الملاحظات
صفحة 15 من 17 الأولىالأولى ... 51314151617 الأخيرةالأخيرة
النتائج 141 إلى 150 من 170

الموضوع: o0o بــــــنــــــات الــــــســــفــــــيـــــــر o0o

  1. #141  
    [align=center]قربت منها نوره وصارت تبكي , وحاولت ريما تكون قويا من برا ع الرغم من إنها كانت منهارة داخليا وجواها يبكي والجرح داخلها ينزف بقوة : (( خلاص نوقا لا تقلبيها غم أنا ما فيني شي الحمدلله ))

    في هاللحظه دخلوا عليهم العائله كلها واول وحده ركضت لبنتها هي أم فراس , ضمتها بقوة وبكت بحظنها وهي تقول : (( ليش ما قلتي لي ليش ليش ما علمتيني , ليش عانيتي لوحدك يا ماما ))

    بعدت عن حضن امها وهي تقول لها بحنان : (( ماما ما فيني شي شويه تعب وراح يروح ))

    طارق الي كان داخل معاهم استغرب قوة ريما , كان متوقع انها اول وحده تنهار وتبكي لما تشوف امها , الا انه استغرب صمودها وقوتها وصارت هي الي تهدي امها مو الام هي الي تهديها

    ابتسمت ريما لامها وهي تقول : (( ماما إنتي كذا تشككي بقدرات الدكتور طارق , خلاص ماما أنا بيدين آمنه مثل ما يقولوا ))

    الجده مسحت دموعها وقربت من ريما وهي تقول : (( يا ليت الي فيك فيني , أنا عجوز وخلاص ما بقى لي شي بهالدنيا بس إنتي توك بشبابك ))

    ريما : (( بسم الله عليك يمه شيخه لا تقولي كذا , وبعدين ايش فيكم قلبتوها هم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( دكتور طارق تكلم قول لهم إن مرضي مو بالخطوره الي متصورينها , تراهم شاكين بقدراتك ))

    طارق الي كان قوي ومتعود ع هالمواقف وقف مذهول لاول مره !!! عمره ما صادف مثل هالموقف!! المريضه فيه هي الي تهدي اهلها !!!
    ولكن موقفها شده كثير وخلاه يتعجب ويطالع ريما باعجاب كبير بشخصها وهو يقول : (( الله يهديكم ايش فيكم قلبتوها مناحه؟ ترى البنت ما فيها شي بس تدلع علينا شوي تبي تعرف غلاتها ))

    قربت أم مشاري من أم فراس وسحبتها وهي تقول : (( خلاص يا أم فراس الله يهديك البنت طيبه شوفيها قدامك , وبعدين المفروض احنا ندعمها مو نضيق صدرها ))

    طالع طارق ريما وقال لها قبل يطلع من الغرفة : (( أنا طالع الحين بس قبل ما اطلع من المستشفى راح أمرك ونتكلم شوي , إلي أبيه منك الحين ترتاحي )) والتفت ع أم فراس وقال : (( الزيارة ساعة وحده وصرفوا نفسكم , وترى أنا إلي راح اجي اتاكد انكم مشيتوا مو الممرضة ))

    ومثل ما قال طارق غاب عنهم ساعة ورجع لقى الكل موجود عندها ومطنشين اوامره وكانوا ع نفس حالهم صياح وريما تهدي فيهم
    دخل معصب وهو يقول : (( الحين هذا وعدكم لي يله أشوف وروني عرض أكتافكم من غير مطرود ))

    قامت الجدة خايفة منه وع الرغم من قوتها وقدرتها السحرية ع فرض سيطرتها ع كل أفراد العائلة صغير وكبير إلا إنها تخاف من طارق ومن قوة شخصيته

    الجدة : (( يله يله لا ينهبل علينا الشايب ))

    حاول طارق انه ما يبتسم بس كلامها خلاه يبتسم غصب وهو يقول : (( يله ضفي عيالك معاك و أنتي طالعه ))

    ضحك أبو طارق وقال لولده : (( ما تستحي تقول ضفي عيالك أنا أبوك يالخبل ))

    طارق : (( لو سمحت إحنا بمكان عمل عاملني برسميه , انت أبوي بس بالبيت هنا مالك سيطرة علي ))

    الجدة : (( وجع انهبلت انت , احترم أبوك ))

    التفت عليها وبنظره ثاقبة قال : (( ايش قلتي؟ ))

    راحت الجدة تركض وتطلع بسرعة هرب من عيون طارق ووراها أبو طارق والعمة أم مشاري والبنات وبعدها أم فراس ودعت بنتها ببوسه وبتمنيات الشفاء لها وقبل تطلع نادتها ريما وقالت : (( ماما أروى ومشاري لا يوصل لهم خبر تكفين , ما ابي انكد عليهم ))

    تنهدت أم فراس وقالت : (( ما راح أقول لهم شي اصلا ما في يديهم حل ))

    أما نجلاء إلي كانت ساكته طول الوقت قربت من ريما وهمست بإذنها قبل تطلع وقالت : (( أنصحك تخلي طارق يسوي لك العملية يمكن يكون الفرج بيده ويقتلك ويريحنا منك )) وطلعت وتركتها

    بس ريما كانت عينها ع نجلاء لما طلعت من الغرفة وتفكر بكلامها!!!
    " يمكن كلامك يا جولي صح وتكون يدين طارق إلي كانت تحاول تخنق الطفل هي نفس اليدين إلي راح تقتلني يمكن فعلا هذا تفسير الحلم ويكون الفرج بيده !! يمكن ينهي عذابي بهالعملية؟ ايه هذا تفسير الحلم ماله تفسير ثاني؟ "

    رفعت راسها لطارق الي كان يراقبها بصمت وقالت له باصرار : (( دكتور طارق أنا موافقه ع العملية ))

    عقد حواجبه وقال : (( معقولة هالساعه الي جلستي فيها مع امك غيرتك هالتغير ))

    ريما باصرار : (( ابي انهي هالمعاناة بسرعه ))

    ابتسم طارق وهو يقول : (( تنهيها إن شاء الله بشفائك ))

    ببرود قالت : (( يمكن , ومتى راح اسوي العمليه ))

    قرب منها طارق وهو يقول : (( انشالله الاسبوع هذا بس فيه عندي بعض الاستفسارات منك وبعض الامور الي ودي اكلمك فيها ))

    ريما : (( تفضل ))

    طارق : (( ريما إنتي سبق اجهضتي ))

    التفتت له مستغربه وقالت : (( مين قال لك؟ ))

    طارق : (( الوالده , ريما لازم اعرف أي مرض ثاني تعاني منه او أي عمليات سويتيها قبل ع شان لا سمح الله ما يصير شي بالعمليه ))

    ريما : (( لا أنا ما عمري سويت أي عمليه , وبالنسبه للاجهاض فهي كذبة مني ))

    عقد حواجبه باستغراب وقال بتساؤل : (( كذبه ليش ))

    ابتسمت بألم لما مرت عليها ذكرى مشاري والكذبه الي كذبتها عليه ع شان تبعده عنها : (( ابي اوهم اهلي إن تعبي بسبب الحمل ع شان ما يحسوا بالمرض الي اعاني منه , ولما قررت إني اترك العلاج قلت لهم إني اجهضت , بس أنا اصلا ما كنت حامل ))

    صدمات طارق كل شوي تزيد لما يسمع كلامها ويشوف افعالها مو عارف كيف قادره تصير قوية رغم المرض والالم الي تعاني منه وشلون ضحت بعمرها ع شان بس ما تدخل الحزن ع بيت اهلها؟

    لما حست ريما بنظراته الي كانت تتاملها , ابتسمت له وقالت : (( ادري انك مستغرب , بس أنا تعلمت اشياء كثير بالشهور الي راحت خلتني اكبر مليون سنه وافكر بعقلي قبل قلبي ))

    طارق : (( صدق ما أقول الا الله يكلمك بعقلك , مع إني ما عرفك الا من كم ساعة الا إني كل دقيقة اكتشف فيك صفات غريبة وعمري ما توقعت إن فيه انثى تحملها ))

    نزلت عينها للسرير وقالت : (( لو مريت بالتجارب الي أنا مريت فيها ما كان قلت هالكلام , أنا وصلت لمرحلة الاحباط واليأس وكل شي عندي الحين متساوي , عشت او مت مو فارقة معاي كثير ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    الجوهره كانت بالمستشفى مع تركي , وهو طول الوقت يتأفف من وجودها ويحسسها انها شخص مو مرغوب فيه الا انها لزقت له لزقة مو طبيعية
    الجوهرة : (( تركي ايش رايك أجيب كرسي وأطلعك تتمشى برا الغرفة تغير جو ))

    طالعها بحقد وقال : (( لا والله تبي تموتيني يكفي إني متكسر بسببك , تبي تكملي الباقي , بالله لك وجه تتكلمي أصلا؟ ))

    تنهدت بحزن وقالت : (( تركي للمرة المليون أقول لك إني آسفة , بليز سامحني , ورب البيت إني أغبى وحده بالدنيا بليز سامحني سامحني سامحني ))

    بعناد قال تركي : (( ما راح أسامحك ))

    بقهر حطت الجوهرة يديها ع خصرها وقالت : (( و ليش إن شاء الله ))

    طالعها باحتقار وقال : (( خير انشالله تعالي اصفقيني كف!!! أنا حر ما أبي أسامحك ))

    بقهر قالت الجوهرة : (( بس أنا ندمانه ))

    تركي : (( يله بس عن الكلام الكثير وروحي جيبي لي مويه ميت عطش ))

    قامت بسرعة من مكانها وهي تقول : (( من عيوني ثواني ))

    صرخ تركي عليها قبل تطلع : (( ثواني ترى يا ويلك لو مرت دقيقة و أنتي ما جبتيها ))

    راحت تركض وتطلب من الممرضة مويه وبسرعة البرق رجعت للغرفة وهي ميتة خوف من إنها تأخرت عليه , وأول ما دخلت وشافته يرفع عيونه عن ساعته ويطالع الجوهرة بكل حقد , وهالشي خلاها ترتعش من الخوف وتقول بتردد : (( ما تأخرت صح ))

    مد يده وأخذ منها المويه بعنف وهو يقول : (( دقيقة إلا ثانية , لو انك تاخرتي ثانية كان كبيت هالمويه بوجهك ))

    جواها ودها تشيلة وترمية من الشباك , بس خوفها من زعله خلاها تبلع تعصيبتها وتبتسم له بحب : (( تمون لو تكب علي مويه حارة كمان ))

    V
    V
    V
    يـتـبـع [/align]






    رد مع اقتباس  

  2. #142  
    [align=center]باحتقار قال تركي : (( لا والله تبيني اشوهك يكفي التشوه إلي إنتي فيه الحمدلله ))

    عضت ع لسانها ع شان ما تنطلق منها عبارات الشتم والسب وقالت بهدوء غريب عليها : (( صح كلامك ماله داعي أتشوه أكثر من ما أنا متشوهه ))

    كتم تركي الضحكة الي كانت راح تفلت منه وقال لها ببرود : (( طيب الحين اطلعي من عندي ابي أنام ))

    الجوهره : (( ابشر ))

    تركي : (( ايه بس لا تروحي للبيت يمكن احتاج شي وانادي عليك , تدري إنتي مجبره تخدميني لانك السبب بالي أنا فيه ))

    تنهدت بقهر وقالت بصوت حاولت تخليه هادي : (( ابشر أنا برا عند الباب بس ناد علي وانا اجيك ))

    طلعت من عنده وهي ميته قهر من تصرفاته الي تقهر وتنرفز وتخلي البارد يصير اعصار , وودها تذبحه من القهر , رغم انها متاكده من مشاعرها ناحيته ومتاكده إن الي تحمله بقلبها هو الحب , الا إن تركي مصخها باذلاله لها , بس جواها اصرار مو طبيعي انها تحاول تحط اعصابها بثلاجه وتستلم لاهاناته لما يسامحها


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    بـــعــــــد يـــــــــومين

    وبالتحديد اليوم الي راح يحدد مصير ريما , اليوم الي قرر طارق انه يسوي لها العمليه ويستأصل فيه الورم ويبتر صدرها , ورغم إن هالتشوه راح يكون له تاثير كبير ع ريما الي طول عمرها تفتخر بجمالها وبجسمها الا انها كانت متاكده من موتها ع يد طارق خاصه بعد الحلم!!

