بذكر المصطفى الهادي تطيب ---- وتحيا من مآسيها القلوب
وتشدو حبها الوهـــــــاج دوما ---- وتبقــى فيه مادقت تذوب
الا يــا رحـــمة الرحمن يــامن ---- به قد نور الكـــون الرحيب
ومن اضوائه الافــــلاك ضاءت ----وراحــت نحـــــو باريها تؤوب
وامسى ديننا الإسلام يزهو ---- بدنيانا وتعليه الشعـــــوب
رسول خـــالق الاكوان أعلى ---- له ذكرا بأطـــــياب يطيب
اتانا ينشر الإسـلام يــــــوما ---- فسارعنا لما يــدعو نجيب
الا يا أيها المخـــــتار صلــى ---- عليك الله مــــولانا الرقيب
عداد الترب والاشجار يامن ---- به ضاءت من الجهل الدروب
وما قد هبت الانسام يوما ---- وما قد نــــــاح قمري طروب
فقد جاهدت في الرحمن حتى ---- ذوى عن أرضنا الجهل الكئيب
وقد ناصحت يا المحبوب حتى ---- علا في كوننا الدين الخصيب
لأنت الصادق المصدوق تحيا ------ بمنطقك القلوب وتستطيب
وأنت القائد المغوار كم قد ----- روت يوما بطــــــولتك الحروب
وأنت الباذل المعطاء يجري ------ عطاء منك دفــــــــاق صبيب
وأنت الرحمة المهداة كم قد ------ تســـاقاها المباعد والقريب
وأنت البلسم الشافي دوما ------- وأنت لكل ما نشكــو طبيب
أبا الزهراء يا المحبوب شلت ---- أيــــاد فيك قد بــــاتت تعيب
وراحت ترسم الاسفاف حقدا ----- ويفـــــــري فيك افاك كذوب
ولكن أمة الإسلام ضجت ----- وأبدت مــــــوقفا صلبا يهيب
وصاحت كلها شرقا وغربا ------- لك الأرواح ترخص يـــــا الحبيب
وباتت ثورة الأبطــــال نارا ------ لها في معظم الدنيا لهـــــــيب
وسـارت مثلما الطـــوفان تزري ---- اياديها بما مــــــــــــلك الصليب
وتدعو كل من يهواك هجـــــرا ---- لما قد انتج العـــــــــادي الكذوب
فصارت بعدها الدنمارك تشـكو ---- تجارتها الكســــــــاد لما أصيبوا
أصاب الجبان اعفان وامســـــى ----- يكدس في مخــازنها الحليب
فراحت تبعث الاعـــــــــــذار لما ---- بدا يغشــى مصانعها الغروب
الا يا أيها المختـــــــــــــار يا من ---- تبـــــــاعد ان ذكرناه الكروب
فـــــــداك الروح والأولاد ان ما ---- غـــــــــدا يهجــوك أفاق معيب
سيلقـــى من بني الإسلام ما قـــد ---- يخلــــي كل مـولود يشيــــب
الا يــــا أمة الإسلام يامن ---- لها قد كــــــان سلطان عجيب
ويا من كانت الازمــان تعلو ---- وللاعداء قد كـــــــــــانت تهيب
كفانا فرقة في الأرض نلقى ---- بها ذلا ويحكمنا الغـــــــــــريب
الا من عـودة للدين حتى ----- يعز جيوشنا المــــولى الرقيب
فقد زدنا عن القرآن بعدا ---- وقد زادت بدنيانا الذنــــــــــوب
كفـانا أمة الإسلام نــوما ---- وهيا نحــــــــــو مولانا ننوب
وهيا نرجع الإســلام بدرا -----ومما كان من ذنب نتـــــــــوب
وهيا ندحر الاعداء دحــــــرا ----- لكيما يرجع القدس السليب
إذا ما صارت الاشتات صفا ---- وآبت نحو باريها القلـــــــــوب
فان العــز والتمكين دان ---- ونصر الخالق البـــاري قريب
وجيش رصـه الاعـداء رصا ---- سيبدو في عساكره الهروب
ستزهــو أمة الإسلام يوما ---- كما كانت ويعليها الحسيب
ويعلـو ديننا الإسلام دوما ----ومن في غيــــره دوما يخيب
ويكسو أرضنا الحسناء ثوب ---- بــــديع الشكل فتان قشيب
وفي ارجائها الخيرات تجــري ---- وعيش في نـــــواحيها يطيب