبيها ترد عليك ؟ وبعدين عيب عليك يا أخي تقعد أدقدق عل بنات الناس . ما كفاك اللي جاها
    عبدالله : الصراحة ما ني بمصدق إلى ذا الحين ان أمي وضحه انضربت تدري حتى ما أني بقادر أتخيل الموقف أبي اعرف كيف ضربها ؟ يعني معقولة في حد بيمد أيديه على وضحه ؟
    راشد : قالت لك أختها انضربت بتكذب أختها يعني وبعدين ضربها مثل كل الناس ما تنضرب ؟
    سعد : وأنت ليه تقولها وأنت مستوجع ؟ اللي يقول عمرك ما ضربتها ؟
    راشد : أنا خاف الله يا رجال . أنا ما اذكر في عمري هاديتها الا مره أو مرتين وهي صغيره . وتقول اضربها
    سعد : يوجه الله ذا الحين أنت ما بعد هاديتها الا مره ولا مرتين ؟ راشد تراني اكبر من وضوح بثلاث أسنين يعني اخبر اللي سويته فيها أكثر منها يا رجال ما حد لعب في وضوح وجواهر الا أنت لا ويحي جواهر لسانها طويل وتشتكي عند أبوي ألحكي الفقيرة اللي تخاف منك خوف ربها . والله ما استراحوا الا يوم دخلت الجيش وافتكوا منك
    عبدالله : لالالالالا ما اصدق ان راشد يمسك بزران ويضربهم
    سعد : يا رجال الخافي أعظم . حاكم عليهم ما ينادونه الا . عمي الشيخ راشد يروح يجبهم من المدرسة ولا يودي وضوح بيتهم عشان اذا جاء بيقيل يهمزونه اذا جاب لهم أبوي بعد صلاة العصر أغراض من الدكان ما هب كفو يفتحونها قبل لا يجي هو ويأخذ اللي يبيه
    عبدالله وهو منصدم : أنت صادق
    راشد : يارجال يكذب عليك
    سعد : خله يدري كيف ربي يحبه يوم انه ما لحق عليك . اصبر اصبر . راشد تذكر اخويلد ابو زقم . اللي كان في فريقنا
    راشد : امممم. اللي بيته عند دكان سيد ؟
    سعد : إيه هو . تذكر يوم انه جانا وحنا عند الدكان وسألك عن اللي تأخذهم من المدرسة كل يوم . ولف سعد على عبدالله وكمل كلامه : جاء يا عبود لأخوك راشد وقاله : أقول يا راشد من اللي تأخذهم من المدرسة كل يوم ؟ تعرف راشد ما عنده لعبه رد عليه : خواتي وما لك حاجه فيهم
    عبدالله : انه صادق ليه يجي و يسأل منهم ما له حق.
    سعد : اصبر ما هب هنا مربط الفرس الحبيب رد على راشد والعيال واقفين : عزت الله انك كذوب الحمبصية ما هي بختك أما الخفسه الثانية يمكن أختك . رد الأخ راشد وهو ماسك نفسه : ثنتينهم خواتي وما لك حق تقعد ترقبهم . عاد الثاني هنا تربها : أقول اجل اذا الحمبصيه أختك . تراني من اليوم خطاب . طبعا تقدر تتخيل اللي صار ولا لا أنت ما كنت تعرف راشد كيف كان . اخبطه بقوطي البيبسى بين حجانه . ولعن والديه واغسله قدام العيال وخلاه ولا عن بيت عمي مخاطي دخل على عمي يزبد ويرغي . وحكم على الفقيرة تلبس عباه وغطوه في الصف الرابع تتخيل ؟
    عبدالله وهو يعابل جواله : من اللي ألبست العباه في صف الرابع ؟
    سعد : أمك وضحه يا الثـــــــــــــــــــــــــــــــور خايل خايل كيف يتبسم اللي يقول ما سويت فيها شيء
    راشد وهو يكتم ابتسامته وهو يتذكر شكل وضحه أول مرة ألبست العباه قال : ذا الحين عشان أبي استر بنت عمي أصير موذي
    سعد : الصراحة ما ألومك وضوح وهي صغير كانت مثل أللعوبه بيضه وغشتها حمر ومثل الادرام اتدربح من متنها . تقول سكنيه
    عبدالله : صه صه رن التلفون أمي




    محمد وهو يقعد جنب عمته وضحه على السرير : لا لا الحمد لله اليوم أحسن ان شاء الله .
    وضحه : الحمد لله محمد حمد وينه
    محمد اختفت ابتسامته وقال : ما ادري أمرته تقول انه طلع من أمس ولا رد بس .
    وضحه : بس ويش
    محمد : لا ولا شيء
    وضحه : محمد طالبتك انك تعلمني
    محمد لف يشوف من فتحت الباب المردود نجله أخته اللي واقفة تكلم نوف في الصالة وقال : أنا بقولس بس جعلني فداس الكلام اللي بقوله لس ما يطلع ولجدي بالأخص أمس يوم جيت هنا شفت سيارة عمي حمد واقفة ورا بيت جيرانكم ويوم رجعتوا فليل كان يشوفكم من حجرة السواقين حقت جيرانكم وأنا ما قدرت أقول لحد لان الكل معصب وأخاف جدي يمسكه وتستوي فضيحة في الفريق .
    وضحه : زين سويت اسمع ما به داعي حد يدري حتى أبوك بذي السالفة
    محمد : ان شاء الله . بس ليه أبوي يمكنه يساعد
    دخلت نجله وهم ما حسوا بها وسمعت محمد وقالت : وش اللي بيساعد به أبوي
    محمد : ما لس خص وبعدين أنتي وش اللي جابس ؟ انقلعي برى . يلاً
    نجله وهي تحط أيدها في اخصورها و قالت : أولا . ذي ما هي بدارك عشان تطردني منها . وثانياً . أنا جايبه الجوال لعمتي عشان ترد عليه وعطت وضحه الجوال
    وضحه وهي تأخذ الجوال : نجول ليه ما سكرتي الجوال ما لي له مزاج . من اللي متصل ؟ وشافت وضحه اسم الشيخ . وما حبت تكلمه قدام محمد بسبب الوضع اللي هي فيه رجعت الجوال على نجله وقالت لها هذي سارة ردي عليها وقولي لها أني نايمه
    نجله خذت الجوال من عمتها وهي رافعه حاجب ومنزله الثاني لأنها تعرف من اللي متصل وقالت : أكيد تبيني اكلمها
    وضحه : إيه وروحي برع أبي اقعد اسولف مع محمد
    نجله وهي تسكر الباب وعيونها تلمع خبث : ان شاء الله يا عمتي .
    وضحه تبي التغير السالفة : محمد ما علمتني وش أخبار الثانوية العامة معاك






    رد مع اقتباس  

صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الشاعر خالد (الصمت كبرياء)
    بواسطة امل عبد الرحمن في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-Feb-2008, 03:00 PM
  2. :&:كبرياء رجل:&:
    بواسطة وليد ...~ في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 17-Jul-2007, 12:40 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-Mar-2007, 03:57 AM
  4. كبرياء انثى.
    بواسطة الغروب الحزين في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-Nov-2006, 06:55 PM
  5. كبرياء امراة
    بواسطة سارق الحب في المنتدى خواطر - نثر - عذب الكلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-Jun-2006, 07:28 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •