المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوراوية الحربي
[frame="2 80"]توبة شاب بعد سماع شريط
إن الشريط الإسلامي وسيلة عظيمة من وسائل الدعوة,وإن استعمالك لهذا الشريط جزء من الدعوة إلى الله عزوجل ,فبادر بإسماع هذا الشريط من عرفت ومن لم تعرف ,فلعل الله أن ينفع به,)بهذة العبارة يختم بعض أصحاب التسجيلات الإسلامية مواد أشرطتهم.وهي
عبارة طيبة .فكم من عاص وعاصية,وكم من مجرم وكم من فاجر هداه الله وفتح على قلبه بعد سماع شريك ,سمع فيه عن الجنة والنار أو القبر وأهوال الآخرة أو غير ذلك مما يحيى القلب,ويوقض الضمير.
وصاحبنا هذا هو واحد من هؤلاء الغافليندرس في أمريكا.وعاد بقلب مظلم,قد عصفت فيه رياح الأهواء والشبهات,فأطفأت سراج الإيمان في قلبه,واقتلعت مافيه من جذور الخير والصلاح والهدى ,إلى أن جاء من بذر فيه بذرة طيبة,أنبتت نباتا طيبا بإذن الله.
يقول هذا التائب:لم أكن أطيق الصلاة,وحينما أسمع المؤذن وهو ينادي:حي على الصلاة ,حي على الفلاح ,أخرج بسيارتي هائما على وجهي إلى غير وجهة,حتى ينتهي وقت الصلاة ثم أعود إلى المنزل,تماما كالشيطان عندما يسمع النداء للصلاة فيولي وله ضراط, كما ثبت ذلك في الحديث الشريف
وفي يوم من الأيام ,خرجت كعادتي أهيم على وجهيوعن إحدى الإشارات المرورية,وقف بجانبي شاب بهي الطلعة وكانت أصوات الموسيقى الصاخبة تنبعث من سيارتي بشكل ملفتنظر إلي مبتسما ثم سلم علي وقال:ما أجمل هذه الأغنية,هل يمكنني استعارة هذا الشريط
عجبت لطلبةولكن نظرا لإعجابه بالموسيقى التي أسمعها,أخرجت له الشريط وقذفت به إليه.عندذلك ناولني شريطا آخر ,بدلا عنه.وقال:استمع لهذا الشريط.
الشريط كان للشيخ ناصر العمر,بعنوان:(السعادة بين الوهم والحقيقة).لم أسمع بإسم هذا الشيخ من قبل.قلت في نفسي:لعله أحد الفنانين المغمورين
كدت أحذف بالشريط من النافذة ,ولكن نظرا لأني قد مللت لستماع الأشرطة التي معي في السيارة,قلت:لأستمع إلى هذا الشريط فلعله يعجبني .
وبدأ الشيخ يتكلم .فحمد الله واثنى عليه,ثم ثنى بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.أنصت قليلا,فإذا بالشيخ يروي قصصا عن أشخاص كنت أعتقد أنهم في قمة السعادة,فإذا هو يثبت بالأدلة ةالبراهين أنهم في غاية التعاسة
كنت مشدودا لسماع هذه القصص.وقد انتصف الشريط.فحار في ذهني سؤال لم أجد له جوابا:مالطريق إذا إلى السعادة الحقة
فإذا بالجواب يأتي جليامن الشيخ في النصف الثاني من الشريط.لا استطيع اختصار ماقاله الشيخ جزاه الله خيرا,فبإمكانكم الرجوع إلى الشريط,والاستماع إليه مباشرة.
ومنذ ذلك اليوم بدأت بالبحث عن أشرطة الشيخ ناصر العمر,وأذكر أنني في ذلك الأسبوع استمعت إلى أكثر من عشرة أشرطة من محاظرات الشيخ ودروسة
وأثناء ترددي على محلات التسجيلات الإسلامية سمعت عن المشائخ والعلماء والدعاة الفضلاء الآخرينوهم كثير والحمد لله,لااستطيع حصر أسمائهم .فظللت أتابع الجديد للكثير منهم,وأحرص على حضور محاضراتهم ودروسهم.كل ذلك ولم أكن قد ألتزمت بعدالتزاما حقيقيا وبعد حوالي أربعة أشهر من المتابعة الحثيثة لهذة الأشرطة ,هداني الله عزوجل.[/frame]
منقول
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته