لست, اذا, فلاتردخطيـر, كفوا
قبل البدء
هذا الموضوع نابع من حب وعشق شديدين لوطني وبلادي ولا يعني ما قد أكتبه من (نقد) أنني لا أحب بلدي أو أسيء إليها لا والله ولا أحد يستطيع أن يساوم على بلده ولكنها حرقة عليه وخوفا من التشتت والضياع وأنا على يقين أن هذا الموضوع وغيره تصل إلى طاولات المسئولين بلا أدنى شك ولا ريب
قبل البدء
هذا الموضوع نابع من حب وعشق شديدين لوطني وبلادي ولا يعني ما قد أكتبه من (نقد) أنني لا أحب بلدي أو أسيء إليها لا والله ولا أحد يستطيع أن يساوم على بلده ولكنها حرقة عليه وخوفا من التشتت والضياع وأنا على يقين أن هذا الموضوع وغيره تصل إلى طاولات المسئولين بلا أدنى شك ولا ريب
مدخل:
لماذا هذا الموضوع وفي هذا الوقت؟!
سؤال جميل وأقول: لقد كثر الناعقون حول سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية والداخلية (وحديثنا هنا عن السياسة الداخلية) وعلاقة المواطن بالدولة وانتمائه لها والعكس أيضا
ولعل الله ييسر الأمر لكتابة موضوع حول السياسة الخارجية
وإجابة للسؤال المطروح
فإن الكل يعلم (الغليان) الشعبي وعلى جميع الطبقات والتذمر والانتقادات الحادة والعلنية التي توسم بها الحكومة على جميع المستويات مما يكون له بالغ الأثر (السيئ) إذا لم يكن بضوابط معينة وعلى حسب توجهات محددة
وإلا ستكثر الإشاعات والهرج والمرج ولن يخرج أحد بفائدة مرجوة غير نشر الغسيل على الملأ!!
ولهذا جاء مثل هذا الموضوع وأهميته (لتقنين) إن صح التعبير والمجاز دور النقد والإصلاح بدلا من ترك الحبل على الغالب متخذا أنموذجا لأهل العلم والفضل والرأي من قبلي ومتتبعا لخطاهم في النصح لولاة الأمور
وخصوصا بعد التهديدات الأمنية على جميع الأصعدة سواء من رأس الكفر أمريكا أو من ضرب العراق أو بني يهود وغيرها
ربي اجعل عملي هذا خالصا لوجهك الكريم واجعل له القبول يا حي يا قيوم،،،
من هم بائعـو الحطب:
هؤلاء قوم يذهبون ليحتطبوا ثم يأتون بما حصلوا عليه من حزم الحطب ليبيعوها في السوق وعند انتهاء السوق ويبقى لديهم بعض الحزم فإنهم لا يأخذونها بل يتركونها ويرحلون لأسباب كثيرة منها: أنهم قد باعوا ما يكفي لشراء المئونة ومنها: أن الحطب قد يصيبه ماء وخلافه فلا يصلح للبيع وأيضا: مشقة العودة به إلى الدور وعدم وجود مخازن أو مستودعات له ومنها: كثرة الحطب والمحتطبين ومنها: قلة المشترين وأسباب أخرى كثيرة
ما هو وجه التشبيه هنا؟!
وجه التشبيه أننا نحن بائعو الحطب ما هو موقفنا لو قدّر الله وحصل أي خلل أمني داخلي!! انقلاب مثلا أو حصل حرب على بلادنا أو غيره فما هو موقفنا!!
في السابق كنا نقف مع الحكومة وولاة الأمر لعدة أسباب
منها الولاء لحكامنا وحبهم
ومنها الحب لهذا البلد وترابه
ومنها النخوة والغيرة على بلاد التوحيد
ومنها ما كان لمصالح معيشية
ومنها ما هو لأجل الأهل والأبناء
ومنها ما كان لتأدية الواجب
وأما الآن فلم يعد هناك شيء مما ذكر أعلاه؟!!!