    وهي بالسرير دخل عليها ممرضين ومعاهم سرير متحرك وبخفة شالوها ونقلوها للسرير الي جابوه معاهم وجروها لغرفة العمليات , ومع انها كانت هاديه ولكن بكل خطوه يخطوها ويقربوا من غرفة العمليات كانت دقات قلبها تزيد وتزيد وتحس بقرب اجلها , ومع انها كانت تفضل الموت ع العيشه مدمره بدون مستقبل وبدون حب وبتشوه يلازمها طول عمرها الا إن الحياة حلوه رغم قساوتها
    دخولها غرفة العمليات وحطوها بالسرير الخاص للعمليات وهي بدورها رفعت عينها للانوار الي قدام عينها وحست بالرعب بمجرد ما تتخيلهم يفتحوا راسها !!! حست عظامها ترتعش وانها ميته خوف والتفتت ع الممرضين الي كانوا مشغولين بتجهيز الادوات وقالت لهم : (( بليز احد منكم يعطيني المخدر نفسيتي خلاص راحت فيها ))

    قرب منها واحد من الممرضين وقال لها بابتسامه : (( لما يجي الدكتور طارق ))

    ريما بطفش : (( اف و ليش تجيبوني هنا وهو لسى ما جاء حرام عليكم خلاص راح انجن خدروني ))

    في هاللحظه دخل طارق وملامحه تبين عليها الارتباك والخوف , طالعته ريما وقالت له بترجي : (( دكتور الله يخليك خليهم يعطوني المخدر ابي أنام ))

    قرب منها وبحنان قال لها : (( الحين يعطوك المخدر بس قبل ابي اطمنك انك إن شاء الله راح ترجعي لنا احسن من اول ))

    طالعته بتفحص تبي تصدقه وتصدق انها راح ترجع من جديد , الا إن عيونه الي مبين عليها انها مو واثقه من الي يقوله والربكه الي ما خفت عليها خلتها ترحمه وخافت انها لما تموت بيده يظل طول عمره يأنب نفسه , وبقوه اصرار قالت له : (( دكتور طارق أنا عارفة إني ما راح اعيش بعد هالعملية , لما تنتهوا مني ابيك ما تشيل همي ولا تفكر انك قتلتني , تاكد إني عارفة مصيري قبل ما ادخل هالغرفة , وابيك عمرك ما تحس باي تانيب ضمير ولا تقصير , انت ما قصرت معاي بشي , وانا عارفة مرضي , وعارفة إني انتهيت من هاللحظه ))

    حالته كانت اصعب من حالتها , مع انه يسوي الاف العمليات ويستأصل الاورام بشكل يومي الا انه حس انه مبتدئ بهالعملية , يمكن ع شان المريضه بنت عمه ونجاح العملية يتوقف عليه اشياء كثير , بنجاحها راح يدخل الفرح ع البيت كله وبموتها راح يكون سبب في تعاسه العائله كلها وراح تكون بصمه سوداء بحياته , والاهم من هذا كله انه ما يبي يخسر ريما و ليش ما يدري , شخصيتها وقوتها اعجبته ووده هالانسانه تعيش احسن عيشه , خاصه بعد ما عرف عن سجنها وعن زواجها الفاشل وبيعت ابوها لها هالشي خلاه يتحمس أكثر انها تعيش ولو مشوهه , ورغم انه يشتغل بمستشفى ونسبه احتكاكه مع الدكتورات والمريضات كبيرة الا إن ما فيه بنت لفتت انتباهه مثل ريما !! بقوتها وضعفها , بجمالها وبشحوبها ومرضها , برقتها وبعنفها , بجديتها وبمرحها !!!

    شال هالافكار من راسه والتفت ع دكتور التخدير و قال : (( اعطيها الابره ))

    قرب منها الدكتور وبخفة عطاها الابره وقال لها : (( ابيك تعدي لما 10 ))

    تنهدت وقالت ببطء : (( 1 – 2 – 3 – 4 )) وبدت تثقل عيونها ويثقل لسانها وتتخدر اعضائها ولكنها قاومت وكملت : (( 5 )) وكانت تبذل قصارى جهدها ع شان تكمل العشره بس في هاللحظه كان قوة المخدر اقوى من تحملها وببرائه استسلمت للنوم

    وقف قدامها طارق وهو يطالع برائه ملامحها وطفولتها ورقتها وع الرغم من شحوبها بسبب المرض وفقدانها لشعرها الا إن هالشي ما قدر يخفي جمالها
    بدو الممرضين يحلقوا الشعر الي بدى يطلع براسها ويجهزوا لطارق الادوات الازمه , وبعدها جاء دور طارق في العملية , ومد له الممرض موس حاد ع شان يفتح مكان الورم براسها الا إن يديه صارت ترتعش وحس إن الشجاعه تخونه وانه واقف لاول مره بعمليه , وهالشي خلاه يرمي الموس من يده ويقول لزميله مساعد : (( مساعد ما اقدر اسوي العمليه ))

    طالعه مساعد باستغراب وقال : (( طارق ايش فيك هذي من اسهل العمليات الي سويتها؟ قو قلبك وتاكد انك راح تنجح بمشيئه الله , البنت وثقت فيك وسلمت لك نفسها لا تخيب ظنها فيك ))

    تنهد بقوة وكأنه يبي يطرد بها كل الخوف والقلق الي مسيطر عليه وقال : (( اللهم اجعلني سبب في شفائها ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    بــــعـــد اســـبـــــوع

    قامت ريما وهي تحس بالم في صدرها وراسها ونادت بسرعه ع الممرضه واول مادخلت قالت لها ريما : (( احس بالم مره قوي براسي وصدري عطيني ابره مهدئه ))

    الممرضه : (( لا الدكتور منع عنك الابر , تحملي شوي والحين الدكتور طارق راح يجيك ع شان يشوف الجرح ))

    بصدمه قالت ريما : (( اليوم راح يفكه ))

    ابتسمت الممرضه لها وقالت : (( ايه ولا تخافي انشالله كل شي راح يكون كويس ))

    تأففت وهي تقول : (( طيب عطيني ربع ابره تكفين الالم ذبحني ))

    الممرضه باصرار : (( ما اقدر قلت لك الدكتور طارق منعها عنك ))

    ريما : (( طيب عطيني بدون ما يدري والله ما أقول له انك عطيتيني ))

    ابتسمت الممرضه وهي تقول : (( لو ما قلتي له أنا الي راح اقوله ))

    ريما : (( اصحي توصلي له , ترى إنتي عارفه امس هزئني تهزئ ع شان قمت لوحدي للحمام , ترى مو ناقصة صراخه علي ))

    الممرضه : (( إذا خايفة من صراخه لا تسوي شي يزعله ))

    وطلعت وتركتها وظلت طول الوقت تفكر !! توقعاتها خابت بخصوص الحلم وفي اللحظه الي تخدرت فيها بالعمليه كانت متاكده انها راح تموت ع يد طارق ولكن الحلم خاب تفسيره !! ومستغربة ايش سر هالحلم إذا كان مو موتها؟ وايش ينتظرها بعد وبنفس الوقت تحس بخوف وربكه لان اليوم راح يشوف طارق حال جرحها وراح يسوي لها اشعه وتحاليل ع شان يتاكد إن الورم اختفى لما استأصلوا صدرها !!
    نزلت عينها لمكان صدرها وهي تحس بقهر وحسره !!! شكلها مشوهه بالملابس شلون من تحت الملابس تذكرت شلون كانت تفتخر بجسمها وشلون كانت تتهزى باروى وبشكلها وشلون الحين أروى احلى منها!!!
    عرفت وتاكدت إن الدنيا دواره ومثل ما كانت تسوي بالناس الحين ربي ينتقم منها شر انتقام وتأكدت أكثر إن الله ما يضيع حق مظلوم

    جفلت لما سمعت صوت طارق بمرح تعودت عليه الاسبوع الي فات : (( صباح الفل والياسمين لمريضتنا الدلوعه ))

    ابتسمت له وقالت : (( حرام عليك كل هالصبر وتقول دلوعه ))

    طارق : (( يعني ما تقدري تتحملي نغزه الم بسيطه لازم ابره ))

    بحياء قالت ريما : (( يعني قالت لك الممرضه الملقوفه وانا قلت لها ما تقول لك ))

    ضحك عليها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مركب عندك كاميرا تنقل لي كل شي ))

    ابتسمت له : (( حتى أنا مركبه بغرفتك كاميرا تنقل لي كل شي , وتراني سمعت انك اليوم راح تشوف الجرح ))

    ابتسم لها وهو يقرب منها ويجلس جنبها ع السرير : (( ايه اليوم , وهاللحظه كمان , ولا ابي اسمع صوت فاهمه ))

    عقدت حواجبها وهي تقول بتساؤل : (( طيب طارق اقدر أشوف جرحي ))

    زادت ابتسامته وهو يقول : (( اول شي أنا فرحان مره لانك اخيرا صرتي تناديني طارق بس , وبعدين الجرح جديد واكيد شكله ما راح يعجبك ع شان كذا خليه لما يبرى وتفرجي عليه مثل ما انتي حابه , اتفقنا؟ ))

    اعترضت : (( ايه بس أنا ودي اشــ ))

    قاطعها : (( قلت ما ابي اسمع صوت ))

    قرب منها أكثر ومد يده لراسها وبدى يفك اللفه الي ع راسها الا انها حست فيه يرتبك ويديه ترتعش وانفاسه تسارعت , خافت يكون الجرح قاعد ينزف او انه فيه شي , ارتبكت معاه وقالت : (( طارق فيه شي ))

    بعد عنها بسرعه وقال بنفس الارتباك : (( لالا مافيه شي )) وبسرعه ضغط ع زر الممرضات واول ما جت قال لها : (( فكي الجرح ابي اشوفه ))

    عقدة ريما حواجبها باستغراب!!! ليش بعد عنها وخلا الممرضه هي الي تفكه؟ معقولة فيه شي بالجرح وهو خايف يواجهها
    تنهدت بخوف لان ارتباكه وصل لها وخلاها ترتبك مثله وتخاف من الي ينتظرها وزاد استغرابها لما فكت الممرضه الجرح وقرب منها وقال : (( لا لا وين كنا ووين صرنا , مشالله غزال والشر زال ))

    عقدت حواجبها وقالت : (( طارق صارحني ايش فيه ))

    رفع عينه لها وبنظره عجزت تفهمها قال : (( ما فيه شي )) وبعدها قال بارتباك : (( راح اخلي الممرضه تنظف لك الجرح وانشالله كم يوم ويبرى وعادي الالم الي تحسي فيه لأنه الحين يلتأم , واي جرح إذا هو قاعد يلتأم طبيعي تحسي بالم وحكه , بس الحين أهم شي خليني أشوف جرحك الثاني )) والتفت ع الممرضه وامرها انها تشيل القطن الي مغطي الجرح [/align]






    رد مع اقتباس  

  3. #143  
    [align=center]ريما وقتها حاسة إن قلبها راح يوقف!! ما تدري ايش حيكون جرحها هل هو التأم او لا هل السرطان اختفي والا ترجع تعاني معاه؟ يمكن قبل ما تفرق معاها لانها كانت متاكده من فشل العملية ومتاكده انها راح تموت لكن الحين بعد ما عطاها طارق الامل انها شفت راح تكون الصدمه عليها اكبر , وبنفس الوقت شايله هم هالجرح وهل تشوها كبير والا ما راح يكون واضح مره
    تجمعت عليها الهموم من كل جهه ما تدري تحزن ع جزء من جسمها فقدته والا تحزن ع المرض إلي يهددها والا تحزن ع قلبها الي مات من بعد مشاري؟

