الموضوع: مفاجأة أحمد حلمي ومنة شلبي

مفاجآت, يللي, سلبي, نموت

رغم أن نجاح فيلم " كدة رضا" أحدث أفلام النجم الكوميدي أحمد حلمي بمشاركة منة شلبي كان متوقعاً رغم تصوير الفيلم في وقت زمني قصير، بل أن عرض الفيلم في الصالات بدأ دون سابق إنذار أو دعاية مكثفة كتلك التي حظى بها كل نجوم الصيف، الكبير قبل الصغير، إلا أن المفاجأة الحقيقية هي أن الفيلم حقق إيرادات مرتفعة تجعله مرشحاً للمنافسة بقوة على قمة سباق الصيف بشكل يهدد مكانة عادل إمام الذي ظل في المركز الأول بدون منافس حقيقي من خلال "مرجان أحمد مرجان" مستغلاً التراجع الواضح في الإقبال على "كركر" أو محمد سعد.

وحسب تصريحات منسوبة للشركة المنتجة فأن حلمي حقق في ستة أيام ما قيمته ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه، ومع الإعتراف بأزمة عدم الإعلان الدقيق للإيرادات نتيجة الخلاف الشهير بين الموزعين، فأن هناك وسائل تقليدية استخدمتها آرام لمعرفة مدى تفوق الفيلم الذي يعد الختام الحقيقي لموسم الصيف، منها على سبيل المثال زيادة عدد حفلات الفيلم في بعض الصالات نتيجة الزحام، وهو أسلوب لا يلجأ له مديرو الصالات إلا في حالات الاقبال الشديد بشكل يضمن رفع لافتة كامل العدد على الحفلات كلها بما في ذلك الحفلات الصباحية، كذلك رصدت آرام نفاذ تذاكر الفيلم قبل عدة ساعات من موعد الحفل، أي ان ذهاب الجمهور لصالة معينة قبل موعد الحفل بساعة واحدة مثلا لا يضمن الحصول على تذكرة، عكس باقي الأفلام المتاحة في السوق، وإن كان عادل إمام لازال الاكثر صموداً .

وبمعادلة بسيطة فأن الفيلم سيحقق 12 مليون جنيه على الأقل حتى حلول شهر رمضان، وهو بهذا لن يكسر رقم عادل إمام الذي تخطى ال 15 مليون بالفعل مع فارق أسابيع العرض لصالح الأخير، لكن الفكرة تكمن في ذكاء حلمي والشركة المنتجة، لأن الفيلم سيكون الوحيد المرشح للبقاء حتى موسم عيد الفطر وحصد إيرادات جديدة تضاف لحصيلة حلمي الذي أصبح النجم الوحيد على مدار عامين الذي ينجح في تقديم فيلمين دفعة واحدة كل عام.

ويأتي فيلم "كدة رضا" ليؤكد أن حلمي الذي بدأ مشواره مع التمثيل قبل عشر سنوات، نجح في تطوير أدواته كممثل والرهان على نص كوميدي بسيط في كل عمل جديد، رغم أنه يلعب في أغلب الأحيان شخصية واحدة هي "الطيب الساذج خفيف الدم" ويعد فيلم "ظرف طارق " نقطة تحول حقيقة في مشوار حلمي، فقبل هذا الفيلم عانت أعماله من غياب التماسك الدرامي إلى حد كبير والإعتماد على الإيفيهات حتى لو كانت خارج سياق الدراما، لهذا انضمت أفلام "ميدو مشاكل" و"صايع بحر" و" زكي شان" لمرحلة.

بينما دشن "ظرف طارق" مرحلة أخرى، استمرت مع "جعلتني مجرما"، ثم "مطلب صناعي" الذي استمر عرضه أكثر من خمسة شهور، وتخطت إيرادات حاجز العشرين مليون جنيه، رغم أن حلمي حقق في أول بطولة مطلقة عشرة ملايين فقط، ثم جاء الفيلم الأخير ليؤكد أن الجمهور ربح رهانه على حلمي طوال تلك السنوات، فالنجم الشاب يقدم أفلام للضحك فقط لكنها تتمتع بحماية أبسط قواعد السينما التي نساها أقرانه .

في "كدة رضا" يظهر أحمد حلمي في ثلاث شخصيات، لثلاث توائم، توفيت والدتهما أثناء الولادة وأوصت الأب اللص بالتوبة ورعايتهم، لكن الأب خاف عليهم من الحسد والضياع، فسماهم كلهم "رضا" وسجل واحد منهم فقط في دفتر المواليد، وكان خروج أحدهما معناه بقاء الأخرين في المنزل، لكن بعدما كبر الأبناء أصبح لكل منهم طباع مختلفة، فأطلق الأب أسم خاص لكل منهم، الأول "سمسم" الطيب الخائف دوما المطيع لأشقائه والذي يرفض في البداية ان يشاركهم في عمليات نصب يستغلان فيها التطابق الشديد بينهم، لكنه يرضخ لهما في النهاية، تحت ضغط "بيبو" المحب للكرة والحركة المستمرة، و"البرنس" المتعالي المغرور الذي يدير العملية ككل.

وبرع حلمي في تقديم الشخصيات الثلاثة بشكل يجعل المشاهد لا يشعر بأي ارتباط، رغم أن مضمون الفيلم يعتمد على أن الثلاثة متشابهين في كل شئ ماعدا الملابس، ويذهب "سمسم "إلى طبيب نفسي للعلاج من مرض الخوف، في الوقت نفسه يتعرف على فتاة لديها مشاكل أدت دورها منة شلبي، لكن الشقيقين يقعان في حبها هما أيضاً، وتستمر المواقف الطريفة حتى يتفق الثلاثة على مساعدتها في الخروج من أزمتها المادية، ثم تظهر مفاجأة كبرى تؤكد أن الطبيب النفسي تلاعب بالجميع، وأبرز ما في الدقائق العشر الأخيرة من الفيلم أنه فسر للمشاهد كل الثغرات التي شهدتها الأحداث .

الفيلم تأليف احمد فهمي وإخراج أحمد نادر جلال، وقام خالد الصاوي بدور الطبيب النفسي، ولطفي لبيب بدور الأب .الجدير بالذكر أن أغنية الفيلم للفنان هشام عباس لم يبدأ عرضها بعد، كما أن توزيع الفيلم في الصالات بدأ بعشر نسخ فقط ثم وصل تدريجيا إلى ثمانين نسخة وذلك بسبب الوقت المطلوب لطبع النسخ في تركيا.

---

lth[Hm Hpl] pgld ,lkm agfd