فالولاء (صفر) وحب البلد مثله والنخوة لم تعد موجودة والمصالح المعيشية انعدمت والأهل والأبناء الله يرزقهم من عنده
وتأدية الواجب آخر ما نفكر فيه!!!
وهذا الكلام ليس وليد اليوم أو اللحظة لا والله بل لأسباب كثيرة تراكمت على مر السنين على كاهل (بائع الحطب) والتفت حول عنقه من كل حدب وصوب وهو يرى بعينه أن هذا البلد في انحدار رهيب وسريع نحو الهاوية ولا من مجيب والله المستعان
ما هي الدلائل لهذا الكلام؟
وهذا سؤال آخر رائع وأقول مستعينا بالله
وما الذي بقي كي لا نستدل به!!
فمن أين أبدأ!!
هل أبدأ بالعلماء التي كممت أفواههم ورموا في غياهب السجون لسنوات عديدة وحرموا من خدمة دينهم ووطنهم وحرمنا نحن منهم؟!
أم بالخدمات الطبية التي وصلت للحضيض حتى لا تكاد تجد (المسكنات) في المستشفيات وكثرة الأخطاء الطبية الخ
أم بالخدمات التعليمية والتي نشتهر بها بأنها من أقدم المناهج التربوية والتعليمية بالعالم!! ناهيك عن انعدام البنية التحتية من مدارس وغيرها!!
أم أتحدث عن الفساد الإداري والرشاوى وغيرها والتي استشرت بشكل مخيف للغاية!!
أم عن انعدام الوظائف وتسكع أبنائنا من حملة الشهادات الجامعية بالشوارع وعلى الأرصفة وبدلا من تلك الطموحات الوردية والأحلام النرجسية بالمستقبل الزاهر زجوا إلى السجون بأسباب المخدرات وغيرها
أم أتحدث عن أسعار الخدمات الرئيسة مثل الكهرباء والهاتف وحتى الماء والتي لا تقارن بأي أسعار على مستوى العالم مع أننا نحن أهل الزيت؟!
أم أتحدث عن انعدام الأمن والجرائم التي ترتكب وزيادة معدلها بشكل رهيب ولم يسبق له مثيل وفي كثير من المناطق وذلك بسبب البطالة وغيرها!!
أم أتحدث عن السرقات العامة ووضع اليد كما يطلقون عليه من أصحاب النفوذ سواء من الأمراء أو غيرهم!!
أم أتحدث عن قهر هذا المواطن وعذابه فلا سكن ولا وظيفة ولا راتب ولا زوجة ولا إنصاف ولا دعم ولا حتى وجه بشوش؟!!!
وغيرها من الأمور .
وبعد هذا كله يطالبوننا بالولاء والطاعة!!
فأي ولاء وأي حب وأي إخلاص سيبقى صامدا أمام هذا الكبت وأمام هذه الحقائق والوقائع!!
هل من توضيح أكثر
نعم أقول:
لو أن الدولة فقيرة ولا تستطيع على الإنفاق على المشاريع الأساسية وتحسين حال المواطن والخدمات المقدمة له الخ
أقول لو أنها فقيرة لقلنا نعم نصبر وندعم وننتظر الفرج
أما أن تكون الدولة من أغنى دول العالم وينعم المترفون فيها بكل شيء ويذوق المواطن مر العيش وضنكه فهنا لنا ألف وقفة!!
وما خبر الستة مائة مليار دولار عنا ببعيد!!
ألفان ومائتان وخمسون مليار ريال سعودي أراد (مجلس الأسرة الحاكمة) أن يودعها في مصارف خارجية ورفضت تلك المصارف هذا المبلغ (الخرافي) خوفا من التضخم التجاري؟!!!!
سبحان الله خافوا من التضخم التجاري ونحن نعيش التضخم الفقري!!
ألفان ومائتان وخمسون مليار ريال سعودي؟!!!!
سبحان الله وما خفي كان أعظم؟!
ناهيك عن الدخل القومي الفعلي والغير معلن من تجارة وزراعة وهاتف وكهرباء وكيماويات وغيرها الكثير!!