    اما طارق كان خايف مره من هالمرحله ومع انه عانا كثير بهالعمليه وتعب كثير فيها ومثل كل دكتور وده يشوف نتيجه شغله وتعبه ويتمنى من كل قلبه إن الجرح قاعد يتحسن وانه قضى ع اخر خلية سرطانيه بجسمها , بس بنفس الوقت محتار من حماسه الغريب ناحية شفاء هالبنت مع انه ما ينكر إن الدم الي يربطهم احد الاسباب لخوفه عليها وحماسه لشفائها ولكن فيه شعور خفي جواه مو عارف يفسره
    شي قوي وكبير يجذبه لغرفة هالبنت وشي اكبر يخليه ما قدر يقاوم يمر من عند غرفتها الا يسلم عليها ويسال عنها , حتى انه بدى يهمل كثير من مرضاه ع شان بس يقضي اكبر وقت ممكن جنب ريما , وهالشي الفت انتباه القسم كله لأنه طارق معروف بجديته وحرصه ع شغله

    حاول يكون طبيعي ولا يبين لها خوفه ع شان ما يخوفها وقرب منها وهو يتأمل الجرح بكل خبرة ودقة وبعدها طالع ريما بابتسامه فيها فرح كبير : (( ألف ألف مبروك الجرح قاعد يتحسن بشكل ما كنت متوقعه ))

    بدون ما تبتسم أو تبين أي علامات الفرحة عليها قالت : (( أبي أشوفه ))

    التفت ع الممرضة وقال : (( نظفي الجرح الحين وغطيه ))

    بإصرار قالت ريما : (( أبي أشوفه ))

    التفت لها وقال : (( قلت لك لما يلتأم الجرح شوفيه ))

    بإصرار قالت : (( بس أنا أبي أشوفه الحين , ادري إني تشوهت بس أبي أشوفه ))

    طارق : (( الجرح جديد وشي طبيعي إن شكله يكون مشوهه وأنا ما أبيك تشوفيه ع شان هالنقطه , استنى عليه كم أسبوع وانشالله تشوفيه ))

    ما حاولت تصر أكثر لانها عارفة عناده وعارفة إنها مهما حاولت ما راح تقدر تقنعه
    أما هو ظل مكانه جنبها ع السرير ويعطي أوامره للممرضة لما خلصت من تنظيف الجرح وتسكيره وبعدها طالع ريما وقال : (( يله أنا راح انادي دكتور العظام ع شان يشوفك ))

    باستغراب قالت : (( دكتور العظام !! ليش ))

    طالع رجلها وهو يقول : (( اليوم موعد فك الجبس والا نسيتي ))

    ريما : (( والاشعه لراسي وصدري مو اليوم كمان ))

    كان خايف من هالنقظه أكثر منها خاصه إن هالتحاليل والاشعه راح تبين مدى نجاح العملية وهالشي خلاه يرتبك , ومع كذا حاول يكون قوي قدامها ويقول : (( عادي شويه تحاليل روتين غبي لا أكثر بس ع شان يصدقوا إن العملية نجحت ))

    ابتسمت ريما بألم وقالت : (( لا تحاول تخفف علي أنا عارفة إن بهالاشعه تبين إذا للحين الورم موجود والا لا ))

    طارق : (( ريما يا ليت تطلعي هالافكار الغريبه من مخك الغريب بليز ع شاني انسى كل شي وثقي في الله ثم فيني ))

    ابتسمت له وقالت : (( وانت تستاهل الثقه , بصراحه دخلت العمليه وانا كنت متاكده إني راح اموت ورغم هذا اكدت لي انك دكتور شاطر , بصراحه بعد الحلم الي حلمته فيك كنت خايفة انك تموتني ))

    عقد حواجبه وقال : (( حلم يعني الكلام الي قلتيه اول مره شفتك ما كان تخريف ولا شي؟ أي حلم هذا ؟ ))

    طالعته وهي تتأمل ملامحه وتتذكر تفاصيل حلمها معاه ومستغربة ايش قصة هالحلم وايش السر الي ينتظرها مع طارق مع انه للحين معاها طيب وذوق : (( لالا ولا شي عادي حلم سخيف لا تشغل بالك ))

    قام من مكانه وقال : (( أنا رايح عند دكتور العظام ع شان اخليه يجي يفك لك الجبس لا تسوي حركات من هنا والا من هنا ))

    ابتسمت لما عرفت ايش قصده !!! تذكرت لما كانت تحاول تشيل القطن عن الجرح ع شان تشوفه ومن كثر ما حاوت نزف جرحها , وعرفت انه يحذرها ما تسوي هالحركات مره ثانيه

    طلع طارق من عندها وتوجه لغرفة دكتور العظام الي كان توه مداوم : (( هلا بالطش والرش هلا والله بدكتور عادل ))

    رفع راسه الدكتور عادل وقال : (( هلا والله وسهلا تو ما نور المكتب تفضل ))

    طارق : (( اكيد اتفضل امون , اصلا مكتبك اعتبره مكتبي ))

    ضحك الدكتور عادل بخبث وهو يقول : (( ايه هالتميلح وراه شي , يله اخرج ما في جعبتك من مصالح ))

    طارق : (( يا رجال الدنيا كلها مصالح وسع صدرك ))

    حط الدكتور عادل رجل ع رجل وقال : (( ايه اخلص ايش عندك؟ ))

    قرب منه طارق وقومه من الكرسي بقوه وسحبه معاه وهو يقول : (( وانت لسى راح تجلس وتحط رجل ع رجل , امش معاي ))

    الدكتور عادل حاول يقاومه ويقول : (( ع وين ))

    طارق : (( ع وين يعني!!! مو انت اليوم قايل انك راح تشيل الجبس عن ريما ))

    باستغراب قالت الدكتور عادل : (( ريما من ريما ))

    تأفف طارق وهو يقول : (( يووووووه وانا لسى اشرح لك من ريما يا ابن الحلال بنت عمي ))

    بخبث قال الدكتور عادل : (( اها الحين فهمت , كل هالحماس أكيد وراه أم العيال ))

    وقف طارق وهو منصدم : (( أم العيال ))

    الدكتور عادل : (( ايه قديمة حركاتك تتميلح عندها وتسوي نفسك شهم ع شان تعجبها وترضى تفك عقدتك وتتزوجك , وأنا أقول هالاهتمام الي تهتمه ببنت هالعم وراه سر ))

    بارتباك قال طارق : (( أي سر الله يهديك , يا ابن الحلال هذي مريضه وفوق كل هذا تقرب لي شلون ما تبيني اهتم!! ))

    الدكتور عادل : (( عاد وإذا صارت تقرب لك تسحبني من مكتبي قبل حتى ما يبدى دوامي يا اخي ارحمني ))

    باصرار قال طارق : (( لا والله وتبيني استناك لما تفطر وتبدا دوامك ومريضه داخله ومريض طالع ويله ما راح تفضى لي الا لما ينتهي دوامك وبعدها تقول والله متأخر والمدام تنتظرني بالبيت خلها بكره , حركاتك قديمه امش بس قدامي ))

    رفع الدكتور عادل يده للسماء وقال : (( جعلي يا رب اشوفك متزوج وما تصدق ينتهي الدوام الا رايح تركض ع البيت خوف من حرمتك قول امين ))

    وبدون ما يتوقع عادل رد طارق عليه بابتسامه وهو يقول : (( امين ))

    دخل قبله الغرفة وقرب من ريما وهو يقول : (( ريما دكتور العظام يبي يدخل يشوفك ))

    ريما : (( طيب خليه يدخل ))

    تردد طارق وكان عنده شي يبي يقوله , استغربت منه ريما وقالت : (( فيه شي ))

    طارق : (( ريما ودي تغطي وجهك , يعني الدكتور جاي يشوف رجلك ما له داعي تكشفي عنده ))

    عقدة حواجبها وهي تقول : (( كل الي بالمستشفى شافوني حبكت عليه!! وبعدين أنا مريضه وبالمستشفى معقولة أي دكتور يدخل علي اغطي عنه؟ ))

    باصرار قال طارق : (( ولو , أنا أشوف إن ماله داعي تكشفي عنده ))

    ببرود قالت : (( وانت كمان ماله داعي اكشف عندك ))

    ابتسم طارق وهو يقول : (( أنا اعالج راسك وشي طبيعي انك تكشفي عندي وبعدين أنا ولد عمك ))

    ريما : (( يا سلام وولد عمي ما اتغطى عنه ))

    طنشها وراح للدرج الي فيه عبايتها وطرحتها واخذ الطرحه ومدها لها وهو يقول : (( هذي الطرحه ودي انك تتغطي واذا هالشي يضايقك براحتك ولا تعتبريه امر اعتبريه طلب ))

    وطلع وتركها ع أمل انه يرجع يلقاها متغطيه , بس هو عارف انها عاشت برا وتعودت ما تتغطى فصعب انه يطلب منها هالطلب وحس انه تسرع بس ما يدري ليش يحس بالقهر لما يدخل عليها دكتور وهي ما تغطت , يحس إن أي عين تطالعها غير عينه وده تعمى , ما وده احد يشوفها ابد وهالاحساس غريب بالنسبه له والمشكله انه ما يقدر يسيطر عليه ابد

    طالعه الدكتور عادل الي لازال واقف عند الباب : (( علمني إذا راح تطول وانت تحلم احلام اليقظه ع شان أروح افطر ع الاقل ))

    التفت عليه طارق وباحتقار كله مرح قال : (( جبت بس مناشيرك وسكاكينك وعدتك ))

    الدكتور عادل : (( لو سمحت لا تغلط ع ادواتي ))

    طارق : (( والله الادوات , لا تخليني احلف انه لو ضاعت ادواتك تسلفت من اقرب سباك )) وسحبه للغرفة وهو يقول : (( امش بس ادخل )) واول ما دخل طارق حس بسعاده تغمر حياته وبفرح يكفي للناس كلها , بمجرد ما طاحت عينه ع ريما وشافها متغطيه

    V
    V
    V
    يـتـبـع[/align]






    رد مع اقتباس  

  4. #144  
    [align=center]الدكتور عادل : (( صباح الخير بمريضتنا الي صارت حديث الموسم ))

    ريما باستغراب قالت : (( حديث الموسم ))

    عادل : (( ايه ما بقى احد الا وتكلم عن طارق ومريضته الي صار يطنش القسم كله ع شانــ ))

    قاطعه طارق بحده وهو يقول : (( أقول ورى ما تشتغل وانت ساكت ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    في مكان بعيد عن الرياض وبالأخص في شقة مشاري وأروى
    دخل مشاري تعبان وطفشان وقرفان حياته كلها , وكالعاده تستقبله أروى بابتسامتها المعهودة وكلامها المعسول : (( هلا والله بحبيبي هاه بشر ايش سويت ))

    مشاري : (( للاسف يا أروى القضية لابسه خالي لابسته وما فيه أي أمل إني اطلعه براءه او حتى اخفف الحكم , وحتى لو فكرت اطلب استئناف للحكم ما راح اقدر أسوي شي و 15 سنه راح يقضيها بالسجن ))

    نزلت أروى عينها للأرض بحزن وهي تقول : (( ادري انك ما قصرت وأنا أسفه إني تعبتك ولا خليتك ترتاح , خاصة إن إحنا بشهر العسل قلبته عليك هم ))

    ابتسم مشاري وهو يلتفت لها ويقول : (( نعوضه انشالله بالأيام الجايه )) وراح يجلس ع الكنبة بتكاسل وهو يرمي جسمه رمي , قربت منه أروى وجلست جنبه وهي تقول بحب : (( حبيبي جوعان أصلح لك شي تاكله ))

    التفت لها وهو يقول : (( أروى ترى راح تسمنيني , 24 ساعة تاكلي فيني حرام عليك احد قال لك إني جاي من المجاعة ))

    بحياء قالت أروى : (( ودي ما ينقصك أي شي وأنا جنبك , أبي أسوي لك الشي قبل تطلبه , وأبي أشيل همومك قبل حتى تحس فيها ))

    ابتسم لها مشاري بحزن : (( أروى أنا ادري إني مقصر معاك باشياء كثير بــ ))

    رفعت يدها تسكته وتقول : (( لا تقول كذا أنا يكفيني يا مشاري انك جنبي هذي هي سعادتي ))

    تنهد بضيق فضيع وهو يقول : (( لا يا أروى لو وحده مكانك كان ما جلست عندي دقيقة وحده , طول الوقت طالع مع اصحابي ومطنشك او بالمحكمه ع شان خالي , وحتى إذا رجعت للشقة أنام على طول , حتى إني ما حسستك إني زوجك , أنا عايش معاك وكاني اخوك , وادري إن هالشي يضايق ويقهر بس وربي يا أروى ما ادري أيــ ))

    قاطعته وهي تقول : (( مشاري أنا ما تهمني هالاشياء , الأهم بالنسبة لي انك تحبني وانا احبك , والاهم إني اكون جنبك وتكون جنبي ))

    بجراءه قال مشاري : (( أروى تذكري لما قلت لك إن الحب ماله أي اعتبار عندي ))

    باستغراب قالت أروى : (( ايه اذكر ))

    مشاري : (( والحين أنا تغيرت مره يا أروى , الحب الحين هو كل حياتي , وبسببه ممكن اكون سعيد او تعيس ))

    ابتسمت بحياء وقالت : (( الله يقدرني واقدر اسعدك طول عمرك ))

    تنهد بهم : (( أروى تاكدي إني ما اكرهك , بس بنفس الوقت ما احبك مثل ما تحبيني ))

    طالعته أروى بصدمه وبضيق وما نطقت باي كلمه , وهو بدوره طالعها وقال بترجي واضح : (( أروى تكفين ساعديني , تكفين ابيك تكوني امي وابوي وكل الناس لي , ابي عيوني ما يملاها الا إنتي وقلبي ما فيه الا حبك , ابي احبك يا أروى ساعديني تكفين ))

    ابتسمت له وقالت بحب ينبع من قلبها رغم الجرح الي تحس فيه : (( راح اسوي المستحيل ع شان ما اخليك تفكر الا فيني ))

    صد عنها مشاري وطالع بعيد وهو يقول بجراءه غريبه : (( أروى ابي ابدا معاك حياة جديده , ابي اكون سعيد معاك وع شان اقدر ابدا معاك صفحه جديده لازم اصارحك بالماضي ))

    طالعته أروى باصرار وهي تقول : (( مو لازم اعرف ماضيك أهم شي عندي هو مستقبلك معاي هذا الي يهمني ))

    مشاري : (( لا يا أروى لازم تعرفي ))

    أروى : (( إذا هالشي يريحك قول لي ))

    مشاري : (( أروى أنا احب وحده ثانيه ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    في المستشفى عند تركي
    الجوهره ملت من الانتظار برا , وملت من كثر ما يكرشها تركي وفكرت بينها وبين نفسها
    " لازم أدخل وأقتحم عليه غرفته وأخطبه واذا وافق كان بها واذا ما وافق راح أطلبه ببيت الطاعه , يوه ايش بيت الطاعه انا ووجهي , طيب أفتح راسه والا أهدده انه لازم يتزوجني , مليت من الخوف من انه باي لحظه يطيب ويطلع من المستشفى ويسحب علي !!! "

    فقررت تنهي هالوضع والمأساة الي شكلها ماراح تنتهي , فتحت الباب ووقفت مذهولة قدام برائه تركي!!!
    كان نايم في امان الله ومبين عليه مرهق وتعبان ومتحمس بالنومه , ابتسمت وقربت منه وكلها شوق له!!
    جابت لها كرسي وجلست جنب سريره وتاملته بحب وشوق وهيام , تاملت ملامحه بدقة وهي تتخيله وتشوفه زوج لها , اعجبها تغيرها الجذري واعجبها أكثر قدرة هالانسان ع تغيرها وع انه خلاها تحب هالتغيير , وع الرغم من كرهها له في البداية الا انه كان يزرع حبه في قلبها بدون ما تحس وبدون ما تنتبه , واول ما حست انها راح تفقده لقت نفسها تستلم له وتفتح له قلبها بكل حب , واليوم بس راح تعترف له بحبها وراح تجبره يسامحها لانها ما تقدر تعيش بدونه , وراح تهدده لو تركها انها ترجع جوي من جديد

    ابتسمت له ونومته العميقه الي مبين انه فيها ما يدري عن الطبخه , مدت يدها له بحنان وحطتها ع يده وفي لحظه حست بانها قاعده تشحن مشاعرها زياده , الحب الي بقلبها له اكبر من انها تقاومه او توقف بوجهه

    رفعت عينها لوجهه وتاملت الكدمه الي ع خده وتنهدت بضيق
    " أنا السبب بهالكدمه وهالضربه الي براسك وهالكسر الي بيدك!! ياليته فيني ولا فيك , ياليتني اشيل اوجاعك واحطها فيني بس ترتاح انت "

    لا شعوريا مدت يدها للكدمه وكانها تبي تشيل اوجاعه منها , تحسستها بخفه ورقه ع شان ما تعوره , وبنفس الرقة شالت يدها من الكدمه ونزلت عليها الصدمه الي خلتها تفتح فمها ع اخر شي ووجها صار مرسوم عليه انواع علامات التناحه والاستغراب !!!

    مكان الكدمه الي كان ازرق بلمسه يدها خف لون الكدمه !!
    معقولة يدها لها هالسحر القوي الي خلى لون الكدمه يخف؟
    رفعت اصبعها الي كان ع الكدمه ولقته متلون باللون الازرق!!!

    هنا صفرت اذانها وحمرت عيونها وانتفخ خشمها وتحولت شفايفها لبراطم من التعصيب !!!
    الوضع ماله الا تفسير واحد وبس !! إن هالكدمه مجرد لون , كانت مو مصدقه معقولة تركي قاعد يكذب عليها!!!!
    مدت يدها لكدمه ثانيه بخده وحاولت تمسحها وفعلا خف لونها كثير حتى انه تقريبا راح!!!

    صارت الالوان عندها اسود وابيض وبس من القهر , قامت بسرعه واخذت لها شلة مناديل وحطت فيها مويه وقربت من تركي وبخفة شديده ع شان ما تقومه مسحت كل الكدمات الي بوجهه لما اختفت مره
    وطلعت بسرعه للممرضه المسئوله عن حالة تركي واوهمتها انها عرفت إن تركي مسوي هالمسلسل ع شانها وانه ما سوى حادث ولا شي , والمصيبه الي زادت عليها إن الممرضه اعترفت بمرح انه مو مكسور ولا راسه مفتوح مثل ما كان يقول وان ابوها وهو مسوين عليها هالمقلب ع شان تتزوجه وانه داخل المستشفى بس يسوي شيك اب ولا هو مريض ولا شي , طبعا الممرضه اعترفت لانها كانت تحسب إن تركي اعترف

    فرجعت بكل هدوء للغرفة ودخلت ع تركي وقربت منه وضربته بقوه ع صدره وهي تصرخ عليه بكل عصبيه : (( قوم قبل اكسرك واخليك تكمل حياتك بغرفة العمليات ))

    فتح عينه الي كلها نوم وهو مفجوع ومذهول ومصدوم وخايف من الصراخ !!! وبذهول قال : (( بسم الله ايش صاير ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

    V
    V
    V
    يـتـبـع [/align]






    رد مع اقتباس  

  5. #145  
    [align=center]الساعه 6 الليل كان طارق واقف عند باب بيتهم وجالس بالسياره يفكر!!!
    مستغرب من نفسه ومتعجب
    ليش لما حاول يفك جرح ريما ارتبك
    "معقولة قربي منها هو الي حسسني بهالربكه معقولة يكون لها هالتأثير الكبير علي "
    تنهد ومسك راسه من التفكير الي دوخه وقال
    " لا ياطارق انت قاعد تتوهم , انت مو حاس بشي ناحيتها ولا هي حاسه بشي ناحيتك , احنا عيال عم وبس , عيب اصلا اني افكر بهالطريقه عيب !! "
    تنهد بطفش وشغل الراديو لانه ماله خلق ينزل من السياره الحين !!!
    وطلعت له اغنية لجواد ومقطع قال فيه ( ادري ان الاغنية من مليون قرن بس كيفي احبها هع )

    وين ابتدى وكيف ابتدى محتار !!!
    احـساسي الـي لك يـناديني ,,,,
    مـا عـاد اتـمنى ولا اخـتار ,,,
    دامـي لـقيتك انت تـكـفيني ,,,,

    ابتسم وهو يسمع هالكلمات وحاس بسعاده وهو يفكر بجد كيف ومتى حس بهالمشاعر ؟
    ليش لما يكون معاها يحس بسعاده ويحس الوقت قصير مره ولما يطلع من عندها يحس بان الوقت طويل ومو راضي يخلص؟
    رفع ع الصوت واسند راسه وغمض عيونه وهو يسمع الكلمات !!!

    ظميان لك لـو سلسبيلك نار ,,,
    الـهب خـفوقي بس ارويني ,,,
    بـاسـتسلم لـحبك وللاقدار ,,,
    واسعدني ان حبيت او اشقيني ,,,

    جفل لما سمع الشباك وفتح عينه وشاف ابوه واقف مستغرب ومتعجب وخايف , بسرعه قصر ع الصوت وفتح الشباك وقال لابوه : (( هلا يبه ما انتبهت لك ))

    ابو طارق : (( طبعا كيف تنتبه لي وانت رافع الصوت ع اخر شي؟ ))

    سكر طارق السياره وطلع وهو يتوجه مع ابوه للبيت : (( من زمان ما سمعت ميوزك قلت اغير روتين شوي ))

    ابو طارق : (( لا وغريبه بعد جاي بدري , بالعاده ما نشوفك الا 10 غريبه اليوم جاي 6 ))

    طارق : (( طلعت من المستشفى قلت ارجع للبيت ))

    ابو طارق : (( امك لو شافتك راح تنجن ما راح تصدق ))

    ابتسم طارق ع كلام ابوه وزادت ابتسامته لما دخل الغرفة الي كانت امه جالسه فيها وشاف ملامحها المصدومه : (( وجع طارق ايش فيك ليش راجع بدري ))

    جلس جنبها وقال بعتب : (( لهدرجه وجودي مو مرغوب فيه ))

    ام طارق : (( لا يمه بس بالعاده مو هذا وقت رجعتك , لا تكون مريض؟ ))

    ابو طارق : (( شفت قايل لك ))

    طارق : (( خلاص الحين اطلع ع شان ترتاحي مني ))

    ام طارق : (( لا ياعمري انا ما صدقت اشوفك واسولف معاك , خلك معاي يمه مشتاقه لك ))

    ابو طارق : (( الله يهنيكم ببعض انا طالع الحين تبوا اجيب شي وانا راجع ))

    ام طارق : (( لا الله يعافيك نبي سلامتك ))

    ابو طارق : (( الله يسلمك ))

    طارق : (( اجل يمه وين خالتي ام فراس ))

    ام طارق : (( توها راحت مع عمتك يزورو ريما ))

    بمجرد ما ذكرت امه اسمها تنهد بشوق وقال لامه : (( لو انا عارف انهم راح يروحوا لها كان جلست عندهم ع شان ارجعهم ))

    ام طارق : (( لا سواق عمتك هو الي راح يرجعهم ))

    طارق : (( ونجلاء وراكان اجل وينهم ))

    ام طارق : (( نجلاء في غرفتها حابسه نفسها ))

    طارق : (( ليش؟ ))

    ام طارق : (( تقول امها انها تبكي ما تبي تروح للمدرسه , تعرف المدارس تبدى الاسبوع الجاي ))

    طارق : (( الله يعينها ما تعودت ع العيشه هنا ))

    ام طارق: (( وانت صادق يمه ))

    وفي هاللحظه دخل عليهم راكان وهو معصب : (( وين ماماتي ))

    ابتسم له طارق ومد يديه له وهو يقول : (( تعال عندي يا راكان ))

    مد بوزه وقال : (( ما ابي , ابي ماماتي وينها ))

    ام طارق : (( تعبت وانا اسكت فيه مو راضي يسكت يبي امه ))

    قام طارق له وقال باذنه : (( ايش رايك نروح للسوبر ماركت نشتري شوكلت وشيبس والعاب ))

    تحمس راكان وقال : (( ونشتري بلاي ستيشن ))

    ابتسم له طارق وهو يقول : (( ونشتري بلاي ستيشن ))

    مد راكان يده له وسحبه معاه , بس طارق طالع بيجامته وقال : (( اول لازم تغير البيجامه صح والا لا ))

