جزاك الله خيرر الارجوةاني وجعله في موازين اعمالك
|
أمر الشاة المسمومة:
ولما اطمأنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخيبر بعد فتحها أهدت له زينب بنت الحارث، امرأة سَلاَّم بن مِشْكَم، شاة مَصْلِيَّةً، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تناول الذراع، فَلاَكَ منها مضغة فلم يسغها، ولفظها، ثم قال: " إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم "، ثم دعا بها فاعترفت، فقال: " ما حملك على ذلك؟ "، قالت: قلت: إن كان ملكًا استرحت منه، وإن كان نبيًا فسيخبر، فتجاوز عنها.
وكان معه بِشْر بن البراء بن مَعْرُور، أخذ منها أكلة فأساغها، فمات منها.
واختلفت الروايات في التجاوز عن المرأة وقتلها، وجمعوا بأنه تجاوز عنها أولا، فلما مات بشر قتلها قصاصا(1).
قتلى الفريقين في معارك خيبر:
وجملة من استشهد من المسلمين في معارك خيبر ستة عشر رجلاً، أربعة من قريش وواحد من أشْجَع، وواحد من أسْلَم، وواحد من أهل خيبر والباقون من الأنصار.
ويقال: إن شهداء المسلمين في هذه المعارك 81 رجلاً.
وذكر العلامة المنصور فوري 91 رجلاً، ثم قال: إني وجدت بعد التفحص 32 اسماً، واحد منها في الطبري فقط، وواحد عند الواقدي فقط، وواحد مات لأجل أكل الشاة المسمومة، وواحد اختلفوا هل قتل في بدر أو خيبر، والصحيح أنه قتل في بدر(2).
أما قتلى اليهود فعددهم ثلاثة وتسعون قتيلاً.
فَـدَك:
ولما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى خيبر، بعث مُحَيِّصَة بن مسعود إلى يهود فَدَك، ليدعوهم إلى الإسلام، فأبطأوا عليه، فلما فتح الله خيبر قذف الرعب في قلوبهم، فبعثوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصالحونه على النصف من فدك بمثل ما عامل عليه أهل خيبر، فقبل ذلك منهم، فكانت فدك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خالصة؛ لأنه لم يُوجِف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب(3).
وادي القُرَى:
ولما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خيبر، انصرف إلى وادي القرى، وكان بها جماعة من اليهود، وانضاف إليهم جماعة من العرب.
فلما نزلوا استقبلتهم يهود بالرمي، وهم على تعبئة، فقتل مِدْعَم - عَبْدٌ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال الناس: هنيئاً له الجنة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " كلا، والذي نفسي بيده، إن الشَّمْلَة التي أخذها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارًا "، فلما سمع بذلك الناس جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بشِرَاك أو شراكين، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:" شراك من نار أو شراكان من نار " البخاري، الفتح، كتاب الأيمان والنذور، باب هل يدخل في النذر الأرض والمغنم والزرع. رقم (6707).
ثم عَبَّأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه للقتال، وصَفَّهم، ودفع لواءه إلى سعد بن عبادة، وراية إلى الحُبَاب بن المنذر، وراية إلى سهل بن حُنَيْف، وراية إلى عباد بن بشر، ثم دعاهم إلى الإسلام فأبوا، وبرز رجل منهم، فبرز إليه الزبير بن العوام فقتله، ثم برز آخر فقتله، ثم برز آخر فبرز إليه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقتله، حتى قتل منهم أحد عشر رجلاً، كلما قتل منهم رجل دعا من بقي إلى الإسلام. وكانت الصلاة تحضر هذا اليوم، فيصلي بأصحابه، ثم يعود، فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله ورسوله، فقاتلهم حتى أمسوا، وغدا عليهم فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم، وفتحها عنوة، وغَنَّمَهُ اللهُ أموالهم، وأصابوا أثاثا ومتاعًا كثيرًا.
وأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوادي القرى أربعة أيام. وقسم على أصحابه ما أصاب بها، وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود، وعاملهم عليها(4). كما عامل أهل خيبر.
تَيْمَـــاء:
ولما بلغ يهود تيماء خبر استسلام أهل خيبر ثم فَدَك ووادي القُرَى، لم يبدوا أي مقاومة ضد المسلمين، بل بعثوا من تلقاء أنفسهم يعرضون الصلح، فقبل ذلك منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأقاموا بأموالهم(5). وكتب لهم بذلك كتابا وهاك نصه: هذا كتاب محمد رسول الله لبني عاديا، أن لهم الذمة، وعليهم الجزية، ولا عداء ولا جلاء، الليل مد، والنهار شد، وكتب خالد بن سعيد.
العودة إلى المدينة:
ثم أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العودة إلى المدينة، وفي الطريق أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير: " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله "، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: " أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصَمَّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا ". البخاري، الفتح، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر. رقم (4205).
وفي مرجعه ذلك سار النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة، ثم نام في آخر الليل ببعض الطريق، وقال لبلال: " اكلأ لنا الليل"، فغلبت بلالاً عيناه، وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ أحد، حتى ضربتهم الشمس، وأول من استيقظ بعد ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم خرج من ذلك الوادي، وتقدم، ثم صلَّى الفجر بالناس، وقيل: إن هذه القصة في غير هذا السفر(6). وبعد النظر في تفصيل معارك خيبر، يبدو أن رجوع النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في أواخر صفر أو في ربيع الأول سنة 7 هـ.
راجع " الرحيق المختوم " صـ (333، 347.
بعض الدُّروسُ والعِبَرُ المُسْتَفَادَةُ من غَزْوةِ خَيْبَر:
1. الحُمُرُ الأَهلية حُرِّمت لحومُها يومَ خَيْبَر.
2. جواز المُساقاة والمُزارعة بجزءٍ مِما يخرجُ من الأرضِ من ثمرٍ أو زرعٍ، كما عاملَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أهلَ خَيْبَر على ذلك.
3. جواز عقد المهادنة عقداً جائزاً للإمام فسخه متى شاء.
4. جواز تعليق عقد الصلح والأمان بالشَّرط، كما عقدَ لهم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بشرطِ أنْ لا يغيبوا ولا يكتموا.
5. جواز تقرير أرباب التُّهم بالعُقُوبة، وأنَّ ذلك من الشَّريعة العادلة، لا من السياسة الظالمة.
6. الأخذُ في الأحكامِ بالقرائن والأمارات,كما قالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لكِنانة: " المال كثير والعهد قريب ". فاستدل بهذا على كذبه في قوله: أذهبته الحروبُ والنفقةُ.
7. أنَّ أهلَ الذِّمةِ إذا خالُفوا شيئاً مما شُرط عليهم لم يبقَ لهم ذمَّةٌ، وحلَّتْ دماؤهم وأموالهُم، لأنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عقدَ لهؤلاءِ الهُدْنة، وشَرَطَ عليهم أنْ لا يُغيِّبوا ولا يكتموا، فإنْ فعلُوا حلَّتْ دماؤهم وأموالهُم، فلمَّا لم يفُوا بالشَّرط، استباحَ دماءَهم وأموالهَم، وبهذا اقتدى أميرُ المؤمنين عمرُ بن الخطاب -رضي الله عنه- في الشُّروط التي اشترطَهَا على أهلِ الذِّمَّة، فَشَرَطَ عليهم أنَّهم متى خالَفُوا شيئاً منها، فقدْ حلَّ له منهم ما يحلُّ من أهلِ الشِّقاق والعَدَاوةِ.
8. جواز نسخ الأمرِ قبل فعله، فإنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أمرهم بكسرِ القُدُورِ، ثم نسخه عنهم بالأمر بغسلها.
