طول الوقت كانت متمللة وجايعة
ماكلت شيء من ليلة امس
حاولت تشغل نفسها وتطالع النافذة
لكنها فشلت
فبدأت تحرك يدها بتوتر في خاتمها
لاحظ ياسر حركتها المتوترة من مراية السيارة
سكت وماعلق
حاولت تفكر بشيء ينسيها الجوع
لكن كل تفكيرها كان عليه
تذكرت انها تحمل دفترها معاها
طلعته من شنطتها
تنبه ياسر لحركتها مرة ثانية
وبدأت تكتب
(حينما نحزن
وحينما نفرح
وحين نعاني
وحين نتألم
وعندما تأتينا مآسي او فواجع
وعندما تأتينا افراح او اخبار سعيدة
وعندما نكره
وعندما نحب
في كل تلك الأشياء
نحتاج رفيقا
شخصا يظل معنا في رحلتنا هذه
رحلة الحياة
التي .)
قطعها ياسر للمرة الثانية في كتاباتها : سارا
سارا توقفت عن الكتابة ورفعت راسها : نعم
ياسر : تبين تروحين المطار لو بتروحين تسلمين على هلي بالأول ؟
سارا فكرت بتوتر وارتباك وتذكرت شيء تذكرت كلام
ندى ورهف في العرس امس :
رهف : سارونه , تمورو اذا جيتي في اكل لذييييييييذ
محضرينه لك واحم الي محضرتنه .
قطعتها ندى : لاتصدقينها سارونه , انا الي حضرته
رهف بخجل مصطنع للمزح : يعني احم وانا ساعدتها بشكل عظيم جدا
*************************
ياسر : سارا شو قررتي ؟
سارا : ابي اروح اسلم على رهف وندى وعمي و (بتردد) عمتي
بالأول وبارتباك واشمئزاز مو واضح : لو لو سمحت
ياسر : اجل خلاص نزلي
سارا طالعت في النافذة ماصدقت طول الوقت الي كانوا يتكلمون فيه
جنب بيت عمها ؟
فتحت الباب وتركت الدفتر والقلم وحتى شنطتها نزلت لكن ياسر بقى
(يمكن سلم عليهم)
****************************
ندى كانت في المطبخ ورهف كانت جالسة في الصالة على اللاب توب
ومعاها امها وابوها
سارا دخلت من الباب الخلفي (باب المطبخ) شافت ندى تطبخ
وعاطية سارا ظهرها سارا حبت تخوف ندى تقربت بخطوات
خافتة ولمست كتف ندى وصرخت : هووووووووه
ندى صرخت من الخوف وسقط غطاء الطبخ الي في يدها
سارا قبل ماتستعيد ندى هدوئها حطت يدينها على عينها
وتكلمت بصوت حاولت تنعمه بزيادة : مين انا ؟
ندى بغضب : رشااااا شيلي يدك عن عيني
(رشا بنت خالة ندى عمرها في عمر ندى وسارا تحب ياسر بجنون وتكره سارا
شخصية غير محببة ودلوعة كثيرة ومدللة من قبل اهلها
واذا صممت على شيء لازم تسويه حتى لو كان ضار وبيكون لها دور في القصة
ندى ورهف مايستطلفوها ولايحبونها لكنها تجي كثير لبيتهم علشان ياسر)
ندى : اجل مين ؟
سارا بنفس الصوت : حزر فزر
ندى : بلا سخافة , انا متاكدة انك رشا
****************************
ياسر كان في السيارة متملل وتنبه لدفتر سارا والقلم
التفت له وظل يطالعه كان فيه فضول كبير لأخذه بس
تردد في النهاية مسكه بيده المرتعشة وقرأ الي كانت تكتبه
وابتسم
(هي بعد تحب تكتب خواطر يعني مثلي )
رجع الدفتر و كان يأمل يحصل فرصة ثانية في قرائته كله
نزل من السيارة وراح من الباب الأمامي ودخل
***************************
سارا : ليه يا حلوة ؟
ندى بغضب : هذا هو اسلوب رشاااااااااااااااااا
سارا وهي تغالب ضحكها: ياجميلة ارعبتي قلبي ليه هذا الصراااااااخ ؟ خلك ناعمة
ندى بقهر : صدقيني رشايوه اذا ماشلتي يدينك عن عيني بقتلك
سارا وهي تمثل الخوف : ياالله انا من جد خااااااايفة
ندى هنا عصبت ومسكت يدين سارا وشالتهم والتفتت شهقت بتعجب :
ساراااااااااااااا
سارا بضحك : ههههههههه , اجل رشا , بالمناسبة صحيح اليوم شكلك عاملة صداقة مع الألف
ندى : غبية ليه تسوين كذا ؟
سارا وهي تمثل التفكير العميق : هممممممممم , سؤال صعب يمكن بعد
الف واربعمية سنة اجتوبك على هذا السؤال المعقد
ندى : خبلة
سارا : صحيح ندوووو وين الأكل ؟
*************************
ياسر سكر الباب وقال : السلام عليكم
ام خالد وابو خالد ورهف : وعليكم السلام
ياسر : ماجت سارا من هني ؟
رهف باستغراب : لا
ام خالد : يمكن جت من الباب الخلفي
رهف : يمكن صحيح لكن ندى ماجت قالت شيء انا بروح بشوف
ياسر : انتظريني بجي معاك
***********************
ندى اخذت ملعقة الطعام وضربت بها راس سارا على خفيف وهي تقول
بعصبية مفتعلة : هذا الي جاية من اجله , يالي ماتستحين الحلى والأكل
افضل من بنت عمك ؟
سارا بنفس الطريقة الاستفزازية : همم ,اعتقد وبسخرية (بالنظر الى المعطيات)
ندى وهي تتخصر وتحرك الملعقة كأنها معلمة تحرك العصا :
انا بعلمك الأدب يابنت , الله يعين ياسر عليك
وصلوا ياسر ورهف عند هذي الجملة
سارا تغير وجهها وكأنها تفكر في شيء
رهف اقتحمت الباب عليهم وبغضب مفتعل : ليش ماتقولين ليا ان سارووه جت ندايوه ؟
ندى وهي تتدلع : سوري مانبي اطفال معانا
رهف : مين الطفلة غيرك ؟
سارا معدتها بدأت تطلع اصوات سمعتها ندى ورهف وياسر والتفتت ندى انحنت
واشرت بالملعقة على معدة سارا وقالت بسخرية : اهاا فهمت السبب الي خلاك تجين هون
وبنبرة مزح : (الجووع الشديد والنهم للطعام)
سارا بخجل : مين قال ؟ اشتقت الى بنت عمي عيب لو حرام ؟
ندى بنفس النبرة : من المعيب ان تشتاقي للطعام اكثر من اشتياقك لي
والآن انا حزينة جدا لفعلك المشين هذا
سارا بنفس نبرة ندى : وماذا افعل لكي ياعزيزتي ؟
ندى : اعطيني بوسة (واشرت على خدها)
سارا تقربت منها وباستها ياسر اشتعل نيران من الغيرة بهذا الموقف
(هي زوجتي وماقالت لي شيء حلو كيف تسوي كذا معها ؟)
رهف تنبهت له وبمزح : اقول سارا , البوسة الثانية لمين ؟
سارا التفتت لها وندى قالت بغرور مصطنع : كلا, ياعزيزتي انت تحلمين تلك (البوسة)
علامة مميزة لي انا فقط ومن المستحيل ان تكون لكي
رهف بغضب : لا, ياحبيبتي مو بس انتي سارونه عمري ابي بوسة (وبنفس حركة ندى اشرت)
سارا : مين قال لكم اني اوزع بوسات ؟
رهف وهي تمثل الصياح : يعني يعني انتي ماتهتمين لي
سارا تقربت منها وقالت : خلاص , بلا دلع يالدلوعة لك احلى بوووووووسة
وباستها ياسر كان جنب رهف فما اتحمل هذا الموقف وقال بغيرة شديدة : وانااااا ؟