    طالع راكان نفسه وقال : (( ايه صح ))

    التفت ع امه وقال : (( يمه غيروا له ع شان اوديه ))

    رفعت ام طارق التلفون وقالت للخدامه تلبسه وتجهزه
    اما طارق راح جلس عند امه وهو يقول : (( يا حليله راكان ))

    ام طارق : (( ايه يا عمري حرام توه صغير ومو حاس بالي قاعد يصير ))

    بعباطه قال طارق : (( يا حليله ))

    عقده ام طارق حواجبها وقالت : (( طارق ايش فيك يا حليله ويا حليله ))

    طارق : (( هاه لا بس اقول يعني توه صغير يا حليله ))

    ام طارق : (( الحمدلله والشكر ايش صاير لك؟ ))

    طارق : (( لا بس مستغرب ما قلتي لي مثل العاده لو انك متزوج كان عندك ولد كبره , وليش ما تتزوج وشف كم عمرك ))

    بطفش قالت ام طارق : (( بصراحه مليت منك , تعبت قلبي من كثر ما احاول فيك , خلاص انا استسلمت ))

    طارق : (( افا يمه ما ودك تشوفي عيالي ))

    V
    V
    V
    يـتـبـع [/align]






    رد مع اقتباس  

  6. #146  
    [align=center]بسعاده وحزن قالت ام طارق : (( الا والله منية حياتي قبل اموت اشوف عيالك بس الشكوى لله عنيد ))

    بمرح قال طارق : (( بسم الله عليك , انشالله يومي قبل يومك , وبعدين دامك ما تصري علي اكيد راح اطنش , لازم تضغطي علي وتحاولي وما تفقدي الامل ))

    طالعته باستغراب وقالت : (( غريبة تبيني احاول فيك , اشوف والله انك تطورت , لا تكون بس اخيرا اقتنعت ))

    بنفس المرح قال : (( يمكن ليش لا!! ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    في الرياض وبالاخص في قصر أبو زيد
    طلعت تهاني من الحمام وهي تبتسم بفرح وسعاده لابو زيد الي واقف ينتظرها بشوق للخبر الي ينتظره!!!
    طالعته وهي تقول بحماس : (( مبروك يا أبو زيد , زيد جاي بالطريق , التحليل يقول إن فيه حمل ))

    قرب أبو زيد من زوجته وضمها بفرح وحس إن السعاده الي كان طول عمره يبيها تحققت وان حلم حياته قرب منه , وان خسرانه لبناته وام بناته صار له فايده , كان شايل هم انه خسرهم وبالاخر ربي ينتقم منه وما يعطيه الولد الي يحلم فيه , ولكن فرحتة الحين مافيه كلمه توصفها
    بعدت عنه تهاني وهي تقول بدلع : (( شوي شوي علي , ترى زيد ما يحب احد يضايقه ))

    ابتسم لها بسعاده وفرح وهو يقول : (( ياعمري إنتي والله يا أم زيد , لا الحين لازم اوديك للمستشفى نسوي تحليل نتاكد أكثر ))

    تهاني : (( ليش يا أبو زيد خلاص التحليل بالبيت يكفي ))

    زيد : (( لالا ابي ارتاح , وبعدين ابيهم يعرفوا الي في بطنك ولد والا بنت ))

    ارتبكت تهاني وهي تقول : (( اول شي ما يبن الي ببطني الا بعد كم شهر , وبعدين حتى لو بنت يعني ما راح تحبها ))

    أبو زيد : (( كل شي منك يجنن , بس أنا ودي افرح بزيد قبل اموت ))

    شهقت تهاني بخوف مصطنع : (( بسم الله عليك انشالله الي يكرهوك ))

    أبو زيد : (( يا حبيبتي إنتي , يله يا أم زيد الحين أروح اشغل السياره نروح للمستشفى نتاكد أكثر ))

    تهاني : (( يوه يابو زيد خلها بكره ))

    أبو زيد : (( لا اليوم يعني اليوم ابي اتطمن ))

    ابتسمت بدلع وهي تقول : (( الي تشوفه يا حبيبي ))

    وجهزت نفسها بسرعه وركبت مع زوجها , وهم بالطريق للمستشفى انتهزت تهاني فرصة حملها وانهالت بالطلبات الي ما تخلص لابو زيد وهو يوافق ع أي شي من الفرحه الي غمرته
    تهاني : (( عاد ابي تغير لي سيارتي مو معقولة زيد يركب سياره موديلها من سنه ))

    أبو زيد : (( بس كذا , ولا يهمك بكره اخلي السواقين يجيبوا لك اخر كتلوجات السيارات و أنتي اختاري الي يريحك ))

    بنفس الدلع قالت : (( وكمان ابي ساعة جديده الي عندي صار لها اسبوع يعني قدمت ))

    أبو زيد : (( روحي لاي محل واشري ع الساعه الي تبيها ))

    تهاني : (( طيب ما فيه هديه لي بمناسبه حملي ))

    ابتسم أبو زيد وقال : (( بكره الصباح راح احول لك بحسابك 3 ملايين هديه مني لاحلى زوجه بالدنيا ))

    كانت راح تصرخ من المبلغ , عمرها ما حلمت فيه حتى ولا في ربعه !!! بس حاولت تكون طبيعيه ع شان ما يحس إن المبلغ كبير ويغير رايه , وقررت تستغله بشكل فضيع خلال حملها وتستغل كل الفرص ع شان ترتقي أكثر

    واول ما وصلوا للمستشفى استقبلوه الدكاتره والمديرين بالمستشفى بحماس وباحترام نظرا لمركزه الاجتماعي والمادي , وبحكم اصرار أبو زيد ع إن النتايج تطلع بنفس الوقت فنتايج التحليل ما خذت منهم الا دقايق وطلعت
    وقتها كان أبو زيد بغرفة الدكتور جالس مع تهاني لوحدهم ويدلعها ويقول : (( هاه حبيبتي مشتهيه شي بنفسك شي ما ابي ولدي يطلع للدنيا وبوجهه مرسوم تفاحه والا فرواله ))

    ضحكت تهاني وهي تقول : (( ههههههههه ليش عاد تفاحه ))

    أبو زيد : (( ما ادري يقولوا إن الحرمة إذا اشتهت شي بالحمل وما كلته يطلع بالولد ))

    تهاني : (( هههههههههههههه ))

    سمعوا صوت الباب ينطق والتفت أبو زيد ع تهاني وقال : (( تغطي ))

    اول ما تغطت تهاني سمح أبو زيد للدكتور انه يدخل , واول ما طاحت عينه عليه انفجع لما شاف وجهه شلون متغير ومنقلب؟

    ظل الدكتور ساكت ونتايج التحاليل معاه!!!
    طالعه أبو زيد باستغراب وقال : (( خير يا دكتور بشر؟ ))

    تردد الدكتور لحظه , وبعدين طالع أبو زيد وقال له : (( والله ما ادري ايش أقول لك يا أبو زيد ))

    أبو زيد : (( خوفتني ايش صاير؟ الحرمه مو حامل ))

    رفع الدكتور عينه لابو زيد وقال : (( المدام حامل , بس ))

    صرخ عليه أبو زيد وقال : (( بس ايش ))

    الدكتور : (( لازم ننزل الجنين ))

    صرخت هالمره تهاني وقالت : (( ننزله ؟ ليش ))

    الدكتور : (( الجنين مريض ))

    انصدم أبو زيد وانقلبت سعادته لحزن وهم وقال : (( ايش قاعد تقول انت؟ ولدي أنا مريض؟ ايش فيه ؟ ))








    ايش هالمرض الي مصاب فيه طفل أبو زيد؟

    هل راح يعترف مشاري لاروى إن الانسانه الي حبها هي ريما وبعد هالاعتراف ايش راح تتجه علاقتهم له للفشل المؤكد والا للنجاح الي يستمر طول العمر!!!!

    ايش راح يصير بين تركي وجيجي بعد ما اكتشفت كذبته وتمثليته الي تشارك مع ابوها فيها
    [/align]






    رد مع اقتباس  

  7. #147  
    [align=center]الـــــجـــــ الـــــواحـــــد و الــــثـــــلاثـــــون ـــــزء














    في الرياض وبالاخص في قصر أبو زيد
    طلعت تهاني من الحمام وهي تبتسم بفرح وسعاده لابو زيد الي واقف ينتظرها بشوق للخبر الي ينتظره!!!
    طالعته وهي تقول بحماس : (( مبروك يا أبو زيد , زيد جاي بالطريق , التحليل يقول إن فيه حمل ))

    قرب أبو زيد من زوجته وضمها بفرح وحس إن السعاده الي كان طول عمره يبيها تحققت وان حلم حياته قرب منه , وان خسرانه لبناته وام بناته صار له فايده , كان شايل هم انه خسرهم وبالاخر ربي ينتقم منه وما يعطيه الولد الي يحلم فيه , ولكن فرحتة الحين مافيه كلمه توصفها
    بعدت عنه تهاني وهي تقول بدلع : (( شوي شوي علي , ترى زيد ما يحب احد يضايقه ))

    ابتسم لها بسعاده وفرح وهو يقول : (( ياعمري إنتي والله يا أم زيد , لا الحين لازم اوديك للمستشفى نسوي تحليل نتاكد أكثر ))

    تهاني : (( ليش يا أبو زيد خلاص التحليل بالبيت يكفي ))

    زيد : (( لالا ابي ارتاح , وبعدين ابيهم يعرفوا الي في بطنك ولد والا بنت ))

    ارتبكت تهاني وهي تقول : (( اول شي ما يبن الي ببطني الا بعد كم شهر , وبعدين حتى لو بنت يعني ما راح تحبها ))

    أبو زيد : (( كل شي منك يجنن , بس أنا ودي افرح بزيد قبل اموت ))

    شهقت تهاني بخوف مصطنع : (( بسم الله عليك انشالله الي يكرهوك ))

    أبو زيد : (( يا حبيبتي إنتي , يله يا أم زيد الحين أروح اشغل السياره نروح للمستشفى نتاكد أكثر ))

    تهاني : (( يوه يابو زيد خلها بكره ))

    أبو زيد : (( لا اليوم يعني اليوم ابي اتطمن ))

    ابتسمت بدلع وهي تقول : (( الي تشوفه يا حبيبي ))

    وجهزت نفسها بسرعه وركبت مع زوجها , وهم بالطريق للمستشفى انتهزت تهاني فرصة حملها وانهالت بالطلبات الي ما تخلص لابو زيد وهو يوافق ع أي شي من الفرحه الي غمرته
    تهاني : (( عاد ابي تغير لي سيارتي مو معقولة زيد يركب سياره موديلها من سنه ))

    أبو زيد : (( بس كذا , ولا يهمك بكره اخلي السواقين يجيبوا لك اخر كتلوجات السيارات و أنتي اختاري الي يريحك ))

    بنفس الدلع قالت : (( وكمان ابي ساعة جديده الي عندي صار لها اسبوع يعني قدمت ))

    أبو زيد : (( روحي لاي محل واشري ع الساعه الي تبيها ))

    تهاني : (( طيب ما فيه هديه لي بمناسبه حملي ))

    ابتسم أبو زيد وقال : (( بكره الصباح راح احول لك بحسابك 3 ملايين هديه مني لاحلى زوجه بالدنيا ))

    كانت راح تصرخ من المبلغ , عمرها ما حلمت فيه حتى ولا في ربعه !!! بس حاولت تكون طبيعيه ع شان ما يحس إن المبلغ كبير ويغير رايه , وقررت تستغله بشكل فضيع خلال حملها وتستغل كل الفرص ع شان ترتقي أكثر

    واول ما وصلوا للمستشفى استقبلوه الدكاتره والمديرين بالمستشفى بحماس وباحترام نظرا لمركزه الاجتماعي والمادي , وبحكم اصرار أبو زيد ع إن النتايج تطلع بنفس الوقت فنتايج التحليل ما خذت منهم الا دقايق وطلعت
    وقتها كان أبو زيد بغرفة الدكتور جالس مع تهاني لوحدهم ويدلعها ويقول : (( هاه حبيبتي مشتهيه شي بنفسك شي ما ابي ولدي يطلع للدنيا وبوجهه مرسوم تفاحه والا فرواله ))