9. أنَّ مالا يُؤكل لحمُه لا يطهر بالذكاة لا جلدُه ولا لحمُه، وأنَّ ذبيحتَهُ بمنزلةِ موتهِ، وأنَّ الذكاة إنَّما تعملُ في مأكولِ اللحمِ.
10. أنَّ مَن أخذ مِن الغَنيمة شَيْئاً قبل قسمتِها لم يملكه، وإنْ كان دون حقِّه، وأنَّه إنَّما يملكه بالقسمة، ولهذا قال في صاحبِ الشَّملةِ التي غَلَّها: " إنَّها تشتعلُ عليه ناراً ". وقال لصاحبِ الشراك الذي غَلَّه: " شِرَاكٌ من نار ". البخاري، الفتح، كتاب الأيمان والنذور، باب هل يدخل في النذر الأرض والمغنم والزرع. رقم (6707).
11. أن الإمام مخير في أرض العنوة بين قسمتها وتركها، وقسم بعضها وترك بعضها.
12. جواز التفاؤل,بل استحبابه بما يراه أو يسمعه مما هو من أسباب ظهور الإسلام وإعلامه، كما تفاءل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- برُؤية المساحي والفؤوس والمكاتل مع أهل خَيْبَر، فإنَّ ذلك فألٌ في خرابها.
13. جواز جلاءِ أهلِ الذِّمَة من دارِ الإسلام إذا استُغني عنهم. راجع: " زاد المعاد " (3/ 342- 348).
14. جواز بناء الرجل بامرأته في السفر، وركوبها معه على دابة بين الجيش.
15. من قتل غيره بسُمٍّ يَقتُلُ مثلُه، قُتِل به قصاصاً؛ كما قتلت اليهودية بِشْر بن البراء.
16. جواز الأكل من ذبائح أهل الكتاب، وحل طعامهم.
17. قبولُ هديةِ الكافرِ. راجع: " زاد المعاد" (3/350- 351).
18. جواز الحِداء والأناشيد الحسنة الخالية من السُّوء والبَذاءة.
19. بيان آية النبوة في نعي عامر بن الأكوع قبل استشهاده ودخوله المعركة.
20. استحباب قول: " اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب الرياح وما ذرين، ورب الشياطين وما أضللن: نسألك خير هذا البلد." الخ. المعجم الكبير للطبراني،(22/359).
21. حرمة وطء المسبية قبل استبرائِهِا.
22. بيان فضل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وما فاز به من حُبِّ الله ورسولهِ.ِ
23. بيان صدقُ وعدِ الله - تعالى- في غنائم خَيْبَر إذ وعد المؤمنين بها، فأنجزها لهم، وله الحمد والمنة.
24. فضل صفية أم المؤمنين -رضي الله عنه-.
25. في مصالحة أهل فَدَك قبل غزوة تقرير معنى حديثِ: " نصرت بالرعب مسيرة شهر." البخاري، الفتح، رقم(328)، كتاب التيمم، باب.
راجع هذا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- يا محب صـ (364- 365).
للمزيد راجع:
"سبل الهدى والرشاد في سيرة خير" العباد للصالحي (5/115-174)، و"زاد المعاد" لابن قيم الجوزية (3/316-354)، و"الرحيق المختوم" للمباركفوري (408-424)، و"ابن هشام" (3/275-306)، و"عيون الأثر في سيرة خير البشر" لابن سيد الناس (2/198)، و"السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية" لمهدي رزق الله أحمد (499-512).
--------------------------------------------------------------------------------
1 - انظر زاد المعاد 2/ 139، 140، فتح الباري 7/ 497، وأصل القصة مروية في البخاري مطولاً ومختصراً، (1/ 449، 2/ 610، 860)، وفي ابن هشام 2/ 337، 338.
2 - رحمة للعالمين 2/ 268، 269، 270.
3 - ابن هشام 2/ 337، 353.
4 - زاد المعاد 2/ 146، 147.
5 - زاد المعاد 2/ 147.
6 - ابن هشام 2/ 340، والقصة معروفة مروية في عامة كتب الحديث: وانظر زاد المعاد 2/ 147.
سلامى إليكم و تقبلوا مرورى و’دمتم بصحة وعافية.
جزاك الله خيرر الارجوةاني وجعله في موازين اعمالك
أخواني أشكركم لدفاعكم عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
أخوكم أبوعمر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذه إحدى الإساءات الجديدة للنبي الكريم الحبيب الرحيم بأمته صلى الله عليه وسلم من كلاب الروم النصارى الحاقدين لعنهم الله وخاب وخسر والله من أساء لك ونحن ومن نملك فداءً لك يا رسول الله ولن يخيب الله رجاءنا ولا عزاء لمن قعد عن نصرتك
http://www.islamudeni.net/tpllib/img.pg&w=200&h=141
فضيلة الشيخ / رائـــد حليل
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد.
في وقت أقنع فيه غالب المسلمين أنفسهم أن قضية الإساءة الناتجة عن الرسومات السيئة قد انقضت، وأنها ولت إلى غير رجعة، بل بعض المسلمين يرى أن القوم قد اعتذروا اعتذارا كافيا، إن لم نقل أنهم قد تلقنوا درسا لن ينسوه أبدا، ولذا اطمئن الكثيرون وناموا على فراش من حرير، لظنهم أن الحرب قد وضعت أوزارها وأن الله كفاهم القتال وعليه فما عليهم إلا أن يضعوا لأمة الحرب لأنهم قد أمنوا جانب القوم.
ولكن سرعان ما تبددت تلك الأحلام واستفاق المسلمون على صدمة جديدة، لا تقل شناعة بل هي أشد فظاعة وأعظم جرما،ً سواء بنوعية الرسومات الجديدة، ودلالاتها الدنيئة، أو حتى بطريقة عرضها، وأشنع شيء أنه أتت بعد هبة عالمية عارمة عقب الرسومات السابقة، وما زال البعض يكتوي بلظاها حتى هذا اللحظة مما يستوجب –منطقياً- عدم تكرار مثل هذا العمل لأن القوم أدركوا حجم ردة الفعل وبالتالي فهم يفتحون على أنفسهم باب شر جديد بهذا العمل الاستفزازي.
يأتي كل هذا في وقت علينا فيه جميعاً أن نراجع وبدقة عالية وبعيداً عن التشنجات التي قد تفرضها ظروف المرحلة. وذلك بتقييم فعلنا بعد النظر ملياً بأفعال غيرنا.
قبيل أيام وفي الذكرى السنوية الأولى – لنشر تلك الرسومات- أفصح القوم عن مكنون نفوسهم وخبايا صدورهم التي يظهر أنهم اضروا لإخفائها طيلة تلك الحقبة الماضية والتي بينوها اليوم بوضوح أن مواقفهم -الإيجابية- السابقة لم تكن وليدة قناعة ولا حتى رعاية لجانب المسلمين ولا تكريساً لمبدأ احترام الآخرين واحترام مقدساتهم، بل كانت وسيلة غير نبيلة ولا شريفة، إنما كانت حيلة للتنصل من المسؤوليات والتخلص من التبعات وامتصاص نقمة المسلمين، ليس إلا.
وخير دليل على ذلك ما سأذكره إن على الصعيد الدانمركي أو حتى على مستوى النرويج تلك الديار التي امتدحها المسلمون يوماه لأنها كانت أسرع استفاقة وأصرح في عبارات الاعتذار والتراجع، بل وسرعة التحرك الرسمي نحو العالم الإسلامي لمحاولة تهدئته وتطيب خاطره، وبالفعل كان لها ما أرادت ولكم كنا نتمنى أن يكون ذلك من دوافع صحيحة، ونتاج قيم أريد لها أن تحترم ولكن للأسف كان ذلك خوفاً على مصالح أريد لها أن لا تزول أو تضعف.