إذا نحن أمام دولة ليست بالفقيرة بتاتا وتستطيع أن تقدم للمواطن كل رفاهية وسعادة مثلما هو حاصل في البلاد التي من حولنا والله المستعان
طيب هل من اقتراحات أو حلول؟!
نعم ولعلي أوجز
وقبل ذلك دعوني أورد تقرير عن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أعلن فيه أن (سبعة ملايين) من الوافدين يعملون في المملكة!!
لا إله إلا الله هذي إحصائية عام 2001 يعني الآن بازدياد!!
وهذا ما نطق به الوزير يعني الرقم (رسمي) وحقيق؟!!!
تخيلوا الرقم مرة أخرى (7.000.000) سبعة ملايين عامل أجنبي في بلدي!!!
يأكلون وينعمون ويتلذذون ويعملون ويعيلون أهلهم وذويهم
وابن بلدي مرمي على أرصفة الشوارع ومطرود من أبواب الوظائف وملقى في مزبلة المجتمع!!!
أقسم لكم بالله أنني أكتب هذه الكلمات وقلبي يتفطر هما وحزنا وكمدا على حال شبابنا وفتياتنا مما ينعكس سلبا على المجتمع بكامله!!!
نعود لتصريح الوزير آنذاك
يقول: (وتبلغ قيمة تحويلاتهم السنوية).
.
.
.
.
.
ضعوا أيديكم على رؤوسكم بارك الله فيكم!!!!!!!!!!!!
..
(أكثر من 18 مليار دولار سنويا)؟!!!!!!!!!!!!
يعني بالعربي:
(سبعة وستون مليارا وخمسمائة مليووووووون ريال سعودي) سنويا؟!!!!!!!
سبحان الله سبحان الله
.
.
والبطالة عندنا لا تتجاوز المليون ونصف يعني من هالسبعة مليون وظيفة للأجانب ما فيه مليون ونصف أو مليونين وظيفة لأبن البلد؟!!!
ومن ثم
أليس من الظلم والحرقة أن تضخ مثل هذه المبالغ الخيالية سنويا خارج وطننا ولا يستفاد منها بتاتا!!!
بل والبعض من هذه الأموال تستخدم ضدنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.!
أليس من العقل وتمامه أن يستبدل هؤلاء الأجانب بشبابنا وفتياتنا وامتصاصهم وإذابتهم في حب بلدهم ومنحهم الفرصة للعيش الكريم والسعيد وبعرق جبينهم وشهاداتهم وتعليمهم وليس منة من أحد؟!!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
ومن الحلول والمقترحات:
1- إيجاد وظيفة لكل مواطن بغض النظر عن مؤهلاته العلمية وغيرها.
2- إيجاد سكن كريم لكل رب أسرة سواء بمنحه قطعة أرض وقرض مجزي للبناء عليها أو بناء وحدات سكنية ومن ثم توزيعها على المواطنين واستقطاع قيمتها شهريا.
3- تخفيض قيمة الخدمات العامة من وقود وكهرباء وهاتف وغيرها.
4- العمل على إيجاد وتطوير البنية التحتية للبلاد وذلك بما أنعم الله عليها من النعم.
5- توفير الخدمات الأساسية (ومجانيتها) لكل مواطن سواء كانت تعليمية أو صحية وخلافه.
6- (نبش) وتطوير الأنظمة الحكومية الإدارية وغيرها والتي مر عليها عشرات السنين وهي على حالها من العجز والصدأ.
7- تيسير قروض للمواطنين من بنوك التنمية المختلفة وذلك للمشاريع التجارية أو الزراعية أو حتى الشخصية ووضع ميزانية مناسبة لهذا الغرض وليس كما هو حاصل الآن تقدم أنت على قرض ويرثه أبناؤك من بعدك؟!
8- بث وتطبيق مفهوم العدل والمساواة بين الجميع وألا يكون هناك دم أزرق وآخر أحمر؟!