    ضحكت تهاني وهي تقول : (( ههههههههه ليش عاد تفاحه ))

    أبو زيد : (( ما ادري يقولوا إن الحرمة إذا اشتهت شي بالحمل وما كلته يطلع بالولد ))

    تهاني : (( هههههههههههههه ))

    سمعوا صوت الباب ينطق والتفت أبو زيد ع تهاني وقال : (( تغطي ))

    اول ما تغطت تهاني سمح أبو زيد للدكتور انه يدخل , واول ما طاحت عينه عليه انفجع لما شاف وجهه شلون متغير ومنقلب؟

    ظل الدكتور ساكت ونتايج التحاليل معاه!!!
    طالعه أبو زيد باستغراب وقال : (( خير يا دكتور بشر؟ ))

    تردد الدكتور لحظه , وبعدين طالع أبو زيد وقال له : (( والله ما ادري ايش أقول لك يا أبو زيد ))

    أبو زيد : (( خوفتني ايش صاير؟ الحرمه مو حامل ))

    رفع الدكتور عينه لابو زيد وقال : (( المدام حامل , بس ))

    صرخ عليه أبو زيد وقال : (( بس ايش ))

    الدكتور : (( لازم ننزل الجنين ))

    صرخت هالمره تهاني وقالت : (( ننزله ؟ ليش ))

    الدكتور : (( الجنين مريض )) [/align]






    رد مع اقتباس  

  8. #148  
    [align=center]انصدم أبو زيد وانقلبت سعادته لحزن وهم وقال : (( ايش قاعد تقول انت؟ ولدي أنا مريض؟ ايش فيه ؟ ))

    بخوف وتردد قال الدكتور : (( للاسف الطفل مريض بمرض ما له شفاء ))

    قام أبو زيد من مكانه وهو يقول : (( ايش قاعد تقول انت ))

    تهاني مسكت بطنها وهي ميته خوف مره بمجرد ما حست إن فيه طفل ببطنها مريض بمرض ما له شفاء؟

    التفت الدكتور ع تهاني وقال : (( المشكله إن المرض انتقل للطفل عن طريق امه ))

    التفت أبو زيد ع تهاني وبصدمه قال : (( امه ))

    الدكتور : (( يأسفني أقول لك إن زوجتك مصابة بالايدز ))

    وقف أبو زيد يطالع الدكتور فترة !!! مصدوم ومذهول وحاس انه في كابوس بعد شوي حيصحى منه!!!!
    تهاني سكتت لانها مو قادره اصلا تنطق !! ومو مصدقة انها مصابة بالايدز حتى لو التحاليل اكدت كلام الدكتور!! هي بالذات ما راح تصاب بهالمرض!!! هي لسى صغيرة والحياة قدامها طويله , ومو معقولة بعد كل هالفلوس والجاه الي حصلت عليه تفقده ع شان هالمرض؟

    بصعوبه قالت تهاني : (( لا انت ما تدري , تحاليلك كلها غلط , أنا ما فيني ايدز ما فيني ))

    طنشها الدكتور وطالع أبو زيد وقال : (( لازم نسوي لك تحليل يا أبو زيد ))

    صحى من صدمته ومن فاجعته وقال للدكتور : (( لا انت اكيد ما تدري !! مستحيل تنقل لي الايدز ))

    الدكتور : (( إذا كانت زوجتك فاكيد انها نقلت لك , ولكن خلنا نتاكد ))

    التفت أبو زيد ع تهاني وهو منهار ومو مصدق ان زوجته الي سلبت عقله وحبها بجنون وباع الدنيا ع شانها تكون مصابه بابشع مرض؟
    فصخ عقاله ولا شعوريا قال لها : (( شلون جاك الايدز يا حيوانه شلون )) وما قدر يكمل كلمته لأنه راح لها وانهال عليها بالضرب والشتم والسب وهو يبكي من القهر لأنه بكذا يكون خسر كل شي !!!
    حاولوا الدكاتره يبعدوه عنها وبصعوبه وبعد تدخل الدكاتره والممرضين قدروا يبعدوا أبو زيد عن تهاني
    اما ابو زيد فهو جلس ع ارض المستشفى منهار وشماغة بمكان وعقاله بمكان وهو يبكي مثل الاطفال ويضرب صدره ويقول : (( أنا السبب أنا السبب , أنا الي تزوجتها ودخلتها بيتي , أنا السبب , ما ابي اموت ما ابي هالمرض ما ابيه , يا حيوانه والله لا قتلك والله لاقتلك ))

    ورجع يقوم وهو يحمل معاه عقاله وينهال عليها بالضرب حتى إن الدكاتره بصعوبه قدروا يحموها منه
    الدكتور : (( الله يهديك يا أبو زيد انت لسى ما سويت تحليل يمكن تكون مو مصاب ))

    صرخ فيه أبو زيد : (( كيف ما اصير مصاب وانا زوجها؟ ))

    حاول يهدي نفسه ويعطي نفسه أمل انه مو مريض وخضع لنفس التحليل الي خضعت له تهاني , حاولوا الدكاتره انهم يهدوه ويخلوه يجلس بالغرفة الا انه جلس بارض الممر وهو ماسك راسه من الصياح ومنهار بشكل كامل , وبحزن يفكر بهالمصيبه الي حط نفسه فيها ورغم الجاه والفلوس الي عنده الا إن كل هالفلوس ما تقدر تبعد عنه هالمرض
    انتظر النتيجه وكأنه الغريق الي يتعلق بقشة , ع أمل إن نتيجه التحاليل تكون سلبيه ويكون مو مصاب بالايدز!!!
    ولاهو عارف إذا كان هالمرض انتقل له من تهاني والا من ريما والا من أم زيد أم زيد!!! تذكرها وحس إن الي فيه عقوبه من الله لأنه باعها عشان ولد , وهذا الولد جاه ولكنه مصاب بالايدز وبسبب هالولد الي كان يبيه اصاب هو بمرض مميت ماله علاج؟

    قرب منه الدكتور وملامحه كئيبه ومخيفه , عرف وقتها أبو زيد إن نتيجه التحاليل صارت ايجابيه مثل ما توقع وانه مصاب بالايدز؟
    ووقتها انهار ع الارض وصار يضرب نفسه ويبكي ويتحسر ع عمره وع حياته وع مستقبله الي ضاع وع زوجته وبناته الي تركهم ع شان ولد راح يكون سبب في موته!!!

    التفت ع الدكتور وبترجي قال : (( الله يخليك تصرف ما ابي اموت , ابي اعيش , أنا لازم ما اموت لازم , هالحيوانه اقتلوها الكلبه , اقتلوها , وينها ابي اذبحها بيديني ابي اذبحها ))
    قربوا منه الممرضين وعطوه ابرة مهدئه

    اما تهاني فهي كانت نايمه ع السرير بغرفة بالمستشفى بعد ما عطوها مهديء , وتبكي بدال الدموع دم
    عارفه إن المرض جاها عن طريق مات , كرهت نفسها وكرهت الساعه الي انتقمت فيها منه ومن ريما , كانت تفضل تعيش فقيرة وتتزوج شخص فقير ع انها تحصل ع كل هالعز وهي تنتظر موتها ببطء!!!
    رفعت يدها ومسحت الدم الي قاعد ينزل من خشمها نتيجه ضرب أبو زيد لها وهي تبكي وتبكي وندمانه ع كل شي سوته , وتتمنى ترجع لحظه وحده وتصلح اخطائها ع شان ما يسوي مات الي سواه
    كانت متاكده وواثقه انها بعد ما سوت العمليه الي رجعتها مثل ما كانت بعد فعلة مات انها خلاص راح تكون سعيده وابو زيد ما راح يكتشف جريمتها , ولكن الله فضحها مو بس عند أبو زيد!!! فضحها عند الناس كلها وبمرض مميت ولو تسوي الي تسويه ما راح تلقى له علاج
    وساعات الندم يفيد الانسان ع شان يصحح اخطائه بس ساعات الندم ما ينفع صاحبه لما يوصل لمرحله الا عوده وهذا الي تحس فيه تهاني!!!
    مدت يدها لبطنها وتحسست ولدها الي ببطنها وهي تبكي بالم عليه , رحمت نفسها ورحمة طفلها الي ما له ذنب ولا له حيله , راح يموت قبل ما يطلع للدنيا


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    بعيد عن الرياض وبالاخص عند مشاري واروى

    قامت أروى معصبه ومنقرفه منه وهي تقول بصراخ : (( يعني طول هالوقت كنت تخدعني وتكذب علي وتغشني , ومسوي لي فيها انك ما تحب ولا تفكر تحب وحده , وانت غرقان بالحب , وانا يا مشاري أنا ايش سويت لك ع شان تكذب علي؟ ))

    قام معاها وقال لها : (( أروى أنا ما أقول إني ملاك وما اغلط , بس أنا أحاول إني اكون صادق معاك ع شان ما اظلمك ))

    صرخت فيه : (( وانت لسى ما ظلمتني ايش تسمي انك تتزوجني وقلبك مع وحده ثانيه هاه وانا الي كنت مفكرتك تحبني وتموت فيني , اثاريك ولا فكرت فيني , ابي افهم شي واحد ليش تتزوجني وانت تحب وحده ثانيه ))

    بحده قال : (( أروى لا تخليني اندم ع إني قلت لك ))

    أروى : (( لا والله , يا بجاحتك يا اخي ))

    قرب منها مشاري وبحنان قال : (( أروى ادري إني غلطان وما فيه كلمه تبرر موقفي , بس أنا ما ابي اعيش معاك و أنتي مخدوعه ))

    بحده قالت أروى : (( والمطلوب مني اطلب الطلاق يعني ع شان تتهنى مع حبيبة القلب ))

    مشاري : (( أروى علاقتي فيها انتهت من زمان , افهمي , تتوقعي لو بيني وبينها شي كان جيت أقول لك ))

    أروى : (( إذا انتهى الي بينكم ليش جاي تقول لي ليش ع شان تعذبني؟ والا ع شان تعلمني انك ما راح تحبني؟ ))

    بضعف قال مشاري : (( أروى أنا ماقلت لك الا ع شان ابيك تساعديني إني انساها , أروى إنتي الوحيده بالعالم الي تقدري ع هالشي )) وقرب منها وضمها لصدره وهو يقول بترجي : (( أروى الله يخليك أنا اتعذب لا تخليني لوحدي , ابيك جنبي , ابي اكمل حياتي معاك , لا تتخلي عني ))

    ع الرغم من انها حاقده علي وكارهته بهاللحظه , الا انه اول ما قرب منها وضمها وترجاها انها ما تتركه حست بان القهر والغل والحقد الي بقلبها ذاب وحل مكانه الحب الكبير الي تحس فيه ناحية مشاري , ولا شعوريا منها مدت يديها له ومررتها ع شعره وهي تقول : (( اوعدني انك تكون لي إنا وبس اوعدني يا مشاري اوعدني ))

    مشاري : (( اوعدك يا أروى والله اوعدك ))

    حظنته بقوة اكبر وهي تقول بحب : (( ما راح اخليك تحس بالحزن وانا موجوده , والله لا خليك لي أنا وبس , احبك يا مشاري والله احبك ))

    بعد عنها وطالع ملامحها البرئيه , واستغرب انها سامحته بهالسهوله!!! وبنفس الوقت عارف كبر قلبها وطيبتها وهالشي خلاه يبتسم وعيونه تلمع بالدموع وهو يقول : (( الله يخليك لي يا احلى زوجه بالدنيا , واوعدك إني اسعدك ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    الوضع عند تركي والجوهره مرعب ومشحون بالشراره والنيران خاصه لما فتح تركي عيونه الي كلها نوم وهو مفجوع ومذهول ومصدوم وخايف من الصراخ !!! وبذهول قال : (( بسم الله ايش صاير ))

    مدت الجوهره له مرايه صغيرة معاها وقالت : (( طالع وجهك المقرف , تخيل بقدرة قادر راحت الكدمات ))

    ارتعش من الخوف خاصه لما مد يده واخذ المرايه وتامل وجهه الخالي من أي كدمات !!! حس بغصه بحلقة وهو خايف ووده يبكي , ما يدري شلون راحت الالوان الي سواها بوجهه؟ معقولة لما نام انمسحت ظل يفكر بصمت وهو خلاص دمعته شوي وتطيح من خوفه من الاعصار الي جنبه

    لما طال صمته قالت له الجوهره بعصبيه عمره ما عهدها : (( واظاهر بلمسه سحريه ثانيه الجرح الي براسك طاب )) ومدت يدها بسرعه للقطن الي لاف راسها وشالته بعنف وبدون رحمه لدرجه انه صدق عوره راسه من عنفها وقال لا شعوريا : (( أي جيجي عورتيني ))

    وقفت مكانها وهو تطالعه وتقول بسخريه : (( ياعمري عورتك , لالا يا حرام ما تستاهل ))

    وبقوة اكبر من الي استخدمتها قبل سحبت باقي اللفه والقطن لما انكشف راسه وطلع سليم معافى ما فيه حتى مخش , رفعت له عينها بحقد وحواجبها طايره للدور الثاني بالمستشفى وقالت بتهديد ووعيد مخيف : (( أشوف راسك مثل راس الحمار ما فيه شي وين الجرح الي فيك؟ ))

    سكت تركي وهو شوي ويصيح من الخوف والفشيله وقاعد ينتظر اعدامه واقامة الحد عليه!!!
    لما طال صمته قالت له بنفس الشر : (( سبحان الله هالمستشفى مجرد ما تدخله تطيب , عندهم لمسه سحريه , وع شان عندهم لمسه سحريه ايش رايك افك الجبس الي بيدك ))

    ما تكلم وظل ساكت ويتمنى تدخل ممرضه او دكتور او حتى أبو الجوهره وينقذوه من هالمجرمه خاصه لما طالعته بخبث غريب وراحت ناحية درج جنبة كان عليه تفاحه وجنبها سكين , مدت يدها للسكين وقربت منه وهي تقول : (( أنا الحين راح افك الجبس ماله داعي نخليه وانت خلاص طبت )) [/align]






    رد مع اقتباس  

  9. #149  
    [align=center]ورفعت السكين لفوق وكانها تبي تطعن الجبس باقوى ما تملك من قوه , تركي مات خوف انها تغير الاتجاه وتطعنه هو وهالشي خلاه بسرعه يمد يده الثانيه ويمسك السكين ويقول للجوهره : (( يا بنت الحلال صلي ع النبي وبعدي هالسكين ))
    بسخريه مخيفه قالت : (( لالا معقولة تركي يخاف؟ تركي الي تعرض لحادث كان راح يموت فيه يخاف من سكين؟ لالا عيب عليك شيل يدك وخلني اشيل هالجبس ))

    تركي : (( خليني انادي الدكتور هو الي يشيله عنده خبرة أكثر منك ))

    باصرار وبشر قالت : (( لا أنا الي راح اشيله , والا شاك في قدراتي ))

    تركي : (( لا ما شكيت في قدراتك ابد , بس أنا ما ودي اتعبك , ترى الجبس ثقيل ))

    الجوهره : (( اها ثقيل غريبة ما استثقلته لما جوا يركبوه لك ))

    بخوف قال : (( كنت مكسور ومو حاس بثقله ))

    فاض بها الكيل من كذبة عليها وصرخت فيه : (( لا تكذب , أنا عرفت إنك ما سويت حادث وكله نصب بنصب , ابي افهم ليش تكذب علي ليش؟ ))

    تركي : (( هاه !! من قال إني كذاب اصلا أنا صدق سويت حادث ))

    الجوهره : (( حادث بعينك يالنصاب الكذاب الغشاش , ما تخاف الله يعاقبك ويصير لك حادث صدق , لكن صدق أنا الغبية الي صدقت واحد متخلف مثلك , وبابا شغلة عندي بعدين ))

    ورمت السكين بالارض وتوجهت للباب وما حست الا بيد تركي تمسكها وتوقفها , لفت له بصدمه وناويه تسدد له كف يعلم ع وجهه تعويض عن الكدمه الي منصب فيها , واول ما مدت يدها لقت يد تركي تستقبلها بكل رقة وهو يقول لها بعيون كلها حب : (( جيجي ممكن تسمعيني للنهايه ))

    سحبت يدها بعنف وهي تقول : (( ما ابي اسمع شي , بعد عني ))

    رجع يشد ع يدها وهو يقول : (( ما راح تخسري شي , كلمتين راح اقولها لك إذا ما اعجبتك اطلعي ورب البيت إني ما اضايقك بعدها ابد ))

    الجوهره : (( ايه صح نفس الحين مسوي نفسك بالمستشفى مريض وانت نصاب ))

    تركي : (( طيب اسمعيني ايش راح تخسري ))

    الجوهره : (( قلت لك ما ابي اسمع شي , اترك يدي ))

    تركي : (( جيجي احبك ))

    رفعت عينها له وتاملت ملامحه بدقة , عيونه مبين عليها الصدق والجد , وكأنه يعاني وهو يصارحها بحبه , تبيه يكمل كلامه ويصارحها أكثر , بس هي لما حست فيه وبخوفه من انها تصده مثل كل مره هالشي خلاها تشجعه وتقول : (( لو تحبني ما كان كذبت علي ))

    ارتاح تركي اول ما سمع هالكلمه وحس انها ممكن تسمعه : (( جيجي ورب الي خلقني وخلقك إن عمري ما حبيت بنت الا إنتي , ولا راح احب , جيجي أنا اموت فيك من كنتي صغيرة وتجي عندنا تلعبي مع نوره , كنت أشوف فيك البنت الي احلم فيها دايما )) وابتسم بحياء وهو يقول : (( صح انك كنتي عربجيه وانتي صغيرة بس أنا كنت ما احب البنات الدلوعات وكنت اشوفك بنت ملفته ما تبكي وعربجيه وزاحفه وهالشي خلى المراهق تركي يتعلق بالطفله جيجي لحد ما صرتي هوسي وجنوني , وكل يوم كنت اكبر فيه كان حبك يكبر فيني , لحد ما حسيت إني ما اقدر اقاوم مشاعري تجاهك , ورغم إني عارف انك جفسه وما فيك أي نعومه الا إني اموت فيك ولا أشوف بهالدنيا كلها الا إنتي ))

    رغم إنه قاعد يهزء فيها بس كانت مبسوطه باعترافه , ومبسوطه أكثر بيده الي كانت تحتوي يدها , والاهم اعترافه بحبها , وهالشي خلاها لا شعوريا تقول : (( وانا احبك يا تركي ))

    تلونت الدنيا بعيونه بالوان عمره ما شافها وصار كل شي بالمستشفى حلو , كل حزن بقلبه تبدل لفرح , وكل هم لسعاده , والاعتراف الي كان متاكد منه طول مره لحد ما سمعت منها , فاهمها وفاهم بايش تحس ومتى تحب ومتى تكره بس كان ينتظر يسمعه منها شخصيا ع شان يرتاح أكثر وتزيد السعاده بحياته

    لما طال صمته نزلت الجوهره عينها للارض وقالت بحياء : (( تركي ابي امشي ممكن تترك يدي؟ ))

    طالعها تركي بسعاده كانت متاكده انها اول مره تشوف مثلها بعيون بشر : (( جيجي قوليها مره ثانيه قوليها ))

    ابتسمت بحياء اكبر وقالت : (( تركي خلاص ابي امشي ))

    تركي : (( جيجي لا تحرميني منها تكفين ))

    الجوهره : (( تركي لو سمحت لا تحرجيني اكثر ))

    بنبرة عربجيه قال : (( هلا والله , الدعوى فيها تحرجني واحرجك اجل الحين اطلع معاك وارجع اتقدم لك من جديد وقسم بالله لو ترفضي لافقع وجهك ))

    ضحكت الجوهره من قلب ع نبرته ولهجته الغبية خاصة بهالوقت وهاللحظات الرومانسيه وهالشي خلاها تقول : (( الي تشوفه يا تركيوه ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    كان جالس بغرفة في المستشفى وحيد ويبكي بحرقة والم وندم , وده يرجع عمره لقدام ويحتفظ بزوجته وبناته ولا يبيعهم ع شان ولد يورثه ويورث املاكه , هذا هو الحين راح يموت ويترك كل شي لزوجه هي السبب باصابته بالايدز

    مسك راسه بقهر وحسره وندم وهو يبكي ويقول : (( ياليتني ما دورت هالولد ياليت , ياليتني رضيت بالبنات كان الحين أنا باحسن حال , هذا الولد الي كنت ادور عليه راح يجيني بس جاب لي معاه مصيبه , مصيبه وحلت علي , ياربي ارحمني برحمتك الواسعه , يا رب اشفيني يارب , حسبي الله ع هالحيوانه القذره الي جتني وهي تحمل معاها بلاوي وامراض , ياليتني ماتركت زوجتي وبناتي ياليت , ياليتني ما تخليت عنهم ))

    ورجع يبكي بقهر ويضرب راسه من شدة الندم , تذكر تهاني وطلباتها له بالسياره وتاكد انها ما كنت تعرف بمرضها وهالشي يدل ع انها كان لها ماضي مع أكثر من شخص , وبنفس الوقت مستغرب شلون لما تزوجها وهي عذراء؟ يمكن يكون المرض جاها عن طريق الدم؟ كل هالافكار كان يقضي بها يومه لما توصل اخيرا انه مهما كان السبب الي انتقل فيه المرض لتهاني فهو لازم يطلقها ع شان ما تورث لاهي ولا اهلها أي ريال منه , وبسرعه نادا ع الممرضه وطلب منها انه يشوف الدكتور , واول ما دخل عليه الدكتور قال له : (( ابي المحامي , لازم تخليه يجيني اليوم , ابي اطلق تهاني ))

    الدكتور : (( إن شاء اللله ادق عليه اليوم واخليه يجي , بــس ))

    أبو زيد : (( بس ايش؟ ))

    الدكتور : (( أبو زيد طليقتك لطيفة تبي تدخل تشوفك ))

    باستغراب قال أبو زيد : (( لطيفه هنا؟ )) وشوي شوي بدت الدموع تنزل من عينه وهو يتذكر مدى سعادته معاها والراحه الي كانت معيشته فيها , وزاد الندم الي فيه والام والتفت ع الدكتور وقال : (( ما ابي اشوفها ما ابي , أنا داري انها جاية تتشمت فيني ))

    الدكتور : (( ما اتوقع يا ابو زيد , ترى أم زيد حرمه طيبه وتخاف الله وما أظن هذا غرضها , وبعدين انت ما مليت من الجلسة لوحدك , ع الاقل خل احد يزورك ))

    أبو زيد وهو يخفي وجهه : (( ما ابي احد يشوفني ويتشمت فيني , ما ابي ))

    الدكتور : (( ليش تظن انها راح تتشمت فيك يمكن تكون جايه تزورك )) لما طال صمته قال له الدكتور : (( أنا راح اخليها تدخل )) ووطلع من عنده وتوجه لطليقته وام بناته وقال لها : (( أم زيد الحين هو صاحي تقدري تشوفيه , بس الله يخليك لا تضيقي صدره باي كلمه ترى الي فيه كافيه ))

    توكلت ع الله ودخلت ع طليقها وابو بناتها والشخص الي عاشت معاه ايام حياتها بحلوها وبمرها وكافحت معاه لما وصل للي هو فيه واول ما قدر يوقف ع رجوله طلقها وتزوج وحده كبر بناته وهالشي صعب عليها مره ولكن بحكم إن البنات يربطوهم طول العمر فلازم تواجهه هالمواجهه

    دخلت عليه وانصدمت لما شافت حاله , شكله مبهذل ودقنه طالع ووجه مرهق وذبلان وهالاته السوداء تدل ع انه ما ينام زين والاهم دموعه الي كانت مغرقة وجهه

    حاولت تكون قويه وقربت منه وهي متغطيه وقالت : (( سلمات يا أبو زيد ما تشوف شر ))

    رفع عيونه المليانه بالدموع وقال لها بحزن ماخفى عليها : (( لا تقولي أبو زيد , زيد هذ السبب بالي أنا فيه , هو السبب بمرضي , الله لا يبارك فيه ولا فيه امه , حسبي الله عليهم ))

