الأخضر, حطوة, قصيرة
الأخضر في ألمانيا خطوة (قصيرة) نحو الأفضل
يعتقد البعض أن مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 2006 لم تكن بالصورة المطلوبة فيما يرى البعض الآخر أنها كانت جيدة أو على الأقل هي أفضل من مشاركة 2002. غالبية الآراء التي كانت منفعلة مع نهاية المشاركة مباشرة بانت الآن أكثر تعقلا بعد أن راجعت المشاركة بشكل أكثر دقة وروية «الرياضية» استطلعت آراء عدد من الرياضيين في مختلف مناطق المملكة وناقشت معهم مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في كأس العالم 2006 والتي انتهت بتعادل مع تونس وخسارة من اوكرانيا 4/0 ومن أسبانيا 1/0 وكانت الآراء أكثر تعقلا فيما يلي التفاصيل:
ويصف رئيس نادي الرياض عماد الصقير مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مونديال كأس العالم 2006 بغير الجيدة نظير الاهتمام الكبير الذي قدم والدعم اللامحدود من قبل المسئولين لتوفير وتذليل كل العقبات ولكن:«الناتج كان نقطة يتيمة وخسارة ثقيلة من اوكرانيا وتسجيل حضور أمام اسبانيا. ويتابع:«للأسف اللاعبون دخلوا المونديال بين محللين من الجيل القديم والجديد يريدون منتخب سعودي مثل الذي شارك في 94 في أول مشاركة له ودليل ظهور منتخبات اوكرانيا وتوجو غيرها بشكل جيد.
وبين الصقير:«مونديال 94 قدمنا كل مالدينا وأثر علينا وجود نجوم مميزون في جميع الخطوط بعكس المنتخب الحالي صحيح نجوم لكن محدودين العوامل اختلفت من مونديال 94 الى الآن دخول نظام الاحتراف ولكن هناك أمور تؤثر على اللاعبين كسوق الأسهم الذي أثر بشكل واضح وغزارة الفضائيات التي تنتقد اللاعبين وهم يستمعون لهذه الانتقادات مما أدى الى تشتيت أفكارهم». وكشف الصقير بان:«هناك أمورا إيجابية فوصول المنتخب لهذا الحدث يعتبر شيئا ايجابيا وكذلك المشاركة في هذا المحفل للمرة الرابعة للتوالي. هناك دول تصرف الملايين من أجل الوصول للمونديال، وعن الخسائر فأعتقد أنها كبيرة فلم نستطع تسجيل الحضور الذي يشرف الكرة السعودية وعدم استطاعة اللاعبين فرض أنفسهم على الخارطة لكي يحظوا بالاحتراف الخارجي ولكن للأسف السلبيات تطغى على الإيجابيات» وأشار الصقير أن أبرز الأمور التي كان يجب ألا تقع في مشاركة المنتخب انه لم تكن هناك شفافية من قبل المدرب (باكيتا) مع اللاعبين ورأينا في كل مباراة تشكيلة لم يكن هناك استقرار فني في طريقة اللعب». مشيرا بأن اللاعبين دخلوا المونديال بأحلام وردية ويفكرون في العروض واللعب في اوروبا لذلك كان يفضل احضار مدرب مخصص للمنتخب السعودي وليس اختيار مدرب ناد حتى لا نقع في فخ الاعلام بأن هذا المدرب يميل لناديه السابق. أما عن تصنيف لمشاركة المنتخب الحالية مقارنة بالمنتخبات الأخرى فأعتقد أن تصنيف الفيفا الجديد للمنتخب السعودي باحتلاله المركز (81) اكبر رد بليغ بأن المشاركة لم تكن في المستوى المأمول فنحن تراجعنا كثيرا فتخيل تخوض مباريات ودية دولية كثيرة لاتستطيع أن تحقق الفوز أو تسجل حضورا بالاضافة الى مباريات مونديال لم يحقق نتائج ايجابية وبالنسبة للتقييم فهو مبني على تقارير معدة بإحكام من قبل المسئولين عن التصنيف. واختتم الصقير حديثه:«تظل مشاركة 94 هي الأفضل لكن المشاركة الحالية عاشوا في اطباق فضائية بذهن مشتت.
ومن جهته يقول المدرب الوطني علي كميخ مشاركة المنتخب السعودي في مونديال المانيا لم تكن جيدة وغير ايجابية عطفا على ماقدمه المنتخب السعودي في مبارياته سواء من قبل اللاعبين أو الأجهزة الفنية وحتى الادارية سواء في فترة الاعداد المباريات الودية والبطولة الرابعة الودية ومعسكر هولندا والنمسا بالاضافة الى ابعاد اللاعبين عن مشاركة أنديتهم نظير الدعم اللامحدود الذي لقيه المنتخب السعودي في هذه المشاركة. ومن وجهة نظري أتصور أن نقدم أفضل مما قدمناه فهي امتداد للنتائج غير الجيدة سواء في كأس أمم آسيا الأخيرة وكذلك دورة الخليج الماضية في قطر لم يكن المنتخب في حالة فنية جيدة ولم يوفق الجهاز الفني بقيادة البرازيلي (باكيتا) بوضع الطريقة المناسبة حسب إمكانيات اللاعبين وكان هناك عدم وضوح في مهام اللاعبين بالاضافة إلى غياب عدد من اللاعبين الذين يطالب بهم الشارع الرياضي. مؤكدا أستغرابه الشديد من البعض الذي يهلل للمشاركة غير المقبولة إطلاقا للمنتخب ولاسيما أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
وأبدى كميخ:« استياءه من الاختيار الفني للاعبين لان المفروض اختيار اللاعبين مبني على أسس فنية ولمستقبل الكرة السعودية، بالإضافة إلى التحضير للمباريات الماضية لابد أن يكون مبنيا على استراتيجية اللعب وترسيخها لدى اللاعبين فالبداية يعتمد على محورين وتفاجأنا في آخر مباراة ودية أنه لعب بثلاثة محاور كانت الهوية التكتيكية غير واضحة لدى اللاعبين وحتى المتابعين.
وأضاف كميخ:«لابد أن تكون هناك لجنة استشارية مكونة من جهاز فني استشاري مثل ما هو موجود في المنتخبات العالمية فالمدرب (باكيتا) كان لديه (9) مدربين ولكن ما هو دورهم في هذا المونديال؟ لاحظنا مشاكل عديدة للاعبين فاللياقة غير جيدة مع انه كانت لدى اللاعبين صعوبة في ارتداء احذية المطر أتمنى في المرحلة المقبلة أن يكون هناك جهاز فني استشاري خليط بين مدربين وطنيين واجانب واداريين واعلاميين يكون رأيهم (استشاري) يشاركون في برنامج المنتخب وعند رفع تقرير من إدارة المنتخب يرفع معه اقتراحات استشارية حتى يكون لدى لجنة المنتخبات عدة اقتراحات يتم مناقشاتها بشكل شامل.
وأوضح كميخ:«يجب على اللاعب السعودي المحترف أن يعرف ماله وما عليه من الحقوق المادية مثل المنتخبات العالمية وتكون هناك لائحة إذا تجاوزت الدور الأول لك مبلغ كذا. المشاركة ضعيفة قياسا على امكانيات الدول الأخرى التي في مستوانا في قارتي آسيا وافريقيا. فالمشاركة لم تكن في المستوى والدليل أننا نقبع الآن في المركز (81) في تصنيف الفيفا وهذا أكبر دلالة أن المشاركة كانت مخيبة للظن بالإضافة إلى أن الإعداد لم يكن في المستوى فخسارتنا للعديد من المباريات الودية الدولية أسهمت في تراجع مستوانا ومركزنا من (34) إلى (81).
ومن جهته يقول المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق فؤاد أنور إنه إذا وضعنا مشاركة المنتخب السعودي في مونديال المانيا بالايجابية فنحن نضحك على أنفسنا وعلى جمهورنا والشارع الرياضي الذي أصبح يعي كل كبيرة وصغيرة واصبح لديه إلمام واضح بعالم كرة القدم نحن وضعنا بصمة واحدة بوصولنا والمشاركة في هذا الحدث المونديالي للمرة الرابعة، أما على صعيد المشاركة فهي غير إيجابية وسلبياتها أكثر ولا تمثل المشاركة ما صرف عليها من أموال كان لدينا أمل كبير أن نشاهد المنتخب السعودي بوجه افضل من مونديال 2002». وبين أنور أن اكبر المكاسب التي ظهرت بها مشاركة المنتخب في المانيا هي تواجدنا في كأس العالم لأن هناك منتخبات عريقة كانت تتمنى المشاركة لكن لم يكتب لها النجاح، ودائما المونديال في أوروبا يختلف كليا عن المونديال في أي قارة من ناحية التنظيم والإعداد ، أما الفائدة الكبرى فأعتقد أنها موجودة في أجندة لجنة المنتخبات لأنها كانت قريبة ولكن كمحب أعتقد أن وجودنا هو أكبر المكاسب أما الخسائر فهي كثيرة وأبرزها تتعب أربع سنوات من أجل الوصول وفي آخر المطاف تظهر بهذا الشكل الذي لا يليق بسمعة الكرة السعودية». وأكد أنور:«أن هناك لاعبين لم يتم اختيارهم للمشاركة في المونديال وكانوا أفضل من لاعبين تواجدو في المونديال بالإضافة إلى نهج المدرب لم يكن بالطريقة التي تناسب اللاعبين وتطبيقها في أرضية الملعب ولابد من المدرب أن يدخل المباراة بطريقة تناسب الخصم الذي يقابله وتمنى في مونديال 2010 أن يكون هناك منتخب وطن وليس منتخب أندية بشكل لو أخذنا لاعبين من هذا النادي راح يتأثر في مشاركته المحلية نريد لاعبين مفرغين للبطولة». وعن تصنيف المشاركة بالنسبة للمنتخبات الأخرى :«أعتقد أن الفروقات كانت كبيرة جدا من ناحية المستوى الفني والدليل تراجعنا المخيف الى المركز (81) فالحدث الآن يتكلم عن نفسه ويصور كل ماقدمناه في هذا المونديال أمام أعيننا فهناك خبراء أعدوا هذه التقارير التي على ضوئها تم تصنيف المنتخبات في هذه المشاركة». وبين أنور:«مشاركة مونديال 94 تظل المشاركة المشرفة للكرة السعودية حتى الآن فللاسف المشاركات الأخيرة كانت شرفية بما تعنيه الكلمة ولم نقدم مايشفع للكرة السعودية».
hgHoqv td Hglhkdh o',m (rwdvm) kp, hgHtqg