[align=center]
شــــــرووط وأسبــــــــــاب دخــــــــول الجنــــــــــة
الشرط الأول / الإسلام :
وهو أول الشروط اللازمة لقبول أي عمل ، لأن الإسلام دين الله القائم إلى يوم القيامة
وهو الدين الذي نسخ الله به جميع الأديان السابقة
الشرط الثاني / الإخلاص :
وهو الذي يجب أن يصاحب أي عمل ليكون مقبولاً عند الله تبارك وتعالى ، فيجب أن يكون الإخلاص في العمل لله سبحانه وتعالى ، أي أن الذي قام بالعمل يجب أن يقصد به وجه الله تبارك وتعالى دون أن يشرك في قصده أي مخلوق آخر
الشرط الثالث / متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم :
فأي عمل ليس عليه أمر ولا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهو رد ، يعني مردود على صاحبه .وحان أوان الشروع في المقصود ، وبيان الأسباب المؤدية إلى جنة الرضوان ، وإليك الأسباب وبالله التوفيق وعليه التكلان :
السبب الأول والثاني / الإيمان والعمل الصالح :
جاء في القرآن الكريم الأيمان كأهم الأسباب الموصلة إلى الجنة بإذن الله تبارك و تعالى ،
ولكنه دائما يأتي مقرونا بالعمل الصالح لذلك لا تكاد تجد موضع فيه ذكر للأيمان وأنه سببا لدخول الجنة إلا وهو مقرون بالعمل الصالح ، وباب الأعمال الصالحة والحمد لله واسع وكبير وطرق كسب الثواب عظيمة ومتعددة لا يحصيها إلا الله سبحانه وتعالى
السبب الثالث / التقوى :
التقوى هي : الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل ، وقيل بأن التقوى : أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية ، بفعل الطاعات ، وترك المحرمات ، ومن تعريفات التقوى أيضا هو : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ( أي كما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ) ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله لقد أعد الله الجنة لعباده المتقين ،
السبب الرابع / طاعة الله تبارك وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم :
قال تبارك وتعالى : { ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ، ومن يتولى يعذبه عذابا أليماً }
السبب الخامس / الجهاد في سبيل الله :
الجهاد في سبيل الله من أعظم القربات ، وأفضل الطاعات ، وصاحبه بأعلى المنازل ،
وأفضل الدرجات ، ويكون الجهاد في سبيل الله بالقتال بالنفس والمال ،
السبب السادس / التوبة :
فالتوبة تجب ما قبلها ، أي أنها تمحو الخطايا ، وتزيل الرزايا ،
لا سيما إذا تحققن فيها شروطها الخمسة :
1- الإخلاص لله في التوبة . فلا تكون التوبة لمجرد أن يرى الناس أن فلاناً تاب ، من باب الظاهر دون الباطل ، ومن فعل ذلك فقد أقحم نفسه النار على بصيرة
2- الإقلاع عن الذنب .
3- الندم على ما فات .
4- العزم على عدم العودة للذنب .
5- الصدق في التوبة ، وذلك بأن يعلن التوبة لله تعالى صادقاً من قلبه
خاشعاً لله متذللاً لله سبحانه وتعالى .
السبب السابع / الاستقامة على دين الله :
السبب الثامن / طلب العلم الشرعي ابتغاء وجه الله تبارك وتعالى :
السبب التاسع / بناء المساجد :
السبب العاشر / حسن الخلق :
السبب الحادي عشر / ترك المراء :
السبب الثاني عشر / ترك الكذب ولو مازحاً :
فأمر الكذب عظيم ، وخطره كبير ، لأنه صفة من صفات المنافقين الذين
قال الله فيهم : " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً "
ولقد لعن الله تعالى الكاذبين ، فقال سبحانه : " ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين "
وهناك من الناس من استهان بأمر الكذب حتى أصبح سائغاً على لسانه ،
وسهلاً في ميزانه ، ولا شك أن ذلك ناجم عن جهل بالدين ، واستهزاء بأوامره ،
حتى أصبح يختلق الأكاذيب لا سيما ليضحك به الناس ،
وقد رخص الشرع في بعض الكذب لما فيه من مصلحة راجحة ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : كَذِبُ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأَتِهِ لِتَرْضَى عَنْهُ ، أَوْ كَذِبٌ فِي الْحَرْبِ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ ، أَوْ كَذِبٌ فِي إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ " .
السبب الثالث عشر / المداومة على التطهر عند كل حدث ، وصلاة ركعتين بعد الأذان :
السبب الرابع عشر / الذهاب إلى المسجد والعودة منه لأداء الصلوات :
السبب الخامس عشر / الإكثار من السجود لله تبارك وتعالى :
السبب السادس عشر / الحج المبرور : .
السبب السابع عشر / قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة
السبب العشرون /الصدق في الحديث ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة
وحفظ الفرج وغض البصر ، وكف اليد
السبب الحادي والعشرون /
وهو خاص بالنساء ، أداء الصلوات الخمس كما أمر الله تبارك وتعالى ، وصيام رمضان ، وإحصان الفرج ، وطاعة الزوج :
السبب الثاني والعشرون / القيام بتربية وإعالة البنات والأخوات :
السبب الثالث والعشرون / لاحتساب والصبر على موت الأولاد والأصفياء :
السبب الرابع والعشرون /كفالة اليتيم :
السبب الخامس والعشرون /عيادة المريض أو زيارة أخ في الله :
السبب السادس والعشرون /المحافظة على خصلتين :
السبب السابع والعشرون /السماحة في البيع والشراء :
السبب الثامن والعشرون /التجاوز عن المعسر :
السبب التاسع والعشرون /مجموعة أعمال صالحة إذا اجتمعت في المسلم في يوم دخل الجنة بفضل الله :
السبب الثلاثون /الصبر على فقد نعمة البصر :
السبب الواحد الثلاثون /في كل ذات كبد أجر :
يدخل في ذات الكبد الإنسان والحيوان والطير ، فمن عمل معروفاً ، وأغاث ملهوفاً
أو أعان دابة فسقاها وأطعمها ، كان له أجر عظيم ، وكان عمله ذلك سببا في دخوله الجنة ،
السبب الثاني والثلاثون /حب سورة الإخلاص :
السبب الثالث والثلاثون /المحافظة على صلاتي العصر
أن من لم يحافظ على صلاة الصبح فليس في ذمة الله ،
وليس له قدر عند الله ، فإن تركها متعمداً لتركها ، مهملاً في أدائها
فإن مات كان حقاً على الله أن يدخله النار والعياذ بالله
فليحذر من يوقت ساعته على وقت العمل ويتعد في ترك صلاة الفجر .
وأما بالنسبة لصلاة العصر ،
فهي الصلاة الوسطى التي أمر الله بالاهتمام بها والحرص على أدائها في جماعة
قال تعالى : " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين " ، فاحذر أيها المسلم ، واحذري أيتها المسلمة أن ترفع أسماء المحافظين على صلاتي الفجر والعصر إلى الله تعالى ، ولم يكن اسمك معهم ، بل كنت نائماً مستغرقاً ، آثرت الفراش والنوم على داعي الله القائل : الصلاة خير من النوم
السبب الرابع والثلاثون / الذكر الحسن في الدنيا :
كل إنسان موقن بلقاء الله تعالى ، والوقوف بين يديه يوم القيامة ، يدرك خطورة هذا الأمر وصعوبته ، لأنه سيلقى من لا تخفى عليه خافية ، سيلقى من السر لديه علانية ،
سيجد سجلات أعماله منشورة ،
السبب الخامس والثلاثون / المحافظة على أركان الإسلام :ويجب أن يلاحظ العبد قولنا : المحافظة ، فهناك من المسلمين من يصلي
لكنه لا يحافظ على صلاته ، بل ربما صلى فرضاً وقطع آخر ، أو ربما صلى يوماً وترك آخر ، وكذلك الزكاة فلربما أدى زكاة ماله هذا العام وتركها عاماً أو أعواماً ، وهكذا الصيام ، فربما صام أمام الناس ، وإذا خلا بنفسه أفطر ، وربما قصر في صيامه فلم يحفظه من النقصان أو البطلان ، وقد يكون هناك من يعبد الله تعالى ويعبد معه غيره ، فتراه طوافاً حول القبور والأضرحة ، أو داعياً غير الله تعالى ، أو حالفاً بغير الله عز وجل ، وربما رأيته مشتركاً في أمور شركية بدعية ، كالاحتفال بالمواليد النبوية ، واحتفالات رأس السنة وغيرها ، فأولئك لم يكونوا محافظين على شعائر الإسلام ، بل مفرطين مضيعين لها ، فهم على خطر عظيم ،
السبب السادس والثلاثون / منيحة العنز :
منيحة العنز من الأسباب المؤدية إلى جنة الخلد وملك لا يبلى
ومعنى منيحة العنز : أي أن تقدم عنزاً أو ناقة أو بقرة أو جاموسة ،
لفقير كي يستفيد من لبنها وصوفها ، ثم يردها إليك ،
وقد جاء الشرع المطهر بمثل هذا التكافل الاجتماعي بين أفراد الأمة المسلمة
فكانت منيحة العنز باباً إلى الجنة ،
ومعنى منيحة العنز : أن تقدم لفقير عنزاً يحلبها ويستفيد من لبنها وصوفها ،
ثم يعيدها إليك ، ويدخل في ذلك كل أنثى من بهيمة الأنعام .
السبب السابع والثلاثون / حفظ أسماء الله الحسنى :
هذا السبب من أسهل الأسباب المؤدية إلى الجنة ، لكن ليس الحفظ فقط
هو السبب في دخول الجنة ، بل العمل بمقتضى كل اسم من أسماء الله تعالى
فتحقق معنى كل اسم من أسمائه سبحانه ، عند ذلك يفوز العبد برضى ربه
السبب الثامن والثلاثون / الصيام إيماناً واحتساباً :
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِي اللَّه عَنْه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ " [ أخرجه البخاري ] ،
ولا يكون هذا الأجر ودخول الجنة ، إلا لمن صام إيماناً واحتساباً رجاء ثواب الله ،
وتصديقاً بوعده سبحانه ، أما من صام عادة ، أو رياءً وسمعة ، فهذا لا أجر له
أو أجره ناقص ، ولهذا جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " [ متفق عليه ]ويصدق ذلك قول الله جل وعلا : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .
السبب التاسع والثلاثون / الصبر في فتنة الدجال :الدجال من أعظم الفتن التي تعرض على الناس منذ خلق آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فمن صبر في فتنة الدجال ، وصبر على خوارقه التي يؤيده الله بها ، امتحاناً للناس واختباراً لهم ، فهو من أهل الجنة حينذاك .
السبب الأربعون / الصبر على الأمراض والابتلاءات :
وقسم العلماء الصبر إلى ثلاثة أقسام :
1- صبر على طاعة الله .
2- صبر عن محارم الله .
3- صبر على أقدار الله بقسميها : المؤلمة ، والملائمة .
الــصــبـــر
منزلة لا يؤتاها إلا من منَّ الله عليه بالتقوى والخوف منه سبحانه
وإلا فهي منزلة الأنبياء والرسل ، والعلماء والصلحاء .
ومن ذلك الصبر على الأمراض العضوية والغير عضوية ،
بحيث يحتسب الإنسان الأجر عند الله تعالى
فالصبر على الأمراض رجاء ثواب الله تعالى
سبب لدخول الجنة وليس الدخول فحسب ، بل الدخول بلا حساب ولا عذاب
فيصبر العبد على لأوائه وشدته
ولا يتعرض للرقية ولا الكي ، لأن الكي آخر العلاج
بل ربما نهى عنه صلى الله عليه وسلم
فكيف نجمع بين ذلك كله ؟ يعني هل الكي مفيد ؟ أم منهي عنه ؟
والصحيح أنه مكروه لما يسببه من ألم ، وربما احتمل أن يكون معه خطر على حياة الإنسان ولهذا كان العرب يقولون : " آخر الدواء الكي " .
السبب الواحد والأربعون / المحافظة على دعاء سيد الاستغفار :
وأسأل الله جلت قدرته ، وتقدست أسماؤه
أن يجعلنا من أهل الجنة
وأن ندخلها بغير حساب ولا عذاب
وأن يتجاوز عن سيئاتنا ، وأن يعفو عن زلاتنا
وأن يغفر لنا تقصيرنا وهفواتنا
إن سبحانه ولي ذلك والقادر عليه
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين .[/align]
[align=left]مــــــــلاك في خـــــــااااطـــــري
المــــــــرجع ,,,كتــــبمن أسباب دخول الجنة
يحيى بن موسى الزهراني
إمام الجامع الكبير بتبوك[/align]