    حاولت انها ما تبين له حقدها وكرهها ولكن غصب عليها قالت : (( ادع ربك عليها ترى دعوة المظلوم مستجابه ))

    نزلت دموعه أكثر واكثر لما فهم قصدها وعرف إن قصدها ع دعوتها عليه , عرف انه ظلمها وخسرها وخسر بناته وخسر نفسه وهالشي خلاه يقول : (( لطيفة أنا ظلمتك معاي وظلمت بناتي , داري انه صعب عليكم انكم تسامحوني , بس أنا راح اعوضكم عن كل لحظه الم وحزن سببتها لكم , أنا راح اطلق تهاني واكتب كل املاكي باسمك وباسم بناتي ع شان اظمن مستقبلكم بعد ما اموت , وانا ما ابيكم تنتظروا موتي ابيكم تتهنوا بالفلوس وانا عايش , ابي اشوفكم مبسوطين مو محتاجين شي , يكفي الايام الي كنت بعيد عنكم فيها وكنت مع وحده ما تسوى رجلك , بس خلاص الندم ما منه فايده الحين , وانا لازم اعوض عليكم ))

    ابتسمت أم زيد بالم وهي تقول : (( تعوض علينا ايش تعوض بالضبط تعوض غيبتك عنا ولا تعوض حاجتنا لك لما كانت أي بنت من بناتك تمرض وترتفع حرارتها وتبكي تبيك وانا مو بدي شي لها ؟ شلون راح تعوض علينا كلام الناس الي ما رحمنا والي كانوا يتهموني فيه إني خليت زوجي ينحاش مني ويتزوج وحده كبر بناتي لاني مو مهتمه فيه , شلون تعوض علي وعلى بناتك نومتنا ببيت ما فيه رجال لوحدنا ميتين خوف ورعب , شلون راح تعوض علينا حرمانك لنا من حتى المصروف , شلون راح تعوض بناتك عن ايام ناموا فيها ميتين جوع وما معانا ريال واحد نشتري به خبز ))

    نزلت دموعه أكثر وزاد حزنه : (( بس يالطيفه لا تقتليني زياده لا تقتليني يكفي ))

    لطيفه : (( أنا ما جيت اتشمت فيك ولا اطلب منك شي , أنا بس جيت ع شان أقول لك انك ما تتصل ع بناتك ولا حتى تشوفهم , أنا قلت لهم إن ابوكم مات , وارجوك لا تخرب علي تربية بناتي وتدخل في حياتنا , انت انتهيت من حياتي وحياتهم من اول ما بعتنا برخيص ع شان وحده ))

    سد اذانه وهو يقول : (( بس يا لطيفه بس ارحميني. ))


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ [/align]






    رد مع اقتباس  

  10. #150  
    [align=center]في غرفة مو بعيده مره عن غرفة أبو زيد كان طارق جالس بمكتبه مع احد المرضى ويتابع معاه تطور حالته للافضل , ابتسم له طارق وقال : (( بكذا نكون قربنا مره من الشفاء ))
    المريض : (( الفضل لله ثم لك , بصراحه ماني عارف كيف اشكرك , قبل كنت محطم وفاقد الامل بالحياة والحين الامل عندي تجدد ))

    طارق : (( لا تنسى قوتك وحالتك النفسية ساعدتنا كثير بالعلاج و هذا اكــ )) قطع كلامه صوت الباب : (( تفضل ))

    دخل راس دكتور زميل لطارق بالمستشفى : (( دكتور طارق فيه مريضه بعيادتي تبي تشوفك ))

    عقد مطارق حواجبه وهو يقول باستغراب : (( مريضه عندك انت تبي تشوفني ))

    الدكتور : (( ايه , اسمها تهاني ))

    باستغراب قال طارق : (( اوكي الحين اجي ))

    ودع طارق المريض وطلب من الممرضه انها ما تدخل المريض الثاني الا بعد ما يرجع , وتوجه مباشره للقسم الخاص بمرض الايدز وتوجه للدكتور وقال له : (( وين المريضه الي تبي تشوفني ))

    الدكتور : (( غرفة 45 ))

    طارق : (( اوكي ))
    زاد استغرابه أكثر واكثر ومتعجب من سر هالبنت ومن تكون و ليش تبيه؟ وايش عرفها فيه؟ ودخل عليها والفضول يسبقة لغرفتها
    واول مادخل لقاها منسدحه ع السرير وعينها ع الباب بحماس كبير تنتظر دخوله عليها واول ما شافته قالت بلهفه : (( انت الدكتور طارق ))

    قرب منها وباستغراب قال : (( ايه نعم أي خدمه اختي؟ ))

    بتساؤل قالت تهاني : (( أنا ادور ع صديقة لي وبصراحة ما اعرف عنوانها ولا أي شي عنها , ولما سالت المستشفى إذا يقدروا يجيبوها لي قالوا ان فيه دكتور يشتغل هنا اسمه طارق يحمل نفس اسم عائله صاحبتي ))

    باستغراب قال طارق : (( ايه بس مو شرط إني احمل نفس اسم عائلتها انها تكون تقرب لي!! ))

    تهاني : (( لالا هي مشهوره واكيد انك سمعت فيها ))

    طارق : (( مشهوره ))

    تهاني : (( ايه هي بنت السفير سلطان ))

    ما حس براحه ابد في هاللحظه و ليش مو عارف : (( السفير هو عمي , بس أي بنت تقصدي فيهم؟ ))

    حست تهاني براحه فضيعه وان حزنها بسبب اصابتها خف شوي وقالت بخبث : (( ريما او مثل ما تسمي نفسها رودي ))

    عقد طارق حواجبه وهو يقول : (( ريما ايش فيها ))

    تهاني : (( ابيها , ابي اشوفها ))

    طارق : (( هي تعرفك ))

    تهاني : (( أنا وياها صديقات مره , ومن كثر ما احنا صديقات تزوجنا نفس الزوج ))

    ماقدر طارق يستوعب شي !! ولا ايش المطلوب منه : (( نفس الزوج؟ ))

    تهاني : (( ايه كلنا تزوجنا أبو زيد , بس الفرق بيني وبين ريما إن ريما تزوجته مغصوبة وأنا تزوجته بكيفي وفي النهاية خسرناه كلنا وخسرنا كل شي , أبيها تعرف إن مو بس أنا إلي خسرت , أبيها تعرف إنها هي كمان خسرت ))

    زادت حيرة طارق وخوف جواه يكبر مو عارف سببه : (( خسرت ايش بالضبط؟ ))

    تهاني بنصر قالت : (( أبيها تعرف إن صديقها مات الحقير لما دمرني ما دمرني لوحدي لأنه دمر ريما معاي ))

    قدرته ع ضبط أعصابه بدت تفلت منه وقال بعصبيه : (( أي مات وأي خرابيط , ايش تبي تقولي إنتي ))

    تهاني : (( إلي أبيك تقوله لها إن مات لما اغتصبني نقل لي الإيدز وأنا نقلته لزوجي أبو زيد وهو نقله لريما , قول لها , أبيها تموت بشويش مثل ما أنا قاعدة أموت , أبيها تتعذب مثلي , وتنتظر موتها مثلي , ما أبيها تشوف ألابتسامه ولا تحس فيها , أبيها تقضي عمرها بالدموع والحسرات ))

    دقات قلب طارق كانت سريعة وكل كلمه تقولها تنزل عليه مثل السكين إلي تطعن فيه طعن!!! هو وعارف ومتأكد انه لما سوى لها التحاليل قبل العملية ما كانت مصابة بالإيدز وبنفس الوقت بحكم انه دكتور عارف إن الإيدز أحيانا ما يبين عند الشخص بالتحليل الا بعد شهرين من الاصابه , وهالشي خلى كل عظم فيه يرتعش وتسود بعيونه الدنيا وتتقفل بوجهه كل الطرق والوسائل
    وجواه يصرخ بألم ويقول
    " إلا هالمرض يا ريما الا هالمرض , ما أبي أفقدك ما أبي "
    قرب من تهاني وفي عيونه ترجي واضح وهو يقول : (( متاكده إن زوجها نقل لها المرض؟ ))

    بخبث قالت تهاني : (( زوجها يعني شلون ماينقل لها تستهبل انت ))

    بنفس الترجي قال : (( يمكن ما اقصد )) تلعثم وما عرف أيش يقول وبعدها قال : (( وينه هو وينه ))

    باشمئزاز قالت : (( مدري بغرفة من الغرف لأنه مثلي بالمستشفى جعله يموت ))

    طلع بسرعه بدون حتى ما يلتفت لها وراح ع الدكتور ودخل غرفته مثل المجنون وهو يقول : (( وين زوجها وينه ))

    طالعه الدكتور باستغراب وقال : (( زوجها!! زوج مين ))

    طارق : (( زوج المريضه الي نادت علي ))

    الدكتور : (( ايه قصدك تهاني ))

    طارق : (( ما ادري ايش اسمها زفت انشالله ابي أشوف زوجها وينه ))

    الدكتور : (( بالغرفة الي باخر الممر ليش؟ ))

    مارد عليه طارق وطلع من المجنون مو شايف شي , وراح يركض لغرفة أبو زيد ويدخل عليه وهو شوي وينجن : (( انت زوج تهاني؟ ))

    طالع أبو زيد طليقته لطيفه وقال : (( إن شاء الله طليقتي بكره ))

    طارق : (( ما يهمني طليقتك والا زوجتك , سالتك سؤال جاوب عليه ))

    أبو زيد : (( ايه زوجتي!! ))

    طارق وقف مكانه وحس بغصة بحلقة وخوف يسري بجسمه كله وتنهد بخوف وقال : (( لك زوجه ثانيه اسمها ريما )) من كل قلبه يتمنى ينفي كلامه الا إن أبو زيد رد باشمئزاز : (( ايه كانت زوجتي ))

    بخوف قال طارق : (( متى طلقتها؟ ))

    أبو زيد تنرفز وقال : (( أيش دخلك انت ))

    طارق : (( الله يخليك جاوب بدون تعليق , ردك يعني لي شي كثير , انت طلقت ريما قبل تتزوج تهاني والا بعد ))

    عقد أبو زيد حواجبه وهو يقول : (( لا طلقتها بعد ما تزوجت تهاني ))

    بقلة صبر وخوف قال طارق : (( بعد بكم ؟ ))

    ابو زيد : (( تحقيق هو ))

    طفش طارق من المعلومات الي يعطيها له أبو زيد بالقطاره وقرر يساله بشكل مباشر : (( لو سمحت سؤال محدد ابيك تجاوب عليه , بعد مانقلت لك تهاني الايدز هل نقلتته لريما والا لا ))

    عقد أبو زيد حواجبه من هالسؤال الغريب والي ابد ماله دخل فيه وبنفس الوقت نزل راسه يتذكر تفاصيل حياته بذاك الوقت الا انه عجز يتذكر هل نقل لها المرض والا لا : (( ما اتذكر أنا طلقتها بعد زواجي بيومين بس ما اتذكر إذا نقلت لها المرض والا لا ))

    مسك راسه طارق بخوف وكأنه يبي يموت بهاللحظه , خايف مره من كلام أبو زيد ومن الي راح يصير لريما ومن الي راح يصير له لو ريما مصابة بهالمرض؟
    ومع انه كان شايل هم السرطان الا انه طلع مرض بسيط قدام هالمرض المميت , واحتار ايش يسوي؟ هل يروح يسوي لها تحليل مستحيل اعصابه ما تتحمل لو طلع فيها هالمرض مايدري ايش يسوي !!!

    طلع بسرعه لغرفة ريما ودخل عليها مثل المجنون , حتى انها اول ما شافته انصدمت وقالت بخوف : (( طارق ايش في وجهك ايش صاير ))

    حط عينه بعينها لوقت طويل وهو مو عارف ايش يقول لها والا كيف يسالها؟ ما صدق إن نفسيتها تتحسن بعد السرطان معقولة يجننها بهالخبر [/align]






    رد مع اقتباس  

صفحة 15 من 17 الأولىالأولى ... 51314151617 الأخيرةالأخيرة
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
o0o

عرض سحابة الكلمة الدلالية

المفضلات
المفضلات
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •