الموضوع: ,, الجنــــة . تنتظرك ,,

الجنــــة, تنتظرك

الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد

فإن الحياة بين غمضمة عين وأخرى تنتهي ، والسائرون على الأرض

اليوم هم في الغد بباطنها ، وقد لا يمر عليهم اليوم إلا وهم ماضٍ يطوى

فأدررررك نفسك !

يآ من طرقت تبآشير التوبة بآب قلبك .
لكن حآل بينك وبينهآ التكاسل والتشاغل بالدنيآ
والتلهف على زينتها

ويآ من شعرت بثقل الذنوب ، وآثرت اللجوء لربك الرحيم ،
ثم تثاقلت خطواتك عن طريق المجاهدة

إسمع إلهك وهو ينآدي على النآس جميعاً فيقول :
( وسآرعوآ إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السموآت والأرض
أعدت للمتقين ) .

يآ من أردت الصلاح ثم مآلت بك نفسك لبئر الإستمتآع بالحياة الدنيآ

أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
( بادروا بالأعمال سبعاً ، هل تنتظرون إلا فقراً منسيا ، أو غنى مطغيا ،
أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب
ينتظر ، أو الساعة فالساعو أدهى وأمر ) .

ثم هاهو صلى الله عليه وسلم يحذرك من فتن الزمان فيقول :
( بادروا بالأعمال الصالحة ، ستظهر فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح
الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافراً ، يبيع دينه
بعرض من الدنيآ ) . مسلم

يآ من ضننت أن الموت لا زآل بعيداً ؟
ذآك نبيك صلى الله عليه وسلم يقول :
( يقول الله تعالى : اعمل كأنك ترى ، وعد نفسك من الموتى )

فليس ذلك إلا حيلاً شيطانية لإغفالك وإضعاف عزيمتك

يآ من تأخر بك ضنك أن الزمان قد يأتيك في الغد بفرص أقوى وأكثر
وأكثر للصلاح احذر
وأعتبر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم :
( لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه )

ايها القارئ

إن نظرة واحدة في كتآب الله تعالى تعطيك آلاف الحسنآت ،
وربما الملايين ، فكم تنتظر حتى تفتحه وتقرأ فيه ؟

إن سجدة وآحدة لربك تعالى ، ترفعك درجو في الجنة ، وتمحو عنك كثيراً
من السيئآت ، بل إنها تجعلك في حضرة الله تعالى .
فـ " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو سآجد "
فعلآم الإنتظار كي تسجد هذه السجدة ، بينمآ المسجد قد اشتاق إليك ،
وهفت إليه قلوب الساجدين ؟

إن دعوة واحدة منك لأخيك المسلم عن ظهر الغيب تجعل الملائكة
يدعوون لك بمثلها ، بل بأفضل منها ،
فلمآذا تمسك لسانك عن هذة الدعوة ؟

أخي أختي

أسرع إلى عمل الأخرة فإنها أقرب للإنسان من أنفاسه
أسرع فإن الجنة قد تزينت لك تنتظرك بلهفة واشتياق
أسرع و " لا تهمل حتى إذا بلغت الحلقوم "

أخي أختي

صفوف الملائكة تنتظرك ، والجنة في إنتظارك ، فهيا ارفع يديك
وركز ناظريك وثبت قدميك وابدأ في طرق أبوابها ، فإني أرها عن
قريب ستفتح لك ولكن أسرع

وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته وصحبه اجمعين

واخيرا اوصي نفسي وإياكم بها فنحن مقصرين حقا في السعي لها

ونسأل الله تعالى أن يعيننا على ذلك ويثبت اقدمنا على طريق

الحق والصواب ويجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون أحسنه
آمين يارب

نقلت الموضوع من كُتيب نسأل الله أن يكتب الأجر لكاتبه امين

تقبلوا فائق احترامي وتقديري

اختكم
الهنوف

---

<< hg[kJJJJm > jkj/v; <<