الأوضاع, قراءة
[align=center][align=center][align=center]قراءة في الأوضاع الراهنة (1-4)
(بقلم الناقد) [/align][/align] [/align]
كان لابدّ من التأخير لعلاّ نار الحرب أن تهدأ ولعلاّ الدماء أن تٌحفظ , ويتوقف اللون الأحمر عن الهدير والثكلى عن الصراخ والعويل.
ولكنّ إسرائيل وما أدراك ما إسرائيل؟ لا تريدُ أن تتوقف حتى لو دفعت ثمناً لذلك على لسان رئيس وزرائها يهود أولمرت.
وان كان الشجي يبعث على الشجي فلتعذروني أيها السادة (ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً شباباً وشيبة) فلستُ مع هؤلاء ولا هؤلاء . عبثاً
نعم . اعترف والاعتراف بالحق فضيلة أنني أكره لبنان الوضيعة متجاهلاً الاهتمام بها ومن أحزبتها المارونية إلى المستقبلية إلى أحزبة إبليسية إلى (بطيخية) . يكفي عزيزي القارئ أن تعرفَ أن على رأس أحد تلك الأحزبة المشهورة السيد وليد جنبلاط ذو التوجه الشيوعي البحت , ولا أنسى الطفل السعودي المدلل بالتجنس سعد الدين الحريري ابن الراحل رفيق الحريري (يقولون أن رفيق الحريري مات شهيداً ) .
اللهيبُ الإعلامي المزيف من أروقة تلك القضية يدعوني للضحك أحياناً وللحزن أحياناً أخرى فمن الصيف الساخن على قناة (الراشد –العبرية) عجّل الله بهلاكه إلى المواجهة المفتوحة على قناة (موزة-الجزيرة) الكل يدلي بدلوه والكل يرمي رميته فتارة حزب الله يخطبُ بالأمة وينادي ويجاهدُ ويتحدثُ ويتكلمُ ويتنفس ويسبُّ ويشتمُ ويلعنُ باسم أمةٍ كاملة يتجاوز أفرادها المليار وتارة تٌشغلنا إسرائيل بأمنها واستقرارها وجنودها الأسرى وحدود دولتها المُزمع إقامتها من (النيل إلى الفرات) وكأن العالم بأسره يقول: لا أمن إلا أمنُ إسرائيل ولا سلام إلا سلامُ إسرائيل.
من جهة أخرى تظهر قِوى أخرى في المنطقة كالحزب البعثي النصيري الحاكم في بلاد الشام وما جاورها (الجمهورية العربية السورية) والشيعة الروافض وآياتهم العظام في بلاد فارس (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) وهي الأبرز حتى الآن وعلى المحك , فسوريا على موعدٍ مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تتخلص الأخيرة من مستنقع العراق النتن وتصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة يشدّد على استخدام مبدأ القوة ضد سوريا , وعلى الجانب الآخر اللاعب رقم(8) في المنطقة , الأخطبوط الإيراني والملف النووي الشائك والتهديد الأمريكي في عرضه على مجلس الأمن في غضون الأسابيع القادمة .
وهناك قِوى أخرى .هي في الحقيقة ليست قِوى ولكن تحمل كيان اسمه دولة وقوة كقوة بنات زيزفون وهي أوهن من بيت العنكبوت.طبعاً . المقصود بها الدول العربية المحيطة بالخليج العربي(دول مجلس التهافت أو التهاون أو التخافت أو الانبطاح _ اختر ما سبق _ الخليجي) وعلى رأس تلك الدول المملكة العربية السعودية ممثلة الاتجاه الوهابي من جهة واتجاه أهل السنة والجماعة تحديداً المذهب الحنبلي من جهة أخرى.
وتُعتبرُ دولة آل سعود إحدى أهم الركائز الأساسية في توازنِِِِ القوى بين دول المنطقة ليس هذا فحسب بل وجود المؤسسات الدينية السنية منها والسلفية والتي تولي النظام الحاكم ولاءً مطلقاً حاجزا ًعقدياً أمام التوسع الشيعي الرافضي الإيراني في المنطقة خاصة وعلى المستوى الدولي عامة .
قبل الحديث عن الأزمة الراهنة عزيزي المستمع عزيزتي المستمعة نعودُ للتاريخ مرةً أخرى والتاريخ وحده هو المنصف إذ أن الأحداث الراهنة ليست صنيعة صدفة أو حديثة عهد أو وليدة تكوين ولكن تنتجت عن تراكماتٍ تاريخية وظروف أيدلوجية أدت إلى مانحن عليه الآن لنفتح خريطة الشرق الأوسخ أقصد الأوسط ولنتأمل الأحداث التي حدثت تباعاً من بداية الألفية الثالثة وحتى مرور خمس سنواتٍ عليها _أي من عام (2000-2005م) على هيئة نقاط سريعة على النحو التالي :
1-مبادرة الحاكم السعودي الحالي (مبادرة السلام) لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل وإعلان تلك المبادرة في قمة بني يعرب في العاصمة اللبنانية بيروت مع بداية الألفية الثالثة (2000م) وهو نفسُهُ (أي الحاكم السعودي الحالي) قد تحدث في مقامٍ آخر بأن المسلم العربي الحرّ لا يرضى بالتطبيع فكيف بالاستسلام والتسليم . تناقض غريب أليس كذلك؟
2-تهكم إسرائيلي واضح من تلك المبادرة بعد تسويق دام عدة أشهر في كافة الوسائل العربية منها والغربية.
3-الولايات المتحدة تتعرض لهجمات من المجاهدين في غزوة بدر الكبرى الحديثة(أحداث الحادي عشر من سبتمبر) ويتسبب ذلك الهجوم في مقتل لا يقل عن (3000الآف أمريكي) مخلفةً تلك الغزوة المباركة خسائر مادية واقتصادية كبيرة تتجاوز المليارات من الدولارات.
4- الولايات المتحدة تعلنُ الحرب على مقاتلي طالبان والقاعدة مما أدّى إلى سقوط نظامِ طالبان الحاكم بعد أشهرٍ من إعلان الحرب.
5-القديس الأمريكي جورج دبليو بوش يعلن أن دول (إيران –العراق-كوريا الشمالية) هي ((مثلث برمودا)) الشر (أقصد) محوراً للشر.
6-الولايات المتحدة تعلنُ الحرب على نظام الرئيس المخلوع صدام حسين البرزاني التكريتي (فك الله أسره) وتتمكن من إسقاطه بعد عدة أسابيع من عملياتِها العسكرية.
7-مرةً أخرى الولايات المتحدة تشفق على بني يعرب وتعتمد خطة (خارطة الطريق) لشرقٍ أوسط خالٍ من الأسلحة مفعماً بالسلام بعد التقاء قادة الدول المعنية (السعودية-مصر-الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية) في منتجع شرم الشيخ.
8-وفاة المناضل الفلسطيني سيادة الرئيس المهندس ياسر عرفات في مستشفىً عسكري بفرنسا وانتقال القيادة إلى أبي مازن.
9-تعرض مجرم الحرب أريل شارون إلى جلطةٍ في المخ أدّت إلى انتكاسةٍ في وضعه الصحي ومازال حتى كتابةِ وإعدادِ هذا المقال تحت العنايةِ المشدّدة.
10-تولي يهود أولمرت مهام رئاسة الوزراء في الجانب الإسرائيلي.
11-الصراع الإيراني الأمريكي على ملف الأول والتهديد الأمريكي المتواصل تارةً باستخدام القوة وتارةً بعرضهِ على مجلسِ الأمن.
12-انتخاب حماس وانقلاب الأنظمة والضربة الموجعة للديمقراطية الغرب أمريكية .
13-كانت المكافئة لذلك الانتخاب (الحر) هو ضرب حركة حماس ومحاولةِ ابتزاز والتخلص من رموز الحركة.
14-استجابةً لذلك الحصار حزب الله (حزب اللاّتِ والعزّى ومناةِ الثالثةِ الأخرى) يعلنُ الحرب على دولة إسرائيل مما حدا إسرائيل إلى استخدام القوة ضد حزب الله وتوسعة نطاق الحرب لتشمل دولاً أخرى (لبنان نموذجاً ).
15-وحتى هذه الساعة وبعد مرور ثلاثةَ عشرَ يوماً من إعلانِ الحرب مازالت لبنان تحت مرمى المدفعية الاسرائلية والقصف الجوي والبحري المتواصل مستهدفاً البنية التحتية لذلك البلد.
فيما يلي مثلث رسم مبسط يوضح العلاقة بين الأطراف المتنازعة:
[align=left]وللحديث بقية[/align]
rvhxm td hgH,qhu hgvhikm (1-4)
LinkBack URL
About LinkBacks
قراءة في الأوضاع الراهنة (1-4) –