9- عدم وضع (أبواب) لمكاتب المسئولين والمتنفذين من أصحاب القرار من أمراء ووزراء وغيرهم.
10- إنشاء قوة عسكرية وجيش وتدريبه وفق أعلى المستويات وتسليحه بأحدث الأسلحة (وهذي النقطة يبي لها دفتر كامل مو صفحة)؟!
11- إطلاق سراح العلماء من السجون وإنزالهم منزلتهم وقدرهم التي منحهم الله إياها وعدم التضييق عليهم.
12- تشجيع المثقفين والمفكرين وتفعيل دورهم كاملا وربطهم بالمجتمع من جميع الجهات.
هذا ما يحضرني الآن
خاتمة
أيها الحكام أيها الوزراء يا أصحاب القرار
اعلموا رحمكم الله تعالى
= أن هناك أناس في بلدي لا يعرفون شيئا اسمه (سرير) واستبدلوه بالحصير!!
= وهناك أناس في بلدي لم يفرح أبنائهم بلعبة العيد ولا الثوب الجديد طواااااااااااااااااال حياتهم!!
= وهناك أناس ليس لهم في اليوم إلا وجبة واحدة فقط وفي غرفة واحدة فقط فيها يأكلون ويمرحون وينامون ويجتمعون على تلك الوجبة وأيديهم ترتفع إلى السماء والله أعلم ماذا يقولون ويدعون؟!
= هناك أناس في بلدي تكد طوال اليوم وتتعب وتذوق الويلات وفي الآخر (سبعمائة ريال) مع نهاية الشهر؟!
= هناك أناس في بلدي لم تمس الطيب ولا معجنون الأسنان ولا كريم اليدين طوال حياتها ببساطة لأنهم لا يملكون ثمنه!!
= هناك أناس من بلدي لا يعرف أبنائهم طعم الحلوى!! وهل هو لذيذ وطيب المذاق أم غير ذلك!!
= هناك أناس من بلدي كلما يصلون يدعون وهو سجود ألا تنقطع عليهم الكهرباء لأن ليس لديهم ثمن سداد فاتورتها؟!
= هناك أناس من بلدي لم يقولوا في حياتهم قط (آلو)!! حيث لا يوجد لديهم هذا الجهاز!! تخيلوا ذلك!! سبحان الله.!
= هناك أناس من بلدي يشب أبنائهم ويكبرون ثم يعمّرون ويموتون وأقصى مكان ذهبوا إليه في الصيف وغيره هو (عتبة الباب)؟!
= هناك أناس من أمتي يمنعها العفاف والاستكفاف عما بأيدي الناس فلا يطلبون ولا يشتكون مع قلة الحيلة ودعة العيش فهل أنتم بهم عالمون؟!
= هناك أناس من أمتي تعتقد أن (الكوكتيل) هو شامبو للشعر!! وأن (ماكدونالدز) هو اسم لمرض جديد!! وأن (الإنترنت) هي اسم وجبة غذائية!! وأن (باسكن روبنز) هو اسم دواء!!
واعلموا كذلك رحمكم الله تعالى
أنكم موقوفون ثم مسئولون فليعد كل منكم جوابا!!
قال تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} الصافات 24
وتفسيرها: " أي قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدار الدنيا كما قال الضحاك عن ابن عباس يعني احبسوهم إنهم محاسبون." انتهى.
ويقول الرسول الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الصحيح: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) الحديث.
فوالله أنكم محاسبون عما عملتم وعما استرعاكم الله عليه وهل حفظتموه أم أضعتموه!!
ولو كان مثقال ذرة.!
..
.
أسأل الله تعالى أن يبرم لأمة الإسلام عامة ولهذه البلد خاصة أمر رشد يذل فيه أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى به عن المنكر
اللهم أصلح ولاتنا أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم إذا ذكروا وتذكّرهم إذا نسوا بالخير
اللهم ارحم البلاد والعباد واحفظنا بالإسلام وانصرنا على أعدائنا أعداء الملة والدين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كتبه البازي
h`h gsj ;t,h ggv] tghjv]>o'dJv