[align=center]تريد ان تكون وفيه لطليقها
عجبا
قصه جميله لولا فيها من الوصف لاصبحت رائعه[/align]
|
الدول, يوميقصة
أقف أمام مرآتي ، شامخة كسنابل الحقل الندية ، تتمايل بكل ثقةٍوإغراء مُشبعة
بالجمال ، تلمع في الضياء ، تعكس وله الحب ، وجنون الحياة كل شيء مرسوم
بدقة ، خطوطٌ من الذهب تحوي العينان ، ترسمها بدقة واتساع . وبعض الألوان
تتوزع في إتقان ترسم الجمال للأعيان شعري جمع بشدة ليرسم فوق رأسي تاج
ملك ، لا تلبسه إلا الحسناوات ، وفستانٌ اخترته بلون الذهب ، ليرسم جسدي بكل
دقة واقتدار ، جملتهُ فتحةٌ تتوسطه من الأمام ، لتظهر روعة جسد فاتن وريان ،
وقَصةٌ كبيرة تحيط بالرقبة ، تظهر ما شاء لها من المفاتن التي تبهر النساء .
الكل سيتحدث عني سأكون فتنة الحفل ، وسيدة هذا الزواج . تنهرني أختي
معاتبتاً :- لما كل هذا الاهتمام وكأنك أنت العروس اليوم ليس يومك فلست ملكة
الحفل المنتظرة ! بل أنا سيدة هذا الحفل وسترين أجبتها وأنا ألمم ما تبقى من
أدوات زينتي ، وأدفنها في ظلمة الحقيبة الذهبية ، وأغرق جيدي بأغلى العطور
فسيكون اليوم يوم النفاق العالمي الكل سيمطرني بنظرات الإشفاق المصطنعة ،
وستضمني الأيدي متعاطفة ، وستراقبني تلك العيون التي لا هم لها إلا ماذا
فعلت .ابتسمت .لا ضحكت . بل مسكينة الحسرة تسكن أهدابها ، والهم قصم
ظهرها . ولازالت في عناد .عندما دخلت إلى الصالة سكت العالم فجأة ، فالتوت
الرقاب باتجاهي ، وجالت العيون باحثة عني ، أرى الأيدي وهي تشير إليّ ،
فليس كل المدعوات يعرفنني النظرات تنهش كبريائي ، والأيدي تقتل كل
ابتسامة تحاول جاهدة شق طريقها إليّ شفتي . والأفكار تقف مزدحمة بين
عقلي وقلبي . فهذه الصالة ضمت فرحتي قبل عشرة أعوام ، لم أدخلها إلا ويده
تضم يدي ، فلم أرى منها الكثير ولم أحسن التجول فيها بعد ، ولكني أحاول
جاهدة شق الصفوف ، وأرسم على شفتي ابتسامة امرأة تنزف أنيناً وألماً ،
وتعكس عيناها لون الفرح . وصلت لمعقد والدتي ، أضمها ، وأقبل رأسها
ويديها ، أمسح دموعها التي بللت يدي وأرى شفتيها تتحرك ولكن لا أسمع ما
تقول ولكن صدى صوتها يحدثني من بين أفكاري الهاربة من مربطها :- الله
يساعدك . أ لم يجد وسيلة أخرى ليقتلك بها آه يا أمي لو تعلمين أن بركاناً
يوشك أن ينفجر داخلي ، وأن طبول العالم بأسرها تضرب الآن فوق رأسي ،
فلا أريد دموعك الغاليةفقد ذرفت أكثر وأسخن منها ، وأنا أقبل يديه ، وأرجوه
ألا يقتلني . فحين تزوجته أردت الحياة لا الانتحار. وأي انتحار أصعب أن
أحضر زفافه بنفسي وأبارك له ما فعل . إن السهام التي أرمى بها من كل
جوانب الصالة ، كفيلة أن تقتل قطيع من الجمال ، فكيف بامرأة سكن الذل دارها
، وأصبح الهم جارها ، والوحدة بابٌ سكنت قلبها .
