أنا, السطـوـر, بين
أتمدد على الورقة البيضاء اتقلب بين السطور مثل نقطة شاحبة
أتكور كالفاصلة في الزاوية انحنى كحرف الراء . انثني كالنون .
و المساحة بيضاء و ضيقة .
كيف كتبتني هكذا اختلاساً !
كيف استللتني من حجرتك الفارغة . و اوهمتني بأنني قصيدتك المدللة ؟
كيف سفحتني على الورقة هكذا بلا حرص؟ و الورقة ظامئة لدمي ؟ وانا اتوقد مثل جمرة في موقد الكلام .
كيف اقتنصتني انا العصفورة التي اتعبت كل صيادي العالم ، ولم تحط على شجرة سواك !
كيف غدرتني ؟
اتسلل بحذر . ثمة حاء مسننه فتحت لي باباً في السطر الأخير .
ثمة باء هادئة تحولت الى نافذه . جمعتهما معاً . و احببتك .
هل تعمدت ان تكتبني هذه الكلمة ؟!
كل مساء اعود الى الورقة التي لم تعد بيضاء
كل صباح اخرج منها اليك
متى نلتقي على ورقة واحده ؟
سأكتبك انا هذه المره
ثمة كتاب أنيق يليق بعينيك . لا تتجاوز اوراقه الثلاثين . فيه حدائق من نور واشجار تتماسك كالأيدي .
فيه انهار من شوق .
سأكتبك على اوراقه واحده واحده في مقدمته سأضع صورتك انت .
سأنثر ابتسامتك شمساً على اسطره الكثيرات . في الختام الى حاء الحروف و باء بشاشتك .
سأطلق عليه " حب " .
انه كتاب العمر . من سواك يليق به ان يعيش حبيس صفحاته الى الأبد .
اتمدد على ورقة خضراء .
ما أروعك حولتك بالحب الى شجرة.
ما أروعني . حولني الحب الى ينبوع يستمد من اشتياقك الىّ مجراه العظيم .
ليصير نهر العناق الأخير
/
\
كان ذلكَ من أوراقي القديمه المبعثره
التي اتمنى ان تنال على استحسانكم
أرق التحايا من أحاسيس لاتعرف الاستقرار /
احساس انسانه
lh Hv,ukd L Hkh fdk hgs'J,Jv ! \