مُوحِشُـونْ, الأخيرِ, العُشرِ, شوقاً
[align=center]
!
// الـرابِعَـةُ إِصْـرَاً إلا وِحـدَتـي //
*
*
أسْتَلقِي في مُنْتَصَفِ المسافةِ بَينَ الجُرحِ ويدكِ
تمَقَتَتني ذَاكِرتَي بينما تُخبئُ اللهفةُ وَجهِي فِي نَظراتِ المارّة
!
!
(1)
بِشَرايينَ مَعطوبةٍ وَ عَينٌ ذاوية
وَصَخرٌ أتلفَ الأسَوارَ عَلى الأقمار
كُلّ المُدن بَدتْ فاَرغِة إلا مِنْ السَماءِ
وتَراتِلِ أنثى تُرتِلُ أشجَانَ السيدةَ وبعيد عنك
(2)
أبحثُ بَينَ السُطَورِ عَلى جناحِ فراشةٍ لمْ تُعدَم
مُحاولاً نسيانَ الذِكرى المُتَعَطِشةِ وخَـريرٌ مِنْ الدَم
فها أنا ذا بعدكِ
أصبحتُ بملامحَ مُهدرة على تعجُبِ الآخرين
ووطنٌ تجمَدَ فِيه الوقتْ
(3)
غيابُكِ يُزعجُ الأفكارَ والأركانُ تَهجُرُ الأعمار
شِباكُ العنكبوتِ تُعشش بفعل زفيرٍ حُـرم من الجذور
فالجنون مثقلٌ في الصباح لكن فاكهة الليل أكثر إغراء
فلا أمسَ ولا آتٍ ولامعنى لصبحٍ ومساء
(4)
حَيثُ يَسيحُ الضَوءُ الأرجُوانِي فِي الفَضَاء
أتخيلُ مَلامحكِ تُراقِصُ البُرتقال
تَصنَع مِنْ حُسنِها قُبعةً تُغطي دِمَاغِي المُتخم
كـ التوابعِ الفَلكِية مَثانٍ مِنْ حِزمٍ ضَوئية
فـ كانتِ الكلمات تَنمو عَلى الصَفحاَت
ويتصلُ مُعين البَعيد بِتَدفُقٍ يَنبعُ مِنْ الوَريد
زَمْجَر الزفيرُ بِشَهقةٍ أسَكتت جَميعَ الصَرخَات
وأفرغتِ الأفواهُ جَميعَ الكَلمات
فِي إشراقِ الصَباحَات
تِلكَ المَلامِحُ
كَانتْ حياةً أُخرى تُدلجْ في دَاخِلي
(5)
صُورُ شُطآنٍ يَتخبَّطُ فِيها الهَواءُ وحُروفٌ تُوحِي بالفَوضَى
وأخرَى بالجُنونْ
رُوحٌ تَزدردُ أحَلامَ الهَباءِ بِطوَابِيرَ مِنْ الألَم
حِينَ تَصِفُّ الجُثث فِي قِيعانِ الظُلمَاتْ
مَشاعرٌ تَزحَفُ إلى التَرائِبِ تَتَلوى كـ أفَعَى الجَرسِ
بِرنِينِها تَهزُمُ كلَّ النًبَضَاتْ وَزاويِةٌ يَقبعُ فِيهَا رَجلٌ نِصْفُ مُنكَفِئ
يُرتِبُّ سِلسِلةً مِنْ الحَلقَات يَستَغِرقُ فِي الإبْحَار
بأفكارٍ تُلونُ لهُ جَميَع المُشاهدات ليَنْمُو عَلى هَسْهَسةُ خُلقٍ فِي خِضمِِ المَعْمَعه
(6)
تَـشتَهِي غِنَائُكِِ الدُنِيا والعُـطُور
وأنَا أُسِـنِدُ غِنَائِي للغْـرِبَانِ والنُـسُور
التِي مَاإنِفَـكَتْ تَنْهَشُ فـِي أحَلامِ الطِفِلِ
تَجِيئُنِي بإنقِضَاضٍ عَلى رَائِـحَة الدَم
كـ قِرِشٍ يَهبُكَ المَوَتَ ويَتَـبَسْم
(7)
تَعَـطَلتْ جُغرافيةُ المَكَانْ
حِيّنَ تَمَـايَلتْ أزهَارُ الجَاردينَيا
مَـعلِنةً ذرّ الرَمَادِ فِي عُيونِ الـقَصائِد
فـَ تَولدَ الفَصْلُ المُبْرِح
(8)
لازالَ المَـسَاءُ يَصُومُ
حِيـّنَ تـّمسحُ الأنّامِلُ بَوابةَ تَـراتِلِكِ
!
!
// الثَامِنَة رُشدَاً إلا جُنُونُكِ //
(9)
هَمَجِيةُ النَهَارِ وتَراكُماتِ الرِيِح
كَمْ كَانَتْ لاسعةً حِـيّنَ أنَا حَملتُ الصَمتَ
ومضيتُ ماضِغاً للقـَرار وفِي الجِوَار
الـظُنونُ كانتْ فِي نُزهةٍ صمـاء
وأنَا عَبثاً أُضَاجِعُ الأشعَار
(10)
قُتِلتْ وقـتها الأزهارُ فِي رَمَادِ المُحيط
فـ إنكَسَرَ وميضيَ الكَاذِبْ في عَين المرآة
عُدُتُ لسَنِ أطرَافِي ومُجدداً خَدَشتُ النَدى
فـ صَرخَ النَهرُ مُعَانِقاً مِلحَ الفصول
!
!
// يَاكَـائِنَ الضَـوَءْ //
(11)
في رنـْدِ الضِـياء تأتـينَ
كـَ رَبيِـعِ العُمُرِ مُنْـذُ الإسْتِهلاَلْ كَـ الطَائِرِ
المُبحِرِ فِيّ محـاقِ الِلقَـاءِ وإِحْتِدامِِ الـعِنْـاق
(12)
ريّـثي عـُمري كَمَا تَـشَائِينْ رَبـْتِيّ عَلى رئةِ
الـثواني كَمَا تُـريدِينْ
وأرسِـليِها إلى أغوِرارٍ تَعبـُقُ بالحَـياةِ
تَطـرقُ باباً للـجُنونِ
لتـُشعلْ شَيـئاً مِنْ رائـِحةِ الـوَطنِ
(13)
فِي غسَقِ الشوق وعَلىَ قَـارِعَةِ وَطنٍ ومَنفى
أقَـبَعُ وأنا عَـاريّ العَقل
حـافِي الـفِكرْ أتَسألُ
ألمْ يأنْ للقلوبِ الـفاقِده أنْ تَتَبللَ بالوصل !؟
(14)
وبِمسَـافاتِ العُريّ وتَعَثُراتِ النَزوات
أدرِكُ أنها مِثليّ
لازالتِ المرآيا تَغتَـالُ مَفاتِنـها !
!
![/align]
[align=left]ح ـتماً هـُناكَ بَقية !![/align]
[media]http://www.naseemalrooh.net/old/music/monamoor/Track05.wma[/media]
tAd~ hguEavA hgHodvA a,rhW lE,pAaEJ,kX !!!