مكاسبها, الأسهم, المؤشر, السعودية, تفقد, خسائر, يقلص
هبطت الأسهم السعودية اليوم الاربعاء 28-2-2007، متأثرة بعمليات بيع واسعة النطاق، عزى فريق من المحللين سببها إلى تأثر السوق سلباً بما يحدث في الأسواق الدولية وعلى رأسها البورصات الآسيوية الذي شهدت انخفاضات حادة خلال اليومين السابقين، فيما يرى آخرون أن استمرار جني الأرباح خاصة على الشركات القيادية كان وراء التراجع.
ولفت الارتفاع المفاجئ لسهم "سامبا" قبيل الإغلاق أنظار المتداولين، بعدما حول السهم اتجاهه إلى الصعود الذي ساعد المؤشر العام في تقليص خسائره مع قرب نهاية الجلسة، وارتفع سهم "سامبا" بنسبة 2.7% عند سعر 152ريالا.
جني أرباح متوقع
وقال الدكتور عبد الله عبد الكريم مدير عام شركة الفريق الأول للاستشارات المالية،
"المتداولون كانوا يتوقعون حدوث جني أرباح اعتباراً من بداية الأسبوع الجاري، إلا أن السوق خالفت هذه التوقعات وارتفعت، إلا أن دني الأرباح جاء خلال اليومين الأخيرين عقب صعود متواصل لمدة 14 جلسة".
وتراجع المؤشر العام بنسبة 1.65% تعادل 137.45 نقطة ليصل إلى نحو 8176.37 نقطة، بكمية تداول 294.59 مليون سهم تقريباً، من خلال تنفيذ 369.1 ألف صفقة، قيمتها نحو 14.47 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
وأضاف الدكتور عبد الكريم،في لقاء مع الزميلة نادين هاني ضمن بنامج "غذاء عمل" من قناة العربية، "تراجع السوق صحي، المؤشر لايزال يسجل مكاسب عن تداولات العام 2007، نحن بعيدين حتى الآن عن منطقة القلق الذي كان من الممكن أن يتحقق في حال وجود هبوط عنيف بنحو 5% مثلاً".
وتابع أن الانخفاضات تحدث على قطاعات دون قطاعات أخرى، وهذا شئ جيد لأنه يدل على أن هناك عمليات تغيير مراكز ومواقع داخل السوق، مضيفاً أن عمليات مضاربة انتشرت بالسوق خلال اليومين الماضيين.
فرص استثمارية
ولفت مدير عام شركة الفريق الأول للاستشارات المالية، إلى أن هناك ابتعاد نسبي عن الشركات القيادية اعتباراً من تداولات أمس الأول، يقابله اقتراب أكثر من بعض الشركات الحديثة العهد بالسوق وأخرى من أسهم المضاربة.
ويرى أن هناك فرصاً استثمارية جيدة بالسوق في الوقت الراهن خاصة في القطاع البنكي الذي لم يرتفع بالشكل الذي يستحقه حتى الآن خاصة وأن مكررات الربحية فيه لازالت جاذبة للاستثمار.
وأكد راشد الفوزان الكاتب الاقتصادي على عدم وجود رابط مباشر حقيقي بين سوق الأسهم السعودية والأسواق الدولية الأخرى، إلا أنه قال "اعتقد أن التأثير بينهما نفسياً لا أكثر، الهاجس النفسي هو الأكثر وقعاً على تعاملات السوق اليوم".
وأضاف الفوزان أن تعاملات اليوم تصادف علاوة على أزمة الأسواق العالمية نهاية أسبوع، وكذلك هي التداولات الأخيرة في شهر فبراير/شباط 2007، لافتاً إلى أن مثل هذه الانخفاضات تمثل فرصة جيدة للمستثمرين الذين يسعون إلى اقتناص فرص في الشركات الجيدة.
مصرف "سامبا" وصفقة "الانماء"
وقال محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودي "سهم سامبا دائما ما تكون له مبادرات عكس اتجاهات السوق، وقد حدث ذلك عدة مرات في فترات سابقة".
وأشار إلى أنه مما يجب أن يأخذ في الاعتبار أن مصرف "سامبا" سيتولى مهام مدير الاكتتاب ومتعهد التغطية للحصة التي ستطرح للاكتتاب العام من مصرف "الانماء" الأمر الذي سيحقق له عمولاة جيدة جراء تنفيذ هذه الصفقة الضخمة.