أسمعها وأنا أهم بالرحيل :- ليتك لم تحضري يا بنيتي هذا الزواج . وكيف
لا أحضره يا أمي لقد عاهدته أن أكون معه في الأفراح والأحزان ، واليوم أنقسم
ربيع عمري وسقطت تفاحة الحياة ، لقد تقاسمنا البارحة الكون ، هو أخذ الضياء
والفرح والنهار ، وكان نصيبي العتمة والحزن وليالي الشتاء اليوم فرحُه سأكون
معه وهو يوم حزني وسيكون مع غيري ،
لم يتعلم معنى الوفاء كما تعلمته .أتذكرين يا أمي عندما أسميت ابنتي وفاء
لم يعرف معنى الاسم ، واليوم أنا أجسد المعنى والاسم وقد اسما ابني متعب
ورفضت هذا الاسم ، ولكنه أخبرني أن اسمه مفاجأة أيامي ، وصمت بوحي ،
وأنني سأرى معنى الاسم جلياً واضحاً ، تقاطعني إحداهن :- أنتي زوجته
الأولى . نعم ، قلتها وأنا التفت لأراها وأكملت :- كم عندك من الأولاد . أربعة ،
لدي أربعة أبناء ثلاثة أولاد ، وبنت وحيده ، فلما السؤال ، سألتها وأنا أحدق
في ملامحها الجريئة الخالية من الحياء أجابتني ضاحكة :- لاشيء مجرد
فضول أو يفعل الفضول هذا !! تغمد خنجرها في صدري ، وأنزف دماً
حاراً حارقاً بين يديها فلا ترحمني أو تخجل من نفسها . لقد جعل منا الفضول
نساءً متعلمات وأمهات صالحات ، كان الفضول عندنا زيادة معرفة وليس أداة
قتل . تقع عيناي على إحداهن يكاد ثوبها يسقط عن جسدها ، لولا خيط من
الحرير يمسك برقبتها ،وفصٌ من الألماس يستر فخذها ، وتضع على رأسها شعر
امرأة ميته لهذا هو ليس بمقاسها فالوجه صغيرٌ والشعر أكبر منه بكثير جامد لا
يتحرك ، فتبسمت في وجهها فرمقتني بنظرة مزقتني ، وأبعدت عينيها عني ،
وقد قذفت بكل قطعة لحماً انتزعتها من جسدي أرجاء الصالة ، وسحقتني
بابتسامة ساخرة ، وعصرت دمي وقد لونت به كلماتها :- الله لا يبلانا ما بلاك .
أصبحت امرأة ممزقة مبعثرةٌ أوصالها ، على كل طاولة في الصالة ، يرتمي عضو
من أعضائي ، تنهشه العيون الحائرة ، وتمزقه الأفواه الجائعة ، التي لا تشبع إلا
بملئها بالدماء دمي ينصب من بين الخلايا تعصره أيديهن ليلون كلماتهن القاتلة
، التي تُرمى عليّ . أشعر أن عيونهن تمطرني بالإهانات وأيدهن تُقذف في
وجهي أركض هاربة نحو الباب، أشعر بهن وقد رمين أيدهن خلفي ،
واقتلعن أعينهن لتمزق ما بقي لي من ستر ،وقذائف من حروف حارقة وجامدة
تنهال علي ّ ، وأنا أدفع الباب بجسدي المليء بسهامهن ، والدموع تغرق وجهي
، لتغسل ما أصابه من الدماء ، وترتعش يداي، وأنا أترك قبضة الباب بعد فتحه ،
فهاهو أمامي يده تضم يدها بالحنان ذاته ، ونظراته تنتقل فرحاً بين حنايا جسدها
الذي تملّكهُ ، فقد ظفر الأسد بغزال بري جميل ، لينهش لحمه ويشرب صبره
وحلمه . ومن بين نظرات فرحه رمقني بنظرة عتابٍ على حالي .
لم أجد لي مكاناً بينهم اليوم ليس يومي ، هكذا أجبته ، وأنا ألعق جراحي
وحيده وقد غصت في دخان بخوره فلم يعد أحد يراني .hgd,l gds d,ld(rwm )
[align=center]تريد ان تكون وفيه لطليقها
عجبا
قصه جميله لولا فيها من الوصف لاصبحت رائعه[/align]
« اعترافي (قصيدة قصيرة) | اهكذا احببتني(قصيدة) » |
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع |