أم العريس اكتشفت الحادث ظهر يوم الصباحية!
الأسرة حطمت باب الشقة فعثرت علي الجثتين عصرا
مانختاره لحياتنا ونرتب له قد يرفضه القدر في لحظة!
الحلم الجميل كان يقف علي بابه الموت متربصا بعروسين ليلة زفافهما كان يختبيء خلف باب الحمام!
الحلم الجميل اختنق ببخار الماء رسم ابتسامة الموت علي وجه عروسين مثلما كانا منذ لحظات يبتسمان وهما في الكوشة!
الحلم الجميل مات قبل ان يبدأ!
ودع المعاذيم مجدي وشيرين بعد ان غادرا الكوشة إلي عشهما السعيد وتمني الجميع السعادة للعروسين لكن الظروف رسمت شيئا آخر لهما زفهما مرة أخري ولكن إلي الآخرة!
ماتت شيرين وعريسها داخل الحمام مختنقين ببخار الماء الذي امتزج بتسرب خفيف من الغاز وكانت النهاية مؤلمة بلغة الدموع!
وإليكم الحكاية الحزينة من البداية.
قصة السعادة كانت قصيرة!
مدينة صغيرة بالشرقية قريبة من القاهرة كل سكانها يعرفون بعضهما البعض افراحهم واحدة وكذلك احزانهم وكل ابناء القرية كانوا مدعوين لحفل زفاف شيرين الفتاة الجميلة الرقيقة خريجة معهد ضباط اللاسلكي الي حبيبها الشاب مجدي مدرس التربية الرياضية!
ليلة في العمر لكنها كانت اشبه بألف ليلة وليلة!
كوشة الزفاف زينتها الورود والألوان الصاخبة بدت وكأنها تقتح احضانها لتستقبل العروسين.
عمر الليلة كان قصيرا وحياة العروسين ايضا!
زفاف إلي الآخرة!
زف المدعوون العروسين إلي
شقة الزوجية لم تكن بعيدة عن شقة أسرة العريس فقد كانت التي تقابلها في نفس الدور!
في لحظات اختفي العروسان مجدي وشيرين خلف باب شقتهما ليبدأ شهر العسل او هكذا ظن الجميع!
يوم الصباحية وتحديدا ظهرا!
خرجت الام تحمل مالذ وطاب للعروسين تدق الجرس تنادي عليهما بحنان وسعادة اطفال صغار يطرقون الباب بايديهم ينادونهم أيضا طنط شيرين وكابتن مجدي لكن لم يرد احد!
كان صمت القبور!
ربما لايزال العروسان يغطان في نوم عميق نتركهما بعض الوقت! هكذا قررت الام بداخلها عادت إلي شقتها تشغل نفسها بشيء آخر!
لكن عاد السؤال يلح مرة اخري.
متي يستيقظ العروسان ويتناولان غداءهما ؟! وعادت الأم من جديد تطرق الباب ولكن هذه المرة بشدة حتي يسمعها لكن بلا جدوي!
وداعب عقل الام سؤال 'هو في ايه وليه النوم ده كله'!؟
أسرعت تنادي علي ابنها تطلب منه ان يستطلع الامر بعد ان فرض الغموض والخوف نفسيهما علي الجميع ولم يكن امام شقيق العريس الا حلا واحدا!
ان يقتحم الشقة بمساعدة الجيران!
ودلف الجميع يسبقهم القلق يبحثون عن مجدي وشيرين صوت واحد كان هو الغالب في هذه اللحظات وهو صوت الماء داخل الحمام كان الباب موصدا طرقه شقيق مجدي لكن لم يرد أحد واتجه الي غرفة النوم فلم يجد سوي ملابس العروسين فقط؟!
أين ذهب الاثنان؟!
أكسر باب الحمام!
كان هذا هو مطلب الجميع رغم الخوف الذي سيطر عليهم!
وكانت المفاجأة!
شيرين جسد بلا حراك وسط الحمام ومجدي سقط صامتا خلف بابه!
الاثنان جثتان هامدتان وكأن زفافهما كان إلي الآخرة!
لكن من القاتل ؟!
بخار الماء!
وبدلا من ان يأتي الاهل والاصدقاء مهنئين آتي رجال الشرطة والمعمل الجنائي وحملت الاسعاف جثتي العروسين بعد يوم واحد من زفافهما!
لاتوجد رائحة غاز أو آثار لماس كهربائي أو حتي افتراض شك ان يكون في الأمر جريمة!
لكن القاتل هذه المرة كان آخر شيء يتوقعه الجميع!
امتلأ الحمام ببخار الماء في الوقت الذي تسرب الغاز قليلا فاختلط بالبخار واستقبلته شيرين التي دخلت الحمام اولا فاصابها بانعدام وزن ربما صرخت وعندما سمعها زوجها أتي مسرعا ينقذ عروسه . لكنه تهاوي عند باب الحمام سقط هو الاخر بعدما سقطت شيرين علي الأرض. تلاقت نظراتهما لكن عجزا عن الصراخ ولفظ الاثنان أنفاسها بعد لحظات من سقوطهما!
اكد تقرير الدكتور مفتش الصحة أنهما ماتا مختنقين بالغاز.
هكذا كانت النهاية سريعة نسجها الموت في اللحظة التي يخططان فيها للسعادة.
في الليلة السابقة كانت هناك زغاريد وفرحة تملأ الوجوه وفي اليوم التالي كان هناك صراخ وعويل ودموع امتلأت بها العيون!
حاولنا ان نجد طريقنا إلي بيت الأسرة.
لكن الأم كانت منهارة تمنت هي الاخري الموت في هذه اللحظة لكن الموت لايسمع لكلامنا جلسنا لحظات في جو مشحون بالحزن والآلم ثم انصرفنا بعد ان طوينا اوراقنا!
وكانت دمعات قليلة قد غافلت عيوننا وسكبتها فوق وجو هنا!
هكذا الحياة دوام الحال من المحال!
lhjj lu uvdsih gdgm .thtih !!