وأضاف العمران أن أسعار أسهم البنوك الحالية تعتبر مقبولة، إضافة إلى أن أداء القطاع المصرفي يشهد حالياً تحولات جوهرية، من المتوقع معها أن تشهد نتائجه المالية تحسناً في الربع الأول من العام 2007 مقارنة مع الربع الأخير من العام 2006، خاصة وأن قيمة تداولات السوق تشهد تحسناً خلال الفترة القريبة الماضية.
من جانبه أشار عبد الرحمن العواد محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يسير فنيا ضمن نطاق جانبي بين مستوى 8250 نقطة التي تعتبر داعمة للسوق ومستوى 8390 نقطة التي تمثل مقاومة للمؤشر في اليومين الماضيين.
وأفاد أن ذلك يعكس المسار الجانبي التصحيح الطبيعي والصحي الذي يعترض السوق بعد ارتفاعات حادة في الفترة الماضية.
وأوضح أن أي إغلاق للمؤشر تحت مستوى 8250 نقطة يعطي إشارة إلى مواصلة التراجع لأن هذا المستوى يمثل دعما قويا للسوق يقف على رأس قمة سابقة لامسها المؤشر العام في 18 ديسمبر/كانون الأول 2006، مضيفا أن كسر هذا المستوى يؤهل المؤشر للوصول إلى مستوى الدعم القوي عند 8050 نقطة.
عمليات تصريف
من جانبه قال عبد العزيز السالم مراقب تعاملات، إن ارتفاع السيولة في سوق الأسهم السعودية مع تراجع المؤشر العام يثير القلق عند المتابعين، وأرجع ذلك إلى أنه يشير إلى عمليات تصريف في بعض الأسهم خصوصا مع تراجع أسهم الشركات القيادية.
وأبان السالم في تصريحاته لصحيفة "الشرق الأوسط" أن ارتفاع أسهم شركة الكهرباء أمس يعطي انطباعا بمحاولة التضليل على نسبة الهبوط الفعلية للمؤشر خصوصا أن ارتفاعه تم في آخر نصف ساعة مستبقا التراجع القوي الذي غمر السوق.
في المقابل يرى صالح التميم محلل مالي، أن ارتفاع أسهم شركة الكهرباء مع تراجع القطاعات القيادية الأخرى لا يستدعي القلق لأنها تدل في الغالب على استخدام هذا القطاع كمحاولة من الصناع لحفظ توازن السوق مع جني الأرباح الطبيعي الذي يمر به المؤشر العام لمحاولة حماية السوق من التضخم السعري الذي يعيقه من مواصلة الارتفاع.
على جانب حركة الشركات القيادية، فقد سهم "سابك" 2.33% عند سعر 115.25ريال، وسهم "الراجحي" 2.63% إلى سعر 209 ريالات، قائداً القطاع البنكي لهبوط جماعي باستثناء سهم "سامبا".
وخسر "الاتصالات" حوالي 2.34% من قيمته إلى سعر 73ريالا، وتبعه شقيقه في القطاع "اتحاد اتصالات" "بنسبة 3.08%، بسعر 55 ريالا، كما هبط سهم "التعاونية" حوالي 0.59% عند سعر 126.25ريال، و"الكهرباء" بنسبة 1.85%، بسعر 13ريالا.
"التعاونية" تنشأ هيئة شرعية
من ناحية أخرى أعلنت الشركة التعاونية للتأمين عن إنشاء هيئة شرعية خاصة بمراجعة كافة أعمال التأمين، وما يتعلق بها من وثائق تأمين واستثمارات ونشاطات إعادة التأمين مكونة من الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، والشيخ محمد علي القري بن عيد، والشيخ راشد بن إبراهيم الغنيم، وستبدأ الهيئة ممارسة أعمالها في القريب العاجل لإجراء المراجعة الشرعية.
وافق مجلس إدارة شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) على تعيين عبدالعزيز بن ناصر الماجد رئيسا للشركة اعتباراً من 1-3-2007، خلفا عبدالله بن سليمان الحميّد الذي تنتهي فترة رئاسته للشركة مع نهاية اليوم.
hgHsil hgsu,]dm jtr] 1>6% lk l;hsfih ,"shlfh" drgw oshzv hglcav