إن ما جرى خلال هذه الأيام يدل وبصفاقة عالية على أن القوم مخادعون، ففي شريط وثائقي عرض على القناة الثانية في النرويج، أفصح فيه القوم عن خباياهم وصرحوا بما كانوا يورون به من قبل –وهنا تكمن الفجيعة- إذ صرح رئيس تحرير الجريدة الناشرة (ماغزينت) أنه لا يعتذر إطلاقاً عن قيام صحيفته بنشر تلك الرسوم مؤكدا أن القضية يجب وضعها في إطارها الصحيح –بزعمه- (أعني حرية الرأي والتعبير) وهذا ما تواطأ عليه أيضاً السكرتير العام لهذه القناة إذ قال إن عرض القناة للرسوم ينسجم مع حرية التعبير ولا يغفل هذا السكرتير عن إسداء النصح للمسلمين إذ يقول: »إنه قد آن الأوان كي يتسامح الإسلاميون مع ذلك« وكأنه يقول لنا إن ما انتفضتم من أجله بالأمس عليكم اليوم أن تقبلوه.
وليت الأمر قد اقتصر عند هذا الحد بل تطور تطوراً ملحوظا حيث أن القناة استأذنت الخارجية النرويجية في نشرها للرسومات هذه المرة وما كان من الأخيرة إلا أن أرسلت إشارات تحذير إلى سفاراتها في العالم الإسلامي كي يأخذوا حذرهم، بل إن الخارجية شكرت القناة على إخبارها إذاً فلم تمانع ولم تعترض ولم تعارض!!!.
فهل يماري أحدٌ في أن القضية قد تواطأ عليها الجميع وأن ما عجزوا عنه بالأمس فعلوه اليوم وهم مطمئنون. ولم يجترئ هؤلاء على ذلك إلا بسبب ضعفنا وهواننا على الناس، والله المستعان.
أما على صعيد الدانمرك فليس الوضع بأحسن حالاً فقد صرح المحرر الثقافي الذي كان له الحظ الأوفر في نشر تلك الرسومات نافياً بشدة أن يكون قد أبدى ندمه على نشر تلك الرسوم بل أردف قائلاً: »لو اقتضى الأمر المعاودة لعاودت« ولم يفته أن يطعن بالمسلمين ليقول بأن ردة فعلهم تدل على أنهم يريدون إكراه العالم على اتباع عقيدتهم. ولا أدري من أين أتى بهذه المعادلة إما أن ترضى بالإساءة وإلا فأنت ديكتاتوري قمعي بل إرهابي. هذا على الصعيد الإعلامي، أما على المستوى الرسمي فحدث ولا حرج إذ ما زلنا نشنف أذاننا بتصريحات عجيبة وأحياناً متناقضة من رئيس الوزراء الحالي، فها هو اليوم بعد أن زالت المخاوف بنظره وأصبح بإمكانه أن يعبر عن رأيه بصراحة ودون حاجة إلى دبلوماسية يجامل من خلالها المسلمين، أو قل يضحك عليهم، إذ به يقولها اليوم صريحة مدوية أنه كغيره من الشعب الدانمركي غير مقتنع أن الرسومات كانت مهينة أصلاً. ولعله استفاد من تجربة بابا الفاتيكان الذي اكتفى بالقول بعد إساءته أنه لم يقصد إهانتنا.
وخلاصة الأمر
أن الجماعة ما زالوا على موقفهم الأصلي والحقيقي وهو أنه لا داعي للاعتذار ولا للتأسف بل الواجب على المسلمين أن يرتقوا بأنفسهم حتى يقبلوا كل هذه الإهانات، ولسان حال الجميع يقول اليوم لقد ولى عهد –التقيه- وآن الأوان للجهر بما كان سراً، وكيف لا يكون لهم ذلك وهم الذين لم يروا من المسلمين جدية كاملة أو مثابرة ومصابرة في سعيهم لنيل حقوقهم.
إن الرسومات الجديد لم تأت من فراغ فرغم كل ما حصل في الفترة الماضية ها هم يفعلونا اليوم لقناعتهم أن المجال أمامهم مفتوح وأنه لا ضير عليهم بعد اليوم وأن الذي تلقى الدرس الذي لا ينسى ليس المسيئون بل للأسف المسلمون، ولذلك فالمسلمون نادمون على فعلهم متغاضون عن إساءتهم ساعون للتهدئة مهما كانت التضحيات حتى لو كان على حساب القيم والمبادئ وهذا ما جرئ القوم علينا.
وختاماً فعلينا أن نستفيد جميعاً من التجربة الماضية ولنعلم أنه لن يضيع حق ورائه مطالب فما علينا إلا الصبر والثبات لنيل مرادنا.
وهنا لا بد أن نوجه خطابنا لأمة الإسلام قاطبة، ونخص بالذكر صنفان (لو صلحا لصلحت الأمة ولو فسدا لفسدت الأمة) أعني –العلماء والأمراء- فقد آن الأوان أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم كاملة وأن يستلموا هم زمام المبادرة فلئن دافع حكام الغرب وهم العلمانيون عن دينهم وقيمهم أفلا نكون أولى منهم بالدفاع عن نبينا ومقدساتنا، ولماذا لا نفعل مطالبنا ونجعلها حيز التنفيذ باتخاذ إجراءات صارمة إزاء المعتدي، ونحو ذلك، أما آن الأوان أن نعي أن الهجمة تستهدف أمتنا كلها وبكل ما تمثل من حضارة وعقيدة وقيم وأخلاق وتقاليد.؟!
http://www.islamudeni.net/?c=127&a=1368
(( الحــل ))
نقول ونكرر
إن تركنا ما نستطيع وهي المقاطعة الجادة الكاملة فسيسلط الله علينا ما لا نستطيع وقد بدت أمارات الأعداء
طريق النصرة واضح وسهل ومن أراد الخير والعزة فليركب هذا الطريق وليبشر بكل خير
استمرار المقاطعة وسماع كلام العلماء وعدم استثناء أي شركة فالكافر لا يوثق به وقالها بيض الله وجهه الشيخ القرضاوي في فتواه الشهيرة ضد المنتجات الأمريكية ولا شك المنتجات الدنمركية أولى وأهم
اقول قاطعوهم قطعهم الله ولعنهم فى الدنيا والاخره لابد من استمرار المقاطعه الى يوم الدين وعلى جميع المستويات
والدعاء عليهم في كل وقت وزمان ومكان
م ن
احمد ابو عمر
ننتظر مشاركتك الطيبة هاهنا
شموخ الجرح
تسلمي على هذه المشاركة الرائعة لا حرمنا الله جديدك
اكتشاف مساكن قوم عاد بالصور
--------------------------------------------------------------------------------
ستجدوها على هذا الرابط ارجو نشرها
http://www.55a.net/firas/arabic/inde.&select_page=1
تفضل اخي القيصر تينو
جزاكِ الله خير الجزاء وأكرمك الله برؤية وجهه الكريم ورؤية وجه نبينا الشريف
أختي ملاك بطبعها جزاك الله الف خير
فموضوع والله له الدور الفعال لكن الأمة الإسلامية نست الموضوع واستمرت بشراء بضاعتهم
فالواجب علينا مقاطعتهم الوقت الحالي هم شبوا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فالذي يسب حبيبنا فقد سبنا
والعياذ بالله
فجزاك الله خير الجزاء
حيا الله الجميع ونتمنى ان نرى مشاركات جديدة في الحملة
« عظماء دافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم | الحســـد ما هو وكيف تعرف أنك فعلاً تحسد أم لا . » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |